باب 38: روايات امام عسكرى عليه السلام درباره امام دوازدهم عليه السلام و غيبت او
باب 38:ما روى عن أبى محمد الحسن بن على العسكرى (ع) من وقوع الغيبة بابنه القائم
(ع) و أنه الثانى عشر من الأئمة (ع)
1- حدثنا على بن عبد الله الوراق قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن إسحاق بن
سعد الأشعرى قال دخلت على أبىمحمد الحسن بن على (ع) و أنا أريد أن أسأله عن الخلف
من بعده فقال لى مبتدئا يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك و تعالى لم يخل الأرض منذ
خلق آدم (ع) و لا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه به يدفع البلاء عن
أهل الأرض و به ينزل الغيث و به يخرج بركات الأرض قال فقلت له يا ابن رسول الله فمن
الإمام و الخليفة بعدك فنهض (ع) مسرعا فدخل البيت ثم خرج و على عاتقه غلام كأن وجهه
القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين فقال يا أحمد بن إسحاق لو لا كرامتك على
الله عز و جل و على حججه ما عرضت عليك ابنى هذا إنه سمى رسول الله (ص) و كنيه الذى
يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما
يا أحمد بن إسحاق مثله فى هذه الأمة مثل الخضر (ع) و مثله مثل ذى القرنين و الله
ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز و جل على القول بإمامته و
وفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه
فقال أحمد بن إسحاق فقلت له يا مولاى فهل من علامة يطمئن إليها قلبىفنطق الغلام
(ع) بلسان عربى فصيح فقال أنا بقية الله فىأرضه و المنتقم من أعدائه فلا تطلب أثرا
بعد عين يا أحمد بن إسحاق
فقال أحمد بن إسحاق فخرجت مسرورا فرحا فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له يا ابن
رسول الله لقد عظم سرورى بما مننت به على فما السنة الجارية فيه من الخضر و ذى
القرنين فقال طول الغيبة يا أحمد قلت يا ابن رسول الله و إن غيبته لتطول قال إى و
ربى حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به و لا يبقى إلا من أخذ الله عز و جل
عهده لولايتنا و كتب فى قلبه الإيمان و أيده بروح منه
يا أحمد بن إسحاق هذا أمر من أمر الله و سر من سر الله و غيب من غيب الله فخذ ما
آتيتك و اكتمه و كن من الشاكرين تكن معنا غذا فى عليين
قال مصنف هذا الكتاب رضى الله عنه لم أسمع بهذا الحديث إلا من على بن عبد الله
الوراق وجدت بخطه مثبتا فسألته عنه فرواه لى عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن إسحاق
رضى الله عنه كما ذكرته.
1- احمد بن اسحاق گويد: بر امام عسكرى وارد شدم و مىخواستم از جانشين پس از وى
پرسش كنم او آغاز سخن كرد و فرمود: اى احمد بن اسحاق خداى تعالى از زمان آدم عليه
السلام زمين را خالى از حجت نگذاشته است و تا روز قيامت نيز خالى از حجت نخواهد
گذاشت، به واسطه اوست كه بلا را از اهل زمين دفع مىكند و به خاطر اوست كه باران
مىفرستد و بركات زمين را بيرون مىآورد.
گويد: گفتم: اى فرزند رسول خدا امام و جانشين پس از شما كيست؟
حضرت شتابان برخاست و داخل خانه شد و سپس برگشت در حالى كه بر شانهاش كودكى سه
ساله بود كه صورتش مانند ماه شب چهارده مىدرخشيد فرمود: اى احمد بن اسحاق اگر نزد
خداى تعالى و حجتهاى او گرامى نبودى اين فرزندم را به تو نمىنمودم، او همنام و هم
كنيه رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم است، كسى است كه زمين را پر از عدل و داد
مىكند همچنان كه پر از ظلم و جور شده باشد.
اى احمد بن اسحاق! مثل او در اين امت مثل خضر و دوالقرنين است، او غيبتى طولانى
خواهد داشت كه هيچ كس در آن نجات نمىيابد مگر كسى كه خداى تعالى او را در اعتقاد
به امامت ثابت بدارد و در دعا به تعجيل فرج موفق سازد.
احمد بن اسحاق گويد: گفتم: اى مولاى من آيا نشانهاى هست كه قلبم بدان مطمئن شود؟
آن كودك به زبان عربى فصيح به سخن درآمد و فرمود: أنا بقيه الله فى ارضه و المنتقم
من أعدائه، اى احمد بن اسحاق! پس ا مشاهده جستجوى نشانه مكن!
احمد بن اسحاق گويد: من شاد و خرم بيرون آمدم و فرداى آن روز به نزد امام عسكرى
عليه السلام بازگشتم و گفتم: اى فرزند رسول خدا! شادى من به واسطه منتى كه بر من
نهاديد بسيار است، بفرمائيد آن سنتى كه از خضر و ذوالقرنى دارد چيست؟ فرمود: اى
احمد! غيبت طولانى، گفتم: اى فرزند رسول خدا! آيا غيبت او به طول خواهد انجاميد؟
فرمود: به خدا سوگند چنين است تا به غايتى كه اكثر معتقدين به او باز گردند و باقى
نماند مگر كسى كه خداى تعالى عهد و پيمان ولايت ما را از او گرفته و ايمان را در
دلش نگاشته و با روحى از جانب خود مؤيد كرده باشد.
اى احمد بن اسحاق! اين امرى از امر الهى و سرى از سر ربوبى و غيبى از غيبت پروردگار
است، آنچه به تو عطا كردم بگير و پنهان كن و از شاكرين باش تا فردا با ما در عليين
باشى .
مصنف اين كتاب گويد: اين حديث را فقط از على بن عبدالله وراق شنيدم آن را به خط او
يافتم و از وى پرسش كردم، او نيز آن را از سعد بن عبدالله از احمد ابن اسحاق همچنان
كه ذكر كردم روايت نمود.
