فلما أراد ذو القرنين الرجوع قال للملك أوصنى قال الملك لا يهمنك رزق غد و لا تؤخر
عمل اليوم لغد و لا تحزن على ما فاتك و عليك بالرفق و لا تكن جبارا متكبرا
ثم إن ذا القرنين رجع إلى أصحابه ثم عطف بهم نحو المشرق يستقرئ ما بينه و بين
المشرق من الأمم فيفعل بهم مثل ما فعل بأمم المغرب قبلهم حتى إذا فرغ مما بين
المشرق و المغرب عطف نحو الردم الذى ذكره الله عز و جل فى كتابه فإذا هو بأمة لا
يكادون يفقهون قولا و إذا ما بينه و بين الردم مشحون من أمة يقال لها يأجوج و مأجوج
أشباه البهائم يأكلون و يشربون و يتوالدون و هم ذكور و إناث و فيهم مشابه من الناس
الوجوه و الأجساد و الخلقة و لكنهم قد نقصوا فى الأبدان نقصا شديدا و هم فى طول
الغلمان ليس منهم أنثى و لا ذكر يجاوز طوله خمسة أشبار و هم على مقدار واحد فى
الخلق و الصورة عراة حفاة لا يغزلون و لا يلبسون و لا يحتذون عليهم وبر كوبر الإبل
يواريهم و يسترهم من الحر و البرد و لكل واحد منهم أذنان إحداهما ذات شعر و الأخرى
ذات وبر ظاهرهما و باطنهما و لهم مخالب فى موضع الأظفار و أضراس و أنياب كأضراس
السباع و أنيابها و إذا نام أحدهم افترش إحدى أذنيه و التحف بالأخرى فتسعه لحافا و
هم يرزقون تنين البحر فى كل عام يقذفه إليهم السحاب فيعيشون به عيشا خصبا و يصلحون
عليه و يستمطرونه فى إبانه كما يستمطر الناس المطر فى إبان المطر و إذا قذفوا به
خصبوا و سمنوا و توالدوا و كثروا و أكلوا منه حولا كاملا إلى مثله من العام المقبل
و لا يأكلون معه شيئا غيره و هم لا يحصىعددهم إلا الله عز و جل الذى خلقهم و إذا
أخطأهم التنين قحطوا و أجدبوا و جاعوا و انقطع النسل و الولد و هم يتسافدون كما
تتسافد البهائم على ظهر الطريق و حيث ما التقوا و إذا أخطأهم التنين جاعوا و ساحوا
فى البلاد فلا يدعون شيئا أتوا عليه إلا أفسدوه و أكلوه فهم أشد فسادا فيما أتوا
عليه من الأرض من الجراد و البرد و الآفات كلها و إذا أقبلوا من أرض إلى أرض جلا
أهلها عنها و خلوها و ليس يغلبون و لا يدفعون حتى لا يجد أحد من خلق الله تعالى
موضعا لقدمه و لا يخلو للإنسان قدر مجلسه و لا يدرى أحد من خلق الله أين أولهم و
آخرهم و لا يستطيع أحد من خلق الله أن ينظر إليهم و لا يدنو منهم نجاسة و قذرا و
سوء حلية فبهذا غلبوا و لهم حس و حنين إذا أقبلوا إلى الأرض يسمع حسهم من مسيرة
مائة فرسخ لكثرتهم كما يسمع حس الريح البعيدة أو حس المطر البعيد و لهم همهمة إذا
وقعوا فى البلاد كهمهمة النحل إلا أنه أشد و أعلى صوتا يملأ الأرض حتى لا يكاد أحد
أن يسمع من أجل ذلك الهميم شيئا و إذا أقبلوا إلى أرض حاشوا وحوشها كلها و سباعها
حتى لا يبقى فيها شىء منها و ذلك لأنهم يملئونها ما بين أقطارها و لا يتخلف وراءهم
من ساكن الأرض شىء فيه روح إلا اجتلبوه من قبل أنهم أكثر من كل شىء فأمرهم أعجب
من العجب و ليس منهم أحد إلا و قد عرف متى يموت و ذلك من قبل أنه لا يموت منهم ذكر
حتى يولد له ألف ولد و لا تموت منهم أنثى حتى تلد ألف ولد فبذلك عرفوا آجالهم فإذا
ولد ذلك الألف برزوا للموت و تركوا طلب ما كانوا فيه من المعيشة و الحياة فهذه
قصتهم من يوم خلقهم الله عز و جل إلى يوم يفنيهم
ثم إنهم جعلوا فى زمان ذى القرنين يدورون أرضا أرضا من الأرضين و أمة أمة من الأمم
و هم إذا توجهوا لوجه لم يعدلوا عنه أبدا و لا ينصرفون يمينا و لا شمالا و لا
يلتفتون
فلما أحست تلك الأمم بهم و سمعوا همهمتهم استغاثوا بذىالقرنين و ذو القرنين يومئذ
نازلا فى ناحيتهم فاجتمعوا إليه و قالوا يا ذا القرنين إنه قد بلغنا ما آتاك الله
من الملك و السلطان و ما ألبسك الله من الهيبة و ما أيدك به من جنود أهل الأرض و من
النور و الظلمة و إنا جيران يأجوج و مأجوج و ليس بيننا و بينهم سوى هذه الجبال و
ليس لهم إلينا طريق إلا هذين الصدفين و لو ينسلون أجلونا عن بلادنا لكثرتهم حتى لا
يكون لنا فيها قرار و هم خلق من خلق الله كثير فيهم مشابه من الإنس و هم أشباه
البهائم يأكلون من العشب و يفترسون الدواب و الوحوش كما تفترسها السباع و يأكلون
حشرات الأرض كلها من الحيات و العقارب و كل ذى روح مما خلق الله تعالى و ليس مما
خلق الله جل جلاله خلق ينمو نماهم و زيادتهم فلا نشك أنهم يملئون الأرض و يجلون
أهلها منها و يفسدون فيها و نحن نخشى كل وقت أن يطلع علينا أوائلهم من هذين الجبلين
