زندگانى حضرت زهرا (عليهاالسلام )
جلد سوم
ترجمه و تحقيق از جلد ۴۳ بحارالانوار
علامه محمد باقر مجلسى
مترجم و محقق: محمد روحانى زمان آبادى
- ۳ -
َ
مكدودا فى ذات الله ... المكدود: من بلغة التعب
(489) و الاذى ، و ذات الله اءمره و دينه ، و كلما يتعلق به سبحانه ، و
فى الكشف : مكدودا دؤ وبا
(490)
فى ذات الله
َ سيد اءولياءالله ... - بالجر - صفة الرسول صلى الله عليه و
آله اءو بالنصب عطفا على الاحوال السابقة ، و يؤ يد الاخير ما فى رواية ابن ابى
طاهر: سيدا فى اءولياءالله
َو التشمير فى الامر: الجد و الاهتمام فيه
(491)
َ الكدح : العمل و السعى
(492) و قال الجوهرى :
(493) الدعة : الخفض ...، تقول : منه ودع الرجل ... فهو وديع اءى ساكن و
وداع اءيضا، ... يقال : نال فلان المكارم وادعا من غير كلفة
َ و قال : الفكاهة - بالضم - المزاح ، ... و بالفتح - مصدر -
فكه الرجل - بالكسر - فهو فكه اذا كان طيب النفس مزاحا، و الفكه - اءيضا - الاشرو
(494) البطر، و قرى ء: (و نعمة كانوا فيها فكهين )
(495) اءى اشرين ، و فاكهين ... اءى ناعمين ، و الفاكهة : الممازحة
(496)
َ و فى الرواية ابن ابى طاهر: و اءنتم فى بلهنية وادعون
آمنون ... قال الجوهرى
(497) هو فى بلهينة من العيش اءى سعة و رفاهية و هو ملحق بالخماسى بالف
فى اخره و انما صارت ياء لكسرة
(498) ما قبله و فى الكشف : و اءنتم فى رفهنية ... و هى مثلها لفظا و
معنى
(499)
َ تتربصون بنا الدوائر... الدوائر: صروف الزمان
(500) و حوادث الايام و العواقب المذمومة و اءكثر ما تستعمل الدائرة فى
تحول النعمة الى الشدة اءى كنتم تنتظرون نزول البلايا علينا و زوال النعمة و الغلبة
عنا
َ تتوكفون الاخبار... التوكف : التوقع
(501) و المراد اءخبار المصائب و الفتن ، و فى بعض النسخ : تتواكفون
الاخيار، يقال : واكفة فى الحرب اءى واجهه
(502)
َ و تنكصون عند النزال ... النكوص : الاحجام و الرجوع عن
الشى ء
(503) و النزال - بالكسر - ان ينزل القرنان عن ابلهما الى خيلهما
فيتضاربا،
(504) و المقصود من تلك الفقرات اءنهم لم يزالوا منافقين لم يؤ منوا قط
َ ظهر فيكم حسيكة النفاق ، و سمل جلباب الدين و نطق كاظم
الغاوين ، و نبغ خامل الاقلين ، و هدر فنيق المبطلين ... الحسيكة : العداوة ، قال
الجوهرى
(505) الحسك : حسك السعدان ، الواحدة حسكة ... و قولهم فى صدره حسيكة و
حساكة ... اءى ضغن و عداوة . و فى بعض الروايات : حسكة النفاق ... فهو على
الاستعارة
َ و سمل الثوب - كنصر - صار خلقا.
(506)
و الجلباب - بالكسر - الملحفة ،
(507) و قيل : ثوب واسع للمراءة غير الملحفة .
(508) و قيل : هو ازار و رداء. و قيل : هو كالمقنعة تغطى به المراءة
راءسها و ظهرها و صدرها
(509)
َو الكظوم : السكوت .
(510)
َ و نبغ الشى ء - كمنع و نصر - اءى ظهر -
(511) و نبغ الرجل : اذا لم يكن فى ارث الشعر، ثم قال و اجاد
(512)
َ و الخامل : من خفى ذكره و صوته و كان ساقطا لا نباهة له
(513)
َ و المراد ب :الاقلين : الاذلون ، و فى بعض الروايات :
الاولين
َ و فى الكشف : فنطع كاظم و نبغ خامل ، و هدر فنيق الكفر،
يخطر فى عرصاتكم ... و الهدر: ترديد البعير صوته فى حنجرته .
(514)
و الفنيق : الفحل المكرم من الابل الذى لا يركب و لا يهان لكرامته على اهله
(515)
َفخطر فى عرصاتكم ، و اءطلع الشيطان راءسه من مغرزه هاتفا بكم فاءلفاكم لدعوتة
مستجيبين ، و للعزة فيه ملاحظين ... يقال خطر البعير بذنبه يخطر - بالكسر - خطرانا
اذا رفعه مرة بعد مرة و ضرب به فخذيه ،
(516) و منه قول الحجاج - لما نصب المنجنيق على الكعبة -... خطارة كالجمل
الفنيق
(517)
و مغرز الراءس
(518) - بالكسر -: ما يختفى فيه ، و قيل : لعل فى الكلام تشبيها للشيطان
بالقنفذ فانه انما يطلع راءسه عند زوال الخوف ، اءو بالرجل الحريص المقدم على اءمر
فانه يمد عنقه اليه
َو الهتاف : الصياح .
(519)
َو الفاكم ... اءى وجدكم
(520)
َ و العزة - بالكسر - الاغترار.
(521) و الانخداع ،
(522) و الضمير المجرور راجع الى الشيطان .
