21- حدثنا محمد بن على بن محمد بن حاتم النوفلىالمعروف بالكرمانى قال حدثنا أبو
العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادى قال حدثنا أحمد بن طاهر القمى قال حدثنا محمد
بن بحر بن سهل الشيبانى قال حدثنا أحمد بن مسرور عن سعد بن عبد الله القمى قال كنت
امرأ لهجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم و دقائقها كلفا باستظهار ما يصح لى
من حقائقها مغرما بحفظ مشتبهها و مستغلقها شحيحا على ما أظفر به من معضلاتها و
مشكلاتها متعصبا لمذهب الإمامية راغبا عن الأمن و السلامة فى انتظار التنازع و
التخاصم و التعدى إلى التباغض و التشاتم معيبا للفرق ذوىالخلاف كاشفا عن مثالب
أئمتهم هتاكا لحجب قادتهم إلى أن بليت بأشد النواصب منازعة و أطولهم مخاصمة و
أكثرهم جدلا و أشنعهم سؤالا و أثبتهم على الباطل قدما
فقال ذات يوم و أنا أناظره تبا لك و لأصحابك يا سعد إنكم معاشر الرافضة تقصدون على
المهاجرين و الأنصار بالطعن عليهما و تجحدون من رسول الله ولايتهما و إمامتهما هذا
الصديق الذى فاق جميع الصحابة بشرف سابقته أ ما علمتم أن رسول الله ما أخرجه مع
نفسه إلى الغار إلا علما منه أن الخلافة له من بعده و أنه هو المقلد لأمر التأويل و
الملقى إليه أزمة الأمة و عليه المعول فى شعب الصدع و لم الشعث و سد الخلل و إقامة
الحدود و تسريب الجيوش لفتح بلاد الشرك و كما أشفق على نبوته أشفق على خلافته إذ
ليس من حكم الاستتار و التوارى أن يروم الهارب من الشر مساعدة إلى مكان يستخفىفيه
و لما رأينا النبى متوجها إلى الانجحار و لم تكن الحال توجب استدعاء المساعدة من
أحد استبان لنا قصد رسول الله بأبى بكر للغار للعلة التى شرحناها و إنما أبات عليا
على فراشه لما لم يكن يكترث به و لم يحفل به لاستثقاله و لعلمه بأنه إن قتل لم
يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التى كان يصلح لها
قال سعد فأوردت عليه أجوبة شتى فما زال يعقب كل واحد منها بالنقض و الرد على ثم قال
يا سعد و دونكها أخرى بمثلها تخطم أنوف الروافض أ لستم تزعمون أن الصديق المبرأ من
دنس الشكوك و الفاروق المحامى عن بيضة الإسلام كانا يسران النفاق و استدللتم بليلة
العقبة أخبرنى عن الصديق و الفاروق أسلما طوعا أو كرها قال سعد فاحتلت لدفع هذه
المسألة عنى خوفا من الإلزام و حذرا من أنى إن أقررت له بطوعهما للإسلام احتج بأن
بدء النفاق و نشأه فى القلب لا يكون إلا عند هبوب روائح القهر و الغلبة و إظهار
البأس الشديد فى حمل المرء على من ليس ينقاد إليه قلبه نحو قول الله تعالى فَلَمَّا
رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ
مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا و إن
قلت أسلما كرها كان يقصدنى بالطعن إذ لم تكن ثمة سيوف منتضاة كانت تريهما البأس
قال سعد فصدرت عنه مزورا قد انتفخت أحشائى من الغضب و تقطع كبدى من الكرب و كنت قد
اتخذت طومارا و أثبت فيه نيفا و أربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيبا على
أن أسأل عنها خبير أهل بلدىأحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبى محمد (ع) فارتحلت خلفه و
قد كان خرج قاصدا نحو مولانا بسر من رأى فلحقته فىبعض المنازل فلما تصافحنا قال
بخير لحاقك بى قلت الشوق ثم العادة فى الأسولة قال قد تكافينا على هذه الخطة
الواحدة فقد برح بى القرم إلى لقاء مولانا أبى محمد (ع) و أنا أريد أن أسأله عن
معاضل فى التأويل و مشاكل فى التنزيل فدونكها الصحبة المباركة فإنها تقف بك على ضفة
بحر لا تنقضى عجائبه و لا تفنى غرائبه و هو إمامنا
فوردنا سر من رأى فانتهينا منها إلى باب سيدنا فاستأذنا فخرج علينا الآذن بالدخول
عليه و كان على عاتق أحمد بن إسحاق جراب قد غطاه بكساء طبرى فيه مائة و ستون صرة من
الدنانير و الدراهم على كل صرة منها ختم صاحبها
قال سعد فما شبهت وجه مولانا أبى محمد (ع) حين غشينا نور وجهه إلا ببدر قد استوفى
من لياليه أربعا بعد عشر و على فخذه الأيمن غلام يناسب المشترى فى الخلقة و المنظر
على رأسه فرق بين وفرتين كأنه ألف بين واوين و بين يدى مولانا رمانة ذهبية تلمع
بدائع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركبة عليها قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل
البصرة و بيده قلم إذا أراد أن يسطر به على البياض شيئا قبض الغلام على أصابعه فكان
مولانا يدحرج الرمانة بين يديه و يشغله بردها كى لا يصده عن كتابة ما أراد فسلمنا
عليه فألطف فى الجواب و أومأ إلينا بالجلوس فلما فرغ من كتبة البياض الذى كان بيده
أخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طى كسائه فوضعه بين يديه فنظر الهادى (ع) إلى الغلام و
قال له يا بنى فض الخاتم عن هدايا شيعتك و مواليك فقال يا مولاى أ يجوز أن أمد يدا
طاهرة إلى هدايا نجسة و أموال رجسة قد شيب أحلها بأحرمها فقال مولاى يا ابن إسحاق
استخرج ما فى الجراب ليميز ما بين الحلال و الحرام منها فأول صرة بدأ أحمد بإخراجها
قال الغلام هذه لفلان بن فلان من محلة كذا بقم تشتمل على اثنين و ستين دينارا فيها