و قد آتاك الله عز و جل من الحيلة و القوة ما لم يؤت أحدا من العالمين فهل نجعل لك
خرجا على أن تجعل بيننا و بينهم سدا قال ما مكنى فيه ربى خير فأعينونىبقوة أجعل
بينكم و بينهم ردما آتونى زبر الحديد
قالوا و من أين لنا من الحديد و النحاس ما يسع هذا العمل الذى تريد أن تعمل قال إنى
سأدلكم على معدن الحديد و النحاس فضرب لهم فى جبلين حتى فتقهما فاستخرج لهم منهما
معدنين من الحديد و النحاس قالوا فبأى قوة نقطع الحديد و النحاس فاستخرج لهم معدنا
آخر من تحت الأرض يقال لها السامور و هو أشد بياضا من الثلج و ليس شىء منه يوضع
على شىء إلا ذاب تحته فصنع لهم منه أداة يعملون بها و به قطع سليمان بن داود (ع)
أساطين بيت المقدس و صخوره جاءت بها الشياطين من تلك المعادن فجمعوا من ذلك ما
اكتفوا به فأوقدوا على الحديد حتى صنعوا منه زبرا مثال الصخور فجعل حجارته من حديد
ثم أذاب النحاس فجعله كالطين لتلك الحجارة ثم بنى و قاس ما بين الصدفين فوجده ثلاثة
أميال فحفر له أساسا حتى كاد أن يبلغ الماء و جعل عرضه ميلا و جعل حشوه زبر الحديد
و أذاب النحاس فجعله خلال الحديد فجعل طبقة من نحاس و أخرى من حديد حتى ساوى الردم
بطول الصدفين فصار كأنه برد حبرة من صفرة النحاس و حمرته و سواد الحديد فيأجوج و
مأجوج ينتابونه فى كل سنة مرة و ذلك أنهم يسيحون فى بلادهم حتى إذا وقعوا إلى ذلك
الردم حبسهم فرجعوا يسيحون فى بلادهم فلا يزالون كذلك حتى تقرب الساعة و تجىء
أشراطها فإذا جاء أشراطها و هو قيام القائم (ع) فتحه الله عز و جل لهم و ذلك قوله
عز و جل حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ
يَنْسِلُونَ
فلما فرغ ذو القرنين من عمل السد انطلق على وجهه فبينما هو يسير و جنوده إذ مر على
شيخ يصلى فوقف عليه بجنوده حتى انصرف من صلاته فقال له ذو القرنين كيف لم يروعك ما
حضرك من الجنود قال كنت أناجى من هو أكثر جنودا منك و أعز سلطانا و أشد قوة و لو
صرفت وجهى إليك ما أدركت حاجتى قبله فقال له ذو القرنين فهل لك أن تنطلق معى
فأواسيك بنفسى و أستعين بك على بعض أمورى قال نعم إن ضمنت لى أربعا نعيما لا يزول و
صحة لا سقم فيها و شبابا لا هرم فيه و حياة لا موت فيها فقال له ذو القرنين
أىمخلوق يقدر على هذه الخصال فقال الشيخ فإنى مع من يقدر على هذه الخصال و يملكها
و إياك
ثم مر برجل عالم فقال لذى القرنين أخبرنى عن شيئين منذ خلقهما الله تعالى قائمين و
عن شيئين جاريين و شيئين مختلفين و شيئين متباغضين فقال ذو القرنين أما الشيئان
القائمان فالسماء و الأرض و أما الشيئان الجاريان فالشمس و القمر و أما الشيئان
المختلفان فالليل و النهار و أما الشيئان المتباغضان فالموت و الحياة فقال انطلق
فإنك عالم
فانطلق ذو القرنين يسير فى البلاد حتى مر بشيخ يقلب جماجم الموتى فوقف عليه بجنوده
فقال له أخبرنى أيها الشيخ لأى شىء تقلب هذه الجماجم قال لأعرف الشريف عن الوضيع
فما عرفت فإنى لأقلبها منذ عشرين سنة فانطلق ذو القرنين و تركه و قال ما أراك عنيت
بهذا أحدا غيرى
فبينما هو يسير إذ وقع إلى الأمة العالمة الذين هم من قوم موسى الذين يهدون بالحق و
به يعدلون فوجد أمة مقسطة عادلة يقسمون بالسوية و يحكمون بالعدل و يتواسون و
يتراحمون حالهم واحدة و كلمتهم واحدة و قلوبهم مؤتلفة و طريقتهم مستقيمة و سيرتهم
جميلة و قبور موتاهم فى أفنيتهم و على أبواب دورهم و بيوتهم و ليس لبيوتهم أبواب و
ليس عليهم أمراء و ليس بينهم قضاة و ليس فيهم أغنياء و لا ملوك و لا أشراف و لا
يتفاوتون و لا يتفاضلون و لا يختلفون و لا يتنازعون و لا يستبون و لا يقتتلون و لا
تصيبهم الآفات
فلما رأى ذلك من أمرهم ملىء منهم عجبا فقال أيها القوم أخبرونى خبركم فإنىقد درت
الأرض شرقها و غربها و برها و بحرها و سهلها و جبلها و نورها و ظلمتها فلم ألق
مثلكم فأخبرونى ما بال قبور موتاكم على أفنيتكم و على أبواب بيوتكم قالوا فعلنا ذلك
عمدا لئلا ننسى الموت و لا يخرج ذكره من قلوبنا
قال فما بال بيوتكم ليس عليها أبواب فقالوا لأنه ليس فينا لص و لا ظنين و ليس فينا
إلا الأمين قال فما بالكم ليس عليكم أمراء قالوا لأننا لا نتظالم قال فما بالكم ليس
بينكم حكام قالوا لأننا لا نختصم قال فما بالكم ليس فيكم ملوك قالوا لأننا لا
نتكاثر قال فما بالكم ليس فيكم أشراف قالوا لأننا لا نتنافس قال فما بالكم لا
