43. باب حديث ذعلب
43. درباره حديث ذعلب
1 حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ قَالَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ سَعْدٍ
الْكِنَانِيِّ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ لَمَّا جَلَسَ عَلِيٌّ ع
فِي الْخِلَافَةِ وَ بَايَعَهُ النَّاسُ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ مُتَعَمِّماً
بِعِمَامَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَابِساً بُرْدَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص
مُتَنَعِّلًا نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص مُتَقَلِّداً سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص
فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَجَلَسَ ع عَلَيْهِ مُتَمَكِّناً ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ
أَصَابِعِهِ فَوَضَعَهَا أَسْفَلَ بَطْنِهِ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ النَّاسِ
سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي هَذَا سَفَطُ الْعِلْمِ هَذَا لُعَابُ
رَسُولِ اللَّهِ ص هَذَا مَا زَقَّنِي رَسُولُ اللَّهِ ص زَقّاً زَقّاً
سَلُونِي فَإِنَّ عِنْدِي عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَ الآْخِرِينَ- أَمَا وَ
اللَّهِ لَوْ ثُنِيَتْ لِيَ الْوِسَادَةُ فَجَلَسْتُ عَلَيْهَا لَأَفْتَيْتُ
أَهْلَ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ حَتَّى تَنْطِقَ التَّوْرَاةُ فَتَقُولَ
صَدَقَ عَلِيٌّ مَا كَذَبَ لَقَدْ أَفْتَاكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيَّ وَ
أَفْتَيْتُ أَهْلَ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ حَتَّى يَنْطِقَ الْإِنْجِيلُ
فَيَقُولَ صَدَقَ عَلِيٌّ مَا كَذَبَ لَقَدْ أَفْتَاكُمْ بِمَا أَنْزَلَ
اللَّهُ فِيَّ وَ أَفْتَيْتُ أَهْلَ الْقُرْآنِ بِقُرْآنِهِمْ حَتَّى يَنْطِقَ
الْقُرْآنُ فَيَقُولَ صَدَقَ عَلِيٌّ مَا كَذَبَ لَقَدْ أَفْتَاكُمْ بِمَا
أَنْزَلَ اللَّهُ فِيَّ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْقُرْآنَ لَيْلًا وَ نَهَاراً
فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يَعْلَمُ مَا نَزَلَ فِيهِ وَ لَوْ لَا آيَةٌ فِي
كِتَابِ اللَّهِ لَأَخْبَرْتُكُمْ بِمَا كَانَ وَ بِمَا يَكُونُ وَ مَا هُوَ
كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ هِيَ هَذِهِ الآْيَةُ- يَمْحُوا اللَّهُ
ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ثُمَّ قَالَ سَلُونِي
قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَوَ اللَّهِ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ
النَّسَمَةَ لَوْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ آيَةٍ آيَةٍ فِي لَيْلٍ أُنْزِلَتْ أَوْ
فِي نَهَارٍ أُنْزِلَتْ مَكِّيِّهَا وَ مَدَنِيِّهَا سَفَرِيِّهَا وَ
حَضَرِيِّهَا نَاسِخِهَا وَ مَنْسُوخِهَا مُحْكَمِهَا وَ مُتَشَابِهِهَا وَ
تَأْوِيلِهَا وَ تَنْزِيلِهَا لَأَخْبَرْتُكُمْ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ
يُقَالُ لَهُ ذِعْلِبٌ وَ كَانَ ذَرِبَ اللِّسَانِ بَلِيغاً فِي الْخُطَبِ
شُجَاعَ الْقَلْبِ فَقَالَ لَقَدِ ارْتَقَى ابْنُ أَبِي طَالِبٍ مِرْقَاةً
صَعْبَةً لَأُخَجِّلَنَّهُ الْيَوْمَ لَكُمْ فِي مَسْأَلَتِي إِيَّاهُ فَقَالَ
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ قَالَ وَيْلَكَ يَا ذِعْلِبُ
لَمْ أَكُنْ بِالَّذِي أَعْبُدُ رَبّاً لَمْ أَرَهُ قَالَ فَكَيْفَ رَأَيْتَهُ
صِفْهُ لَنَا قَالَ وَيْلَكَ لَمْ تَرَهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ
الْأَبْصَارِ وَ لَكِنْ رَأَتْهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَيْلَكَ
يَا ذِعْلِبُ إِنَّ رَبِّي لَا يُوصَفُ بِالْبُعْدِ وَ لَا بِالْحَرَكَةِ وَ
لَا بِالسُّكُونِ وَ لَا بِالْقِيَامِ قِيَامِ انْتِصَابٍ وَ لَا بِجَيْئَةٍ وَ
لَا بِذَهَابٍ- لَطِيفُ اللَّطَافَةِ لَا يُوصَفُ بِاللُّطْفِ عَظِيمُ
الْعَظَمَةِ لَا يُوصَفُ بِالْعِظَمِ كَبِيرُ الْكِبْرِيَاءِ لَا يُوصَفُ
بِالْكِبَرِ جَلِيلُ الْجَلَالَةِ لَا يُوصَفُ بِالْغِلَظِ رَءُوفُ الرَّحْمَةِ
لَا يُوصَفُ بِالرِّقَّةِ مُؤْمِنٌ لَا بِعِبَادَةٍ مُدْرِكٌ لَا بِمَجَسَّةٍ
قَائِلٌ لَا بِاللَّفْظِ هُوَ فِي الْأَشْيَاءِ عَلَى غَيْرِ مُمَازَجَةٍ
خَارِجٌ مِنْهَا عَلَى غَيْرِ مُبَايَنَةٍ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ فَلَا يُقَالُ
شَيْءٌ فَوْقَهُ وَ أَمَامَ كُلِّ شَيْءٍ فَلَا يُقَالُ لَهُ أَمَامٌ دَاخِلٌ
فِي الْأَشْيَاءِ لَا كَشَيْءٍ فِي شَيْءٍ دَاخِلٍ وَ خَارِجٌ مِنْهَا لَا
كَشَيْءٍ مِنْ شَيْءٍ خَارِجٍ فَخَرَّ ذِعْلِبٌ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ ثُمَّ
قَالَ تَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِ هَذَا الْجَوَابِ وَ اللَّهِ لَا عُدْتُ
إِلَى مِثْلِهَا ثُمَّ قَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَقَامَ
إِلَيْهِ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ
يُؤْخَذُ مِنَ الْمَجُوسِ الْجِزْيَةُ وَ لَمْ يُنْزَلْ عَلَيْهِمْ كِتَابٌ وَ
لَمْ يُبْعَثْ إِلَيْهِمْ نَبِيٌّ قَالَ بَلَى يَا أَشْعَثُ قَدْ أَنْزَلَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ كِتَاباً وَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولًا حَتَّى كَانَ