و ملاحظة الشى ء: مراعاته ، و اءصله من اللحظ و هو النظر بمؤ خر العين ،
(523) و هو انما يكون عند تعلق القلب بشى ء، اءى وجدكم الشيطان لشدة
قبولكم للانخداع كالذى كان مطمح نظره اءن يغتر باءباطيله .
و يحتمل اءن يكون للعزة - بتقديم المهملة على المعجمة -. و فى الكشف : و للعزة
ملاحظين ...، اءى وجدكم طالبين للعزة
َثم استنهضكم فوجدكم خفاقا،
(524) و اءحمشكم فاءلفاكم غضابا، فوسمتم غير ابلكم ، و اءوردتم غير شربكم
...، النهوض : القيام ، و استنهضه لامر... اءى اءمرة بالقيام اليه .
(525) فوجدكم خفافا... اءى مسرعين اليه
َ و احمشت الرجل : اغضبته ، و احمشت النار الهبتها،
(526) اءى حملكم الشيطان على الغضب فوجدكم مغضبين لغضبه اءو من عند
اءنفسكم ، و فى المناقب القديم عطافا - بالعين المهملة و الفاء - من العطف بمعنى
الميل و الشفقة ،
(527) و لعله اءظهر لفظا و معنى
َ و الوسم : الثر الكى يقال وسمته - كوعدته - وسما
(528)
َ و الورود: حضور الماء للشرب ، و الايراد: الاحضار.
(529)
و الشرب - بالكسر - الحظ من الماء،
(530) و هما كنايتان عن اءخذ ما ليس لهم بحق من الخلافه و الامامة و
ميراث النبوة . و فى الكشف : و اءوردتموها شربا ليس لكم
َ هذا و العهد قريب ، و الكلم رحيب ، و الجرح لما يندمل ، و
الرسول لما يقبر... الكلم : الجرح
(531)
َو الرحب - بالضم - السعة .
(532)
َ و الجرح - بالضم - الاسم ، و بالفتح : المصدر،
(533) و لما يندمل ... اءى لم يصلح
(534) بعد
َ و قبرته : دفنته .
(535)
ابتدارا زعمتم خوف الفتنه (اءلا فى الفتنة سقطوا و ان جهنم لمحيطة بالكافرين )
(536)... ابتدارا مفعول له للافعال السابقة ، و يحتمل المصدر بتقدير
الفعل ، و فى بعض الروايات : بدارا زعمتم خوف الفتنة ... اءى ادعيتم و اظهرتم للناس
كذبا
(537) و خديعة انا انما اجتمعنا فى السقيفة دفعا للفتنة مع اءن الغرض كان
غصب الخلافة عن اءهلها، و هو عين الفتنة
َ و لالتفات فى - سقطوا - لموافقة
(538) الاية الكريمة
َفهيهات منكم ، و كيف بكم ، و اءنى تؤ فكون ، و كتاب الله بين اءظهركم ...: هيهات
للتبعيد
(539) و فيه معنى التعجب كما صرح به الشيخ الرضى ،
(540) و كذلك كيف
(541) و اءنى تستعملان فى التعجب
(542)
َ و افكه - كضربه -: صرفه عن الشى ء و قلبه ،
(543) اءى الى اين يصرفكم الشيطان و اءنفسكم و الحال ان كتاب الله بينكم
، و فلان بين اظهر قوم و بين ظهرانيهم ... اءى مقيم بينهم محفوف من جانبيه اءو من
جوانبه بهم
(544)
َ و الزهر: المتلالى ء، المشرق .
(545)
و فى الكشف : بين اءظهركم قائمة فرائضه ، واضحة دلائله ، نيرة شرائعه ، زواجره
واضحة ، و اءوامره لائحة
َ اءرغبة عنه ، بئس للظالمين بدلا... اءى من الكتاب ما
اختاروه من الحكم الباطل
َ ثم لم تلبثوا الا ريث اءن تسكن نفرتها، و يسلس قيادها، ثم
اءخذتم تورون وقدتها، و تهيجون جمرتها، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوى ، و اطفاء
اءنوار الدين الجلى ، و اهماد سنن النبى الصفى ...
ريث - بالفتح - بمعنى قدر
(546) و هى كلمة يستعملها اهل الحجاز كثيرا، و قدر يستعمل مع ما يقال :
لم يلبث الا ريثما فعل كذا،
(547) و فى الكشف هكذا: ثم لم تبرحوا ريثا، و قال بعضهم : هذا و لم
تريثوا
(548) الا ريث . و فى رواية ابن ابى طاهر: ثم لم تريثوا
(549) ... اختها، و على التقديرين ضمير المؤ نث راجع الى فتنة وفاة
الرسول صلى الله عليه و آله
َ و حت الورق من الغصن :
(550) نثرها... اءى لم تصبروا الى ذهاب اءثر تلك المصيبة
َ و نفرت
(551) الدابة - بالفتح -: ذهابها
(552) و عدم انقيادها.
و السلس - بكسر اللام -: السهل اللين المنقاد، ذكره الفيروزآبادى .
(553) و فى مصباح اللغة :
(554) سلس سلسا من باب تعب : سهل ولان
َ و القياد - بالكسر -: ما يقاد به الدابة من حبل
(555) و غيره .
و فى الصحاح :
(556) ورى الزند يرى وريا: اذا خرجت ناره ، و فيه لغة اخرى : ورى الزند
يرى - بالكسر - فيهما و اوريته انا و كذلك وريته تورية و فلان يستورى زناد الضلالة
َ و وقدة النار - بالفتح -: وقودها،
(557) و وقدها: لهبها،
(558)
الجمرة : المتوقد من الحطب ،
(559) فاذا برد فهو فحم ، و الجمر - بدون التاء - جمعها (كذا).