تتفاضلون و لا تتفاوتون قالوا من قبل أنا متواسون متراحمون قال فما بالكم لا
تتنازعون و لا تختلفون قالوا من قبل ألفة قلوبنا و صلاح ذات بيننا قال فما بالكم لا
تستبون و لا تقتتلون قالوا من قبل أنا غلبنا طبائعنا بالعزم و سسنا أنفسنا بالحلم
قال فما بالكم كلمتكم واحدة و طريقتكم مستقيمة قالوا من قبل أنا لا نتكاذب و لا
نتخادع و لا يغتاب بعضنا بعضا قال فأخبرونى لم ليس فيكم مسكين و لا فقير قالوا من
قبل أنا نقسم بالسوية قال فما بالكم ليس فيكم فظ و لا غليظ قالوا من قبل الذل و
التواضع قال فلم جعلكم الله أطول الناس أعمارا قالوا من قبل أنا نتعاطى الحق و نحكم
بالعدل قال فما بالكم لا تقحطون قالوا من قبل أنا لا نغفل عن الاستغفار قال فما
بالكم لا تحزنون قالوا من قبل أنا وطنا أنفسنا على البلاء و حرصنا عليه فعزينا
أنفسنا قال فما بالكم لا تصيبكم الآفات قالوا من قبل أنا لا نتوكل على غير الله جل
جلاله و لا نستمطر بالأنواء و النجوم قال فحدثونى أيها القوم أ هكذا وجدتم آباءكم
يفعلون قالوا وجدنا آباءنا يرحمون مسكينهم و يواسون فقيرهم و يعفون عمن ظلمهم و
يحسنون إلى من أساء إليهم و يستغفرون لمسيئهم و يصلون أرحامهم و يؤدون أماناتهم و
يصدقون و لا يكذبون فأصلح الله بذلك أمرهم
فأقام عندهم ذو القرنين حتى قبض و لم يكن له فيهم عمر و كان قد بلغه السن و أدركه
الكبر و كان عدة ما سار فى البلاد من يوم بعثه الله عز و جل إلى يوم قبضه الله
خمسمائة عام رجعنا إلى.
ديگر از احاديث ذوالقرنين اين روايت است:
5- عبدالله بن سلمان كه قارى كتب بود گويد: در بعضى از كتابهاى آسمانى خواندهام كه
ذوالقرنين مردى از اهالى اسكندريه بود و مادرش پير زنى از عجوزههاى آن شهر بود و
جز او فرزندى نداشت و به او اسكندروس مىگفتند و او از كودكى مؤدب و خوش خلق و
پارسا بود تا آنكه مرد كاملى شد و در خواب ديد كه گويا به خورشيد نزديك شده است به
غايتى كه دو شاخه شرقى و غربى آن را گرفته است. چون خوابش را براى قومش بازگو كرد
او را ذوالقرنين ناميدند، از آن پس همت و آوازهاش بلند گرديد و در ميان قومش عزت
يافت.
و آغاز كار او چنين بود كه گفت من براى خداى تعالى اسلام آوردم سپس قومش را به
اسلام فراخواند و از هيبت او همه اسلام آوردند، آنگاه فرمان داد برايش مسجدى بسازند
و آنان نيز اجابت كردند و حدود آن را چنين معين كرد: طول آن چهار صد ذراع و عرض آن
دويست ذراع و پهناى ديوار آن بيست و دو ذراع و ارتفاع آن صد ذراع. گفتند: اى
ذوالقرانين! از كجا تيرى مىآورى كه به دو سر ديوار برسد؟ گفت: چون از ساخت آن دو
ديوار فارغ شديد درون آن را پر از خاك كنيد تا با ديوارها برابر شود و چون چنين
كرديد بر هر فردى از مؤمنان به قدر توانائيش طلا و نقره مقرر كنيد و آنها را به
اندازه سر ناخن ريز ريز كنيد و با آن خاكها مخلوط نمائيد و تيرهايى از مس بسازيد و
ورقههايى از مس بر روى آنها قرار داده و آنها را ذوب كنيد و شما بر چنين كارهايى
توانائيد، زيرا بر زمين هموار قرار داريد و چون از اين كارها فارغ شديد مساكين را
فرا خوانيد تا آن خاكها را خارج سازند و آنها بخاطر طلا و نقرهاى كه در آن وجود
دارد بر اين كار شتاب خواهند كرد.
آنان مسجد را ساختند و مساكين نيز آن خاك را بيرون بردند و سقف بر جا ماند و مساكين
نيز بىنياز شدند و آنها را در چهار لشكر منظم كرد و در هر لشكرى ده هزار نفر وجود
داشتند، آنگاه آنها را به شهرها فرستاد و در انديشه مسافرت افتاد، قومش به گرد او
آمدند و گفتند: اى ذوالقرنين! تو را به خدا سوگند كه ديگران را نسبت به خود بر ما
مقدم ندارى، ما سزاوارتريم كه تو را زيارت كنيم و مسقط الرأس تو در ميان ما باشد،
تو در ميان ما زاده شدى و پرورش يافتى و اين اموال و نفوس ماست كه در اختيار تو
نهادهايم تا بر آنها حكومت كنى و اين مادر توست كه پير و ناتوان است و حقش از همه
خلق خداوند بر تو بيشتر است و تو را نسزد كه نافرمانى او را كرده و با وى مخالفت
كنى، گفت به خدا سوگند كه سخن شما درست و نظرتان صواب است، اما من مانند شخصى هستم
كه قلب و گوش و چشمش را ربودهاند، او را مىبرند و از خلقش دور مىسازند و
نمىداند كه از او چه مىخواهند ولى اى قوم من! بيائيد و در اين مسجد درآئيد و تا
آخرين نفر مسلمان شويد و با من مخالفت نكنيد كه هلاك خواهيد شد.