من ثمن حجيرة باعها صاحبها و كانت إرثا له عن أبيه خمسة و أربعون دينارا و من أثمان
تسعة أثواب أربعة عشر دينارا و فيها من أجرة الحوانيت ثلاثة دنانير فقال مولانا
صدقت يا بنى دل الرجل على الحرام منها فقال (ع) فتش عن دينار رازى السكة تأريخه سنة
كذا قد انطمس من نصف إحدى صفحتيه نقشه و قراضة آملية وزنها ربع دينار و العلة
فىتحريمها أن صاحب هذا الصرة وزن فى شهر كذا من سنة كذا على حائك من جيرانه من
الغزل منا و ربع من فأتت على ذلك مدة و فى انتهائها قيض لذلك الغزل سارق فأخبر به
الحائك صاحبه فكذبه و استرد منه بدل ذلك منا و نصف من غزلا أدق مما كان دفعه إليه و
اتخذ من ذلك ثوبا كان هذا الدينار مع القراضة ثمنه فلما فتح رأس الصرة صادف رقعة
فىوسط الدنانير باسم من أخبر عنه و بمقدارها على حسب ما قال و استخرج الدينار و
القراضة بتلك العلامة
ثم أخرج صرة أخرى فقال الغلام هذه لفلان بن فلان من محلة كذا بقم تشتمل على خمسين
دينارا لا يحل لنا لمسها قال و كيف ذاك قال لأنها من ثمن حنطة حاف صاحبها على أكاره
فى المقاسمة و ذلك أنه قبض حصته منها بكيل واف و كان ما حص الأكار بكيل بخس فقال
مولانا صدقت يا بنى
ثم قال يا أحمد بن إسحاق احملها بأجمعها لتردها أو توصى بردها على أربابها فلا حاجة
لنا فى شىء منها و ائتنا بثوب العجوز قال أحمد و كان ذلك الثوب فى حقيبة لى فنسيته
فلما انصرف أحمد بن إسحاق ليأتيه بالثوب نظر إلى مولانا أبو محمد (ع) فقال ما جاء
بك يا سعد فقلت شوقنى أحمد بن إسحاق على لقاء مولانا قال و المسائل التى أردت أن
تسأله عنها قلت على حالها يا مولاى قال فسل قرة عينى و أومأ إلى الغلام فقال لى
الغلام سل عما بدا لك منها فقلت له مولانا و ابن مولانا إنا روينا عنكم أن رسول
الله (ص) جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين (ع) حتى أرسل يوم الجمل إلى عائشة إنك
قد أرهجت على الإسلام و أهله بفتنتك و أوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك فإن كففت عنى
غربك و إلا طلقتك و نساء رسول الله (ص) قد كان طلاقهن وفاته قال ما الطلاق قلت
تخلية السبيل قال فإذا كان طلاقهن وفاة رسول الله (ص) قد خليت لهن السبيل فلم لا
يحل لهن الأزواج قلت لأن الله تبارك و تعالى حرم الأزواج عليهن قال كيف و قد خلى
الموت سبيلهن قلت فأخبرنى يا ابن مولاى عن معنى الطلاق الذى فوض رسول الله (ص) حكمه
إلى أمير المؤمنين (ع) قال إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبى (ص) فخصهن بشرف
الأمهات فقال رسول الله يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة
فأيتهن عصت الله بعدى بالخروج عليك فأطلق لها فى الأزواج و أسقطها من شرف أمومة
المؤمنين
قلت فأخبرنى عن الفاحشة المبينة التى إذا أتت المرأة بها فى عدتها حل للزوج أن
يخرجها من بيته قال الفاحشة المبينة هى السحق دون الزناء فإن المرأة إذا زنت و أقيم
عليها الحد ليس لمن أرادها أن يمتنع بعد ذلك من التزوج بها لأجل الحد و إذا سحقت
وجب عليها الرجم و الرجم خزى و من قد أمر الله برجمه فقد أخزاه و من أخزاه فقد
أبعده و من أبعده فليس لأحد أن يقربه
قلت فأخبرنى يا ابن رسول الله عن أمر الله لنبيه موسى (ع) فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ
إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب
الميتة فقال (ع) من قال ذلك فقد افترى على موسى و استجهله فى نبوته لأنه ما خلا
الأمر فيها من خطيئتين إما أن تكون صلاة موسى فيهما جائزة أو غير جائزة فإن كانت
صلاته جائزة جاز له لبسهما فى تلك البقعة و إن كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس و أطهر
من الصلاة و إن كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد أوجب على موسى أنه لم يعرف الحلال
من الحرام و ما علم ما تجوز فيه الصلاة و ما لم تجز و هذا كفر
قلت فأخبرنى يا مولاى عن التأويل فيهما قال إن موسى ناجى ربه بالواد المقدس فقال يا
رب إنى قد أخلصت لك المحبة منى و غسلت قلبى عمن سواك و كان شديد الحب لأهله فقال
الله تعالى فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ أى انزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لى خالصة و
قلبك من الميل إلى من سواى مغسولا
قلت فأخبرنى يا ابن رسول الله عن تأويل كهيعص قال هذه الحروف من أنباء الغيب أطلع
الله عليها عبده زكريا ثم قصها على محمد (ص) و ذلك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء
الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلمه إياها فكان زكريا إذا ذكر محمدا و عليا و فاطمة و
الحسن و الحسين سرى عنه همه و انجلى كربه و إذا ذكر الحسين خنقته العبرة و وقعت
عليه البهرة فقال ذات يوم يا إلهى ما بالى إذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من
همومى و إذا ذكرت الحسين تدمع عينى و تثور زفرتى فأنبأه الله تعالى عن قصته و قال
كهيعص فالكاف اسم كربلاء و الهاء هلاك العترة و الياء يزيد و هو ظالم الحسين (ع) و
العين عطشه و الصاد صبره
فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام و منع فيها الناس من الدخول عليه و
