كمال الدين و تمام النعمه ، جلد۲

شيخ صدوق ابى جعفر محمد بن على بن الحسين قمى قدس سره
مترجم: منصور پهلوان

- ۳ -


باب 34: روايات امام موسى كاظم عليه السلام درباره قائم عليه السلام و غيبت او

باب 34: ما روى عن أبى الحسن موسى بن جعفر فى النص على القائم (ع) و غيبته و أنه الثانى عشر من الأئمة

1- حدثنا أبى و محمد بن الحسن رضى الله عنهما قالا حدثنا سعد بن عبد الله عن الحسن بن عيسى بن محمد بن على بن جعفر عن أبيه عن جده محمد بن على عن على بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله فى أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها يا بنى إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به إنما هى محنة من الله عز و جل امتحن بها خلقه و لو علم آباؤكم و أجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه فقلت يا سيدى و ما الخامس من ولد السابع فقال يا بنى عقولكم تضعف عن ذلك و أحلامكم تضيق عن حمله و لكن إن تعيشوا فسوف تدركونه.

1- على بن جعفر از برادر خود امام كاظم عليه السلام روايت كند كه فرمود: چون پنجمين امام از فرزندان امام هفتمين غايب شود الله الله در دينتان مراقب باشيد كسى آن را از شما زايل نسازد، اى فرزندان من! بناچار صاحب الأمر غيبتى دارد تا به غايتى كه معتقدان به اين امر از آن باز گردند، اين محنتى است كه خداى تعالى خلقش را به واسطه آن بيازمايد و اگر پدران و اجداد شما دينى بهتر از اين مى‏شناختند از آن پيروى مى‏كردند. گفتم: اى آقاى من! پنجمين از فرزندان هفتمين كيست؟ فرمود: اى فرزندان من! عقلهاى شما از درك آن ناتوان است و خردهاى شما تاب تحمل آن را ندارد وليكن اگر بمانيد او را درك خواهيد كرد.

2- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن العباس بن عامر القصبانى قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) يقول صاحب هذا الأمر من يقول الناس لم يولد بعد.

2- عباس بن عامر قصبانى گويد: از امام موسى كاظم عليه السلام شنيدم كه مى‏فرمود: صاحب اين امر كسى است كه مردم مى‏گويند هنوز متولد نشده است.

3- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن موسى بن القاسم عن معاوية بن وهب البجلى و أبى قتادة على بن محمد بن حفص عن على بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال قلت ما تأويل قول الله عز و جل قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ فقال إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فما ذا تصنعون.

3- على بن جعفر گويد: به برادرم امام كاظم عليه السلام گفتم: تأويل اين كلام الهى چيست: قل أرأيتم ان أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين فرمود: چون امامتان مفقود گردد و او را نبينيد چه خواهيد كرد؟

4- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه قال حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن خالد البرقى عن على بن حسان عن داود بن كثير الرقى قال سألت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) عن صاحب هذا الأمر قال هو الطريد الوحيد الغريب الغائب عن أهله الموتور بأبيه (ع).

4- داود بن كثير رقى گويد: از امام كاظم عليه السلام پرسيدم صاحب الأمر كيست؟ فرمود: او مطرود و يگانه و غريب و غائب از خاندان خود و خونخواه پدرش مى‏باشد.

5- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه قال حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن صالح بن السندى عن يونس بن عبد الرحمن قال دخلت على موسى بن جعفر (ع) فقلت له يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق فقال أنا القائم بالحق و لكن القائم الذى يطهر الأرض من أعداء الله عز و جل و يملؤها عدلا كما ملئت جورا و ظلما هو الخامس من ولدى له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه يرتد فيها أقوام و يثبت فيها آخرون

ثم قال (ع) طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا فى غيبة قائمنا الثابتين على موالاتنا و البراءة من أعدائنا أولئك منا و نحن منهم قد رضوا بنا أئمة و رضينا بهم شيعة فطوبى لهم ثم طوبى لهم و هم و الله معنا فى درجاتنا يوم القيامة

قال مصنف هذا الكتاب رضى الله عنه إحدى العلل التى من أجلها وقعت الغيبة الخوف كما ذكر فى هذا الحديث و قد كان موسى بن جعفر (ع) فى ظهوره كاتما لأمره و كان شيعته لا تختلف إليه و لا يجترون على الإشارة خوفا من طاغية زمانه حتى أن هشام بن الحكم لما سئل فى مجلس يحيى بن خالد عن الدلالة على الإمام أخبر بها فلما قيل له من هذا الموصوف قال صاحب القصر أمير المؤمنين هارون الرشيد و كان هو خلف الستر قد سمع كلامه فقال أعطانا و الله من جراب النورة فلما علم هشام أنه قد أتى هرب و طلب فلم يقدر عليه و خرج إلى الكوفة و مات بها عند بعض الشيعة فلم يكف الطلب عنه حتى وضع ميتا بالكناسة و كتبت رقعة و وضعت معه هذا هشام بن الحكم الذى يطلبه أمير المؤمنين حتى نظر إليه القاضى و العدول و صاحب المعونة و العامل فحينئذ كف الطاغية عن الطلب عنه.

