17- بـَعـْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَنْجَوَيْهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ
الْأَرْمَنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ أَتَيْنَا خَدِيجَةَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ
عـَلِيِّ بـْنِ الْحـُسـَيـْنِ بـْنِ عـَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع نُعَزِّيهَا بِابْنِ بِنْتِهَا فَوَجَدْنَا عِنْدَهَا
مـُوسـَى بـْنَ عـَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ فَإِذَا هِيَ فِي نَاحِيَةٍ قَرِيباً مِنَ النِّسَاءِ فَعَزَّيْنَاهُمْ ثُمَّ
أَقْبَلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ لِابْنَةِ أَبِى يَشْكُرَ الرَّاثِيَةِ قُولِى فَقَالَتْ اعـْدُدْ رَسُولَ اللَّهِ وَ اعْدُدْ بَعْدَهُ أَسَدَ الْإِلَهِ وَ ثَالِثاً عَبَّاسَاوَ اعْدُدْ عَلِيَّ الْخَيْرِ وَ اعْدُدْ جَعْفَراً وَ اعْدُدْ عَقِيلًا بَعْدَهُ الرُّوَّاسَا فَقَالَ أَحْسَنْتِ وَ أَطْرَبْتِنِى زِيدِينِى فَانْدَفَعَتْ تَقُولُ وَ مِنَّا إِمَامُ الْمُتَّقِينَ مُحَمَّدٌ وَ حَمْزَةُ مِنَّا وَ الْمُهَذَّبُ جَعْفَرُوَ مِنَّا عَلِيٌّ صِهْرُهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ فَارِسُهُ ذَاكَ الْإِمَامُ الْمُطَهَّرُ فـَأَقـَمـْنـَا عـِنـْدَهَا حَتَّى كَادَ اللَّيْلُ أَنْ يَجِى ءَ ثُمَّ قَالَتْ خَدِيجَةُ سَمِعْتُ عَمِّى مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ صـَلَوَاتُ اللَّهِ عـَلَيـْهِ وَ هـُوَ يـَقـُولُ إِنَّمـَا تـَحـْتـَاجُ الْمَرْأَةُ فِى الْمَأْتَمِ إِلَى النَّوْحِ لِتَسِيلَ دَمـْعـَتـُهَا وَ لَا يَنْبَغِى لَهَا أَنْ تَقُولَ هُجْراً فَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ فَلَا تُؤْذِى الْمَلَائِكَةَ بِالنَّوْحِ ثـُمَّ خـَرَجـْنـَا فـَغـَدَوْنَا إِلَيْهَا غُدْوَةً فَتَذَاكَرْنَا عِنْدَهَا اخْتِزَالَ مَنْزِلِهَا مِنْ دَارِ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ هَذِهِ دَارٌ تُسَمَّى دَارَ السَّرِقَةِ فَقَالَتْ هَذَا مَا اصْطَفَى مَهْدِيُّنَا تَعْنِى مـُحـَمَّدَ بـْنَ عـَبـْدِ اللَّهِ بـْنِ الْحـَسـَنِ تـُمـَازِحـُهُ بـِذَلِكَ فـَقـَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ اللَّهِ لَأُخـْبـِرَنَّكـُمْ بـِالْعـَجـَبِ رَأَيـْتُ أَبِى رَحِمَهُ اللَّهُ لَمَّا أَخَذَ فِى أَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَجْمَعَ عـَلَى لِقـَاءِ أَصـْحـَابِهِ فَقَالَ لَا أَجِدُ هَذَا الْأَمْرَ يَسْتَقِيمُ إِلَّا أَنْ أَلْقَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَانْطَلَقَ وَ هُوَ مُتَّكٍ عَلَيَّ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَقِينَاهُ خـَارِجـاً يـُرِيـدُ الْمـَسـْجـِدَ فـَاسـْتـَوْقَفَهُ أَبِى وَ كَلَّمَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ ذَلِكَ نَلْتَقِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَرَجَعَ أَبِى مَسْرُوراً ثُمَّ أَقَامَ حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ أَوْ بَعْدَهُ بـِيـَوْمٍ انـْطـَلَقـْنـَا حـَتَّى أَتَيْنَاهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبِى وَ أَنَا