كمال الدين و تمام النعمه ، جلد۲

شيخ صدوق ابى جعفر محمد بن على بن الحسين قمى قدس سره
مترجم: منصور پهلوان

- ۸ -


باب 41: رواياتى كه درباره مادر قائم عليه السلام وارده شده است و او نامش مليكه دختر يشوعا فرزند قيصر است‏

باب 41: ما روى فى نرجس أم القائم (ع) و اسمها مليكة بنت يشوعا بن قيصر الملك.

1- حدثنا محمد بن على بن حاتم النوفلى قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادى قال حدثنا أحمد بن طاهر القمى قال حدثنا أبو الحسين محمد بن بحر الشيبانى‏قال وردت كربلاء سنة ست و ثمانين و مائتين قال و زرت قبر غريب رسول الله (ص) ثم انكفأت إلى مدينة السلام متوجها إلى مقابر قريش فى وقت قد تضرمت الهواجر و توقدت السمائم فلما وصلت منها إلى مشهد الكاظم (ع) و استنشقت نسيم تربته المغمورة من الرحمة المحفوفة بحدائق الغفران أكببت عليها بعبرات متقاطرة و زفرات متتابعة و قد حجب الدمع طرفى عن النظر فلما رقأت العبرة و انقطع النحيب فتحت بصرى فإذا أنا بشيخ قد انحنى صلبه و تقوس منكباه و ثفنت جبهته و راحتاه و هو يقول لآخر معه عند القبر يا ابن أخى لقد نال عمك شرفا بما حمله السيدان من غوامض الغيوب و شرائف العلوم التى‏لم يحمل مثلها إلا سلمان و قد أشرف عمك على استكمال المدة و انقضاء العمر و ليس يجد فى أهل الولاية رجلا يفضى إليه بسره قلت يا نفس لا يزال العناء و المشقة ينالان منك بإتعابى الخف و الحافر فى طلب العلم و قد قرع سمعى من هذا الشيخ لفظ يدل على علم جسيم و أثر عظيم فقلت أيها الشيخ و من السيدان قال النجمان المغيبان فى‏الثرى بسر من رأى فقلت إنى أقسم بالموالاة و شرف محل هذين السيدين من الإمامة و الوراثة إنى خاطب علمهما و طالب آثارهما و باذل من نفسى الإيمان المؤكدة على حفظ أسرارهما قال إن كنت صادقا فيما تقول فاحضر ما صحبك من الآثار عن نقلة أخبارهم فلما فتش الكتب و تصفح الروايات منها قال صدقت أنا بشر بن سليمان النخاس من ولد أبى أيوب الأنصارى أحد موالى أبى الحسن و أبى محمد (ع) و جارهما بسر من رأى قلت فأكرم أخاك ببعض ما شاهدت من آثارهما قال كان مولانا أبو الحسن على بن محمد العسكرى (ع) فقهنى‏فى أمر الرقيق فكنت لا أبتاع و لا أبيع إلا بإذنه فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتى كملت معرفتى فيه فأحسنت الفرق فيما بين الحلال و الحرام

فبينما أنا ذات ليلة فى منزلى‏بسر من رأى و قد مضى هوى من الليل إذ قرع الباب قارع فعدوت مسرعا فإذا أنا بكافور الخادم رسول مولانا أبى‏الحسن على بن محمد (ع) يدعونى إليه فلبست ثيابى و دخلت عليه فرأيته يحدث ابنه أبا محمد و أخته حكيمة من وراء الستر فلما جلست قال يا بشر إنك من ولد الأنصار و هذه الولاية لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف فأنتم ثقاتنا أهل البيت و إنى مزكيك و مشرفك بفضيلة تسبق بها شأو الشيعة فى الموالاة بها بسر أطلعك عليه و أنفذك فى ابتياع أمة فكتب كتابا ملصقا بخط رومى و لغة رومية و طبع عليه بخاتمه و أخرج شستقة صفراء فيها مائتان و عشرون دينارا فقال خذها و توجه بها إلى بغداد و احضر معبر الفرات ضحوة كذا فإذا وصلت إلى جانبك زوارق السبايا و برزن الجوارى منها فستحدق بهم طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بنى العباس و شراذم من فتيان العراق فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس عامة نهارك إلى أن يبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا و كذا لابسة حريرتين صفيقتين تمتنع من السفور و لمس المعترض و الانقياد لمن يحاول لمسها و يشغل نظره بتأمل مكاشفها من وراء الستر الرقيق فيضربها النخاس فتصرخ صرخة رومية فاعلم أنها تقول وا هتك ستراه فيقول بعض المبتاعين على بثلاثمائة دينار فقد زادنى العفاف فيها رغبة فتقول بالعربية لو برزت فى زى‏سليمان و على مثل سرير ملكه ما بدت لى فيك رغبة فأشفق على مالك فيقول النخاس فما الحيلة و لا بد من بيعك فتقول الجارية و ما العجلة و لا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبى‏إليه و إلى أمانته و ديانته فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخاس و قل له إن معى كتابا ملصقا لبعض الأشراف كتبه بلغة رومية و خط رومى و وصف فيه كرمه و وفاؤه و نبله و سخاؤه فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه فإن مالت إليه و رضيته فأنا وكيله فى ابتياعها منك

