قَالَ الْجَعْفَرِيُّ وَ حَدَّثَنَامـُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ لَمَّا طُلِعَ بِالْقَوْمِ فِى الْمَحَامِلِ قَامَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع
مِنَ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَهْوَى إِلَى الْمَحْمِلِ الَّذِى فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ يُرِيدُ كَلَامَهُ فَمُنِعَ أَشَدَّ
الْمـَنـْعِ وَ أَهـْوَى إِلَيْهِ الْحَرَسِيُّ فَدَفَعَهُ وَ قَالَ تَنَحَّ عَنْ هَذَا فَإِنَّ اللَّهَ سَيَكْفِيكَ وَ يَكْفِى
غَيْرَكَ ثُمَّ دَخَلَ بِهِمُ الزُّقَاقَ وَ رَجَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى مَنْزِلِهِ فَلَمْ يَبْلُغْ بِهِمُ الْبَقِيعَ
حـَتَّى ابـْتـُلِيَ الْحـَرَسـِيُّ بَلَاءً شَدِيداً رَمَحَتْهُ نَاقَتُهُ فَدَقَّتْ وَرِكَهُ فَمَاتَ فِيهَا وَ مَضَى
بـِالْقـَوْمِ فَأَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ حِيناً ثُمَّ أَتَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فَأُخْبِرَ
أَنَّ أَبَاهُ وَ عُمُومَتَهُ قُتِلُوا قَتَلَهُمْ أَبُو
جَعْفَرٍ إِلَّا حَسَنَ بْنَ جَعْفَرٍ وَ طَبَاطَبَا وَ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ وَ دَاوُدَ بْنَ
حَسَنٍ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ قَالَ فَظَهَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ وَ دَعَا النَّاسَ لِبَيْعَتِهِ
قـَالَ فـَكـُنـْتُ ثـَالِثَ ثَلَاثَةٍ بَايَعُوهُ وَ اسْتَوْسَقَ النَّاسَ لِبَيْعَتِهِ وَ لَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ
قـُرَشـِيٌّ وَ لَا أَنـْصـَارِيٌّ وَ لَا عـَرَبِيٌّ قَالَ وَ شَاوَرَ عِيسَى بْنَ زَيْدٍ وَ كَانَ مِنْ ثِقَاتِهِ وَ كَانَ
عـَلَى شـُرَطـِهِ فـَشـَاوَرَهُ فِى الْبِعْثَةِ إِلَى وُجُوهِ قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ إِنْ دَعَوْتَهُمْ
دُعـَاءً يـَسـِيـراً لَمْ يُجِيبُوكَ أَوْ تَغْلُظَ عَلَيْهِمْ فَخَلِّنِى وَ إِيَّاهُمْ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ امْضِ إِلَى مَنْ
أَرَدْتَ مـِنـْهُمْ فَقَالَ ابْعَثْ إِلَى رَئِيسِهِمْ وَ كَبِيرِهِمْ يَعْنِى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع
فـَإِنَّكَ إِذَا أَغـْلَظْتَ عَلَيْهِ عَلِمُوا جَمِيعاً أَنَّكَ سَتُمِرُّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الَّتِى أَمْرَرْتَ عَلَيْهَا أَبَا
عـَبـْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا لَبِثْنَا أَنْ أُتِيَ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع حَتَّى أُوقِفَ بَيْنَ يَدَيْهِ
فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ حَدَثَتْ نُبُوَّةٌ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
ص فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ لَا وَ لَكِنْ بَايِعْ تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ وَ مَالِكَ وَ وُلْدِكَ وَ لَا تُكَلَّفَنَّ حَرْباً
فـَقـَالَ لَهُ أَبـُو عـَبـْدِ اللَّهِ ع مـَا فـِيَّ حَرْبٌ وَ لَا قِتَالٌ وَ لَقَدْ تَقَدَّمْتُ إِلَى أَبِيكَ وَ حَذَّرْتُهُ
الَّذِى حـَاقَ بـِهِ وَ لَكـِنْ لَا يـَنـْفـَعُ حـَذَرٌ مـِنْ قَدَرٍ يَا ابْنَ أَخِى عَلَيْكَ بِالشَّبَابِ وَ دَعْ عَنْكَ
الشُّيُوخَ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ مَا أَقْرَبَ مَا بَيْنِى وَ بَيْنَكَ فِى السِّنِّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع
إِنِّى لَمْ أُعـَازَّكَ وَ لَمْ أَجـِئْ لِأَتـَقـَدَّمَ عَلَيْكَ فِى الَّذِى أَنْتَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ لَا وَ اللَّهِ لَا