ما روى من حديث الخضر (ع)
1- حدثنى محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضى الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى
البصرى قال حدثنا محمد بن عطية قال حدثنا هشام بن جعفر عن حماد عن عبد الله بن
سليمان قال قرأت فى بعض كتب الله عز و جل أن ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله
حجة على عباده و لم يجعله نبيا فمكن الله له فى الأرض و آتاه من كل شىء سببا فوصفت
له عين الحياة و قيل له من شرب منها لم يمت حتى يسمع الصيحة و إنه خرج فى طلبها حتى
انتهى إلى موضع فيه ثلاثمائة و ستون عينا و كان الخضر على مقدمته و كان من أحب
الناس إليه فأعطاه حوتا مالحا و أعطى كل واحد من أصحابه حوتا مالحا و قال لهم ليغسل
كل رجل منكم حوته عند كل عين فانطلق الخضر (ع) إلى عين من تلك العيون فلما غمس
الحوت فى الماء حيى و انساب فى الماء فلما رأى الخضر (ع) ذلك علم أنه قد ظفر بماء
الحياة فرمى بثيابه و سقط فى الماء فجعل يرتمس فيه و يشرب منه فرجع كل واحد منهم
إلى ذى القرنين و معه حوته و رجع الخضر و ليس معه الحوت فسأله عن قصته فأخبره فقال
له أ شربت من ذلك الماء قال نعم قال أنت صاحبها و أنت الذى خلقت لهذه العين فأبشر
بطول البقاء فى هذه الدنيا مع الغيبة عن الأبصار إلى النفخ فىالصور.
رواياتى درباره خضر عليه السلام
1- عبدالله بن سليمان گويد: در بعضى از كتابهاى آسمانى خواندهام كه ذوالقرنين بنده
صالحى بود كه خداى تعالى او را حجتى بر عبادش قرار داد، اما او پيامبر نبود، خداوند
او را در زمين قدرت داد و از هر چيزى بدو سببى داد، براى او چشمه آب حيات را وصف
كردند و گفتند هر كه از آن بنوشد نمىميرد تا آنكه صيحه آسمانى را بشنود، و او در
جستجوى آب حيات بيرون رفت تا آنكه به جايى رسيد كه در آن سيصد و شصت چشمه بود و خضر
در پيشاپيش ياران او بود و از همه مردم نزد او محبوبتر بود و به او يك شور ماهى
داد و به هر يك از ياران او نيز يك شور ماهى داد و به آنها گفت هر يك ماهى خود را
در يكى از آن چشمهها بشوئيد و خضر عليه السلام بر سر يكى از آن چشمهها رفت و چون
ماهى خود را در آن چشمه فرو برد، زنده شد و شتابان حركت كرد و چون خضر ديد دانست كه
به آب حيات دست يافته است جامه خود را فرو افكند و در آب افتاد و در آن غوطه
مىخورد و از آن مىنوشيد، پس تمامى آنان به ذوالقرنين بازگشتند و ماهى خود را نيز
به همراه داشتند اما خضر باز آمد و ماهى به همراه وى نبود، ذوالقرنين از ماجرا
پرسيد و او داستان باز گفت، بدو گفت: آيا از آن آب نوشيدى؟ گفت: آرى، گفت: تو صاحب
آنى و براى آن آفريده شدهاى، مژده باد بر تو كه در اين دنيا مىپايى و از ديدگان
نهانى تا آنكه نفخ صور شود.
2- حدثنا على بن أحمد بن عبد الله بن أبى عبد الله البرقىقال حدثنا أبى عن جده
أحمد بن أبى عبد الله عن أبيه عن محمد بن أبى عمير عن حمزة بن حمران و غيره عن
الصادق جعفر بن محمد (ع) قال خرج أبو جعفر محمد بن علىالباقر (ع) بالمدينة فتضجر و
اتكأ على جدار من جدرانها متفكرا إذ أقبل إليه رجل فقال له يا أبا جعفر علام حزنك
على الدنيا فرزق الله عز و جل حاضر يشترك فيه البر و الفاجر أم على الآخرة فوعد
صادق يحكم فيه ملك قادر قال أبو جعفر (ع) ما على هذا حزنى إنما حزنى على فتنة ابن
الزبير فقال له الرجل فهل رأيت أحدا خاف الله فلم ينجه أم هل رأيت أحدا توكل على
الله فلم يكفه و هل رأيت أحدا استجار الله فلم يجره فقال أبو جعفر (ع) لا فولى
الرجل فقيل من هو ذاك فقال أبو جعفر هذا هو الخضر (ع)
قال مصنف هذا الكتاب رضى الله عنه جاء هذا الحديث هكذا
و قد روى فى خبر آخر أن ذلك كان مع على بن الحسين (ع)
2- حمزه بن حمران و ديگران از امام صادق عليه السلام روايت كردهاند كه فرمود در
مدينه روزى امام باقر عليه السلام بيرون آمد و غمناك شد و انديشناك بر يكى از
ديوارهاى مدينه تكيه كرد، به ناگاه مردى پيش آمد و گفت: اى ابا جعفر اندوه تو براى
چيست؟ اگر بر دنياست كه رزقى حاضر است و بر و فاجر در آن مشتركند و اگر بر آخرت است
كه وعدهاى صادق است و پادشاهى توانا در آن حكم مىكند. ابوجعفر عليه السلام فرمود:
اندوه من بر اين نيست، اندوه من بر فتنه ابن زبير است. آن مرد گفت: آيا احدى را
ديدهاى كه از خدا بترسد و خدا او را نجات ندهد؟ يا آنكه احدى را ديدهاى كه بر خدا
توكل كند و خدا او را كفايت نكند و آيا احدى را ديدهاى كه به خدا پناه برد و خدا
او را پناه ندهد؟ ابوجعفر عليه السلام فرمود: خير، سپس آن مرد راه خود را گرفت و
رفت، گفتند: اين مرد كه بود؟ ابوجعفر عليه السلام فرمود: او خضر بود.
مصنف اين كتاب رضى الله عنه گويد: اين حديث چنين وارد شده است، اما در خبرى ديگر
آمده كه اين ماجرا براى على بن الحسين عليهما السلام اتفاق افتاده است.
3- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنى سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر الحميرى
قالا حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقى عن أحمد بن زيد النيسابورى
قال حدثنى عمر بن إبراهيم الهاشمى عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان صاحب رسول
الله (ص) قال لما كان اليوم الذى قبض فيه أمير المؤمنين (ع) ارتج الموضع بالبكاء و
دهش الناس كيوم قبض النبى (ص) فجاء رجل باك و هو مسرع مسترجع و هو يقول اليوم
انقطعت خلافة النبوة حتى وقف على باب البيت الذى فيه أمير المؤمنين فقال رحمك الله
يا أبا الحسن كنت أول القوم إسلاما و أخلصهم إيمانا و أشدهم يقينا و أخوفهم من الله
عز و جل و أعظمهم عناء و أحوطهم على رسوله (ص) و آمنهم على أصحابه و أفضلهم مناقب و
أكرمهم سوابق و أرفعهم درجة و أقربهم من رسول الله و أشبههم به هديا و نطقا و سمتا
و فعلا و أشرفهم منزلة و أكرمهم عليه فجزاك الله عن الإسلام و عن رسوله (ص) و عن
المسلمين خيرا قويت حين ضعف أصحابه و برزت حين استكانوا و نهضت حين وهنوا و لزمت
منهاج رسول الله (ص) إذ هم أصحابه كنت خليفته حقا لم تنازع و لم تضرع برغم
المنافقين و غيظ الكافرين و كره الحاسدين و ضغن الفاسقين
فقمت بالأمر حين فشلوا و نطقت حين تتعتعوا و مضيت بنور الله إذ وقفوا و لو اتبعوك
لهدوا و كنت أخفضهم صوتا و أعلاهم قوتا و أقلهم كلاما و أصوبهم منطقا و أكبرهم رأيا
و أشجعهم قلبا و أشدهم يقينا و أحسنهم عملا و أعرفهم بالأمور
كنت و الله للدين يعسوبا أولا حين تفرق الناس و آخرا حين فشلوا و كنت بالمؤمنين أبا
رحيما إذ صاروا عليك عيالا فحملت أثقال ما عنه ضعفوا و حفظت ما أضاعوا و رعيت ما
أهملوا و شمرت إذ خنعوا و علوت إذ هلعوا و صبرت إذ جزعوا و أدركت إذ تخلفوا و نالوا
بك ما لم يحتسبوا
كنت على الكافرين عذابا صبا و للمؤمنين غيثا و خصبا فطرت و الله بنعمائها و فزت
بحبائها و أحرزت سوابقها و ذهبت بفضائلها لم تفلل حجتك و لم يزغ قلبك و لم تضعف
بصيرتك و لم تجبن نفسك و لم تخن
كنت كالجبل الذى لا تحركه العواصف و لا تزيله القواصف و كنت كما قال النبى (ص)
ضعيفا فى بدنك قويا فى أمر الله عز و جل متواضعا فى نفسك عظيما عند الله عز و جل
كبيرا فى الأرض جليلا عند المؤمنين لم يكن لأحد فيك مهمز و لا لقائل فيك مغمز و لا
لأحد فيك مطمع و لا لأحد عندك هوادة الضعيف الذليل عندك قوى عزيز حتى تأخذ له بحقه
و القوى العزيز عندك ضعيف ذليل حتى تأخذ منه الحق و القريب و البعيد عندك فى ذلك
سواء شأنك الحق و الصدق و الرفق و قولك حكم و حتم و أمرك حلم و حزم و رأيك علم و
عزم فيما فعلت و قد نهج السبيل و سهل العسير و أطفئت النيران و اعتدل بك الدين و
ظهر أمر الله و لو كره الكافرون و قوى بك الإيمان و ثبت بك الإسلام و المؤمنون و
سبقت سبقا بعيدا و أتعبت من بعدك تعبا شديدا فجللت عن البكاء و عظمت رزيتك فى
السماء و هدت مصيبتك الأنام فإنا لله و إنا إليه راجعون رضينا من الله عز و جل قضاه
و سلمنا لله أمره فو الله لن يصاب المسلمون بمثلك أبدا
كنت للمؤمنين كهفا و حصنا و قنة راسيا و على الكافرين غلظة و غيظا فألحقك الله
بنبيه و لا حرمنا أجرك و لا أضلنا بعدك و سكت القوم حتى انقضى كلامه و بكى و أبكى
أصحاب رسول الله (ص) ثم طلبوه فلم يصادفوه.
3- اسيد بن صفوان صحابى كه رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم گويد: روزى كه امير
المؤمنين عليه السلام وفات يافت، كوفه از ناله و گريه به لرزه درآمد و مردم بمانند
روزى كه پيامبر از دنيا رفته بود به دهشت افتادند و مردى گريان و شتابان و انا لله
گويان آمد و مىگفت: امروز خلافت نبوت بريده شد، تا آنكه بر در خانهاى كه امير
المؤمنين در آن بود ايستاد و گفت: اى ابوالحسن! خدا ترا رحمت كند تو در اسلام اولين
مسلمان بودى و در ايمان از همه مخلصتر و در يقين از همه استوارتر و از خداى تعالى
ترسانتر از همه بودى؛ رنج تو از همه بيشتر و احتياط تو بر پيامبر از همه افزونتر و
امنيت تو بر اصحاب از همه بيشتر بود؛ از حيث مناقب افضل آنها و از حيث سوابق
گراميترين آنها و در مقام و درجه رفيعترين آنها بودى؛ از همه به رسول خدا نزديكتر
و در رهبرى و نطق و سكوت و كردار شبيهترين مردم به او بودى؛ در منزلت و شرف
شريفترين خلايق و گراميترين آنها در نزد رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم بودى؛
خدا ترا از اسلام و رسولش و مسلمين جزاى خير دهد، آنگاه كه اصحاب او ناتوان مىشدند
تو نيرومند بودى و چون از ضعف مىنشستند تو به مبارزه بر مىخاستى و هنگامى كه سست
مىشدند تو قيام مىكردى و آنگاه كه اصحاب قصدى مىكردند تو بر روش رسول خدا ملازم
بودى، حقا كه به رغم منافقان و خشم كافران و بد آمد حسودان و كينه فاسقان تو جانشين
بلامنازع و بىمانند رسول خدا بودى.
