37 باب الرد على الذين قالوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ
ثَلاثَةٍ وَ ما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ
37. درباره ردّ سخن
كسانى كه مىگفتند: خداوند سومين از ميان سه (خدا) است و درباره اين كه خدايى
جز خداى يگانه نيست.
1 أَبِي رَحِمَهُ
اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى
الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ جَاثِلِيقٍ مِنْ
جَثَالِقَةِ النَّصَارَى يُقَالُ لَهُ بُرَيْهَةُ قَدْ مَكَثَ جَاثِلِيقَ
النَّصْرَانِيَّةِ سَبْعِينَ سَنَةً وَ كَانَ يَطْلُبُ الْإِسْلَامَ وَ
يَطْلُبُ مَنْ يَحْتَجُّ عَلَيْهِ مِمَّنْ يَقْرَأُ كُتُبَهُ وَ يَعْرِفُ
الْمَسِيحَ بِصِفَاتِهِ وَ دَلَائِلِهِ وَ آيَاتِهِ قَالَ وَ عُرِفَ بِذَلِكَ
حَتَّى اشْتَهَرَ فِي النَّصَارَى وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْيَهُودِ وَ
الْمَجُوسِ حَتَّى افْتَخَرَتْ بِهِ النَّصَارَى وَ قَالَتْ لَوْ لَمْ يَكُنْ
فِي دِينِ النَّصْرَانِيَّةِ إِلَّا بُرَيْهَةُ لَأَجْزَأَنَا وَ كَانَ
طَالِباً لِلْحَقِّ وَ الْإِسْلَامِ مَعَ ذَلِكَ وَ كَانَتْ مَعَهُ امْرَأَةٌ
تَخْدُمُهُ طَالَ مَكْثُهَا مَعَهُ وَ كَانَ يُسِرُّ إِلَيْهَا ضَعْفَ
النَّصْرَانِيَّةِ وَ ضَعْفَ حُجَّتِهَا قَالَ فَعُرِفَتْ ذَلِكَ مِنْهُ
فَضَرَبَ بُرَيْهَةُ الْأَمْرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ وَ أَقْبَلَ يَسْأَلُ فِرَقَ
الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُخْتَلِفِيِنَ فِي الْإِسْلَامِ مَنْ أَعْلَمُكُمْ وَ
أَقْبَلَ يَسْأَلُ عَنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَ عَنْ صُلَحَائِهِمْ وَ
عُلَمَائِهِمْ وَ أَهْلِ الْحِجَى مِنْهُمْ وَ كَانَ يَسْتَقْرِئُ فِرْقَةً
فِرْقَةً لَا يَجِدُ عِنْدَ الْقَوْمِ شَيْئاً وَ قَالَ لَوْ كَانَتْ
أَئِمَّتُكُمْ أَئِمَّةً عَلَى الْحَقِّ لَكَانَ عِنْدَكُمْ بَعْضُ الْحَقِّ
فَوُصِفَتْ لَهُ الشِّيعَةُ وَ وُصِفَ لَهُ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ- فَقَالَ
يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ لِي هِشَامٌ بَيْنَمَا أَنَا عَلَى
دُكَّانِي عَلَى بَابِ الْكَرْخِ جَالِسٌ وَ عِنْدِي قَوْمٌ يَقْرَءُونَ
عَلَيَّ الْقُرْآنَ فَإِذَا أَنَا بِفَوْجِ النَّصَارَى مَعَهُ مَا بَيْنَ
الْقِسِّيسِينَ إِلَى غَيْرِهِمْ نَحْوٌ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ عَلَيْهِمُ
السَّوَادُ وَ الْبَرَانِسُ وَ الْجَاثِلِيقُ الْأَكْبَرُ فِيهِمْ بُرَيْهَةُ
حَتَّى نَزَلُوا حَوْلَ دُكَّانِي وَ جُعِلَ لِبُرَيْهَةَ كُرْسِيٌّ يَجْلِسُ
عَلَيْهِ فَقَامَتِ الْأَسَاقِفَةُ وَ الرَّهَابِنَةُ عَلَى عِصِيِّهِمْ وَ
عَلَى رُءُوسِهِمْ بَرَانِسُهُمْ فَقَالَ بُرَيْهَةُ مَا بَقِيَ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ أَحَدٌ مِمَّنْ يُذْكَرُ بِالْعِلْمِ بِالْكَلَامِ إِلَّا وَ
قَدْ نَاظَرْتُهُ فِي النَّصْرَانِيَّةِ فَمَا عِنْدَهُمْ شَيْءٌ وَ قَدْ
جِئْتُ أُنَاظِرُكَ فِي الْإِسْلَامِ قَالَ فَضَحِكَ هِشَامٌ فَقَالَ يَا
بُرَيْهَةُ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ مِنِّي آيَاتٍ كَآيَاتِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ
