كمال الدين و تمام النعمه ، جلد۱

شيخ صدوق ابى جعفر محمد بن على بن الحسين قمى قدس سره
مترجم: منصور پهلوان

- ۲۳ -


باب 22: اتصال وصيت از آدم عليه السلام و خالى نبودن زمين از حجت تا قيامت‏

باب‏22: اتصال الوصية من لدن آدم (ع) و أن الأرض لا تخلو من حجة لله عز و جل على خلقه إلى يوم القيامة

1- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار و سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر الحميرى‏جميعا قالوا حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى و محمد بن الحسين بن أبى الخطاب و الهيثم بن أبى مسروق النهدى و إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن محبوب السراد عن مقاتل بن سليمان بن دوال‏دوز عن أبى عبد الله (ع) قال قال رسول الله ص أنا سيد النبيين و وصيى سيد الوصيين و أوصياؤه سادة الأوصياء إن آدم (ع) سأل الله عز و جل أن يجعل له وصيا صالحا فأوحى الله عز و جل إليه أنى أكرمت الأنبياء بالنبوة ثم اخترت خلقى‏فجعلت خيارهم الأوصياء فقال آدم (ع) يا رب فاجعل وصيى خير الأوصياء فأوحى الله عز و جل إليه يا آدم أوص إلى شيث و هو هبة الله بن آدم فأوصى آدم إلى شيث و أوصى شيث إلى ابنه شبان و هو ابن نزلة الحوراء (88)التى أنزلها الله عز و جل على آدم من الجنة فزوجها شيثا و أوصى شبان إلى ابنه مجلث و أوصى مجلث إلى محوق و أوصى محوق إلى غثميشا و أوصى غثميشا إلى أخنوخ و هو إدريس النبى (ع) و أوصى إدريس إلى ناخور و دفعها ناخور إلى نوح (ع) و أوصى نوح إلى سام و أوصى سام إلى عثامر و أوصى عثامر إلى برعيثاشا و أوصى برعيثاشا إلى يافث و أوصى يافث إلى برة و أوصى برة إلى جفيسة (89)و أوصى جفيسة إلى عمران و دفعها عمران إلى إبراهيم الخليل (ع) و أوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل و أوصى إسماعيل إلى إسحاق و أوصى إسحاق إلى يعقوب و أوصى يعقوب إلى يوسف و أوصى يوسف إلى بثرياء و أوصى بثرياء إلى شعيب و أوصى شعيب إلى موسى بن عمران و أوصى موسى إلى يوشع بن نون و أوصى يوشع إلى داود و أوصى داود إلى سليمان و أوصى سليمان إلى آصف بن برخيا و أوصى آصف بن برخيا إلى زكريا و دفعها زكريا إلى عيسى ابن مريم‏و أوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا

و أوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا و أوصى يحيى بن زكريا إلى منذر و أوصى منذر إلى سليمة و أوصى سليمة إلى بردة ثم قال رسول الله ص و دفعها إلى بردة و أنا أدفعها إليك يا على و أنت تدفعها إلى وصيك و يدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك و لتكفرن بك الأمة و لتختلفن عليك اختلافا شديدا الثابت عليك كالمقيم معى و الشاذ عنك فى النار و النار مثوى للكافرين.

1- مقاتل بن سليمان از امام صادق عليه السلام روايت كند كه فرمود: رسول - خدا صلى الله عليه و آله و سلم فرموده است: من سيد النبيين هستم و وصى من سيد الوصيين است و اوصياى او سيد اوصيايند. آدم عليه السلام از خداى تعالى درخواست كرد كه وصى صالحى براى او قرار دهد، خداى تعالى به او وحى فرمود كه من انبيا را به نبوت گرامى داشتم، سپس خلق خود را اختيار كردم و بهترين آنها را اوصيا قرار دادم. آدم عليه السلام گويد: اى پروردگار من! پس وصى مرا بهترين اوصيا قرار بده، خداى تعالى وحى فرمود كه اى آدم به شيث وصيت كن و او همان هبه الله بن - آدم است و آدم به شيث وصيت كرد و شيث به پسرششبان وصيت نمود كه او فرزند نزله حوارست كه خداوند او را از بهشت فرو فرستاد و او را تزويج شيث نمود و شبان به فرزندش مجلث وصيت كرد و او به محوق و او به غثميشا و او به اخنوخ كه همان ادريس پيامبر باشد وصيت نمود و ادريس به ناخور و ناخور آن را به نوح عليه السلام تسليم نمود و نوح به سام وصيت نمود و سام به عثام و او به برعيثاثا و او به يافث و او به بره و او به جفيسه و او به عمران و عمران آن را به ابراهيم خليل عليه السلام تسليم نمود و ابراهيم به فرزندشاسماعيل وصيت كرد و او را به اسحاق و او به يعقوب و او به يوسف و او به بثريا و او به شعيب و او به موسى بن عمران و او به يوشع بن نون و او به داود و او به سليمان و او به آصف بن برخيا و او به زكريا و زكريا آن را به عيسى بن مريم تسليم نمود و عيسى به شمعون بن حمون الصفا وصيت كرد و او به يحيى بن زكريا و او به منذر و او به سليمه و او به برده سپس رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم فرمود: و برده آن را به من تسليم نمود و من آن را به تو اى على، تسليم خواهم كرد و تو آن را به وصى خود خواهى داد و وصى تو آن را به اوصياى تو كه از فرزندانت هستند خواهد سپرد يكى بعد از ديگرى تا آنكه برسد به بهترين خلق زمين پس از تو، و محققاً امت به تو كافر مى‏شوند و اختلاف شديدى درباره تو خواهند داشت كس كه بر تو ثابت باشد مانند همنشين من است و كسى كه از تو كناره گيرد در آتش خواهد بود و آتش جايگاه كافران است.

2- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضى الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد الهمدانى قال حدثنا على بن الحسن بن على بن فضال عن أبيه عن محمد بن الفضيل عن أبى حمزة الثمالى عن أبى جعفر محمد بن على الباقر ع قال إن الله تبارك و تعالى عهد إلى آدم (ع) أن لا يقرب الشجرة فلما بلغ الوقت الذى كان فى علم الله تبارك و تعالى أن يأكل منها نسى فأكل منها و هو قول الله تبارك و تعالى وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى‏ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً فلما أكل آدم من الشجرة أهبط إلى الأرض فولد له هابيل و أخته توأما و ولد له قابيل و أخته توأما ثم إن آدم أمر هابيل و قابيل أن يقربا قربانا و كان هابيل صاحب غنم و كان قابيل صاحب زرع فقرب هابيل كبشا و قرب قابيل من زرعه ما لم ينق و كان كبش هابيل من أفضل غنمه و كان زرع قابيل غير منقى فتقبل قربان هابيل و لم يتقبل قربان قابيل و هو قول الله عز و جل وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْ‏آخَرِ الآية (90)و كان القربان إذا قبل تأكله النار فعمد قابيل إلى النار فبنى لها بيتا و هو أول من بنى للنار البيوت و قال لأعبدن هذه النار حتى يتقبل قربانى ثم إن عدو الله إبليس قال لقابيل إنه قد تقبل قربان هابيل و لم يتقبل قربانك فإن تركته يكون له عقب يفتخرون على عقبك فقتله قابيل فلما رجع إلى آدم (ع) قال له يا قابيل أين هابيل فقال ما أدرى و ما بعثتنى له راعيا فانطلق آدم فوجد هابيل مقتولا فقال لعنت من أرض كما قبلت دم هابيل فبكى آدم على هابيل أربعين ليلة ثم إن آدم (ع) سأل ربه عز و جل أن يهب له ولدا فولد له غلام فسماه هبة الله لأن الله عز و جل وهبه له فأحبه آدم حبا شديدا فلما انقضت نبوة آدم (ع) و استكملت أيامه أوحى الله تعالى إليه أن يا آدم إنه قد انقضت نبوتك و استكملت أيامك فاجعل العلم الذى عندك و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار النبوة فى العقب من ذريتك عند ابنك هبة الله فإنى لن أقطع العلم و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار النبوة فى العقب من ذريتك إلى يوم القيامة و لن أدع الأرض إلا و فيها عالم يعرف به دينى و يعرف به طاعتى و يكون نجاة لمن يولد فيما بينك و بين نوح و ذكر آدم (ع) نوحا (ع) و قال إن الله تعالى باعث نبيا اسمه نوح و إنه يدعو إلى الله عز و جل فيكذبونه فيقتلهم الله بالطوفان و كان بين آدم و بين نوح (ع) عشرة آباء كلهم أنبياء الله و أوصى آدم إلى هبة الله أن من أدركه منكم فليؤمن به و ليتبعه و ليصدق به فإنه ينجو من الغرق.

