49 وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ
السَّلامُ فِى دِفَاعِ كَيْدِ الْأَعْدَاءِ، وَ رَدِّ بَأْسِهِمْ:
(1) إِلَهِى هَدَيْتَنِى فَلَهَوْتُ، وَ وَعَظْتَ
فَقَسَوْتُ، وَ أَبْلَيْتَ الْجَمِيلَ فَعَصَيْتُ، ثُمَّ عَرَفْتُ مَا أَصْدَرْتَ
إِذْ عَرَّفْتَنِيهِ، فَاسْتَغْفَرْتُ فَأَقَلْتَ، فَعُدْتُ فَسَتَرْتَ، فَلَكَ -
إِلَهِى - الْحَمْدُ.
(2) تَقَحَّمْتُ أَوْدِيَةَ الْهَلاكِ، وَ حَلَلْتُ شِعَابَ تَلَفٍ، تَعَرَّضْتُ
فِيهَا لِسَطَوَاتِكَ وَ بِحُلُولِهَا عُقُوبَاتِكَ.
(3) وَ وَسِيلَتِى إِلَيْكَ التَّوْحِيدُ، وَ ذَرِيعَتِى أَنِّى لَمْ أُشْرِكْ بِكَ
شَيْئا، وَ لَمْ أَتَّخِذْ مَعَكَ إِلَها، وَ قَدْ فَرَرْتُ إِلَيْكَ بِنَفْسِى، وَ
إِلَيْكَ مَفَرُّ الْمُسى ءِ، وَ مَفْزَعُ الْمُضَيِّعِ لِحَظِّ نَفْسِهِ
الْمُلْتَجِى.
(4) فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضَى عَلَيَّ سَيْفَ عَدَاوَتِهِ، وَ شَحَذَ لِى
ظُبَةَ مُدْيَتِهِ، وَ أَرْهَفَ لِى شَبَا حَدِّهِ، وَ دَافَ لِى قَوَاتِلَ
سُمُومِهِ، وَ سَدَّدَ نَحْوِى صَوَائِبَ سِهَامِهِ، وَ لَمْ تَنَمْ عَنِّى عَيْنُ
حِرَاسَتِهِ، وَ أَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنِى الْمَكْرُوهَ، وَ يُجَرِّعَنِى زُعَاقَ
مَرَارَتِهِ.
(5) فَنَظَرْتَ - يَا إِلَهِى - إِلَى ضَعْفِى عَنِ احْتِمَالِ الْفَوَادِحِ، وَ
عَجْزِى عَنِ الانْتِصَارِ مِمَّنْ قَصَدَنِى بِمُحَارَبَتِهِ، وَ وَحْدَتِى فِى
كَثِيرِ عَدَدِ مَنْ نَاوَانِى ، وَ أَرْصَدَ لِى بِالْبَلاءِ فِيمَا لَمْ أُعْمِلْ
فِيهِ فِكْرِى.
(6) فَابْتَدَأْتَنِى بِنَصْرِكَ، وَ شَدَدْتَ أَزْرِى بِقُوَّتِكَ، ثُمَّ فَلَلْتَ
لِى حَدَّهُ، وَ صَيَّرْتَهُ مِنْ بَعْدِ جَمْعٍ عَدِيدٍ وَحْدَهُ، وَ أَعْلَيْتَ
كَعْبِى عَلَيْهِ، وَ جَعَلْتَ مَا سَدَّدَهُ مَرْدُودا عَلَيْهِ، فَرَدَدْتَهُ
لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ، وَ لَمْ يَسْكُنْ غَلِيلُهُ، قَدْ عَضَّ عَلَى شَوَاهُ وَ
أَدْبَرَ مُوَلِّيا قَدْ أَخْلَفَتْ سَرَايَاهُ.
(7) وَ كَمْ مِنْ بَاغٍ بَغَانِى بِمَكَايِدِهِ، وَ نَصَبَ لِى شَرَكَ مَصَايِدِهِ،
وَ وَكَّلَ بِى تَفَقُّدَ رِعَايَتِهِ، وَ أَضْبَأَ إِلَيَّ إِضْبَاءَ السَّبُعِ
لِطَرِيدَتِهِ انْتِظَارا لانْتِهَازِ الْفُرْصَةِ لِفَرِيسَتِهِ، وَ هُوَ يُظْهِرُ
لِى بَشَاشَةَ الْمَلَقِ، وَ يَنْظُرُنِى عَلَى شِدَّةِ الْحَنَقِ.