تو بدين امر برخاستى آنگاه كه آنها سستى كردند و به سخن درآمدى آنگاه كه آنها فرو
ماندند و به نور خدا گذشتى آنگاه كه آنها ايستادند و اگر از تو پيروى مىكردند
هدايت مىشدند. صدايت از همه فروتر و نيرويت از همه فزونتر و كلامت از همه كوتاهتر
و گفتارت از همه درستتر و رأيت از همه بيشتر و دلت از همه شجاعتر و يقينت از همه
محكمتر و كردارت از همه نيكوتر و به امور از همه دانا بودى.
به خدا سوگند تو براى دين پيشوا بودى و چون مؤمنان به سرپرستى تو در آمدند بر آنها
پدرى مهربان بودى و بارهاى سنگين را كه از حملش ناتوان بودند بر دوش گرفتى و آنچه
را كه آنان ضايع كردند حفظ نمودى و آنچه را كه واگذاشتند ضبط كردى و چون خوار شدند
دامن همت بر كمر بستى و چون بىتاب شدند و به فراز آمدى و چون بىتابى كردى شكيبايى
نمودى و چون آنها تخلف كردند تو به مقصد واصل شدى و به واسطه تو بدانچه گمان
نداشتند رسيدند.
تو بر كافران عذابى نازل و بر مؤمنان باران رحمت و سرسبزى و خرمى بودى، به خدا
سوگند، تو بر نعمات آن آفريده شدى و بدانها رسيدى و سوابق آن را به دست آوردى و
فضائل آن را با خود بردى؛ حجت تو كند نشد و دلت منحرف و بصيرتت ضعفيف و نفست هراسان
نگرديد.
تو مانند كوهى بودى كه تندبادها آن را نمىجنباند و طوفانها آن را زايل نمىسازد و
تو چنان بودى كه پيامبر فرموده بود: با تن ضعيف در امر خداى تعالى نيرومند بودى، در
پيش خود فروتن و در نزد خداى تعالى عظيم بودى، در زمين بزرگ و نزد مؤمنين جليل
بودى، هيچكس در تو عيبى نمىيافت و نمى- توانست بر تو طعنى وارد كند و هيچكس طمعى
در تو و نفوذى بر تو نداشت، ناتوان و خوار نزد تو نيرومند و عزيز بود تا آنكه حق او
را از ظالم بستانى و نيرومند و عزيز نزد تو ناتوان و خوار بود تا آنكه حق را از او
بازستانى و خويش و بيگانه در اجراى عدالت نزد تو برابر بودند، شأن تو حق و صدق و
مدارا بود و قول تو حكم و حتم و امر تو حلم و حزم و رأى تو علم و عزم در كردار
بود،راه را هموار و سختى را آسان نمودى، آتش را فرونشاندى و دين بواسطه تو اعتدال
گرفت و امر خدا آشكار گرديد گرچه كافران ناخوش داشتند و ايمان بواسطه تو نيرومند شد
و اسلام و مؤمنان استوار گرديد، بسيار سبقت گرفتى و آيندگان پس از خود را به سختى و
تعب افكندى، پس تو از گريه برترى و مصيبت تو در آسمانها بزرگ است و ماتم تو مردم را
درهم كوفته است فانا لله و انا اليه راجعون، به قضاى خداى تعالى خشنوديم و امر او
را بدو وا مىگذاريم و به خدا سوگند هرگز بمانند رفتن تو سوگوار نشوند.
تو براى مؤمنان پناه و دژى استوار و بر كافران سختى و خشم بودى، پس خداوند ترا به
پيامبرش ملحق كند و ما را از اجر تو محروم نسازد و پس از تو گمراه نكند. و مردم
خاموش شدند تا آنكه كلامش به پايان رسيد و گريست و اصحاب رسول خدا صلى الله عليه و
آله و سلم را گرياند، سپس به جستجوى او درآمدند اما او را نيافتند.
4- حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوى العمرىالسمرقندى رضى الله عنه قال حدثنا
جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود عن جعفر بن أحمد عن الحسن بن على بن
فضال قال سمعت أبا الحسن على بن موسى الرضا (ع) يقول إن الخضر (ع) شرب من ماء
الحياة فهو حىلا يموت حتى ينفخ فى الصور و إنه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته و لا نرى
شخصه و إنه ليحضر حيث ما ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه و إنه ليحضر الموسم كل سنة
فيقضى جميع المناسك و يقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين و سيؤنس الله به وحشة
قائمنا فى غيبته و يصل به وحدته.
4- حسن بن على بن فضال گويد از امام رضا عليه السلام شنيدم كه مىفرمود: خضر عليه
السلام از آب حيات نوشيد و او زنده است و تا نفخ صور نخواهد مرد و او نزد ما مىآيد
و سلام مىكند و آوازش را مىشنويم اما شخصش را نمىبينيم و او هر جا كه ياد شود
حاضر مىشود و هر كه او را ياد كند بايستى بر او سلام كند و او همه ساله در موسم حج
حاضر مىشود و همه مناسك را به جا مىآورد و در بيابان عرفه وقوف مىكند و بر دعاى
مؤمنين آمين مىگويد و خداوند بواسطه او تنهايى قائم ما را در دوران غيبتش به انس
تبديل كند و غربت و تنهائيش را با وصلت او مرتفع سازد.
5- و بهذا الإسناد قال قال أبو الحسن على بن موسى الرضا (ع) لما قبض رسول الله (ص)
جاء الخضر (ع) فوقف على باب البيت و فيه على و فاطمة و الحسن و الحسين (ع) و رسول
الله (ص) قد سجى بثوبه فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمد كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ
الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إن فى الله خلفا
من كل هالك و عزاء من كل مصيبة و دركا من كل فائت فتوكلوا عليه و ثقوا به و أستغفر
الله لى و لكم فقال أمير المؤمنين (ع) هذا أخى الخضر (ع) جاء يعزيكم بنبيكم (ص).