سپس شهردار اسكندريه را خواست و بدو گفت: مسجدم را آباد بدار و مادرم را دلدارى ده،
و چون شهردار بىتابى و گريه و زارى وى را ديد چارهاى انديشيد تا بواسطه مصيبتهايى
كه مردم پيش از او و پس از او ديدهاند وى را دلدارى دهد و جشن بزرگى برپا كرد و
جارچى وى مىگفت: اى مردم! شهردار بار عام داده است تا در فلان روز حاضر شويد، و
چون آن روز فرا رسيد جارچى ندا در داد كه بشتابيد و تنها كسانى كه مصيبت و بلا
ديدهاند نبايستى در اين جشن شركت كنند و همه مردم از حضور در آن جشن باز ماندند و
گفتند در ميان ما كسى نيست كه بلا نديده و خويشى از وى نمرده باشد و مادر ذوالقرنين
اين سخن را شنيده و شگفت زده شد و ندانست كه مقصود شهردار چيست. سپس شهردار منادى
فرستاد و گفت: اى مردم! شهردار شما را احضار كرده است كه در فلان روز به نزد وى
رويد و كسى كه مصيبت و بلا نديده است و داغدار نيست نبايستى در اين جشن شركت كند،
زيرا كسى كه بلا نديده خيرى در او نيست و چون چنين كرد مردم گفتند: اين مردى است كه
ابتدا بخل ورزيد ولى سپس پشيمان و شرمگين گرديد و در مقام تدارك و جبران برآمد و
عيب خود را از بين برده و چون مردم گرد آمدند براى آنها به سخنرانى پرداخت و گفت:
اى مردم! من شما را براى جشن دعوت نكردهام بلكه مقصودم اين است كه با شما درباره
ذوالقرنين و ناراحتيهاى كه در اثر فراق و فقدان وى حاصل شده است سخن گويم. شما آدم
عليه السلام را در نظر آوريد، خداى تعالى او را به دست خود آفريد و از روح خود در
وى دميد و فرشتگان را براى وى به سجده درآورد و در بهشتش نشانيد و او را چنان گرامى
داشت كه كسى را گرامى نداشته است، بعد از آن او را به بزرگترين بلايى كه در دنيا
وجود دارد مبتلا ساخت و آن خروج از بهشت است، مصيبتى كه جبرانى براى آن نيست؛ سپس
بعد از او ابراهيم عليه السلام را به آتش و ذبح فرزندش مبتلا ساخت و يعقوب را مبتلا
به اندوه و گريه كرد و همچنين يوسف را به بردگى و ايوب را به بيمارى و يحيى را به
سر بريدن و زكريا را به كشتن و عيسى را به اسيرى مبتلا ساخت و بيشتر خلق خداى تعالى
گرفتار و مبتلا بودهاند، و تنها خداوند است كه شماره آنان را مىداند.
چون سخنش به انجام رسيد به آنها گفت: برويد و مادر اسكندروس را دلدارى دهيد تا
ببينيم كه صبرش چگونه است زيرا مصيبت او درباره فرزندش عظيم است. و چون بر او وارد
شدند گفتند: آيا امروز در ميان جمعيت بودى و آن سخنان را شنيدى؟ گفت: چيزى از امور
شما بر من مخفى نيست و تمام سخنان شما را هم شنيدهام و در ميان شما كسى چون من
مبتلا به مصيبت اسكندروس نيست و خداى تعالى به من صبر داد و مرا خشنود ساخت و دلم
را آرام كرد و اميدوارم كه اجرم به اندازه آن باشد و اجر شما نيز به اندازه مصائبى
كه در فقدان برادرانتان داريد باشد و به اندازه نيت خود درباره مادر اسكندروس ماجور
باشيد و اميدوارم كه خداوند من و شما را بيامرزد و من و شما را مورد مرحمت خود قرار
دهد. و چون نيكويى تعزيت و صبر او را ديدند بازگشتند و او را به حال خود گذاشتند و
ذوالقرنين نيز راه خود را پيش گرفت و بلاد را در نورديد و قصد مغرب داشت و لشكريان
او در آن روز از مساكين بودند و خداى تعالى بدو وحى فرمود كه اى ذوالقرنين تو حجت
من بر همه خلايق از مشرق تا به مغربى و اين تأويل رؤياى توست.
ذوالقرنين گفت: اى خداى من! تو مرا بر كار بزرگى گماشتى كه قدر آن را فقط خودت
مىدانى، پس مرا از حال اين امت آگاه كن كه با چه قدرتى با آنها نبرد كنم و با چه
لشكرى بر آنها غلبه نمايم و با چه حيلهاى آنها را به دام اندازم و با چه صبرى آنها
را به ستوه آورم و با چه زبانى با ايشان سخن گويم؟ و چگونه زبان آنها را بفهمم و با
كدام گوش كلام آنها را بشنوم؟ و با چه ديدهاى در آنها بنگرم؟ و با چه دليلى با
آنها محاجه نمايم؟ و با چه قلبى آنها را تعقل كنم؟ و با چه حكمتى امور آنها را
تدبير كنم و با حلمى بر آنها شكيبايى ورزم؟ و با چه عدلى در ميان آنها دادگرى نمايم
و با كدام معرفت در ميان ايشان حكم نمايم و با چه عملى كارهاى آنها را استوار
نمايم؟ و با چه عقلى آنها را احصا كنم و با كدام لشكر به كارزار آنها بپردازم؟
پروردگارا از آنچه گفتم چيزى نزد من نيست، مرا بر آنها نيروبخش كه تو پروردگار
رحيمى هستى كه هيچ كس را بيش از توانائيش تكليف نفرمايى و بارى افزون بر طاقتش بر
وى ننهى.
خداى تعالى بر وى وحى فرمود كه به تو طاقت آنچه را كه تكليف كردهام خواهم داد و
فهمت را توسعه مىدهم تا هر چيزى را بفهمى و شرح صدر به تو ارزانى مىكنم تا هر
چيزى را بشنوى و زبانت را به هر چيزى باز مىكنم و گوشت را مىگشايم تا هر چيزى را
بشنوى و چشمت را بينا مىكنم تا هر چيزى را بنگرى و برايت شماره مىكنم تا چيزى از
تو فوت نشود و برايت حفظ مىكنم تا چيزى از تو نهان نشود و پشتت را استوار مىسازم
كه تا چيزى تو را به هراس نيفكند و لباس هيبت بر اندام تو مىپوشم تا چيزى تو را
نترساند و انديشهات را درست و استوار مىگردانم تا به هر چيزى برسى و تنت را مسخرت
مىسازم تا همه چيز را نيكو گردانى و نور و ظلمت را در اختيار تو قرار مىدهم و
آنها را دو لشكر از لشكريان تو قرار مىدهم تا نور هدايتت كند و ظلمت صيانتت نمايد
و امت به دنبال تو درآيد.
و ذوالقرنين با رسالت پروردگارش روان شد و خداوند او را بدانچه وعده فرموده بود
مؤيد كرد تا آنكه به مغرب آفتاب گذر كرد و به هيچ امتى از امتها نمىگذشت جز آنكه
آنها را به خداى تعالى فرا مىخواند، اگر مىپذيرفتند از آنها قبول مىكرد و اگر
نمىپذيرفتند تاريكى آنها را فرا مىگرفت و شهر و ده و دژ و خانه و سراهاى آنها
تاريك مىشد و ديدههايشان تار مىگرديد و در دهان و بينى و گوش و درونشان در
مىآمد و متحير باقى مىماندند تا در نهايت خداى تعالى را اجابت مىكردند و به
درگاه او مىناليدند و چون به مغرب آفتاب رسيد آن امتى را ديد كه خداى تعالى در
كتابش از آنها ياد كرده است و با آنها همان عملى را كرد كه با اقوام پيش از آنها
كرده بود تا آنكه از كار مردم مغرب فارغ شد و جمعيت و شمارى به دست آورد كه تنها
خداوند تعداد آنها را مىداند و قدرت و سطوتى بهم رسانيد كه جز خداى تعالى توانايى
آن را نداشت و زبانهاى مختلفه و تمايلات درهم و برهم و دلهاى پراكنده براى وى حاصل
شد، سپس در تاريكى هشت شبانه روز طى مسافت كرد و يارانش چشم به راه او بودند تا
آنكه به كوهى رسيد كه محيط به همه زمين بود و ناگهان فرشتهاى از فرشتگان را ديد كه
آن كوه را قبضه داشت و مىگفت: منزه است پروردگارم از الان تا آخر روزگار، منزه است
پروردگارم از اول دنيا تا آخر آن، منزه است پروردگارم از موضع دستم تا عرش ربم،
منزه است پروردگارم از منتهاى تاريكى تا سر حد نور، و چون ذوالقرنين آن تسبيحات را
شنيد به سجده افتاد و سر بر نداشت تا آنكه خداى تعالى او را نيرومند كرد و بر
نگريستن به آن فرشته يارى نمود. فرشته بدو گفت: اى آدمى زاده چگونه توانستى بدين
موضع برسى در حالى كه پيش از تو آدمى زادهاى بدينجا نرسيده است؟ ذوالقرنين گفت:
آنكه تو را به قبضه كردن اين كوه كه محيط بر زمين است نيرو داده مرا بدين كار توانا
ساخته است. آن فرشته گفت: راست گفتى. ذوالقرنين گفت: اى فرشته! از حال خود برايم
بازگو، گفت: من بر اين كوه كه محيط بر زمين است گمارده شدهام و اگر اين كوه نبود
زمين با اهلش سرنگون مىشد و در روى زمين كوهى بزرگتر از اين نيست و آن اولين كوهى
است كه خداى تعالى استوار كرده است و قله آن به آسمان دنيا متصل است و ريشه آن در
زمين هفتم است و حلقهوار زمين را احاطه كرده است و در روى زمين شهرى نيست جز آنكه
ريشهاى به كوه دارد و چون خداى تعالى اراده فرمايد شهرى فرو ريزد به من وحى كند و
من آن ريشه را كه متصل به آن شهر است مىجنبانم و زلزله به وقوع خواهد پيوست.
و چون ذوالقرنين اراده رجوع نمود به آن فرشته گفت: مرا سفارشى كن، فرشته گفت: غم
روزى فردا مدار و كار امروز را به فردا ميفكن و بر آنچه از دستت رفته اندوه مخور و
تو را به مدارا سفارش مىكنم و جبار و متكبر مباش.
