كمال الدين و تمام النعمه ، جلد۲

شيخ صدوق ابى جعفر محمد بن على بن الحسين قمى قدس سره
مترجم: منصور پهلوان

- ۱۹ -


3- وَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِيمَا أَجَازَهُ لِي مِمَّا صَحَّ عِنْدِي مِنْ حَدِيثِهِ وَ صَحَّ عِنْدِي هَذَا الْحَدِيثُ- بِرِوَايَةِ الشَّرِيفِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ قَالَ: حَجَجْتُ فِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَ فِيهَا حَجَّ نَصْرٌ الْقَشُورِيُّ صَاحِبُ الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ وَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ الْمُكَنَّى بِأَبِي الْهَيْجَاءِ فَدَخَلْتُ مَدِينَةَ الرَّسُولِ ص فِي ذِي الْقَعْدَةِ فَأَصَبْتُ قَافِلَةَ الْمِصْرِيِّينَ وَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَاذَرَائِيِ وَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَ ذَكَرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ وَ ازْدَحَمُوا وَ جَعَلُوا يَتَمَسَّحُونَ بِهِ وَ كَادُوا يَأْتُونَ عَلَى نَفْسِهِ فَأَمَرَ عَمِّي أَبُو الْقَاسِمِ طَاهِرُ بْنُ يَحْيَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِتْيَانَهُ وَ غِلْمَانَهُ فَقَالَ أَفْرِجُوا عَنْهُ النَّاسَ فَفَعَلُوا وَ أَخَذُوهُ فَأَدْخَلُوهُ إِلَى دَارِ ابْنِ أَبِي سَهْلٍ الطَّفِّيِّ وَ كَانَ عَمِّي نَازِلَهَا فَأُدْخِلَ وَ أَذِنَ لِلنَّاسِ فَدَخَلُوا وَ كَانَ مَعَهُ خَمْسَةُ نَفَرٍ وَ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ أَوْلَادُ أَوْلَادِهِ فِيهِمْ شَيْخٌ لَهُ نَيِّفٌ وَ ثَمَانُونَ سَنَةً فَسَأَلْنَاهُ عَنْهُ فَقَالَ هَذَا ابْنُ ابْنِي وَ آخَرُ لَهُ سَبْعُونَ سَنَةً فَقَالَ هَذَا ابْنُ ابْنِي وَ اثْنَانِ لَهُمَا سِتُّونَ سَنَةً أَوْ خَمْسُونَ سَنَةً أَوْ نَحْوُهَا وَ آخَرُ لَهُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً فَقَالَ هَذَا ابْنُ ابْنِ ابْنِي وَ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ فِيهِمْ أَصْغَرُ مِنْهُ وَ كَانَ إِذَا رَأَيْتُهُ قُلْتُ هَذَا ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً أَوْ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَسْوَدُ الرَّأْسِ وَ اللِّحْيَةِ شَابٌّ نَحِيفُ الْجِسْمِ آدَمُ رَبْعٌ مِنَ الرِّجَالِ خَفِيفُ الْعَارِضَيْنِ هُوَ إِلَى الْقَصْرِ أَقْرَبُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ فَحَدَّثَنَا هَذَا الرَّجُلُ وَ اسْمُهُ عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ مُؤَيَّدٍ بِجَمِيعِ مَا كَتَبْنَاهُ عَنْهُ وَ سَمِعْنَا مِنْ لَفْظِهِ وَ مَا رَأَيْنَاهُ مِنْ بَيَاضِ عَنْفَقَتِهِ بَعْدَ اسْوِدَادِهَا وَ رُجُوعِ سَوَادِهَا بَعْدَ بَيَاضِهَا عِنْدَ شِبَعِهِ مِنَ الطَّعَامِ-

وَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ لَوْ لَا أَنَّهُ حَدَّثَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الْأَشْرَافِ وَ الْحَاجِّ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ السَّلَامِ وَ غَيْرِهِمْ مِنْ جَمِيعِ الْآفَاقِ مَا حَدَّثْتُ عَنْهُ بِمَا سَمِعْتُ وَ سَمَاعِي مِنْهُ بِالْمَدِينَةِ وَ بِمَكَّةَ فِي دَارِ السَّهْمِيِّينَ فِي الدَّارِ الْمَعْرُوفَةِ بِالْمُكَبَّرِيَّةِ وَ هِيَ دَارُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ الْجَرَّاحِ وَ سَمِعْتُ مِنْهُ فِي مِضْرَبِ الْقَشُورِيِّ وَ مِضْرَبِ الْمَاذَرَائِيِّ عِنْدَ بَابِ الصَّفَا وَ أَرَادَ الْقَشُورِيُّ أَنْ يَحْمِلَهُ وَ وُلْدَهُ إِلَى مَدِينَةِ السَّلَامِ إِلَى الْمُقْتَدِرِ فَجَاءَهُ أَهْلُ مَكَّةَ فَقَالُوا أَيَّدَ اللَّهُ الْأُسْتَاذَ إِنَّا رُوِّينَا فِي الْأَخْبَارِ الْمَأْثُورَةِ عَنِ السَّلَفِ أَنَّ الْمُعَمَّرَ الْمَغْرِبِيَّ إِذْ دَخَلَ مَدِينَةَ السَّلَامِ فَنِيَتْ وَ خَرِبَتْ وَ زَالَ الْمُلْكُ فَلَا تَحْمِلْهُ وَ رُدَّهُ إِلَى الْمَغْرِبِ فَسَأَلْنَا مَشَايِخَ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَ مِصْرَ فَقَالُوا لَمْ نَزَلْ نَسْمَعُ بِهِ مِنْ آبَائِنَا وَ مَشَايِخِنَا يَذْكُرُونَ اسْمَ هَذَا الرَّجُلِ وَ اسْمَ الْبَلْدَةِ الَّتِي هُوَ مُقِيمٌ فِيهَا طَنْجَةَ وَ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ كَانَ يُحَدِّثُهُمْ بِأَحَادِيثَ-قَدْ ذَكَرْنَا بَعْضَهَا فِي كِتَابِنَا هَذَا