بـُدَّ مـِنْ أَنْ تـُبـَايِعَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا فِيَّ يَا ابْنَ أَخِي طَلَبٌ وَ لَا حَرْبٌ وَ إِنِّي
لَأُرِيـدُ الْخـُرُوجَ إِلَى الْبـَادِيـَةِ فـَيـَصُدُّنِى ذَلِكَ وَ يَثْقُلُ عَلَيَّ حَتَّى تُكَلِّمَنِي فِي ذَلِكَ
الْأَهْلُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَ لَا يَمْنَعُنِى مِنْهُ إِلَّا الضَّعْفُ وَ اللَّهِ وَ الرَّحِمِ أَنْ تُدْبِرَ عَنَّا وَ نَشْقَى بِكَ
فـَقـَالَ لَهُ يـَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ وَ اللَّهِ مَاتَ أَبُو الدَّوَانِيقِ يَعْنِى أَبَا جَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو
عـَبـْدِ اللَّهِ ع وَ مَا تَصْنَعُ بِى وَ قَدْ مَاتَ قَالَ أُرِيدُ الْجَمَالَ بِكَ قَالَ مَا إِلَى مَا تُرِيدُ سَبِيلٌ
لَا وَ اللَّهِ مَا مَاتَ أَبُو الدَّوَانِيقِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَاتَ مَوْتَ النَّوْمِ قَالَ وَ اللَّهِ لَتُبَايِعُنِى طَائِعاً
أَوْ مـُكْرَهاً وَ لَا تُحْمَدُ فِى بَيْعَتِكَ فَأَبَى عَلَيْهِ إِبَاءً شَدِيداً وَ أَمَرَ بِهِ إِلَى الْحَبْسِ فَقَالَ
لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ أَمَا إِنْ طَرَحْنَاهُ فِى السِّجْنِ وَ قَدْ خَرِبَ السِّجْنُ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ غَلَقٌ
خِفْنَا أَنْ يَهْرُبَ مِنْهُ فَضَحِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ثُمَّ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ
الْعـَظـِيـمِ أَ وَ تـُرَاكَ تـُسـْجـِنـُنـِي قَالَ نَعَمْ وَ الَّذِى أَكْرَمَ مُحَمَّداً ص بِالنُّبُوَّةِ لَأُسْجِنَنَّكَ وَ
لَأُشَدِّدَنَّ عَلَيْكَ فَقَالَ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ احْبِسُوهُ فِى الْمَخْبَإِ وَ ذَلِكَ دَارُ رَيْطَةَ الْيَوْمَ فَقَالَ
لَهُ أَبـُو عـَبـْدِ اللَّهِ ع أَمـَا وَ اللَّهِ إِنِّى سـَأَقـُولُ ثـُمَّ أُصـَدَّقُ فـَقـَالَ لَهُ عـِيـسـَى بْنُ زَيْدٍ لَوْ
تـَكـَلَّمـْتَ لَكـَسَرْتُ فَمَكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ يَا أَكْشَفُ يَا أَزْرَقُ لَكَأَنِّى
بـِكَ تـَطـْلُبُ لِنـَفـْسـِكَ جـُحـْراً تـَدْخُلُ فِيهِ وَ مَا أَنْتَ فِى الْمَذْكُورِينَ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَ إِنِّى
لَأَظُنُّكَ إِذَا صُفِّقَ خَلْفَكَ طِرْتَ مِثْلَ الْهَيْقِ النَّافِرِ فَنَفَرَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ بِانْتِهَارٍ احْبِسْهُ
وَ شَدِّدْ عَلَيْهِ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ لَكَأَنِّى بِكَ خَارِجاً مِنْ سُدَّةِ
أَشـْجـَعَ إِلَى بـَطْنِ الْوَادِى وَ قَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ فَارِسٌ مُعْلَمٌ فِى يَدِهِ طِرَادَةٌ نِصْفُهَا أَبْيَضُ وَ
نـِصـْفـُهـَا أَسـْوَدُ عَلَى فَرَسٍ كُمَيْتٍ أَقْرَحَ فَطَعَنَكَ فَلَمْ يَصْنَعْ فِيكَ شَيْئاً وَ ضَرَبْتَ
خـَيـْشـُومَ فَرَسِهِ فَطَرَحْتَهُ وَ حَمَلَ عَلَيْكَ آخَرُ خَارِجٌ مِنْ زُقَاقِ آلِ أَبِى عَمَّارٍ الدُّؤَلِيِّينَ عَلَيْهِ
غـَدِيـرَتـَانِ مـَضْفُورَتَانِ وَ قَدْ خَرَجَتَا مِنْ تَحْتِ بَيْضَةٍ كَثِيرُ شَعْرِ الشَّارِبَيْنِ فَهُوَ وَ
اللَّهِ صَاحِبُكَ فَلَا رَحِمَ اللَّهُ رِمَّتَهُ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَسِبْتَ فَأَخْطَأْتَ وَ قَامَ
إِلَيْهِ السُّرَاقِيُّ بْنُ سَلْخِ الْحُوتِ فَدَفَعَ فِى ظَهْرِهِ حَتَّى أُدْخِلَ السِّجْنَ وَ اصْطُفِيَ مَا كَانَ
لَهُ مـِنْ مَالٍ وَ مَا كَانَ لِقَوْمِهِ مِمَّنْ لَمْ يَخْرُجْ مَعَ مُحَمَّدٍ قَالَ فَطُلِعَ بِإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
جَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ وَ هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ قَدْ ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَ ذَهَبَتْ رِجْلَاهُ وَ