آنگاه ذوالقرنين به نزد يارانش برگشت و آنها را به طرف مشرق برگردانيد و امتهايى را
كه تا مشرق بودند استقراء نمود و با آنان همان كرد كه با امتهاى مغرب كرده بود تا
به غايتى كه مابين مشرق و مغرب را در نورديد و به طرف سدى كه خداى تعالى در كتابش
از آن ياد كرده است رو كرد و به ناگاه امتى را ديد كه لا يكادون يفقهون قولاً، سخنى
را نمىفهميدند و به ناگاه امتى را ديد كه بين او و سد موج مىزدند و به آنها يأجوج
و مأجوج مىگفتند و مانند چهارپايان مىخوردند و مىنوشيدند و زايش مىكردند و نر و
ماده داشتند در صورت و پيكر و خلقت مشابه انسان بودند اما قامتشان خيلى كوتاه بود و
طول قد زن و مردشان مانند بچهها از پنج وجب تجاوز نمىكرد و از نظر خلقت و صورت
همه در يك اندازه بودند، آنان عريان و پابرهنه بودند، پشم ريسى و لباس و كفش در
ميان آنها نبود و بر تن آنها پشمى مانند پشم شتر بود كه آنان را مىپوشانيد و از
سرما و گرما محافظت مىكرد و هر كدام آنان دو گوش بزرگ داشتند كه درون و بيرون آنها
يكى مو و ديگرى پشم داشت و به جاى ناخن چنگال داشتند و دندان و نيشهاى آنان مانند
دندانها و نيشهاى درندگان بود و چون يكى از آنها مىخوابيدند يكى از دو گوش را فرش
و ديگرى را لحاف خود قرار مىداد و آنان را در بر مىگرفت و خوراك آنها نهنگهايى
بود كه همه ساله ابر و باد آنها را براى ايشان پرتاب مىكرد و با آن زندگانى خوشى
داشتند و با آنها سازگار بود و در وقتش منتظر آن بودند همچنان كه مردم در وقت باران
منتظر آن هستند و چون آن نهنگها مىرسيد فراوانى داشتند و فربه مىشدند و توالد
مىكردند و زياد مىشدند و يكسال كامل از آن مىخوردند تا سال آينده در آيد و با آن
چيز ديگرى نمىخوردند و كسى شماره آنها را جز خداى تعالى كه خالق آنهاست نمىداند و
چون نهنگها نمىرسيدند گرفتار قحطى و خشكسالى و گرسنگى مىشدند و نسل و فرزند منقطع
مىگرديد و آنها مانند چهارپايان سر راهها و هر كجا كه بود آميزش مىكردند و چون
نهنگ نمىرسيد گرسنه مىشدند و به شهرها يورش مىبردند و بر سر هر چه كه مىآمدند
آن را تباه كرده و مىخوردند و تباه كردن آنها از تباهى ملخ و تگرگ و همه آفات
بيشتر بود و چون از سرزمينى به سرزمين ديگر مىرفتند اهالى آنجا فرار مىكردند و
راهشان را باز مىگذاشتند و كسى بر آنها غلبه نمىكرد و نمىتوانست جلوى آنها را
بگيرد تا آنكه از كثرت عدد ايشان هيچكس از مخلوقات خداى تعالى جاى پانهادن نداشت و
جاى نشستن براى انسان باقى نمىماند و هيچ يك از مخلوقات خداى تعالى نمىدانست كه
اول و آخر آنها كجاست؟ و بخاطر نجاست و پليدى و بدى آنها كسى نمىتوانست به آنها
بنگرد و يا آنكه به ايشان نزديك شود و به همين دليل بود كه غلبه و ظفر مىيافتند و
آنها آواز و غوغايى داشتند كه اگر به سرزمينى نزديك مىشدند آواز و غوغاى آنها
بخاطر كثرتشان از صد فرسخى شنيده مىشد، همانگونه كه صداى باد يا باران دوردست
شنيده مىشد و چون در بلادى واقع مىشدند همهمه مىكردند مانند همهمه زنبور عسل ولى
شديدتر و بلندتر و زمين را پر مىكردند و كسى نمىتوانست بخاطر همهمه آنها صدايى را
بشنود و چون به سرزمينى روى مىآوردند وحوش و درندگان آنجا مىترسيدند و چيزى در
آنجا باقى نمىماند، زيرا اقطار آن سرزمين را پر مىكردند و چون بيرون مىرفتند
جاندارى در آن باقى نمىماند زيرا آنها از هر چيزى بيشتر بودند.
واقعاً امر آنها از هر شگفتى شگفتانگيزتر بود و تمام آنها مىدانستند كه كى خواهند
مرد و اين از آن رو بود كه هيچ مردى از آنها نمىمرد مگر آنكه هزار فرزند براى وى
متولد شود و هيچ زنى از آنان نمىمرد مگر آنكه هزار فرزند بزايد و از اين رو مدت
عمر خود را مىدانستند و چون آن هزار فرزند متولد مىشدند خود را براى مرگ آماده
مىكردند و امور معيشت و زندگانى را رها مىساختند. اين داستان آنهاست كه روزى كه
خدا آنها را آفريد تا روزى كه نابودشان كند.
و در زمان ذوالقرنين آنها شروع كرده بودند در سرزمينها و امتها يك به يك سياحت كنند
و چون رو به سويى مىكردند از آن منحرف نمىشدند و به راست و چپ التفات نمىنمودند.