أَنَا بِالْمَسِيحِ وَ لَا مِثْلِهِ وَ لَا أُدَانِيهِ ذَاكَ رُوحٌ طَيِّبَةٌ
خَمِيصَةٌ مُرْتَفِعَةٌ آيَاتُهُ ظَاهِرَةٌ وَ عَلَامَاتُهُ قَائِمَةٌ قَالَ
بُرَيْهَةُ فَأَعْجَبَنِي الْكَلَامُ وَ الْوَصْفُ قَالَ هِشَامٌ إِنْ أَرَدْتَ
الْحِجَاجَ فَهَاهُنَا قَالَ بُرَيْهَةُ نَعَمْ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ مَا
نِسْبَةُ نَبِيِّكُمْ هَذَا مِنَ الْمَسِيحِ نِسْبَةَ الْأَبْدَانِ قَالَ
هِشَامٌ ابْنُ عَمِّ جَدِّهِ لِأُمِّهِ لِأَنَّهُ مِنْ وُلْدِ إِسْحَاقَ وَ
مُحَمَّدٌ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ بُرَيْهَةُ وَ كَيْفَ تَنْسُبُهُ
إِلَى أَبِيهِ قَالَ هِشَامٌ إِنْ أَرَدْتَ نَسَبَهُ عِنْدَكُمْ أَخْبَرْتُكَ
وَ إِنْ أَرَدْتَ نَسَبَهُ عِنْدَنَا أَخْبَرْتُكَ قَالَ بُرَيْهَةُ أُرِيدُ
نَسَبَهُ عِنْدَنَا وَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ إِذَا نَسَبَهُ نِسْبَتَنَا أَغْلِبُهُ
قُلْتُ فَانْسُبْهُ بِالنِّسْبَةِ الَّتِي نَنْسُبُهُ بِهَا- قَالَ هِشَامٌ
نَعَمْ تَقُولُونَ إِنَّهُ قَدِيمٌ مِنْ قَدِيمٍ فَأَيُّهُمَا الْأَبُ وَ
أَيُّهُمَا الِابْنُ قَالَ بُرَيْهَةُ الَّذِي نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ الِابْنُ
قَالَ هِشَامٌ الَّذِي نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ الْأَبُ قَالَ بُرَيْهَةُ
الِابْنُ رَسُولُ الْأَبِ قَالَ هِشَامٌ إِنَّ الْأَبَ أَحْكَمُ مِنَ الِابْنِ
لِأَنَّ الْخَلْقَ خَلْقُ الْأَبِ قَالَ بُرَيْهَةُ إِنَّ الْخَلْقَ خَلْقُ
الْأَبِ وَ خَلْقُ الِابْنِ قَالَ هِشَامٌ مَا مَنَعَهُمَا أَنْ يَنْزِلَا
جَمِيعاً كَمَا خُلِقَا إِذَا اشْتَرَكَا قَالَ بُرَيْهَةُ كَيْفَ
يَشْتَرِكَانِ وَ هُمَا شَيْءٌ وَاحِدٌ إِنَّمَا يَفْتَرِقَانِ بِالاسْمِ
قَالَ هِشَامٌ إِنَّمَا يَجْتَمِعَانِ بِالاسْمِ قَالَ بُرَيْهَةُ جُهِلَ هَذَا
الْكَلَامُ قَالَ هِشَامٌ عُرِفَ هَذَا الْكَلَامُ قَالَ بُرَيْهَةُ إِنَّ
الِابْنَ مُتَّصِلٌ بِالْأَبِ قَالَ هِشَامٌ إِنَّ الِابْنَ مُنْفَصِلٌ مِنَ
الْأَبِ قَالَ بُرَيْهَةُ هَذَا خِلَافُ مَا يَعْقِلُهُ النَّاسُ قَالَ هِشَامٌ
إِنْ كَانَ مَا يَعْقِلُهُ النَّاسُ شَاهِداً لَنَا وَ عَلَيْنَا فَقَدْ
غَلَبْتُكَ لِأَنَّ الْأَبَ كَانَ وَ لَمْ يَكُنِ الِابْنُ فَتَقُولُ هَكَذَا
يَا بُرَيْهَةُ قَالَ مَا أَقُولُ هَكَذَا قَالَ فَلِمَ اسْتَشْهَدْتَ قَوْماً
لَا تَقْبَلُ شَهَادَتَهُمْ لِنَفْسِكَ قَالَ بُرَيْهَةُ إِنَّ الْأَبَ اسْمٌ
وَ الِابْنَ اسْمٌ يَقْدِرُ بِهِ الْقَدِيمُ قَالَ هِشَامٌ الِاسْمَانِ
قَدِيمَانِ كَقِدَمِ الْأَبِ وَ الِابْنِ قَالَ بُرَيْهَةُ لَا وَ لَكِنَّ
الْأَسْمَاءَ مُحْدَثَةٌ قَالَ فَقَدْ جَعَلْتَ الْأَبَ ابْناً وَ الِابْنَ
أَباً إِنْ كَانَ الِابْنُ أَحْدَثَ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ دُونَ الْأَبِ فَهُوَ
الْأَبُ وَ إِنْ كَانَ الْأَبُ أَحْدَثَ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ دُونَ الِابْنِ
فَهُوَ الْأَبُ وَ الِابْنُ أَبٌ وَ لَيْسَ هَاهُنَا ابْنٌ قَالَ بُرَيْهَةُ
إِنَّ الِابْنَ اسْمٌ لِلرُّوحِ حِينَ نَزَلَتْ إِلَى الْأَرْضِ- قَالَ هِشَامٌ
فَحِينَ لَمْ تَنْزِلْ إِلَى الْأَرْضِ فَاسْمُهَا مَا هُوَ قَالَ بُرَيْهَةُ