هـُوَ يـُحـْمَلُ حَمْلًا فَدَعَاهُ إِلَى الْبَيْعَةِ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ أَخِى إِنِّى شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ وَ أَنَا
إِلَى بـِرِّكَ وَ عـَوْنـِكَ أَحـْوَجُ فـَقـَالَ لَهُ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تُبَايِعَ فَقَالَ لَهُ وَ أَيَّ شَيْءٍ تَنْتَفِعُ
بـِبـَيـْعـَتـِي وَ اللَّهِ إِنِّى لَأُضـَيِّقُ عـَلَيـْكَ مـَكَانَ اسْمِ رَجُلٍ إِنْ كَتَبْتَهُ قَالَ لَا بُدَّ لَكَ أَنْ
تـَفـْعـَلَ وَ أَغـْلَظَ لَهُ فـِى الْقـَوْلِ فـَقـَالَ لَهُ إِسـْمـَاعـِيـلُ ادْعُ لِى جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَلَعَلَّنَا
نُبَايِعُ جَمِيعاً قَالَ فَدَعَا جَعْفَراً ع فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُبَيِّنَ لَهُ
فـَافـْعـَلْ لَعـَلَّ اللَّهَ يـَكـُفُّهُ عـَنَّا قـَالَ قـَدْ أَجـْمـَعـْتُ أَلَّا أُكـَلِّمـَهُ أَ فَلْيَرَ فِيَّ بِرَأْيِهِ فَقَالَ
إِسـْمـَاعـِيـلُ لِأَبـِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَذْكُرُ يَوْماً أَتَيْتُ أَبَاكَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع وَ
عـَلَيَّ حـُلَّتـَانِ صـَفـْرَاوَانِ فـَدَامَ النَّظـَرَ إِلَيَّ فـَبـَكـَى فـَقُلْتُ لَهُ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ لِي
يـُبـْكـِيـنـِى أَنَّكَ تـُقـْتَلُ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّكَ ضَيَاعاً لَا يَنْتَطِحُ فِى دَمِكَ عَنْزَانِ قَالَ قُلْتُ
فـَمـَتـَى ذَاكَ قـَالَ إِذَا دُعـِيـتَ إِلَى الْبـَاطـِلِ فـَأَبـَيـْتَهُ وَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى الْأَحْوَلِ مَشُومِ قَوْمِهِ
يـَنـْتـَمـِى مِنْ آلِ الْحَسَنِ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ قَدْ تَسَمَّى بِغَيْرِ
اسـْمـِهِ فـَأَحـْدِثْ عَهْدَكَ وَ اكْتُبْ وَصِيَّتَكَ فَإِنَّكَ مَقْتُولٌ فِى يَوْمِكَ أَوْ مِنْ غَدٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو
عَبْدِ اللَّهِ ع نَعَمْ وَ هَذَا وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ لَا يَصُومُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَّا أَقَلَّهُ فَأَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ
يَا أَبَا الْحَسَنِ وَ أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَنَا فِيكَ وَ أَحْسَنَ الْخِلَافَةَ عَلَى مَنْ خَلَّفْتَ وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا
إِلَيـْهِ رَاجـِعـُونَ قـَالَ ثُمَّ احْتُمِلَ إِسْمَاعِيلُ وَ رُدَّ جَعْفَرٌ إِلَى الْحَبْسِ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا أَمْسَيْنَا
حـَتَّى دَخـَلَ عـَلَيـْهِ بـَنـُو أَخـِيـهِ بـَنُو مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَتَوَطَّئُوهُ حَتَّى
قـَتـَلُوهُ وَ بـَعـَثَ مـُحـَمَّدُ بـْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى جَعْفَرٍ فَخَلَّى سَبِيلَهُ قَالَ وَ أَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ
حـَتَّى اسـْتـَهـْلَلْنـَا شـَهـْرَ رَمـَضَانَ فَبَلَغَنَا خُرُوجُ عِيسَى بْنِ مُوسَى يُرِيدُ الْمَدِينَةَ قَالَ
فـَتـَقـَدَّمَ مـُحـَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ
كَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ عِيسَى بْنِ مُوسَى وُلْدُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وَ قَاسِمٌ وَ
مـُحـَمَّدُ بـْنُ زَيـْدٍ وَ عـَلِيٌّ وَ إِبـْرَاهـِيـمُ بَنُو الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ فَهُزِمَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَ قَدِمَ