أقبل على البكاء و النحيب و كانت ندبته إلهى أ تفجع خير خلقك بولده إلهى أ تنزل
بلوى هذه الرزية بفنائه إلهى أ تلبس عليا و فاطمة ثياب هذه المصيبة إلهى أ تحل كربة
هذه الفجيعة بساحتهما ثم كان يقول اللهم ارزقنى ولدا تقر به عينى على الكبر و اجعله
وارثا وصيا و اجعل محله منى محل الحسين فإذا رزقتنيه فافتنى بحبه ثم فجعنى به كما
تفجع محمدا حبيبك بولده فرزقه الله يحيى و فجعه به و كان حمل يحيى ستة أشهر و حمل
الحسين (ع) كذلك و له قصة طويلة
قلت فأخبرنى يا مولاى عن العلة التى تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم قال مصلح أو
مفسد قلت مصلح قال فهل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر
ببال غيره من صلاح أو فساد قلت بلى قال فهى العلة و أوردها لك ببرهان ينقاد له عقلك
أخبرنى عن الرسل الذين اصطفاهم الله تعالى و أنزل عليهم الكتاب و أيدهم بالوحى و
العصمة إذ هم أعلام الأمم و أهدى إلى الاختيار منهم مثل موسى و عيسى (ع) هل يجوز مع
وفور عقلهما و كمال علمهما إذا هما بالاختيار أن يقع خيرتهما على المنافق و هما
يظنان أنه مؤمن قلت لا فقال هذا موسى كليم الله مع وفور عقله و كمال علمه و نزول
الوحى عليه اختار من أعيان قومه و وجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا ممن لا يشك فى
إيمانهم و إخلاصهم فوقعت خيرته على المنافقين قال الله تعالى وَ اخْتارَ مُوسى
قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا إلى قوله لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى
اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ فلما وجدنا اختيار من
قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح و هو يظن أنه الأصلح دون الأفسد
علمنا أن لا اختيار إلا لمن يعلم ما تخفىالصدور و ما تكن الضمائر و تتصرف عليه
السرائر و أن لا خطر لاختيار المهاجرين و الأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوى
الفساد لما أرادوا أهل الصلاح
ثم قال مولانا يا سعد و حين ادعى خصمك أن رسول الله (ص) لما أخرج مع نفسه مختار هذه
الأمة إلى الغار إلا علما منه أن الخلافة له من بعده و أنه هو المقلد أمور التأويل
و الملقى إليه أزمة الأمة و عليه المعول فى لم الشعث و سد الخلل و إقامة الحدود و
تسريب الجيوش لفتح بلاد الكفر فكما أشفق على نبوته أشفق على خلافته إذ لم يكن من
حكم الاستتار و التوارى أن يروم الهارب من الشر مساعدة من غيره إلى مكان يستخفى فيه
و إنما أبات عليا على فراشه لما لم يكن يكترث له و لم يحفل به لاستثقاله إياه و
علمه أنه إن قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التى كان يصلح لها فهلا نقضت
عليه دعواه بقولك أ ليس قال رسول الله (ص) الخلافة بعدىثلاثون سنة فجعل هذه موقوفة
على أعمار الأربعة الذين هم الخلفاء الراشدون فى مذهبكم فكان لا يجد بدا من قوله لك
بلى قلت فكيف تقول حينئذ أ ليس كما علم رسول الله أن الخلافة من بعده لأبى بكر علم
أنها من بعد أبى بكر لعمر و من بعد عمر لعثمان و من بعد عثمان لعلى فكان أيضا لا
يجد بدا من قوله لك نعم ثم كنت تقول له فكان الواجب على رسول الله (ص) أن يخرجهم
جميعا على الترتيب إلى الغار و يشفق عليهم كما أشفق على أبى بكر و لا يستخف بقدر
هؤلاء الثلاثة بتركه إياهم و تخصيصه أبا بكر و إخراجه مع نفسه دونهم
و لما قال أخبرنى عن الصديق و الفاروق أسلما طوعا أو كرها لم لم تقل له بل أسلما
طمعا و ذلك بأنهما كان يجالسان اليهود و يستخبرانهم عما كانوا يجدون فى التوراة و
فى سائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم من حال إلى حال من قصة محمد (ص) و من
عواقب أمره فكانت اليهود تذكر أن محمدا يسلط على العرب كما كان بختنصر سلط على بنى
إسرائيل و لا بد له من الظفر بالعرب كما ظفر بختنصر ببنى إسرائيل غير أنه كاذب فى
دعواه أنه نبى فأتيا محمدا فساعداه على شهادة أن لا إله إلا الله و بايعاه طمعا فى
أن ينال كل واحد منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره و استتبت أحواله فلما
آيسا من ذلك تلثما و صعدا العقبة مع عدة من أمثالهما من المنافقين على أن يقتلوه
فدفع الله تعالى كيدهم و ردهم بغيظهم لم ينالوا خيرا كما أتى طلحة و الزبير عليا
(ع) فبايعاه و طمع كل واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد فلما آيسا نكثا بيعته و
خرجا عليه فصرع الله كل واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين
قال سعد ثم قام مولانا الحسن بن علىالهادى (ع) للصلاة مع الغلام فانصرفت عنهما و
طلبت أثر أحمد بن إسحاق فاستقبلنى باكيا فقلت ما أبطأك و أبكاك قال قد فقدت الثوب
الذى سألنى مولاى إحضاره قلت لا عليك فأخبره فدخل عليه مسرعا و انصرف من عنده
متبسما و هو يصلى على محمد و آل محمد فقلت ما الخبر قال وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمى
مولانا يصلى عليه
قال سعد فحمدنا الله تعالى على ذلك و جعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلى منزل مولانا