5- و باز حسن بن على بن فضال گويد: امام رضا عليه السلام فرمود: چون رسول- خدا صلى
الله عليه و آله و سلم رحلت فرمود خضر آمد و بر در خانهاى كه على و فاطمه و حسن و
حسين عليهم السلام در آن بودند و رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم در آنجا در
كفن بود ايستاد و گفت: السلام عليكم يا اهل بيت محمد! هر نفسى مرگ را مىچشد و شما
پاداش خود را در روز قيامت دريافت خواهيد كرد، خدا را براى هر از دست رفتهاى
جانشينى است و براى هر مصيبتى تسليتى است و براى هر فوت شدهاى جبرانى است، پس بر
او توكل كنيد و به او اعتماد نمائيد و از براى خود و شما از خداى تعالى استغفار
مىكنم. امير المؤمنين عليه السلام فرمود: اين برادرم خضر است كه براى تسليت
پيامبرتان آمده است.
6- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضى الله عنه قال أخبرنا أحمد بن محمد الهمدانى
قال حدثنا على بن الحسن بن على بن فضال عن أبيه عن أبى الحسن على بن موسى الرضا (ع)
قال لما قبض رسول الله (ص) أتاهم آت فوقف على باب البيت فعزاهم به و أهل البيت
يسمعون كلامه و لا يرونه فقال على بن أبى طالب (ع) هذا هو الخضر (ع) أتاكم يعزيكم
بنبيكم (ص)
و كان اسم الخضر خضرويه بن قابيل بن آدم (ع) و يقال له خضرون أيضا و يقال له جعدا و
إنه إنما سمى الخضر لأنه جلس على أرض بيضاء فاهتزت خضراء فسمى الخضر لذلك و هو أطول
الآدميين عمرا و الصحيح أن اسمه بليا بن ملكان بن عامر بن ارفخشذ بن سام بن نوح و
قد أخرجت الخبر فىذلك مسندا فى كتاب علل الشرائع و الأحكام و الأسباب.
6- امام رضا عليه السلام فرمود: چون رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم رحلت
فرمود: شخصى آمد و پشت در خانه ايستاد و به ايشان تسليت گفت و اهل البيت كلام او را
مىشنيدند اما او را نمىديدند. پس على بن أبى طالب عليه السلام فرمود: اين همان
خضر عليه السلام است آمده است تا رحلت پيامبرتان را تسليت گويد.
و نام خضر، خضرويه فرزند قابيل فرزند آدم عليه السلام است و بدو خضرون و جعدا نيز
مىگويند و او را خضر نامند زيرا بر زمين سپيدى نشست و آن زمين خضر و خرم گرديد و
بدين سبب او را خضر ناميدند و عمر او از همه آدميزادگان طولانيتر است. و صحيح آن
است كه نام او بليا (تاليا خ ل) فرزند ملكان فرزند عامر ارفخشذ سام فرزند نوح است و
من خبر آن را با سند در كتاب علل الشرايع آوردهام.
7- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضى الله عنه قال حدثنا أبو أحمد عبد الله بن
أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثنا على بن سعيد بن بشير قال حدثنا ابن كاسب قال حدثنا
عبد الله بن ميمون المكى قال حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن الحسين (ع) فى
حديث طويل يقول فى آخره لما توفى رسول الله (ص) و جاءت التعزية جاءهم آت يسمعون حسه
و لا يرون شخصه فقال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ
الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إن فى الله عزاء
من كل مصيبة و خلفا من كل هالك و دركا من كل فائت فبالله فثقوا و إياه فارجوا فإن
المصاب من حرم الثواب و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فقال على بن أبىطالب
(ع) هل تدرون من هذا قالوا لا قال هذا هو الخضر (ع)
قال مصنف هذا الكتاب رضى الله عنه إن أكثر المخالفين يسلمون لنا حديث الخضر (ع) و
يعتقدون فيه أنه حى غائب عن الأبصار و أنه حيث ذكر حضر و لا ينكرون طول حياته و لا
يحملون حديثه على عقولهم و يدفعون كون القائم (ع) و طول حياته فى غيبته و عندهم أن
قدرة الله عز و جل تتناول إبقاءه إلى يوم النفخ فى الصور و إبقاء إبليس مع لعنته
إلى يوم الوقت المعلوم فى غيبته و أنها لا تتناول إبقاء حجة الله على عباده مدة
طويلة فى غيبته مع ورود الأخبار الصحيحة بالنص عليه بعينه و اسمه و نسبه عن الله
تبارك و تعالى و عن رسول الله (ص) و عن الأئمة (ع)
7- از امام سجاد عليه السلام حديثى طولانى نقل شده است كه در آخر آن مىفرمايد: چون
رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم رحلت فرمود و براى تسليت او آمدند شخصى آمد كه
صدايش را مىشنيدند اما او را نمىديدند و گفت: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته.
هر نفسى مرگ را مىچشد و شما پاداشهاى خود را در روز قيامت دريافت خواهيد كرد، خدا
را براى هر مصيبتى تسليتى است و براى هر از دست رفتهاى جانشينى است و براى هر فوت
شدهاى جبرانى است پس به خداوند اعتماد كنيد و به او اميدوار باشيد كه مصيبت زده
كسى است كه از ثواب محروم باشد. والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته. على عليه
السلام فرمود: آيا مىدانيد كه اين شخص كيست؟ اين همان خضر عليه السلام است.