2- ابو حمزه ثمالى از امام باقر عليه السلام روايت كند كه فرمود: خداى تعالى از آدم عليه السلام پيمان گرفت كه به آن درخت نزديك نشود و چون زمانى فرا رسيد كه در علم خداوند گذشته بود كه از آن درخت خواهد خورد آن پيمان را فراموش كرد و از آن خورد، و اين همان قول خداى تعالى است كه فرمود: ما قبلاً از آدم پيمان گرفتيم اما او فراموش كرد و استقامتى نداشت. و چون آدم از آن درخت خورد به زمين فرود آمد و براى او هابيل و خواهرش دو قلو به دنيا آمدند و همچنين قابيل و خواهرش نيز دو قلو زائيده شدند، سپس آدم به هابيل و قابيل فرمان داد كه قربانى كنند و هابيل دامدار بود و قابيل كشاورز، هابيل قوچى به قربانگاه آورد و قابيل كشت ناخالص، قوچ هابيل از بهترين گوسفندان بود اما كشت قابيل پاكيزه نبود، پس قربانى هابيل پذيرفته شد اما قربانى قابيل مورد قبول واقع نگرديد، و اين همان قول خداى تعالى است كه فرمود: داستان دو فرزند آدم را به حق برايشان برخوان، آنگاه كه قربانى پيش فرستادند و از يكى از آن دو پذيرفته شد اما از آن ديگر مورد قبول واقع نگرديد. و نشانه قبولى قربانى آن بود كه آتش آن را بسوزاند، پس قصد آتش كرد و براى آن خانه‏اى ساخت و اولين كسى بود كه آتشكده را بنيان نهاد و گفت من اين آتش را خواهم پرستيد تا قربانيم پذيرفته شود، سپس ابليس دشمن خداوند به قابيل گفت: قربانى هابيل پذيرفته شد اما قربانى تو را قبول نكردند و اگر او را زنده گذارى فرزندانى براى او خواهد بود كه به فرزندان تو افتخار كنند و بدنبال آن قابيل هابيل را كشت و چون به نزد آدم عليه السلام برگشت به او گفت: اى قابيل! هابيل كجاست؟ او گفت: نمى‏دانم و تو مرا به نگهدارى او نفرستاده بودى! آدم رفت و كشته او را يافت، و گفت: اى زمين بر تو لعنت باد كه خون هابيل را پذيرفتى و آدم بر هابيل چهل شب گريست، سپس از خداى تعالى درخواست كرد كه فرزندى به او عطا كند و فرزندى براى او متولد شد كه او ر هبه الله ناميد، زيرا هبه خداى تعالى بود و آدم او را بسيار دوست مى‏داشت، و چون نبوت آدم عليه السلام منقضى شد و روزگارش به انجام رسيد، خداى تعالى به او وحى فرمود كه اى آدم! نبوتت منقضى شد و روزگارت به انجام رسيد، اكنون علمى كه در نزد تو است و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوت را به ذريه خود منتقل كن، و در اختيار فرزندت هبه الله قرار ده، زيرا من علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوت را از فرزندان تو تا روز قيامت قطع نمى‏سازم، و زمين را فرو نگذارم جز آنكه در آن عالمى باشد كه دين من و طاعت من بدو شناخته شود و وسيله نجات كسانى باشد كه بين تو و نوح به دنيا آيند و آدم عليه السلام نوح عليه السلام را ذكر فرموده و گفته است: خداى تعالى پيامبرى را برانگيزد كه نامش نوح است و او مردم را به خداى تعالى فراخواند، اما او را تكذيب كنند و خداوند آنها را به واسطه طوفان هلاك سازد و بين آدم و نوح عليهما السلام ده پدر فاصله بود كه همه آنها پيامبران خدا بودند و آدم به هبه الله وصيت كرد كه هر كدام از شما او را درك كرديد بايد به او ايمان بياوريد و از وى پيروى كند و او را تصديق نمايد كه چنين كسى از غرق شدن نجات خواهد يافت.

ثم إن آدم (ع) لما مرض المرضة التى قبض فيها أرسل إلى هبة الله فقال له إن لقيت جبرئيل أو من لقيت من الملائكة فأقرئه منى السلام و قل له يا جبرئيل إن أبى يستهديك من ثمار الجنة ففعل فقال له جبرئيل يا هبة الله إن أباك قد قبض و ما نزلت إلا للصلاة عليه فارجع فرجع فوجد أباه قد قبض فأراه جبرئيل (ع) كيف يغسله فغسله حتى إذا بلغ الصلاة عليه قال هبة الله يا جبرئيل تقدم فصل على آدم فقال له جبرئيل (ع) يا هبة الله إن الله أمرنا أن نسجد لأبيك فى الجنة فليس لنا أن نؤم أحدا من ولده فتقدم هبة الله فصلى على آدم و جبرئيل خلفه و حزب من الملائكة و كبر عليه ثلاثين تكبيرة بأمر جبرئيل فرفع من ذلك خمسا و عشرين تكبيرة و السنة فينا اليوم خمس تكبيرات و قد كان ص يكبر على أهل بدر سبعا و تسعا.

سپس چون آدم عليه السلام در بستر بيمارى مرگ افتاد به دنبال هبه الله فرستاد و به او گفت: اگر جبرئيل يا هر كدام از ملائكه را ملاقات كردى از جانب من به او سلام برسان و بگو: اى جبرئيل! پدرم از ميوه‏هاى بهشتى از تو درخواست مى‏كند، اين پيام را به جبرئيل رسانيد و او چنين گفت: اى هبه الله! پدرت درگذشته است و من براى نماز خواندن بر او آمده‏ام، برگرد، هبه الله بازگشت و ديد كه پدرش جان به جان آفرين تسليم كرده است و جبرئيل به او آموخت كه چگونه آدم را غسل دهد، او را غسل داد و چون هنگام نماز خواندن بر او رسيد، هبه الله گفت: اى جبرئيل پيش بايست و بر آدم نماز بخوان و جبرئيل گفت: اى هبه الله! خداوند به ما فرمان داد كه در بهشت بر پدرت سجده كنيم و حق نداريم كه بر هيچ يك از فرزندانش امام باشيم. هبه الله پيش ايستاد و بر آدم نماز خواند و جبرئيل و گروهى از ملائكه پشت سر او بودند و به دستور جبرئيل سى تكبير بر او گفت و بيست و پنج تكبير از آن برداشته شد، و امروزه سنت ما پنج تكبير است، و نيز رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم در جنگ بدر بر هفت تن يانه تن پنج تكبير مى‏گفت.

ثم إن هبة الله لما دفن آدم أباه أتاه قابيل فقال له يا هبة الله إنى قد رأيت آدم أبى خصك من العلم بما لم أخص به و هو العلم الذى دعا به أخوك هابيل فتقبل قربانه و إنما قتلته لكيلا يكون له عقب فيفتخرون على عقبى فيقولون نحن أبناء الذى تقبل قربانه و أنتم أبناء الذى لم يتقبل قربانه فإنك إن أظهرت من العلم الذى اختصك به أبوك شيئا قتلتك كما قتلت أخاك هابيل.