قال بشر بن سليمان النخاس فامتثلت جميع ما حده لى مولاى أبو الحسن (ع) فى أمر الجارية فلما نظرت فى الكتاب بكت بكاء شديدا و قالت لعمر بن يزيد النخاس بعنى من صاحب هذا الكتاب و حلفت بالمحرجة المغلظة إنه متى امتنع من بيعها منه قتلت نفسها فما زلت أشاحه فى ثمنها حتى استقر الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاى (ع) من الدنانير فى الشستقة الصفراء فاستوفاه منى و تسلمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة و انصرفت بها إلى حجرتى التى كنت آوى إليها ببغداد فما أخذها القرار حتى أخرجت كتاب مولاها (ع) من جيبها و هى تلثمه و تضعه على خدها و تطبقه على جفنها و تمسحه على بدنها فقلت تعجبا منها أ تلثمين كتابا و لا تعرفين صاحبه قالت أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء أعرنى سمعك و فرغ لى‏قلبك أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم و أمى من ولد الحواريين تنسب إلى وصى المسيح شمعون أنبئك العجب العجيب إن جدى قيصر أراد أن يزوجنى من ابن أخيه و أنا من بنات ثلاث عشرة سنة فجمع فى قصره من نسل الحواريين و من القسيسين و الرهبان ثلاثمائة رجل و من ذوى‏الأخطار سبعمائة رجل و جمع من أمراء الأجناد و قواد العساكر و نقباء الجيوش و ملوك العشائر أربعة آلاف و أبرز من بهو ملكه عرشا مسوغا من أصناف الجواهر إلى صحن القصر فرفعه فوق أربعين مرقاة فلما صعد ابن أخيه و أحدقت به الصلبان و قامت الأساقفة عكفا و نشرت أسفار الإنجيل تسافلت الصلبان من الأعالى فلصقت بالأرض و تقوضت الأعمدة فانهارت إلى القرار و خر الصاعد من العرش مغشيا عليه فتغيرت ألوان الأساقفة و ارتعدت فرائصهم فقال كبيرهم لجدى أيها الملك أعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحى و المذهب الملكانى فتطير جدى‏من ذلك تطيرا شديدا و قال للأساقفة أقيموا هذه الأعمدة و ارفعوا الصلبان و أحضروا أخا هذا المدبر العاثر المنكوس جده لأزوج منه هذه الصبية فيدفع نحوسه عنكم بسعوده فلما فعلوا ذلك حدث على الثانى ما حدث على الأول و تفرق الناس و قام جدى قيصر مغتما و دخل قصره و أرخيت الستور

فأريت فى تلك الليلة كأن المسيح و الشمعون و عدة من الحواريين قد اجتمعوا فى قصر جدى و نصبوا فيه منبرا يبارى السماء علوا و ارتفاعا فى الموضع الذى كان جدى‏نصب فيه عرشه فدخل عليهم محمد ص مع فتية و عدة من بنيه فيقوم إليه المسيح فيعتنقه فيقول يا روح الله إنى‏جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لابنى هذا و أومأ بيده إلى أبى محمد صاحب هذا الكتاب فنظر المسيح إلى شمعون فقال له قد أتاك الشرف فصل رحمك برحم رسول الله (ص) قال قد فعلت فصعد ذلك المنبر و خطب محمد (ص) و زوجنى و شهد المسيح (ع) و شهد بنو محمد ص و الحواريون فلما استيقظت من نومى أشفقت أن أقص هذه الرؤيا على أبى و جدى مخافة القتل فكنت أسرها فى نفسى و لا أبديها لهم و ضرب صدرى بمحبة أبى محمد حتى امتنعت من الطعام و الشراب و ضعفت نفسى و دق شخصى و مرضت مرضا شديدا فما بقى من مدائن الروم طبيب إلا أحضره جدى‏و سأله عن دوائى فلما برح به اليأس قال يا قرة عينى‏فهل تخطر ببالك شهوة فأزودكها فى هذه الدنيا فقلت يا جدى أرى أبواب الفرج على مغلقة فلو كشفت العذاب عمن فى سجنك من أسارى المسلمين و فككت عنهم الأغلال و تصدقت عليهم و مننتهم بالخلاص لرجوت أن يهب المسيح و أمه لى‏عافية و شفاء فلما فعل ذلك جدى تجلدت فى إظهار الصحة فى بدنى و تناولت يسيرا من الطعام فسر بذلك جدى‏و أقبل على إكرام الأسارى إعزازهم فرأيت أيضا بعد أربع ليال كأن سيدة النساء قد زارتنى و معها مريم بنت عمران و ألف وصيفة من وصائف الجنان فتقول لى مريم هذه سيدة النساء أم زوجك أبى محمد (ع) فأتعلق بها و أبكى و أشكو إليها امتناع أبى‏محمد من زيارتى فقالت لى سيدة النساء (ع) إن ابنى أبا محمد لا يزورك و أنت مشركة بالله و على مذهب النصارى و هذه أختى مريم تبرأ إلى الله تعالى من دينك فإن ملت إلى رضا الله عز و جل و رضا المسيح و مريم عنك و زيارة أبى‏محمد إياك فتقولى أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن أبى‏محمدا رسول الله فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتنى سيدة النساء إلى صدرها فطيبت لى نفسى و قالت الآن توقعى زيارة أبى محمد إياك فإنى منفذة إليك فانتبهت و أنا أقول وا شوقاه إلى لقاء أبى محمد فلما كانت الليلة القابلة جاءنى أبو محمد (ع) فى منامى فرأيته كأنى أقول له جفوتنى يا حبيبى بعد أن شغلت قلبى بجوامع حبك قال ما كان تأخيرى عنك إلا لشركك و إذ قد أسلمت فإنى زائرك فى كل ليلة إلى أن يجمع الله شملنا فى العيان فما قطع عنى زيارته بعد ذلك إلى هذه الغاية

قال بشر فقلت لها و كيف وقعت فى الأسر فقالت أخبرنى أبو محمد ليلة من الليالى أن جدك سيسرب جيوشا إلى قتال المسلمين يوم كذا ثم يتبعهم فعليك باللحاق بهم متنكرة فى زى الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا ففعلت فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان من أمرى ما رأيت و ما شاهدت و ما شعر أحد بى بأنى ابنة ملك الروم إلى هذه الغاية سواك و ذلك باطلاعى إياك عليه و قد سألنى‏الشيخ الذى وقعت إليه فى سهم الغنيمة عن اسمى‏فأنكرته و قلت نرجس فقال اسم الجوارى