ذكر كلام هشام بن الحكم رضى الله عنه فى هذا المجلس و ما آل إليه أمره حدثنا أحمد بن زياد الهمدانى و الحسين بن إبراهيم بن ناتانة رضى الله عنهما قالا حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبى عمير قال أخبرنى على‏الأسوارى قال كان ليحيى بن خالد مجلس فى داره يحضره المتكلمون من كل فرقة و ملة يوم الأحد فيتناظرون فى أديانهم يحتج بعضهم على بعض فبلغ ذلك الرشيد فقال ليحيى بن خالد يا عباسى ما هذا المجلس الذى بلغنى فى‏منزلك يحضره المتكلمون قال يا أمير المؤمنين ما شى‏ء مما رفعنى به أمير المؤمنين و بلغ بى من الكرامة و الرفعة أحسن موقعا عندى من هذا المجلس فإنه يحضره كل قوم مع اختلاف مذاهبهم فيحتج بعضهم على بعض و يعرف المحق منهم و يتبين لنا فساد كل مذهب من مذاهبهم

فقال له الرشيد أنا أحب أن أحضر هذا المجلس و أسمع كلامهم على أن لا يعلموا بحضورى فيحتشمونى و لا يظهروا مذاهبهم قال ذلك إلى أمير المؤمنين متى شاء قال فضع يدك على رأسى أن لا تعلمهم بحضورى ففعل ذلك و بلغ الخبر المعتزلة فتشاوروا بينهم و عزموا على أن لا يكلموا هشاما إلا فى الإمامة لعلمهم بمذهب الرشيد و إنكاره على من قال بالإمامة قال فحضروا و حضر هشام و حضر عبد الله بن يزيد الإباضى و كان من أصدق الناس لهشام بن الحكم و كان يشاركه فى التجارة فلما دخل هشام سلم على عبد الله بن يزيد من بينهم فقال يحيى بن خالد لعبد الله بن يزيد يا عبد الله كلم هشاما فيما اختلفتم فيه من الإمامة

فقال هشام أيها الوزير ليس لهم علينا جواب و لا مسألة إن هؤلاء قوم كانوا مجتمعين معنا على إمامة رجل ثم فارقونا بلا علم و لا معرفة فلا حين كانوا معنا عرفوا الحق و لا حين فارقونا علموا على ما فارقونا فليس لهم علينا مسألة و لا جواب

فقال بيان و كان من الحرورية أنا أسألك يا هشام أخبرنى عن أصحاب على يوم حكموا الحكمين أ كانوا مؤمنين أم كافرين قال هشام كانوا ثلاثة أصناف صنف مؤمنون و صنف مشركون و صنف ضلال فأما المؤمنون فمن قال مثل قولى إن عليا (ع) إمام من عند الله عز و جل و معاوية لا يصلح لها ف‏آمنوا بما قال الله عز و جل فى على (ع) و أقروا به و أما المشركون فقوم قالوا على إمام و معاوية يصلح لها فأشركوا إذ أدخلوا معاوية مع على (ع) و أما الضلال فقوم خرجوا على الحمية و العصبية للقبائل و العشائر فلم يعرفوا شيئا من هذا و هم جهال قال فأصحاب معاوية ما كانوا قال كانوا ثلاثة أصناف صنف كافرون و صنف مشركون و صنف ضلال فأما الكافرون فالذين قالوا إن معاوية إمام و على لا يصلح لها فكفروا من جهتين إذ جحدوا إماما من الله عز و جل و نصبوا إماما ليس من الله و أما المشركون فقوم قالوا معاوية إمام و على يصلح لها فأشركوا معاوية مع على (ع) و أما الضلال فعلى سبيل أولئك خرجوا للحمية و العصبية للقبائل و العشائر فانقطع بيان عند ذلك فقال ضرار و أنا أسألك يا هشام فى هذا