و الهتاف - بالكسر - الصياح ، و هتف به ... اءى دعاه ،
(560) و اهماد النار اطفاؤ ها
(561) بالكلية .
و الحاصل ؛ انكم انما صبرتم حتى استقرت الخلافة المغصوبة عليكم ، ثم شرعتم فى تهييج
الشرور و الفتن و اتباع الشيطان ، و ابداع البدع ، و تغيير السنن
َ تسرون حسوا فى ارتغاء، و تمشون لاهله و ولده فى الخمر و
الضراء و نصبر منكم على مثل حظ المديت و وخز السنان فى الحشا... الاسرار ضد الاعلان
(562)
َ و الحسو - بفتح الحاء و سكون السين المهملتين - شرب المرق
و غيره شيئا بعد شى ء
(563)
و الارتغاء شرب الرغوة ، و هو زبد اللبن ، قال الجوهرى :
(564) الرغوة - مثلثة -... زبد اللبن ... و ارتغيت شرب الرغوة . و فى
المثل - يسر حسوا فى ارتغاء - يضرب لمن يظهر امرا و يريد غيره ، قال الشعبى - لمن
ساءله عن رجل قبل اءم امراءته - قال :
(565) يسر حسوا فى ارتغاء، و قد حرمت عليه امراءته . و قال الميدانى :
قال ابوزيد و الاصمعى : اصله الرجل يؤ تى باللبن فيظهر اءنه يريد الرغوة خاصة و لا
يريد غيرها فيشربها و هو فى ذلك ينال من اللبن ، يضرب لمن يريك اءنه يعينك و انما
يجز النفع الى نفسه
(566)
َ و الخمر - بالتحريك -: ما واراك من شجر و غيره ، يقال
توارى الصيد عنى فى خمر الوادى ، و منه قولهم دخل فلان خمار الناس - بالضم - اءى ما
يواريه و يستره منهم
(567)
َ و الضراء بالضاد المعجمة المخففة -: الشجر الملتف فى
الوادى ، و ياقل لمن ختل صاحبه و خادعه : يدب له الضراء و يمشى له الخمر،
(568) و قال ابن الاعرابى : الضراء ما انخفض من الارض
(569)
َ و الحز - بفتح الحاء المهملة -: القطع ، اءو قطع الشى ء من
غير ابانة .
(570)
و المدى - بالضم -: جمع مدية و هى السكين و الشفرة ،
(571) و الوخز: الطعن بالرمح و نحوه لا يكون نافذا، يقال وخزه بالخنجر
(572)
َ و فى رواية ابن ابى طاهر: ويها معشر المهاجرة ! ابتز ارث
اءبيه ؟... قال الجوهرى
(573) اذا اغريته بالشى ء قلت ويها يا فلان و هو تحريض ، انتهى .
(574)
و لعل الانسب هنا التعجب . و الهاء فى (اءبيه ) فى الموضعين . و ارثية - بكسر
الهمزة - بمعنى الميراث
(575) للسكت ، كما فى سورة الحاقة : (كتابيه ) و (حسابيه ) و (ماليه ) و
(سلطانيه )،
(576) تثبت فى الوقف و تسقط فى الوصل ، و قرى باثباتها فى الوصل اءيضا
َ و فى الكشف : ثم اءنتم اءولا تزعمون اءن لا ارث ليه
(577)... فهو اءيضا كذلك
َ كاشمس الضاحية ... اءى الظاهرة البينة ، يقال : فعلت ذلك
الامرضاحية ... اءى علانية
(578)
َ شيئا فريا... اءى امرا عظيما
(579) بديعا، و قيل : اءى امرا منكرا قبيحا و هو ماءخوذ الافتراء بمعنى
الكذب .
(580)
و اعلم : اءنه قد وردت الروايات المتضافرة - كما ستعرف فى اءنها عليهاالسلام ادعت
اءن فدكا كانت نحلة لها من رسول الله صلى الله عليه و آله ، فلعل عدم تعرضها صلوات
الله عليها فى هذه الخطبة لتلك الدعوى لياءسها عن قولهم اياها، اذ كانت الخطبة بعد
ما رد اءبوبكر شهادة اءميرالمؤ منين عليه السلام من شهد معه ، و قد كانت
(581) المنافقون الحاضرون معتقدين لصدقه ، فتمسك بحديث الميراث لكونه من
ضروريات الدين
َ و زعمتم اءن لا حظوة لى ... الحظوة - بالكسر الحاء و ضمها
و سكون الظاء المعجمة -: المكانة و المنزلة ،
(582) و يقال : حظيت المراءة عند زوجها اذا دنت من قلبه
(583)
َ و فى الكشف ، فزعتم اءن لا حظ لى و لا ارث لى من ابيه ،
اءفحكم الله بآية اءخرج اءبى منها؟! اءم تقولون اءهل ملتين لا يتوارثان ؟! اءم
اءنتم اءعلم بخصوص القرآن و عمومه من اءبى ؟! (اءفحكم الجاهلية ...)
(584) الاية .
ايها معاشر المسلمة ؛ اءاءبتز ارثية !... الله ان ترث اءباك و لا اءرث ابيه (لقد
جئت شيئا فريا)
(585)
َ فدونكها مخطومة مرحولة ... الضمير راجع الى فدك المدلول
عليها بالمقام ، و الامر باءخذها للتهديد
َ و الخطام - بالكسر - كل ما يوضع
(586) فى اءنف البعير ليقاد به
(587)
َ و الرحل - بالفتح - للناقة كالسرج للفرس ، و رحل البعير -
كمنع - شد على ظهره الرحل .