فقلت العجب إنك رومية و لسانك عربى قالت بلغ من ولوع جدى و حمله إياى على تعلم الآداب أن أوعز إلى امرأة ترجمان له فى‏الاختلاف إلى فكانت تقصدنى صباحا و مساء و تفيدنى‏العربية حتى استمر عليها لسانى و استقام

قال بشر فلما انكفأت بها إلى سر من رأى دخلت على مولانا أبى الحسن العسكرى (ع) فقال لها كيف أراك الله عز الإسلام و ذل النصرانية و شرف أهل بيت محمد (ص) قالت كيف أصف لك يا ابن رسول الله ما أنت أعلم به منى قال فإنى أريد أن أكرمك فأيما أحب إليك عشرة آلاف درهم أم بشرى لك فيها شرف الأبد قالت بل البشرى قال (ع) فأبشرى بولد يملك الدنيا شرقا و غربا و يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا قالت ممن قال (ع) ممن خطبك رسول الله (ص) له من ليلة كذا من شهر كذا من سنة كذا بالرومية قالت من المسيح و وصيه قال فممن زوجك المسيح و وصيه قالت من ابنك أبى محمد قال فهل تعرفينه قالت و هل خلوت ليلة من زيارته إياى منذ الليلة التى‏أسلمت فيها على يد سيدة النساء أمه

فقال أبو الحسن (ع) يا كافور ادع لى أختى حكيمة فلما دخلت عليه قال (ع) لها ها هيه فاعتنقتها طويلا و سرت بها كثيرا فقال لها مولانا يا بنت رسول الله أخرجيها إلى منزلك و علميها الفرائض و السنن فإنها زوجة أبى محمد و أم القائم (ع)

1- محمد بن بحر شيبانى گويد: در سال دويست و هشتاد و شش وارد كربلا شدم و قبر آن غريب رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم را زيارت كردم سپس به جانب بغداد رو كردم تا مقابر قريش را زيارت كنم و در آن وقت گرما در نهايت خود بود و بادهاى حاره مى‏وزيد و چون به مشهد امام كاظم عليه السلام رسيدم نسيم تربت آكنده از رحمت وى را استشمام نمودم كه در باغهاى مغفرت در پيچيده بود، با اشكهاى پياپى و ناله‏هاى دمادم بر وى گريستم و اشك چشمانم را فرا گرفته بود و نمى‏توانستم ببينم و چون از گريه باز ايستادم و ناله‏ام قطع گرديد، ديدگانم را گشودم پيرمردى را ديدم پشت خميده با شانه‏هاى منحنى كه پيشانى و هر دو كف دستش پينه سجده داشت و به شخص ديگرى كه نزد قبر همراه او بود مى‏گفت: اى برادرزاده! عمويت به واسطه علوم شريفه و غيوب دشوارى كه آن دو سيد به وى سپرده‏اند شرف بزرگى يافته است كه كسى جز سلمان بدان شرف نرسيده است و هم اكنون مدت حيات وى استمكال پذيرفته و عمرش سپرى گرديده است و از اهل ولايت مردى را نمى‏يابد كه سرش را به وى بسپارد. با خود گفتم اى نفس! هميشه از جانب تو رنج و تعب مى‏كشم و با پاى برهنه و در كفش براى كسب علم بدينسو و آنسو مى‏روم و اكنون گوشم از اين شخص سخنى را مى‏شنود كه بر علم فراوان و آثار عظيم وى دلالت دارد. گفتم: اى شيخ! آن دو سيد چه كسانى هستند؟ گفت: آن دو ستاره نهان كه در سر من رأى خفته‏اند. گفتم: من به موالات و شرافت محل آندو در امامت و وراثت سوگند ياد مى‏كنم كه من جوياى علوم و طالب آثار آنها هستم و به جان خود سوگند كه حافظ اسرار آنان باشم. گفت: اگر در گفتارت صادق هستى آنچه از آثار و اخبار آنان دارى بياور و چون كتب و روايات را وارسى كرد، گفت: راست مى‏گويى من بشربن سليمان نخاس از فرزندان ابو ايوب انصارى و يكى از مواليان امام هادى و امام عسكرى عليهما السلام و همسايه آنها در سر من رأى بودم گفتم: برادرت را به ذكر برخى از مشاهدات خود از آثار آنان گرامى بدار، گفت: مولاى ما امام هادى عليه السلام مسائل بنده فروشى را به من آموخت و من جز با اذن او خريد و فروش نمى‏كردم و از اينرو از موارد شبهه ناك اجتناب مى‏كردم تا آنكه معرفتم در اين باب كامل شد و فرق ميان حلال و حرام را نيكو دانستم.