فقال هشام أخطأت قال و لم قال لأنكم كلكم مجتمعون على دفع إمامة صاحبى و قد سألنى هذا عن مسألة و ليس لكم أن تثنوا بالمسألة على حتى أسألك يا ضرار عن مذهبك فى هذا الباب قال ضرار فسل قال أ تقول إن الله عز و جل عدل لا يجور قال نعم هو عدل لا يجور تبارك و تعالى قال فلو كلف الله المقعد المشى إلى المساجد و الجهاد فى سبيل الله و كلف الأعمى قراءة المصاحف و الكتب أ تراه كان يكون عادلا أم جائرا قال ضرار ما كان الله ليفعل ذلك قال هشام قد علمت أن الله لا يفعل ذلك و لكن ذلك على سبيل الجدل و الخصومة أن لو فعل ذلك أ ليس كان فى فعله جائرا إذ كلفه تكليفا لا يكون له السبيل إلى إقامته و أدائه قال لو فعل ذلك لكان جائرا

قال فأخبرنى عن الله عز و جل كلف العباد دينا واحدا لا اختلاف فيه لا يقبل منهم إلا أن يأتوا به كما كلفهم قال بلى قال فجعل لهم دليلا على وجود ذلك الدين أو كلفهم ما لا دليل لهم على وجوده فيكون بمنزلة من كلف الأعمى قراءة الكتب و المقعد المشى إلى المساجد و الجهاد قال فسكت ضرار ساعة ثم قال لا بد من دليل و ليس بصاحبك قال فتبسم هشام و قال تشيع شطرك و صرت إلى الحق ضرورة و لا خلاف بينى و بينك إلا فى التسمية قال ضرار فإنى أرجع القول عليك فى هذا قال هات قال ضرار لهشام كيف تعقد الإمامة قال هشام كما عقد الله عز و جل النبوة قال فهو إذا نبى‏قال هشام لا لأن النبوة يعقدها أهل السماء و الإمامة يعقدها أهل الأرض فعقد النبوة بالملائكة و عقد الإمامة بالنبى‏و العقدان جميعا بأمر الله جل جلاله قال فما الدليل على ذلك قال هشام الاضطرار فى هذا قال ضرار و كيف ذلك قال هشام لا يخلو الكلام فى هذا من أحد ثلاثة وجوه إما أن يكون الله عز و جل رفع التكليف عن الخلق بعد الرسول (ص) فلم يكلفهم و لم يأمرهم و لم ينههم فصاروا بمنزلة السباع و البهائم التى لا تكليف عليها أ فتقول هذا يا ضرار إن التكليف عن الناس مرفوع بعد الرسول ص قال لا أقول هذا قال هشام فالوجه الثانى ينبغى أن يكون الناس المكلفون قد استحالوا بعد الرسول (ص) علماء فى مثل حد الرسول فى العلم حتى لا يحتاج أحد إلى أحد فيكونوا كلهم قد استغنوا بأنفسهم و أصابوا الحق الذى لا اختلاف فيه أ فتقول هذا إن الناس استحالوا علماء حتى صاروا فى مثل حد الرسول فى العلم بالدين حتى لا يحتاج أحد إلى أحد مستغنين بأنفسهم عن غيرهم فى إصابة الحق قال لا أقول هذا و لكنهم يحتاجون إلى غيرهم قال فبقى الوجه الثالث و هو أنه لا بد لهم من عالم يقيمه الرسول لهم لا يسهو و لا يغلط و لا يحيف معصوم من الذنوب مبرأ من الخطايا يحتاج الناس إليه و لا يحتاج إلى أحد قال فما الدليل عليه قال هشام ثمان دلالات أربع فى نعت نسبه و أربع فى نعت نفسه

فأما الأربع التى فى نعت نسبه فإنه يكون معروف الجنس معروف القبيلة معروف البيت و أن يكون من صاحب الملة و الدعوة إليه إشارة فلم ير جنس من هذا الخلق أشهر من جنس العرب الذين منهم صاحب الملة و الدعوة الذى ينادى باسمه فى كل يوم خمس مرات على الصوامع أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فتصل دعوته إلى كل بر و فاجر و عالم و جاهل مقر و منكر فى شرق الأرض و غربها و لو جاز أن تكون الحجة من الله على هذا الخلق فى غير هذا الجنس لأتى على الطالب المرتاد دهر من عصره لا يجده و لجاز أن يطلبه فى أجناس من هذا الخلق من العجم و غيرهم و لكان من حيث أراد الله عز و جل أن يكون صلاح يكون فساد و لا يجوز هذا فى حكمة الله جل جلاله و عدله أن يفرض على الناس فريضة لا توجد فلما لم يجز ذلك لم يجز أن يكون إلا فى هذا الجنس لاتصاله بصاحب الملة و الدعوة فلم يجز أن يكون من هذا الجنس إلا فى هذه القبيلة لقرب نسبها من صاحب الملة و هى قريش و لما لم يجز أن يكون من هذا الجنس إلا فى هذه القبيلة لم يجز أن يكون من هذه القبيلة إلا فى هذا البيت لقرب نسبه من صاحب الملة و الدعوة و لما كثر أهل هذا البيت و تشاجروا فى الإمامة لعلوها و شرفها ادعاها كل واحد منهم فلم يجز إلا أن يكون من صاحب الملة و الدعوة إشارة إليه بعينه و اسمه و نسبه كى لا يطمع فيها غيره