فَاسْمُهَا ابْنٌ نَزَلَتْ أَوْ لَمْ تَنْزِلْ- قَالَ هِشَامٌ فَقَبْلَ
النُّزُولِ هَذِهِ الرُّوحُ كُلُّهَا وَاحِدَةٌ وَ اسْمُهَا اثْنَانِ قَالَ
بُرَيْهَةُ هِيَ كُلُّهَا وَاحِدَةٌ رُوحٌ وَاحِدَةٌ قَالَ قَدْ رَضِيتَ أَنْ
تَجْعَلَ بَعْضَهَا ابْناً وَ بَعْضَهَا أَباً قَالَ بُرَيْهَةُ لَا لِأَنَّ
اسْمَ الْأَبِ وَ اسْمَ الِابْنِ وَاحِدٌ قَالَ هِشَامٌ فَالابْنُ أَبُو
الْأَبِ وَ الْأَبُ أَبُو الِابْنِ وَ الِابْنُ وَاحِدٌ قَالَتِ الْأَسَاقِفَةُ
بِلِسَانِهَا لِبُرَيْهَةَ مَا مَرَّ بِكَ مِثْلُ ذَا قَطُّ تَقُومُ
فَتَحَيَّرَ بُرَيْهَةُ وَ ذَهَبَ لِيَقُومَ فَتَعَلَّقَ بِهِ هِشَامٌ قَالَ
مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْإِسْلَامِ أَ فِي قَلْبِكَ حَزَازَةٌ فَقُلْهَا وَ
إِلَّا سَأَلْتُكَ عَنِ النَّصْرَانِيَّةِ مَسْأَلَةً وَاحِدَةً تَبِيتُ
عَلَيْهَا لَيْلَكَ هَذَا فَتُصْبِحُ وَ لَيْسَ لَكَ هِمَّةٌ غَيْرِي قَالَتِ
الْأَسَاقِفَةُ لَا تُرِدْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ لَعَلَّهَا تُشَكِّكُكَ قَالَ
بُرَيْهَةُ قُلْهَا يَا أَبَا الْحَكَمِ قَالَ هِشَامٌ أَ فَرَأَيْتَكَ
الِابْنُ يَعْلَمُ مَا عِنْدَ الْأَبِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَ فَرَأَيْتَكَ
الْأَبُ يَعْلَمُ كُلَّ مَا عِنْدَ الِابْنِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَ
فَرَأَيْتَكَ تُخْبِرُ عَنِ الِابْنِ أَ يَقْدِرُ عَلَى حَمْلِ كُلِّ مَا
يَقْدِرُ عَلَيْهِ الْأَبُ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَ فَرَأَيْتَكَ تُخْبِرُ عَنِ
الْأَبِ أَ يَقْدِرُ عَلَى كُلِّ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ الِابْنُ قَالَ نَعَمْ
قَالَ هِشَامٌ فَكَيْفَ يَكُونُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا ابْنَ صَاحِبِهِ وَ هُمَا
مُتَسَاوِيَانِ وَ كَيْفَ يَظْلِمُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ قَالَ
بُرَيْهَةُ لَيْسَ مِنْهُمَا ظُلْمٌ قَالَ هِشَامٌ مِنَ الْحَقِّ بَيْنَهُمَا
أَنْ يَكُونَ الِابْنُ أَبَ الْأَبِ وَ الْأَبُ ابْنَ الِابْنِ بِتْ عَلَيْهَا
يَا بُرَيْهَةُ وَ افْتَرَقَ النَّصَارَى وَ هُمْ يَتَمَنَّوْنَ أَنْ لَا
يَكُونُوا رَأَوْا هِشَاماً وَ لَا أَصْحَابَهُ قَالَ فَرَجَعَ بُرَيْهَةُ
مُغْتَمّاً مُهْتَمّاً حَتَّى صَارَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ
الَّتِي تَخْدُمُهُ مَا لِي أَرَاكَ مُهْتَمّاً مُغْتَمّاً فَحَكَى لَهَا
الْكَلَامَ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ هِشَامٍ- فَقَالَتْ لِبُرَيْهَةَ
وَيْحَكَ أَ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ عَلَى حَقٍّ أَوْ عَلَى بَاطِلٍ فَقَالَ
بُرَيْهَةُ بَلْ عَلَى الْحَقِّ فَقَالَتْ لَهُ أَيْنَمَا وَجَدْتَ الْحَقَّ
فَمِلْ إِلَيْهِ وَ إِيَّاكَ وَ اللَّجَاجَةَ فَإِنَّ اللَّجَاجَةَ شَكٌّ وَ
الشَّكُّ شُؤْمٌ وَ أَهْلُهُ فِي النَّارِ قَالَ فَصَوَّبَ قَوْلَهَا وَ عَزَمَ
عَلَى الْغُدُوِّ عَلَى هِشَامٍ قَالَ فَغَدَا عَلَيْهِ وَ لَيْسَ مَعَهُ
أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا هِشَامُ أَ لَكَ مَنْ تَصْدُرُ عَنْ