يك شب كه در سر من راى در خانه خود بودم و پاسى از شب گذشته بود، كسى در خانه را كوفت، شتابان به پشت در آمدم ديدم كافور فرستاده امام هادى عليه السلام است كه مرا به نزد او فرا مى‏خواند، لباس پوشيدم و بر او وارد شدم ديدم با فرزندش ابومحمد و خواهرش حكيمه خاتون از پس پرده گفتگو مى‏كند، چون نشستم فرمود: اى بشر! تو از فرزندان انصارى و ولايت ائمه عليهم السلام پشت در پشت، در ميان شما بوده است و شما مورد اعتماد ما اهل البيت هستيد و من مى‏خواهم تو را مشرف به فضيلتى سازم كه بدان بر ساير شيعيان در موالات ما سبقت بجويى، تو را از سرى مطلع مى‏كنم و براى خريد كنيزى گسيل مى‏دارم، آنگاه نامه‏اى به خط و زبان رومى نوشت و آن را در پيچيد و به خاتم خود ممهور ساخت و دستمال زرد رنگى را كه در آن دويست و بيست دينار بود بيرون آورد و فرمود: آن را بگير و به بغداد برو و ظهر فلان روز در معبر نهر فرات حاضر شو و چون زورقهاى اسيران آمدند، چمعى از وكيلان فرماندهان بنى عباس و خريداران و جوانان عراقى دور آنها را بگيرند و چون چنين ديدى سراسر روز شخصى به نام عمر بن يزيد برده فروش را زير نظر بگير و چون كنيزى را كه صفتش چنين و چنان است و دو تكه پارچه حرير در بر دارد براى فروش عرضه بدارد و آن كنيز از گشودن رو و لمس كردن خريداران و اطاعت آنان سرباز زند، تو به آن مكاشف مهلت بده و تأملى كن، بنده فروش آن كنيز را بزند و او به زبان رومى ناله و زارى كند و بدان كه گويد: واى از هتك ستر من! يكى از خريداران گويد من او را سيصد دينار خواهم خريد كه عفاف او باعث مزيد رغبت من شده است و او به زبان عربى گويد: اگر در لباس سليمان و كرسى سلطنت او جلوه كنى در تو رغبتى ندارم، اموالت را بيهوده خرج مكن! برده فروش گويد: چاره چيست؟ گريزى از فروش تو نيست، آن كنيز گويد: چرا شتاب مى‏كنى بايد خريدارى باشد كه دلم به امانت و ديانت او اطمينان يابد، در اين هنگام برخيز و به نزد عمر بن يزيد برو و بگو: من نامه‏اى سربسته از يكى از اشراف دارم كه به زبان و خط رومى نوشته و كرامت و وفا و بزرگوارى و سخاوت خود را در آن نوشته است نامه به آن كنيز بده تا در خلق و خوى صاحب خود تأمل كند اگر بدو مايل شد و بدان رضا داد من وكيل آن شخص هستم تا اين كنيز را براى وى خريدارى كنم.

بشربن سليمان گويد: همه دستورات مولاى خود امام هادى عليه السلام را درباره خريد آن كنيز بجاى آوردم و چون در نامه نگريست به سختى گريست و به عمر ابن يزيد گفت: مرا به صاحب اين نامه بفروش! و سوگند اكيد بر زبان جارى كرد كه اگر او را به صاحب نامه نفروشد خود را خواهد كشت، و در بهاى آن گفتگو كردم تا آنكه بر همان مقدارى كه مولايم در دستمال زرد رنگ همراهم كرده بود توافق كرديم و دينارها را از من گرفت و من هم كنيز را خندان و شادان تحويل گرفتم و به حجره‏اى كه در بغداد داشتم آمديم و چون به حجره در آمد نامه مولايم را از جيب خود در آورده و آن را مى‏بوسيد و به گونه‏ها و چشمان و بدن خود مى‏نهاد و من از روى تعجب به او گفتم: آيا نامه كسى را مى‏بوسى كه او را نمى‏شناسى؟ گفت: اى درمانده و اى كسى كه به مقام اولاد انبياء معرفت كمى دارى! به سخن من گوش فرادار و دل به من بسپار كه من مليكه دختر يشوعا فرزند قيصر روم هستم و مادرم از فرزندان حواريون يعنى شمعون وصى مسيح است و براى تو داستان شگفتى نقل مى‏كنم، جدم قيصر روم مى‏خواست مرا در سن سيزده سالگى به عقد برادرزاده‏اش در آورد و در كاخش محفلى از افراد زير تشكيل داد: از اولاد حواريون و كشيشان و رهبانان سيصد تن، از رجال و بزرگان هفتصد تن، از اميران لشكرى و كشورى و اميران عشائر چهار هزار تن و تخت زيبايى كه با انواع جواهر آراسته شده بود در پيشاپيش صحن كاخش و بر بالاى چهل سكو قرار داد و چون برادرزاده‏اش بر بالاى آن رفت و صليبها افراشته شد و كشيشها به دعا ايستادند و انجيلها را گشودند، ناگهان صليبها به زمين سرنگون شد و ستونها فرو ريخت و به سمت ميهمانان جارى گرديد و آنكه بر بالاى تخت رفته بود بيهوش بر زمين افتاد و رنگ از روى كشيشان پريد و پشتشان لرزيد و بزرگ آنها به جدم گفت: ما را از ملاقات اين نحسها كه دلالت بر زوال دين مسيحى و مذهب ملكانى دارد معاف كن! و جدم از اين حادثه فال بد زد و به كشيشها گفت: اين ستونها را برپا سازيد و صليبها را برافرازيد و برادر اين بخت برگشته بدبخت را بياوريد تا اين دختر را به ازدواج او درآورم و نحوست او را به سعادت آن ديگرى دفع سازم و چون دوباره مجلس جشن برپا كردند همان پيشامد اول براى دومى نيز تكرار شد و مردم پراكنده شدند و جدم قيصر اندوهناك گرديد و به داخل كاخ خود درآمد و پرده‏ها افكنده شد.

