باب 57: نشانههاى ظهور قائم عليه السلام
باب 57: ما روى فى علامات خروج القائم (ع)
1- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميرى عن إبراهيم بن
مهزيار عن أخيه على عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن محمد بن حكيم عن ميمون
البان عن أبى عبد الله الصادق (ع) قال خمس قبل قيام القائم (ع) اليمانى و السفيانى
و المنادى ينادى من السماء و خسف بالبيداء و قتل النفس الزكية.
1 - ميمون البان از امام صادق عليه السلام روايت كند كه فرمود: پيش از قيام قائم
عليه السلام پنج نشانه به ظهور آيد: يمانى و سفيانى و منادى آسمانى و فرو رفتن زمين
در بيداء و كشتن نفس زكيه.
2- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن
الصفار عن العباس بن معروف عن على بن مهزيار عن عبد الله بن محمد الحجال عن ثعلبة
بن ميمون عن شعيب الحذاء عن صالح مولى بنى العذراء قال سمعت أبا عبد الله الصادق
(ع) يقول ليس بين قيام قائم آل محمد و بين قتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة.
2 - صالح مولاى بنى العذراء گويد: از امام صادق عليه السلام شنيدم كه مىفرمود: بين
قيام قائم آل محمد و كشتن نفس زكيه پانزده شب فاصله خواهد بود.
3- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميرى عن أحمد بن هلال عن
الحسن بن محبوب عن أبىأيوب الخزاز و العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا
عبد الله (ع) يقول إن قدام القائم علامات تكون من الله عز و جل للمؤمنين قلت و ما
هى جعلنى الله فداك قال ذلك قول الله عز و جل وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ يعنى المؤمنين
قبل خروج القائم (ع) بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ
الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ قال يبلوهم
بشىء من الخوف من ملوك بنى فلان فى آخر سلطانهم و الجوع بغلاء أسعارهم وَ نَقْصٍ
مِنَ الْأَمْوالِ قال كساد التجارات و قلة الفضل و نقص من الأنفس قال موت ذريع و
نقص من الثمرات قال قلة ريع ما يزرع وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ عند ذلك بتعجيل خروج
القائم (ع) ثم قال لى يا محمد هذا تأويله إن الله تعالى يقول وَ ما يَعْلَمُ
تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ.
3 - محمد بن مسلم گويد: شنيدم كه امام صادق عليه السلام مىفرمود: پيش از ظهور قائم
نشانههايى از جانب خداى تعالى براى مؤمنان خواهد بود گفتم: فداى شما شوم آنها كدام
است؟ فرمود: قول خداى تعالى كه مىآزمائيم شما را يعنى مؤمنان را پيش از خروج قائم
عليه السلام
بشى
من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين
فرمود:
(ايشان را مىآزمائيم به چيزى از خوف) از پادشاهان بنى فلان در آخر سلطنت آنها (و
گرسنگى) به واسطه گرانى قيمتها (و كاستى در اموال) فرمود: كسادى داد و ستد و كمى
سود (و كاستى در نفوس) به واسطه مرگ و مير فراان (و كاستى در ثمرات) فرمود: كمى
ريعان زراعت (و صابران را مژده بده) در آن هنگام به تعجيل خروج قائم عليه السلام
سپس فرمود: اى - محمد! اين تأويل آيه است و خداى تعالى فرموده است: و تأويل آن را
جز خدا و راسخان در علم نمىدانند.
4- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن
بن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سواد عن يحيى الحلبى عن الحارث بن المغيرة
البصرى عن ميمون البان قال كنت عند أبى جعفر (ع) فىفسطاطه فرفع جانب الفسطاط فقال
إن أمرنا قد كان أبين من هذه الشمس ثم قال ينادى مناد من السماء فلان بن فلان هو
الإمام باسمه و ينادى إبليس لعنه الله من الأرض كما نادى برسول الله (ص) ليلة
العقبة.
4 - ميمون البان گويد: من در خيمه امام باقر عليه السلام نشسته بودم كه امام يك طرف
خيمه را بالا زد و فرمود: امر ما از اين آفتاب روشنتر است، سپس فرمود: ندا
كنندهاى از آسمان ندا مىكند كه امام فلان پسر فلان است و نام او را مىبرد و
ابليس - لعنه الله - نيز از زمين ندا كند همچنان كه در شب عقبه بر رسول خدا صلى
الله عليه و آله ندا كرد.
5- و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن عيسى بن أعين عن المعلى
بن خنيس عن أبى عبد الله (ع) قال إن أمر السفيانى من الأمر المحتوم و خروجه فى رجب.
5 - معلى بن خنيس از امام صادق عليه السلام روايت كند كه فرمود: خروج سفيانى از
امور محتوم است و در ماه رجب واقع خواهد شد.
6- و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن أبى
أيوب عن الحارث بن المغيرة عن أبى عبد الله (ع) قال الصيحة التى فى شهر رمضان تكون
ليلة الجمعة لثلاث و عشرين مضين من شهر رمضان.
6 - حارث بن مغيره از امام صادق عليه السلام روايت كند كه فرمود: صيحه آسمانى كه در
ماه رمضان واقع مىشود در شب بيست و سوم آن ماه خواهد بود.
7- و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبىعمير عن عمر بن حنظلة قال سمعت
أبا عبد الله (ع) يقول قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليمانى و السفيانىو
الصيحة و قتل النفس الزكية و الخسف بالبيداء.
7 - عمر بن حنظله گويد: از امام صادق عليه السلام شنيدم كه مىفرمود: پيش از قيام
قائم پنج نشانه خواهد بود كه همگى از علامات محتوم است: يمانى و سفيانى و صيحه و
كشتن نفس زكيه و فرو رفتن زمين در بيداء.
8- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن
أبى الخطاب عن جعفر بن بشير عن هشام بن سالم عن زرارة عن أبى عبد الله (ع) قال
ينادى مناد باسم القائم (ع) قلت خاص أو عام قال عام يسمع كل قوم بلسانهم قلت فمن
يخالف القائم (ع) و قد نودى باسمه قال لا يدعهم إبليس حتى ينادى فى آخر الليل و
يشكك الناس.
8 - زراره از امام صادق عليه السلام روايت كند كه فرمود: ندا كنندهاى قائم عليه
السلام را به نام مىخواند. گفتم: نداى خاص است يا نداى عام؟ فرمود: نداى عام است و
هر ملتى به زبان خود آن را مىشنود. گفتم: پس چه كسى با او مخالفت مىكند در حالى
كه او را به نام مىخوانند؟ فرمود: ابليس آنان را رها نمىكند و در آخر شب ندا
مىكند و مردم را به شك وا مىدارد.
9- حدثنا محمد بن على ماجيلويه رضى الله عنه قال حدثنا عمى محمد بن أبى القاسم عن
محمد بن على الكوفى عن محمد بن أبى عمير عن عمر بن أذينة قال قال أبو عبد الله (ع)
قال أبى (ع) قال أمير المؤمنين (ع) يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادى اليابس و هو
رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدرى إذا رأيته حسبته أعور اسمه عثمان و
أبوه عنبسة و هو من ولد أبى سفيان حتى يأتى أرضا ذات قرار و معين فيستوى على
منبرها.
9 - از امام صادق عليه السلام از اميرالمؤمنين عليه السلام روايت است كه فرمود: پسر
هند جگرخوار از بيابانى خشك خروج مىكند و او مردى است كه چهارشانه و زشترو و كله
گنده و آبلهرو و چون او را ببينى مىپندارى كه يك چشم است نامش عثمان و نام پدرش
عنبسه و از فرزندان ابوسفيان است تا به سرزمينى كه داراى قرارگاه و خرمى است مىرسد
و در آنجا بر تخت سلطنت مىنشيند.
10- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه قال حدثنا على بن إبراهيم بن
هاشم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبى عمير عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد
قال قال لى أبو عبد الله الصادق (ع) إنك لو رأيت السفيانىلرأيت أخبث الناس أشقر
أحمر أزرق يقول يا رب ثأرى ثأرى ثم النار و قد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له و
هىحية مخافة أن تدل عليه.
10 - عمر بن يزيد گويد: امام صادق عليه السلام به من فرمود: سفيانى خبيثترين مردم
و كبود و سرخ او ارزق است، مىگويد: خدايا خون من، خون من سپس مىگويد:
آتش! و از خباثتش آن است كه كنيزى را كه از او صاحب فرزند است زنده زنده در گور
مىكند از ترس آنكه مبادا مكانش را نشان بدهد.
11- حدثنا أبى و محمد بن الحسن رضى الله عنهما قالا حدثنا محمد بن أبى القاسم
ماجيلويه عن محمد بن علىالكوفى قال حدثنا الحسين بن سفيان عن قتيبة بن محمد عن عبد
الله بن أبى منصور البجلى قال سألت أبا عبد الله (ع) عن اسم السفيانى فقال و ما
تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس دمشق و حمص و فلسطين و الأردن و قنسرين فتوقعوا
عند ذلك الفرج قلت يملك تسعة أشهر قال لا و لكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما.
11 - عبدالله بن ابى منصور بجلى گويد: از امام صادق عليه السلام از نام سفيانى پرسش
كردم فرمود: با نامش چه كار دارى؟ چون استانهاى پنجگانه شام يعنى دمشق و حمص و
فلسطين و اردن و قنسرين را تصرف كند متوقع فرج باشيد.
گفتم: آيا حكومتش نه ماه به طول مىانجامد؟ فرمود: نه، حكومتش هشت ماه است و نه
روزى بيشتر.
12- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانى رضى الله عنه قال حدثنا أحمد بن على
الأنصارى عن أبى الصلت الهروى قال قلت للرضا (ع) ما علامات القائم منكم إذا خرج قال
علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو
دونها و إن من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيام و الليالى حتى يأتيه أجله.