(8) فَلَمَّا رَأَيْتَ - يَا إِلَهِى تَبَاركْتَ وَ تَعَالَيْتَ - دَغَلَ
سَرِيرَتِهِ، وَ قُبْحَ مَا انْطَوَى عَلَيهِ، أَرْكَسْتَهُ لِأُمِّ رَأْسِهِ فِى
زُبْيَتِهِ، وَ رَدَدْتَهُ فِى مَهْوَى حُفْرَتِهِ، فَانْقَمَعَ بَعْدَ
اسْتِطَالَتِهِ ذَلِيلا فِى رِبَقِ حِبَالَتِهِ الَّتِى كَانَ يُقَدِّرُ أَنْ
يَرَانِى فِيهَا، وَ قَدْ كَادَ أَنْ يَحُلَّ بِى لَوْ لا رَحْمَتُكَ مَا حَلَّ
بِسَاحَتِهِ.
(9) وَ كَمْ مِنْ حَاسِدٍ قَدْ شَرِقَ بِى بِغُصَّتِهِ، وَ شَجِىَ مِنِّى
بِغَيْظِهِ، وَ سَلَقَنِى بِحَدِّ لِسَانِهِ، وَ وَحَرَنِى بِقَرْفِ عُيُوبِهِ، وَ
جَعَلَ عِرْضِى غَرَضا لِمَرَامِيهِ، وَ قَلَّدَنِى خِلالا لَمْ تَزَلْ فِيهِ، وَ
وَحَرَنِى بِكَيْدِهِ، وَ قَصَدَنِى بِمَكِيدَتِهِ.
(10) فَنَادَيْتُكَ - يَا إِلَهِى - مُسْتَغِيثا بِكَ، وَاثِقا بِسُرْعَةِ
إِجَابَتِكَ، عَالِما أَنَّهُ لا يُضْطَهَدُ مَنْ أَوَى إِلَى ظِلِّ كَنَفِكَ، وَ
لا يَفْزَعُ مَنْ لَجَأَ إِلَى مَعْقِلِ انْتِصَارِكَ، فَحَصَّنْتَنِى مِنْ
بَأْسِهِ بِقُدْرَتِكَ.
(11) وَ كَمْ مِنْ سَحَائِبِ مَكْرُوهٍ جَلَّيْتَهَا عَنِّى، وَ سَحَائِبِ نِعَمٍ
أَمْطَرْتَهَا عَلَيَّ، وَ جَدَاوِلِ رَحْمَةٍ نَشَرْتَهَا، وَ عَافِيَةٍ
أَلْبَسْتَهَا، وَ أَعْيُنِ أَحْدَاثٍ طَمَسْتَهَا، وَ غَوَاشِى كُرُبَاتٍ
كَشَفْتَهَا.
(12) وَ كَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ، وَ عَدَمٍ جَبَرْتَ، وَ صَرْعَةٍ
أَنْعَشْتَ، وَ مَسْكَنَةٍ حَوَّلْتَ.
(13) كُلُّ ذَلِكَ إِنْعَاما وَ تَطَوُّلا مِنْكَ، وَ فِى جَمِيعِهِ انْهِمَاكا
مِنِّى عَلَى مَعَاصِيكَ، لَمْ تَمْنَعْكَ إِسَاءَتِى عَنْ إِتْمَامِ إِحْسَانِكَ،
وَ لا حَجَرَنِى ذَلِكَ عَنِ ارْتِكَابِ مَسَاخِطِكَ، لا تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ.
(14) وَ لَقَدْ سُئِلْتَ فَأَعْطَيْتَ، وَ لَمْ تُسْأَلْ فَابْتَدَأْتَ، وَ
اسْتُمِيحَ فَضْلُكَ فَمَا أَكْدَيْتَ، أَبَيْتَ - يَا مَوْلاىَ - إِلا إِحْسَانا
وَ امْتِنَانا وَ تَطَوُّلا وَ إِنْعَاما، وَ أَبَيْتُ إِلا تَقَحُّما
لِحُرُمَاتِكَ، وَ تَعَدِّيا لِحُدُودِكَ، وَ غَفْلَةً عَنْ وَعِيدِكَ، فَلَكَ
الْحَمْدُ - إِلَهِى - مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَ ذِى أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ.