مَعَهُ فَابْتَدَأَ الْكَلَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ فِيمَا يَقُولُ قَدْ عَلِمْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنَّ السِّنَّ لِى عَلَيْكَ وَ أَنَّ فِى قَوْمِكَ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْكَ وَ لَكـِنَّ اللَّهَ عـَزَّ وَ جـَلَّ قـَدْ قـَدَّمَ لَكَ فَضْلًا لَيْسَ هُوَ لِأَحَدٍ مِنْ قَوْمِكَ وَ قَدْ جِئْتُكَ مُعْتَمِداً لِمَا أَعـْلَمُ مـِنْ بِرِّكَ وَ أَعْلَمُ فَدَيْتُكَ أَنَّكَ إِذَا أَجَبْتَنِى لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنِّى أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ وَ لَمْ يـَخـْتـَلِفْ عَلَيَّ اثْنَانِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ لَا غَيْرِهِمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّكَ تَجِدُ غَيْرِى أَطـْوَعَ لَكَ مـِنِّى وَ لَا حـَاجـَةَ لَكَ فـِيَّ فـَوَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتـَعـْلَمُ أَنِّى أُرِيـدُ الْبـَادِيَةَ أَوْ أَهُمُّ بِهَا فـَأَثـْقُلُ عَنْهَا وَ أُرِيدُ الْحَجَّ فَمَا أُدْرِكُهُ إِلَّا بَعْدَ كَدٍّ وَ تَعَبٍ وَ مَشَقَّةٍ عَلَى نَفْسِى فَاطْلُبْ غـَيـْرِى وَ سـَلْهُ ذَلِكَ وَ لَا تُعْلِمْهُمْ أَنَّكَ جِئْتَنِى فَقَالَ لَهُ النَّاسُ مَادُّونَ أَعْنَاقَهُمْ إِلَيْكَ وَ إِنْ أَجـَبْتَنِى لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنِّى أَحَدٌ وَ لَكَ أَنْ لَا تُكَلَّفَ قِتَالًا وَ لَا مَكْرُوهاً قَالَ وَ هَجَمَ عَلَيْنَا نـَاسٌ فـَدَخَلُوا وَ قَطَعُوا كَلَامَنَا فَقَالَ أَبِى جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فَقَالَ نَلْتَقِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ فـَقـَالَ أَ لَيـْسَ عـَلَى مـَا أُحـِبُّ فـَقـَالَ عـَلَى مـَا تـُحـِبُّ إِنْ شـَاءَ اللَّهُ مِنْ إِصْلَاحِكَ ثُمَّ انـْصـَرَفَ حـَتَّى جـَاءَ الْبـَيـْتَ فـَبـَعـَثَ رَسـُولًا إِلَى مـُحـَمَّدٍ فِى جَبَلٍ بِجُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُ الْأَشـْقـَرُ عـَلَى لَيـْلَتـَيـْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ فَبَشَّرَهُ وَ أَعْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ ظَفِرَ لَهُ بِوَجْهِ حَاجَتِهِ وَ مَا طـَلَبَ ثـُمَّ عـَادَ بـَعـْدَ ثـَلَاثـَةِ أَيَّامٍ فـَوُقِّفْنَا بِالْبَابِ وَ لَمْ نَكُنْ نُحْجَبُ إِذَا جِئْنَا فَأَبْطَأَ الرَّسُولُ ثُمَّ أَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَجَلَسْتُ فِى نَاحِيَةِ الْحُجْرَةِ وَ دَنَا أَبِى إِلَيْهِ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ عُدْتُ إِلَيْكَ رَاجِياً مُؤَمِّلًا قَدِ انْبَسَطَ رَجَائِى وَ أَمَلِى وَ رَجَوْتُ الدَّرْكَ لِحـَاجـَتـِى فـَقـَالَ لَهُ أَبـُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا ابْنَ عَمِّ إِنِّى أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنَ التَّعَرُّضِ لِهـَذَا الْأَمـْرِ الَّذِى أَمـْسـَيـْتَ فـِيـهِ وَ إِنِّى لَخـَائِفٌ عَلَيْكَ أَنْ يُكْسِبَكَ شَرّاً فَجَرَى الْكَلَامُ بَيْنَهُمَا حَتَّى أَفْضَى إِلَى مَا لَمْ يَكُنْ يُرِيدُ وَ كَانَ مِنْ قَوْلِهِ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ الْحُسَيْنُ أَحَقَّ بـِهـَا مـِنْ الْحَسَنِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع رَحِمَ اللَّهُ الْحَسَنَ وَ رَحِمَ الْحُسَيْنَ وَ كَيْفَ ذَكَرْتَ هـَذَا قـَالَ لِأَنَّ الْحـُسـَيـْنَ ع كَانَ يَنْبَغِى لَهُ إِذَا عَدَلَ أَنْ يَجْعَلَهَا فِى الْأَسَنِّ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ فـَقـَالَ أَبـُو عـَبـْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا أَنْ أَوْحَى إِلَى مُحَمَّدٍ ص أَوْحَى إِلَيْهِ بـِمـَا شـَاءَ وَ لَمْ يـُؤَامـِرْ أَحـَداً مـِنْ خَلْقِهِ وَ أَمَرَ مُحَمَّدٌ ص عَلِيّاً ع بِمَا شَاءَ فَفَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ وَ لَسـْنـَا نـَقـُولُ فـِيـهِ إِلَّا مـَا قـَالَ رَسـُولُ اللَّهِ ص مـِنْ تَبْجِيلِهِ وَ تَصْدِيقِهِ فَلَوْ كَانَ أَمَرَ الْحـُسـَيـْنَ أَنْ يـُصـَيِّرَهَا فِى الْأَسَنِّ أَوْ يَنْقُلَهَا فِى وُلْدِهِمَا يَعْنِى الْوَصِيَّةَ لَفَعَلَ ذَلِكَ الْحـُسـَيْنُ وَ مَا هُوَ بِالْمُتَّهَمِ عِنْدَنَا فِى الذَّخِيرَةِ لِنَفْسِهِ وَ لَقَدْ وَلَّى وَ تَرَكَ ذَلِكَ وَ لَكِنَّهُ مَضَى لِمَا أُمِرَ بِهِ وَ هُوَ جَدُّكَ وَ عَمُّكَ فَإِنْ قُلْتَ خَيْراً فَمَا أَوْلَاكَ بِهِ وَ إِنْ قُلْتَ هُجْراً فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَطـِعـْنـِى يَا ابْنَ عَمِّ وَ اسْمَعْ كَلَامِى فَوَ اللَّهِ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَا آلُوكَ نُصْحاً وَ حِرْصاً فَكَيْفَ وَ لَا أَرَاكَ تَفْعَلُ وَ مَا لِأَمْرِ اللَّهِ مِنْ مَرَدٍّ فَسُرَّ أَبِى عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عـَبـْدِ اللَّهِ وَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتـَعْلَمُ أَنَّهُ الْأَحْوَلُ الْأَكْشَفُ الْأَخْضَرُ الْمَقْتُولُ بِسُدَّةِ أَشْجَعَ عِنْدَ بَطْنِ مَسِيلِهَا فَقَالَ أَبِى لَيْسَ هُوَ ذَلِكَ وَ اللَّهِ لَيُحَارِبَنَّ بِالْيَوْمِ يَوْماً وَ بِالسَّاعَةِ سَاعَةً وَ بـِالسَّنـَةِ سـَنـَةً وَ لَيـَقـُومـَنَّ بِثَأْرِ بَنِى أَبِى طَالِبٍ جَمِيعاً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يـَغـْفـِرُ اللَّهُ لَكَ مـَا أَخـْوَفَنِى أَنْ يَكُونَ هَذَا الْبَيْتُ يَلْحَقُ صَاحِبَنَا مَنَّتْكَ نَفْسُكَ فِى الْخـَلَاءِ ضـَلَالًا لَا وَ اللَّهِ لَا يَمْلِكُ أَكْثَرَ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ وَ لَا يَبْلُغُ عَمَلُهُ الطَّائِفَ إِذَا أَحْفَلَ يَعْنِى إِذَا أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَ مَا لِلْأَمْرِ مِنْ بُدٍّ أَنْ يَقَعَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَ ارْحَمْ نَفْسَكَ وَ بَنِى أَبـِيكَ فَوَ اللَّهِ إِنِّى لَأَرَاهُ أَشْأَمَ سَلْحَةٍ أَخْرَجَتْهَا أَصْلَابُ الرِّجَالِ إِلَى أَرْحَامِ النِّسَاءِ وَ اللَّهِ إِنَّهُ الْمـَقـْتـُولُ بِسُدَّةِ أَشْجَعَ بَيْنَ دُورِهَا وَ اللَّهِ لَكَأَنِّى بِهِ صَرِيعاً مَسْلُوباً بِزَّتُهُ بَيْنَ رِجـْلَيـْهِ لَبـِنـَةٌ وَ لَا يـَنـْفـَعُ هـَذَا الْغـُلَامَ مـَا يـَسْمَعُ قَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِينِى وَ لَيـَخـْرُجـَنَّ مـَعـَهُ فـَيـُهـْزَمُ وَ يُقْتَلُ صَاحِبُهُ ثُمَّ يَمْضِى فَيَخْرُجُ مَعَهُ رَايَةٌ أُخْرَى فَيُقْتَلُ كـَبـْشـُهـَا وَ يـَتَفَرَّقُ جَيْشُهَا فَإِنْ أَطَاعَنِى فَلْيَطْلُبِ الْأَمَانَ عِنْدَ ذَلِكَ مِنْ بَنِى الْعَبَّاسِ حَتَّى يَأْتِيَهُ اللَّهُ بِالْفَرَجِ وَ لَقَدْ عَلِمْتَ بِأَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَتِمُّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ وَ نَعْلَمُ أَنَّ ابـْنـَكَ الْأَحـْوَلُ الْأَخـْضـَرُ الْأَكْشَفُ الْمَقْتُولُ بِسُدَّةِ أَشْجَعَ بَيْنَ دُورِهَا عِنْدَ بَطْنِ مَسِيلِهَا فَقَامَ أَبِى وَ هُوَ يَقُولُ بَلْ يُغْنِى اللَّهُ عَنْكَ وَ لَتَعُودَنَّ أَوْ لَيَقِى اللَّهُ بِكَ وَ بِغَيْرِكَ وَ مَا أَرَدْتَ بـِهـَذَا إِلَّا امْتِنَاعَ غَيْرِكَ وَ أَنْ تَكُونَ ذَرِيعَتَهُمْ إِلَى ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اللَّهُ يـَعـْلَمُ مـَا أُرِيـدُ إِلَّا نـُصـْحـَكَ وَ رُشْدَكَ وَ مَا عَلَيَّ إِلَّا الْجُهْدُ فَقَامَ أَبِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مُغْضَباً فـَلَحِقَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ أُخْبِرُكَ أَنِّى سَمِعْتُ عَمَّكَ وَ هُوَ خَالُكَ يَذْكُرُ أَنَّكَ وَ بَنِى أَبِيكَ سَتُقْتَلُونَ فَإِنْ أَطَعْتَنِى وَ رَأَيْتَ أَنْ تَدْفَعَ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَافْعَلْ فَوَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هـُوَ عـَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ عَلَى خَلْقِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّى فـَدَيـْتُكَ بِوُلْدِى وَ بِأَحَبِّهِمْ إِلَيَّ وَ بِأَحَبِّ أَهْلِ بَيْتِى إِلَيَّ وَ مَا يَعْدِلُكَ عِنْدِي شـَيْءٌ فـَلَا تَرَى أَنِّى غَشَشْتُكَ فَخَرَجَ أَبِى مِنْ عِنْدِهِ مُغْضَباً أَسِفاً قَالَ فَمَا أَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا قـَلِيـلًا عـِشـْرِيـنَ لَيـْلَةً أَوْ نـَحـْوَهـَا حـَتَّى قَدِمَتْ رُسُلُ أَبِى جَعْفَرٍ فَأَخَذُوا أَبِى وَ عـُمـُومـَتـِى سـُلَيْمَانَ بْنَ حَسَنٍ وَ حَسَنَ بْنَ حَسَنٍ وَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ حَسَنٍ وَ دَاوُدَ بْنَ حَسَنٍ وَ عَلِيَّ بْنَ حَسَنٍ وَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ بْنِ حَسَنٍ وَ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنٍ وَ حَسَنَ بْنَ جـَعـْفـَرِ بـْنِ حـَسَنٍ وَ طَبَاطَبَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَسَنٍ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ قَالَ فـَصـُفِّدُوا فـِى الْحـَدِيـدِ ثـُمَّ حُمِلُوا فِى مَحَامِلَ أَعْرَاءً لَا وِطَاءَ فِيهَا وَ وُقِّفُوا بِالْمُصَلَّى لِكـَيْ يـُشـْمـِتـَهـُمُ النَّاسُ قـَالَ فـَكَفَّ النَّاسُ عَنْهُمْ وَ رَقُّوا لَهُمْ لِلْحَالِ الَّتِى هُمْ فِيهَا ثُمَّ انـْطـَلَقـُوا بِهِمْ حَتَّى وُقِّفُوا عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجـَعـْفـَرِيُّ فـَحـَدَّثـَتـْنـَا خَدِيجَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُمْ لَمَّا أُوقِفُوا عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ الْبـَابِ الَّذِى يـُقـَالُ لَهُ بـَابُ جَبْرَئِيلَ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَامَّةُ رِدَائِهِ مَطْرُوحٌ بـِالْأَرْضِ ثـُمَّ اطَّلَعَ مـِنْ بـَابِ الْمـَسـْجِدِ فَقَالَ لَعَنَكُمُ اللَّهُ يَا مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ ثَلَاثاً مَا عـَلَى هـَذَا عـَاهـَدْتـُمْ رَسـُولَ اللَّهِ ص وَ لَا بـَايـَعـْتُمُوهُ أَمَا وَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ حَرِيصاً وَ لَكِنِّى غـُلِبـْتُ وَ لَيْسَ لِلْقَضَاءِ مَدْفَعٌ ثُمَّ قَامَ وَ أَخَذَ إِحْدَى نَعْلَيْهِ فَأَدْخَلَهَا رِجْلَهُ وَ الْأُخْرَى فِى يـَدِهِ وَ عـَامَّةُ رِدَائِهِ يـَجـُرُّهُ فـِى الْأَرْضِ ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَهُ فَحُمَّ عِشْرِينَ لَيْلَةً لَمْ يَزَلْ يَبْكِى فـِيـهِ اللَّيـْلَ وَ النَّهـَارَ حـَتَّى خـِفـْنـَا عـَلَيـْهِ فَهَذَا حَدِيثُ خَدِيجَةَ |
ترجمه روايت شريفه : عـبـدالله بـن ابـراهيم گويد: (باجماعتى ) نزد خديجه دختر عمر بن على بن حسين بن على بـن ابـيـطـالب عليهم السلام رفتيم تا او را به وفات پسر دخترش تسليت گوئيم ، در حضور او موسى بن عبدالله بن حسن را ديديم كه در گوشه اى نزديك زنان نشسته بود، مـا بـه آنـهـا تـسـليت گفتيم و متوجه موسى شديم ، موسى به دختر ابى يشكر كه نوحه خـوان بـود گـفـت : بـخـوان ، او چـنـيـن خـوانـد: بـشـمـار رسول خدا را و پس از وى شير خدا حمزه و در مرتبه سوم عباس (برادر حمزه ) را و بشمار على نيكوكار و بشمار جعفر و عقيل را بعد از او كه همه رئيس بودند. مـوسـى بـه او گـفـت : احـسـنـت : مـرا بـه طـرف آوردى ، بـيـشـتـر بـخـوان ، او هـم دنبال كرد و گفت : پيشواى پرهيزگاران محمد از خاندان ماست و حمزة و جعفر پاك از خاندان ماست على پسر عم و داماد پيغمبر از خاندان ماست او پهلوان پيغمبر و امام مطهر است مـا نـزد خـديـجـه بـوديـم تا شب نزديك شد، سپس خديجه گفت : من از عمويم محمد بن على صلوات الله عليه شنيدم كه مى فرمود: (((همانا زن در ماتم و مصيبت نوحه گر مى خواهد كه اشكش جارى شود، و براى زن شايسته نيست كه سخن زشت و بيهوده (دروغى نسبت به مـيـت يا شكايتى از قضا خدا) گويد، پس چون شب فرا رسيد ملائكه را با نوحه خود آزار مـى دهد))) ما از نزدش بيرون آمديم و باز فردا صبح رفتيم و مذاكره جدا كردن منزلش را از خانه امام جعفر صادق عليه السلام به ميان آورديم . راوى گويد: آن خانه دارالسرقة (خانه دزدى ) ناميده مى شد، خديجه گفت : اين موضوع و مهدى ما اختيار كرد مقصودش از مهدى محمد بن عبدالله بن حسن (نوه امام مجتبى عليه السلام ) بـود و بـا ايـن كـلمه با او شوخى مى كرد زيرا محمد بن عبدالله ادعاء مهدويت مى نمود، و ممكن است موسى گفته باشد اين خانه سرقت است ، زيرا كه محمد بن عبدالله در آنجا غصب خـلافـت و ادعـاء مهدويت كرد) موسى ابن عبدالله گفت : به خدا من اكنون خبرى شگفت براى شما نقل مى كنم . چـون پـدرم رحـمـه اللّه شروع كرد كه براى محمد بن عبداللّه بن حسن (نوه امام حسن عليه السـلام ) بـيـعت گيرد و تصميم گرفت كه دوستانش را به بيند، گفت : من فكر ميكنم تا جـعـفر بن محمد (امام ششم ) عليهما السلام را نه بينم اين كار درست نشود، پس براه و (از كـثرت ضعف و سالخوردگى ) بمن تكيه