أياما فلا نرى الغلام بين يديه فلما كان يوم الوداع دخلت أنا و أحمد بن إسحاق و
كهلان من أهل بلدنا و انتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائما و قال يا ابن رسول الله
قد دنت الرحلة و اشتد المحنة فنحن نسأل الله تعالى أن يصلى على المصطفى جدك و على
المرتضى أبيك و على سيدة النساء أمك و على سيدى شباب أهل الجنة عمك و أبيك و على
الأئمة الطاهرين من بعدهما آبائك و أن يصلىعليك و على ولدك و نرغب إلى الله أن
يعلى كعبك و يكبت عدوك و لا جعل الله هذا آخر عهدنا من لقائك
قال فلما قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتى استهلت دموعه و تقاطرت عبراته ثم قال
يا ابن إسحاق لا تكلف فى دعائك شططا فإنك ملاق الله تعالى فى صدرك هذا فخر أحمد
مغشيا عليه فلما أفاق قال سألتك بالله و بحرمة جدك إلا شرفتنى بخرقة أجعلها كفنا
فأدخل مولانا يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهما فقال خذها و لا تنفق على نفسك
غيرها فإنك لن تعدم ما سألت و إن الله تبارك و تعالى لن يضيع أجر من أحسن عملا
قال سعد فلما انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان على ثلاثة فراسخ حم أحمد
بن إسحاق و ثارت به علة صعبة أيس من حياته فيها فلما وردنا حلوان و نزلنا فى بعض
الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطنا بها ثم قال تفرقوا عنى هذه
الليلة و اتركونى وحدى فانصرفنا عنه و رجع كل واحد منا إلى مرقده قال سعد فلما حان
أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتنى فكرة ففتحت عينى فإذا أنا بكافور الخادم خادم
مولانا أبى محمد (ع) و هو يقول أحسن الله بالخير عزاكم و جبر بالمحبوب رزيتكم قد
فرغنا من غسل صاحبكم و من تكفينه فقوموا لدفنه فإنه من أكرمكم محلا عند سيدكم ثم
غاب عن أعيننا فاجتمعنا على رأسه بالبكاء و العويل حتى قضينا حقه و فرغنا من أمره
رحمه الله.
21- سعد بن عبدالله قمى گويد: من شوق زيادى به گردآورى كتابهايى داشتم كه مشتمل بر
علوم مشكله و دقايق آنها باشد و در كشف حقايق از آن كتابها تلاش و كوشش مىكردم و
آزمند حفظ موارد اشتباه و نامفهوم آنها بودم و بر آنچه از معضلات و مشكلات علمى دست
مىيافتم به آسانى به كسى نمىگفتم و نسبت به مذهب اماميه تعصب داشتم، از امن و
سلامتى گريخته و در پى نزاع و خصومت و كينهورزى و بدگويى بودم، و فرقههاى مخالف
اماميه را نكوهش مىكردم و معايب پيشوايان آنها را فاش مىگفتم و از آنها پرده درى
مىكردم تا آنكه گرفتار يك ناصبى شدم كه در منازعه عقيدتى سخت گيرتر و در دشمنى
كينهتوزتر و در جدال و پيروى از باطل تندتر و در پرسش بد زبانتر و در پيروى از
باطل از همه متعصبتر بود.
يك روز كه با وى مناظره مىكردم گفت: اى سعد! واى بر تو و بر اصحاب تو شما رافضيان
زبان به طعن مهاجر و انصار مىگشائيد و ولايت و امامت آنها را از ناحيه رسول خدا
انكار مىكنيد، اين صديق كسى است كه بر جميع صحابه به واسطه شرف سابقه خود سرآمد
است، آيا نمىدانيد كه رسول خدا او را با خود به غار نبرد مگر براى آنكه مىدانست
او خليفه است و او كسى است كه در امر تأويل مقتدا است و زمام امت اسلامى بدو واگذار
مىشود و او تكيهگاه امت مىگردد. تا در جمع تفرقه و جبران شكست و سد خلل و اقامه
حدود و لشكركشى براى فتح بلاد مشركين به او اعتماد شود و همانگونه كه پيامبر بر
نبوت خود مىترسيد بر خلافت خود هم مىهراسيد زيرا كسى كه در جايى پنهان مىشود يا
از كسى فرار مىكند قصدش جلب مساعدت ديگران نيست و چون مىبينيم كه پيامبر به غار
پناه برد و چشم به مساعدت كسى هم نداشت روشن مىشود كه مقصود پيامبر چنانكه شرح
داديم حفظ جان ابوبكر بود و على را در بستر خود خوابانيد چون به او اعتنايى نداشت و
با او همسفر نشد زيرا كه سنگينى مىكرد و مىدانست كه اگر او كشته شود كارهاى او را
ديگرى هم مىتواند انجام دهد.
سعد گويد: من پاسخهاى متعددى به وى دادم اما او هر يك را نقض كرد و به من باز
گردانيد، سپس گفت: اى سعد! ايراد ديگرى دارم كه بينى رافضيان را خرد مىكند، آيا
شما نمىپنداريد كه صديقى كه از شك و ترديد مبراست و فاروقى كه حامى ملت اسلام بوده
است منافق بودند و بىدينى خود را نهان مىكردند و در اين باب به واقعه شب عقبه
استدلال مىكنيد، حالا به من بگو آيا صديق و فاروق از روى رغبت اسلام آوردند و يا
آنكه به زور و اكراه؟ سعد گويد: من انديشه كردم كه چگونه اين سؤال را از خود
بگردانم كه تسليم وى نشوم و بيم آن داشتم كه اگر بگويم ابوبكر و عمر از روى ميل و
رغبت اسلام آوردند او بگويد: با اين وصف ديگر پيدايش نفاق در دل آنها معنى ندارد،
زيرا نفاق هنگامى به قلب آدمى درآيد كه هيبت و هجوم و غلبه و فشار سختى انسان را
ناچار سازد كه برخلاف ميل قلبى خود چيزى را اظهار كند چنانكه خداى تعالى فرموده
است: فلما
رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده و كفرنا بما كنابه مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم
لما رأوا بأسنا و اگر مىگفتم
آنها به اكراه اسلام آوردند مرا مورد سرزنش قرار مىداد و مىگفت: آنجا شمشيرى نبود
كه موجب وحشت آنها بشود!