(15) هَذَا مَقَامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النِّعَمِ، وَ قَابَلَهَا
بِالتَّقْصِيرِ، وَ شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ بِالتَّضْيِيعِ.
(16) اللَّهُمَّ فَإِنِّى أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْمُحَمَّدِيَّةِ الرَّفِيعَةِ،
وَ الْعَلَوِيَّةِ الْبَيْضَاءِ، وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِهِمَا أَنْ تُعِيذَنِى
مِنْ شَرِّ كَذَا وَ كَذَا، فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَضِيقُ عَلَيْكَ فِى وُجْدِكَ، وَ
لا يَتَكَأَّدُكَ فِى قُدْرَتِكَ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(17) فَهَبْ لِى - يَا إِلَهِى - مِنْ رَحْمَتِكَ وَ دَوَامِ تَوْفِيقِكَ مَا
أَتَّخِذُهُ سُلَّما أَعْرُجُ بِهِ إِلَى رِضْوَانِكَ، وَ آمَنُ بِهِ مِنْ
عِقَابِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ترجمه دعاى چهل ونهم: دعاى آن حضرت (عليه السلام) در دفع كيد
دشمن و آزار آنان
1. خدايا! مرا راه نمودى، من غافل گشتم و پندم دادى اما سخت شدم، و نيكى
نمودى، من نافرمانى كردم. آنگاه به من شناسانيدى كه كدام كارهاى من ناكردنى بود،
استغفار كردمو تو عفو كردى، باز سوى گناه برگشتم و تو بر من پوشيدى. پس اى خداى من!
سپاس تو را.
2. خود را در وادى هلاكت انداختم، و در درّه هاى مرگ فرود آمدم، و خويشتن را در آن
وادى ها فراپيش قهر تو داشتم و دچار عتاب تو گشتم.
3. دستاويزمنتوحيد من است، و بهانه ام اين كه ديگرى را با تو خدايى شريك ندانستم، و
غير تو را به خدايى نگرفتم و خودتنها به سوى تو آمدم، كه بازگشت گناهكاران سوى
توست، و پناه كسى كه به بخت خود پشت پاى زده تويى.
4. بسا دشمن كه تيغ خصومت بر سر من آخته، و دم خنجر خود را براى من تيز كرده، و نوك
سلاح خود را برايمن تند ساخته، و زهرهاى كشنده را پرورده، و تيرهاى دلدوز را به
جانب من نشان كرده و چشمش نگران من است، هرگز به خواب نرود و در انديشه دارد كه
مكروهى به من رساند و كام مرا از آن شراب تلخ چشاند.
5. پس اى خداى من، ناتوانى مرا از تحمل بار گران نگريستى، و عجز مرا از انتقام آن
كه قصد نبرد با من دارد دانستى و تنهايى مرا در برابر دشمن بسيار مشهاده كردى كه به
خصومت من برخاسته و در كمين من نشسته اند و براى من گزندى انديشيده كه من هرگز در
فكر آن نبوده ام.
6. تو پيش از آن كه سؤ ال كنم يارى من فرمودى و پشت مرا به نيروى خويش محكم كردى و
تيزى او را كند ساختى، و او را از ياوران بسيارش جدا كرده، تنها گذاشتى، و مرا بر
وى چيره ساختى، و هر تيرى كه او به جانب من افكند سوى خودش باز گردانيدى، و او را
از من دفع كردى درحالى كه خشم خود را فرو ننشانده بود و آتش كينه اش خاموش نشده،
دستهايخود را از غيظ مى گزيد، پشت كرد بر من و بگريخت و ياورانش بى وفايى كرده،
او را تنها گذاشتند.
7. چه بسا ستمگر سركش كه با كيد و مكر قصد من كرد و براى شكار كردن من دام گسترده و
هميشه به جستجوى من همت گماشته است و مانند حيوان درنده كه در كمين شكار خود نشيند،
در كمين من نشسته، نگران فرصتى است كه شكار خود را به چنگ آورد، اما اين دشمن به
چاپلوسى روى خودش مى نمايد و كينه سخت در دل دارد.