عـِيـسـَى بـْنُ مـُوسـَى الْمـَدِيـنـَةَ وَ صَارَ الْقِتَالُ بِالْمَدِينَةِ فَنَزَلَ بِذُبَابٍ وَ دَخَلَتْ عَلَيْنَا
الْمُسَوِّدَةُ مِنْ خَلْفِنَا وَ خَرَجَ مُحَمَّدٌ فِى أَصْحَابِهِ حَتَّى بَلَغَ السُّوقَ فَأَوْصَلَهُمْ وَ مَضَى ثُمَّ
تَبِعَهُمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَسْجِدِ الْخَوَّامِينَ فَنَظَرَ إِلَى مَا هُنَاكَ فَضَاءٍ لَيْسَ فِيهِ مُسَوِّدٌ وَ
لَا مـُبـَيِّضٌ فـَاسـْتـَقـْدَمَ حـَتَّى انـْتـَهَى إِلَى شِعْبِ فَزَارَةَ ثُمَّ دَخَلَ هُذَيْلَ ثُمَّ مَضَى إِلَى
أَشـْجـَعَ فـَخـَرَجَ إِلَيـْهِ الْفـَارِسُ الَّذِى قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ خَلْفِهِ مِنْ سِكَّةِ هُذَيْلَ فَطَعَنَهُ
فـَلَمْ يـَصـْنـَعْ فـِيـهِ شـَيـْئاً وَ حـَمَلَ عَلَى الْفَارِسِ فَضَرَبَ خَيْشُومَ فَرَسِهِ بِالسَّيْفِ
فـَطـَعـَنـَهُ الْفـَارِسُ فـَأَنـْفَذَهُ فِى الدِّرْعِ وَ انْثَنَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ فَضَرَبَهُ فَأَثْخَنَهُ وَ خَرَجَ
عـَلَيـْهِ حـُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ وَ هُوَ مُدْبِرٌ عَلَى الْفَارِسِ يَضْرِبُهُ مِنْ زُقَاقِ الْعَمَّارِيِّينَ فَطَعَنَهُ
طـَعـْنـَةً أَنـْفـَذَ السِّنـَانَ فـِيهِ فَكُسِرَ الرُّمْحُ وَ حَمَلَ عَلَى حُمَيْدٍ فَطَعَنَهُ حُمَيْدٌ بِزُجِّ الرُّمْحِ
فـَصـَرَعـَهُ ثـُمَّ نَزَلَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ حَتَّى أَثْخَنَهُ وَ قَتَلَهُ وَ أَخَذَ رَأْسَهُ وَ دَخَلَ الْجُنْدُ مِنْ كُلِّ
جـَانـِبٍ وَ أُخـِذَتِ الْمـَدِينَةُ وَ أُجْلِينَا هَرَباً فِى الْبِلَادِ قَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَانْطَلَقْتُ
حـَتَّى لَحـِقـْتُ بـِإِبـْرَاهـِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَوَجَدْتُ عِيسَى بْنَ زَيْدٍ مُكْمَناً عِنْدَهُ فَأَخْبَرْتُهُ
بـِسـُوءِ تـَدْبـِيرِهِ وَ خَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أُصِيبَ رَحِمَهُ اللَّهُ ثُمَّ مَضَيْتُ مَعَ ابْنِ أَخِى الْأَشْتَرِ
عـَبـْدِ اللَّهِ بـْنِ مـُحـَمَّدِ بـْنِ عـَبـْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ حَتَّى أُصِيبَ بِالسِّنْدِ ثُمَّ رَجَعْتُ شَرِيداً
طـَرِيـداً تـُضـَيَّقُ عـَلَيَّ الْبِلَادُ فَلَمَّا ضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ وَ اشْتَدَّ بِيَ الْخَوْفُ ذَكَرْتُ مَا
قـَالَ أَبـُو عـَبْدِ اللَّهِ ع فَجِئْتُ إِلَى الْمَهْدِيِّ وَ قَدْ حَجَّ وَ هُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِى ظِلِّ الْكَعْبَةِ
فَمَا شَعَرَ إِلَّا وَ أَنِّى قَدْ قُمْتُ مِنْ تَحْتِ الْمِنْبَرِ فَقُلْتُ لِيَ الْأَمَانُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَدُلُّكَ
عَلَى نَصِيحَةٍ لَكَ عِنْدِى فَقَالَ نَعَمْ مَا هِيَ قُلْتُ أَدُلُّكَ عَلَى مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ
فـَقـَالَ لِى نـَعـَمْ لَكَ الْأَمـَانُ فـَقـُلْتُ لَهُ أَعـْطـِنِى مَا أَثِقُ بِهِ فَأَخَذْتُ مِنْهُ عُهُوداً وَ مَوَاثِيقَ وَ
وَثَّقـْتُ لِنـَفـْسـِى ثـُمَّ قـُلْتُ أَنـَا مـُوسـَى بـْنُ عـَبـْدِ اللَّهِ فَقَالَ لِى إِذاً تُكْرَمَ وَ تُحْبَى
فـَقـُلْتُ لَهُ أَقـْطِعْنِى إِلَى بَعْضِ أَهْلِ بَيْتِكَ يَقُومُ بِأَمْرِى عِنْدَكَ فَقَالَ لِيَ انْظُرْ إِلَى مَنْ
أَرَدْتَ فَقُلْتُ عَمَّكَ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لَا حَاجَةَ لِى فِيكَ فَقُلْتُ وَ لَكِنْ لِى
فِيكَ الْحَاجَةُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا قَبِلْتَنِى فَقَبِلَنِى شَاءَ أَوْ أَبَى وَ قَالَ لِيَ