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَدَّثَنَا هَذَا الشَّيْخُ أَعْنِي عَلِيَّ بْنَ عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيَّ بِبَدْءِ خُرُوجِهِ مِنْ بَلْدَةِ حَضْرَمَوْتَ وَ ذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ خَرَجَ هُوَ وَ عَمُّهُ مُحَمَّدٌ وَ خَرَجَا بِهِ مَعَهُمَا يُرِيدُونَ الْحَجَّ وَ زِيَارَةَ النَّبِيِّ ص فَخَرَجُوا مِنْ بِلَادِهِمْ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَ سَارُوا أَيَّاماً ثُمَّ أَخْطَئُوا الطَّرِيقَ وَ تَاهُوا فِي الْمَحَجَّةِ فَأَقَامُوا تَائِهِينَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ ثَلَاثَ لَيَالٍ عَلَى غَيْرِ مَحَجَّةٍ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا وَقَعُوا عَلَى جِبَالِ رَمْلٍ يُقَالُ لَهَا رَمْلُ عَالِجٍ مُتَّصِلٍ بِرَمْلِ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ

قَالَ فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذَا نَظَرْنَا إِلَى أَثَرِ قَدَمٍ طَوِيلٍ فَجَعَلْنَا نَسِيرُ عَلَى أَثَرِهَا فَأَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ وَ إِذَا بِرَجُلَيْنِ قَاعِدَيْنِ عَلَى بِئْرٍ أَوْ عَلَى عَيْنٍ قَالَ فَلَمَّا نَظَرَا إِلَيْنَا قَامَ أَحَدُهُمَا فَأَخَذَ دَلْواً فَأَدْلَاهُ فَاسْتَقَى فِيهِ مِنْ تِلْكَ الْعَيْنِ أَوِ الْبِئْرِ وَ اسْتَقْبَلَنَا وَ جَاءَ إِلَى أَبِي فَنَاوَلَهُ الدَّلْوَ فَقَالَ أَبِي قَدْ أَمْسَيْنَا نُنِيخُ عَلَى هَذَا الْمَاءِ وَ نُفْطِرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَصَارَ إِلَى عَمِّي وَ قَالَ لَهُ اشْرَبْ فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا رَدَّ عَلَيْهِ أَبِي فَنَاوَلَنِي وَ قَالَ لِي اشْرَبْ فَشَرِبْتُ فَقَالَ لِي هَنِيئاً لَكَ إِنَّكَ سَتَلْقَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخْبِرْهُ أَيُّهَا الْغُلَامُ بِخَبَرِنَا وَ قُلْ لَهُ الْخَضِرُ وَ إِلْيَاسُ يُقْرِئَانِكَ السَّلَامَ وَ سَتُعَمَّرُ حَتَّى تَلْقَى الْمَهْدِيَّ وَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ع فَإِذَا لَقِيتَهُمَا فَأَقْرِئْهُمَا مِنَّا السَّلَامَ ثُمَّ قَالا مَا يَكُونَانِ هَذَانِ مِنْكَ فَقُلْتُ أَبِي وَ عَمِّي فَقَالا أَمَّا عَمُّكَ فَلَا يَبْلُغُ مَكَّةَ وَ أَمَّا أَنْتَ وَ أَبُوكَ فَسَتَبْلُغَانِ وَ يَمُوتُ أَبُوكَ وَ تُعَمَّرُ أَنْتَ وَ لَسْتُمْ تَلْحَقُونَ النَّبِيَّ ص لِأَنَّهُ قَدْ قَرُبَ أَجَلُهُ

ثُمَّ مَرَّا فَوَ اللَّهِ مَا أَدْرِي أَيْنَ مَرَّا فِي السَّمَاءِ أَوْ فِي الْأَرْضِ فَنَظَرْنَا فَإِذَا لَا بِئْرٌ وَ لَا عَيْنٌ وَ لَا مَاءٌ فَسِرْنَا مُتَعَجِّبِينَ مِنْ ذَلِكَ إِلَى أَنْ رَجَعْنَا إِلَى نَجْرَانَ فَاعْتَلَّ عَمِّي وَ مَاتَ بِهَا وَ أَتْمَمْتُ أَنَا وَ أَبِي حَجَّنَا وَ وَصَلْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَاعْتَلَّ أَبِي وَ مَاتَ وَ أَوْصَى بِي إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخَذَنِي وَ كُنْتُ مَعَهُ أَيَّامَ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثْمَانَ وَ أَيَّامَ خِلَافَتِهِ حَتَّى قَتَلَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ-

وَ ذَكَرَ أَنَّهُ لَمَّا حُوصِرَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي دَارِهِ دَعَانِي فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَاباً وَ نَجِيباً وَ أَمَرَنِي بِالْخُرُوجِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَانَ غَائِباً بِيَنْبُعَ فِي ضِيَاعِهِ وَ أَمْوَالِهِ فَأَخَذْتُ الْكِتَابَ وَ سِرْتُ حَتَّى إِذْ كُنْتُ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ جِدَارُ أَبِي عَبَايَةَ فَسَمِعْتُ قُرْآناً فَإِذَا أَنَا بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَسِيرُ مُقْبِلًا مِنْ يَنْبُعَ وَ هُوَ يَقُولُ أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ يَا أَبَا الدُّنْيَا مَا وَرَاءَكَ قُلْتُ هَذَا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ فَأَخَذَهُ فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ-

فَإِنْ كُنْتُ مَأْكُولًا فَكُنْ أَنْتَ آكِلِي   وَ إِلَّا فَأَدْرِكْنِي وَ لَمَّا أُمَزَّقْ