لَهُمْ مَلِكٌ سَكِرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَدَعَا بِابْنَتِهِ إِلَى فِرَاشِهِ
فَارْتَكَبَهَا- فَلَمَّا أَصْبَحَ تَسَامَعَ بِهِ قَوْمُهُ فَاجْتَمَعُوا
إِلَى بَابِهِ فَقَالُوا أَيُّهَا الْمَلِكُ دَنَّسْتَ عَلَيْنَا دِينَنَا وَ
أَهْلَكْتَهُ فَاخْرُجْ نُطَهِّرْكَ وَ نُقِمْ عَلَيْكَ الْحَدَّ فَقَالَ
لَهُمُ اجْتَمِعُوا وَ اسْمَعُوا كَلَامِي فَإِنْ يَكُنْ لِي مَخْرَجٌ مِمَّا
ارْتَكَبْتُ وَ إِلَّا فَشَأْنَكُمْ فَاجْتَمَعُوا فَقَالَ لَهُمْ هَلْ
عَلِمْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ
أَبِينَا آدَمَ وَ أُمِّنَا حَوَّاءَ قَالُوا صَدَقْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ
قَالَ أَ فَلَيْسَ قَدْ زَوَّجَ بَنِيهِ مِنْ بَنَاتِهِ وَ بَنَاتِهِ مِنْ
بَنِيهِ قَالُوا صَدَقْتَ هَذَا هُوَ الدِّيْنُ فَتَعَاقَدُوا عَلَى ذَلِكَ
فَمَحَا اللَّهُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنَ الْعِلْمِ وَ رَفَعَ عَنْهُمُ
الْكِتَابَ فَهُمُ الْكَفَرَةُ يَدْخُلُونَ النَّارَ بِلَا حِسَابٍ وَ
الْمُنَافِقُونَ أَشَدُّ حَالًا مِنْهُمْ قَالَ الْأَشْعَثُ وَ اللَّهِ مَا
سَمِعْتُ بِمِثْلِ هَذَا الْجَوَابِ وَ اللَّهِ لَا عُدْتُ إِلَى مِثْلِهَا
أَبَداً ثُمَّ قَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَقَامَ إِلَيْهِ
رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَسْجِدِ مُتَوَكِّئاً عَلَى عَصَاهُ فَلَمْ يَزَلْ
يَتَخَطَّى النَّاسَ حَتَّى دَنَا مِنْهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَنَا إِذَا عَمِلْتُهُ نَجَّانِيَ اللَّهُ مِنَ
النَّارِ قَالَ لَهُ اسْمَعْ يَا هَذَا ثُمَّ افْهَمْ ثُمَّ اسْتَيْقِنْ
قَامَتِ الدُّنْيَا بِثَلَاثَةٍ بِعَالِمٍ نَاطِقٍ مُسْتَعْمِلٍ لِعِلْمِهِ وَ
بِغَنِيٍّ لَا يَبْخَلُ بِمَالِهِ عَلَى أَهْلِ دِينِ اللَّهِ وَ بِفَقِيرٍ
صَابِرٍ فَإِذَا كَتَمَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ وَ بَخِلَ الْغَنِيُّ وَ لَمْ
يَصْبِرِ الْفَقِيرُ فَعِنْدَهَا الْوَيْلُ وَ الثُّبُورُ وَ عِنْدَهَا
يَعْرِفُ الْعَارِفُونَ بِاللَّهِ أَنَّ الدَّارَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى
بَدْئِهَا أَيِ الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِيمَانِ أَيُّهَا السَّائِلُ فَلَا
تَغْتَرَّنَّ بِكَثْرَةِ الْمَسَاجِدِ وَ جَمَاعَةِ أَقْوَامٍ أَجْسَادُهُمْ
مُجْتَمِعَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى أَيُّهَا السَّائِلُ إِنَّمَا النَّاسُ
ثَلَاثَةٌ زَاهِدٌ وَ رَاغِبٌ وَ صَابِرٌ- فَأَمَّا الزَّاهِدُ فَلَا يَفْرَحُ
بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَتَاهُ وَ لَا يَحْزَنُ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا
فَاتَهُ وَ أَمَّا الصَّابِرُ فَيَتَمَنَّاهَا بِقَلْبِهِ فَإِنْ أَدْرَكَ
مِنْهَا شَيْئاً صَرَفَ عَنْهَا نَفْسَهُ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ سُوءِ
عَاقِبَتِهَا وَ أَمَّا الرَّاغِبُ فَلَا يُبَالِي مِنْ حِلٍّ أَصَابَهَا أَمْ
مِنْ حَرَامٍ قَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا عَلَامَةُ
الْمُؤْمِنِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَالَ يَنْظُرُ إِلَى مَا أَوْجَبَ اللَّهُ
عَلَيْهِ مِنْ حَقٍّ فَيَتَوَلَّاهُ وَ يَنْظُرُ إِلَى مَا خَالَفَهُ
فَيَتَبَرَّأُ مِنْهُ وَ إِنْ كَانَ حَمِيماً قَرِيباً قَالَ صَدَقْتَ وَ
اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ غَابَ الرَّجُلُ فَلَمْ نَرَهُ
فَطَلَبَهُ النَّاسُ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَتَبَسَّمَ عَلِيٌّ ع عَلَى الْمِنْبَرِ
ثُمَّ قَالَ مَا لَكُمْ هَذَا أَخِي الْخَضِرُ ع ثُمَّ قَالَ سَلُونِي قَبْلَ
أَنْ تَفْقِدُونِي فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى
عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ ص ثُمَّ قَالَ لِلْحَسَنِ ع يَا حَسَنُ
قُمْ فَاصْعَدِ الْمِنْبَرَ فَتَكَلَّمْ بِكَلَامٍ لَا تَجْهَلُكَ قُرَيْشٌ
مِنْ بَعْدِي فَيَقُولُونَ إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ لَا يُحْسِنُ شَيْئاً
قَالَ الْحَسَنُ ع يَا أَبَتِ كَيْفَ أَصْعَدُ وَ أَتَكَلَّمُ وَ أَنْتَ فِي
النَّاسِ تَسْمَعُ وَ تَرَى قَالَ لَهُ بِأَبِي وَ أُمِّي أُوَارِي نَفْسِي
عَنْكَ وَ أَسْمَعُ وَ أَرَى وَ أَنْتَ لَا تَرَانِي فَصَعِدَ الْحَسَنُ ع
الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ بِمَحَامِدَ بَلِيغَةٍ شَرِيفَةٍ وَ صَلَّى عَلَى
النَّبِيِّ ص صَلَاةً مُوجَزَةً ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ سَمِعْتُ جَدِّي
رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا وَ
هَلْ تُدْخَلُ الْمَدِينَةُ إِلَّا مِنْ بَابِهَا ثُمَّ نَزَلَ فَوَثَبَ
إِلَيْهِ عَلِيٌّ ع فَحَمَلَهُ وَ ضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ
لِلْحُسَيْنِ ع يَا بُنَيَّ قُمْ فَاصْعَدِ الْمِنْبَرَ وَ تَكَلَّمْ بِكَلَامٍ
لَا تَجْهَلُكَ قُرَيْشٌ مِنْ بَعْدِي فَيَقُولُونَ إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ
عَلِيٍّ لَا يُبْصِرُ شَيْئاً وَ لْيَكُنْ كَلَامُكَ تَبَعاً لِكَلَامِ أَخِيكَ
فَصَعِدَ الْحُسَيْنُ ع الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ
صَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ ص صَلَاةً مُوجَزَةً ثُمَّ قَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ
سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً هُوَ
مَدِينَةُ هُدًى فَمَنْ دَخَلَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَكَ
فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَهُ ثُمَّ قَالَ
مَعَاشِرَ النَّاسِ اشْهَدُوا أَنَّهُمَا فَرْخَا رَسُولِ اللَّهِ ص وَ
وَدِيعَتُهُ الَّتِي اسْتَوْدَعَنِيهَا وَ أَنَا أَسْتَوْدِعُكُمُوهَا
مَعَاشِرَ النَّاسِ وَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَائِلُكُمْ عَنْهُمَا
ترجمه :
1. اصبغ بن نباته مىگويد: زمانى كه امام
على (عليه السلام) به خلافت رسيد و مردم با ايشان بيعت كردند، آن حضرت به سوى
مسجد آمدند در حالى كه عمامه رسول خدا را بر سر گذاشته، لباس ايشان را بر تن
كرده، نعلين آن حضرت را به پا داشته و شمشير ايشان را به خود آويزان كرده بودند
و بالاى منبر رفتند. آن حضرت به آرامى نشستند، سپس انگشتان (مبارك) خود را داخل
هم كرده و زير شكم خود گذاشتند. سپس فرمودند: اى مردم! قبل از اين كه مرا در
ميان خود پيدا نكنيد (هر چه مىخواهيد) از من بپرسيد، اين صندوق دانش است و اين
آب بر آمده از دهان مبارك پيامبر خداوند است. اين همان چيزى است كه اندك اندك
به من چشاند. از من بپرسد. زيرا دانش گذشتگان و آيندگان نزد من وجود دارد. قسم
به خدا كه اگر براى من تختى حاضر كنند تا بر آن بنشينم، به يهوديان با توراتشان
سخن مىگويم به طورى كه تورات به سخن آمده و بگويد: على راست گفت و دروغ به
زبان نياورد و به آن چه كه خداوند در من (تورات) نازل كرد، به شما فتوا داد.
(اى مسلمانان!) شما شبانه روز قرآن مىخوانيد، اما آيا كسى هست كه بداند كه در
قرآن چه چيزهايى نازل شده است؟ و اگر اين آيه در قرآن نبود، شما را از آن چه
بوده و تا روز قيامت خواهد بود، خبر مىدادم و و آن آيه اين است:
خداوند هر چه را بخواهد از بين مىبرد يا باقى مىگذارد و
اصل كتاب، نزد او است.
سپس فرمودند: قبل از آن كه مرا از دست بدهيد، از من سؤال كنيد كه در شب نازل
شده يا روز، جزء آيات مكى است يا مدنى، در سفر (براى رسول خدا (صلى الله عليه و
آله و سلم)) نازل شده يا در وطن، ناسخ است يا منسوخ، محكم است يا متشابه
(نيازمند به تفسير) و تفسير آن چه مىباشد را به شما خبر مىدهم. در اين جا
مردى به نام ذعلب كه داراى زبانى رسا و خطيبى توانا و نترس بود برخاست و گفت:
فرزند ابوطالب به مكان بلندى كه بسيار سخت است قدم نهاده است. امروز با پرسيدن
يك سؤال او را نزد شما شرمنده مىكنم. و سپس پرسيد: اى امير مؤمنان! آيا
پروردگار خود را ديدهاى؟ آن حضرت فرمود: واى بر تو اى ذعلب! من پروردگارى را
كه نديده باشم، نمىپرستم. ذعلب پرسيد: چگونه او را ديدهاى؟ او را براى ما وصف
نماييد. آن حضرت فرمودند: چشمها او را با نگاه كردن نمىبينند، بلكه دلها با
حقيقت ايمان او را درك مىكنند. واى بر تو اى ذعلب! پروردگار من به مسافت،
حركت، توقف، ايستادن، آمدن و رفتن توصيف نمىشود. لطف او فراوان اما به لطف هم
توصيف نمىگردد. داراى عظمت بسيار وسيعى است اما به آن هم وصف نمىشود. جايگاه
بزرگى دارد، اما به آن نيز توصيف نمىگردد. بزرگى او فراوان است و به خشم وصف
نمىشود. بسيار مهربان است اما به نازك دلى توصيف نمىگردد. تصديق كننده است
اما نه با عبادت، درك مىكند اما نه با جست و جو، سخن مىگويد اما نه به وسيله
لفظ، او در ميان اشياء حاضر است بدون اين كه در آنها مخلوط باشد، از اشياء
بيرون است بدون اين كه از آنها جدا باشد، بالاى هر چيزى است، به طورى كه گفته
نمىشود: چيزى بالاى او است، رو بروى هر چيزى است به طورى كه گفته نمىشود: او
مقابلى دارد، داخل اشياء است نه مثل چيزى كه داخل چيزى است، از اشياء بيرون است
اما نه مثل بيرون بودن چيزى از چيز ديگر. در اين جا ذعلب بهت زده شد و سر به
زير انداخت و گفت: به خدا قسم مانند اين جواب را (از كسى) نشنيده بودم و ديگر
سؤالى نمىپرسم. سپس امام على (عليه السلام) فرمودند: قبل از اين كه در ميان
شما نباشم، از من بپرسيد. اشعث بن قيس برخاست و عرض كرد: اى امير مؤمنان! چگونه
از زرتشتيان جزيه گرفته مىشود در حالى كه كتابى براى آنها نازل و پيامبرى
فرستاده نشده است. آن حضرت فرمود: اى اشعث! خداوند بر آنها كتاب و پيامبر
فرستاد تا زمانى كه پادشاهى بر آنها مسلط شد و شبى در حالتى كه مست بود دخترش
را به خلوت خود برد و با او نزديكى كرد. زمانى كه صبح شد، مردم از اين ماجرا با
خبر شدند و در مقابل خانه او اجتماع كردند و گفتند: اى پادشاه! دين ما را آلوده
كرده و آن را نابود ساختى، اينك بيرون بيا تا تو را با حدى كه مىزنيم پاك
سازيم. پادشاه به مردم گفت: همه جمع شويد و سخن مرا گوش كنيد. اگر براى اين كار
خود دليلى داشتم، مرا رها سازيد ولى اگر دليلى نداشتم، آن وقت (براى حد زدن من)
جمع شويد. سپس به آنها گفت: مگر نمىدانيد كه خداوند مخلوقى را گرامىتر از
پدر و مادرمان يعنى آدم و حوا نيافريده است. آنها گفتند: اى پادشاه! راست
مىگويى. گفت: آيا آدم پسرانش را به ازدواج دخترانش در نيارود؟ گفتند: راست
گفتى! اين (كار) بر اساس همان دين است. پس به اين كار روى آوردند و خداوند دانش
را از سينههايشان نابود ساخت و كتاب را از ميانشان برداشت. پس آنها كافرانى
هستند كه بدون حساب وارد جهنم مىشوند ولى منافقان از آنها هم بدتر مىباشند.