مصنف اين كتاب رضى الله عنه گويد: بيشتر مخالفين ما حديث خضر عليه السلام را
پذيرفتهاند و معتقدند كه او زنده و غايب از ديدگان است و هرگاه او را ياد كنند
حاضر مىشود و طول عمر او را انكار نمىكنند و حديث او را خلاف عقولشان نمىشمارند،
اما قائم عليه السلام و طول عمر او را در غيبتش انكار مىكنند و به اعتقاد آنها
قدرت خداوند مىتواند خضر عليه السلام را تا نفخ صور زنده بدارد و ابليس ملعون را
تا روز قيامت در غيبتش زنده نگاه دارد، اما نمىتواند حجت خدا را در ميان بندگانش و
در دوران غيبتش تا مدتى طولانى زنده بدارد، با وجود آنكه اخبار صحيحه درباره او و
نام و نسب و غيبت او از ناحيه خداى تعالى و رسول او صلى الله عليه و آله و سلم ائمه
عليهم السلام وارد شده است.
ما روى من حديث ذى القرنين
احاديث ذوالقرنين
1- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
على بن النعمان عن هارون بن خارجة عن أبى بصير عن أبى جعفر (ع) قال إن ذا القرنين
لم يكن نبيا و لكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله و ناصح لله فناصحه الله أمر
قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا ثم رجع إليهم فضربوه على قرنه
الآخر و فيكم من هو على سنته
1- ابوبصير از امام باقر عليه السلام روايت كند كه فرمود: ذوالقرنين پيامبر نبود
ولى او بنده شايستهاى بود كه خدا را دوست داشت و خداوند نيز او را دوست داشت، براى
خدا خيرخواهى كرد و خداوند نيز براى او خيرخواهى نمود، قومش را به تقواى الهى فرمان
داد و آنها ضربتى بر طرفى از سر او زدند و او مدتى از نظر آنها غايب گرديد و سپس به
نزد آنها بازگشت و آنها ضربتى ديگر برطرف ديگر سر او زدند، و در ميان شما هم كسى
هست كه بر روش او باشد.
2- حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن البزاز قال حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف قال حدثنا
أحمد بن عبد الجبار العطاردى قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق بن يسار
المدنى عن عمرو بن ثابت عن سماك بن حارث عن رجل من بنى أسد قال سأل رجل عليا (ع) أ
رأيت ذا القرنين كيف استطاع أن يبلغ المشرق و المغرب قال سخر الله له السحاب و مد
له فى الأسباب و بسط له النور فكان الليل و النهار عليه سواء
2- مردى از بنى اسد گويد: شخصى از على عليه السلام پرسيد كه چگونه ذوالقرنين توانست
به مشرق و مغرب برسد؟ فرمود: خداوند ابر را مسخر او گردانيد و وسايل را براى او
مهيا ساخت و روشنى بدو بخشيد و شب و روز براى او برابر بود.
3- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضى الله عنه قال حدثنا أبى عن الحسين بن
الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة قال حدثنى القاسم بن عروة عن يزيد الأرجنى عن سعد
بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قام ابن الكواء إلى أمير المؤمنين على بن أبى طالب
(ع) و هو على المنبر فقال له يا أمير المؤمنين أخبرنى عن ذى القرنين أ نبى كان أو
ملك و أخبرنىعن قرنيه أ ذهب كان أو فضة فقال له (ع) لم يكن نبيا و لا ملكا و لا
كان قرناه من ذهب و لا فضة و لكنه كان عبدا أحب الله فأحبه الله و نصح لله فنصحه
الله و إنما سمى ذا القرنين لأنه دعا قومه فضربوه على قرنه فغاب عنهم حينا ثم عاد
إليهم فضرب على قرنه الآخر و فيكم مثله
3- اصبغ بن نباته گويد: على عليه السلام بر منبر بود، ابن كواء پيش آمد و گفت: اى
امير المؤمنين! مرا از احوال ذوالقرنين خبر ده، آيا او پيامبر بود يا پادشاه؟ آن دو
قرن او چه بود؟ آيا طلا بود يا نقره؟ على عليه السلام فرمود: نه پيامبر بود و نه
پادشاه و آن دو قرن او نه از طلا بود و نه از نقره، لكن او بندهاى بود كه خدا را
دوست داشت و خداوند نيز او را دوست داشت و براى خدا خيرخواهى كرد و خداوند براى او
خيرخواهى فرمود؛ و او را ذوالقرنين ناميدهاند براى آنكه قومش را به حق فراخواند و
آنها ضربتى بر طرفى از سر او زدند و او زمانى از ديدگان آنها غايب شد، سپس به نزد
ايشان آمد و آنها ضربتى ديگر بر طرف ديگر سر او زدند و در ميان شما هم مانند او
هست.
4- حدثنا أبو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوىالسمرقندى رضى الله عنه قال
حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثنى محمد بن نصير قال حدثنا محمد بن
عيسى عن حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفى عن جابر بن عبد الله
الأنصارى قال سمعت رسول الله (ص) يقول إن ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله عز و
جل حجة على عباده فدعا قومه إلى الله و أمرهم بتقواه فضربوه على قرنه فغاب عنهم
زمانا حتى قيل مات أو هلك بأى واد سلك ثم ظهر و رجع إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر
و فيكم من هو على سنته و إن الله عز و جل مكن لذى القرنين فى الأرض و جعل له من كل
شىء سببا و بلغ المغرب و المشرق و إن الله تبارك و تعالى سيجرى سنته فى القائم من
ولدى فيبلغه شرق الأرض و غربها حتى لا يبقى منهلا و لا موضعا من سهل و لا جبل وطئه
ذو القرنين إلا وطئه و يظهر الله عز و جل له كنوز الأرض و معادنها و ينصره بالرعب
فيملأ الأرض به عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما.