و أما الأربع التى فى نعت نفسه فأن يكون أعلم الناس كلهم بفرائض الله و سننه و أحكامه حتى لا يخفى عليه منها دقيق و لا جليل و أن يكون معصوما من الذنوب كلها و أن يكون أشجع الناس و أن يكون أسخى الناس

فقال عبد الله بن يزيد الإباضى من أين قلت إنه أعلم الناس قال لأنه إن لم يكن عالما بجميع حدود الله و أحكامه و شرائعه و سننه لم يؤمن عليه أن يقلب الحدود فمن وجب عليه القطع حده و من وجب عليه الحد قطعه فلا يقيم لله عز و جل حدا على ما أمر به فيكون من حيث أراد الله صلاحا يقع فسادا قال فمن أين قلت إنه معصوم من الذنوب قال لأنه إن لم يكن معصوما من الذنوب دخل فى الخطأ فلا يؤمن أن يكتم على نفسه و يكتم على حميمه و قريبه و لا يحتج الله بمثل هذا على خلقه

قال فمن أين قلت إنه أشجع الناس قال لأنه فئة للمسلمين الذى يرجعون إليه فى الحروب و قال الله عز و جل وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى‏ فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ فإن لم يكن شجاعا فر فيبوء بغضب من الله و لا يجوز أن يكون من يبوء بغضب من الله عز و جل حجة الله على خلقه قال فمن أين قلت إنه أسخى الناس قال لأنه خازن المسلمين فإن لم يكن سخيا تاقت نفسه إلى أموالهم فأخذها فكان خائنا و لا يجوز أن يحتج الله على خلقه بخائن

فعند ذلك قال ضرار فمن هذا بهذه الصفة فى هذا الوقت فقال صاحب القصر أمير المؤمنين و كان هارون الرشيد قد سمع الكلام كله فقال عند ذلك أعطانا و الله من جراب النورة ويحك يا جعفر و كان جعفر بن يحيى جالسا معه فى الستر من يعنى بهذا فقال يا أمير المؤمنين يعنى به موسى بن جعفر قال ما عنى بها غير أهلها ثم عض على شفتيه و قال مثل هذا حى و يبقى لى ملكى ساعة واحدة فو الله للسان هذا أبلغ فى قلوب الناس من مائة ألف سيف و علم يحيى أن هشاما قد أتى فدخل الستر فقال يا عباسى ويحك من هذا الرجل فقال يا أمير المؤمنين حسبك تكفى تكفى ثم خرج إلى هشام فغمزه فعلم هشام أنه قد أتى فقام يريهم أنه يبول أو يقضى حاجة فلبس نعليه و انسل و مر ببيته و أمرهم بالتوارى و هرب و مر من فوره نحو الكوفة فوافى الكوفة و نزل على بشير النبال و كان من حملة الحديث من أصحاب أبى‏عبد الله (ع) فأخبره الخبر ثم اعتل علة شديدة فقال له بشير آتيك بطبيب قال لا أنا ميت فلما حضره الموت قال لبشير إذا فرغت من جهازى فاحملنى فى جوف الليل و ضعنى بالكناسة و اكتب رقعة و قل هذا هشام بن الحكم الذى يطلبه أمير المؤمنين مات حتف أنفه

و كان هارون قد بعث إلى إخوانه و أصحابه فأخذ الخلق به فلما أصبح أهل الكوفة رأوه و حضر القاضى و صاحب المعونة و العامل و المعدلون بالكوفة و كتب إلى الرشيد بذلك فقال الحمد لله الذى كفانا أمره فخلى عمن كان أخذ به.

5- يونس بن عبدالرحمن گويد: بر موسى بن جعفر وارد شدم و گفتم: اى فرزند رسول خدا! آيا شما قائم به حق هستيد؟ فرمود: من قائم به حق هستم وليكن قائمى كه زمين را از دشمنان خدا پاك سازد و آن را از عدل و داد آكنده سازد همچنانكه پر از ظلم و جور شده باشد او پنجمين از فرزندان من است و او را غيبتى طولانى است زيرا بر نفس خود مى‏هراسد اقوامى در آن غيبت مرتد شده و اقوامى ديگر در آن ثابت قدم خواهند بود.

سپس فرمود: خوشا بر احوال شيعيان ما كه در غيبت قائم ما به رشته ما متمسك هستند و بر دوستى ما و بيزارى از دشمنان ما ثابت قدم هستند، آنها از ما و ما از آنهائيم، آنها ما را به امامت و ما نيز آنان را به عنوان شيعيان پذيرفته‏ايم پس خوشا بر احوال آنها و خوشا بر احوال آنها بخدا سوگند آنان در روز قيامت هم درجه ما هستند.