اشعث گفت: به خدا قسم! مانند اين جواب را نشنيده بودم و ديگر سؤالى نمىپرسم.
سپس (دوباره) آن حضرت فرمودند: قبل از آن كه مرا از دست بدهيد، سؤال كنيد. مردى
در آخر مسجد در حالى كه به عصايى تكيه زده بود بلند شد و از ميان مردم حركت كرد
تا به آن حضرت رسيد و عرض كرد: اى امير مؤمنان! مرا به سوى كارى راهنمايى كنيد
كه هر وقت آن را انجام دادم، خداوند مرا از آتش جهنم نجات دهد. آن حضرت
فرمودند: اين را بشنو سپس بفهم و بعد نسبت به آن يقين پيدا كن. دنيا با سه نفر
استوار است: دانشمند گويايى كه دانش خود را به كار مىبرد، ثروتمندى كه با ثروت
خود بر اهل دين خدا خسيسى نمىكند و فقيرى كه صبور است. پس زمانى كه دانشمند،
علم خود را پنهان سازد و ثروتمند، بخل بورزد و فقير صبر نداشته باشد. گرفتارى و
بيچارگى مىآيد و عارفان الهى مىدانند كه دنيا به ابتداء خود برگشته است يعنى
بعد از ايمان به سوى كفر رفته است. اى سؤال كننده! زيادى مساجد و گروههايى كه
جسمشان كنار هم اما دلهايشان دور هم است، تو را مغرور نسازد. اى سؤال كننده!
مردم سه گروهند: بىاعتنا نسبت به دنيا، مشتاق به دنيا و صبور. اما بىاعتنا
نسبت به دنيا از چيزى كه از دنيا به او رسيده است خوشحال نمىشود و از چيزى كه
از دست داده است، ناراحت نمىگردد. اما صبور با قلب خود آرزوى دنيا را دارد به
طورى كه اگر چيزى از دنيا به دست بياورد، از آن چشم پوشى مىكند، زيرا نتيجه بد
آن را مىداند. اما مشتاق به دنيا ترسى ندارد كه از حلال يا حرام به او رسيده
است. آن مرد عرض كرد: اى امير مؤمنان! نشانه مؤمن در آن زمان چيست؟ آن حضرت
فرمودند: بايد به چيزى نگاه كند كه خداوند بر او واجب كرده است و همان كارها را
انجام دهد و نگاه كند كه خداوند چه چيزهايى را حرام كرده است كه همان كارها را
انجام ندهد، اگر چه آن چيز رفيق صميمى او باشد. عرض كرد: اى امير مؤمنان! قسم
به خدا كه راست گفتيد. سپس آن مرد غائب شد به طورى كه او را نديدم. مردم هر چه
جست و جو كردند آن را نديدند. امام على (عليه السلام) كه بر روى منبر بودند،
لبخندى زدند و فرمودند: به دنبال چه كسى مىگرديد؟ اين مرد برادرم حضرت خضر
بود. سپس آن حضرت فرمودند: قبل از آن كه مرا از دست بدهيد، سؤال كنيد. در اين
هنگام ديگر كسى بلند نشد. سپس آن حضرت خداوند را ستايش كردند و بر پيامبرش درود
فرستادند و به امام حسن (عليه السلام) فرمودند: اى حسن! بلند شو و بر بالاى
منبر برو و سخنى بگو تا قبيله قريش بعد از من نسبت به جايگاه تو نادان نشوند و
نگويند: حسن فرزند على چيزى نمىداند. امام حسن (عليه السلام) عرض كردند: اى
پدر! چگونه بر منبر رفته و سخنرانى كنم در حالى كه شما در ميان مردم هستيد و
مىشنويد و مىبينيد. امام على (عليه السلام) فرمودند: پدر و مادرم به فدايت!
طورى خود را از تو مىپوشانم و گوش مىدهم كه من تو را ببينم اما تو مرا نبينى.
امام حسن (عليه السلام) بالاى منبر رفته و خداوند را با نهايت ستايش، ستود و بر
پيامبر به طور خلاصه درود فرستاد. سپس فرمود: اى مردم! از جدم رسول خدا (صلى
الله عليه و آله و سلم) شنيدم كه مىفرمود: من شهر علم و على دروازه آن است و
آيا كسى به جز او از دروازه وارد شهر خواهد شد؟ سپس از منبر به پايين آمده و
امام على (عليه السلام) به طرف ايشان رفتند و بلند كردند و به سينه خود
چسباندند. سپس به امام حسين (عليه السلام) فرمودند: اى فرزندم! به منبر بالا
برو و سخنرانى كن كه قبيله قريش بعد از من نسبت به جايگاه تو نادان نباشند و
نگويند: حسين فرزند على چيزى نمىداند. و سخن تو مانند سخن برادرت باشد. امام
حسين (عليه السلام) به بالاى منبر رفته و خداوند را ستودند و او را مورد ستايش
قرار دادند و بر پيامبر الهى درود فرستادند، سپس فرمودند: اى مردم! از جدم رسول
خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) شنيدم كه مىفرمود: به طور يقين على همان شهر
هدايت است كه هر كس وارد آن شود نجات پيدا مىكند و كسى كه از آن منحرف شود،
نابود خواهد شد. پس على (عليه السلام) به سوى آن حضرت رفتند و به سينه خود
چسباندند و بوسيدند و فرمودند: اى مردم! شهادت بدهيد كه اين دو عزيز رسول خدا و
امانت او هستند كه به دست ما سپرده است و من نيز اين دو را نزد شما به امانت
مىگذارم. اى مردم! رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) (در روز قيامت) از
اين دو (امانت) مىپرسد.