4- جابر بن عبدالله انصارى گويد از رسول خدا صلى الله عليه و آله و سلم شنيدم كه
مىفرمود: ذوالقرنين بنده صالحى بود كه خداى تعالى او را بر بندگانش حجت قرار داد و
او قومش را به خداى تعالى فراخواند و آنها را به تقواى الهى فرمان داد ولى آنها
ضربتى بر طرفى از سر او زدند و او زمانى از ديدگان آنها غايب شد تا به غايتى كه
گفتند او مرده است يا هلاك شده است! در كدام وادى گذر مىكند؟ سپس آشكار گرديد و به
نزد قومش بازگشت و آنها ضربتى ديگر بر طرف ديگر سر او زدند و در ميان شما كسى هست
كه بر سنت او باشد و خداى تعالى ذوالقرنين را در زمين مقتدر كرد و وسيله هر كارى را
بدو داد و او به مغرب و مشرق رسيد و خداى تعالى روش او را در قائم از فرزندان ما
جارى مىسازد و او را به شرق و غرب زمين مىرساند تا به غايتى كه هيچ آب انبار و
موضعى از كوه و دشت نباشد كه ذوالقرنين بر آن گام نهاده باشد جز آنكه او نيز بر آن
گام نهد و خداوند گنجها و معادن زمين را براى او آشكار كند و او را بواسطه ترسى كه
در دل دشمن مىافكند يارى مىكند و زمين را پر از عدل و داد مىنمايد همانگونه كه
پر از ظلم و ستم شده باشد.
5- و مما روى من سياق حديث ذى القرنين حدثنا به محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضى الله
عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن سعيد البصرى قال حدثنا محمد بن عطية قال حدثنا
عبد الله بن عمرو بن سعيد البصرى قال حدثنا هشام بن جعفر بن حماد عن عبد الله بن
سليمان و كان قارئا للكتب قال قرأت فى بعض كتب الله عز و جل أن ذا القرنين كان رجلا
من أهل الإسكندرية و أمه عجوز من عجائزهم و ليس لها ولد غيره يقال له إسكندروس و
كان له أدب و خلق و عفة من وقت ما كان غلاما إلى أن بلغ رجلا و كان قد رأى فى
المنام كأنه دنا من الشمس حتى أخذ بقرنيها فى شرقها و غربها فلما قص رؤياه على قومه
سموه ذا القرنين فلما رأى هذه الرؤيا بعدت همته و علا صوته و عز فى قومه
و كان أول ما اجتمع عليه أمره أن قال أسلمت لله عز و جل ثم دعا قومه إلى الإسلام
فأسلموا هيبة له ثم أمرهم أن يبنوا له مسجدا فأجابوه إلى ذلك فأمر أن يجعلوا طوله
أربعمائة ذراع و عرضه مائتى ذراع و عرض حائطه اثنين و عشرين ذراعا و علوه إلى
السماء مائة ذراع فقالوا له يا ذا القرنين كيف لك بخشب يبلغ ما بين الحائطين فقال
لهم إذا فرغتم من بنيان الحائطين فاكبسوه بالتراب حتى يستوى الكبس مع حيطان المسجد
فإذا فرغتم من ذلك فرضتم على كل رجل من المؤمنين على قدره من الذهب و الفضة ثم
قطعتموه مثل قلامة الظفر و خلطتموه مع ذلك الكبس و عملتم له خشبا من نحاس و صفائح
من نحاس تذيبون ذلك و أنتم متمكنون من العمل كيف شئتم على أرض مستوية فإذا فرغتم من
ذلك دعوتم المساكين لنقل ذلك التراب فيسارعون فيه من أجل ما فيه من الذهب و الفضة
فبنوا المسجد و أخرج المساكين ذلك التراب و قد استقل السقف بما فيه و استغنى فجندهم
أربعة أجناد فى كل جند عشرة آلاف ثم نشرهم فى البلاد و حدث نفسه بالمسير و اجتمع
إليه قومه فقالوا له يا ذا القرنين ننشدك بالله ألا تؤثر علينا بنفسك غيرنا فنحن
أحق برؤيتك و فينا كان مسقط رأسك و بيننا نشأت و ربيت و هذه أموالنا و أنفسنا فأنت
الحاكم فيها و هذه أمك عجوزة كبيرة و هى أعظم خلق الله عليك حقا فليس ينبغى لك أن
تعصيها و تخالفها فقال لهم و الله إن القول لقولكم و إن الرأى لرأيكم و لكننى
بمنزلة المأخوذ بقلبه و سمعه و بصره يقاد و يدفع من خلفه لا يدرى أين يؤخذ به و ما
يراد به و لكن هلموا يا معشر قومى فادخلوا هذا المسجد و أسلموا عن آخركم و لا
تخالفوا على فتهلكوا
ثم دعا دهقان الإسكندرية فقال له اعمر مسجدى و عز عنى أمى فلما رأى الدهقان جزع أمه
و طول بكائها احتال لها ليعزيها بما أصاب الناس قبلها و بعدها من المصائب و البلاء
فصنع عيدا عظيما ثم أذن مؤذنه يا أيها الناس إن الدهقان يؤذنكم لتحضروا يوم كذا و
كذا فلما كان ذلك اليوم أذن مؤذنه أسرعوا و احذروا أن يحضر هذا العيد إلا رجل قد
عرى من البلايا و المصائب فاحتبس الناس كلهم و قالوا ليس فينا أحد عرى من البلاء ما
منا أحد إلا و قد أصيب ببلاء أو بموت حميم فسمعت أم ذىالقرنين هذا فأعجبها و لم
تدر ما يريد الدهقان ثم إن الدهقان بعث مناديا ينادى فقال يا أيها الناس إن الدهقان
قد أمركم أن تحضروه يوم كذا و كذا و لا يحضره إلا رجل قد ابتلىو أصيب و فجع و لا
يحضره أحد عرى من البلاء فإنه لا خير فيمن لا يصيبه البلاء فلما فعل ذلك قال الناس
هذا رجل قد كان بخل ثم ندم فاستحيا فتدارك أمره و محا عيبه فلما اجتمع الناس خطبهم
فقال يا أيها الناس إنى لم أجمعكم لما دعوتكم له و لكنى جمعتكم لأكلمكم فى ذى