مؤلف اين كتاب- رضه الله عنه- گويد: يكى از علتهايى كه بخاطر آن غيبت واقع گرديده- چنانكه در اين حديث ذكر شده- خوف است و خود موسى بن جعفر عليهما السلام در دوران ظهورشان امر امامت خود را پنهان مى‏كردند و شيعيانشان بخاطر خوف از سركش زمانه يعنى هارون الرشيد به نزد امام رفت و آمد نمى‏كردند و به او اشاره نمى‏نمودند تا به جايى كه چون در مجلس يحيى بن خالد از هشام بن حكم راجع به دلايل امامت پرسش شد او به آنها پاسخ گفت و چون گفتند: كسى كه داراى اين صفات است كيست؟ گفت: صاحب اين كاخ امير المؤمنين هارون الرشيد. و هارون از پشت پرده كلامش را شنيد و گفت: بخدا سوگند (او ما را گرفته و) از انبان نوره به ما عطا كرده است. و چون هشام شنيد كه او آمده است گريخت و در طلب او شدند اما (هارون) به او دسترسى پيدا نكرد، و او به كوفه رفت و نزد يكى از شيعيان بود تا آنكه درگذشت و از تعقيب او دست برنداشت تا آنكه جنازه او را در خرابه كوفه گذاشتند و نامه‏اى نوشتند كه اين هشام بن حكم است كه امير المؤمنين در تعقيب او بود تا آنكه قاضى و معين و عدول و كارگزارش او را شناسايى كردند، آنگاه آن سركش زمانه از تعقيب او دست برداشت.

بيان سخنان هشام بن حكم رضى الله عنه در اين مجلس و سرانجام او

على اسوارى گويد: يحيى بن خالد روزهاى شنبه در سراى خود مجلسى داشت و متكلمان از هر فرقه و مذهب آنجا گردد مى‏آمدند و درباره اديان و مذاهب خود با يكديگر مناظره و احتجاج مى‏كردند و خبر آن به هارون الرشيد رسيد و به يحيى بن خالد گفت: اى عباسى! اين انجمنى كه خبرش به من رسيده و در منزل تو تشكيل مى‏شود و متكلمان در آن حضور مى‏يابند چيست؟ گفت: اى امير المؤمنين! هيچ ترفيعى كه امير المؤمنين به من مرحمت كرده‏اند و هيچ كرامت و رفعتى كه دارا هستم براى من نيكوتر از اين مجلس نيست، زيرا هر گروهى با وجود اختلاف مذاهبشان در آن حاضر مى‏شوند و با يكديگر احتجاج مى‏كنند و حق آنها شناخته مى‏شود و فساد هر يك از مذاهب باطله نمودار مى‏گردد.

هارون گفت: دوست دارم در اين مجلس حاضر شوم و سخنان آنها را بشنوم مشروط بر آنكه از حضور من آگاه نشوند و از من نترسند و مذاهب خود را اظاهر كنند. گفت: اختيار با امير المؤمنين است هر وقت اراده فرمايد در خدمتم. گفت: دستت را بر سرم بگذار و تعهد كن كه از حضور من مطلع نشوند و او نيز چنين كرد، بعد از آن، اين خبر به معتزله رسيد و ميان خود مشورت كردند و تصميم گرفتند در آن مجلس با هشام در باب امامت گفتگو كنند چون مذهب هارون و مخالفت او را با اماميه مى‏دانستند، رواى گويد: آنها به مجلس درآمدند و هشام نيز حاضر شد و عبدالله بن يزيد اباضى كه سرسخت‏ترين مردم نسبت به هشام بن حكم و طرف گفتگوى او بود حضور داشت و چون هشام وارد شد بر عبدالله بن يزيد سلام گفت. يحيى بن خالد به عبدالله بن يزيد گفت: اى عبدالله! با هشام در موضوع امامت كه مورد اختلاف شماست گفتگو كن.

هشام گفت: اى وزير! آنها پرسشى از ما و پاسخى براى ما ندارند، زيرا آنان گروهى هستند كه با ما در امامت مردى اتفاق داشتند و بدون علم و معرفت از ما جدا شدند، نه آنگاه كه با ما بودند حق را شناختند و نه آنگاه كه از ما جدا شدند دانستند كه براى چه جدا شدند؟ پس از ما سؤالى ندارند و پاسخى هم براى ما نخواهند داشت.

بنان كه از خوارج حروريه بود گفت: اى هشام از تو پرسشى دارم، آيا اصحاب على آن روز كه دو حكم معين كردند مؤمن بودند يا كافر؟ هشام گفت: سه گروه بودند، گروهى مؤمن، گروهى مشرك و گروهى گمراه.