12 - ابوصلت هروى گويد: به امام رضا عليه السلام گفتم: علامات ظهور قائم شما چيست؟
فرمود: نشانهاش اين است كه در سن پيرى است ولى منظرش جوان است به گونهاى كه
بيننده مىپندارد چهل ساله و يا كمتر از آن است و نشانه ديگرش آن است كه به گذشت شب
و روز پير نشود تا آنكه اجلش فرا رسد.
13- حدثنا محمد بن على ماجيلويه رضى الله عنه عن عمه محمد بن أبى القاسم عن محمد بن
على الكوفى عن أبيه عن أبى المغراء عن المعلى بن خنيس عن أبى عبد الله (ع) قال صوت
جبرئيل من السماء و صوت إبليس من الأرض فاتبعوا الصوت الأول و إياكم و الأخير أن
تفتتنوا به.
13 - معلى بن خنيس از امام صادق عليه السلام روايت كند كه فرمود: نداى جبرئيل از
آسمان و نداى ابليس از زمين، و بر شماست كه از نداى اول پيروى كنيد و نه نداى اخير
كه به فتنه در افتيد.
14- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضى الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر
الحميرى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبى حمزة الثمالى قال قلت
لأبى عبد الله (ع) إن أبا جعفر (ع) كان يقول إن خروج السفيانى من الأمر المحتوم قال
لى نعم و اختلاف ولد العباس من المحتوم و قتل النفس الزكية من المحتوم و خروج
القائم (ع) من المحتوم فقلت له كيف يكون ذلك النداء قال ينادى مناد من السماء أول
النهار ألا إن الحق فى على و شيعته ثم ينادى إبليس لعنه الله فى آخر النهار ألا إن
الحق فى السفيانى و شيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون.
14 - ابوحمزه ثمالى گويد: به امام صادق عليه السلام گفتم: امام باقر عليه السلام
مىفرمود: خروج سفيانى از امور محتوم است. فرمود: آرى ديگر از امور محتوم اختلاف
بنى - عباس و قتل نفس زكيه و خود خروج قائم عليه السلام است. گفتم: آن ندا چگونه
خواهد بود؟ فرمود: ندا كنندهاى در ابتداى روز از آسمان چنين ندا كند: بدانيد حق با
على و شيعيان اوست. بعد از آن در آخر همان روز ابليس - لعنه الله - ندا كند كه حق
با سفيانى و شيعيان اوست و باطل جويان به شك و ريب درآيند.
15- حدثنا محمد بن الحسن رضى الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين
بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن عيسى بن أعين عن المعلى بن خنيس عن أبىعبد الله (ع)
قال إن أمر السفيانى من المحتوم و خروجه فىرجب.
15 - معلى بن خنيس از امام صادق عليه السلام روايت كند كه فرمود: خروج سفيانى از
امور محتوم است و آن در ماه رجب واقع خواهد شد.
16- و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن أبى
أيوب عن الحارث بن المغيرة عن أبى عبد الله (ع) قال الصيحة التى فى شهر رمضان تكون
ليلة الجمعة لثلاث و عشرين مضين من شهر رمضان.
16 - حارث بن مغيره از امام صادق عليه السلام روايت كند كه فرمود: صيحهاى كه در
ماه رمضان است در شب بيست و سوم آن ماه واقع خواهد شد.
17- حدثنا على بن أحمد بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن أبى عبد الله الكوفى
قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكى قال حدثنا إسماعيل بن مالك عن محمد بن سنان عن
أبى الجارود زياد بن المنذر عن أبى جعفر محمد بن علىالباقر عن أبيه عن جده (ع) قال
قال أمير المؤمنين (ع) و هو على المنبر يخرج رجل من ولدى فى آخر الزمان أبيض اللون
مشرب بالحمرة مبدح البطن عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين بظهره شامتان شامة على
لون جلده و شامة على شبه شامة النبى (ص) له اسمان اسم يخفى و اسم يعلن فأما الذى
يخفى فأحمد و أما الذى يعلن فمحمد إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق و المغرب و
وضع يده على رءوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد و أعطاه
الله تعالى قوة أربعين رجلا و لا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة فى قلبه و هو
فى قبره و هم يتزاورون فى قبورهم و يتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه.
17 - ابوالجارود از امام باقر و از آباء و اجدادش از اميرالمؤمنين عليهم السلام
چنين روايت كند كه او بر منبر بود و مىفرمود: از فرزندان من در آخر الزمان فرزندى
ظهور كند كه رنگش سفيد متمايل به سرخى و سينهاش فراخ و رانهايش سطبر و شانههايش
قوى است و در پشتش دو خال است، يكى به رنگ پوستش و ديگرى مشابه خال پيامبر صلى الله
عليه و آله و سلم و دو نام دارد، يكى نهان و ديگرى آشكار اما نام نهان احمد و نام
آشكار محمد است، و چون پرچمش به اهتزاز درآيد از مشرق تا مغرب را تابان كند و دستش
را بر سر بندگان نهد و دل مؤمنان از بركت آن چون پاره آهن استوار گردد و خداوند
توانايى چهل مرد به وى دهد و هر مؤمنى گر چه در گور باشد شادان شود، و به ديدار هم
روند، و مژده ظهور قائم صلوات الله عليه را به يكديگر دهند.