2 حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ قَالَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاهِرٍ
قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي
قُثَمُ بْنُ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ
اللَّهِ ع قَالَ بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ
الْكُوفَةِ إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ذِعْلِبٌ ذَرِبُ
اللِّسَانِ بَلِيغٌ فِي الْخِطَابِ شُجَاعُ الْقَلْبِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ فَقَالَ وَيْلَكَ يَا ذِعْلِبُ مَا
كُنْتُ أَعْبُدُ رَبّاً لَمْ أَرَهُ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ
رَأَيْتَهُ قَالَ وَيْلَكَ يَا ذِعْلِبُ لَمْ تَرَهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ
الْأَبْصَارِ وَ لَكِنْ رَأَتْهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَيْلَكَ
يَا ذِعْلِبُ إِنَّ رَبِّي لَطِيفُ اللَّطَافَةِ فَلَا يُوصَفُ بِاللُّطْفِ
عَظِيمُ الْعَظَمَةِ لَا يُوصَفُ بِالْعِظَمِ كَبِيرُ الْكِبْرِيَاءِ لَا
يُوصَفُ بِالْكِبَرِ جَلِيلُ الْجَلَالَةِ لَا يُوصَفُ بِالغِلَظِ قَبْلَ كُلِّ
شَيْءٍ فَلَا يُقَالُ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ فَلَا يُقَالُ
شَيْءٌ بَعْدَهُ شَائِي الْأَشْيَاءِ لَا بِهِمَّةٍ دَرَّاكٌ لَا بِخَدِيعَةٍ
هُوَ فِي الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا غَيْرُ مُتَمَازِجٍ بِهَا وَ لَا بَائِنٍ
عَنْهَا ظَاهِرٌ لَا بِتَأْوِيلِ الْمُبَاشَرَةِ مُتَجَلٍّ لَا بِاسْتِهْلَالِ
رُؤْيَةٍ بَائِنٌ لَا بِمَسَافَةٍ قَرِيبٌ لَا بِمُدَانَاةٍ لَطِيفٌ لَا
بِتَجَسُّمٍ مَوْجُودٌ لَا بَعْدَ عَدَمٍ فَاعِلٌ لَا بِاضْطِرَارٍ مُقَدِّرٌ
لَا بِحَرَكَةٍ مُرِيدٌ لَا بِهَمَامَةٍ سَمِيعٌ لَا بِآلَةٍ بَصِيرٌ لَا
بِأَدَاةٍ لَا تَحْوِيهِ الْأَمَاكِنُ وَ لَا تَصْحَبُهُ الْأَوْقَاتُ وَ لَا
تَحُدُّهُ الصِّفَاتُ وَ لَا تَأْخُذُهُ السِّنَاتُ سَبَقَ الْأَوْقَاتَ
كَوْنُهُ وَ الْعَدَمَ وُجُودُهُ وَ الِابْتِدَاءَ أَزَلُهُ بِتَشْعِيرِهِ
الْمَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لَا مَشْعَرَ لَهُ وَ بِتَجْهِيرِهِ الْجَوَاهِرَ
عُرِفَ أَنْ لَا جَوْهَرَ لَهُ وَ بِمُضَادَّتِهِ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ عُرِفَ
أَنْ لَا ضِدَّ لَهُ وَ بِمُقَارَنَتِهِ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ عُرِفَ أَنْ لَا
قَرِينَ لَهُ ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَةِ وَ الْجَسْوَ بِالْبَلَلِ وَ
الصَّرْدَ بِالْحَرُورِ مُؤَلِّفٌ بَيْنَ مُتَعَادِيَاتِهَا مُفَرِّقٌ بَيْنَ
مُتَدَانِيَاتِهَا دَالَّةٌ بِتَفْرِيقِهَا عَلَى مُفَرِّقِهَا- وَ
بِتَأْلِيفِهَا عَلَى مُؤَلِّفِهَا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ مِنْ
كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فَفَرَّقَ بِهَا
بَيْنَ قَبْلٍ وَ بَعْدٍ لِيُعْلَمَ أَنْ لَا قَبْلَ لَهُ وَ لَا بَعْدَ
شَاهِدَةً بِغَرَائِزِهَا عَلَى أَنْ لَا غَرِيزَةَ لِمُغْرِزِهَا مُخْبِرَةً
بِتَوْقِيتِهَا أَنْ لَا وَقْتَ لِمُوَقِّتِهَا حَجَبَ بَعْضَهَا عَنْ بَعْضٍ
لِيُعْلَمَ أَنْ لَا حِجَابَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ غَيْرُ خَلْقِهِ
كَانَ رَبّاً إِذْ لَا مَرْبُوبَ وَ إِلَهاً إِذْ لَا مَأْلُوهَ وَ عَالِماً
إِذْ لَا مَعْلُومَ وَ سَمِيعاً إِذْ لَا مَسْمُوعَ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ-
وَ لَمْ يَزَلْ سَيِّدِي
بِالْحَمْدِ مَعْرُوفاً |
|
وَ لَمْ يَزَلْ سَيِّدِي
بِالْجُودِ مَوْصُوفاً |
وَ كُنْتَ إِذْ لَيْسَ نُورٌ
يُسْتَضَاءُ بِهِ |
|
وَ لَا ظَلَامَ عَلَى الآْفَاقِ
مَعْكُوفاً |
وَ رَبُّنَا بِخِلَافِ الْخَلْقِ
كُلِّهِمْ |
|
وَ كُلِّ مَا كَانَ فِي
الْأَوْهَامِ مَوْصُوفاً |
فَمَنْ يُرِدْهُ عَلَى
التَّشْبِيهِ مُمْتَثِلًا |
|
يَرْجِعْ أَخَا حَصْرٍ
بِالْعَجْزِ مَكْتُوفاً |
وَ فِي الْمَعَارِجِ يَلْقَى
مَوْجُ قُدْرَتِهِ |
|
مَوْجاً يُعَارِضُ طَرْفَ
الرُّوحِ مَكْفُوفاً |
فَاتْرُكْ أَخَا جَدَلٍ فِي
الدِّينِ مُنْعَمِقاً |
|
قَدْ بَاشَرَ الشَّكُّ فِيهِ
الرَّأْيَ مَأْوُوفاً |
وَ اصْحَبْ أَخَا ثِقَةٍ حُبّاً
لِسَيِّدِهِ |
|
وَ بِالْكَرَامَاتِ مِنْ
مَوْلَاهُ مَحْفُوفاً |
أَمْسَى دَلِيلُ الْهُدَى فِي
الْأَرْضِ مُنْتَشِراً |
|
وَ فِي السَّمَاءِ جَمِيلَ
الْحَالِ مَعْرُوفاً |
قَالَ فَخَرَّ
ذِعْلِبٌ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ وَ قَالَ مَا سَمِعْتُ بِهَذَا