سپس چون هبه الله پدرش آدم را دفن كرد، قابيل به نزد وى آمد و گفت: اى هبه الله! من مى‏دانم كه پدرم آدم علمى را به تو داده كه به من نداده است و اين همان علمى است كه برادرت هابيل به آن استحضار پيدا كرد و قربانيش پذيرفته شد و من او را كشتم تا فرزندانى نداشته باشد كه بر فرزندان من افتخار كنند و بگويند: ما فرزندان كسى هستيم كه قربانيش قبول شد و شما فرزندان كسى هستيد كه قربانيش پذيرفته نشد و اگر از آن علمى كه پدر تو را بدان مخصوص گردانيده است چيزى را اظهار كنى تو را نيز خواهم كشت، همچنانكه برادرت هابيل را كشتم.

فلبث هبة الله و العقب منه مستخفين بما عندهم من العلم و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوة حتى بعث نوح و ظهرت وصية هبة الله حين نظروا فى وصية آدم فوجدوا نوحا (ع) قد بشر به أبوهم آدم ف‏آمنوا به و اتبعوه و صدقوه و قد كان آدم وصى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة فيكون يوم عيد لهم فيتعاهدون بعث نوح (ع) فى زمانه الذى‏بعث فيه و كذلك جرى فى وصية كل نبى حتى بعث الله تبارك و تعالى محمدا ص.

پس هبه الله و فرزندان او آنچه كه در نزدشان بود از علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار علم نبوت همه را نهان داشتند تا آنكه نوح عليه السلام مبعوث شد و چون در وصيت آدم نگريستند، وصى بودن هبه الله آشكار شد و دريافتند كه پدرشان آدم به نوح عليه السلام بشارت داده است، پس از آن به نوح ايمان آورده و از او پيروى كرده و تصديقش كردند و آدم به هبه الله وصيت كرده بود كه در ابتداى هر سال با اين وصيت تعاهد كنند و آن روز براى ايشان عبد باشد، و نبوت نوح عليه السلام و زمان ظهورش را در نظر داشته باشند، و امر وصيت هر پيامبرى چنين بود تا آنكه خداى تعالى محمد صلى الله عليه و آله و سلم را مبعوث فرمود.

إنما عرفوا نوحا بالعلم الذى عندهم و هو قول الله عز و جل وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى‏ قَوْمِهِ الآية (91)و كان ما بين آدم و نوح من الأنبياء مستخفين و مستعلنين و لذلك خفى ذكرهم فى القرآن فلم يسموا كما سمى من استعلن من الأنبياء و هو قول الله عز و جل وَ رُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَ رُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ‏ (92)يعنى من لم يسمهم من المستخفين كما سمى المستعلنين من الأنبياء فمكث نوح (ع) فى قومه ألف سنة إلا خمسين عاما لم يشاركه فى نبوته أحد و لكنه قدم على قوم مكذبين للأنبياء الذين كانوا بينه و بين آدم و ذلك قوله تبارك و تعالى كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ‏ (93)يعنى من كان بينه و بين آدم إلى أن ينتهى إلى قوله وَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

و جز اين نيست كه نوح را به واسطه علمى شناختند كه نزد ايشان بود و اين گفته خداى تعالى است كه ما نوح را به سوى قومش فرستاديم...

و ما بين آدم و نوح پيامبرانى بودند كه برخى نهان و برخى آشكار بودند و از اين رو ذكرشان در قرآن كريم مخفى است و نامشان مانند انبيائى كه آشكار بوند نيامده است، و اين همان سخن خداى تعالى است كه فرموده: بعضى از رسولان را پيشتر بازگو كرديم و بعضى ديگر از رسولان را بازگو نكرديم يعنى انبيائى كه نهان بودند نامشان را نبرد بدانگونه كه نام پيامبران آشكار را برده است، و نوح عليه السلام نهصد و پنجاه سال در ميان قومش بود و دراين مدت هيچ پيامبر ديگرى نبود، وليكن او بر قومى وارد شد كه انبيا را تكذيب مى‏كردند همان كسانى كه مابين او و آدم بودند و اين همان سخن خداى تعالى است كه فرموده: قوم نوح پيامبران را تكذيب كردند يعنى كسانى كه بين او و آدم بودند تا آنجا كه به اين سخن مى‏رسد: و پروردگار تو عزيز و رحيم است.

ثم إن نوحا لما انقضت نبوته و استكملت أيامه أوحى الله عز و جل إليه يا نوح إنه قد انقضت نبوتك و استكملت أيامك فاجعل العلم الذى عندك و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار النبوة فى العقب من ذريتك عند سام فإنى لن أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين بينك و بين آدم و لن أدع الأرض إلا و فيها عالم يعرف به دينى و تعرف به طاعتى و يكون نجاة لمن يولد فيما بين قبض النبى إلى خروج النبى الآخر و ليس بعد سام إلا هود فكان ما بين نوح و هود من الأنبياء مستخفين و مستعلنين و قال نوح إن الله تبارك و تعالى باعث نبيا يقال له هود و إنه يدعو قومه إلى الله عز و جل فيكذبونه و إن الله عز و جل مهلكهم بالريح فمن أدركه منكم فليؤمن به و ليتبعه فإن الله تبارك و تعالى ينجيه من عذاب الريح و أمر نوح ابنه سام أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة و يكون يوم عيد لهم فيتعاهدون فيه بعث هود و زمانه الذى يخرج فيه.