18- و بهذا الإسناد عن محمد بن سنان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبى جعفر (ع) قال إن
العلم بكتاب الله عز و جل و سنة نبيه (ص) لينبت فى قلب مهدينا كما ينبت الزرع على
أحسن نباته فمن بقى منكم حتى يراه فليقل حين يراه السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة و
النبوة و معدن العلم و موضع الرسالة و روى أن التسليم على القائم (ع) أن يقال له
السلام عليك يا بقية الله فى أرضه.
18 - جابر از امام باقر عليه السلام روايت كند كه فرمود: علم به كتاب خداى تعالى و
سنت پيامبرش در قلب مهدى ما رويد و نشو و نما كند همچنان كه نباتات به بهترين وجه
نشو و نما كنند و هر كس از شما چنانچه بماند و او را ببيند بايد بگويد.
السلام عليكم يا اهل بيت الرحمه و النبوه و معدن العلم و موضع الرساله
و روايت شده است كه سلام كردن بر قائم عليه السلام چنين است: السلام عليك يا بقيه
الله فى ارضه.
19- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضى الله عنه قال حدثنا أبى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسين بن سعيد عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير قال قال أبو جعفر (ع) يخرج
القائم (ع) يوم السبت يوم عاشوراء يوم الذى قتل فيه الحسين (ع).
19 - ابوبصير گويد: امام باقر عليه السلام فرمود: قائم عليه السلام در روز شنبهاى
كه مصادف با عاشوراست ظهور كند همان روزى كه حسين عليه السلام در آن به شهادت رسيد.
20- و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبى عمير عن أبى أيوب عن أبى بصير قال
سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد الله (ع) كم يخرج مع القائم (ع) فإنهم يقولون إنه
يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا قال و ما يخرج إلا فى أولى قوة
و ما تكون أولو القوة أقل من عشرة آلاف.
20 - ابوبصير گويد: شخصى از اهل كوفه از امام صادق عليه السلام پرسيد: به همراه
قائم عليه السلام چند نفر خروج مىكنند كه مىگويند او به همراه سيصد و سيزده تن كه
شمار اصحاب جنگ بدر است خروج مىكند. فرمود: او به همراه اصحابى نيرومند خروج
مىكند و آن كمتر از ده هزار تن نيست.
21- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضى الله عنه قال حدثنا أبى عن محمد بن
الحسين بن أبى الخطاب عن محمد بن سنان عن أبى خالد القماط عن ضريس عن أبىخالد
الكابلى عن سيد العابدين على بن الحسين (ع) قال المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة و
ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر فيصبحون بمكة و هو قول الله عز و جل أَيْنَ ما
تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً و هم أصحاب القائم (ع).
21 - ابو خالد كابلى از امام زين العابدين عليه السلام روايت كند كه فرمود: كسانى
كه بسترهاى خود را براى يارى او ترك كنند سيصد و سيزده تن هستند كه همان شمار اصحاب
جنگ بدر است و خود را به مكه رسانند و اين همان قول خداى تعالى است كه مىفرمايد:
هر كجا باشيد خداوند همه شما را مجتمع گرداند و آنان اصحاب قائم عليه السلام هستند.
22- حدثنا محمد بن الحسن رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن
الحسين بن أبى الخطاب عن صفوان بن يحيى عن مندل عن بكار ابن أبى بكر عن عبد الله بن
عجلان قال ذكرنا خروج القائم (ع) عند أبى عبد الله (ع) فقلت له كيف لنا أن نعلم ذلك
فقال يصبح أحدكم و تحت رأسه صحيفة عليها مكتوب طاعة معروفة و روى أنه يكون فى راية
المهدى (ع) البيعة لله عز و جل.
22 - عبدالله بن عجلان گويد: ما نزد امام صادق عليه السلام از خروج قائم عليه
السلام ياد كرديم و گفتم: چگونه مىتوانيم او را شناسايى كنيم؟ فرمود: هر يك از شما
كه صبح از خواب بر مىخيزد به زير بالش سرش نامهاى مىيابد كه بر آن نوشته است:
طاعه معروفه (طاعتى نيكو).
و روايت شده است كه بر رايت مهدى عليه السلام نوشته است: البيعه لله عزوجل.
23- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا على بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبى عمير
عن عمرو بن أبى المقدام عن أبيه عن عبيد بن كرب قال سمعت عليا (ع) يقول إن لنا أهل
البيت راية من تقدمها مرق و من تأخر عنها محق و من تبعها لحق.
23 - عبيد بن كرب گويد: از على عليه السلام شنيدم كه مىفرمود: ما اهل البيت رايتى
داريم كه هر كس از آن پيش افتد از دين بيرون رفته است و هر كس از آن پس افتد نابود
شده است و هر كس پيرو آن باشد به حق واصل شده است.