من در آن شب در خواب ديدم كه مسيح و شمعون و جمعى از حواريون در كاخ جدم گرد آمدند و در همان موضعى كه جدم تخت را قرار داده بود منبرى نصب كردند كه از بلندى سر به آسمان مى‏كشيد و محمد صلى الله عليه و آله و سلم به همراه جوانان و شمارى از فرزندانش وارد شدند مسيح به استقبال او آمد و با او معانقه كرد، آنگاه محمد صلى الله عليه و آله و سلم به او گفت: اى روح الله! من آمده‏ام تا از وصى تو شمعون دخترش مليكا را براى اين پسرم خواستگارى كنم و با دست خود اشاره به ابو محمد صاحب اين نامه كرد. مسيح به شمعون نگريست و گفت: شرافت نزد تو آمده است با رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم خويشاوندى كن. گفت: چنين كردم، آنگاه محمد بر فراز منبر رفت و خطبه خواند و مرا به پسرش تزويج كرد و مسيح عليه السلام و فرزندان محمد صلى الله عليه و آله و سلم و حواريون همه گواه بودند و چون از خواب بيدار شدم ترسيدم اگر اين رؤيا را براى پدر و جدم بازگو كنم مرا بكشند، و آن را در دلم نهان ساخته و براى آنها بازگو نكردم و سينه‏ام از عشق ابو محمد لبريز شد تا به غايتى كه دست از خوردن و نوشيدن كشيدم و ضعيف و لاغر شدم و سخت بيمار گرديدم و در شهرهاى روم طبيبى نماند كه جدم او را بر بالين من نياورد و درمان مرا از وى نخواهد و چون نااميد شد به من گفت: اى نور چشم! آيا آرزويى در اين دنيا دارى تا آن را برآورده كنم؟ گفتم: اى پدر بزرگ! همه درها به رويم بسته شده است، اگر شكنجه و زنجير را از اسيران مسلمانى كه در زندان هستند بر مى‏داشتى و آنها را آزاد مى‏كردى اميدوار بودم كه مسيح و مادرش شفا و عافيت به من ارزانى كنند، و چون پدر بزرگم چنين كرد اظهار صحت و عافيت نمودم و اندكى غذا خوردم پدر بزرگم بسيار خرسند شد و به عزت و احترام اسيران پرداخت و نيز پس از چهار شب ديگر سيده النساء را در خواب ديدم كه به همراهى مريم و هزار خدمتكار بهشتى از من ديدار كردند و مريم به من گفت: اين سيده النساء مادر شوهرت ابومحمد است، من به او در آويختم و گريستم و گلايه كردم كه ابو محمد به ديدارم نمى‏آيد. سيده النساء فرمود: تا تو مشرك و به دين نصارى باشى فرزندم ابو محمد به ديدار تو نمى‏آيد و اين خواهرم مريم است كه از دين تو به خداوند تبرى مى‏جويد و اگر تمايل به رضاى خداى تعالى و رضاى مسيح و مريم دارى و دوست دارى كه ابومحمد تو را ديدار كند پس بگو: أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمداً رسول الله و چون اين كلمات را گفتم: سيده النساء مرا در آغوش گرفت و مرا خوشحال نمود و فرمود: اكنون در انتظار ديدار ابو محمد باش كه او را نزد تو روانه مى‏سازم. سپس از خواب بيدار شدم و مى‏گفتم: وا شوقاه به ديدار ابو محمد! و چون فردا شب فرا رسيد، ابو محمد در خواب به ديدارم آمد و گويا به او گفتم: اى حبيب من! بعد از آنكه همه دل مرا به عشق خود مبتلا كردى، در حق من جفا نمودى! و او فرمود: تأخير من براى وصال شرك تو بود حال كه اسلام آوردى هر شب به ديدار تو مى‏آيم تا آنكه خداوند وصال عيانى را ميسر گرداند و از آن زمان تاكنون هرگز ديدار او از من قطع نشده است.

بشر گويد: بدو گفتم: چگونه در ميان اسيران درآمدى و او گفت: يك شب ابو محمد به من گفت: پدر بزرگت در فلان روز لشكرى به جنگ مسلمانان مى‏فرستد و خود هم به دنبال آنها مى‏رود و بر توست كه در لباس خدمتگزاران درآيى و بطور ناشناس از فلان راه بروى و من نيز چنان كردم و طلايه داران سپاه اسلام بر سر ما آمدند و كارم بدانجا رسيد كه مشاهده كردى و هيچ كس جز تو نمى‏داند كه من دختر پادشاه رومم كه خود به اطلاع تو رسانيدم و آن مردى كه من در سهم غنيمت او افتادم نامم را پرسيد و من آن را پنهان داشتم و گفتم: نامم نرجس است و او گفت: اين نام كنيزان است.

گفتم: شگفتا تو رومى هستى اما به زبان عربى سخن مى‏گويى! گفت: پدر بزرگم در آموختن ادبيات به من حريص بود و زن مترجمى را بر من گماشت و هر صبح و شامى به نزد من مى‏آمد و به من عربى آموخت تا آنكه زبانم بر آن عادت كرد.

بشر گويد: چون او را به سر من راى رسانيدم و بر مولايمان امام هادى عليه السلام وارد شدم، بدو فرمود: چگونه خداوند عزت اسلام و ذلت نصرانيت و شرافت اهل بيت محمد صلى الله عليه و آله و سلم را به تو نماياند؟ گفت: اى فرزند رسول خدا! چيزى را كه شما بهتر مى‏دانيد چگونه بيان كنم؟ فرمود: من مى‏خواهم تو را اكرام كنم، كدام را بيشتر دوست مى‏دارى، ده هزا درهم؟ يا بشارتى كه در آن شرافت ابدى است؟ گفت: بشارت را، فرمود: بشارت باد تو را به فرزندى كه شرق و غرب عالم را مالك شود و زمين را پر از عدل و داد نمايد همچنان كه پر از ظلم و جور شده باشد! گفت: از چه كسى؟ فرمود: از كسى كه رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم در فلان شب از فلان ماه از فلان سال رومى تو را براى او خواستگارى كرد، گفت: از مسيح و جانشين او؟ فرمود: پس مسيح و وصى او تو را به چه كسى تزويج كردند؟ گفت: به پسر شما ابومحمد! فرمود: آيا او را مى‏شناسى؟ گفت: از آن شب كه به دست مادرش سيده النساء اسلام آورده‏ام شبى نيست كه او را نبينم.

امام هادى عليه السلام فرمود: اى كافور! خواهرم حكيمه را فراخوان، و چون حكيمه آمد، فرمود: هشدار كه اوست، حكيمه او را زمانى طولانى در آغوش كشيد و به ديدار او مسرور شد، بعد از آن مولاى ما فرمود: اى دختر رسول خدا او را به منزل خود ببر و فرائض و سنن را به وى بياموز كه او زوجه ابومحمد و مادر قائم عليه السلام است.