8. اى خداى من! كه نام تو فرخنده و بلند باد! فساد باطن او را ديدى و زشتى سيرت او
را شناختى، او را به سر در بيشه اش نگونسار كردى و در گودالش فروافكندى. پس از گردن
كشى زبون شد و در كمند همان دام گرفتار آمد، كه انديشه داشت مرا در آن ببيند و
نزديك بود آنچه در سراى او فرود آمد، اگر رحمت تو نبود، در سراى من فرود آورد.
9. چه بسا حسودى كه بغض من راه گلوگيرش را گرفته و خشم من در حلقش چون استخوانى فرو
رفته، و با زبان تيز مرا آزرده، و ننگ هاى خود را بر من نهاده و آبروى مرا آماج
تيرهاى خود كرده، هر عيب كه پيشه خود او بود به من بسته و به مكر مرا بد گفته و به
تدبير زشت آهنگ من كرده است.
10.اى خداى من! من تو را خواندم و به تو استغاثه كردم و يقين داشتم زوداجابت مى كنى
و مى دانستم هر كس در سايه حمايت تو جاى گيرد ستم نشود، و هر كس به سنگر انتقام تو
پناه برد از چيزى باك ندارد، پس مرا از بيم او به قدرت خود حفظ كردى.
11. و بسا ابرهاى ناخوش و تيره را از بالاى سر من پراكندى و از ابرهاى پرنعمت بر من
باريدى، و جويهاى رحمت را بر من روان كردى، و جامه عافيت بر من پوشيدى، و چشم فتنه
را از ديدن من كور ساختى و پرده هاى اندوه را به يك سو زدى.
12. و چه بسا گمان هاى نيك كه را درست آوردى، و بى چيزى مرا جبران كردى، و از لغزش
دست مرا گرفتى و برخيزانيدى و بيچارگى مرا چاره كردى.
13. همه اين ها از رحمت و تفضل تو است، با آن كه در نافرمانى تو سخت كوشم، زشت كارى
من مانع احسان تو نگشت و احسان تو هم مانع من از ارتكاب معاصى نشد، هر چه به جاى
آورى كسى از تو نپرسد چرا؟
14. هرگاه از تو چيز خواهند بى دريغ مى بخشى و هرگاه نخواهند بى سوال احسان مى كنى،
فضل تو را طلب كردند دريغ نكردى، هرچه را دريغ دارى از احسان و نعمت بخشيدن و تفضل
و انعام دريغ ندارى، و من از هر چه ابا كنم از ارتكاب گناهان و تجاوز احكام و غفلت
از عذاب تو ابا نكنم، پس اى خداى من! تو را سپاس كه با وجود نيروى شكست ناپذير،
حليم وبردبارى و در عقوبت شتاب نمى كنى.
15. اينك در حضور تو است كسى كه اقرار دارد به فزونى تو بر وى و اين كه به جاى شكر
تقصير كرده است و بر خود گواهى مى دهد كه حق تو را فرو گذاشته است.
16. خداوندا! به ملت محمدى(صلى الله عليه و آله و سلم)و طريقت علويه تقرب مى جويم،
و بدين دو متوجه تو مى شوم كه مرا از شر چنين و چنان خود كه اين با توانايى تو
دشوار نيست و بر تو سخت نباشد و تو بر هر چيز توانايى.
17. پس اى خداى من! از رحمت و توفيق خود به من چندان بخش كه آن ها را چون ردبامى
ساخته، سوى رضوان تو بالا روم و از عقاب تو ايمن مانم. اى ارحم الراحمين.