(588) شبهتها عليهاالسلام فى كونها مسلمة لا يعارضه فى اءخذها اءحد
بالناقة المناقدة المهياءة للركوب
َ و الزعيم محمد
(589) - فى بعض الروايات - و الغريم ... اءى طالب الحق
(590)
و عند الساعة ما تخسرون
(591)... كلمة (ما) مصدرية اءى فى القيامة يظهر خسرانكم
َ و: (لكل نبا مستقر...)،
(592) اءى لكل خبر،
(593) - يريد نباء
(594) العذاب اءو الايعاد به - وقت استقرار و وقوع
َ و سوف تعلمون - عند وقوعة - من ياءتيه عذاب يجزيه ...
الاقتباس من موضعين : احدهما: سورة الانعام ، و الاخر: فى سورة هود فى قصة نوح عليه
السلام حيث قال : (ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون : # فسوف تعلمون من
ياءتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم )،
(595) فالعذاب الذى يخزيهم الغرق ، و العذاب المقيم عذاب النار
َ ثم رمت بطرفها... الطرف - بالفتح - مصدر طرفت عين فلان اذا
نظرت
(596) و هو ان ينظر ثم يغمض ، و الطرف - اءيضا - العين
(597)
َو المعشر: الجماعة .
(598)
َ و الفتية - بالكسر -: جمع فتى و هو الشاب و الكريم السخى
(599)
َ و فى المناقب : يا معشر البقية و اءعضاد الملة ، و حصنة
الاسلام ...
َ و فى الكشف : يا معشر البقية ، و يا عماد الملة و حصنة
الاسلام ...
َ و الاعضاد جمع عضد - بالفتح - الاعوان ، يقال : عضدته
كنصرته لفظا و معنى
(600)
َ ما هذه الغميزة فى حقى و السنة عن ظلامتى ... قال الجوهرى
: ليس فى فلان غميزة اءى مطعن ، و نحن ذكر الفيروزآبادى ،
(601) و هو لا يناسب المقام الا بتكلف .
و قال الجوهرى :
(602) رجل غمز اءى ضعيف .
و قال الخليل فى كتاب العين :
(603) الغميزة - بفتح الغين المعجمة و الزاى - ضعفة فى العمل و جهلة فى
العقل و يقال :
(604) سمعت كلمة فاغتمزتها فى عقله اءى عملت اءنه احمق . و هذا المعنى
اءنسب
َ و فى الكشف : ما هذه الفترة - بالفاء المفتوحة و سكون
التاء - و هو السكون ،
(605) و هو اءيضا مناسب
َ و فى رواية ابن ابى طاهر بالراء المهملة ، و لعلة من قولهم
غمر على اخيه ... اءى حقد و ضغن ، اءو من قولهم : غمر عليه ... اءى اغمى عليه ، اءو
من الغمر بمعنى الستر،
(606) و لعلة كان بالضاد المعجمة فصحف ، فان استعمال اغماض العين - فى
مثل هذا المقام - شايع .
و السنة - بالكسر - مصدر وسن يوسن - كعلم يعلم - وسنا وسنة ، و السنة : اءول النوم
اءو النوم الخفيف ، و الهاء عوض عن الواو
(607)
َ و الظلامة - بالضم - كالمظلمة - بالكسر - ما اخذه الظالم
منك فتطلبه عنده ،
(608) و الغرض تهييج الانصار لنصرتها اءو توبيخهم على عدمها.
و فى الكشف - بعد ذلك -: اءما كان لرسول الله صلى الله عليه و آله اءن يحفظ...؟!
َ سرعان ما اءحدثتم و عجلان ذا اهالة ... سرعان - مثلثه
السين - و عجلان - بفتح العين - كلاهما من اءسماء الافعال بمعنى سرع و عجل ، و
فيهما معنى التعجب اءى ما اسرع و اعجل
(609)
َ و فى رواية ابن ابى طاهر نسرعان ما اءجدبتم فاءكديتم ،
يقال : اجدب القوم اءى اصابهم الجدب ،
(610) اكدى الرجل اذا قل خيره
(611) و الاهالة - بكسر الهمزة - الودك
(612) و هو دسم اللحم ،
(613) و قال الفيروزآبادى :
(614) قولهم
(615) سرعان ذا اهالة اصلة اءن رجلا كانت له نعجة عجفاء و كانت
(616)
رعامها يسيل من منخريها لهزالها، فقيل له : ما هذا الذى يسيل ؟
(617) فقال : ودكها، فقال السائل : سرعان ذا اهالة ،
(618) و نصب اهالة على الحال ، و ذا اشارة الى الرعام
(619) اءو تمييز على تقدير نقل الفعل ، كقولهم تصبب زيد عرقا، و التقدير
سرعان اهالة هذه ، و هو مثل
(620) يضرب لمن يخبر بكينونة الشى ء قبل وقته ، انتهى
َ و الرعام - بالضم -: ما يسيل من اءنف الشاة و الخيل ،
(621) و لعل المثل كان بلفظ عجلان فاشتبه على الفيروزآبادى اءو غيره ،
اءو كان كل منهما مستعملا فى هذا المثل ، و غرضها صلوات الله عليها التعجب من تعجيل
الانصار و مبادرتهم الى احداث البدع و ترك السنن و الاحكام ، و التخاذل عن نصرة
عترة سيد الانام مع قرب عهدهم به ، و عدم نسيانهم ما اءوصاهم به فيهم ، و قدرتهم