- فَإِذَا قَرَأَهُ قَالَ بر سر ]سِرْ سِرْ[ فَدَخَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ سَاعَةَ قَتْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَمَالَ ع إِلَى حَدِيقَةِ بَنِي النَّجَّارِ وَ عَلِمَ النَّاسُ بِمَكَانِهِ فَجَاءُوا إِلَيْهِ رَكْضاً وَ قَدْ كَانُوا عَازِمِينَ عَلَى أَنْ يُبَايِعُوا طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ ارْفَضُّوا إِلَيْهِ ارْفِضَاضَ الْغَنَمِ يَشُدُّ عَلَيْهَا السَّبُعُ فَبَايَعَهُ طَلْحَةُ ثُمَّ الزُّبَيْرُ ثُمَّ بَايَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ فَأَقَمْتُ مَعَهُ أَخْدُمُهُ فَحَضَرْتُ مَعَهُ الْجَمَلَ وَ صِفِّينَ فَكُنْتُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ وَاقِفاً عَنْ يَمِينِهِ إِذَا سَقَطَ سَوْطُهُ مِنْ يَدِهِ فَأَكْبَبْتُ آخُذُهُ وَ أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ وَ كَانَ لِجَامُ دَابَّتِهِ حَدِيداً مُزَجَّجاً فَرَفَعَ الْفَرَسُ رَأْسَهُ فَشَجَّنِي هَذِهِ الشَّجَّةَ الَّتِي فِي صُدْغِي فَدَعَانِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَتَفَلَ فِيهَا وَ أَخَذَ حَفْنَةً مِنْ تُرَابٍ فَتَرَكَهُ عَلَيْهَا فَوَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ لَهَا أَلَماً وَ لَا وَجَعاً ثُمَّ أَقَمْتُ مَعَهُ ع وَ صَحِبْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع حَتَّى ضُرِبَ بِسَابَاطِ الْمَدَائِنِ ثُمَّ بَقِيتُ مَعَهُ بِالْمَدِينَةِ أَخْدُمُهُ وَ أَخْدُمُ الْحُسَيْنَ ع حَتَّى مَاتَ الْحَسَنُ ع مَسْمُوماً سَمَّتْهُ جَعْدَةُ بِنْتُ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ لَعَنَهَا اللَّهُ دَسّاً مِنْ مُعَاوِيَةَ

ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع حَتَّى حَضَرْتُ كَرْبَلَاءَ وَ قُتِلَ ع وَ خَرَجْتُ هَارِباً مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ أَنَا مُقِيمٌ بِالْمَغْرِبِ أَنْتَظِرُ خُرُوجَ الْمَهْدِيِّ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ (ع)

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مِنْ عَجِيبِ مَا رَأَيْتُ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ وَ هُوَ فِي دَارِ عَمِّي طَاهِرِ بْنِ يَحْيَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ هُوَ يُحَدِّثُ بِهَذِهِ الْأَعَاجِيبِ وَ بَدْءِ خُرُوجِهِ فَنَظَرْتُ عَنْفَقَتَهُ قَدِ احْمَرَّتْ ثُمَّ ابْيَضَّتْ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي لِحْيَتِهِ وَ لَا فِي رَأْسِهِ وَ لَا فِي عَنْفَقَتِهِ بَيَاضٌ قَالَ فَنَظَرَ إِلَى نَظَرِي إِلَى لِحْيَتِهِ وَ إِلَى عَنْفَقَتِهِ وَ قَالَ أَ مَا تَرَوْنَ أَنَّ هَذَا يُصِيبُنِي إِذَا جُعْتُ وَ إِذَا شَبِعْتُ رَجَعَتْ إِلَى سَوَادِهَا فَدَعَا عَمِّي بِطَعَامٍ فَأُخْرِجَ مِنْ دَارِهِ ثَلَاثُ مَوَائِدَ فَوُضِعَتْ وَاحِدَةٌ بَيْنَ يَدَيِ الشَّيْخِ وَ كُنْتُ أَنَا أَحَدَ مَنْ جَلَسَ عَلَيْهَا فَجَلَسْتُ مَعَهُ وَ وُضِعَتِ الْمَائِدَتَانِ فِي وَسَطِ الدَّارِ وَ قَالَ عَمِّي لِلْجَمَاعَةِ بِحَقِّي عَلَيْكُمْ إِلَّا أَكَلْتُمْ وَ تَحَرَّمْتُمْ بِطَعَامِنَا فَأَكَلَ قَوْمٌ وَ امْتَنَعَ قَوْمٌ وَ جَلَسَ عَمِّي عَنْ يَمِينِ الشَّيْخِ يَأْكُلُ وَ يُلْقِي بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَكَلَ أَكْلَ شَابٍّ وَ عَمِّي يَحْلِفُ عَلَيْهِ وَ أَنَا أَنْظُرُ إِلَى عَنْفَقَتِهِ تَسْوَدُّ حَتَّى عَادَتْ إِلَى سَوَادِهَا وَ شَبِعَ.