سپس چون پيامبرى نوح منقضى شد و ايامش به سر آمد، خداى تعالى به او وحى فرمود كه اى نوح! پيامبرى تو منقضى شد و ايامت به سر آمد، آن علمى كه نزد توست و آن ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوت را در نسل خود قرار بده، آنها را به سام بسپار كه من آن را از بيوتات انبيائى كه بين تو و آدم بوده‏اند قطع نكرده‏ام، زمين را بى عالمى كه دين و طاعتم به واسطه او شناخته گردد وانگذارم تا وسيله نجات كسانى باشد كه از وفات يك پيامبر تا ظهور پيامبرى ديگر متولد مى‏شوند، و پس از سام پيامبرى جز هود عليه السلام نبود و بين نوح و هود عليهما السلام نيز انبيايى نهان و آشكار بودند و نوح گفت: خداى تعالى پيامبرى را برانگيزد كه به او هود مى‏گويند و او قومش را به خداى تعالى مى‏خواند، اما آنها او را تكذيب مى‏كنند و خداوند آنها را به واسطه باد نابود مى‏سازد، پس هر كدام از شما كه او را درك كند بايد به او ايمان آورد و از او پيروى كند كه خداى تعالى او را از عذاب باد نجات دهد، و نوح به پسرش سام فرمان داد كه در ابتداى هر سال با اين وصيت تعاهد كند و آن روز براى ايشان عيد باشد و بعثت هود و زمان ظهور او را در نظر داشته باشند.

فلما بعث الله تبارك و تعالى هودا نظروا فيما عندهم من العلم و الإيمان و ميراث العلم و الاسم الأكبر و آثار علم النبوة فوجدوا هودا نبيا و قد بشرهم به أبوهم نوح ف‏آمنوا به و صدقوه و اتبعوه فنجوا من عذاب الريح و هو قول الله عز و جل وَ إِلى‏ عادٍ أَخاهُمْ هُوداً (94)و قوله كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَ لا تَتَّقُونَ‏ (95)و قال عز و جل وَ وَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَ يَعْقُوبُ و قوله وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ‏ (96)كُلًّا هَدَيْنا لنجعلها فى أهل بيته وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ‏ (97)لنجعلها فى أهل بيته ف‏آمن العقب من ذرية الأنبياء من كان من قبل إبراهيم لإبراهيم (ع) و كان بين هود و إبراهيم من الأنبياء عشرة أنبياء و هو قوله عز و جل وَ ما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (98)و قوله فَ‏آمَنَ لَهُ لُوطٌ وَ قالَ إِنِّى‏مُهاجِرٌ إِلى‏ رَبِّى (99)و قول إبراهيم إِنِّى ذاهِبٌ إِلى‏ رَبِّى سَيَهْدِينِ‏ (100)

و قوله جل و عز وَ إِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ‏ (101)فجرى بين كل نبى و نبى عشرة آباء و تسعة آباء و ثمانية آباء كلهم أنبياء و جرى لكل نبى ما جرى لنوح و كما جرى لآدم و هود و صالح و شعيب و إبراهيم (ع) حتى انتهى إلى يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (ع) ثم صارت بعد يوسف فى الأسباط إخوته حتى انتهت إلى موسى بن عمران و كان بين يوسف و موسى (ع) عشرة من الأنبياء فأرسل الله عز و جل موسى و هارون إلى فرعون و هامان و قارون ثم أرسل الله عز و جل الرسل تترى كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَ جَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ‏ (102)و كانت بنو إسرائيل تقتل فى اليوم نبيين و ثلاثة و أربعة حتى أنه كان يقتل فى اليوم الواحد سبعون نبيا و يقوم سوق قتلهم فى آخر النهار فلما أنزلت التوراة على موسى بن عمران (ع) تبشر بمحمد ص و كان بين يوسف و موسى (ع) من الأنبياء عشرة و كان وصى‏موسى بن عمران يوشع بن نون و هو فتاه الذى قال الله تبارك و تعالى فى كتابه‏ (103).