الْكَلَامِ وَ لَا أَعُودُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ
قال مصنف هذا الكتاب في هذا الخبر ألفاظ قد
ذكرها الرضا ع في خطبته و هذا تصديق قولنا في الأئمة ع إن علم كل واحد منهم
مأخوذ عن أبيه حتى يتصل ذلك بالنبي ص
ترجمه :
2. عبدالله بن يونس از امام صادق (عليه
السلام) نقل مىكند كه آن حضرت فرمودند: روزى امير مؤمنان على (عليه السلام) بر
روى منبر مسجد كوفه خطبه مىخواندند كه ناگهان مردى به نام ذعلب كه زبان تندى
داشت، خطيب خوبى و آدمى نترس بود، برخاست و عرض كرد: اى امير مؤمنان! آيا
پروردگار خود را ديدهايد؟ آن حضرت فرمودند: واى بر تو ذعلب! پروردگارى را كه
نديده باشم، نمىپرستم. عرض كرد: اى امير مؤمنان! چگونه او را ديدهاى؟ آن حضرت
فرمودند: واى بر تو اى ذعلب! چشمها او را نمىبينند، اما قلبها با حقيقت
ايمان او را درك مىكنند. واى بر تو اى ذعلب! پروردگار من داراى لطف است اما به
لطف وصف نمىشود، داراى جايگاه بزرگى ولى به بزرگى توصيف نمىگردد. بسيار برتر
است، اما به برترى و بالايى وصف نخواهد شد. در بزرگى سرور است اما به خشم توصيف
نمىشود. او قبل از هر چيزى بوده است، پس گفته نمىشود كه چيزى قبل از او بوده
است. بعد از هر چيزى بوده است، پس گفته نمىشود كه چيزى قبل از او بوده است.
بعد از هر چيزى بوده است، پس گفته نمىشود كه چيزى بعد از او هست. اشياء را
مىخواهد اما نه با زحمت، درك مىكند اما نه با فكر، او در تمام اشياء است نه
اين كه با آنها مخلوط شود و از آنها جدا گردد، آشكار است نه با تماس مستقيم،
معلوم است اما نه با ديدن، دور است اما نه به مسافت، نزديك است اما نه به متصل
شدن و چسبيدن، لطيف است اما نه با جسم، موجود است نه اين كه اول نيست باشد،
انجام دهنده كار است نه روى ناچارى، اندازه گيرنده است اما نه با حركت، اراده
مىكند اما نه با تلاش، مىشنود اما نه با ابزار، مىبيند اما نه با وسيله.
مكانها او را در بر نمىگيرند و زمانها او را همراهى نمىكنند و صفات او را
محدود نمىسازند و خواب او را فرا نمىگيرد، بودن او از زمانها، وجودش بر
نيستى و هميشه بودنش بر آغاز و ابتدا مقدم است. به وسيله شعور انديشمندان
شناخته مىشود كه او داراى حس نيست و با آماده سازى ذات اشياء معلوم مىشود كه
او جوهرى ندارد و با اختلاف ميان اشياء معلوم مىشود كه او اختلافى ندارد و با
همراهى ميان اشياء معلوم مىشود كه او داراى همنشين و همراهى نيست. نور را با
تاريكى، ترى را به خشكى و سرما را با گرما متضاد قرار داد. ميان مخالفانشان
الفت ايجاد كرد و ميان مجتمع كنندگانشان جدايى انداخت. با جدايى انداختن و الفت
برقرار كردن ميان آنها معلوم ساخت كه جدا كننده و الفت دهندهاى وجود دارد. و
اين همان سخن خداوند است كه مىفرمايد: و از هر چيزى، دو
چيز (زوج) آفريديم تا شايد متذكر شويد.
ميان قبل و بعد جدايى انداخت تا معلوم شود
كه براى او قبل و بعدى وجود ندارد. با خواستهايشان بر اين مسئله شاهد گرفت كه
خواستهاى براى او وجود ندارد، با زمان بندى اشياء خبر داد كه براى او زمانى
نيست. بعضى از بعضى ديگر پنهان كرد تا دانسته شود ميان او و مخلوقاتش جز همان
مخلوقات حجابى نيست. او زمانى پرورش دهنده بود كه پرورش شوندهاى نبود، زمانى
خداوند بود كه مخلوقى در كار نبود، و زمانى دانشمند بود كه دانشى وجود نداشت و
زمانى كه چيز شنيدنى نبود، او شنوا بود. سپس آن حضرت اين شعر را سرودند: هميشه
سرور من به ستايش شناخته شده است، و هميشه سرور من به بخشندگى توصيف مىشود،
زمانى بودى كه نورى براى روشنايى نبود و هيچ تاريكى بر افقها سايه نينداخته
بود، پروردگار ما بر خلاف تمام مخلوقات است و تمام چيزهايى كه در ذهن هستند،
توصيف شده مىباشند، كسى كه او را با شباهت دادن به چيزى تشبيه كند، مانند شخص
گرفتارى به ناتوانى بر مىگردد، موج قدرت او در آسمانها موجى به راه
مىاندازد، به طورى كه با روح بازداشت شده مقابله مىكند، مجادله در دين كه
انسان را غرق مىكند رها كن، كه نگاه آفت زده با شك در ارتباط است، و با فرد
مورد اعتمادى كه به سرور خود علاقه دارد و بزرگىهاى او را نگه مىدارد همراهى
كن، شب را به راهنماى هدايت كه بر روى زمين است به صبح برسان، در حالى كه دو
آسمان به وضعيت زيبا شناخته شده است.
(راوى مىگويد:) ذعلب بهت زده شد و سر به
زير انداخت، سپس به خود آمد و گفت: چنين كلامى نشنيده بودم و ديگر به چنين
تفكراتى بر نمىگردم.
(شيخ صدوق نويسنده اين كتاب مىنويسد: در
اين روايت، جملاتى وجود دارد كه در خطبه امام رضا (عليه السلام) نيز آمده است و
اين نشان دهنده راست بودن سخن امامان معصوم است كه فرمودند: علم هر كدام از
امامان از پدر بزرگوارشان گرفته شده است، تا اين كه به پيامبر اكرم (صلى الله
عليه و آله و سلم) برسد.