على نصرتها و اءخذ حقها ممن ظلمها، و لا يبعد اءن يكون المثل اخبارا مجملا بما
يترتب على هذه البدعة من الفاسد الدينية و ذهاب الاثار النبوية
َ فخطب جليل استوسع وهيه ، و استنهر فتقه ، و انفتق رتقه ، و
اظلمت الارض لغيبة ، و كسفت النجوم لمصيبته ... الخطب - بالفتح - الشاءن و الامر
عظم اءو صغر
(622)
َ و الوهى - كالرمى -: الشق و الخرق ،
(623)
يقال : و هى الثوب اذا بلى و تخرق
(624)
َ و استوسع و استنهر - استفعل - من النهر - بالتحريك - بمعنى
السعة
(625)
اءى اتسع
(626)
َ و الفتق : الشق
(627) و الرتق ضده
(628) و انفتق ... اءى انشق ، و الضمائر المجرورات الثلاثة راجعة الى
الخطب بخلاف المجرورين بعدها فانهما راجعان الى النبى صلى الله عليه و آله
َ و كسف النجوم : ذهاب نورها،
(629) و الفعل منه يكون متعديا و لازما، و الفعل كضرب
َ و فى رواية ابن ابى طاهر مكان الفقرة الاخيرة : و اكتاءبت
خيرة الله لمصيبته ... والاكتئاب - افتعال - من الكابة بمعنى الحزن
(630)
َ و فى الكشف : و استنهر فتقه ، و فقد راتقه ، و اءظلمت
الارض و اكتابت لخيرة الله ... الى قولها: و اديلت الحرمة - من الادالة بمعنى
الغلبة
(631) - و اءكدت الامال ، و خشعت الجبال ، و اضيع الحريم ، وازيلت الحرمة
عند مماته ... يقال : اكدى فلان اءى بخل اءو قل خيره
(632) و حريم الرجل ما يحميه و يقاتل عنه ، و الحرمة ما لا يحل انتهاكه
(633)، و فى بعض النسخ : الرحمة مكان الحرمة
َ فتلك - والله - النازلة الكبرى و المصيبة العظمى ، لا
مثلها نازلة و لا بائقة عاجلة ، اءعلن بها كتاب الله جل ثناؤ ه فى اءفنيتكم و فى
ممساكم و مصبحكم هتافا و صراخا و تلاوة و اءلحانا...: و النازلة الشديدة
(634)
َ و البائقة : الداهية .
(635)
و فناء الدار - ككساء - العرصة المتسعة امامها.
(636)
و الممسى و المصبح - بضم الميم فيهما - مصدران و موضعان من الاصباح و الامساء. و
الهتاف - بالكسر -: الصياح .
(637)
و الصراخ كغراب : الصوت اءو الشديد منه .
(638)
و التلاوة - بالكسر - القراءة .
(639)
و الالحان : الافهام ، يقال : الحنه القول ... اءى افهمه اياه ،
(640) و يحتمل اءن يكون من اللحن بمعنى الغناء و الطرب ، قال الجوهرى :
(641) اللحن واحد الالحان و اللحون و منه الحديث : (اقرؤ ا القرآن بلحون
العرب ). و قد لحن فى قراءته اذا طرب و غرد، و هو الحن الناس اذا كان اءحسنهم قراءة
اءو غناء انتهى . و يمكن اءن يقراء على هذا بصيغة الجمع اءيضا، و الاول اءظهر
َ و فى الكشف : فتلك نازلة اءعلن بها كتاب الله فى قبلتكم ،
ممساكم و مصبحكم ، هتافا هتافا، و لقبله ما حل باءنبياء الله و رسله ...
َ حكم فصل و قضاء حتم (و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله
الرسل اءفاين مات اءو قتل انقلبتم على اءعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر الله
شيئا و سيجزى الله الشاكرين )
(642)... الحكم الفضل : هو المقطوع به الذى لا ريب فيه و لا مرد له ، و
قد يكون بمعنى القاطع الفارق بين الحق و الباطل
(643)
َ و الحتم - فى الاصل -: احكام الامور.
(644) و القضاء الحتم : هو الذى لا يتطرق اليه التغيير
َو خلت ... اءى مضت .
(645)
َ و الانقلاب على العقب : الرجوع القهقرى ، اريد به الارتداد
بعد الايمان ، و الشاكرون المطيعون المعترفون بالنعم الحامدون عليها.
(646)
قال بعض الاماثل : و اعلم اءن الشبهة العارضة للمخاطبين بموت النبى صلى الله عليه و
آله اما عدم تحتم العمل باءوامره و حفظ حرمته فى اءهله لغيبته ، فان العقول الضعيفة
مجبولة على رعاية الحاضر اءكثر من الغائب ، و انه اذا غاب من اءبصارهم ذهب كلامه عن
اءسماعهم ، و وصاياه عن قلوبهم ، فدفعها ما اءشارت اليه صلوات الله عليها من اعلان
الله جل ثناؤ ه و اخباره بوقوع تلك الواقعة الهايلة قبل وقوعها. و ان الموت مما قد
نزل بالماضين من اءنبياءالله و رسله عليهم السلام تثبيتا للامة على الايمان . و
ازالة لتلك الخصلة الذميمة عن نفوسهم .