رَأْيِهِ وَ تَرْجِعُ إِلَى قَوْلِهِ وَ تَدِينُ بِطَاعَتِهِ قَالَ هِشَامٌ
نَعَمْ يَا بُرَيْهَةُ قَالَ وَ مَا صِفَتُهُ قَالَ هِشَامٌ فِي نَسَبِهِ أَوْ
فِي دِينِهِ قَالَ فِيهِمَا جَمِيعاً صِفَةِ نَسَبِهِ وَ صِفَةِ دِينِهِ قَالَ
هِشَامٌ أَمَّا النَّسَبُ خَيْرُ الْأَنْسَابِ رَأْسُ الْعَرَبِ وَ صَفْوَةُ
قُرَيْشٍ وَ فَاضِلُ بَنِي هَاشِمٍ كُلُّ مَنْ نَازَعَهُ فِي نَسَبِهِ وَجَدَهُ
أَفْضَلَ مِنْهُ لِأَنَّ قُرَيْشاً أَفْضَلُ الْعَرَبِ وَ بَنِي هَاشِمٍ
أَفْضَلُ قُرَيْشٍ وَ أَفْضَلُ بَنِي هَاشِمٍ خَاصُّهُمْ وَ دَيِّنُهُمْ وَ
سَيِّدُهُمْ وَ كَذَلِكَ وُلْدُ السَّيِّدِ أَفْضَلُ مِنْ وُلْدِ غَيْرِهِ وَ
هَذَا مِنْ وُلْدِ السَّيِّدِ قَالَ فَصِفْ دِينَهُ قَالَ هِشَامٌ شَرَائِعَهُ
أَوْ صِفَةَ بَدَنِهِ وَ طَهَارَتِهِ قَالَ صِفَةَ بَدَنِهِ وَ طَهَارَتِهِ
قَالَ هِشَامٌ مَعْصُومٌ فَلَا يَعْصِي وَ سَخِيٌّ فَلَا يَبْخَلُ شُجَاعٌ
فَلَا يَجْبُنُ وَ مَا اسْتُودِعَ مِنَ الْعِلْمِ فَلَا يَجْهَلُ حَافِظٌ
لِلدِّينِ قَائِمٌ بِمَا فُرِضَ عَلَيْهِ مِنْ عِتْرَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَ
جَامِعُ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ يَحْلُمُ عِنْدَ الْغَضَبِ وَ يُنْصِفُ عِنْدَ
الظُّلْمِ وَ يُعِينُ عِنْدَ الرِّضَا وَ يُنْصِفُ مِنَ الْوَلِيِّ وَ
الْعَدُوِّ وَ لَا يَسْأَلُ شَطَطاً فِي عَدُوِّهِ وَ لَا يَمْنَعُ إِفَادَةَ
وَلِيِّهِ يَعْمَلُ بِالْكِتَابِ وَ يُحَدِّثُ بِالْأُعْجُوبَاتِ مِنْ أَهْلِ
الطَّهَارَاتِ يَحْكِي قَوْلَ الْأَئِمَّةِ الْأَصْفِيَاءِ لَمْ تُنْقَضْ لَهُ
حَجَّةٌ وَ لَمْ يَجْهَلْ مَسْأَلَةً يُفْتِي فِي كُلِّ سُنَّةٍ وَ يَجْلُو
كُلَّ مُدْلَهِمَّةٍ قَالَ بُرَيْهَةُ وَصَفْتَ الْمَسِيحَ فِي صِفَاتِهِ وَ
أَثْبَتَّهُ بِحُجَجِهِ وَ آيَاتِهِ إِلَّا أَنَّ الشَّخْصَ بَائِنٌ عَنْ
شَخْصِهِ وَ الْوَصْفَ قَائِمٌ بِوَصْفِهِ فَإِنْ يَصْدُقِ الْوَصْفُ نُؤْمِنْ
بِالشَّخْصِ قَالَ هِشَامٌ إِنْ تُؤْمِنْ تَرْشُدْ وَ إِنْ تَتَّبِعِ الْحَقَّ
لَا تُؤَنَّبْ ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ يَا بُرَيْهَةُ مَا مِنْ حُجَّةٍ أَقَامَهَا
اللَّهُ عَلَى أَوَّلِ خَلْقِهِ إِلَّا أَقَامَهَا عَلَى وَسَطِ خَلْقِهِ وَ
آخِرِ خَلْقِهِ فَلَا تَبْطُلُ الْحُجَجُ وَ لَا تَذْهَبُ الْمِلَلُ وَ لَا
تَذْهَبُ السُّنَنُ قَالَ بُرَيْهَةُ مَا أَشْبَهَ هَذَا بِالْحَقِّ وَ
أَقْرَبَهُ مِنَ الصِّدْقِ وَ هَذِهِ صِفَةُ الْحُكَمَاءِ يُقِيمُونَ مِنَ
الْحُجَّةِ مَا يَنْفُونَ بِهِ الشُّبْهَةَ قَالَ هِشَامٌ نَعَمْ فَارْتَحَلَا
حَتَّى أَتَيَا الْمَدِينَةَ وَ الْمَرْأَةُ مَعَهُمَا وَ هُمَا يُرِيدَانِ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَقِيَا مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع فَحَكَى لَهُ هِشَامٌ
الْحِكَايَةَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع يَا بُرَيْهَةُ
كَيْفَ عِلْمُكَ بِكِتَابِكَ قَالَ أَنَا بِهِ عَالِمٌ قَالَ كَيْفَ ثِقَتُكَ
بِتَأْوِيلِهِ قَالَ مَا أَوْثَقَنِي بِعِلْمِي فِيهِ قَالَ فَابْتَدَأَ مُوسَى
بْنُ جَعْفَرٍ ع بِقِرَاءَةِ الْإِنْجِيلِ قَالَ بُرَيْهَةُ وَ الْمَسِيحُ
لَقَدْ كَانَ يَقْرَأُ هَكَذَا وَ مَا قَرَأَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ إِلَّا