50 وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِى
الرَّهْبَةِ:
(1) اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِى سَوِيّا، وَ
رَبَّيْتَنِى صَغِيرا، وَ رَزَقْتَنِى مَكْفِيّا
(2) اللَّهُمَّ إِنِّى وَجَدْتُ فِيمَا أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابِكَ، وَ بَشَّرْتَ
بِهِ عِبَادَكَ أَنْ قُلْتَ: يَا عِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعا، وَ قَدْ تَقَدَّمَ مِنِّى مَا قَدْ عَلِمْتَ وَ مَا أَنْتَ
أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى، فَيَا سَوْأَتَا مِمَّا أَحْصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ
(3) فَلَوْ لا الْمَوَاقِفُ الَّتِى أُؤَمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ الَّذِى شَمِلَ كُلَّ
شَيْءٍ لَأَلْقَيْتُ بِيَدِى، وَ لَوْ أَنَّ أَحَدا اسْتَطَاعَ الْهَرَبَ مِنْ
رَبِّهِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقَّ بِالْهَرَبِ مِنْكَ، وَ أَنْتَ لا تَخْفَى عَلَيْكَ
خَافِيَةٌ فِى الْأَرْضِ وَ لا فِى السَّمَاءِ إِلا أَتَيْتَ بِهَا، وَ كَفَى بِكَ
جَازِيا، وَ كَفَى بِكَ حَسِيبا.
(4) اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِى إِنْ أَنَا هَرَبْتُ، وَ مُدْرِكِى إِنْ أَنَا
فَرَرْتُ، فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ، إِنْ
تُعَذِّبْنِى فَإِنِّى لِذَلِكَ أَهْلٌ، وَ هُوَ - يَا رَبِّ - مِنْكَ عَدْلٌ، وَ
إِنْ تَعْفُ عَنِّى فَقَدِيما شَمَلَنِى عَفْوُكَ، وَ أَلْبَسْتَنِى عَافِيَتَكَ.
(5) فَأَسْأَلُكَ - اللَّهُمَّ - بِالْمَخْزُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ، وَ بِمَا
وَارَتْهُ الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ، إِلا رَحِمْتَ هَذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ،
وَ هَذِهِ الرِّمَّةَ الْهَلُوعَةَ، الَّتِى لا تَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ،
فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نَارِكَ،؟ وَ الَّتِى لا تَسْتَطِيعُ صَوْتَ رَعْدِكَ،
فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ غَضَبِكَ؟
(6) فَارْحَمْنِىَ - اللَّهُمَّ - فَإِنِّى امْرُؤٌ حَقِيرٌ، وَ خَطَرِى يَسِيرٌ،
وَ لَيْسَ عَذَابِى مِمَّا يَزِيدُ فِى مُلْكِكَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ، وَ لَوْ أَنَّ
عَذَابِى مِمَّا يَزِيدُ فِى مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ، وَ
أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ، وَ لَكِنْ سُلْطَانُكَ - اللَّهُمَّ -
أَعْظَمُ، وَ مُلْكُكَ أَدْوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيهِ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ،
أَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْمُذْنِبِينَ.
(7) فَارْحَمْنِى يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ تَجَاوَزْ عَنِّى يَا ذَا
الْجَلالِ وَ الْإِكْرَامِ، وَ تُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ.
ترجمه دعاى پنجاه ام: دعاى آن حضرت (عليه السلام) در ترس از
خدا
1. خداوندا! تو مرا تندرست آفريدى، و از خردى پروردى، و به قدر كفايت روزى
دادى.
2. خدايا! من در كتاب منزل تو اين مژده را كه به بندگان خود داده اى يافتم، فرمودى:
يا عبادىَ الَّذِينَ... اى بندگان من كه بر خويشتن
ستم كرديد، از بخشايش خدا نااميد نباشيد كه خداوند همه گناهان را مى آمرزد. و پيش
از اين اعمالى را مرتكب شدم كه تو مى دانى و به از من مى دانى، پس از رسوايى آن
اعمال من كه نامه تو يكى يكى بر شمرده است.
3. و اگر از چند جا اميد عفو از تو نداشتم، كه همه را شامل است، دست از نجات مى
شستم، و اگر كسى مى توانست از پروردگار خود بگريزد، من سزاوارترين مردم بودم به
گريختن از تو، هيچ چيز در آسمان و زمين بر تو پنهان نيست، بلكه همه چيز را تو حاضر
مى آورى و به بهترين جزا پاداش مى دهى و شماره آن را نيكو مى دانى.
4. خدايا! اگر من فرار كنم، تو جوينده منى و اگر بگريزم، مرا دريابى، اينك خود پيش
تو به فروتنى، خوار و زبون ايستاده ام، اگر مرا عذاب كنى سزاوارم و مقتضاى عدل تو
اى پروردگار همين است و اگر در گذرى، ديرى است كه عفو تو شامل حال من بوده است و
مرا خلعت عافيت پوشانيده اى.