و چون امتهاى آن روزگار آنها را احساس كردند و همهمه آنها را شنيدند به ذوالقرنين
استغاثه نمودند و ذوالقرنين در آن روز در ناحيه آنها فرود آمده بود، به گرد او
اجتماع كرده و گفتند: اى ذوالقرنين! ما از پادشاهى و سلطنت و هيبتى كه خداوند به تو
ارزانى كرده است آگاهيم و مىدانيم كه خداوند تو را با لشكريان زمين و نور و ظلمت
مؤيد كرده است و ما همسايگان يأجوج و مأجوج هستيم و بين ما و آنها غير از اين كوهها
حائلى نيست و راه نفوذ آنها به ما تنها از طريق اين دره است و براى ما قرار نباشد و
آنها آفريدگان خداى تعالى هستند كه بسيارند و در ميان آنها كسانى مشابه انسانند اما
مانند چهارپايانند كه از گياهان مىخورند، مانند درندگان به شكار جنبندگان و وحوش
مىپردازند و همه حشرات زمين را مىخورند از مار و عقرب و هر جاندارى كه خداوند
آفريده است، و در ميان مخلوقات خداوند آفريدهاى نيست كه مانند آنها رشد كند افزون
شود و بىشك آنها زمين را پر مىسازند و اهالى آن را آواره مىكنند و در آن تباهى
نمايند و ما پيوسته بيم آن داريم كه پيشقراولان آنها از ميان اين دو كوه بر ما هجوم
آورند و خداى تعالى تدبير و نيرويى به تو داده كه به احدى از جهانيان نداده است آيا
باجى بر تو مقرر گردانيم تا ميان ما و آنها سدى بسازى؟ گفت: قدرتى كه خداوند به من
ارزانى كرده بهتر است، مرا يارى كنيد تا بين شما و ايشان سدى بسازم، برويد پارههاى
آهن بياوريد. كهف 94 الى 96.
گفتند: ما از كجا اين مقدار آهن و مس بياوريم تا براى عملى كه مىخواهى انجام دهى
كافى باشد؟ گفت: من شما را به معدن آهن و مس راهنمايى مىكنم. پس به دو كوه نقب زد
و آنها را شكافت و از آن آهن و مس استخراج نمود. گفتند: به كدام نيرو آهن و مس را
قطع نمائيم؟ او معدن ديگرى براى آنها استخراج كرد كه بدان سامور مىگفتند
و از برف سفيدتر بود و سامور را روى هر چه مىنهادند زير آنرا ذوب مىكرد و از آن
براى آنها ابزارى ساخت و اين ابزار همان بود كه سليمان فرزند داود ستونهاى بيت
المقدس و سنگهاى آن را بريده بود و آنرا شياطين از اين معادن براى وى آورده بودند.
از آن نيز به ميزان كفايت فراهم آوردند و آهن را گداختند و پارهاى از آن را مانند
صخرهها ساختند و از آنها به جاى سنگ استفاده مىكردند، مس مذاب را مانند ملاط براى
آن سنگها استعمال مىنمودند، سپس بنا را آغاز كرد و ميان دو كوه را اندازه گرفت و
آن سه ميل بود و پى آن را تا نزديك آب كند و پهناى آن را با يك ميل قرار داد و در
ميان آن پارههاى آهن ريخت و مس را ذوب نمود و در خلال آنها قرار داد و طبقهاى را
از مس و طبقه ديگر را آهن قرار داد تا آنكه سد به اندازه دو كوه شد و از زردى و
سرخى مس و سياهى آهن به مانند برد يمانى گرديد و يأجوج و مأجوج سالى يكبار با آن
مصادف مىشوند و آن بدان جهت است كه آنها در بلاد خويش سياحت مىكنند و چون به اين
سد مىرسند باز مىايستند و به بلاد خود باز مىگردند و پيوسته چنين است تا قيامت
نزديك شود و علائم آن ظاهر شود و چون نشانههاى آن كه عبارت از قيام قائم عليه
السلام است ظاهر شود خداى تعالى آن را براى ايشان بگشايد و آن قول خداى تعالى كه
فرموده است: تا
آنكه يأجوج و مأجوج گشوده گردد و آنها از هر تلى سرازير شدند.
و چون ذوالقرنين از كار سد فارغ شد به سير خود ادامه داد و در آن هنگام كه با
لشكريانش مىگذشتند به پيرمردى برخورد كرد كه نماز مىخواند، با لشكريان خود
ايستادند تا نمازش به پايان رسيد، ذوالقرنين گفت: چگونه اين لشكر ترا نترسانيد؟
گفت: من با كسى مناجات مىكردم كه لشكرش از لشكر تو بيشتر و سلطنتش از سلطنت تو
گرامىتر و نيرويش از نيروى تو شديدتر است و اگر رو به سوى تو مىكردم نيازم به
درگاه او برآورده نمىشد. ذوالقرنين گفت: آيا دوست مىدارى كه با من بيايى تا با تو
موالات كنم و در پارهاى از امور از تو استعانت بجويم؟ گفت: آرى به شرط آنكه برايم
چهار چيز را تضمين كنى، اول: نعمتى كه زايل نشود، دوم: صحتى كه مرضى در آن نباشد،
سوم: شبابى كه در آن پيرى نباشد، چهارم: حياتى كه در آن مرگ نباشد. ذوالقرنين گفت:
كدام مخلوق است كه بتواند اين خصال را تضمين كند؟ آن مرد گفت: من نزد كسى هستم كه
بر اين خصال تواناست و مالك آنها و مالك توست.
سپس به مرد دانشمندى گذشت كه به ذوالقرنين گفت: به من خبر ده از دو چيزى كه از اول
آفرينش جهان برپاست و از دو چيزى كه جارى است و از دو چيزى كه مختلف است و از دو
چيزى كه مبغوض يكديگرند. ذوالقرنين گفت: اما آن دو چيز برپا آسمان و زمين است و آن
دو چيز جارى خورشيد و ماه است و آن دو چيز مختلف شب و روز است و آن دو شىء كه
مبغوض يكدگرند موت و حيات است، آن مرد گفت: برو كه تو دانشمندى!