24- حدثنا على بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبى عبد الله البرقى قال حدثنى أبى
عن جده أحمد بن أبى عبد الله البرقى عن أبيه محمد بن خالد عن إبراهيم ابن عقبة عن
زكريا عن أبيه عن عمرو بن أبى المقدام عن أبى جعفر (ع) قال يموت سفيه من آل العباس
بالسر يكون سبب موته أنه ينكح خصيا فيقوم فيذبحه و يكتم موته أربعين يوما فإذا سارت
الركبان فىطلب الخصى لم يرجع أول من يخرج إلى آخر من يخرج حتى يذهب ملكهم.
24 - عمروبن ابى المقدم از امام باقر عليه السلام روايت كند كه فرمود: سفيهى از بنى
عباس در نهان بميرد و سببش آن باشد كه بر خواجهاى تجاوز كند و او برخيزد و سرش را
ببرد و چهل روز مرگش را نهان سازد و چون سواران در طلب آن خواجه روند هنوز اولين
نفر آنها برنگشته باشد كه ملكشان زايل شود.
25- حدثنا محمد بن الحسن رضى الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين
بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبى عن الحكم الحناط عن محمد بن همام عن ورد
عن أبى جعفر (ع) قال اثنان بين يدى هذا الأمر خسوف القمر لخمس و كسوف الشمس لخمس
عشرة و لم يكن ذلك منذ هبط آدم (ع) إلى الأرض و عند ذلك يسقط حساب المنجمين.
25 - ورد از امام باقر عليه السلام روايت كند كه فرمود: پيش از اين امر دو علامت
ظاهر شود يكى ماه گرفتگى در پنجم و ديگرى خورشيد گرفتگى در پانزدهم و از زمان هبوط
آدم عليه السلام تا آن زمان چنين اتفاقى نيفتاده باشد و اينجاست كه حساب منجمان
ساقط مىشود.
26- و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبى عن معمر بن
يحيى عن أبى خالد الكابلىعن على بن الحسين (ع) قال إذا بنى بنو العباس مدينة على
شاطئ الفرات كان بقاؤهم بعدها سنة.
26 - ابوخالد كابلى از امام زين العابدين عليه السلام روايت كند كه فرمود: چون بنى
- عباس بر كنار رودخانه فرات شهرى بنا كنند، بعد از آن سالى بيش نمانند.
27- و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج عن
سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول قدام القائم موتتان موت أحمر و موت
أبيض حتى يذهب من كل سبعة خمسة الموت الأحمر السيف و الموت الأبيض الطاعون.
27 - سليمان بن خالد گويد: از امام صادق عليه السلام شنيدم كه مىفرمود: پيش از
قيام قائم عليه السلام دو مرگ و مير رخ دهد، يكى مرگ سرخ و ديگر مرگ سپيد، تا به
غايتى كه از هر هفت تن پنج تن برود. مرگ سرخ با شمشير و مرگ سپيد با طاعون است.
28- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضى الله عنه قال حدثنا على بن الحسين
السعدآبادى عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن أبى عمير عن أبى أيوب عن
أبىبصير عن أبى عبد الله (ع) قال تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام
القائم (ع).
28 - ابوبصير از امام صادق عليه السلام روايت كند كه فرمود: پيش از قيام قائم در
پنجم ماه رمضان كسوف واقع شود.
29 - أبا عبد الله (ع) يقول لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس، فقيل له: إذا
ذهب ثلثا الناس فما يبقى؟ فقال (ع): أما ترضون أن تكونوا الثلث الباقى.
قال أبو جعفر محمد بن على بن بابويه مصنف هذا الكتاب رضى الله عنه و قد أخرجت ما
روى فى علامات القائم (ع) و سيرته و ما يجرى فى أيامه فى الكتاب السر المكتوم إلى
الوقت المعلوم و لا قوة إلا بالله العلى العظيم.
29 - ابوبصير و محمد بن مسلم گويند از امام صادق عليه السلام شنيديم كه مىفرمود:
اين امر واقع نشود تا آنكه دو ثلث مردم از بين بروند، گفته شد: چون دو ثلث مردم از
بين بروند پس چه كسى باقى مىماند؟ فرمود: آيا دوست نمىداريد كه شما آن ثلث باقى
باشيد.
ابو جعفر محمد بن على بن بابويه مصنف اين كتاب رضى الله عنه گويد: روايات علامات
قائم عليه السلام و سيرت و ماجراهاى دوران او را در كتاب السر
المكتوم الى الوقت المعلوم
آوردهام
و لا (حول و لا) قوه الا بالله العلى العظيم.