3- شريف ابوعبدالله محمد بن حسن بن اسحاق گويد: در سال سيصد و سيزده به سفر حج رفتم و در آن سال نصر قشورى حاجب مقتدر عباسى به همراه ابوالهيجاء عبدالله به حمدان نيز به حج آمده بودند در ذى قعده به مدينه وارد شدم و به كاروان مصريان كه ابوبكر محمد بن على ماذرائى و مردى مغربى در ميان آنها بود برخوردم. او مى‏گفت كه اين مرد مغربى اصحاب رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم را ديده است و مردم به گرد او ازدحام كردند و به سر و روى او دست مى‏كشيدند و نزديك بود او را خفه كنند و عمويم ابوالقاسم طاهربن يحيى به جوانان و غلامانش دستور داد و گفت: مردم را از اطرافش دور سازند و آنان نيز چنين كردند و او را برداشته و به سراى ابن أبى سهل كه عمويم آنجا فرود آمده بود بردند، به آنجا درآوردند و به مردم اذن دادند كه به ديدار او بيايند و همراه او پنج نفر بودند كه مى‏گفتند از نوه‏هاى اويند يكى از آنان پيرمردى بود كه هشتاد و چند سال داشت و درباره وى پرسش كرديم گفت: اين نوه من است و ديگرى هفتاد ساله بود و گفت او نيز نوه من است و دو تن ديگر كه حدوداً شصت ساله و پنجاه ساله بودند و ديگرى هفده ساله بود و مى‏گفت او نبيره من است و در ميان آنها كوچكتر از آن جوان نبود و اگر تو خود او را مى‏ديدى مى‏گفتى سن او بيش از سى يا چهل سال نيست موى سر و صورتش سياه بود، جوانى لاغر اندام و گندمگون و ميانه بالا و تنك ريش و نسبه كوتاه. ابو محمد علوى گويد: اين شخص كه نامش على بن عثمان بن خطاب بن مره بن مزيد بود جميع احاديثى كه از وى نوشته بوديم برايمان باز گفت و ما از دهان خودش آنها را شنيديم و همچنين داستان آنچه را كه از وى ديديم كه موى چانه‏اش از آن پس كه سياه بود سپيد گشت و بعد از آنكه از طعام سير شد دوباره سياه گرديد، براى ما باز گفت.

ابو محمد علوى رضى الله عنه گويد: و اگر نبود كه جمعى از اشراف مدينه و حاجيان بغداد و ديگرانى از همه آفاق از وى نقل حديث كرده‏اند از وى آنچه شنيده بودم نقل نمى‏كردم و من در مدينه از وى استماع حديث كردم و در مكه نيز در دالرالسهميين كه به خانه مكبريه معروف است و آن سراى على بن عيسى بن جراح است و همچنين در خيمه گاه قشورى و خيمه گاه ماذرائى نزد باب الصفا از وى حديث شنيده‏ام و قشورى مى‏خواست كه وى و فرزندانش را به بغداد نزد مقتدر عباسى ببرد و فقهاء مكه به نزد وى آمدند و گفتند: خدا استاد را مؤيد بدارد در اخبار مأثوره از پيشينيان براى ما روايت شده است كه معمر مغربى چون به بغداد درآيد آن شهر فانى و خراب شود و ملك زايل گردد، او را به بغداد مبر و به مغرب بازگردان. و از مشايخ خود اسم اين مرد را شنيده‏ايم و نام شهرى كه او در آن مقيم است طنجه است و مى‏گفتند احاديثى براى آنها گفته است كه بعضى از آنها را در اين كتاب ذكر كرده‏ايم.

ابو محمد علوى رضى الله عنه گويد: اين على بن عثمان مغربى داستان خروج خود را از شهرش حضرت موت براى ما باز گفت و گفت كه پدر و عمويش محمد او را برداشتند و به قصد حج و زيارت پيامبر صلى الله عليه و آله و سلم از شهر خودشان حضر موت بيرون آمدند و چند روز كه از سفرشان گذشته بود راه را گم كردند و سرگردان شدند و سه روز بى‏راهه رفتند و در تپه‏هاى ريگ كه به آنها ريگ عالج مى‏گويند و متصل به ريگ ارم ذات العماد است واقع شدند.

گويد: در اين بين به اثر گامهاى بلندى برخورديم و به دنبال آن حركت كرديم و به دره‏اى رسيديم و به ناگاه دو مرد را ديديم كه سر چاهى و يا چشمه‏اى نشسته بودند، گويد: چون ما را ديدند يكى از آنها برخاست و دلوى آب از آن چشمه يا چاه كشيد و به استقبال ما آمد و آب را به پدرم داد. پدرم گفت: ما امشب بر سر اين آب فرود مى‏آئيم و ان شاء الله افطار خواهيم كرد، آنگاه به نزد عمويم رفت و گفت: از اين آب بنوش و او نيز همان پاسخ پدرم را داد و بعد از آن آب را به من داد و گفت بنوش و من نوشيدم و به من گفت: هنيئاً لك به زودى على بن أبى طالب را ديدار خواهى كرد و اى جوان به او اين داستان را خبر ده و بگو خضر و الياس به تو سلام مى‏رسانند و تو زنده مى‏مانى تا آنكه مهدى و عيسى بن مريم را ملاقات كنى و آنگاه كه آنها را ديدى سلام ما را به او برسان.

سپس گفتند: اين دو مرد با تو چه نسبتى دارند؟ گفتم: پدر و عموى من هستند، گفتند اما عموى تو به مكه نخواهد رسيد و اما تو و پدرت به مكه مى‏رسيد آنگاه پدرت خواهد مرد و تو زنده مى‏مانى و شما پيامبر صلى الله عليه و آله و سلم را درك نخواهيد كرد زيرا اجل او نزديك است.

سپس رفتند و به خدا سوگند ندانستم كه آيا به آسمان رفتند و يا به قعر زمين و ديديم كه نه چاهى هست و نه چشمه‏اى و نه آبى! و در كمال تعجب از آن مكان رفتيم تا آنكه به نجران رسيديم و عمويم بيمار شد و درگذشت و من و پدرم حج را به تمام رسانيديم و به مدينه رسيديم، پدرم نيز در آنجا بيمار شد و بدرود حيات گفت و سفارش مرا به على بن أبى طالب كرد و من در دوران خلافت ابوبكر و عمر و عثمان و در روزگار خلافت خودش همراه وى بودم تا آنكه ابن ملجم- لعنه الله- او را كشت.