و يمكن اءن يكون معنى الكلام اءتقولون مات محمد صلى الله عليه و آله و بعد موته ليس
لنا زاجر و لا منانع عما نريد، و لا نخاف اءحد فى ترك الانقياد للاوامر و عدم
الانزجار عن النواهى ، و يكون الجواب ما يستفاد من حكاية قول سبحانه : (اءفاين مات
اءو قتل ...)
(647) الاية ، لكن لا يكون حينئذ لحديث اعلان الله سبحانه و اخباره بموت
الرسول مدخل فى الجواب الا بتكلف .
و يحتمل اءن يكون شبهتهم عدم تجويزهم الموت على النبى صلى الله عليه و آله كما
اءفصح عنه عمر بن الخطاب - و سياءتى فى مطاعنه - فبعد تحقق موته عرض لهم شك فى
الايمان و وهن فى الاعمال ، فلذلك خذلوها و قعدوا عن نصرتها، و حينئذ مدخلية حديث
الاعلان و ما بعده فى الجواب واضح .
و على التقادير لا يكون قولها عليهاالسلام : فخطب جليل ... داخلا فى الجواب ، و لا
مقولا لقول المخاطبين على الاستفهام التوبيخى ، بل هو كلام مستاءنف لبث الحزن و
الشكوى ، بل يكون الجواب بما بعد قولها: فتلك والله النازلة الكبرى ... و يحتمل اءن
يكون مقولا لقولهم ، فيكون حاصل شبهتهم اءن موته صلى الله عليه و آله الذى هو اءعظم
الدواهى قد وقع ، فلا يبالى بما وقع بعده من مماته صلى الله عليه و آله اءعظم
المصائب سلمت عليهاالسلام اءولا فى مقام جواب
(648) تلك المقدمة ، لكونها محض الحق ثم نبهت على خطئهم فى اءنها مستلزمه
لقلة المبالاة بما وقع ، و القعود عن نصرة الحق ، عدم اتباع اءوامره صلى الله عليه
و آله بقولها: اءعلن بها كتاب الله ... الى آخر الكلام ، فيكون حاصل الجواب اءن
الله قد اءعلمكم بها قبل الوقوع ، و اءخبركم باءنها سنة ماضية فى السلف من اءنبيائه
، و حذركمم الانقلاب على اءعقابكم كى لا تتركوا العمل بلوازم الايمان بعد وقوعها، و
لا تهنوا عن نصرة الحق و قمع الباطل ، و فى تسلميها ما سلمته اولا دلالة على اءن
كونها اءعظم المصائب مما يؤ يد وجوب نصرتى ، فانى اءنا المصاب بها حقيقة ، و ان
شاركنى فيها غيرى ، فمن نزلت به تلك النازلة الكبرى فهو بالرعاية اءحق و اءحرى .
و يحتمل اءن يكون قولها عليهاالسلام : فخطب جليل ... من اءجزاء الجواب ، فتكون
شبهتهم بعض الوجوه المذكورة ، اءو المركب من بعضها مع بعض ، و حاصل الجواب حينئذ
اءنه اذا نزل بى مثل تلك النازلة الكبرى - و قد كان الله عزوجل اءخبركم بها و
اءمركم اءن لا ترتدوا بعدها على اءعقابكم - فكان الواجب عليكم دفع الضيم عنى و
القيام بنصرتى ، و لعل الانسب بهذا الوجه ما فى رواية ابن ابى طاهر من قولها: و تلك
نازلة اءعلن بها كتاب الله ... بالواو دون الفاء، و يحتمل اءن تكون الشبهة العارضة
للمخاطبين مقصورة على اءحد الوجوه المذكورة ، بل تكون الشبهة لبعضهم بعضا و للاخر
(649) اخرى ، و يكون كل مقدمة من مقدمات الجواب اشارة الى دفع واحدة
منها.
اقول : و يحتمل اءن تكون هناك شبهة حقيقة ، بل يكون الغرض اءنه ليس لهم فى ارتكاب
تلك الامور الشنيعة حجة و متمسك ، الا اءن يتمسك اءحد باءمثال تلك الامور الباطلة
الواهية التى لا يخفى على اءحد بطلانها، و هذا شائع فى الاحتجاج
َاءيها بنى قيلة ! اءاءهضم تراث اءبى و اءنتم بمراءى منى و مسمع ، و مبتداء و مجمع
، تلبسكم الدعوة ، و تشملكم الخبرة ... اءيها - بفتح الهمزة و التنوين - بمعنى
هيهات
(650)
َ و بنوقيلة : الاوس و الخزرج - قبيلتا الانصار - و قيلة -
بالفتح اسم ام لهم قديمة : و هى قيلة بنت كاهل
(651)
َ و الهضم : الكسر، يقال : هضمت الشى ء... اءى كسرته ، و
هضمه حقه و اهتضمه اذا ظلمه و كسر عليه حقه
(652)
َ و التراث - بالضم - اءلميراث ، و اصل التاء فيه واو
(653)
َ و اءنتم بمراءى منى و مسمع ... اءى بحيث اراكم و اسمعكم
(654) كلامكم (كذا).
و فى رواية ابن ابى طاهر: منه - اءى من الرسول صلى الله عليه و آله - و المبتداء فى
اءكثر النسخ بالباء الموحدة مهموزا، فلعل المعنى اءنكم فى مكان يبتداء منه الامور و
الاحكام ، و الاظهر اءنه تصحيف المنتدى - بالنون غير مهموزة - بمعنى المجلس ،
(655) و كذا فى المناقب القديم ، فيكون المجمع كالتفسير له ، و الغرض
الاحتجاج عليهم بالاجتماع
(656) الذى هو من اءسباب القدرة على دفع الظلم ، و اللفظان غير موجودين
فى
(657) رواية ابن ابى طاهر
َ و تلبسكم - على بناء المجرد - اءى تغطيكم و تحيط بكم .