اما مؤمنان كسانى بودند كه مثل من مى‏گفتند: على عليه السلام از جانب خداى تعالى امام است و معاويه شايستگى آن را ندارد و به آنچه خداى تعالى درباره على عليه السلام گفته است ايمان آورده و به آن معترف بودند.

اما مشركان كسانى بودند كه مى‏گفتند: على امام است و معاويه نيز شايسته آن است و چون معاويه را در صلاحيت همراه على عليه السلام كردند مشرك بودند.

اما گمراهان كسانى بودند كه از سر حميت و عصبيت قبايل و عشاير از دين خارج شدند و چيزى از اين مطالب نفهميدند و نادان بودند.

بنان گفت: اصحاب معاويه كه بودند؟ هشام گفت: آنان نيز سه گروه بودند، گروهى كافر و گروهى مشرك و گروهى گمراه.

اما كافران كسانى بودند كه مى‏گفتند: معاويه امام است و على شايسته آن نيست و از دو جهت كافر شدند يكى از آن جهت كه امامى را كه از جانب خداى تعالى منصوب بود انكار كردند و ديگر از آن جهت كه فردى را كه از جانب خداى تعالى منصوب نبود به امامت برگزيدند.

اما مشركان گروهى بودند كه مى‏گفتند: معاويه امام است و على نيز شايسته آن است و معاويه را در صلاحيت شريك على عليه السلام كردند.

اما گمراهان اصحاب معاويه نيز مانند گمراهان اصحاب على عليه السلام بودند، آنان نيز كسانى بودند كه از سر حميت و عصبيت قبايل و عشاير از دين خارج شدند. در اينجا بنان از كلام فرو ماند.

بعد از آن يكى ديگر از خوارج بنام ضرار گفت: اى هشام! در اين باب، من پرسشى دارم و هشام گفت: خطا كردى، گفت: براى چه؟ هشام گفت: براى آنكه همه شما در انكار امامت مولاى من متفق هستيد و اين شخص از من پرسشى كرد و شما حق پرسش دوم را نداريد تا من اى ضرار! از مذهبت در اين باب پرسش كنم. ضرار گفت: بپرس، هشام گفت: آيا تو معتقدى كه خداى تعالى عادل است و ستم نمى‏كند؟ گفت: آرى او عادل است و ستم نمى‏كند. هشام گفت: اگر خداى تعالى زمين گير را تكليف كند كه به مساجد برود و در راه خدا جهاد كند و نابينا را تكليف كند كه قرآن و كتاب بخواند آيا او عادل است يا ستمكار؟ ضرار گفت: خدا چنين نمى‏كند، هشام گفت: مى‏دانم كه خدا چنين نمى‏كند، اما بر سبيل بحث و جدل مى‏پرسم: اگر خدا بنده را تكليفى كند كه بر ادا و انجام آن راهى نداشته باشد آيا ستمكار نخواهد بود؟ گفت: اگر چنين كند ستمكار خواهد بود.

هشام گفت: به من بگو آيا خداى تعالى بندگانش را به دين واحدى تكليف كرده كه اختلافى در آن نيست و آنها هم بايد طبق آن تكليف عمل كنند؟ گفت: چنين است، هشام گفت: آيا براى آنها دليلى براى وجود آن دين قرار داده است يا آنكه آنها را به چيزى تكليف كرده كه هيچ دليلى بر وجود آن ندارد؟ و در آن صورت آيا او به منزله كسى نيست كه نابينا را به قرائت كتابها تكليف كند و زمين گير را به رفتن به مساجد و جهاد تكليف نمايد؟ راوى گويد: ضرار ساعتى سكوت كرد و سپس گفت: بناچار بايد دليلى باشد اما او مولاى شما نيست، راوى گويد: هشام تبسمى كرد و گفت: نيمى از تو شيعه شد و بناچار به حق گرائيدى و ميان من و تو اختلافى نيست جز در نامگذارى. ضرار گفت: من در اين باب سخن را به تو برمى‏گردانم، و او گفت: برگردان، ضرار به هشام گفت: امامت را چگونه منعقد مى‏كنى؟ هشام گفت: همانگونه كه خداى تعالى نبوت را منعقد كرد.