باب 58: نوادر كتاب
باب 58: فى نوادر الكتاب
1- حدثنا أحمد بن هارون القاضى و جعفر بن محمد بن مسرور و على بن الحسين بن شاذويه
المؤدب رضى الله عنهم قالوا حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميرىقال
حدثنا أبى عن محمد بن الحسين بن أبى الخطاب الدقاق عن محمد بن سنان عن المفضل بن
عمر قال سألت الصادق جعفر بن محمد (ع) عن قول الله عز و جل وَ الْعَصْرِ إِنَّ
الْإِنْسانَ لَفِىخُسْرٍ قال (ع) العصر عصر خروج القائم (ع) إِنَّ الْإِنْسانَ
لَفِى خُسْرٍ يعنى أعداءنا إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا يعنى بآياتنا وَ عَمِلُوا
الصَّالِحاتِ يعنى بمواساة الإخوان وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ يعنىبالإمامة وَ
تَواصَوْا بِالصَّبْرِ يعنى فى الفترة
قال مصنف هذا الكتاب رضى الله عنه إن قوما قالوا بالفترة و احتجوا بها و زعموا أن
الإمامة منقطعة كما انقطعت النبوة و الرسالة من نبى إلى نبى و رسول إلى رسول بعد
محمد (ص).
فأقول و بالله التوفيق إن هذا القول مخالف للحق لكثرة الروايات التى وردت أن الأرض
لا تخلو من حجة إلى يوم القيامة و لم تخل من لدن آدم (ع) إلى هذا الوقت و هذه
الأخبار كثيرة شائعة قد ذكرتها فى هذا الكتاب و هى شائعة فى طبقاب الشيعة و فرقها
لا ينكرها منهم منكر و لا يجحدها جاحد و لا يتأولها متأول و أن الأرض لا تخلو من
إمام حى معروف إما ظاهر مشهور أو خاف مستور و لم يزل إجماعهم عليه إلى زماننا هذا
فالإمامة لا تنقطع و لا يجوز انقطاعها لأنها متصلة ما اتصل الليل و النهار.
حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد ابن عيسى بن عبيد
قال حدثنا على بن الحكم و على بن الحسن عن نافع الوراق عن هارون بن خارجة قال قال
لى هارون بن سعد العجلى قد مات إسماعيل الذى كنتم تمدون أعناقكم إليه و جعفر شيخ
كبير يموت غدا أو بعد غد فتبقون بلا إمام فلم أدر ما أقول له فأخبرت أبا عبد الله
(ع) بمقالته فقال هيهات هيهات أبى الله و الله أن ينقطع هذا الأمر حتى ينقطع الليل
و النهار فإذا رأيته فقل له هذا موسى بن جعفر يكبر و يزوجه فيولد له ولد فيكون خلفا
إن شاء الله.
فهذا أبو عبد الله الصادق (ع) يحلف بالله أنه لا ينقطع هذا الأمر حتى ينقطع الليل و
النهار و الفترات بين الرسل (ع) كانت جائزة لأن الرسل مبعوثة بشرائع الملة و
تجديدها و نسخ بعضها بعضا و ليس الأنبياء و الأئمة (ع) كذلك و لا لهم ذلك لأنه لا
ينسخ بهم شريعة و لا يجدد بهم ملة و قد علمنا أنه كان بين نوح و إبراهيم و بين
إبراهيم و موسى و بين موسى و عيسى و بين عيسى و محمد (ع) أنبياء و أوصياء كثيرون و
إنما كانوا مذكرين لأمر الله مستحفظين مستودعين لما جعل الله تعالى عندهم من
الوصايا و الكتب و العلوم و ما جاءت به الرسل عن الله عز و جل لى أممهم و كان لكل
نبى منهم مذكر عنه و وصىيؤدى ما استحفظه من علومه و وصاياه فلما ختم الله عز و جل
الرسل بمحمد (ص) لم يجز أن يخلو الأرض من وصىهاد مذكر يقوم بأمره و يؤدى عنه ما
استودعه حافظا لما ائتمنه عليه من دين الله عز و جل فجعل الله عز و جل ذلك سببا
لإمامة منسوقة منظومة متصلة ما اتصل أمر الله عز و جل لأنه لا يجوز أن تندرس آثار
الأنبياء و الرسل و أعلام محمد (ص) و ملته و شرائعه و فرائضه و سننه و أحكامه أو
تنسخ أو تعفى عليها آثار رسول آخر و شرائعه إذ لا رسول بعده (ص) و لا نبى.
و الإمام ليس برسول و لا نبى و لا داع إلى شريعة و لا ملة غير شريعة محمد (ص) و
ملته فلا يجوز أن يكون بين الإمام و الإمام الذى بعده فترة فالفترات جائزة بين
الرسل (ع) و فى الإمامة غير جائزة فلذلك وجب أنه لا بد من إمام محجوج به. و لا بد
أيضا أن يكون بين الرسول و الرسول و إن كان بينهما فترة إمام وصىيلزم الخلق حجته و
يؤدى عن الرسل ما جاءوا به عن الله تعالى و ينبه عباده على ما أغفلوا و يبين لهم ما
جهلوا ليعلموا أن الله عز و جل لم يتركهم سدى و لم يضرب عنهم الذكر صفحا و لم يدعهم
من دينهم فى شبهة و لا من فرائضه التى وظفها عليهم فى حيرة و النبوة و الرسالة سنة
من الله جل جلاله و الإمامة فريضة و السنن تنقطع و يجوز تركها فىحالات و الفرائض
لا تزول و لا تنقطع بعد محمد (ص) و أجل الفرائض و أعظمها خطرا الإمامة التى تؤدى
بها الفرائض و السنن و بها كمل الدين و تمت النعمة فالأئمة من آل محمد (ص) لأنه لا
نبىبعده ليحملوا العباد على محجة دينهم و يلزموهم سبيل نجاتهم و يجنبوهم موارد
هلكتهم و يبينوا لهم من فرائض الله عز و جل ما شذ عن أفهامهم و يهدوهم بكتاب الله
عز و جل إلى مراشد أمورهم فيكون الدين بهم محفوظا لا تعترض فيه الشبهة و فرائض الله
عز و جل بهم مؤداة لا يدخلها باطل و أحكام الله ماضية لا يلحقها تبديل و لا يزيلها
تغيير.