و الدعوة : المرة من الدعاء اءى النداء
(658) كالخبرة - بالفتح - من الخبر - بالضم - بمعنى العلم ،
(659) اءو الخبرة - بالكسر - بمعناه ،
(660)
و المراد بالدعوة : نداء المظلوم للنصرة ، و بالخبرة علمهم بمظلوميتها عليهاالسلام
، و التعبير بالاحاطة و الشمول للمبالغة ، اءو للتصريح باءن ذلك قد عمهم جميعا، و
ليس من قبيل الحكم على الجماعة بحكم البعض اءو الاكثر
َو فى رواية ابن ابى طاهر: الحيرة - بالحاء المهملة - و لعله تصحيف ، و يخفى توجيه
َ و اءنتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخير و الصلاح و
النجبة
(661)
التى انتجبت ، و الخيرة التى اختيرت ... الكفاح : استقبال العدو فى الحرب بلاترس و
لا جنة ، و يقال :
(662) فلان يكافح الامور... اءى يباشرها بنفسه
(663)
َ و النجبة - كهمزة - النجيب الكريم ،
(664) و قيل : يحتمل ان يكون بفتح الخاء المعجمة اءو سكونها بمعنى
المنتخب المختار،
(665) و يظهر من ابن الاثير اءنها بالسكون تكون جمعا
(666)
َ و الخيرة - كعنبة : المفضل من القوم المختار منهم
(667)
َ قاتلتم العرب - فى المناقب : لنا اءهل البيت قاتلتم - و
ناطحتم الامم ، و كافحتم البهم ، فلا نبرح اءو تبرحون ناءمركم فتاءمرون ...
ناطحتم الامم ... اءى حاربتم الخصوم و دافعتموهم بجد و اهتمام كما يدافع الكبش قرنه
بقرنه .
(668)
و البهم : الشجعان
(669) - كما مر.
(670)
و مكافتحتها: التعرض لدفعها من غير توان و ضعف
َ و قولها عليهاالسلام : اءو تبرحون ... معطوف على مدخول
النفى ، فالمنفى اءحد الامرين ، و لا ينتفى الا بانتفائهما معا، فالمعنى لا نبرح لا
تبرحون ناءمركم فتاءتمرون ... اءى كنا لم نزل آمرين و كنتم مطيعين لنا فى اءوامرنا.
و فى كشف الغمة : و تبرحون - بالواو - فالعطف على مدخول النفى ، اءيضا و يرجع الى
ما مر، و عطفه على النفى - اشعارا باءنه قد كان يقع منهم براح عن الاطاعة كما فى
غزوة احد و غيرها، بخلاف اءهل البيت عليهم السلام اذا لم يعرض لهم كلال عن الدعوة و
الهداية - بعيد عن المقام ، و الاظهر ما فى رواية ابن اءبى طاهر من ترك المعطوف
راءسا
َ لا نبرح ناءمركم ... اءى لم يزل عادتنا الامر و عادتكم
الائتمار
َ و فى المناقب : لا نبرح و لا تبرحون ناءمركم ... فيحتمل
اءن يكون اءو فى تلك النسخة اءيضا بمعنى الواو... اءى لا نزال ناءمركم و لا تزالون
تاءتمرون ، و لعل ما فى المناقب اءظهر النسخ و اءصوبها.
حتى اذا دارت بنا رحى الاسلام ، و در حلب الايام ، و خضعت نعرة الشرك و سكنت فورة
الافك و خمدت نيران الكفر، و هداءت دعوة الهرج ، و استوثق نظام الدين ... دوران
الرحى كناية عن انتظام اءمرها و الباء للسسببية
َو در اللبن : جريانه و كثرته .
(671)
َ و الحلب - بالفتح - استخراج ما فى الضرع من اللبن ، و
بالتحريك اللبن المحلوب ،
(672) و الثانى اءظهر للزوم ارتكاب تجوز فى الاسناد و فى المسند اليه على
الاول .
و النعرة - بالنون و العين و الراء المهملتين - مثال همزة : الخيشوم و الخيلاء و
الكبر
(673) اءو بفتح النون من قولهم : نعر العرق بالدم ... اءى فار،
(674) فيكون الخضوع بمعنى السكون ، اءو بالغين المعجمة من نعرت القدر...
اءى فارت .
(675)
و قال الجوهرى : نعر الرجل - بالكسر - اءى اغتاض ، قال الاصمعى : هو الذى يغلى جوفه
من الغيظ. و قال
(676) ابن السكيت : يقال : ظل فلان يتنغز على فلان ... اءى يتذمر عليه ،
(677) و فى اءكثر النسخ بالثاء المثلثة المضمومة و الغين المعجمة ، و هى
نقرة النحر بين الترقوتين ،
(678) فخضوع ثغرة الشرك كناية عن محقه و سقوطه كالحيوان الساقط على الارض
، نظيره قول اءميرالمؤ منين صلوات الله و سلامه عليه و آله : اءنا وضعت كلكل العرب
- اءى صدورهم
(679)
َ و الافك - بالكسر - الكذب ،
(680) و فورة الافك غليانه و هيجانه
(681)
َ و خمدت النار... اءى سكن لهبها و لم يطفاء جمرها،
(682) و فيه اشعار بنفاق بعضهم و بقاء مادة الكفر فى قلوبهم
َ و فى رواية ابن اءبى طاهر: و باخت نيران الحرب ... قال
الجوهرى : باخ الحر و النار و الغضب و الحمى ... اءى سكن و فتر
(683) و هداءت سكنت
(684)
َ و الهرج : الفتنة و الاختلاط
(685) و فى الحديث : الهرج : القتل
(686)
َ و استوسق ... اءى اجتمع و انضم من الوسق - بالفتح - و هو
ضم الشى ء الى الشى ء و اتساق الشى ء: انتظامه
(687)
َ و فى الكشف : فناويتم العرب و بادهتم الامور. الى قولها
عليهاالسلام حتى دارت لكم بنا رحى الاسلام ، و در حلب البلاد، و خبت نيران الحرب
... يقال : بدهه بامر... اءى استقبله به ، و بادهه : فاجاءه
(688)
َ فاءنى حرتم بعد البيان ، و اءسررتم بعد الاعلان ، و نكصتم
بعد الاقدام و اءشركتم بعد الايمان ... كلمة اءنى ، ظرف مكان بمعنى اين ، و قد يكون
كيف
(689) اءى من اءين حرتم ، و ماكان منشاءه .