گفت: پس در اين صورت او پيامبر است، هشام گفت: خير، زيرا نبوت را اهل آسمانها منعقد مى‏كنند اما امامت را اهل زمين، عقد نبوت به توسط ملائكه است و عقد امامت به دست پيامبر و هر دو عقد به امر خداى تعالى صورت مى‏گيرد، گفت: دليل آن چيست؟ هشام گفت: اضطرار در آن باب، ضرار گفت: چگونه؟ هشام گفت: كلام در اين مقام از سه وجه خارج نيست: يا آنكه خداى تعالى پس از رسول اكرم از خلايق رفع تكليف كرده و آنها را مكلف ننموده و امر و نهى به آنها نكرده است و خلايق به منزله درندگان و چهارپايانى شدند كه هيچ تكليفى بر آنها نيست، اى ضرار! آيا تو چنين مى‏گويى؟ و پس از رسول اكرم رفع تكليف شده است؟ گفت: من چنين نمى‏گويم. هشام گفت: وجه دوم آن است كه مردمان مكلف پس از رسول خدا به دانشمندانى تبديل شده باشند كه به مانند رسول اكرم عالم باشند و هيچيك از آنها به ديگرى نيازمند نبوده و به وجود خود بى‏نياز از غير باشند و به حقى كه هيچ اختلافى در آن نيست رسيده باشند، آيا تو چنين مى‏گويى كه مردمان همه دانشمند شدند و در علم دين به مانند رسول اكرم گرديدند به غايتى كه هيچيك از آنها به ديگرى محتاج نبوده و در وصول به حق به وجود خود بى‏نياز از ديگران شدند؟ گفت: من چنين نمى‏گويم، بلكه مردم محتاج به غير خود هستند.

گفت: تنها آن وجه سوم باقى ماند و آن اين است كه ناچار بايد عالمى باشد كه رسول اكرم او را براى مردم معين كند و مرتكب سهو و غلط و ستم نشود، معصوم از گناهان و مبراى از خطايا باشد، مردم بدو محتاج باشند و او نيازمند به يكى از آنها نباشد. گفت: دليل بر آن چيست؟ هشام گفت: هشت دليل دارد، چهار دليل در صفات نسب اوست و چهار دليل در صفات خودش.

اما آن چهار دليلى كه در صفات نسب اوست چنين است: او بايد معروف الجنس و معروف القبيله و معروف البيت باشد و از طرف صاحب دين و ملت به او اشاره شده باشد. اما در ميان اين خلق جنسى معروف‏تر از جنس عرب كه صاحب دين و ملت از ميان آنهاست ديده نشده است، كسى كه نامش را هر روزه در عبادتگاهها پنج مرتبه فرياد مى‏كنند و مى‏گويند: أشهد أن لا اله الا الله و أن محمداً رسول الله و دعوت او به گوش هر نيكوكار و بدكردار و عالم و نادان و معترف و منكر در شرق و غرب عالم مى‏رسد و اگر روا بود كه حجت خداى تعالى بر خلق از غير اين جنس باشد روزگارى بر جوينده و خواستار خداى تعالى بر خلق از غير اين جنس باشد روزگارى بر جوينده و خواستار مى‏آمد كه او را مى‏جست اما نمى‏يافت و روا بود كه او را در اجناس ديگرى از اين خلق همچون عجم و غيره بجويد و لازم مى‏آمد. آنجايى كه خداوند اراده صلاح دارد فساد پديد آيد، و اين در حكمت و عدل خداوند روا نباشد كه بر مردم امرى را واجب كند كه يافت نشود و چون اين روا نباشد جايز نخواهد بود كه امام در غير اين جنس باشد زيرا به صاحب دين و ملت متصل است، و در ميان جنس عرب هم روا نباشد كه در غير قبيله پيامبر يعنى قريش باشد زيرا نسب آنان قرب به پيامبر دارد و چون روا نباشد كه از اين جنس و قبيله نباشد روا نخواهد بود كه از اين خاندان نباشد، زيرا نسب اين خاندان قرب به پيامبر دارد و چون اهل اين خاندان بسيارند و بخاطر علو و شرافت اين مقام با يكديگر به مشاجره پرداخته و هر يك از آنها اين مقام را براى خود ادعا كند، بر صاحب دين و ملت است كه به او اشاره كرده و شخص و نام و نسبش را بيان كند تا ديگرى در آن طمع نكند.

اما آن چهار دليلى كه در صفات خود اوست چنين است: او بايد اعلم همه خلايق به واجبات و مستحبات و احكام خداى تعالى باشد تا به غايتى كه هيچ حكم كوچك و بزرگى بر وى پوشيده نباشد و بايد از همه گناهان معصوم باشد و از همه مردم شجاع‏تر بوده و در بخشندگى از همه خلايق سخاوتمندتر باشد.

آنگاه عبدالله بن يزيد اباضى گفت: از كجا مى‏گويى كه او بايد اعلم مردم باشد؟ گفت: براى آنكه اگر عالم به همه حدود الهى و احكام و شرايع و سنن او نباشد اطمينانى بر او نيست كه حدود الهى را دگرگون نكند و ممكن است كسى را كه بايد قطع عضو كند تازيانه بزند و كسى را كه بايد تازيانه بزند قطع عضو كند و حدى را براى خداى تعالى بر طبق فرمانش اجرا نكند و آنجايى كه خداوند اراده صلاح دارد فساد واقع گردد.