سعد گويد: من با تزوير خود را از دست او رهانيدم ولى از خشم اندرونم پر شده بود و
از غصه نزديك بود جگرم پاره پاره شود، و من پيش از آن طومارى تهيه كرده بودم و در
آن چهل و چند مسأله دشوار را نوشته بودم كه پاسخگويى براى آنها نيافته بودم و
مىخواستم از عالم شهر خود احمد بن اسحاق كه مصاحبت مولايمان ابو محمد عليه السلام
بود پرسش كنم و به دنبال او رفتم، او به قصد سر من راى و براى شرفيابى حضور امام
عليه السلام از قم بيرون رفته بود و در يكى از منازل راه به او رسيد و چون با او
مصاحفه كردم گفت: خير است، گفتم: اولاً مشتاق ديدار شما بودم و ثانياً طبق معمول
سؤالهايى از شما دارم، گفت: در اين مورد با هم برابر هستيم، من هم مشتاق ملاقات
مولايم ابومحمد عليه السلام هستم و مىخواهم مشكلاتى در تأويل و معضلاتى در تنزيل
را از ايشان پرسش كنم، اين رفاقت ميمون و مبارك است زيرا به وسيله آن به دريايى
خواهى رسيد كه عجائبش تمام و غرائبش فانى نمىشود و او امام ما است.
بعد از آن با هم به سامرا درآمديم و به در خانه مولايمان رسيديم اجازه خواستيم و
براى ما اذن دخول صادر شد و بر شانه احمد بن اسحاق انبانى بود كه آن را زير يك عباى
طبرى پنهان كرده بود و در آن يكصد و شصت كيسه دينار و درهم بود و سر هر كيسه را
صاحبش مهر زده بود.
سعد گويد: من نمىتوانم مولاى خود ابومحمد عليه السلام را در آن لحظه كه ديدار كردم
و نور سيمايش ما را فراگرفته بود به چيزى جز ماه شب چهارده تشبيه كنم. و بر زانوى
راستش پسر بچهاى نشسته بود كه در خلقت و منظر مانند ستاره مشترى بود و بر سرش فرقى
مانند الفى بين دو واو بود و در پيش روى مولاى ما انارى طلايى بود كه نقشهاى بديعش
در ميان دانههاى قيمتى آن مىدرخشيد كه آن را يكى از رؤساى بصره تقديم كرده بود و
در دستش قلمى بود كه چون مىخواست بر صفحه كاغذ چيزى بنويسد آن پسر بچه انگشتانش را
مىگرفت و مولاى ما آن انار را در مقابلش رها مىكرد و او را به آوردن آن سرگرم
مىكرد تا او را از نوشتن باز ندارد. بر او سلام كرديم و او پاسخ گرمى داد و اشاره
فرمود كه بنشينيم و چون از نوشتن نامه فارغ شد، احمد بن اسحاق انبانش را از زير
عبايش بيرون آورد و آن را در مقابلش نهاد امام عليه السلام به آن پسر بچه نگريست و
گفت: پسر جان! مهر از هداياى شيعيان و دوستانت بردار و او گفت: اى مولاى من! آيا
رواست دست طاهر را به هداياى نجس و اموال پليدى كه حلال و حرامش به يكديگر در
آميخته است دراز كنم؟ و مولايم فرمود: اى ابا اسحاق! آنچه در انبان است بيرون بياور
تا حلال و حرام آن را جدا كند و چون اولين كيسه را احمد از انبان بدر آورد آن پسر
بچه گفت: اين كيسه از آن فلان بن فلان است كه در فلان محله قم ساكن است و در آن شصت
و دو دينار است كه چهل و پنج دينار آن مربوط به بهاى فروش زمين سنگلاخى است كه
صاحبش آن را از پدر خود به ارث برده و چهارده دينار آن مربوط به بهاى نه جامه و سه
دينار آن مربوط به اجاره دكانهاست. مولاى ما فرمود: پسر جان! راست گفتى، اكنون اين
مرد را راهنمايى كن كه حرام آن كدامست؟ گفت: وارسى كن كه آن دينار رازى كه تاريخ آن
فلان سال است و نقش يك روى آن محو شده و آن قطعه طلاى آملى كه وزن آن ربع دينار است
كجاست و سبب حرمتش اين است كه صاحب اين دينارها در فلان ماه از فلان سال يك من و يك
چاك نخ به همسايه بافنده خود داده كه آن را ببافد و مدتى بعد دزدى آن نخها را ربوده
است، آن بافنده به صاحبش خبر داده كه نخها را دزد ربوده است، اما صاحب نخها وى را
تكذيب كرده و بجاى آن، يك من و نيم نخ باريكتر از وى باز ستانده است و از آن
جامهاى بافته است كه اين دينار رازى و آن قطعه طلاى آملى بهاى آن است. و چون سر
كيسه را باز كرد در آن نامهاى بود كه بر آن نام صاحب آن دينارها و مقدار آن نوشته
شده بود و آن دينارها و آن قطعه طلا به همان نشانه در آن بود.