44. باب حديث سبخت
اليهودى
44. درباره حديث
(شخصى) يهودى (به نام) سبخت
1 أَبِي رَحِمَهُ
اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ إِبْرَاهِيمُ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ الْيَعْقُوبِيِّ عَنْ بَعْضِ
أَصْحَابِنَا عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ
اللَّهِ ع قَالَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص يَهُودِيٌّ يُقَالُ لَهُ سُبَّخْتُ
فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ رَبِّكَ فَإِنْ أَجَبْتَنِي
عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ اتَّبَعْتُكَ وَ إِلَّا رَجَعْتُ فَقَالَ لَهُ سَلْ
عَمَّا شِئْتَ فَقَالَ أَيْنَ رَبُّكَ فَقَالَ هُوَ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَ
لَيْسَ هُوَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمَكَانِ بِمَحْدُودٍ قَالَ فَكَيْفَ هُوَ
فَقَالَ وَ كَيْفَ أَصِفُ رَبِّي بِالْكَيْفِ وَ الْكَيْفُ مَخْلُوقُ اللَّهِ
وَ اللَّهُ لَا يُوصَفُ بِخَلْقِهِ قَالَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّكَ نَبِيٌّ
قَالَ فَمَا بَقِيَ حَوْلَهُ حَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ وَ لَا غَيْرُ ذَلِكَ إِلَّا
تَكَلَّمَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ يَا شَيْخُ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ
فَقَالَ سُبَّخْتُ تَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ أَبْيَنَ ثُمَّ قَالَ
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ
ترجمه :
1. امام صادق (عليه السلام) مىفرمايد:
شخصى يهودى كه به او (سبخت) مىگفتند، به نزد رسول خدا (صلى الله عليه و آله و
سلم) آمد و عرض كرد: اى محمد! به نزد تو آمدهام تا از تو در مورد پروردگارت
سؤالاتى بكنم كه اگر به سؤالات من جواب دادى، از تو پيروى مىكنم و در غير اين
صورت بر مىگردم.
حضرت فرمود: از هر چه مىخواهى، سؤال كن.
يهودى گفت: پروردگار تو كجاست؟
پيامبر در جواب فرمودند: او، در همه جا
حضور دارد و در چيزى نيست تا مكان محدودى داشته باشد.
يهودى گفت: خداوند چگونه است؟ پيامبر
فرمودند: چگونه خداوند را به كيفيت و چگونگى توصيف كنم، در حالى كه كيفيت خودش
آفريده خداوند است و خداوند به صفات مخلوق خود، وصف نمىشود. يهودى گفت: چه كسى
مىداند كه تو پيامبر هستى؟
امام صادق (عليه السلام) در اين جا
فرمودند: آن چه از سنگ و كلوخ و چيزهاى ديگرى كه اطراف مرد يهودى بود، به زبان
عربى واضح گفتند: اى سُبَخ!
(ظاهرا در اصل روايت اين است و كلمه شيخ نيست) به طور يقين، او فرستاده خداوند
است.
(مرد يهودى) سبخت گفت: به خدا قسم، روزى
روشنتر از امروز نديدهام و سپس گفت: شهادت مىدهم كه خدايى جز خداى يگانه
نيست و تو (اى محمد) فرستاده خداوند هستى.
2 حَدَّثَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَارِسِيُّ قَالَ
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ النَّسَوِيُّ
قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ بِقُهَسْتَانَ قَالَ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو
جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ
الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي بَعْضِ خُطَبِهِ مَنِ الَّذِي حَضَرَ
سُبَّخْتَ الْفَارِسِيَّ وَ هُوَ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ
الْقَوْمُ مَا حَضَرَهُ مِنَّا أَحَدٌ فَقَالَ عَلِيٌّ ع لَكِنِّي كُنْتُ
مَعَهُ ع وَ قَدْ جَاءَهُ سُبَّخْتُ وَ كَانَ رَجُلًا مِنْ مُلُوكِ فَارِسَ وَ
كَانَ ذَرِباً فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِلَى مَا تَدْعُو قَالَ أَدْعُو إِلَى
شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ
مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ سُبَّخْتُ وَ أَيْنَ اللَّهُ يَا
مُحَمَّدُ قَالَ هُوَ فِي كُلِّ مَكَانِ مَوْجُودٌ بِآيَاتِهِ قَالَ فَكَيْفَ
هُوَ فَقَالَ لَا كَيْفَ لَهُ وَ لَا أَيْنَ لِأَنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كَيَّفَ
الْكَيْفَ وَ أَيَّنَ الْأَيْنَ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ جَاءَ قَالَ لَا يُقَالُ
لَهُ جَاءَ وَ إِنَّمَا يُقَالُ جَاءَ لِلزَّائِلِ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ
وَ رَبُّنَا لَا يُوصَفُ بِمَكَانٍ وَ لَا بِزَوَالٍ بَلْ لَمْ يَزَلْ بِلَا
مَكَانٍ وَ لَا يَزَالُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ لَتَصِفُ رَبّاً
عَظِيماً بِلَا كَيْفٍ فَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ أَنَّهُ أَرْسَلَكَ فَلَمْ
يَبْقَ بِحَضْرَتِنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ حَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ وَ لَا جَبَلٌ وَ
لَا شَجَرٌ وَ لَا حَيَوَانٌ إِلَّا قَالَ مَكَانَهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ قُلْتُ أَنَا
أَيْضاً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ
وَ رَسُولُهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا خَيْرُ أَهْلِي
وَ أَقْرَبُ الْخَلْقِ مِنِّي لَحْمُهُ مِنْ لَحْمِي وَ دَمُهُ مِنْ دَمِي وَ
رُوحُهُ مِنْ رُوحِي وَ هُوَ الْوَزِيرُ مِنِّي فِي حَيَاتِي وَ الْخَلِيفَةُ
بَعْدَ وَفَاتِي كَمَا كَانَ هَارُونُ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ
بَعْدِي فَاسْمَعْ لَهُ وَ أَطِعْ فَإِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ ثُمَّ سَمَّاهُ
عَبْدَ اللَّهِ
ترجمه :
2. امام حسين (عليه السلام) مىفرمايد:
امير مؤمنان على بن ابى طالب (عليه السلام) در يكى از خطبههاى خود به حاضران
فرمودند: چه كسى از شما در جلسه شخصى يهودى ايرانى به نام سبخت كه با رسول خدا
سخن گفت، حاضر بود؟ حاضرين جواب دادند: هيچ كدام از ما حاضر نبوديم. امام على
(عليه السلام) فرمودند: اما من همراه رسول خدا بودم كه مرد يهودى به نام سبخت
نزد آن حضرت آمد و او مردى از پادشاهان (حاكمان منطقهاى در) ايران بود كه خشن
به نظر مىرسيد.