و گفت: چون عثمان بن عفان در خانه‏اش محاصره شد مرا فراخواند و نامه و اسب نجيبى به من داد و گفت به نزد على بن أبى طالب برو و او در ينبع بر سر املاك و اموالش بود نامه را گرفتم و رفتم تا به موضعى رسيدم كه به آن جدار ابى عبايه مى‏گفتند، صداى تلاوت قرآن را شنيدم و خود را مقابل على بن أبى طالب ديدم كه از ينبع مى‏آمد و مى‏گفت: افحسبتم أنما خلقنا كم عبثاً و أنكم الينا لاترجعون و چون مرا ديد فرمود: اى ابوالدنيا! در مدينه چه خبر است؟ گفتم: اين نامه امير المؤمنين عثمان است آن را گرفت و خواند و در آن نوشته بود:

اگر مأكول باشم آكلم باش   وگرنه زير تيغم ناجيم باش

و چون آن را خواند گفت: زود حركت كن! و در همان ساعتى كه عثمان كشته شد به مدينه وارد شد و به باغ بنى النجار درآمد و مردم از مكان او آگاه شدند و دوان دوان به نزد او آمدند و با وجود آنكه قصد داشتند با طلحه بيعت كنند ولى چون او را ديدند مانند گوسفندى كه گرگ به آن زده باشد به گرد او مجتمع شدند و ابتدا طلحه با وى بيعت كرد و بعد از آن زبير و بعد هم مهاجرين و انصار بيعت كردند من هم به خدمت وى درآمدم و در جنگ جمل و صفين همراه وى بودم و ميان دو صف سمت راست او ايستاده بودم كه تازيانه او از دستش افتاد من خم شدم كه آن را بردارم و به دستش دهم و لگام اسب او از آهن مرقع بود اسب سرش را بالا آورد و اين جراحت را بر صورتم وارد آورد، امير المؤمنين عليه السلام مرا فراخواند و با آب دهان و مشتى خاك بر آن مرهم نهاد و به خدا سوگند ديگر درد و المى احساس نكردم، سپس همراه وى بودم تا آنكه به شهادت رسيد و مصاحب حسن بن على عليهما السلام گرديدم تا آنكه در دالان مدائن ضربه خورد بعد از آن نيز در مدينه او و برادرش را خدمت مى‏كردم تا آنكه جعده دختر اشعث بن قيس كندى- لعنه الله- به دسيسه معاويه او را مسموم كرد و به شهادت رسيد.

سپس به همراه حسين بن على عليهما السلام درآمدم و در واقعه كربلاء حضور داشتم و او به شهادت رسيد و من از چنگ بنى اميه گريختم و اكنون مقيم مغربم و در انتظار ظهور مهدى و عيسى بن مريم عليهما السلام هستم.

ابومحمد علوى رضى الله عنه گويد: شگفت انگيزترين چيزى كه از اين شيخ يعنى على بن عثمان ديدم در آن وقتى كه در سراى عمويم طاهر بن يحيى رضى الله عنه بود و اين شگفتيها و آغاز خروجش را بيان مى‏كرد اين بود كه نگاه كردم و ديدم كه موى چانه‏اش سرخ بود سپس سپيد شد من به آن متوجه بودم و آن را مى‏نگريستم زيرا نه در سر و نه در ريش و چانه‏اش موى سپيد نبود، گويد: او نظر كرد و ديد به موى ريش و چانه‏اش مى‏نگرم، گفت: آيا نمى‏بينيد كه من چون گرسنه شوم اين حالت بر من عارض مى‏شود و چون سير شوم به سياهى خود مى‏گردد، عمويم دستور داد غذا بياورند و از سرايش سه سفره غذا آوردند و يكى از آنها را مقابل شيخ گستردند و من هم بر سر آن سفره نشستم و دو سفره ديگر را در وسط سراگستردند و عمويم به جماعت حاضر گفت: شما را به حقى كه بر شما دارم سوگند مى‏دهم كه همه تناول كنيد و نمك گير من شويد و برخى خوردند و بعضى امتناع كردند و عمويم سمت راست آن شيخ نشسته بود غذا مى‏خورد و براى او غذا مى‏كشيد و او مانند جوانان غذا مى‏خورد و عمويم سوگندش مى‏داد كه بخورد و من به چانه او مى‏نگريستم كه كم كم سياه مى‏شد تا آنكه سياه گرديد و او نيز سير شد.

4- فَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَحَبَّ أَهْلَ الْيَمَنِ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَبْغَضَهُمْ فَقَدْ أَبْغَضَنِي.

4 - على بن عثمان از على بن ابى طالب (ع) روايت كند كه پيامبر اكرم(ص) فرمود: هر كه اهل يمن را دوست بدارد مرا دوست داشته است و هر كه آنان را دشمن بدارد مرا دشمن داشته است.

باب 51: حديث عبيدبن شريه جرهمى‏

باب 51: حديث عبيد بن شرية الجرهمى

و حدثنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب السجزى‏قال وجدت فى كتاب لأخى أبى الحسن بخطه يقول سمعت بعض أهل العلم و ممن قرأ الكتب و سمع الأخبار أن عبيد بن شرية الجرهمى و هو معروف عاش ثلاثمائة سنة و خمسين سنة فأدرك النبى (ص) و حسن إسلامه و عمر بعد ما قبض النبى (ص) حتى قدم على معاوية فى أيام تغلبه و ملكه فقال له معاوية أخبرنى يا عبيد عما رأيت و سمعت و من أدركت و كيف رأيت الدهر