الْمَسِيحُ ثُمَّ قَالَ بُرَيْهَةُ إِيَّاكَ كُنْتُ أَطْلُبُ مُنْذُ خَمْسِينَ
سَنَةً أَوْ مِثْلَكَ قَالَ فَآمَنَ وَ حَسُنَ إِيمَانُهُ وَ آمَنَتِ
الْمَرْأَةُ وَ حَسُنَ إِيمَانُهَا قَالَ فَدَخَلَ هِشَامٌ وَ بُرَيْهَةُ وَ
الْمَرْأَةُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ حَكَى هِشَامٌ الْحِكَايَةَ وَ
الْكَلَامَ الَّذِي جَرَى بَيْنَ مُوسَى ع وَ بُرَيْهَةَ- فَقَالَ أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ ع ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَقَالَ
بُرَيْهَةُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنَّى لَكُمُ التَّوْرَاةُ وَ الْإِنْجِيلُ وَ
كُتُبُ الْأَنْبِيَاءِ قَالَ هِيَ عِنْدَنَا وِرَاثَةً مِنْ عِنْدِهِمْ
نَقْرَؤُهَا كَمَا قَرَءُوهَا وَ نَقُولُهَا كَمَا قَالُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَا
يَجْعَلُ حُجَّةً فِي أَرْضِهِ يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي
فَلَزِمَ بُرَيْهَةُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع حَتَّى مَاتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
ع ثُمَّ لَزِمَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع حَتَّى مَاتَ فِي زَمَانِهِ فَغَسَّلَهُ
بِيَدِهِ وَ كَفَّنَهُ بِيَدِهِ وَ لَحَدَهُ بِيَدِهِ وَ قَالَ هَذَا
حَوَارِيٌّ مِنْ حَوَارِيِّي الْمَسِيحِ يَعْرِفُ حَقَّ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ
فَتَمَنَّى أَكْثَرُ أَصْحَابِهِ أَنْ يَكُونُوا مِثْلَهُ
ترجمه :
1. هشام بن حكم مىگويد: جاثليق مسيحى از
ميان دانشمندان بزرگ مسيحى كه به او بريهه مىگفتند، هفتاد سال رهبرى دينى
مسيحيان را بر عهده داشت و در جست و جوى اسلام بود و از كسانى بود كه كتابهاى
اسلام را خوانده و مسيح را خوب مىشناخت و با او مناظره مىكردند. خصوصيات و
نشانههاى اسلام را مىپرسيد و به اين دانشها شناخته شده بود (و در مجموع) در
ميان مسيحيان، مسلمانان، يهوديان و مجوسيان مشهور بود و مسيحيان به او افتخار
مىكردند و مىگفتند: اگر در ميان مسيحيت كسى به جز بريهه نبود براى ما كافى
بود و به دنبال حقيقت و اسلام بود. با او زنى بود كه خدمتكارىاش مىكرد و زمان
زيادى را با او گذارنده بود و همين زن ضعفهاى مسيحيت و دلايلش را به او منتقل
مىكرد و آن برنامههاى او را مىدانست (كه درباره اسلام تحقيق مىكند) بريهه
موضوع را زيرو رو كرده و تصميم گرفت كه از فرقههاى مختلف و گوناگون در اسلام
پرس و جو نمايد و بداند كه داناترين فرد در ميان مسلمانان كيست؟ از رهبران،
شايستگان، دانشمندان و انديشمندان مسلمان در همين مورد تحقيق كرد و در مورد
تمام فرقه مسلمانان تحقيق داشت اما چيزى به دست نمىآورد و مىگفت: اگر رهبران
شما بر حق بودند بايد چيزى از حق نزد آنها بود. (اين وضع ادامه داشت.) تا اين
كه هشام بن حكم را به او معرفى كردند. يونس بن عبد الرحمن مىگويد: هشام براى
من نقل كرد: روزى در كنار مغازهام نشسته بودم و گروهى نيز براى آموختن قرآن
نزد من بودند كه ناگهان گروهى از مسيحيان را ديدم كه ميان آنها بزرگانشان نيز
حضور داشتند و صد نفر بودند به طورى كه قباى سياهى بر تن و كلاهى بر سر داشتند
و رئيس آنها بريهه بود.