و چون خداى تعالى هود را برانگيخت، در علم و ايمان و ميراث علم و اسم اكبر و آثار علم نبوتى كه نزد آنها بود نگريستند و هود را پيامبر يافتند و پدرشان نوح به او بشارت داده بود، پس به او ايمان آوردند و تصديقش كردند و از او پيروى نمودند و از عذاب باد نجات يافتند و اين همان سخن خداى تعالى است كه فرمود: و به سوى قوم عاد برادرشان هود را فرستاديم و اين سخن او: قوم عاد رسولان را تكذيب كردند آنگاه كه برادرشان هود به آنها گفت: آيا تقوا پيشه نمى‏سازيد؟ و فرمود: ابراهيم و يعقوب فرزندانشان را بدان وصيت كردند و فرمود: و ما به او اسحاق و يعقوب را عطا كرديم و همه را هدايت نموديم تا وصيت را در اهل بيتش قرار دهيم و نوح را از پيش هدايت كرديم تا وصيت را در اهل بيتش قرار دهد و سلاله نوح كه از نسل انبياء بودند پيش از ابراهيم به او ايمان آوردند، و بين هود و ابراهيم ده پيامبر بودند و آن قول خداى تعالى است كه فرمود: قوم لوط از شما دو نيستند و فرمود: لوط به او ايمان آورد و گفت من به جانب پروردگارم مهاجرم، و سخن ابراهيم كه من به جانب پروردگارم مى‏روم و او به زودى مرا هدايت مى‏كند و قول خداى تعالى: و ابراهيم را هنگامى كه به قومش گفت خدا را بپرستيد و تقواى او را پيشه سازيد كه آن براى شما بهتر است پس بين دو پيامبر ده يا نه و يا هشت پدر بودند كه همه آنها پيامبر بودند و براى هر پيامبرى در امر وصايت همان ماجراى نوح پيش آمد، همچنان كه براى آدم و هود صالح و شعيب و ابراهيم عليهم السلام پيش آمد تا آنكه به يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام منتهى شد و پس از يوسف امر وصايت متحول به اسباط گرديد كه همان برادرانش بودند تا آنكه به موسى بن - عمران منتهى شد و بين يوسف و موسى عليهما السلام ده تن از انبياء بودند و خداى تعالى موسى و هارون را بر فرعون و هامان و قارون فرستاد و بعد از آن خداى تعالى رسولانى را پى در پى ارسال كرد و هرگاه كه رسولى بر امتى مى‏آمد او را تكذيب مى‏كردند، و ما بعضى را به دنبال بعضى ديگر در آورديم و آنها را داستانهايى ساختيم و بنى اسرائيل روزانه دو يا سه يا چهار پيامبر را مى‏كشتند و كارشان به جايى رسيد كه در يك روز واحد هفتاد پيامبر را كشتند و بازارشان تا آخر روز باز بود و چون تورات بر موسى بن عمران نازل شد به محمد صلى الله عليه و آله و سلم بشارت داد و بين يوسف و موسى عليهما السلام ده پيامبر بود، و وصى موسى بن عمران يوشع بن نون است و او همان جواب منسوب به موسى است كه خداى تعالى در كتابش از او ياد كرده است.

فلم تزل الأنبياء (ع) تبشر بمحمد ص و ذلك قوله يَجِدُونَهُ يعنى اليهود و النصارى مَكْتُوباً يعنى صفة محمد و اسمه عِنْدَهُمْ فِى التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ (104)و هو قول الله عز و جل يحكى‏عن عيسى ابن مريم وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِى مِنْ بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ (105)فبشر موسى و عيسى (ع) بمحمد ص كما بشرت الأنبياء بعضهم بعضا حتى بلغت محمدا ص فلما قضى محمد ص نبوته و استكملت أيامه أوحى الله عز و جل إليه أن يا محمد قد قضيت نبوتك و استكملت أيامك فاجعل العلم الذى عندك و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوة عند على بن أبى‏طالب (ع) فإنى لن أقطع العلم و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك و بين أبيك آدم و ذلك قوله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏ (106).

و پيوسته پيامبران عليهما السلام به محمد صلى الله عليه و آله و سلم بشارت مى‏دادند، و اين همان سخن خداى تعالى است كه فرموده: مى‏يابند او را يعنى يهود و نصارى نوشته شده يعنى اسم و يا صفت محمد را در نزد خود در تورات و انجيل كه ايشان را به معروف امر مى‏كند و از منكر باز مى‏دارد و همان قول خداى تعالى است كه از عيسى بن مريم حكايت مى‏كند و به رسولى بشارت مى‏دهد كه پس از من مى‏آيد و نامش احمد است، پس موسى و عيسى عليهما السلام به محمد صلى الله عليه و آله و سلم بشارت داده‏اند همچنان كه بعضى از انبياء به بعضى ديگر بشارت داده‏اند تا آنكه وصايت به محمد رسيد و چون نبوت محمد صلى الله عليه و آله و سلم منقضى شد و روزگارش به انجام رسيد خداى تعالى به او وحى فرمود كه اى محمد نبوتت منقضى شد و روزگارت به سر آمد، پس آن علمى كه نزد توست و ايمان و اسم‏اكبر و ميراث علم و آثار علم نبوت را نزد على بن أبى طالب قرار بده كه من علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار علم نبوت را از نسل تو قطع نكرده‏ام همچنان كه از بيوتات انبياء گذشته كه بين تو و آدم بوده‏اند قطع نكردم و اين همان قول خداى تعالى است كه فرموده است: خداوند آدم و نوح و آل ابراهيم و آل عمران را بر جهانيان برگزيد. نسلى كه بعضى از آنها از بعضى ديگرند و خداوند سميع و عليم است.

فإن الله تبارك و تعالى لم يجعل العلم جهلا و لم يكل أمره إلى ملك مقرب و لا نبى مرسل و لكنه أرسل رسولا من ملائكته إلى نبيه فقال له كذا و كذا و أمره بما يحب و نهاه عما ينكر فقص عليه ما قبله و ما خلفه بعلم فعلم ذلك العلم أنبياءه و أصفياءه من الآباء و الإخوان بالذرية التى بعضها من بعض فذلك قوله عز و جل فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً (107)فأما الكتاب فالنبوة و أما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء و الأصفياء من الصفوة و كل هؤلاء من الذرية التى بعضها من بعض الذين جعل الله عز و جل فيهم النبوة و فيهم العاقبة و حفظ الميثاق حتى تنقضى الدنيا فهم العلماء و ولاة الأمر و أهل استنباط العلم و الهداة.