سپس كيسه ديگرى در آورد و آن كودك گفت: اين از فلان بن فلان ساكن فلان محله قم است
و در آن پنجاه دينار است كه دست زدن به آن بر ما روا نيست. گفت: براى چه؟ فرمود:
براى آنكه آن از بهاى گندمى است كه صاحبش بر زارع خود در تقسيم آن ستم كرده است،
زيرا سهم خود را با پيمانه تمام برداشته اما سهم زارع را با پيمانه ناتمام داده
است، مولاى ما فرمود: پسر جان! راست گفتى.
سپس به احمد بن اسحاق فرمود: همه را بردار و به صاحبانش برگردان و يا سفارش كن به
صاحبانش برگردانند كه ما را در آن حاجتى نيست، و جامه آن عجوز را بياور. احمد گويد:
آن لباس در جامه دانى بود كه من فراموشش كرده بودم و چون احمد بن اسحاق رفت تا آن
لباس را بياورد، ابومحمد عليه السلام به من نظر كرد و فرمود: اى سعد! تو براى چه
آمدى؟ گفتم: احمد بن اسحاق مرا به ديدار مولايمان تشويق كرد، فرمود: و مسائلى كه
مىخواستى بپرسى! گفتم: اى مولاى من آن مسائل نيز بر حال خود است، فرمود: از نور
چشمم بپرس! و به آن پسر بچه اشاره فرمود و آن پسر بچه گفت: از هر چه مىخواهى بپرس.
گفتم: اى مولى و اى فرزند مولاى ما از ناحيه شما براى ما روايت كردهاند كه رسول
خدا صلى الله عليه و آله و سلم طلاق زنان خود را به دست امير المؤمنين عليه السلام
قرار داد تا جايى كه در روز جمل به دنبال عايشه فرستاد و به او فرمود: تو با فتنه
انگيزى خود بر اسلام و مسلمين غبار ستيزه پاشيدى و فرزندان خود را از روى نادانى به
پرتگاه نابودى كشاندى، اگر دست از من بر ندارى تو را طلاق مىدهم، در حالى كه زنان
رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم با وفات وى مطلقه شدهاند. فرمود: طلاق چيست؟
گفتم: بازگذاشتن راه فرمود: اگر طلاق آنها با وفات رسول خدا صلى الله عليه و آله و
سلم صورت مىگيرد چرا بر آنها حلال نبود كه شوهر كنند؟ گفتم: براى آنكه خداى تعالى
شوهر كردن را بر آنها حرام كرده است، فرمود: چرا در حالى كه وفات رسول خدا راه را
بر آنها بازگذاشته است؟ گفتم: اى فرزند مولاى من! پس آن طلاقى كه رسول خدا صلى الله
عليه و آله و سلم حكمش را به امير المؤمنين عليه السلام واگذار كرد چه بود؟ فرمود:
خداى تعالى شأن زنان پيامبر را عظيم گردانيد و آنان را به شرافت مادى امت مخصوص كرد
و رسول خدا به امير المؤمنين فرمود: اى اباالحسن؟ اين شرافت تا وقتى براى آنها باقى
است كه به طاعت خدا مشغول باشند و هر كدام آنها كه پس از من خدا را نافرمانى كند و
بر تو خروج نمايد راه را براى شوهر كردن وى بازگذار و او را از شرافت مادرى مؤمنين
ساقط كن.
گفتم: معناى فاحشه
مبينه كه چون زن در زمان عده
مرتكب شود بر شوهرش رواست كه او را از خانه خود اخراج كند چيست؟ فرمود: مقصود از
فاحشه مبينه مساحقه است نه زنا، زيرا اگر زنى زنا كند و حد بر او جارى شود مردى كه
مىخواسته با او ازدواج كند نبايستى بخاطر اجراى حد از ازدواج با او امتناع ورزد
اما اگر مساحقه كند بايستى رجم شود و رجم خوارى است و كسى كه خدا فرمان رجمش را دهد
او را خوار ساخته است و كسى را كه خدا خوار سازد وى را دور ساخته است و هيچ كس را
نسزد كه با وى نزديكى كند.
گفتم: اى فرزند رسول خدا معناى فرمان خداوند به پيامبرش موسى عليه السلام كه فرمود:
نعلين خود را بدر آر كه تو در وادى مقدس طوى هستى چيست، كه فقهاى فريقين مىپندارند
نعلين او از پوست مردار بوده است. فرمود هر كه چنين گويد به موسى افترا بسته و او
را در نبوتش نادان شمرده است زيرا امر از دو حال بيرون نيست يا نماز موسى در آن روا
و يا ناروا بوده است، اگر نمازش در آن روا بوده طبعاً جايز است كه به آن نعلين در
آنجا پا نهد كه هر چند كه بقعه مقدس و مطهر باشد اما از نماز مقدستر و مطهرتر
نبوده است، و اگر نماز موسى در آن روا نبوده است لازم مىآيد كه موسى حلال و حرام
را نداند و نداند كه چه چيزى در نماز روا و چه چيزى نارواست كه اين خود كفر است.
گفتم: پس مقصود از آن چيست؟ فرمود: موسى در وادى مقدس با پروردگارش مناجات كرد و
گفت: بارالها! من خالصانه تو را دوست دارم و از هر چه غير تو است دل شستهام، با
آنكه اهل خود را بسيار دوست مىداشت. خداى تعالى به او فرمود: نعلين خود را بدر آر،
يعنى اگر مرا خالصانه دوست دارى و از هر چه غير من است دل شستهاى، قلبت را از محبت
اهل خود تهى ساز.