القرنين و فيما فجعنا به من فقده و فراقه فاذكروا آدم (ع) فإن الله عز و جل خلقه
بيده و نفخ فيه من روحه و أسجد له ملائكته و أسكنه جنته و أكرمه بكرامة لم يكرم بها
أحدا ثم ابتلاه بأعظم بلية كانت فى الدنيا و ذلك الخروج من الجنة و هى المصيبة التى
لا جبر لها ثم ابتلى إبراهيم (ع) من بعده بالحريق و ابتلى ابنه بالذبح و يعقوب
بالحزن و البكاء و يوسف بالرق و أيوب بالسقم و يحيى بالذبح و زكريا بالقتل و عيسى
بالأسر و خلقا من خلق الله كثيرا لا يحصيهم إلا الله عز و جل
فلما فرغ من هذا الكلام قال لهم انطلقوا فعزوا أم الإسنكدروس لننظر كيف صبرها فإنها
أعظم مصيبة فى ابنها فلما دخلوا عليها قالوا لها هل حضرت الجمع اليوم و سمعت الكلام
قالت لهم ما خفى عنى من أمركم شىء و لا سقط عنىمن كلامكم شىء و ما كان فيكم أحد
أعظم مصيبة بإسكندروس منى و لقد صبرنى الله تعالى و أرضانى و ربط على قلبى و إنى
لأرجو أن يكون أجرى على قدر ذلك و أرجو لكم من الأجر بقدر ما رزيتم من فقد أخيكم و
أن تؤجروا على قدر ما نويتم فى أمه و أرجو أن يغفر الله لى و لكم و يرحمنى و إياكم
فلما رأوا حسن عزائها و صبرها انصرفوا عنها و تركوها و انطلق ذو القرنين يسير على
وجهه حتى أمعن فى البلاد يؤم فى المغرب و جنوده يومئذ المساكين فأوحى الله جل جلاله
إليه يا ذا القرنين أنت حجتى على جميع الخلائق ما بين الخافقين من مطلع الشمس إلى
مغربها و حجتى عليهم و هذا تأويل رؤياك
فقال ذو القرنين يا إلهى إنك قد ندبتنى لأمر عظيم لا يقدر قدره غيرك فأخبرنى عن هذه
الأمة بأى قوة أكابرهم و بأى عدد أغلبهم و بأية حيلة أكيدهم و بأى صبر أقاسيهم و
بأى لسان أكلمهم و كيف لى بأن أعرف لغاتهم و بأىسمع أعى كلامهم و بأى بصر أنفذهم و
بأى حجة أخاصمهم و بأى قلب أعقل عنهم و بأى حكمة أدبر أمورهم و بأى حلم أصابرهم و
بأى قسط أعدل فيهم و بأى معرفة أفصل بينهم و بأى علم أتقن أمورهم و بأى عقل أحصيهم
و بأى جند أقاتلهم فإنه ليس عندى مما ذكرت شىء يا رب فقونى عليهم فإنك الرب الرحيم
الذى لا تكلف نفسا إلا وسعها و لا تحملها إلا طاقتها
فأوحى الله جل جلاله إليه أنى سأطوقك ما حملتك و أشرح لك فهمك فتفقه كل شىء و أشرح
لك صدرك فتسمع كل شىء و أطلق لسانك بكل شىء و أفتح لك سمعك فتعى كل شىء و أكشف
لك عن بصرك فتنفذ كل شىء و أحصى لك فلا يفوتك شىء و أحفظ عليك فلا يعزب عنك شىء
و أشد لك ظهرك فلا يهولك شىء و ألبسك الهيبة فلا يروعك شىء و أسدد لك رأيك فتصيب
كل شىء و أسخر لك جسدك فتحسن كل شىء و أسخر لك النور و الظلمة و أجعلهما جندين من
جنودك النور يهديك و الظلمة تحوطك و تحوش عليك الأمم من ورائك
فانطلق ذو القرنين برسالة ربه عز و جل و أيده الله تعالى بما وعده فمر بمغرب الشمس
فلا يمر بأمة من الأمم إلا دعاهم إلى الله عز و جل فإن أجابوه قبل منهم و إن لم
يجيبوه أغشاهم الظلمة فأظلمت مداينهم و قراهم و حصونهم و بيوتهم و منازلهم و أغشيت
أبصارهم و دخلت فى أفواههم و آنافهم و آذانهم و أجوافهم فلا يزالون فيها متحيرين
حتى يستجيبوا لله عز و جل و يعجوا إليه حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجد عندها الأمة
التى ذكرها الله تعالى فى كتابه ففعل بهم ما فعل بمن مر به من قبلهم حتى فرغ مما
بينه و بين المغرب و وجد جمعا و عددا لا يحصيهم إلا الله و بأسا و قوة لا يطيقه إلا
الله عز و جل و ألسنة مختلفة و أهواء متشتتة و قلوبا متفرقة ثم مشى على الظلمة
ثمانية أيام و ثمان ليال و أصحابه ينظرونه حتى انتهى إلى الجبل الذى هو محيط بالأرض
كلها فإذا هو بملك من الملائكة قابض على الجبل و هو يقول سبحان ربى من الآن إلى
منتهى الدهر سبحان ربى من أول الدنيا إلى آخرها سبحان ربى من موضع كفى إلى عرش ربى
سبحان ربى من منتهى الظلمة إلى النور فلما سمع ذلك ذو القرنين خر ساجدا فلم يرفع
رأسه حتى قواه الله تعالى و أعانه على النظر إلى ذلك الملك فقال له الملك كيف قويت
يا ابن آدم على أن تبلغ إلى هذا الموضع و لم يبلغه أحد من ولد آدم قبلك قال ذو
القرنين قوانى على ذلك الذى قواك على قبض هذا الجبل و هو محيط بالأرض قال له الملك
صدقت قال له ذو القرنين فأخبرنى عنك أيها الملك قال إنى موكل بهذا الجبل و هو محيط
بالأرض كلها و لو لا هذا الجبل لانكفأت الأرض بأهلها و ليس على وجه الأرض جبل أعظم
منه و هو أول جبل أثبته الله عز و جل فرأسه ملصق بسماء الدنيا و أسفله فى الأرض
السابعة السفلى و هو محيط بها كالحلقة و ليس على وجه الأرض مدينة إلا و لها عرق إلى
هذا الجبل فإذا أراد الله عز و جل أن يزلزل مدينة أوحى إلىفحركت العرق الذى متصل
إليها فزلزلها