خداى تعالى علم را جهل قرار نداده است، و كار خود را به فرشته مقرب و يا نبى مرسل وانگذاشته است، ولى فرشته‏اى از فرشتگان را بر پيامبرش فرو فرستاده و به او چنين و چنان گفته است و به آنچه دوست مى‏داشته فرمان داده و از آنچه زشت مى‏شمرده نهى كرده است، و از ماقبل و مابعد او از روى علم حكايت كرده است، و آن علم را به انبياء و اصفيا از پدران و برادران و ذريه‏اى كه بعضى از آنها از بعضى ديگرند آموخته است و اين همان قول خداى تعالى است كه فرمود:ما به آل ابراهيم كتاب و حكمت داديم، و به آنها ملك عظيمى ارزانى داشتيم، اما كتاب همان نبوت است، اما حكمت مربوط به حكماى از انبيا است و كلمه اصفياء از صفوت به معنى خالص و برگزيده است و همه اينها از ذريه‏اى هستند كه بعضى از آنها از بعضى ديگرند، كسانى كه خداى تعالى نبوت را در ميان ايشان قرار داده و عاقبت و نگهدارى ميثاق در ميان آنهاست تا دنيا منقضى گردد و آنها علما و واليان امر و اهل استنباط علم و هاديانند.

فهذا بيان الفضل فى الرسل و الأنبياء و الحكماء و أئمة الهدى و الخلفاء الذين هم ولاة أمر الله و أهل استنباط علم الله و أهل آثار علم الله عز و جل من الذرية التى بعضها من بعض من الصفوة بعد الأنبياء من الآل و الإخوان و الذرية من بيوتات الأنبياء فمن عمل بعملهم و انتهى إلى أمرهم نجا بنصرهم و من وضع ولاية الله و أهل استنباط علم الله فى غير أهل الصفوة من بيوتات الأنبياء فقد خالف أمر الله عز و جل و جعل الجهال ولاة أمر الله و المتكلفين بغير هدى و زعموا أنهم أهل استنباط علم الله فكذبوا على الله و زاغوا (108)عن وصية الله و طاعته فلم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله تبارك و تعالى فضلوا و أضلوا أتباعهم فلا تكون‏ (109)لهم يوم القيامة حجة إنما الحجة فى آل إبراهيم لقول الله عز و جل فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً.

اين بيان فضل رسولان و پيامبران و حكما و امامان هدايت و خلفائى است كه واليان امر و اهل استنباط علم الهى و اهل آثار علم ربوبى هستند از ذريه‏اى كه از يكديگرند و از اصفيائى كه بعد از انبياء از آل و اخوان و ذريه از بيوتات انبيا هستند، و هر كس كه به عمل آنها عمل كند و دستوراتشان را به كار بندد به يارى ايشان نجات يابد، و هر كس كه ولايت الهى و اهل استنباط علم ربوبى را در غير برگزيدگان از بيوتات انبيا قرار دهد با امر خداى تعالى مخالفت كرده و نادانان و متكلفين را - بى‏آنكه راه هدايت را بدانند - واليان امر الهى قرار داده است، مى‏پنداريد كه آنها اهل استنباط علم خدايند، بر خدا دروغ بستند و از سفارش و طاعت او منحرف شدند و فضل الهى را در جايگاهى كه خداى تعالى معين فرموده قرار ندادند، پس گمراه شدند و پيروانشان را نيز گمراه كردند و روز قيامت حجتى ندارند، زيرا حجت به گفته خداى تعالى در آل ابراهيم است كه فرموده: ما به آل ابراهيم كتاب و حكمت و ملك عظيمى داديم.

فالحجة الأنبياء و أهل بيوتات الأنبياء حتى تقوم الساعة لأن كتاب الله ينطق بذلك و وصية الله جرت بذلك فى العقب من البيوت التى رفعها الله تبارك و تعالى على الناس فقال فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ‏ (110)و هى بيوتات الأنبياء و الرسل و الحكماء و أئمة الهدى فهذا بيان عروة الإيمان التى بها نجا من نجا قبلكم و بها ينجو من اتبع الأئمة و قد قال الله تبارك و تعالى فى كتابه وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‏ وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏ وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَ إِسْماعِيلَ وَ الْيَسَعَ وَ يُونُسَ وَ لُوطاً وَ كلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ وَ مِنْ آبائِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ إِخْوانِهِمْ وَ اجْتَبَيْناهُمْ وَ هَدَيْناهُمْ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِى بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ لَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ‏ (111)فإنه وكل بالفضل من أهل بيته من الآباء و الإخوان و الذرية و هو قول الله عز و جل فى‏كتابه فَإِنْ يَكْفُرْ بِها أمتك فَقَدْ وَكَّلْنا أهل بيتك بالإيمان الذى أرسلتك به فلا يكفرون بها أبدا و لا أضيع الإيمان الذى أرسلتك به و جعلت أهل بيتك بعدك علما على أمتك و ولاة من بعدك و أهل استنباط علمى الذى ليس فيه كذب و لا إثم و لا وزر و لا بطر و لا رياء فهذا تبيان ما بينه الله عز و جل من أمر هذه الأمة بعد نبيها ص إن الله تعالى طهر أهل بيت نبيه و جعل لهم أجر المودة و أجرى لهم الولاية و جعلهم أوصياءه و أحباءه و أئمته بعده فى‏أمته فاعتبروا أيها الناس فيما قلت و تفكروا حيث وضع الله عز و جل ولايته و طاعته و مودته و استنباط علمه و حجته فإياه فتعلموا و به فاستمسكوا تنجوا و تكون لكم به حجة يوم القيامة و الفوز فإنهم صلة ما بينكم و بين ربكم و لا تصل الولاية إلى الله عز و جل إلا بهم فمن فعل ذلك كان حقا على الله عز و جل أن يكرمه و لا يعذبه و من يأت الله بغير ما أمره كان حقا على الله أن يذله و يعذبه و إن الأنبياء بعثوا خاصة و عامة فأما نوح فإنه أرسل إلى من فى الأرض بنبوة عامة و رسالة عامة و أما هود فإنه أرسل إلى عاد بنبوة خاصة و أما صالح فإنه أرسل إلى ثمود و هى قرية واحدة لا تكمل أربعين بيتا على ساحل البحر صغيرة و أما شعيب فإنه أرسل إلى مدين و هى لا تكمل أربعين بيتا و أما إبراهيم نبوته بكوثى ربى و هى قرية من قرى السواد فيها بدأ أول أمره ثم هاجر منها و ليست بهجرة قتال و ذلك قوله عز و جل إِنِّى ذاهِبٌ إِلى‏ رَبِّى سَيَهْدِينِ‏ (112)فكانت هجرة إبراهيم بغير قتال.