فالرسالة و النبوة سنن و الإمامة فرض و فرائض الله عز و جل الجارية علينا بمحمد
لازمة لنا ثابتة لا تنقطع و لا تتغير إلى يوم القيامة مع أنا لا ندفع الأخبار التى
رويت أنه كان بين عيسى و محمد (ص) فترة لم يكن فيها نبى و لا وصى و لا ننكرها و
نقول إنها أخبار صحيحة و لكن تأويلها غير ما ذهب إليه مخالفونا من انقطاع الأنبياء
و الأئمة و الرسل (ع).
و إنما معنى الفترة أنه لم يكن بينهما رسول و لا نبى و لا وصى ظاهر مشهور كمن كان
قبله و على ذلك دل الكتاب المنزل أن الله جل و عز بعث محمدا (ص) على حين فترة من
الرسل لا من الأنبياء و الأوصياء و لكن قد كان بينه و بين عيسى (ع) أنبياء و أئمة
مستورون خائفون منهم خالد بن سنان العبسى نبى لا يدفعه دافع و لا ينكره منكر لتواطئ
الأخبار بذلك عن الخاص و العام و شهرته عندهم و أن ابنته أدركت رسول الله (ص) و
دخلت عليه فقال النبى هذه ابنة نبى ضيعه قومه خالد بن سنان العبسى و كان بين مبعثه
و مبعث نبينا محمد (ص) خمسون سنة و هو خالد بن سنان بن بعيث بن مريطة بن مخزوم بن
مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس حدثنى بذلك جماعة من أهل الفقه و العلم.
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال
حدثنا محمد بن الوليد الخزاز و السندى بن محمد البزاز جميعا عن محمد بن أبى عمير عن
أبان بن عثمان الأحمر عن بشير النبال عن أبى جعفر الباقر و أبى عبد الله الصادق (ع)
قالا جاءت ابنة خالد بن سنان العبسىإلى رسول الله (ص) فقال لها مرحبا يا ابنة أخى
و صافحها و أدناها و بسط لها رداءه ثم أجلسها إلى جنبه ثم قال هذه ابنة نبى ضيعه
قومه خالد بن سنان العبسى. و كان اسمها محياة ابنة خالد بن سنان.
و بعد فلو لا الكتاب المنزل و ما أخبرنا الله تعالى به على لسان نبينا المرسل (ص) و
ما اجتمعت عليه الأمة من النقل عنه (ع) فى الخبر الموافق للكتاب أنه لا نبى بعده
لكان الواجب اللازم فى الحكمة أن لا يجوز أن يخلو العباد من رسول منذر ما دام
التكليف لازما لهم و أن تكون الرسل متواترة إليهم على ما قال الله عز و جل ثُمَّ
أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ
فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً و لقوله عز و جل لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى
اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ لأن علتهم لا تنزاح إلا بذلك كما حكى تبارك و
تعالى عنهم فى قوله عز و جل لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ
آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزى.
فكان من احتجاج الله عز و جل جواب ذلك أن قال قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ
قَبْلِى بِالْبَيِّناتِ وَ بِالَّذِى قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ
كُنْتُمْ صادِقِينَ فعلل العباد مع التكليف لا تنزاح إلا برسول منذر مبعوث إليهم
ليقيم أودهم و يخبرهم بمصالح أمورهم دينا و دنيا و ينصف مظلومهم من ظالمهم و يأخذ
حق ضعيفهم من قويهم و حجة الله عز و جل لا تلزمهم إلا بذلك.
فلما أخبرنا عز و جل أنه قد ختم أنبياءه و رسله بمحمد (ص) سلمنا لذلك و أيقنا أنه
لا رسول بعده و أنه لا بد لنا ممن يقوم مقامه و تلزمنا حجة الله به و تنزاح به
علتنا لأن الله عز و جل قال فى كتابه لرسوله (ص) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ
لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ و لأن الحاجة منا إلى ذلك دائمة فينا ثابتة إلى انقضاء الدنيا
و زوال التكليف و الأمر و النهى عنا فإن ذلك الهادى لا يكون مثل حالنا فى الحاجة
إلى من يقومه و يؤدبه و يهديه إلى الحق و لا يحتاج إلى مخلوق منا فى شىء من علم
الشريعة و مصالح الدين و الدنيا بل مقومه و هاديه الله عز و جل بما يلهمه كما ألهم
أم موسى (ع) و هداها إلى ما كان فيه نجاتها و نجاة موسى (ع) من فرعون و قومه.