باب 42: روايات ميلاد قائم عليه السلام‏

باب 42: ما روى فى ميلاد القائم صاحب الزمان حجة الله بن الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب (ص).

1- حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن رزق الله قال حدثنى موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب (ع) قال حدثتنى حكيمة بنت محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى‏طالب ع قالت بعث إلى أبو محمد الحسن بن على (ع) فقال يا عمة اجعلى إفطارك هذه الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارك و تعالى سيظهر فى هذه الليلة الحجة و هو حجته فى أرضه قالت فقلت له و من أمه قال لى نرجس قلت له جعلنى الله فداك ما بها أثر فقال هو ما أقول لك قالت فجئت فلما سلمت و جلست جاءت تنزع خفى و قالت لى يا سيدتى و سيدة أهلى كيف أمسيت فقلت بل أنت سيدتى و سيدة أهلى قالت فأنكرت قولى و قالت ما هذا يا عمة قالت فقلت لها يا بنية إن الله تعالى سيهب لك فى ليلتك هذه غلاما سيدا فى الدنيا و الآخرة قالت فخجلت و استحيت

فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت و أخذت مضجعى‏فرقدت فلما أن كان فى جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتى و هى نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة و هى راقدة ثم قامت فصلت و نامت

قالت حكيمة و خرجت أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجر الأول كذنب السرحان و هى نائمة فدخلنى الشكوك فصاح بى أبو محمد (ع) من المجلس فقال لا تعجلى يا عمة فهاك الأمر قد قرب قالت فجلست و قرأت الم السجدة و يس فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت اسم الله عليك ثم قلت لها أ تحسين شيئا قالت نعم يا عمة فقلت لها أجمعى نفسك و أجمعى قلبك فهو ما قلت لك قالت فأخذتنى فترة و أخذتها فترة فانتبهت بحس سيدى فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به (ع) ساجدا يتلقى الأرض بمساجده فضممته إلى فإذا أنا به نظيف متنظف فصاح بى أبو محمد ع هلمى إلى ابنى يا عمة فجئت به إليه فوضع يديه تحت أليتيه و ظهره و وضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه فى فيه و أمر يده على عينيه و سمعه و مفاصله ثم قال تكلم يا بنى فقال:

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا رسول الله (ص) ثم صلى على أمير المؤمنين و على الأئمة (ع) إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم

ثم قال أبو محمد (ع) يا عمة اذهبى‏به إلى أمه ليسلم عليها و أتينى به فذهبت به فسلم عليها و رددته فوضعته فى المجلس ثم قال يا عمة إذا كان يوم السابع فأتينا قالت حكيمة فلما أصبحت جئت لأسلم على أبى محمد (ع) و كشفت الستر لأتفقد سيدى (ع) فلم أره فقلت جعلت فداك ما فعل سيدى فقال يا عمة استودعناه الذى‏استودعته أم موسى موسى (ع)

قالت حكيمة فلما كان فى‏اليوم السابع جئت فسلمت و جلست فقال هلمى إلى ابنى‏فجئت بسيدى (ع) و هو فى الخرقة ففعل به كفعلته الأولى ثم أدلى لسانه فى فيه كأنه يغذيه لبنا أو عسلا ثم قال تكلم يا بنى فقال: أشهد أن لا إله إلا الله و ثنى بالصلاة على محمد و على أمير المؤمنين و على الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين حتى وقف على أبيه (ع) ثم تلا هذه الآية بسم الله الرحمن الرحيم وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى‏الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ

قال موسى فسألت عقبة الخادم عن هذه فقالت صدقت حكيمة.

1- حكيمه دختر امام جواد عليه السلام گويد: امام حسن عسكرى عليه السلام مرا به نزد خود فراخواند و فرمود: اى عمه! امشب افطار نزد ما باش كه شب نيمه شعبان است و خداى تعالى امشب حجت خود را كه حجت او در روى زمين است ظاهر سازد. گويد: گفتم: مادر او كيست؟ فرمود: نرجس، گفتم: فداى شما شوم اثرى در او نيست، فرمود: همين است كه به تو مى‏گويم، گويد آمدم و چون سلام كردم و نشستم نرجس آمد كفش مرا بردارد و گفت: اى بانوى من و بانوى خاندانم حالتان چطور است؟ گفتم: تو بانوى من و بانوى خاندان من هستى، گويد: از كلام من ناخرسند شد و گفت: اى عمه جان! اين چه فرمايشى است؟ گويد: بدو گفتم: اى دختر جان! خداى تعالى امشب به تو فرزندى عطا فرمايد كه در دنيا و آخرت آقاست، گويد: نرجس خجالت كشيد و استحيا نمود.

و چون از نماز عشا فارغ شدم افطار كردم و در بستر خود قرار گرفته و خوابيدم و در دل شب براى اداى نماز برخاستم و آن را به جاى آوردم در حالى كه نرجس خوابيده بود و رخدادى براى وى نبود، سپس براى تعقيبات نشستم و پس از آن نيز دراز كشيدم و هراسان بيدار شدم و او همچنان خواب بود سپس برخاست و نمازگزارد و خوابيد.