گفتم: اى فرزند رسول خدا تأويل آيه كهيعص چيست؟
فرمود: اين حروف از اخبار غيبى است كه خداوند زكريا را از آن مطلع كرده و بعد از آن
داستان آن را به محمد صلى الله عليه و آله و سلم باز گفته است و داستان آن از اين
قرار است كه زكريا از پروردگارش درخواست كرد كه اسماء خمسه طيبه را به او بياموزد و
خداى تعالى جبرئيل را بر او فرستاد و آن اسماء را بدو تعليم داد، زكريا چون محمد و
على و فاطمه و حسن را ياد مىكرد اندوهش برطرف مىشد و گرفتاريش زايل مىگشت و چون
حسين را ياد مىكرد بغض و غصه گلويش را مىگرفت و مىگريست و مبهوت مىشد، روزى
گفت: بارالها! چرا وقتى آن چهار نفر را ياد مىكنم تسليت مىيابم و اندوهم برطرف
مىشود، اما چون حسين را ياد مىكنم اشكم جارى مىشود و نالهام بلند مىشود؟ خداى
تعالى او را از اين داستان آگاه كرد فرمود: كهيعص و كاف اسم كربلاست و هاء رمز هلاك
عترت است و ياء نام يزيد ظالم بر حسين عليه السلام است و عين اشاره به عطش و صاد
نشان صبر او است.
و چون زكريا اين مطلب را شنيد نالان و غمين شد و تا سه روز از مسجدش بيرون نيامد و
به كسى اجازه نداد كه نزد او بيايد و گريه و ناله سر داد و نوحه او چنين بود:
بارالها! از مصيبتى كه براى فرزند بهترين خلايق خود تقدير كردهاى دردمندم، خدايا!
آيا اين مصيبت را در آستانه او نازل مىكنى، و آيا جامه اين مصيبت را بر تن على و
فاطمه مىپوشانى؟ و آيا اين فاجعه را در ساحت آنها فرود مىآورى؟ و بعد از آن
مىگفت: بارالها! فرزندى به من عطا كن تا در پيرى چشمم بدو روشن باشد و او را وارث
و وصى من قرار ده و منزلت او را در نزد من مانند منزلت حسين قرار بده و چون او را
به من ارزانى داشتى مرا شيفته او گردان آنگاه مرا دردمند او گردان همچنان كه حبيبت
محمد را دردمند فرزندش گرداندى، و خداوند يحيى را بدو داد و او را دردمند وى ساخت و
دوره حمل يحيى شش ماه بود و باردارى از حسين عليه السلام نيز شش ماه بود و براى آن
نيز داستانى طولانى است.
گفتم: اى مولاى من علت چيست كه مردم از برگزيدن امام براى خويشتن ممنوع شدهاند؟
فرمود: امام مصلح برگزينند و يا امام مفسد؟ گفتم: امام مصلح، فرمود: آيا امكان
ندارد كه برگزيده آنها مفسد باشد؟ چون كسى از درون ديگرى كه صلاح است و يا فساد
مطلع نيست. گفتم: آرى امكان دارد، فرمود: علت همين است و براى تو دليل ديگرى بياورم
كه عقلت آن را بپذيرد، فرمود رسولان الهى كه خداى تعالى آنها را برگزيده و بر آنها
كتاب فرو فرستاده و آنها را به وحى و عصمت مؤيد ساخته تا پيشوايان امتها باشند
چگونهاند؟ آيا مثل موسى و عيسى عليهما السلام كه پيشوايان امتند و برگزيدن
شايستهترند و عقلشان بيشتر و علمشان كاملتر آيا ممكن است منافق را به جاى مؤمن
برگزينند؟ گفتم: خير، فرمود: اين موسى كليم الله است كه با وفور عقل و كمال علم و
نزول وحى بر او از اعيان قوم و بزرگان لشكر خود براى ميقات پروردگارش هفتاد تن را
برگزيد و در ايمان و اخلاص آنها هيچگونه شك و ترديدى نداشت، اما منافقين را برگزيده
بود، خداى تعالى مىفرمايد: و
اختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا تا اين آيه: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره تا
آنجا كه فرمود: فأخذتهم الصاعقه بظلمهم و چون مىبينيم كه برگزيده پيامبر افسد بوده
و نه اصلح در حالى كه مىپنداشته آنها اصلح هستند، مىفهميم برگزيدن مخصوص كسى است
كه ما فى الصدور و ضمائر و سرائر مردم را بداند و برگزيدن مهاجرين و انصار ارزشى
ندارد جايى كه برگزيده پيامبران به جاى افراد صالح افراد فاسد باشند.
سپس مولايمان فرمود: اى سعد! خصم تو مىگويد كه رسول اكرم صلى الله عليه و آله و
سلم هنگام مهاجرت برگزيده اين امت را همراه خود به غار برد چون مىدانست كه خلافت
با او است و در تأويل پيشواست و زمام امور امت به دست او خواهد افتاد و او در ايجاد
اتحاد و سد خلل و اقامه حدود و اعزام جيوش براى فتح بلاد كفر معتمد است و همانگونه
كه پيامبر بر نبوت خود مىترسيد برخلافت خود هم مىهراسيد زيرا كسى كه در جايى
پنهان مىشود يا از كسى فرار مىكند قصدش جلب مساعدت ديگران نيست و على را در بستر
خود خوابانيد چون به او اعتنايى نداشت و با او همسفر نشد زيرا كه بر او سنگينى
مىكرد و مىدانست كه اگر او كشته شود شخص ديگرى را نصب خواهد كرد كه بتواند كارهاى
او را انجام دهد. پس چرا دعوى او را اين چنين نقض نكردى كه آيا رسول خدا صلى الله
عليه و آله و سلم به زعم شما نفرمود: دوران خلافت پس از من سى سال است و اين سى سال
مدت عمر خلفاى راشدين است و گريزى نداشت جز آنكه تو را تصديق كند، آنگاه مىگفتى:
آيا همانگونه كه رسول خدا مىدانست كه خليفه پس از وى ابوبكر است آيا نمىدانست كه
پس از ابوبكر عمر و پس از عمر عثمان و پس از عثمان على خليفه خواهند بود؟ و او راهى
جز تصديق تو نداشت سپس به او مىگفتى: پس بر رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم
واجب بود كه همه آنها را به غار ببرد و بر جان آنها بترسد همچنان كه بر جان ابوبكر
مىهراسيد و به واسطه ترك آن سه و تخصيص ابوبكر به همراهى خود آنها را خوار نسازد.