فعلم الإمامة (ع) كله من الله عز و جل و من رسول الله (ص) فبذلك يكون عالما بما فى
الكتاب المنزل و تنزيله و تفسيره و تأويله و معانيه و ناسخه و منسوخه و محكمه و
متشابهه و حلاله و حرامه و أوامره و زواجره و وعده و وعيده و أمثاله و قصصه لا برأى
و قياس كما قال الله عز و جل وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى
أُولِىالْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ.
و الدليل على ذلك ما اجتمعت الأمة على نقله من قول رسول الله (ص). إنى تارك فيكم ما
إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز و جل و عترتى أهل بيتى و إنهما لن يفترقا حتى
يردا على الحوض
و بقوله (ص) الأئمة من أهل بيتى لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم فأعلمنا (ص) فقال إنه
مخلف فينا من يقوم مقامه فى هدايتنا و فى معرفته علم الكتاب و إن الأمة ستفارقهما
إلا من عصمه الله جل جلاله بلزومهما فأنقذه باتباعهما من الضلالة و الردى ضمانا منه
صحيحا يؤديه عن الله عز و جل إذ لم يكن (ص) من المتكلفين و لم يتبع إلا ما يوحى
إليه إن من تمسك بهما لن يضل و إنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض.
و بقوله (ص) إن أمته ستفترق على ثلاث و سبعين فرقة منها فرقة ناجية و اثنتين و
سبعين فرقة فى النار. فقد أخرج (ص) من تمسك بالكتاب و العترة من الفرق الهالكة و
جعله من الناجية بما قال (ص) إنه من تمسك بهما لن يضل.
و بقوله (ص) إن فى أمته من يمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية و المارق من
الدين قد فارق الكتاب و العترة فقد دلنا (ص) بما أعلمنا أن فيما خلفه فينا غنى عن
إرسال الله عز و جل الرسل إلينا و قطعا لعذرنا و حجتنا
و وجدنا الأمة بعد نبيها (ص) قد كثر اختلافها فى القرآن و تنزيله و سوره و آياته و
فى قراءته و معانيه و تفسيره و تأويله و كل منهم يحتج لمذهبه بآيات منه فعلمنا أن
الذى يعلم من القرآن ما يحتاج إليه هو الذى قرنه الله تبارك و تعالى و رسوله ص
بالكتاب الذى لا يفارقه إلى يوم القيامة.
و مع هذا فإنه لا بد أن يكون مع هذا الهادى المقرون بالكتاب حجة و دلالة يبين بهما
من الخلق المحجوجين به المحتاجين إليه و يكون بهما فىصفاته و علمه و ثباته خارجا
عن صفاتهم غنيا بما عنده عنهم تثبت بذلك معرفتهم عند الخلق دلالة معجزة و حجة لازمة
يضطر المحجوجين به إلى الإقرار بإمامته لكى يتبين المؤمن المحق بذلك من الكافر
المبطل المعاند الملبس على الناس بالأكاذيب و المخاريق و زخرف القول و صنوف
التأويلات للكتاب و الأخبار لأن المعاند لا يقبل البرهان.
فإن احتج محتج من أهل الإلحاد و العناد بالكتاب و أنه الحجة التىيستغنى بها عن
الأئمة الهداة لأن فيه تبيانا لكل شىء و لقول الله عز و جل ما فَرَّطْنا فِى
الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ.
قلنا له أما الكتاب فهو على ما وصفت فيه تبيان كل شىء منه منصوص مبين و منه ما هو
مختلف فيه فلا بد لنا من مبين يبين لنا ما قد اختلفنا فيه إذ لا يجوز فيه الاختلاف
لقوله عز و جل وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ
اخْتِلافاً كَثِيراً و لا بد للمكلفين من مبين يبين ببراهين واضحة تبهر العقول و
تلزم بها الحجة كما لم يكن فيما مضى بد من مبين لكل أمة ما اختلف فيه من كتابها بعد
نبيها و لم يكن ذلك لاستغناء أهل التوراة بالتوراة و أهل الزبور بالزبور و أهل
الإنجيل بالإنجيل و قد أخبرنا الله عز و جل عن هذه الكتب أن فيها هدى و نورا يحكم
بها النبيون و أن فيها حكم ما يحتاجون إليه.
و لكنه عز و جل لم يكلهم إلى علمهم بما فيها و واتر الرسل إليهم و أقام لكل رسول
علما و وصيا و حجة على أمته أمرهم بطاعته و القبول منه إلى ظهور النبى الآخر لئلا
تكون لهم عليه حجة و جعل أوصياء الأنبياء حكاما بما فى كتبه فقال تعالى يَحْكُمُ
بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَ الرَّبَّانِيُّونَ
وَ الْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ وَ كانُوا عَلَيْهِ
شُهَداءَ.