فقال أما الدهر فرأيت ليلا يشبه ليلا و نهارا يشبه نهارا و مولودا يولد و ميتا يموت و لم أدرك أهل زمان إلا و هم يذمون زمانهم و أدركت من قد عاش ألف سنة فحدثنى عمن كان قبله قد عاش ألفى سنة و أما ما سمعت فإنه حدثنى ملك من ملوك حمير أن بعض الملوك التبابعة ممن قد دانت له البلاد و كان يقال له ذو سرح كان أعطى الملك فى‏عنفوان شبابه و كان حسن السيرة فى أهل مملكته سخيا فيهم مطاعا فملكهم سبعمائة سنة و كان كثيرا يخرج فى‏خاصته إلى الصيد و النزهة فخرج يوما فى بعض متنزهه فأتى على حيتين إحداهما بيضاء كأنها سبيكة فضة و الأخرى سوداء كأنها حممة و هما تقتتلان و قد غلبت السوداء على البيضاء فكادت تأتى على نفسها فأمر الملك بالسوداء فقتلت و أمر بالبيضاء فاحتملت حتى انتهى بها إلى عين من ماء نقى عليها شجرة فأمر فصب الماء عليها و سقيت حتى رجعت إليها نفسها فأفاقت فخلى سبيلها فانسابت الحية فمضت لسبيلها و مكث الملك يومئذ فى متصيده و نزهته فلما أمسى رجع إلى منزله و جلس على سريره فى موضع لا يصل إليه حاجب و لا أحد فبينا هو كذلك إذ رأى شابا أخذ بعضادتى‏الباب و به من الشباب و الجمال شى‏ء لا يوصف فسلم عليه فذعر منه الملك فقال له من أنت و من أذن لك فى‏الدخول إلى فى هذا الموضع الذى لا يصل إلى فيه حاجب و لا غيره فقال له الفتى لا ترع أيها الملك إنى لست بأنسى و لكنى فتى من الجن أتيتك لأجازيك ببلائك الحسن الجميل عندى قال الملك و ما بلائى عندك قال أنا الحية التى أحييتنى‏فى يومك هذا و الأسود الذى قتلته و خلصتنى منه كان غلاما لنا تمرد علينا و قد قتل من أهل بيتى عدة كان إذا خلا بواحد منا قتله فقتلت عدوى و أحييتنى فجئتك لأكافيك ببلائك عندى و نحن أيها الملك الجن لا الجن قال له الملك و ما الفرق بين الجن و الجن ثم انقطع الحديث من الأصل الذى‏كتبته فلم يكن هناك تمامه.

ابوسعيد سجزى گويد: در كتاب برادرم ابوالحسن ديدم كه به خط خود چنين نوشته بود: از بعضى از دانشمندان و خوانندگان كتب و شنوندگان اخبار شنيدم كه عبيدبن شريه جرهمى معروف سيصد و پنجاه سال زندگانى كرد او پيامبر صلى الله عليه و آله و سلم را درك كرد و به نيكى اسلام آورد و پس از پيامبر صلى الله عليه و آله و سلم نيز زنده ماند و در ايام سلطنت معاويه بر وى درآمد و معاويه به او گفت: اى عبيد! بازگو كه چه ديدى و چه شنيدى و چه كسانى را درك كردى و زمانه را چگونه ديدى؟

و او گفت: اما روزگار، شب را شبيه شب و روز را شبيه روز ديدم، مولودى به دنيا مى‏آيد و زنده‏اى از دنيا مى‏رود و مردم هيچ زمانه‏اى را نديدم كه از روزگار خود مذمت نكنند و كسى را ديدم كه هزار سال از عمرش مى‏گذشت و از كسى سخن مى‏گفت كه پيش از او دو هزار سال زندگانى كرده بود. اما مسموعات، يكى از پادشاهان حمير برايم گفت كه يكى از پادشاهان مقتدر تبع كه او را ذوسرح مى‏گفتند در دوره جوانى به پادشاهى رسيد و با اهل مملكت خود خوشرفتارى مى‏كرد و بخشنده و مطاع بود و هفتصد سال فرمانروايى كرد، و در بسيارى از اوقات با نزديكان خود به شكار و تفريح مى‏رفت، يك روز كه به تفريح رفته بود به دو مار بر خورد كه يكى از آنها مانند نقره سفيد بود و ديگرى چون ذغال سياه و با هم جنگ مى‏كردند و آن مار سياه بر مار سفيد پيروز شد و نزديك بود كه وى را بكشد. پادشاه فرمان داد كه مار سياه را بكشند و مار سفيد را بردارند و بر سر چشمه زلالى كه زير سايه درختى بود آمدند و بر آن آب ريختند و آب نوشانيدند تا آنكه به خود آمد و هوش بدو بازگشت و راهش را باز كردند و او به سرعت راه خود را گرفت و رفت و آن پادشاه روز خود را در شكار و تفريح گذرانيد و شب هنگام به منزلش بازگشت و در اندرونى خود كه دربان و غير دربانى بدانجا راه نداشت بر تخت خود نشست به ناگاه جوانى را ديد كه دو لنگه در اتاق را گرفته است و در جوانى و زيبائى به گونه‏اى است كه نتوان وصف كرد، آن جوان بر پادشاه سلام كرد و او كه بسيار ترسيده بود گفت: تو كيستى و چه كسى به تو اجازه داده است كه در مكانى به نزد من در آيى كه دربان و غير دربان هم بدانجا راه ندارد؟ آن جوان گفت: اى پادشاه! نترس كه از من جنس انسان نيستم بلكه من جوانى جنى هستم، آمده‏ام تا تو را در برابر احسانى كه به من كردى پاداشى نيكو دهم؟ پادشاه گفت: من چه احسانى به تو كردم؟ گفت: من همان مارى هستم كه امروز مرا جانى تازه دادى و آن مار سياهى كه كشتى و مرا از شرش خلاص كردى يكى از غلامان متمرد ما بود و تنى چند از خاندان مرا غافلگير كرده و از پاى درآورده بود تو دشمن مرا كشتى و مرا زنده ساختى و من آمده‏ام تا پاداشى نيكو به تو بدهم و اى پادشاه ما جنى هستيم و نه جن، پادشاه گفت: چه فرقى بين جنى و جن وجود داد؟ در اينجا حديث در آن اصلى كه من از روى آن نوشتم قطع شده است و دنباله‏اش در آنجا مذكور نبود.