ذوالقرنين به راه خود ادامه داد و در شهرها گردش مىكرد تا آنكه به مردى رسيد كه
جمجمهها مردگان را زير و رو مىكرد با لشكر خود نزد او ايستاد گفت: اى مرد! چرا
اين جمجمهها را زير و رو مىكنى؟ گفت: براى آنكه شريف و وضيع آنها را بشناسم و من
بيست سال است كه به چنين كارى مشغولم و هنوز نشناختهام، ذوالقرنين به راه خود
ادامه داد و او را به حال خودش واگذاشت و گفت: گمان نمىكنم مقصود تو كسى غير من
باشد.
و در اين ميان كه به راه خود مىرفت ناگاه به امت دانشمندى رسيد كه از قوم موسى
بودند كسانى كه به حق هدايت مىكردند و عدالت مىورزيدند. امتى دادگر و عادل كه به
مساوات تقسيم مىكردند و به عدالت حكم مىنمودند و با يكديگر موالات و مهربانى
مىكردند، حال و گفتارشان يكى بود و دلهايشان به يكديگر الفت داشت و طريقه آنها
مستقيم و سيرتشان نيكو بود، قبرهاى مردگان آنها در آستانه آنها و در خانهها و
اتاقهايشان بود، خانههايشان در نداشت و اميران بر آنها حكومت نمىكردند و قاضى
نداشتند و ثروتمندان و پادشاهان و اشراف در ميان آنها نبود. تفاوت و برترى در
زندگانى آنها وجود نداشت و با يكديگر اختلاف و نزاع نمىكردند و يكديگر را دشنام
نمىدادند و نمىكشتند و آفات به آنها نمىرسيد.
چون وضع آنها را چنين ديد سر تا پا شگفت زده شد و گفت: اى قوم! حال خود را به من
گزارش دهيد كه من شرق و غرب زمين را گشتهام و خشكيها و درياها و دشتها و كوهها و
نور ظلمت زمين را در نورديدهام ولى به مانند شما نديدهام، بگوئيد: چرا قبر مردگان
شما در آستانه بيوت شما و در خانهها شماست؟ گفتند: اين كار را عمداً انجام مىدهيم
تا مرگ را فراموش نكنيم و يادش از قلوب ما خارج نشود.
گفت: چرا خانههاى شما در ندارد؟ گفتند: براى آنكه در ميان ما دزد و متهم نيست و
همه امين هستند. گفت: چرا اميران در بين شما نيستند؟ گفتند: براى آنكه بر يكدگر ظلم
نمىكنيم. گفت: چرا حاكمان در بين شما نيستند؟ گفتند: براى آنكه ما با يكديگر
مخاصمه و دشمنى نمىكنيم. گفت: چرا پادشاهان در بين شما نيستند؟ گفتند: زيرا ما
تكاثر نمىكنيم و افزونطلبى نداريم. گفت: براى چه در بين شما اشراف نيستند؟ گفتند:
به دليل آنكه در بين ما مناقشه و رقابت نيست گفت: چرا برترى و تفاوت در ميان شما
نيست؟ گفتند: از آن رو كه با يكديگر همدرد و مهربان هستيم. گفت: چرا با يكدگر
اختلاف و نزاع نداريد؟ گفتند: از آن رو كه دلهاى ما مهربان و روابط ما نيكوست. گفت:
چرا يكديگر را دشنام نمىدهيد و نمىكشيد؟ گفتند از آن رو كه بر طبايع خود با عزم
پيروز شديم و نفوس خود را با حلم رهبرى كرديم. گفت: چگونه است كه گفتارتان يكى و
راهتان مستقيم است؟ گفتند: از آن رو كه دروغ و فريب و بدگويى در ميان ما نيست. گفت:
به من بگوئيد چرا در بين شما مسكين و فقير وجود ندارد؟ گفتند: از آن رو كه برابر و
بالسويه تقسيم مىكنيم. گفت: چرا در بين شما درشت خو و سخت دل وجود ندارد؟ گفتند:
به جهت فروتنى و تواضع. گفت: چرا خداوند طولانىترين عمر مردمان را به شما داده
است؟ گفتند: از آن رو كه داد و ستد ما به حق و داورى ما به عدل است. گفت: چرا دچار
قحطى نمىشويد؟ گفتند: از آن رو كه از استغفار غافل نيستيم. گفت: چرا محزون نيستيد؟
گفتند: زيرا خود را آماده بلا كردهايم و بر آن حريصيم و نفوس خود را تعزيت
دادهايم. گفت: چرا به شما آفات نمىرسد؟ گفتند: از آن رو كه به غير خدا توكل
نمىكنيم و از بروج و نجوم باران نمىطلبيم. گفت: اى قوم! بگوئيد آيا پدرانتان هم
چنين بودند؟ گفتند: آرى پدرانمان به مساكين ترحم مىكردند و غمخوار فقرا بودند و از
كسى كه به آنها ستم مىكرد در مىگذشتند و به كسى كه به آنها بدى مىكرد احساس
مىنمودند و براى گناهكاران خودشان استغفار مىكردند و با خويشان خود در ارتباط
بودند و امانات آنها را بازپس مىدادند و راست مىگفتند و از دروغ پرهيز مىكردند و
بدين سبب خداوند امورشان را اصلاح فرمود.
ذوالقرنين اقامت در ميان آنان را برگزيد تا آنكه وفات كرد و عمر چندانى هم در ميان
آنها نكرد، زيرا سن زيادى داشت و پيرى هم به سراغ وى آمده بود و مدت سير او در بلاد
از آن روز كه خداى تعالى او را مبعوث فرمود تا آنگاه كه وى را قبض روح كرد پانصد
سال بود.
رجعنا الى ذكر ما روى عن أبى محمد الحسن العسكرى (ع) بالنص على ابنه القائم صاحب
الزمان (ع).