داشت ، من هم همراه او رفتم تا بامام صادق عليه السلام رسيديم و در خارج منزل باو برخورديم كه آهنگ مسجد داشت ، پدرم او را نگه داشت و بـا او بـسـخـن پـرداخـت ، امـام صـادق عـليه السلام فرمود: ميان راه جاى اين سخن نيست ، يـكـديـگـر را مـلاقـات مـى كـنـيـم انـشاءاللّه ، پدرم شادمان برگشت (زيرا گمان كرد، آن حـضـرت مـخـالف نيست ) پدرم صبر كرد تا فردا يا روز بعد شد، باز هم نزد آنحضرت رفـتـيم ، پدرم شروع بسخن كرد، و از جمله سخنانش اين بود: قربانت ، تو ميدانى كه من سـنـم از شـمـا زيـادتـر اسـت و در مـيـان فـامـيـلت هـم از شـمـا بـزرگـسـال تـر هست ولى خداى عزوجل بشما فضيلتى ارزانى داشته كه براى هيچيك از فـامـيـلت نـيـسـت و مـن بـواسـطـه اعـتـمادى كه بنيكو كارى شما دارم خدمتت رسيدم ، و بدان قربانت گردم اگر شما از من بپذيرى ، هيچيك از اصحابت از من عقب نشينى نكنند و حتى دو نفر قرشى يا غير قرشى با من مخالفت نورزند. امـام صـادق عليه السلام فرمود: تو مطيع تر از مرا مى توانى پيدا كنى و به من نيازى نـدارى . بـه خـدا كـه تو ميدانى من آهنگ رفتن بيابان مى كنم و يا تصميم آن را مى گيرم (ولى به واسطه ضعف و ناتوانى ) سنگينى مى كنم و به تاءخير مى اندازم و نيز قصد رفـتـن حـج مـى كـنم و جز با خستگى و رنج و سختى به آن نمى رسم . به فكر ديگران بـاش و از آنـهـا بـخواه و به ايشان مگو كه نزد من آمده ئى ، پدرم گفت ، گردن مردم به سوى شما دراز است ، اگر شما از من بپذيرى هيچكس عقب نشينى نمى كند، و شما هم از جنگ كردن و ناراحت شدن معافى . مـوسـى گـويد: ناگهان جماعتى از مردم وارد شدند و سخن ما را قطع كردند، پدرم گفت : قـربـانـت چـه مى فرمائى ؟ امام فرمود: يكديگر را ملاقات خواهيم كرد انشاء الله ، پدرم گـفـت : هـمانطور است كه من مى خواهم ؟ فرمود: همانطور است كه تو مى خواهى انشاء الله با در نظر گرفتن اصلاح و خير خواهى براى تو. پـدرم بـه خانه برگشت و كس نزد محمد (نوه امام حسن عليه السلام ) فرستاد كه در كوه اشـقر جهينه ((6)) بود و از مدينه تا آنجا دو شب راه بود و او را مژده داد كه بحاجت و مـطـلوبـش رسـيده است ، و پس از سه روز باز گشت من و پدرم رفتيم و در خانه حضرت ايستاديم ، در صورتيكه هر گاه مى آمديم از ما جلوگيرى نمى شد و فرستاده (ئيكه رفت بـراى مـا اجـازه ورود بگيرد) دير آمد، سپس به ما اجازه داد، ما خدمتش رسيديم ، من گوشه اطاق نشستم . و پدرم نزديك حضرت رفت و سرش را بوسيد و گفت : قـربـانـت گردم بار ديگر اميدوار و آرزومند خدمتت رسيدم ، اميد و آرزويم گسترده و بسيار است ، اميدوارم بحاجت خود نائل آيم ، امام صادق عليه السلام به او فرمود: من ترا به خدا پناه مى دهم از اينكه متعرض اين كار شوى كه صبح و شام در فكر آن هستى ، و مى ترسم كه اين اقدام ، شرى به تو رساند، گفتگوى آنها ادامه پيدا كرد و سخن به جائى رسيد كـه پـدرم نـمـى خـواسـت ، و از جـمـله سـخـنـان پـدرم ايـن بود كه بچه جهت حسين به امامت سـزاوارتر از حسن شد؟ (چرا امامت به فرزندان حسين رسيد و به فرزندان حسن نرسيد؟) امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـود: خدا رحمت كند حسن را و رحمت كند حسين را،براى چه اين سخن به ميان آوردى ؟ پدرم گفت زيرا اگر حسين عليه السلام عدالت مى ورزيد، سزاوار بـود امـامـت را در بـزرگـتـريـن فـرزنـد امـام حسن عليه السلام قرار دهد. امام صادق عليه السـلام فـرمـود: هـمـانـا خـداى تـبـارك و تعالى كه به محمد صلى اللّه عليه و آله وحى فـرسـتـاد، بـخواست خود وحى فرستاد و با هيچكس از مخلوقش مشورت نكرد، و محمد صلى اللّه عـليـه و آله عـلى عـليـه السلام را به آنچه خواست دستور داد و او هم چنانچه دستور داشـت عـمـل كـرد، مـا دربـاره عـلى نـگـوئيـم ، جـز هـمـان بـزرگـداشـت و تـصـديقى را كه رسـول خـدا صـلى اللّه عـليـه و آله فـرمـوده اسـت ، اگـر حـسـيـن دسـتور مى داشت كه به بـزرگـسـال تـر وصـيـت كـنـد يـا آنـكـه امـامـت را مـيـان فـرزنـدان خـود و امـام حـسـن نقل و انتقال دهد عمل مى كرد، او نزد ما متهم نيست كه امامت را براى خود ذخيره كرده باشد، در صـورتـيكه او مى رفت و امامت را مى گذاشت او به آنچه ماءمور بود، رفتار كرد، و او (از طـرف مـادرت ) جـد تـو ((7)) و (از طرف پدرت ) عموى تست اگر نسبت به او خوب گـوئى ، چـقدر براى تو شايسته است ، و اگر زشت گوئى خدا ترا بيامرزد، پس عمو! سـخـن مرا بشنو و اطاعت كن ، به خدائيكه جز او شايسته پرستشى نيست ، من نصيحت و خير خـواهى را از تو باز نداشتم ، چگونه (باز دارم در صورتيكه تو پسر عمو و بزرگتر فـامـيـل مـنـى ؟!) ولى تـرا نـمـى بـيـنـم كـه عـمـل كـنـى (حال تو چگونه باشد، در صورتيكه ترا عمل كننده نبينم )، و امر خدا هم برگشت ندارد. پـدرم در ايـنجا خوشحال شد (زيرا از جمله اخير حضرت فهميد كه خدا به آنها پيشرفتى مـى دهـد، اگـر چـه بـه عـقـيـده امـام صـادق نـابـجـا و باطل شد) امام صادق عليه السلام (چون خوشحالى نابجاى او را ديد) به او فرمود: به خـدا تـو مـيدانى كه او (يعنى محمد پسر تو كه مدعى امامت و در مقام خروج است ) همان لوچ چشم موى پيشانى برگشته ، سياه رنگى است كه در ته سليگاه سده اءشجع ((8)) كشته مى شود (گويا خبرى غيبى باين مضمون از پيغمبر يا امامان سابق صادر شده بود كـه خـود عـبـدالله هـم آنـرا مـى دانـست ) پدرم گفت : او آن نيست . به خدا سوگند كه او در بـرابـر يـك روز (ظلم بنى اميه و بنى عباس ) يك روز مى جنگد و در برابر يكساعت ، يك سـاعـت و در برابر يك سال ، يكسال ، و به خونخواهى تمام فرزندان ابيطالب قيام مى كند. امام صادق عليه السلام به او فرمود: خدا ترا بيامرزد، چقدر مى ترسم كه اين (مصراع ) بيت بر رفيق ما (پسر تو) منطبق شود. مـنـتـك نـفـسـك فـى الخـلاء ضـلالا (((نـفـسـت در خـلوت بـه تـو وعـده هـاى دروغ و محال داده ))) نه به خدا، او بيشتر از چهار ديوار مدينه را به دست نمى آورد، و هر چه تلاش كند و خود را به مشقت افكند، دامنه فعاليتش بطائف نرسد، اين مطلب ناچار واقع شود، از خدا بترس و بـر خـود و بـرادرانت رحم كن ، به خدا من او را نامباركترين نطفه ئى مى دانم كه صلب مـردان بـزهدان زنان ريخته است (زيرا به ناحق ادعاء امامت كرد و موجب كشته شدن و حبس و ذلت فاميل و امام زمانش گرديد) به خدا كه او در ميان خانه هاى سده اشجع كشته مى شود، گـويـا اكـنـون او را برهنه و روى خاك افتاده مى بينم كه خشتى ميان دو پايش هست ، و اين جوان هم هرچه بشنود سودش ندهد موسى بن عبدالله گويد: مقصودش من بودم او هم همراهش خروج كند وشكست خورد و رفيقش (محمد) كشته شود، سپس موسى برود و با پرچم ديگرى خـروج كـنـد و سـپهبد آن (ابراهيم كه به خون خواهى برادرش محمد قيام كند) كشته شود و لشكرش پراكنده شود، اگر (اين پسر يعنى موسى ) از من بپذيرد، بايد در آنجا از بنى عـباس امان خواهد، تا خدا فرج دهد و به تحقيق من مى دانم كه اين امر عاقبت ندارد و تو هم مى دانى و ما هم مى دانيم كه پسر چشم لوچ سياه رنگ موى پيشانى بر گشته تو، در ته رودخانه سده اءشجع در ميانه خانه ها كشته خواهد شد. پـدرم برخاست و مى گفت : بلكه خدا ما را از تو بى نياز مى كند و تو هم (چون دولت ما را ببينى ). خودت از اين عقيده بر مى گردى يا آنكه خدا ترا بر مى گرداند با ديگران ، و از ايـن سـخـنـان مـقـصـودى نـدارى جـز ايـنـكـه ديـگـران را از مـا بگردانى و تو وسيله سـرپـيـچى آنها شوى ، امام صادق عليه السلام فرمود: خدا ميداند كه من جز خير خواهى و هدايت ترا نمى خواهم و من جز كوشش در اين راه تكليفى ندارم . پـدرم بـرخـاسـت و از شدت خشم جامه اش بزمين مى كشيد، امام صادق عليه السلام خود را بـه او رسـانـيـد و فـرمود به تو خبر دهم كه من از عمويت كه دائى تو هم هست (يعنى امام چهارم عليه السلام كه هم دائى عبدالله است به واسطه اينكه فاطمه دختر امام حسين عليه السلام مادر اوست و هم پسر عموى او، كه به واسطه احترامش او را عمو خوانده است ) شنيدم مـى فـرمـود: تو و پسران پدرت كشته مى شويد، اگر از من مى پذيرى و عقيده دارى كه بـنحو احسن دفاع كنى ، بكن ، به خدائيكه جز او شايان پرستشى نيست و او به پنهان و آشـكـار دانـاست و رحمان و رحيم است و بزرگوار و برتر از خلق خود است ، من دوست دارم هـمه فرزندان و عزيزترين آنها و عزيزترين خانواده ام را قربانت كنم ، و نزد من چيزى با تو برابر نيست ، خيال مكن كه من با تو دوروئى كردم . پـدرم متاءسف و خشمگين از نزدش خارج شد، سپس حدود بيست شب گذشت كه ماءمورين ابى جـعـفـر (مـنـصور خليفه عباسى ) آمدند و پدر و عموهايم : سليمان بن حسن و حسن بن حسن و ابـراهـيـم بـن حـسـن ، و داود بـن حـسـن و عـلى بـن حسن و سليمان بن داود بن حسن و على بن ابـراهـيـم بـن حـسـن بـن جـعـفـر بـن حـسـن و طـبـاطـبـاء ابـراهـيـم بـن اسـمـاعـيـل بـن حـسـن و عـبدالله بن داود را گرفتند و به زنجيز بستند و بر محملهاى بى فرش و روپوش نشانيدند و ايشانرا در نمازگاه عمومى نگه داشتند تا مردم سرزنششان كـنـند، ولى مردم بحال آنها رقت كرده و از سرزنش خوددارى كردند، سپس آنها را بردند و جلو در مسجد پيغمبر صلى اللّه عليه وآله نگه داشتند. عـبدالله بن ابراهيم جعفرى گويد: خديجه دختر عمر بن على به ما گفت : چون آنها را جلو در مـسـجـد كـه بـاب جبرئيلش گويند نگه داشتند، امام صادق عليه السلام پيدا شد و (از شـدت غـضـب ) همه عبايش روى زمين بود، آنگاه از در مسجد بيرون آمد و سه مرتبه فرمود: خـدا شـمـا را لعـنـت كـنـد، اى گـروه انصار. شما براى چنين كارى با پيغمبر معاهده و بيعت نـكـرديـد، (چـرا بـا اولادش چـنين رفتار مى كنيد؟) همانا به خدا من آزمند بودم (و از نصيحت كـوتـاهـى نـكردم ) ولى مغلوب شدم ، قضاى خدا بازگشت ندارد، سپس حركت كرد و يكتاى نعلينش را بپا كرد و ديگرى در دستش بود و تمام دنباله عبايش را به زمين مى كشيد و به خـانـه خـود رفت و بيست شب تب كرد و شب و روز گريه مى كرد كه ما نسبت به او نگران شديم (كه مبادا جان سپارد) اين بود گفتار خديجه ـ. |