باب 52: حديث ربيع بن ضبع فزارى‏

باب 52: حديث الربيع بن الضبع الفزارى.

حدثنا أحمد بن يحيى المكتب قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد الوراق قال حدثنا محمد بن الحسن بن دريد الأزدى‏العمانى بجميع أخباره و كتبه التى صنفها و وجدنا فى‏أخباره أنه قال لما وفد الناس على عبد الملك بن مروان قدم فيمن قدم عليه الربيع بن ضبع الفزارى و كان أحد المعمرين و معه ابن ابنه وهب بن عبد الله بن الربيع شيخا فانيا قد سقط حاجباه على عينيه و قد عصبهما فلما رآه الآذن و كانوا يأذنون الناس على أسنانهم قال له ادخل أيها الشيخ فدخل يدب على العصا يقيم بها صلبه و كشحيه على ركبتيه فلما رآه عبد الملك رق له و قال له اجلس أيها الشيخ فقال يا أمير المؤمنين أ يجلس الشيخ و جده على الباب قال فأنت إذن من ولد الربيع بن ضبع قال نعم أنا وهب بن عبد الله بن الربيع فقال للآذن ارجع فأدخل الربيع فخرج الآذن فلم يعرفه حتى نادى أين الربيع قال ها أنا ذا فقام يهرول فى مشيته فلما دخل على عبد الملك سلم فقال عبد الملك لجلسائه ويلكم إنه لأشب الرجلين يا ربيع أخبرنى عما أدركت من العمر و الذى‏رأيت من الخطوب الماضية قال أنا الذى أقول

ها أنا ذا آمل الخلود و قد   أدرك عمرى و مولدى حجرا
أنا إمرؤ القيس قد سمعت به   هيهات هيهات طال ذا عمرا

فقال عبد الملك قد رويت هذا من شعرك و أنا صبى قال و أنا أقول

إذا عاش الفتى مائتين عاما   فقد ذهب اللذاذة و الفتاء

قال عبد الملك و قد رويت هذا أيضا و أنا غلام يا ربيع لقد طلبك جد غير عاثر ففصل لى عمرك فقال عشت مائتى سنة فى الفترة بين عيسى و محمد ع و مائة و عشرين سنة فى‏الجاهلية و ستين سنة فى الإسلام

قال أخبرنى عن الفتية فى قريش المتواطئى الأسماء قال سل عن أيهم شئت قال أخبرنى عن عبد الله بن عباس قال فهم و علم و عطاء و حلم و مقرى ضخم

قال فأخبرنى عن عبد الله بن عمر قال حلم و علم و طول و كظم و بعد من الظلم قال فأخبرنى عن عبد الله بن جعفر قال ريحانة طيب ريحها لين مسها قليل على المسلمين ضررها

قال فأخبرنى عن عبد الله بن الزبير قال جبل وعر ينحدر منه الصخر قال لله درك ما أخبرك بهم قال قرب جوارى و كثر استخبارى.

محمد بن حسن بن دريد تمامى اخبار و كتابهايى كه تأليف كرده بود برايم روايت كرد و در ضمن اخبار او اين داستان بود: گويد چون مردم به نزد عبدالملك بن مروان آمدند، در ميان آنها يكى از معمرين به نام ربيع بن ضبع فزارى بود و نوه وى وهب بن عبدالله بن ربيع- كه او نيز پيرمردى فرتوت بود و ابروانش بر چشمانش مى‏افتاد و آنها را با دستمالى مى‏بست- همراه وى بود چون چشم دربان به وى افتاد- و روى حساب سن به مردم اجازه ورود مى‏دادند- به او گفتند اى پيرمرد! وارد شو و او در حالى كه بر عصايش تكيه كرده بود و به واسطه آن خود را راست نگاه داشته بود و ريشش روى زانوانش ريخته بود وارد شد، چون عبدالملك او را ديد، دلش به حال او سوخت و گفت: اى پيرمرد بنشين، گفت: اى امير المؤمنين! آيا پيرمرد مى‏نشيند و جدش پشت در مى- ايستد؟ گفت: پس تو از اولاد ربيع بن ضبع هستى؟ گفت: آرى، من وهب بن- عبدالله بن ربيع هستم، عبدالملك به دربان گفت: برو و ربيع را بياور، دربان بيرون آمد و او را نشناخت و فرياد كرد: ربيع كجاست، و او گفت: ربيع منم، برخاست و شتابان آمد و چون بر عبدالملك در آمد سلام كرد، عبدالملك به همنشينان خود گفت: شگفتا كه او از نوه خود جوانتر است، اى ربيع بگو بدانم چند سال از عمرت مى‏گذرد و از حوادث مهم چه ديده‏اى؟ گفت: اين منم كه اين اشعار را سروده‏ام:

اين منم خواستار عمر خلود   در حجر پا نهاده‏ام به وجود
امرء القيس ثانى شعرم   عمر كس همچو من دراز نبود

عبدالملك گفت: من بچه بودم كه اين اشعارت را مى‏شنيدم، وى گفت و باز سروده‏ام:

دو صد سال عمرت اگر طى شود   جوانى و لذات يكسو شود

عبدالملك گفت: اين شعر را نيز در بچگى شنيده‏ام، اى ربيع! بخت بلندى داشته‏اى، تفصيل زندگانى تو چيست؟ گفت: من در دوران فترت ميان عيسى و محمد دويست سال زندگانى كرده‏ام و يكصد و بيست سال از عمرم در زمان جاهليت گذشته است و شصت سال هم در مسلمانى زيسته‏ام.

گفت: مرا از قريشيانى كه همنام‏اند خبر ده كه چگونه بودند؟ گفت: از هر كدام كه خواهى بپرس، گفت: از عبدالله بن عباس، گفت: فهم و علم و عطا و حلم و استادى بزرگ.