الْمَهْدِيُّ مَنْ يَعْرِفُكَ وَ حَوْلَهُ أَصْحَابُنَا أَوْ أَكْثَرُهُمْ فَقُلْتُ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يَعْرِفُنِى وَ
هـَذَا مـُوسـَى بـْنُ جـَعـْفـَرٍ يـَعـْرِفُنِى وَ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ يَعْرِفُنِى
فَقَالُوا نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَأَنَّهُ لَمْ يَغِبْ عَنَّا ثُمَّ قُلْتُ لِلْمَهْدِيِّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ
أَخْبَرَنِى بِهَذَا الْمَقَامِ أَبُو هَذَا الرَّجُلِ وَ أَشَرْتُ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ وَ كَذَبْتُ عَلَى جَعْفَرٍ كَذِبَةً فَقُلْتُ لَهُ وَ أَمَرَنِى أَنْ أُقْرِئَكَ السَّلَامَ وَ قَالَ إِنَّهُ إِمَامُ عَدْلٍ
وَ سـَخَاءٍ قَالَ فَأَمَرَ لِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ بِخَمْسَةِ آلَافِ دِينَارٍ فَأَمَرَ لِى مِنْهَا مُوسَى بِأَلْفَيْ
دِيـنـَارٍ وَ وَصـَلَ عـَامَّةَ أَصـْحَابِهِ وَ وَصَلَنِى فَأَحْسَنَ صِلَتِى فَحَيْثُ مَا ذُكِرَ وُلْدُ مُحَمَّدِ بْنِ
عـَلِيِّ بـْنِ الْحـُسـَيـْنِ فـَقـُولُوا صـَلَّى اللَّهُ عـَلَيـْهـِمْ وَ مـَلَائِكَتُهُ وَ حَمَلَةُ عَرْشِهِ وَ الْكِرَامُ
الْكـَاتـِبـُونَ وَ خـُصُّوا أَبـَا عـَبـْدِ اللَّهِ بِأَطْيَبِ ذَلِكَ وَ جَزَى مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَنِّى خَيْراً
فَأَنَا وَ اللَّهِ مَوْلَاهُمْ بَعْدَ اللَّهِ
اصول كافى جلد 2 صفحه 173 روايت 17 |
ترجمه روايت شريفه : جـعـفـرى گـويـد: مـوسى بن عبدالله بن حسن نقل كرد كه چون محملهاى ايشان پيدا شد امام صـادق عـليـه السـلام از مـسجد برخاست و به جانب محملى كه عبدالله بن حسن در آن بود، برفت تا با او سخن گويد، ولى به شدت از او جلوگيرى كرد و پاسبانى به او حمله كـرد و او را كـنـار زد و گـفـت : از اين مرد دور شو، همانا خدا ترا و ديگران را كارگزارى كند، سپس ايشان را به كوچه ها بردند و امام صادق عليه السلام به منزلش برگشت و هـنـوز بـه بقيع نرسيده بودند كه آن پاسبان ببلاى سختى گرفتار شد، يعنى شترش بـه او لگـدى زد كه رانش خرد شد و همانجا در گذشت . آنها را بردند و ما مدتى بوديم تـا مـحـمـد بن عبدالله بن حسن آمد و خبر داد كه ابو جعفر پدر و عموهاى او را كشت ، غير از حـسـن بـن جـعفر و طباطبا و على بن ابراهيم و سليمان بن داود و داوود بن حسن و عبدالله بن داود. در ايـن هـنـگـام مـحـمـد بـن عبدالله ظهور كرد و مردم را به بيعت خود دعوت نمود و من سومين كـسـى از بـيـعت كنندگانش بودم ، مردم اجتماع كردند (مردم را گرد آورد، مردم عهد و پيمان بستند) و هيچ يك از قريش و انصار و عرب با او مخالفت نكرد. مـوسـى گـويـد: مـحـمـد بـا عـيـسـى بـن زيـد (بن على بن الحسين ) كه مورد اعتماد و رئيس لشـكـرش بـود مشورت كرد كه براى بيعت دنبال بزرگان قومش فرستد. عيسى بن زيد گفت : آنها را با نرمى خواندن سود ندارد، زيرا نمى پذيرند، جز اينكه بر ايشان سخت گـيـرى . آنـهـا را بـه من واگذار. محمد گفت : تو هر كس از آنها را كه خواهى متوجهش شو. عـيسى گفت : نزد رئيس و بزرگ آنها يعنى جعفر بن محمد عليه السلام فرست زيرا اگر تـو با او سخت گيرى كنى ، همه مى فهمند كه با آنها همان رفتار خواهى كرد كه با امام صادق عليه السلام كردى . مـوسـى گـويـد: چـيزى نگذشت كه امام صادق عليه السلام را آوردند و در برابرش نگه داشـتـنـد، عـيـسـى بن زيد به او گفت : اءسلم تسلم (((تسليم شو تا سالم بمانى ))) امام صـادق عـليـه السـلام فـرمود: مگر تو بعد از محمد صلى اللّه عليه و آله پيغمبرى تازه ئى آورده ئى ؟ (مـحـمـد صـلى اللّه عـليـه و آله در نـامـه هـاى خود بسلاطين كفار مى نوشت اءسـلم تـسـلم ) مـحـمـد گـفـت : نـه ، بـلكـه مـقـصـود ايـن اسـت كـه : بـيـعـت كـن تـا جـان و مـال و فرزندانت در امان باشد و به جنگ كردن هم تكليف ندارى ، امام صادق عليه السلام فـرمود: من توانائى جنگ و كشتار ندارم و به پدرت دستور دادم و او را از بلائيكه به او احـاطـه كـرده بر حذر داشتم ولى حذر در برابر قدر سودى نبخشد، پسر برادرم ! بفكر اسـتـفـاده از جـوانها باش و پيروان را واگذار. محمد گفت : سن و من و تو خيلى نزديك بهم است . امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـود، مـن در مـقام مبارزه با تو نيستم و نيامده ام تا نسبت به كـاريـكـه در آن مـشـغولى بر تو پيشى گيرم . محمد گفت : نه به خدا، ناچار بايد بيعت كـنـى ، امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـود بـرادر زاده ! مـن حال باز خواست و جنگ ندارم ، همانا من مى خواهم به بيابان روم ، ناتوانى مرا باز ميدارد و بـر مـن سـنـگـينى مى كند تا آنكه بارها خانواده ام در آن باره به من تذكر مى دهند ولى تـنـهـا نـاتوانى مرا از رفتن باز مى دارد، ترا به خدا و خويشاوندى ميان ما كه مبادا از ما رو بـگردانى و ما بدست تو بدبخت و گرفتار شويم . محمد گفت : اى ابا عبدالله ! به خـدا ابـوالدوانـيـق يـعـنـى ابـو جـعـفـر منصور در گذشت . امام صادق عليه السلام السلام فـرمـود: از مـردن او بـا مـن چـكـار دارى ؟ گـفت مى خواهم بسبب تو زينت و آبرو پيدا كنم ، فـرمـود: بـدانـچـه مـى خـواهى راهى نيست ، نه به خدا الوالدوانيق نمرده است ، مگر اينكه مـقـصـودت از مردن بخواب رفتن باشد. محمد گفت : به خدا كه خواه يا نا خواه بايد بيعت كـنى و در بيعتت ستوده نباشى ، حضرت بشدت امتناع ورزيد، و محمد دستور داد امام را به زنـدان بـرند. عيسى بن زيد گفت : اگر امروز كه زندان خرابست و قفلى ندارد، او را به زندان اندازيم ، مى ترسيم از آنجا فرار كند، امام صادق عليه السلام خنديد و فرمود: لا حـول و لا قـوة الا بـالله العـلى العظيم عقيده دارى مرا زندان كنى ؟ گفت : آرى ، به حق آن خـدائيـكه محمد صلى اللّه عليه و آله را به نبوت گرامى داشت بزندانت افكنم و بر تو سخت گيرم . سپس عيسى بن زيد گفت : او را در پستو خانه زندان كنيد، همانجائيكه اكنون طويله اسبان است (خانه ريطه دختر عبدالله است ). امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـود: هـمـانا به خدا من مى گويم و تصديقم خواهند كرد (من عـواقـب وخـيـم ايـن تصميم شما را تذكر مى دهم و چون مردم صدق گفتار مرا ديدند، ناچار تـصديقم مى كنند) عيسى بن زيد گفت اگر بگوئى دهنت را خرد مى كنم . امام صادق عليه السـلام فـرمـود: همانا بخدا اى موى پيشانى برگشته ! اى چشم سبز! گويا من مى بينم كـه تـو بـراى خـود سـوراخـى مـيـجـوئى كـه در آن در آئى ، و تـو در روز جـنـگ قابل ذكر نيستى ، (لياقت سربازى هم ندارى ) من نسبت بتو عقيده دارم كه هر گاه از پشت سـرت صـدائى بلند شود، مانند شتر مرغ رمنده پرواز مى كنى ، محمد با شدت و خشونت به عيسى دستور داد: او را زندان كن و بر او سخت بگير و خشونت كن ، امام صادق عليه السلام فرمود: همانا به خدا گويا مى بينم ترا كه از سده اشجع خارج شده و بسوى رودخانه ميروى و سوارى نشان دار كه نيزه كوچكى نيمى سفيد و نيمى سياه در دسـت دارد و بـر اسب قرمز پيشانى سفيدى سوار است بر تو حمله كرده و با نيزه به تو زده ولى كارگر نشده است و تو بينى اسب او را ضربت زده و بخاكش انداخته ئى ، و مرد ديگرى كه گيسوان بافته اش از زير خودش بيرون آمده و سبيلش كلفت است از كوچه هـاى آل ابـى عـمـار دئليـان بـر تـو حـمـله كـرده و او قاتل تو باشد: خدا استخوان پوسيده او را هم نيامرزد (يعنى او را هرگز نيامرزد). محمد گفت : اى اباعبداللّه ! حساب كردى ولى بخطا رفتى ، سپس سراقى بن سلخ حوت بـطـرف امـام حـمـله بـرد و بـپـشـت حـضـرت كـوبـيـد تـا بـزنـدانـش انـداخـت و امـوال او و امـوال خـويـشـانـش را كه با محمد همكارى نكرده بودند، به غارت بردند. سپس اسـمـاعـيـل بـن عبداللّه بن جعفر بن ابيطالب كه پيرمردى سالخورده و ناتوان بود و يك چـشـم و دو پـايش را از دست داده بود و او را بدوش مى كشيدند حاضر كردند، و محمد از او بـيـعـت خـواسـت ، اسماعيل گفت : برادر زاده ! من پيرى سالخورده و ناتوانم و به احسان و يـارى شـمـا نـيـازمـنـدتـرم ، مـحـمـد گـفـت : نـاچـار بـايـد بـيـعـت كـنـى ، اسـمـاعـيـل گـفـت : از بـيـعـت مـن چـه سـود ميبرى ؟ بخدا كه اگر نام مرا در بيعت كنندگانت بـنـويـسـى جـاى نام يك مرد را تنگ ميكنم ، گفت : ناچارى كه بيعت كنى و نسبت باو سخنان درشت گفت . اسماعيل باو گفت : جعفر بن محمد را نزد من دعوت كن ، شايد با يكديگر بيعت كـنـيـم ، مـحـمـد امـام صـادق عـليـه السـلام را طـلب كـرد، اسـمـاعـيـل بـحـضـرت عرضكرد: قربانت گردم ، اگر صلاح ميدانى كه حقيقت را براى او بيان كنى بيان كن ، شايد خدا شر او را از ما باز گيرد. فرمود: تصميم گرفته ام با او سخن نگويم ، درباره من هر نظرى دارد اجرا كند. اسماعيل به امام صادق عليه السلام عرضكرد: ترا بخدا آيا يادت مى آيد روزيكه من خدمت پـدرت مـحـمـد ابـن عـلى عليه السلام آمدم و دو حله زرد پوشيده بودم ، پدرت بمن نگاهى طـولانـى كـرد و گـريـسـت ، مـن عـرضـكردم : چرا گريه كردى ؟ فرمود: گريه ام براى ايـنـستكه ترا در پيرى بيهوده مى كشند، و دو بز هم در خون تو شاخ نمى زنند (كسى از تـو خونخواهى نمى كند يا خون تو بواسطه سالخوردگيت بسيار كم است ) عرضكردم : كى چنين ميشود؟ فرمود: زمانيكه ترا به باطلى دعوت كنند و تو سرباز زنى ، همان زمان كـه بـبـينى چشم لوچ نامبارك فاميلش را كه گردن فرازى كند و از خاندان امام حسن عليه السـلام بـاشـد، بـر مـنـبـر پـيـغمبر صلى اللّه عليه و آله بالا رود و مردم را بجانب خود خواند، و نامى را كه از او نيست (مانند مهدى ، صاحب نفس زكيه ) بخود بندد. پس تو در آن هـنـگـام هـر پـيـمانى دارى انجام ده (با ايمان و ميثاقت تجديد عهد كن ) و وصيت را بنويس ، زيـرا همان روز يا فردايش كشته ميشوى (اين ترديد اگر از امام باشد جهتش اينستكه مردم نسبت باو غلو نكنند و بدانستن علم غيبش معتقد نشوند). امـام صـادق عـليـه السلام باو فرمود: آرى ، (يادم مى آيد) به پروردگار كعبه . اين مرد (مـحـمـد بـن عـبـداللّه ) جـز انـدكـى از مـاه رمضان را روزه نگيرد، ترا بخدا مى سپارم ، اى ابـوالحـسـن ، خـدا در مـصـيـبـت بـمـا اءجـر بـزرگ دهـد و از بـازمـانـدگـانـت نـيكو نيابد و سـرپـرسـتى كند و انالله و انا اليه راجعون (((ما از آن خدائيم و بسوى او باز ميگرديم ))) سپس اسماعيل را بدوش كشيدند و امام صادق عليه السلام را بزندان باز گشت دادند. بـخـدا هـنوز شب نيامده بود كه پسران برادرش يعنى پسران معاوية بن عبداللّه بن جعفر بـر او در آمـدنـد و او را لگـد مـال كـردنـد تا كشتند و محمد بن عبداللّه كس فرستاد و امام جـعـفـر عـليه السلام را رها كرد، سپس بوديم تا ماه رمضان فرا رسيد، بما خبر دادند كه عيسى بن موسى (برادر زاده منصور) خروج كرده و رهسپار مدينه است . مـحـمـد بـن عـبـداللّه (بـجـنـگ عـيـسى ) پيش آمد و يزيد بن معاوية بن عبداللّه بن جعفر سر لشـكرش بود و سرلشكر عيسى بن موسى ، اولاد حسن بن زيد بن حسن بن حسن و قاسم و محمد بن زيد و على و ابراهيم فرزندان حسن بن زيد بودند، يزيد بن معاويه شكست خورد و عـيسى بن موسى وارد مدينه گشت و جنگ در مدينه در گرفت ، سپس عيسى به كوه ذباب فـرود آمد و لشكر سياه پوشان از پشت سر بر ما در آمدند، محمد هم با اصحابش بيرون آمـد تـا آنـهـا را بـه بـازار رسـانـيـد و خـودش رفـت ، سـپـس بدنبال آنها برگشت تا بمسجد خوامين (پوست خام فروشان ) رسيد، آنجا را ميدانى خالى از سـيـاه پوش (لشكر بنى عباس ) و سفيد پوش (لشكر محمد) ديد، جلوتر رفت تا به شـعـب فـزاره رسـيد، سپس وارد قبيله هذيل شد و