همه آنها در كنار مغازه من جمع شدند و براى
بريهه صندلى آماده كردند تا روى آن بنشيند و ديگران كلاه به سر بر عصاهاى خود
تكيه زدند.
بريهه گفت: ديگر مسلمان دانشمندى با علم
كلام نمانده كه با او درباره مسيحيت مناظره نكرده باشم و (فهميدم كه) چيزى نزد
آنها وجود ندارد. (اينك) به نزد تو آمدهام تا درباره اسلام با تو مناظره كنم.
هشام به خنده افتاد و گفت: اى بريهه! اگر از من نشانههايى مثل نشانههاى مسيح
را مىخواهى، من مسيح نيستم و نه مثل او و نزديك به او هم نمىباشم. او روحى
پاك داشت و معجزههاى او هنوز باقى است (و از آنها ياد مىشود.) بريهه گفت:
سخنان و توصيفات او مرا به تعجب وا داشت. هشام گفت: اگر مىخواهى مناظره كنى
همين جا بايد انجام داد. بريهه گفت: خوب است، من از تو مىپرسم كه نسبت جسمانى
ميان پيامبر شما و مسيح چيست؟ هشام گفت: پسر عموى جد (مادرى) او، زيرا مسيح از
فرزندان اسحاق و محمد از فرزندان اسماعيل است. بريهه پرسيد: چگونه مسيح را به
پدرش نسبت مىدهى؟ هشام گفت: دست تو است، اگر مىخواهى بر اساس اعتقاد ما و اگر
مىخواهى بر اساس اعتقاد شما بگويم. بريهه گفت: بر اساس اعتقاد ما بگو. (بريهه
با خود گفت:) گمان كردم كه اگر بر اساس اعتقاد ما بگويد، بر او پيروز خواهم شد،
به همين دليل بر او گفتم: بر اساس اعتقادى كه ما داريم سخن بگو. هشام گفت:
اشكالى ندارد، شما معتقديد كه مسيح قديمى از قديم است. بنابراين كدام پدر و
كدام پسر است؟ بريهه گفت: كسى كه به زمين آمد پسر بود. هشام گفت: كسى كه بر
زمين آمد پدر بود. بريهه گفت: اين پسر است كه فرستاده پدر است. هشام گفت: پدر
مستحكمتر از پسر است، زيرا تمام آفريدهها آفريده پدر هستند. بريهه گفت:
آفريدهها هم آفريده پدر و هم پسر مىباشند. هشام پرسيد: چه عاملى مانع شد آن
دو كه مشتركا آفريدهاند با هم به زمين نيايند. بريهه گفت: چگونه با يكديگر
شراكت دارند در حالى كه آن دو در معنا يكى هستند و تفاوتشان فقط در نام است.
هشام گفت: آنها در نام با يكديگر جمع هستند. بريهه گفت: اين سخن درست نيست هشام
گفت: صحيح است. بريهه گفت: پسر به پدر متصل است. هشام گفت: پسر غير از پدر است.