گفت: اى محمد! مردم را به چه چيزى دعوت
مىكنى؟
پيامبر فرمودند: مردم را به شهادت دادن به
يگانگى خداوند و اين كه شريكى ندارد و محمد، بنده و فرستاده اوست، دعوت مىكنم.
سبخت (مردى يهودى) گفت: اى محمد! خدا
كجاست؟
پيامبر فرمودند: او، به وسيله نشانههايش
در همه جا هست.
مرد يهودى گفت: او، چگونه است؟ (كيفيتش به
چه صورت است؟)
فرمودند: براى او چگونگى و مكان وجود
ندارد، زيرا خداوند خودش به كيفيت، چگونگى داده و به مكان، جايگاه داده است.
مرد يهودى گفت: خداوند از كجا آمده است؟
فرمودند: به او گفته نمىشود كه آمده است،
زيرا آمدن به كسى مىگويند كه از جايى به جاى ديگر منتقل شود، در حالى كه
پروردگار ما به مكان و نابودى توصيف نمىشود، بلكه او هميشگى بوده و هست، بدون
اين كه مكان و نابودى داشته باشد.
مرد يهودى گفت: اى محمد! پروردگارى كه
چگونگى ندارد را وصف كردى. اما من چگونه بدانم كه خداوند تو را فرستاده است؟
(در اين هنگام) در حضور ما هيچ سنگ، كلوخ،
كوه، درخت و حيوانى نبود مگر اين كه در آن جا گفتند: شهادت مىدهم كه خدايى جز
خداى يگانه نيست و محمد، بنده و فرستاده اوست. (امام على (عليه السلام)
فرمودند:) من نيز گفتم: خدايى جز خداى يگانه نيست و محمد، بنده وفرستاده خداوند
است.
مرد يهودى (به امام على (عليه السلام)
اشاره كرد و) گفت: اى محمد! اين كيست؟
پيامبر فرمودند: اين شخص (يعنى امير مؤمنان
على بن ابى طالب (عليه السلام)) بهترين خويشاوند و نزديكترين آفريده خداوند به
من است. گوشت او، گوشت من و خون او، خون من و روح او، روح من است. او در زندگى،
وزير، (همراه و مشاور) من و بعد از وفاتم، جانشين من است، همان طورى كه هارون
به موسى بود، با اين فرق كه بعد از من، پيامبرى نيست. پس سخن او را بشنو و از
او اطاعت كن، زيرا بر حق است. سپس پيامبر اكرم، نام مرد يهودى را، عبدالله
گذاشت.
45. باب معنى سبحان الله
45. درباره معناى
سبحان الله (خداوند، پاك و منزه است.)
1 حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ السِّجْزِيُّ بِنَيْسَابُورَ
قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ الشَّعْرَانِيُّ الْعَمَّارِيُّ مِنْ وُلْدِ عَمَّارِ
بْنِ يَاسِرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَذَنِيُّ بِأَذَنَةَ قَالَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمَعَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَجَّارٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ
سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا
تَفْسِيرُ سُبْحَانَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ فِي هَذَا الْحَائِطِ رَجُلًا كَانَ
إِذَا سُئِلَ أَنْبَأَ وَ إِذَا سَكَتَّ ابْتَدَأَ فَدَخَلَ الرَّجُلُ فَإِذَا
هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا تَفْسِيرُ
سُبْحَانَ اللَّهِ قَالَ هُوَ تَعْظِيمُ جَلَالِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ
تَنْزِيهُهُ عَمَّا قَالَ فِيهِ كُلُّ مُشْرِكٍ فَإِذَا قَالَهَا الْعَبْدُ
صَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ
ترجمه :
1. يزيد بن اصم مىگويد: مردى از عمر بن
خطاب پرسيد: اى امير مؤمنان! تفسير سبحان الله چيست؟ گفت: در اين محوطه، مردى
هست كه اگر پرسيده شود، آگاه مىسازد و اگر سكوت شود، خود سخن مىگويد. پس آن
مرد داخل شد و ناگهان ديد كه آن شخص على بن ابى طالب است.
آن مرد پرسيد: اى ابوالحسن! تفسير سبحان
الله چيست؟ آن حضرت فرمودند: سبحان الله، بزرگ شمردن عظمت الهى و منزه دانستن
او از آن چه مشركين مىگويند، مىباشد. پس هر زمان كه بندهاى آن را بگويد، هر
فرشتهاى بر او درود مىفرستند.
2 حَدَّثَنَا أَبِي
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ
سُبْحَانَ اللَّهِ فَقَالَ ع أَنَفَةٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
ترجمه :
2. هشام بن حكم مىگويد: از امام صادق
(عليه السلام) معناى سبحان الله را پرسيدم. آن حضرت فرمودند: منظور، منزه شمردن
خداوند است.
3 حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّعْدَآبَادِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ
اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ سُلَيْمَانَ مَوْلَى طِرْبَالٍ عَنْ هِشَامٍ
الْجَوَالِيقِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ
عَزَّ وَ جَلَّ- سُبْحانَ اللَّهِ مَا يَعْنِي بِهِ قَالَ تَنْزِيهَهُ
ترجمه :
3. هشام جواليقى مىگويد: از امام صادق
(عليه السلام)، درباره سخن خداوند پرسيدم كه مىفرمايد:
سبحان الله كه منظور از آن چيست؟ آن حضرت فرمودند: يعنى منزه و پاك
شمردن خداوند.
46. باب معنى الله اكبر
46. درباره معناى الله
اكبر (خداوند بزرگتر از آن است كه وصف شود)
1 حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ
حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ الآْدَمِيِّ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ
عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ
اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ فَقَالَ مِنْ
كُلِّ شَيْءٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حَدَدْتَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ
كَيْفَ أَقُولُ فَقَالَ قُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفُ
ترجمه :
1. از امام صادق (عليه السلام) روايت شده
است كه مردى نزد آن حضرت، گفت: الله اكبر. حضرت فرمودند: خداوند، بزرگتر است،
از چه چيزى بزرگتر است؟ آن مرد گفت: از هر چيزى.
حضرت فرمودند: خداوند را محدود كردهاى.
مرد گفت: پس چگونه بگويم؟
حضرت فرمودند: بگو خداوند بزرگتر از آن
است كه وصف شود.