از آنجا بجانب اءشجع رفت . در آنجا همان سـواريـكـه امـام صـادق عـليـه السـلام فـرمـوده بـود، از كـوچـه هذيل در آمد و از پشت سر بر او حمله كرد، او را نيزه زد ولى كارگر نيفتاد، محمد باو حمله كـرد و بـيـنـى اسـبـش را بـا شـمشير بزد، سوار ديگر باره باو نيزه زد و در زرهش فرو بـرد، مـحـمـد بجانب او برگشت و او را ضربت زد و مجروحش ساخت محمد از آن سوار تعقيب مـيكرد و او را ضربت ميزد كه حميد بن قحطيه از كوچه عماريين بر او حمله كرد و نيزه اش را در تـن او فـرو برد، ولى چون نيزه اش شكست ، محمد بر حميد حمله كرد، حميد هم با آهن تـه نـيزه شكسته اش بر او زد و روى خاكش انداخت ، سپس از اسب فرود آمد و او را ضربت مـيـزد تـا مجروحش كرد و بكشت و سرش را بر گرفت ، و لشكر عيسى از هر سو بمدينه در آمد و آنرا تصرف كرد، و ما جلاى وطن كرديم و در شهر ما پراكنده شديم . موسى بن عبداللّه گويد: من رهسپار شدم تا بابراهيم بن عبداللّه رسيدم ، ديدم عيسى بن زيـد نـزد او پنهان شده است ، من او را از تدبير بدش خبر دادم و همراه او بيرون آمديم تا او هـم كشته شد خدايش رحمت كندسپس با برادر زاده ام اءشتر، عبداللّه بن محمد بن عبداللّه بـن حـسـن بـراه افـتـادم تـا او هـم در سـنـد كـشـته شد و من آواره و گريزان برگشتم ، در حـاليـكـه بـه هـيـچ شهرى جا نداشتم ، چون روى زمين بر من تنگ آمد و ترس بر من غلبه كرد، بياد فرمايش امام صادق عليه السلام افتادم . نزد مهدى عباسى (كه در ذيحجه سال 158 خليفه شد) رفتم ، زمانيكه او بحج رفته و در سـايـه ديـوار كـعـبـه بـراى مـردم خطبه مى خواند، بدون اينكه مرا بشناسد، از پاى منبر بـرخـاسـتـم و گـفتم : يا اميرالمؤ منين ، اگر ترا بخير خواهى كه مى دانم رهنمائى كنم ، بـمـن امـان مـيـدهـى ؟ گفت : آرى . آن خيرخواهى چيست ؟ گفتم : موسى بن عبداللّه بن حسن را بـتـو نـشـان مـى دهـم ، گـفـت : آرى تـو در امـانى ، گفتم : بمن مدركى بده كه خاطرم جمع باشد، از او عهود و پيمانها (مانند امضا و شاهد و قسم ) گرفتم و از خود اطمينان يافتم ، سپس گفتم : خود من موسى بن عبداللّه ام ، گفت : بنابراين گرامى هستى و بتو عطا ميشود، گـفـتـم : مـرا بـيكى از خويشان و فاميلت بسپار تا نزد خودت عهده دار زندگى من باشد، گفت : هر كه را خواهى انتخاب كن ، گفتم : عمويت عباس بن محمد باشد، عباس گفت : من بتو احـتـيـاجـى نـدارم ، گـفـتم ولى من بتو احتياج دارم ، از تو ميخواهم بحق اميرالمؤ منين كه مرا بپذيرى ، او خواه ناخواه مرا پذيرفت . مهدى بمن گفت : كى ترا ميشناسد؟ در آنجا بيشتر رفقاى ما اطرافش بودند من گفتم : اين حـسـن بـن زيـد اسـت كه مرا مى شناسد و اين موسى بن جعفر است كه مرا مى شناسد، و اين حـسـن بـن عـبـداللّه بـن عباس است كه مرا مى شناسد، همه گفتند: آرى يا اميرالمؤ منين ، (با آنكه مدتى است او را نديده ايم ) گويا هيچ از نظر ما پنهان نگشته است ، سپس من بمهدى گـفـتـم : يـا اميرالمؤ منين همانا اين پيش آمد را پدر اين مرد بمن خبر داد و بموسى بن جعفر اشاره كردم ـ. موسى بن عبداللّه گويد: در آنجا دروغى هم بامام جعفر صادق عليه السلام بستم و گفتم : و بـمـن امـر كرد كه بتو سلام برسانم و فرمود: او پيشواى عدالت و سخاوتست ، مهدى دستور داد پنجهزار دينار بموسى بن جعفر تقديم كنند، آنحضرت دو هزار دينارش را بمن داد و بـه تـمـام اصـحابش صله بخشيد و با من (با آنكه نصايح پدرش را نشنيده بودم ) خـوب صـله رحـم كـرد. (نـتـيجه نقل اين داستان مفصل اينكه ) هر گاه نام فرزندان محمد بن عـلى بـن الحـسين عليهم السلام برده شد: بگوئيد: درود خدا و فرشتگان و حاملين عرش و كـاتـبـيـن كـرام بـر آنها باد و امام صادق عليه السلام را از ميان آنها بپاكيزه ترين درود اختصاص دهيد، و خدا موسى ابن جعفر را از جانب من جزاى خير دهد، زيرا بخدا كه من بعد از خدا بنده ايشانم . |