بريهه گفت: اين بر خلاف تصورات مردم است. هشام گفت: اگر آن چه مردم تصور
مىكنند، شاهد ما بر ضرر شما باشد، در اين صورت بر تو پيروز شدهام، زيرا پدر
بود و پسر نبود. اى بريهه! آيا شما چنين نمىگوييد؟ بريهه گفت: من چنين
نمىگويم. هشام گفت: پس چرا گروهى به عنوان شاهد آورده شده است كه شهادت آنها
را بر خود قبول نمىكنى. بريهه گفت: پدر، نام و پسر نامى است كه به وسيه او
قديم تقدير مىكند. هشام گفت: نامها هم قديمى هستند، همان طورى كه پدر و پسر
قديمى هستند. بريهه گفت: نامها آفريده شدهاند. هشام گفت: جاى پدر و پسر را
عوض كردى، زيرا اگر پسر اين نامها را به وجود آورده است، پس او پدر است و اگر
پدر اين نامها را ايجاد كرده است پس او پدر است. در اين صورت پدر، پدر است و
پسر تبديل به پدر مىگردد و ديگر پسرى باقى نخواهد ماند. بريهه گفت: پسر نام
روحى است كه به زمين آمد.
هشام گفت: قبل از آمدن به زمين نامش چه
بود؟ بريهه گفت: نام او قبل و بعد از آمدن به زمين پسر بود. هشام گفت: پس اين
روح قبل از آمدن به زمين همهاش يكى بود و دو نام داشت. بريهه گفت: همه، يك روح
بود. هشام گفت: پس قبول كردى كه قسمتى از آن پسر و قسمتى ديگر پدر مىباشد.
بريهه گفت: خير، زيرا نام پدر و پسر يكى است. هشام گفت: بنابراين پسر، پدرِ پدر
و پدر، پسر و پسر تنها است. ديگر بزرگان مسيحى به بريهه با زبان خودشان گفتند:
از زمانى كه شروع به مناظره با مسلمانان كردى، با چنين چيزى روبرو نشده بودى.
بريهه سرگردان شد و خواست از جاى خود بلند شود كه هشام او را گرفت و گفت: چرا
اسلام نمىآورى؟ اگر در دل خود كينهاى نسبت به اسلام دارى، بيان كن در غير اين
صورت سؤالى از تو درباره مسيحيت مىكنم كه با آن شب تاريك، صبح شود و تو فكرى
جز من (و اين سؤال) نداشته باشى. بزرگان مسيحى به بريهه گفتند: به اين سؤال
پاسخ مده، زيرا در شك مىافتى. بريهه گفت: اى ابوحكم! آن سؤال را بپرس. هشام
گفت: به نظر تو فرزند آن چه را نزد پدر بود مىدانست؟ بريهه گفت: بله. هشام
پرسيد: آيا پدر هم آن چه نزد پسر بود را مىدانست؟ جواب داد: بله. هشام گفت:
آيا مىخواهى بگويى كه پدر بر حمل آن چه كه پسر حمل مىكرد، توانا بود؟ بريهه
گفت: بله. هشام گفت: چگونه يكى از آن دو پسر همراه خودش بود در حالى كه آن دو
مثل هم بودند و چرا يكى از آن دو نسبت به همراه خود ستم كرده است؟ بريهه گفت:
ستمى در بين آنها نبود. هشام گفت: آيا اين عدالت است كه پسر، پدر پدر و پدر،
پسرِ پسر باشد. اى بريهه! در اين مورد خوب فكر كن. مسيحيان همراه بريهه پراكنده
شدند به طورى كه آرزو مىكردند كه اى كاش هشام و ياران او را نمىديدند. بريهه
غمگين شد و در فكر فرو رفت تا به خانهاش رسيد. همان زن خدمتكارش به او گفت:
چرا غمگين هستى؟ بريهه داستان خود را به هشام نقل كرد. آن زن گفت: تو مىخواهى
به طرف حق باشى يا به طرف باطل؟ بريهه گفت: به سوى حق. آن زن گفت: هر طرفى كه
حق را ديدى به همان طرف تمايل پيدا كن و از لجاجت دورى نما، زيرا لجاجت شك است
و شك، بدبختى به همراه دارد و كسى كه مردد باشد، در آتش است. بريهه سخن آن زن
را صحيح دانست و تصميم گرفت كه فردا به نزد هشام برود. بريهه، فرداى آن روز در
حالى كه كسى از يارانش نبودند، به نزد هشام آمد و گفت: اى هشام! آيا تو كسى را
دارى كه نظرش را بيان كنى و از سخنان او پيروى نمايى؟ هشام گفت: آرى. بريهه
پرسيد: خصوصيات او چيست؟ هشام گفت: از نظر دينى يا از نظر نسب بگويم. بريهه
گفت: از هر دو جهت او را توصيف كن. هشام گفت: از نظر نسب داراى بهترين نسب است
به طورى كه بزرگ عرب و انتخاب شده قريش و برتر قبيله بنىهاشم مىباشد.
كسى كه در نسب با او منازعه كند، شكست
خواهد خورد، زيرا بزرگترين عربها قريش بوده و بزرگترين قريش بنىهاشم هستند
و بزرگترين بنىهاشم كسى است كه مخصوص بر دين و سرور آنان است. فرزند سيد از
فرزند غير سيد برتر است و اين فرد (كه من پيرو او هستم) از سادات و بزرگان است.