پس حجت عبارت از انبياء و اهل بيوتات انبيا تا روز قيامت است، زيرا كتاب الله چنين مى‏گويد و وصيت الهى بدان جاى است كه امامت در نسل بيوتاتى است كه خداى تعالى آن را بر مردم رفعت داده است و فرموده: در بيوتى كه خداوند اجازه داده كه برتر باشند و نامش در آنها برده شود و آن بيوتات انبيا و رسولان و حكما و امامان هدايت است، اين بيان گوشه و دستاويز ايمان است كه هر كس از پيشينيان كه نجات يافته است، و هر كس از پيروان ائمه كه نجات يابد به سبب آن است، و خداى تعالى در كتابش فرموده: و نوح را پيش از اين هدايت كرديم و از ذريه او داود و سليمان و ايوب و يوسف و موسى و هارون هستند و اين چنين محسنين را پاداش مى‏دهيم * و زكريا و يحيى و عيسى و الياس كه همه آنها از صالحين هستند و اسماعيل و اليسع و يونس و لوط و همه اينها را بر جهانيان برترى داديم * و از پدران و ذريه و برادرانشان آنها را برگزيديم و به صراط مستقيم هدايتشان كرديم اين هدايت خداست كه هر كدام از بندگانش را كه بخواهد هدايت مى‏كند و اگر شرك بورزند اعمالشان تباه خواهد شد. آنها كسانى هستند كه كتاب و حكم و نبوت بديشان داديم و اگر اينان بدان كافر شوند قومى را بر آنها گماريم كه بدان كافر نباشند كه خداى تعالى به واسطه فضيلت از اهل بيت او از پدران و برادران و ذريه، كسانى را گمارده است و معناى قول خداى تعالى در كتابش اين است كه اگر امت تو بدان كافر شوند ما اهل بيت تو را بر ايمان بدانچه تو را بدان فرستاديم گمارده‏ايم و هرگز بدان كافر نشوند و ايمانى را كه تو را براى آن فرستاده‏ايم تباه نمى‏سازيم و اهل بيت ترا پس از تو رايتى براى امت قرار دادم و واليان آنها و اهل استنباط علمم ساختم، علمى كه دروغ و گناه و وزر و كبر و ريائى در آن نيست، اين توضيح آن چيزى است كه خداى تعالى در امر اين امت پس از پيامبرانش بيان فرموده است. خداى تعالى اهل بيت پيامبرش را مطهر فرموده و اجر مودت را براى آنها قرار داده و ولايت را بر آنها جارى ساخته و آنها را اوصيا و دوستان و ائمه پس از خودش در امتش قرار داده است. اى مردم! از آنچه كه گفته شد پند بگيرند و بينديشيد كه خداى تعالى ولايت و طاعت و مودت و استنباط علم و حجتش را كجا داده است؟ پس او را بشناسيد و به او تمسك جوئيد تا نجات يابيد و براى شما در روز قيامت به واسطه آن حجت و رستگارى باشد كه آنان رابط بين شما و خدايتان هستند و ولايت خداى تعالى جز به واسطه ايشان حاصل نشود، و كسى كه چنين كند بر خداى تعالى فرض است كه او را اكرام كند و عذاب ننمايد، و كسى كه به غير دستور او به پيشگاه خداوند درآيد سزاوار است كه او را خوار ساخته و عذاب نمايد.

و بعثت انبيا عمومى و خصوصى است، اما نوح عليه السلام به همه ساكنان زمين ارسال گرديد و داراى نبوت عامه بود، ولى هود براى قوم عاد ارسال گرديد و داراى نبوت خاصه بود، و صالح رسالتش براى قوم ثمود بود و آن قريه كوچكى است كه بر ساحل دريا قرار داشت و خانه‏هاى آن به چهل خانه نمى‏رسيد، و شعيب به اهل مدين مبعوث بود و چهل خانه در مدين بيشتر نبود، اما نبوت ابراهيم در كوثى بود و آن قريه‏اى از قواى سواد بود و كار او از آنجا آغاز گرديد، سپس از آنجا مهاجرت كرد، اما هجرت او براى كارزار نبود و اين همان است كه در كلام الهى آمده: من به سوى پروردگارم مى‏روم او مرا هدايت خواهد كرد و رفتن ابراهيم براى كارزار نبود.