5. پس خداوندا! سؤ ال مى كنم به نام هايى كه در گنج پنهان خو اندوخته اى
(148) و به آنروشنى تو كه در پس پرده ها پوشيده است، بر اين جان
فكار ببخشايى و بر اين استخوان پوسيده رحمت آورى، چون تاب گرمى آفتاب تو را ندارد.
چگونه تحمل گرمى آتش دوزخ كند؟ توانايى شنيدن بانگ رعد ندارد، چگونه خبر خشم تو را
بشنود.
6. پس اى خدا! بر من رحم كن كه من بى قدر و ناچيزم، و عذاب من ذره اى بر مُلك تو
نيفزايد و اگر هم بيفزايد هر چند فزونى ملك تو را دوست دارم ، اما از تو مى خواهم
از اين افزايش در گذرى، لكن اى خداى من! پادشاهى تو بزرگتر از آن و ملك تو استوارتر
از آن است كه طاعت مطيعان بر آن بيفزايد، يا معصيت گنهكاران از آن بكاهد.
7. پس بر من رحم كن اى مهربان ترين مهربانان، و از من درگذر اى ذالجلال و الاكرام،
و توبه مرا بپذير كه تويى بسيار پذيرنده توبه و مهربان.
51 وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِى
التَّضَرُّعِ وَ الاسْتِكَانَةِ:
(1) إِلَهِى أَحْمَدُكَ وَ أَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ
عَلَى حُسْنِ صَنِيعِكَ إِلَيَّ، وَ سُبُوغِ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ، وَ جَزِيلِ
عَطَائِكَ عِنْدِى، وَ عَلَى مَا فَضَّلْتَنِى بِهِ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ أَسْبَغْتَ
عَلَيَّ مِنْ نِعْمَتِكَ، فَقَدِ اصْطَنَعْتَ عِنْدِى مَا يَعْجِزُ عَنْهُ شُكْرِى.
(2) وَ لَوْ لا إِحْسَانُكَ إِلَيَّ وَ سُبُوغُ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ مَا بَلَغْتُ
إِحْرَازَ حَظِّى، وَ لا إِصْلاحَ نَفْسِى، وَ لَكِنَّكَ ابْتَدَأْتَنِى
بِالْإِحْسَانِ، وَ رَزَقْتَنِى فِى أُمُورِى كُلِّهَا الْكِفَايَةَ، وَ صَرَفْتَ
عَنِّى جَهْدَ الْبَلاءِ، وَ مَنَعْتَ مِنِّى مَحْذُورَ الْقَضَاءِ.
(3) إِلَهِى فَكَمْ مِنْ بَلاءٍ جَاهِدٍ قَدْ صَرَفْتَ عَنِّى، وَ كَمْ مِنْ
نِعْمَةٍ سَابِغَةٍ أَقْرَرْتَ بِهَا عَيْنِى، وَ كَمْ مِنْ صَنِيعَةٍ كَرِيمَةٍ
لَكَ عِنْدِى
(4) أَنْتَ الَّذِى أَجَبْتَ عِنْدَ الاضْطِرَارِ دَعْوَتِى، وَ أَقَلْتَ عِنْدَ
الْعِثَارِ زَلَّتِى، وَ أَخَذْتَ لِى مِنَ الْأَعْدَاءِ بِظُلامَتِى.
(5) إِلَهِى مَا وَجَدْتُكَ بَخِيلا حِينَ سَأَلْتُكَ، وَ لا مُنْقَبِضا حِينَ
أَرَدْتُكَ، بَلْ وَجَدْتُكَ لِدُعَائِى سَامِعا، وَ لِمَطَالِبِى مُعْطِيا، وَ
وَجَدْتُ نُعْمَاكَ عَلَيَّ سَابِغَةً فِى كُلِّ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِى وَ كُلِّ
زَمَانٍ مِنْ زَمَانِى، فَأَنْتَ عِنْدِى مَحْمُودٌ، وَ صَنِيعُكَ لَدَيَّ
مَبْرُورٌ.