بريهه گفت: از دين او بگو. هشام گفت: آيا منظور تو دين خود او، يا توصيف يا
پاكىاش است؟ بريهه گفت: وصف خودش و پاكىاش را بگو. هشام گفت: او معصوم است و
گناه نمىكند، بخشنده است بخل نمىورزد، شجاع است و نمىترسد. نسبت به علمى كه
به ايشان داده شده است، نادانى نمىكند، نگهبان دين است. آن چه بر ايشان واجب
است، انجام مىدهد، از خاندان پيامبر بوده و دانش پيامبران را دارد. به هنگام
خشم، صبور و در مقابل ستم، منصف است. (به همه چيز) با رضيت نگاه مىكند و عدالت
را نسبت به دوست و دشمن اجرا مىكند. به دنبال دشمن براى رسوا كردنش نيست و
مانع از سود بردن دوستش نمىشود. به كتاب (خدا) عمل مىكند و شگفتىهاى آن را
مىگويد. او از پاكان است و سخن رهبران انتخاب شده (از سوى خداوند) را بيان
مىكند. به ضرر او دليلى اقامه نمىشود. نسبت به هيچ مسألهاى نادان نيست و در
مورد هر روشى، نظر مىدهد و پرده در مقابل هر تاريكى را بر مىدارد. بريهه گفت:
با اين خصوصيات مثل اين كه مسيح را توصيف كرده باشى و نشانههاى او را به اثبات
رساندى و فقط اين فرد با آن متفاوت است، اما صفات يكديگر را دارند. اگر اين
خصوصيات صحيح باشد، به او ايمان مىآورم، هشام گفت: اگر ايمان بياورى، راه راست
را پيدا كردهاى و اگر از آن پيروى كنى، پشيمان نخواهى شد.
سپس هشام گفت: اى بريهه! خداوند هيچ حجتى
را بر آفريده اول خود اقامه نمىكند. مگر اين كه آفريدههاى وسطى و پايانى هم
اقامه مىكنند. پس حجتها باطل نمىشوند و ملتها و سنتها از بين نمىروند.
بريهه گفت: چقدر اين سخن شبيه به حق و نزديك آن است و اين وصف انسانهاى حكيم
مىباشد. (به طورى كه) دليلهايى مىآورند كه شبهات را از بين مىبرند. هشام
گفت: بله، بنابراين هر دو آماده سفر شدند و آن زن خدمت كار هم با آنها بود. آن
دو در مدينه به نزد امام صادق (عليه السلام) مىرفتند كه در ميان را امام موسى
كاظم (عليه السلام) را ديدند. هشام داستان خود و بريهه را به عرض امام موسى
كاظم (عليه السلام) رساندند و بعد آن حضرت فرمودند: اى بريهه! چقدر از كتاب
اطلاع دارى؟ بريهه عرض كرد: نسبت به آن آگاهم. امام فرمودند: نسبت به تفسير آن
تا چه اندازه قدرت دارى؟ عرض كرد: به مقدار علمى كه دارم. آن حضرت شروع به
خواندن انجيل كردند. بريهه عرض كرد: مسيح نيز چنين مىخواند و كسى جز مسيح
انجيل را اين گونه نخوانده است. سپس عرض كرد: من از پنجاه سال قبل به دنبال شما
و امثال شما بودم و بعد ايمان آورد و ايمانش خوب شد و آن زن نيز به خوبى ايمان
آورد. هشام، بريهه و آن زن به نزد امام صادق (عليه السلام) آمدند و هشام داستان
را براى آن حضرت تعريف كردند و كلام امام موسى كاظم (عليه السلام) به بريهه را
نيز بيان كرد. امام صادق (عليه السلام) اين آيه را تلاوت فرمودند:
فرزندانى كه بعضى از بعضى ديگر هستند و خداوند شنوا و آگاه
است.
بريهه عرض كرد: جانم به فداى شما! شما از كجا تورات، انجيل و كتابهاى آسمانى
را مىدانيد؟ آن حضرت فرمودند: آنها نزد ما است و به ارث از آنها به ما رسيده
است. همان گونه كه آنها مىخوانند ما هم مىخوانيم و آن چه آنها مىگفتند، ما
هم مىگوييم. خداوند حجتى بر روى زمين قرار نداده است كه هر وقت چيزى از او
پرسيده شود بگويد: نمىدانم. بريهه تا زمانى كه امام صادق (عليه السلام) زنده
بودند همراه ايشان بودند و سپس بعد از (شهادت آن حضرت) همراه امام موسى كاظم
(عليه السلام) بودند تا اين كه بريهه از دنيا رفت و امام موسى كاظم (عليه
السلام) با دست مبارك خود، او را غسل داده و كفن كرد و در قبر نهاد و فرمود:
اين يكى از حواريون من از ميان حواريون مسيح است كه حق خدا را بر گردن خود
مىداند. بيشتر ياران آن حضرت آرزو كردند كه مثل او بودند.