و آنگاه كه گفت: به من بگو كه اسلام صديق و فاروق آيا به طوع و رغبت بوده است يا به
اكراه و اجبار؟ چرا به او نگفتى كه اسلام آندو از روى طمع بوده است زيرا آنها با
يهوديان مجالست داشتند و از آنها از پيشگوييهاى تورات و ساير كتب پيشينيان و داستان
محمد صلى الله عليه و آله و سلم و پايان كار او استخبار كرده بودند و آنها يادآورد
مىشدند كه محمد بر عرب تسلط مىشود همچنانكه بخت نصر بر بنى اسرائيل مسلط شد و از
پيروزى او بر عرب گريزى نيست همچنانكه از پيروزى بخت نصر بر بنى اسرائيل گريزى نبود
جز آنكه او در دعوى نبوت خود دروغگو بود. پس به نزد محمد آمدند و با او در اداى
شهادت لا اله الا الله همراهى كردند و به طمع آنكه چون امور او ا ستقرار يافت و
احوالش استقامت گرفت به هر يك حكومت شهرى خواهد رسيد و چون از رسيدن به اين مقصد
نااميد شدند نقاب بر چهره كشيدند و با عدهاى از همگنمان منافق خود به بالاى آن
گردنه رفتند تا او را بكشند و خداى تعالى مكر آنها را برطرف ساخت و در حالى كه
خشمگين بودند برگشتند و خيرى به آنها نرسيد، چنان كه طلحه و زبير به نزد على عليه
السلام آمدند و با او به طمع آنكه هر كدام به حكومت شهرى نايل شوند بيعت كردند و
چون مأيوس شدند بيعت خود را شكستند و بر او خروج كردند و خداوند هر يك از آندو را
به سرنوشت بيعت شكنان ديگر به خاك افكند.
سعد گويد: سپس مولاى ما حسن بن على عليه السلام با آن پسر بچه براى اقامه نماز
برخاستند و من نيز برگشتم و در جستجوى احمد بن اسحاق برآمدم و او گريان به استقبال
من آمد گفتم: چرا تأخير كردى؟ و چرا گريه مىكنى؟ گفت: آن جامهاى را كه مولايم
فرمود گم كردهام، گفتم: گناهى بر تو نيست برو و او را خبر ده، شتابان رفت و خندان
برگشت و بر محمد و آل محمد صلوات فرستاد. گفتم: چه خبر؟ گفت: آن جامه را ديدم كه
زير پاى مولايم گسترده بود و روى آن نماز مىخواند.
سعد گويد: خدا را سپاس گفتيم و بعد از آن تا چند روز به منزل مولايمان مىرفتيم و
آن پسر بچه را نزد او نمىديدم و چون روز خداحافظى فرا رسيد با احمد بن اسحاق و دو
تن از همشهريان خود بر مولايمان وارد شديم و احمد بن اسحاق در مقابل امام ايستاد و
گفت: اى فرزند رسول خدا! هنگام كوچ فرا رسيده و محنت شدت گرفته است، از خداى تعالى
مسألت مىكنيم كه بر جدت محمد مصطفى و پدرت على مرتضى و مادرت سيده النساء و بر عمو
و پدرت آن دو سرور جوانان اهل بهشت و پدرانت كه ائمه طاهرين هستند درود بفرستد و
همچنين بر شما و فرزند شما درود بفرستد و اميدوارم كه خداى تعالى شما را برترى دهد
و دشمنانتان را سركوب كند و اين ملاقات را آخرين ديدار ما قرار ندهد.
گويد: چون اين كلمات را ادا كرد مولاى ما گريست به غايتى كه اشك از ديدگانش جارى
شد، سپس فرمود: اى پسر اسحاق! خود را در دعا به تكلف مينداز و افراط مكن كه تو در
همين سفر به ملاقات خدا خواهى رفت، احمد بيهوش بر زمين افتاد و چون به هوش آمد گفت:
شما را به خدا و حرمت جدتان سوگند مىدهم كه خرقهاى به من عطا فرمائيد تا آن را
كفن خود سازم، مولاى ما دست به زير بساط كرد و سيزده درهم بيرون آورد و فرمود: آن
را بگير و جز آن را هزينه مكن كه آنچه را خواستى از دست نخواهى داد و خداى تعالى
اجر نيكوكاران را ضايع نخواهد كرد.
سعد گويد: در بازگشت از محضر مولايمان سه فرسخ مانده به شهر حلوان احمد بن اسحاق تب
كرد و بيمارى سختى بر وى عارض شد كه از ادامه حيات نااميد گرديد و چون به حلوان
وارد شديم و در يكى از كاروانسراهاى آن فرود آمديم احمد بن اسحاق يكى از همشهريان
خود را كه در آنجا ساكن بود فراخواند، سپس گفت: امشب از نزدم بيرون برويد و مرا
تنها بگذاريد، ما از نزد او بيرون آمديم و هر يك به خوابگاه خود رفتيم. سعد گويد:
نزديك صبح دستى مرا تكان داد، چشم باز كردم و به ناگاه ديدم كافور خدمتكار ابومحمد
عليه السلام است و مىگويد: أحسن الله بالخير عزاكم خدا در اين مصيبت به شما جزاى
خير دهد و مصيبت شما را به نيكى جبران كند ما از غسل و تكفين دوست شما فارغ شديم،
برخيزيد و او را دفن كنيد كه او نزد آقاى شما از همه گرامىتر بود آنگاه از ديدگان
ما نهان شد و ما با گريه و ناله بر بالين او حاضر شديم و حق او را ادا كرديم و از
كار دفن او فارغ شديم. خداى او را رحمت كناد.