حكيمه گويد: بيرون آمدم و در جستجوى فجر به آسمان نگريستم و ديدم فجر اول دميده است و او در خواب است و شك بر دلم عارض گرديد ناگاه ابومحمد عليه السلام از محل خود فرياد زد اى عمه! شتاب مكن! كه اينجا كار نزديك شده است. گويد: نسشتم و به قراءت سوره الم سجده و سوره يس پرداختم و در اين اثنا او هراسان بيدار شد و من به نزد او پريدم و بدو گفتم: اسم الله بر تو باد آيا چيزى را احساس مى‏كنى؟ گفت: اى عمه! آرى، گفتم: خودت را جمع كن و دلت را استوار دار كه همان است كه با تو گفتم. حكيمه گويد: مرا و نرجس را ضعفى فرا گرفت و به آواز سرورم به خود آمدم و جامه را از روى او برداشتم و ناگهان سرور خود را ديدم كه در حال سجده است و مواضع سجودش بر زمين است او را در آغوش گرفتم ديدم پاك و نظيف است. ابو محمد عليه السلام فرياد برآورد كه اى عمه! فرزندم را به نزد من آور! او را نزد وى بردم و او دو كف دستش را گشود و فرزند را در ميان آن قرار داد و دو پاى او را بر سينه خود نهاد سپس زبانش را در دهان او گذاشت و دستش را بر چشمان و گوش و مفاصل وى كشيد، سپس فرمود: اى فرزندم! سخن گوى، گفت:

أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه و آله سپس درود بر امير المؤمنين و ائمه فرستاد تا آنكه بر پدرش رسيد و زبان دركشيد.

سپس ابو محمد عليه السلام فرمود: اى عمه! او را به نزد مادرش ببر تا بر او سلام كند آنگاه به نزد من آور، پس او را بردم و بر مادر سلام كرد و او را باز گردانيده و در مجلس نهادم سپس فرمود: اى عمه! چون روز هفتم فرا رسيد نزد ما بيا. حكيمه گويد: چون صبح شد آمدم تا بر ابو محمد عليه السلام سلام كنم و پرده را كنار زدم تا از سرورم تفقدى كنم و او را نديدم، گفتم: فداى شما شوم، سرورم چه مى‏كند؟ فرمود: اى عمه! او را به آن كسى سپردم كه مادر موسى را به وى سپرد.

حكيمه گويد: چون روز هفتم فرا رسيد آمدم و سلام كردم و نشستم فرمود: فرزندم را به نزد من آور! و من سرورم را آوردم و او در خرقه‏اى بود و با او همان كرد كه اول بار كرده بود، سپس زبانش را در دهان او گذاشت و گويا شير و عسل به وى مى‏داد، سپس فرمود: اى فرزندم! سخن گوى! و او گفت: أشهد أن لا اله الا الله و درود بر محمد و امير المؤمنين و ائمه طاهرين فرستاد و تا آنكه بر پدرش رسيد، سپس اين آيه را تلاوت فرمود: بسم الله الرحمن الرحيم و ما اراده مى‏كنيم كه بر مستضعفان زمين منت نهاده و آنان را ائمه و وارثين قرار دهيم و آنان را متمكن در زمين ساخته و به فرعون و هامان و لشكريان آنها آنچه كه از آن برحذر بودند بنمايانيم.

موسى بن محمد راوى اين روايت گويد از عقبه خادم از اين قضيه پرسش كردم، گفت: حكيمه راست گفته است.

2- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضى الله عنه قال حدثنا أبى قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنى محمد بن إبراهيم الكوفى قال حدثنا محمد بن عبد الله الطهوى قال قصدت حكيمة بنت محمد (ع) بعد مضى أبى محمد (ع) أسألها عن الحجة و ما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التى هم فيها فقالت لى اجلس فجلست ثم قالت يا محمد إن الله تبارك و تعالى لا يخلى الأرض من حجة ناطقة أو صامتة و لم يجعلها فى أخوين بعد الحسن و الحسين (ع) تفضيلا للحسن و الحسين و تنزيها لهما أن يكون فى الأرض عديلهما إلا أن الله تبارك و تعالى خص ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن (ع) كما خص ولد هارون على ولد موسى (ع) و إن كان موسى حجة على هارون و الفضل لولده إلى يوم القيامة و لا بد للأمة من حيرة يرتاب فيها المبطلون و يخلص فيها المحقون كى لا يكون للخلق على الله حجة و إن الحيرة لا بد واقعة بعد مضى أبى‏محمد الحسن (ع)

فقلت يا مولاتى هل كان للحسن (ع) ولد فتبسمت ثم قالت إذا لم يكن للحسن (ع) عقب فمن الحجة من بعده و قد أخبرتك أنه لا إمامة لأخوين بعد الحسن و الحسين (ع) فقلت يا سيدتى حدثينى بولادة مولاى و غيبته (ع) قالت نعم كانت لى جارية يقال لها نرجس فزارنى ابن أخى فأقبل يحدق النظر إليها فقلت له يا سيدى لعلك هويتها فأرسلها إليك فقال لها لا يا عمة و لكنى أتعجب منها فقلت و ما أعجبك منها فقال (ع) سيخرج منها ولد كريم على الله عز و جل الذى يملأ الله به الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما فقلت فأرسلها إليك يا سيدى فقال استأذنى فى ذلك أبى (ع) قالت فلبست ثيابى و أتيت منزل أبى الحسن (ع) فسلمت و جلست فبدأنى (ع) و قال يا حكيمة ابعثى نرجس إلى ابنى أبى محمد قالت فقلت يا سيدى على هذا قصدتك على أن أستأذنك فى ذلك فقال لى يا مباركة إن الله تبارك و تعالى أحب أن يشركك فى الأجر و يجعل لك فى الخير نصيبا قالت حكيمة فلم ألبث أن رجعت إلى منزلى و زينتها و وهبتها لأبى محمد (ع) و جمعت بينه و بينها فى منزلى فأقام عندى أياما ثم مضى إلى والده (ع) و وجهت بها معه