و جرتم : اما - بالجيم - من الجور و هو الميل عن القصد
(690) و العدول عن الطريق ،
(691) اءى لماذا تركتم سبيل الحق بعد ما تبين لكم ؟ اءو بالحاء المهملة
المضمومة من الحور بمعنى الرجوع اءو النقصان
(692) بعد الزيادة
(693) و اءما بكسرها من الحيرة
َو النكوص : الرجوع الى خلف .
(694)
َ (الا تقاتلون قوما نكثوا اءيمانهم و هموا باخراج الرسول و
هم بدءكم اءول مرة اءتخشونهم فالله اءحق تخشوه ان كنتم مؤ منين )
(695) نكث العهد - بالفتح - نقصه .
(696)
و الايمان - جمع اليمين - و هو القسم .
(697)
و المشهور بين المفسرين اءن الاية نزلت فى اليهود الذين نقضوا عهودهم و خرجوا مع
الاحزاب و هموا باخراج الرسول من المدينة ، و بدؤ وا بنقض العهد و القتال .
و قيل :
(698) نزلت فى مشركى قريش و اءهل مكة حيث نقضوا اءيمانهم التى عقدوها مع
الرسول و المؤ منين على اءن لا يعاونوا عليهم اءعداءهم ، فعاونوا بنى بكر على خزاعة
، و قصدوا اخراج الرسول صلى الله عليه و آله من مكة حين تشاوروا بدار الندوة ، و
اءتاهم ابليس بصورة شيخ نجدى ... الى آخر ما مر من القصة ،
(699) فهم بدؤ وا بالمعاداة و المقاتلة فى هذا الوقت ، اءو يوم بدر، اءو
بنقض العهد، و المراد بالقوم الذين نكثوا ايمانهم فى كلامها صلوات الله عليها، اءما
الذين نزلت فيهم الاية فالغرض بيان وجوب قتال الغاصبين للامامة و لحقها، الناكثين
لما عهد اليهم الرسول صلى الله عليه و آله فى وصيه عليه السلام و ذوى قرباه و اءهل
بيته ، كما وجب باءمره سبحانه قتال من نزلت الاية فيهم ، اءو المراد بهم الغاصبون
لحق اءهل البيت عليهم السلام ، فالمراد بنكثهم ايمانهم : نقض ما عهدوا الى الرسول
صلى الله عليه و آله حين بايعوه من الانقياد له فى اءوامره و الانتهاء عند نواهيه و
اءن لا يضمروا له العداوة ، فنقضوه و ناقضوا ما اءمرهم به ، و المراد بقصدهم اخراج
الرسول صلى الله عليه و آله عزمهم على اخراج من هو كنفس الرسول صلى الله عليه و آله
و قائم مقامه باءمرالله و اءمره عن مقام الخلافة و على ابطال اءوامره و وصاياه فى
اءهل بيته النازل منزلة اخراجه من مستقره ، و حينئذ يكون من قبيل الاقتباس .
و فى بعض الروايات : لقوم نكثوا ايمانهم و هموا باخراج الرسول و هم بدؤ وكم اءول
مرة اءتخشونهم
(700) فقوله لقوم متعلق بقوله : تخشونهم
َ الا قد اءخلدتم الى الخفض ، و اءبعدتم من هو اءحق بالبسط و
القبض و خلوتم بالدعة ، و نجوتم من الضيق بالسعة ، فمججتم ما وعيتم ، و دسعتم الذى
تسوغتم ف (ان تكفروا اءنتم و من فى الارض جميعا فان الله لغنى حميد)
(701)... الرؤ ية هنا بمعنى العلم اءو النظر بالعين
(702)
َو اخلد اليه : ركن و مال .
(703)
َ و الخفض - بالفتح -: سعة العيش .
(704)
و المراد بمن هو احق بالبسط و القبض اءميرالمؤ منين عليه السلام ، و صيغة التفضيل
مثلها فى قوله تعالى : (قل اءذلك خير اءم جنة الخلد)
(705)
َ و خلوت بالشى ء: انفردت به
(706) و اجتمعت معه فى خلوة
(707)
َو الدعة : الراحة و السكون .
(708)
َو مج الشراب من فيه : رمى به .
(709)
َو وعيتم ... اءى حفظتم .
(710)
َ و الدسع - كالمنع - الدفع و القى ء
(711) اخراج البعير الى فيه
(712)
َ و ساغ الشراب يسوغ سوغا... اذا سهل مدخله فى الحلق ،
(713) و تسوغه : شربه بسهولة
|