(6) تَحْمَدُكَ نَفْسِى وَ لِسَانِى وَ عَقْلِى، حَمْدا يَبْلُغُ الْوَفَاءَ وَ
حَقِيقَةَ الشُّكْرِ، حَمْدا يَكُونُ مَبْلَغَ رِضَاكَ عَنِّى، فَنَجِّنِى مِنْ
سَخَطِكَ.
(7) يَا كَهْفِى حِينَ تُعْيِينِى الْمَذَاهِبُ وَ يَا مُقِيلِى عَثْرَتِى، فَلَوْ
لا سَتْرُكَ عَوْرَتِى لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ، وَ يَا مُؤَيِّدِى
بِالنَّصْرِ، فَلَوْ لا نَصْرُكَ إِيَّاىَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ، وَ يَا
مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْنَاقِهَا، فَهُمْ مِنْ
سَطَوَاتِهِ خَائِفُونَ، وَ يَا أَهْلَ التَّقْوَى، وَ يَا مَنْ لَهُ الْأَسْمَاءُ
الْحُسْنَى، أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْفُوَ عَنِّى، وَ تَغْفِرَ لِى فَلَسْتُ بَرِيئا
فَأَعْتَذِرَ، وَ لا بِذِى قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ، وَ لا مَفَرَّ لِى فَأَفِرَّ.
(8) وَ أَسْتَقِيلُكَ عَثَرَاتِى، وَ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِى الَّتِى
قَدْ أَوْبَقَتْنِى، وَ أَحَاطَتْ بِى فَأَهْلَكَتْنِى، مِنْهَا فَرَرْتُ إِلَيْكَ
- رَبِّ - تَائِبا فَتُبْ عَلَيَّ، مُتَعَوِّذا فَأَعِذْنِى، مُسْتَجِيرا فَلا
تَخْذُلْنِى، سَائِلا فَلا تَحْرِمْنِى مُعْتَصِما فَلا تُسْلِمْنِى، دَاعِيا فَلا
تَرُدَّنِى خَائِبا.
(9) دَعَوْتُكَ - يَا رَبِّ - مِسْكِينا، مُسْتَكِينا، مُشْفِقا، خَائِفا، وَجِلا،
فَقِيرا، مُضْطَرّا إِلَيْكَ.
(10) أَشْكُو إِلَيْكَ يَا إِلَهِى ضَعْفَ نَفْسِى عَنِ الْمُسَارَعَةِ فِيمَا
وَعَدْتَهُ أَوْلِيَاءَكَ، وَ الْمُجَانَبَةِ عَمَّا حَذَّرْتَهُ أَعْدَاءَكَ، وَ
كَثْرَةَ هُمُومِى، وَ وَسْوَسَةَ نَفْسِى.
(11) إِلَهِى لَمْ تَفْضَحْنِى بِسَرِيرَتِى، وَ لَمْ تُهْلِكْنِى بِجَرِيرَتِى،
أَدْعُوكَ فَتُجِيبُنِى وَ إِنْ كُنْتُ بَطِيئا حِينَ تَدْعُونِى، وَ أَسْأَلُكَ
كُلَّمَا شِئْتُ مِنْ حَوَائِجِى، وَ حَيْثُ مَا كُنْتُ وَضَعْتُ عِنْدَكَ سِرِّى،
فَلا أَدْعُو سِوَاكَ، وَ لا أَرْجُو غَيْرَكَ
(12) لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، تَسْمَعُ مَنْ شَكَا إِلَيْكَ، وَ تَلْقَى مَنْ
تَوَكَّلَ عَلَيْكَ، وَ تُخَلِّصُ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ، وَ تُفَرِّجُ عَمَّنْ لاذَ
بِكَ.
(13) إِلَهِى فَلا تَحْرِمْنِى خَيْرَ الاْخِرَةِ وَ الْأُولَى لِقِلَّةِ شُكْرِى،
وَ اغْفِرْ لِى مَا تَعْلَمُ مِنْ ذُنُوبِى.
(14) إِنْ تُعَذِّبْ فَأَنَا الظَّالِمُ الْمُفَرِّطُ الْمُضَيِّعُ الاْثِمُ
الْمُقَصِّرُ الْمُضَجِّعُ الْمُغْفِلُ حَظَّ نَفْسِى، وَ إِنْ تَغْفِرْ فَأَنْتَ
أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.