قالت حكيمة فمضى أبو الحسن (ع) و جلس أبو محمد (ع) مكان والده و كنت أزوره كما كنت أزور والده فجاءتنى نرجس يوما تخلع خفى فقالت يا مولاتى ناولينى‏خفك فقلت بل أنت سيدتى و مولاتى و الله لا أدفع إليك خفى لتخلعيه و لا لتخدمينى بل أنا أخدمك على بصرى‏فسمع أبو محمد (ع) ذلك فقال جزاك الله يا عمة خيرا فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس فصحت بالجارية و قلت ناولينى ثيابى لأنصرف فقال (ع) لا يا عمتا بيتى الليلة عندنا فإنه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عز و جل الذى يحيى الله عز و جل به الأرض بعد موتها فقلت ممن يا سيدى و لست أرى بنرجس شيئا من أثر الحبل فقال من نرجس لا من غيرها قالت فوثبت إليها فقلبتها ظهرا لبطن فلم أر بها أثر حبل فعدت إليه (ع) فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لى‏إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأن مثلها مثل أم موسى (ع) لم يظهر بها الحبل و لم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لأن فرعون كان يشق بطون الحبالى فى طلب موسى (ع) و هذا نظير موسى (ع)

قالت حكيمة فعدت إليها فأخبرتها بما قال و سألتها عن حالها فقالت يا مولاتى ما أرى بى شيئا من هذا قالت حكيمة فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر و هى‏نائمة بين يدى لا تقلب جنبا إلى جنب حتى إذا كان آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها إلى صدرى و سميت عليها فصاح إلى أبو محمد (ع) و قال اقرئى عليها إنا أنزلناه فى ليلة القدر فأقبلت أقرأ عليها و قلت لها ما حالك قالت ظهر بى الأمر الذى أخبرك به مولاى فأقبلت أقرأ عليها كما أمرنى فأجابنى‏الجنين من بطنها يقرأ مثل ما أقرأ و سلم على

قالت حكيمة ففزعت لما سمعت فصاح بى أبو محمد (ع) لا تعجبى‏من أمر الله عز و جل إن الله تبارك و تعالى ينطقنا بالحكمة صغارا و يجعلنا حجة فى أرضه كبارا فلم يستتم الكلام حتى غيبت عنى نرجس فلم أرها كأنه ضرب بينى و بينها حجاب فعدوت نحو أبى محمد (ع) و أنا صارخة فقال لى‏ارجعى يا عمة فإنك ستجديها فى مكانها

قالت فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء الذى كان بينى و بينها و إذا أنا بها و عليها من أثر النور ما غشى بصرى و إذا أنا بالصبى (ع) ساجدا لوجهه جاثيا على ركبتيه رافعا سبابتيه و هو يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن جدى محمدا رسول الله و أن أبى أمير المؤمنين ثم عد إماما إماما إلى أن بلغ إلى نفسه ثم قال اللهم أنجز لى ما وعدتنى و أتمم لى أمرى و ثبت وطأتى و املأ الأرض بى عدلا و قسطا

فصاح بى أبو محمد (ع) فقال يا عمة تناوليه و هاتيه فتناولته و أتيت به نحوه فلما مثلت بين يدى أبيه و هو على يدى سلم على أبيه فتناوله الحسن (ع) منى‏و الطير ترفرف على رأسه و ناوله لسانه فشرب منه ثم قال امضى به إلى أمه لترضعه و رديه إلى قالت فتناولته أمه فأرضعته فرددته إلى أبى محمد (ع) و الطير ترفرف على رأسه فصاح بطير منها فقال له احمله و احفظه و رده إلينا فى كل أربعين يوما فتناوله الطير و طار به فى جو السماء و اتبعه سائر الطير فسمعت أبا محمد (ع) يقول أستودعك الله الذى أودعته أم موسى موسى فبكت نرجس فقال لها اسكتى فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك و سيعاد إليك كما رد موسى إلى أمه و ذلك قول الله عز و جل فَرَدَدْناهُ إِلى‏ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَ لا تَحْزَنَ قالت حكيمة فقلت و ما هذا الطير قال هذا روح القدس الموكل بالأئمة (ع) يوفقهم و يسددهم و يربيهم بالعلم

قالت حكيمة فلما كان بعد أربعين يوما رد الغلام و وجه إلى ابن أخى‏ع فدعانى فدخلت عليه فإذا أنا بالصبى متحرك يمشى‏بين يديه فقلت يا سيدى هذا ابن سنتين فتبسم ع ثم قال إن أولاد الأنبياء و الأوصياء إذا كانوا أئمة ينشئون بخلاف ما ينشأ غيرهم و إن الصبى منا إذا كان أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة و إن الصبى منا ليتكلم فى بطن أمه و يقرأ القرآن و يعبد ربه عز و جل و عند الرضاع تطيعه الملائكة و تنزل عليه صباحا و مساء

قالت حكيمة فلم أزل أرى ذلك الصبى‏فى‏كل أربعين يوما إلى أن رأيته رجلا قبل مضى أبى‏محمد (ع) بأيام قلائل فلم أعرفه فقلت لابن أخى (ع) من هذا الذى تأمرنى أن أجلس بين يديه فقال لى هذا ابن نرجس و هذا خليفتى من بعدى و عن قليل تفقدونى فاسمعى له و أطيعى

قالت حكيمة فمضى أبو محمد (ع) بعد ذلك بأيام قلائل و افترق الناس كما ترى و و الله إنى لا أراه صباحا و مساء و إنه لينبئنى عما تسألون عنه فأخبركم و و الله إنى لأريد أن أسأله عن الشى‏ء فيبدأنى به و إنه ليرد على الأمر فيخرج إلى منه جوابه من ساعته من غير مسألتى و قد أخبرنى البارحة بمجيئك إلى و أمرنى أن أخبرك بالحق

قال محمد بن عبد الله فو الله لقد أخبرتنى حكيمة بأشياء لم يطلع عليها أحد إلا الله عز و جل فعلمت أن ذلك صدق و عدل من الله عز و جل لأن الله عز و جل قد أطلعه على ما لم يطلع عليه أحدا من خلقه.