گفت: از عبدالله بن عمر، گفت: حلم و علم و بخشش و دورى از خشم و ستم گفت: از عبدالله بن جعفر، گفت: گلى خوشبو و نرم و بى‏آزار.

گفت: از عبدالله بن زبير، گفت: كوهى سخت كه از آن صخره‏ها فرو مى‏ريزد، گفت: خدا تو را رحمت كند از كجا به حال آنها مطلع شدى؟ گفت: از نزديكى جوار و كثرت استخبار.

باب 53: حديث شق كاهن‏

باب 53: حديث شق الكاهن

1- حدثنا أحمد بن يحيى المكتب رضى الله عنه قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد الوراق قال حدثنا محمد بن الحسن بن دريد الأزدى العمانى قال حدثنا أحمد بن عيسى أبو بشير العقيلى عن أبى حاتم عن أبى قبيصة عن ابن الكلبى‏عن أبيه قال سمعت شيوخا من بجيلة ما رأيت على سروهم و لا حسن هيئتهم يخبرون أنه عاش شق الكاهن ثلاثمائة سنة فلما حضرته الوفاة اجتمع إليه قومه فقالوا أوصنا فقد آن أن يفوتنا بك الدهر فقال تواصلوا و لا تقاطعوا و تقابلوا و لا تدابروا و بلوا الأرحام و احفظوا الذمام و سودوا الحليم و أجلوا الكريم و وقروا ذا الشيبة و أذلوا اللئيم و تجنبوا الهزل فى‏مواضع الجد و لا تكدروا الإنعام بالمن و اعفوا إذا قدرتم و هادنوا إذا عجزتم و أحسنوا إذا كويدتم و اسمعوا من مشايخكم و استبقوا دواعى الصلاح عند إحن العداوة فإن بلوغ الغاية فى النكاية جرح بطى‏ء الاندمال و إياكم و الطعن فى الأنساب لا تفحصوا عن مساوئكم و لا تودعوا عقائلكم غير مساويكم فإنها وصمة فادحة و قضاة فاضحة الرفق الرفق لا الخرق فإن الخرق مندمة فى العواقب مكسبة للعواتب الصبر أنفذ عتاب و القناعة خير مال و الناس أتباع الطمع و قرائن الهلع و مطايا الجزع و روح الذل التخاذل و لا تزالون ناظرين بعيون نائمة ما اتصل الرجاء بأموالكم و الخوف بمحالكم

ثم قال يا لها نصيحة زلت عن عذبة فصيحة إذا كان وعاؤها وكيعا و معدنها منيعا ثم مات

قال مصنف هذا الكتاب رضى الله عنه إن مخالفينا يروون مثل هذه الأحاديث و يصدقونها و يروون حديث شداد بن عاد بن إرم و أنه عمر تسعمائة سنة و يروون صفة الجنة و أنها مغيبة عن الناس فلا ترى و أنها فى الأرض و لا يصدقون بقائم آل محمد (ع) و يكذبون بالأخبار التى رويت فيه جحودا للحق و عنادا لأهله.

ابن كلبى از پدرش روايت كند كه گفت: از شيوخ قبيله بجيله كه در جوانمردى و آراستگى بى‏نظير بودند شنيدم كه شق كاهن سيصد سال زندگانى كرد و چون هنگام وفاتش فرا رسيد خاندانش به گرد او جمع شدند و گفتند: ما را وصيتى كن كه نزديك است روزگار تو را از دست ما بربايد گفت: به يكديگر بپيونديد و از هم مگسليد و به ديدار هم برويد و به يكديگر پشت نكنيد و صله رحم نماييد و عهد و پيمان را نگاه داريد و شخص خردمندى را آقاى خود سازيد و كريم را اجلال كنيد و پيران را احترام نمائيد و لئيم را خوار شماريد و در موقع جد از شوخى بپرهيزيد و بخشش خود را با منت ميالائيد و چون توانا شديد عفو كنيد و چون ناتوان شديد صلح نمائيد و چون با شما مكر كنند احسان نمائيد و حرف مشايخ خود را بشنويد و در دشمنى راه صلح را باقى بگذاريد زيرا سخت‏ترين جراحات، جراحتى است كه بهبودى آن به درازا كشد و از طعنه زدن در نژاد مردم بپرهيزيد و در جستجوى بديهاى مردم نباشيد و دختران خود را به مردان هم شأن آنها بدهيد كه غير آن عيبى بزرگ و فسادى ننگين است و بر شما باد كه نرمى و مدارا كنيد و از سخت‏گيرى بپرهيزيد كه سرانجام آن پشيمانى و گلايه‏مندى است، صبر بهترين عتاب و قناعت بهترين مال است و مردمان پيروان طمع و همنشينان حرص و بار كشندگان جزع‏اند، روح ذلت عبارت از خوار ساختن يكديگر است و تا اميد به اموالتان داريد و بيمناك مسكن و مأوى هستيد با چشمانى فرو رفته در خواب مى‏نگريد.

سپس گفت: چه اندرز خوبى است كه از زبانى شيرين و شيوا جارى شده باشد و در دلى متين و جايگاهى رفيع استقرار يابد. و سپس جان داد.

مصنف اين كتاب رضى الله عنه گويد: مخالفين ما امثال اين اخبار را روايت مى‏كنند و آنها را تصديق مى‏نمايند و حديث شدادبن عادبن ارم را روايت مى‏كنند كه بالغ بر نهصد سال زندگى كرد و اوصاف بهشت او را ذكر مى‏كنند با وجود آنكه از چشم مردم غايب است، ديده نمى‏شود ولى در زمين است، اما قائم آل محمد عليهم السلام را تصديق نمى‏كنند و به خاطر انكار حق و دشمنى با اهل آن اخبارى را كه درباره اوست انكار مى‏كنند.