گفت: از كجا مى‏گويى كه بايد او از گناهان معصوم باشد؟ گفت: زيرا اگر از گناهان معصوم نباشد، مرتكب خطا شود و خود و خويشان و نزديكانش را نتواند حفظ كند و خداى تعالى به مثل چنين شخصى بر خلايق احتجاج نكند.

گفت: از كجا مى‏گويى كه بايد شجاع‏ترين مردم باشد؟ گفت: براى آنكه او فئه و پناه مسلمين است كسى كه مسلمانان بدو رجوع كنند و خداى تعالى فرموده است: و من يولهم يومئذ دبره الا متحرفاً لقتال أو متحيزاً الى فئه فقد باء بغضب من الله و اگر شجاع نباشد بگريزد و به غضب الهى گرفتار آيد و كسى كه به غضب الهى گرفتار آيد روا نباشد كه حجت خداى تعالى بر خلقش باشد.

گفت: از كجا مى‏گويى كه او بايد بخشنده‏ترين مردم باشد؟ گفت: براى آنكه او خزانه‏دار مسلمانان است و اگر بخشنده نباشد، با اشتياق به اموال مسلمين ميل كند و آنها را بگيرد و خيانت كند و روا نبود كه خداى تعالى به خائنى بر خلقش احتجاج نمايد.

در اينجا ضرار گفت: امروز چه كسى داراى اين صفات است؟ گفت: صاحب اين كاخ امير المؤمنين! و هارون الرشيد همه كلام او را مى‏شنيد و وقتى اين كلام او را شنيد گفت: بخدا سوگند كه او ما را گرفته و از انبان نوره به ما عطا كرده است واى بر تو اى جعفر!- و جعفر بن يحيى با او در پس پرده نشسته بود- مقصود او كيست؟ گفت: يا امير المؤمنين مقصود او موسى بن جعفر است، گفت: قطعاً مقصود او كسانى هستند كه شايستگى آن را دارند و سپس لبان خود را گزيد و گفت: اگر چنين شخصى زنده باشد پادشاهى ساعتى براى من نخواهد بود، به خدا سوگند تأثير زبان اين شخص در قلوب مردم از صد هزار شمشير بيشتر است و يحيى دانست كه هشام را خواهند گرفت و به پشت پرده برفت، هارون گفت: اى عباسى! واى بر تو، اين مرد كيست؟ گفت: يا امير المؤمنين! بس است و مقصود شما را برآورده مى‏كنيم آنگاه به مجلس درآمد و به هشام اشاره زد، هشام دانست كه او را خواهند گرفت، برخاست و چنين وانمود كرد كه براى قضاى حاجت بيرون مى‏رود، پس كفشهايش را پوشيد و مخفيانه به خانه خود رفت به آنها دستور داد كه متوارى شوند و خود نيز از همانجا به جانب كوفه گريخت و در كوفه به منزل بشير نبال كه از حاملان حديث و اصحاب امام صادق عليه السلام بود فرود آمد و خبر را براى وى بازگفت، سپس بيمارى سختى بر وى عارض شد، بشير به او گفت: آيا طبيب بر بالينت بياورم؟ گفت: خير كه اين مرض موت من است و چون مرگش فرا رسيد به بشير گفت: چون از تجهيز من فارغ شدى، نيمه شب جنازه مرا در ميدان كناسه كوفه قرار بده و نامه‏اى بنويس و بگو: اين هشام بن حكم است كه امير المؤمنين در جستجوى او بود و به كورى چشم او فوت كرده است.

و هارون دوستان و خويشان هشام را مورد بازجويى و بازخواست قرار داده بود و چون صبح آن فرا رسيد، كوفيان او را ديدند و قاضى و معين و كارگزار و عدول كوفه حاضر شدند و هارون الرشيد را مطلع كردند و او گفت: سپاس خدا را كه از او آسوده شديم و كسانى را كه به واسطه وى گرفته بود آزاد ساخت.

6- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه قال حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبى أحمد محمد بن زياد الأزدى قال سألت سيدى موسى بن جعفر (ع) عن قول الله عز و جل وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فقال (ع) النعمة الظاهرة الإمام الظاهر و الباطنة الإمام الغائب فقلت له و يكون فى الأئمة من يغيب قال نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه و لا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره و هو الثانى عشر منا يسهل الله له كل عسير و يذلل له كل صعب و يظهر له كنوز الأرض و يقرب له كل بعيد و يبير به كل جبار عنيد و يهلك على يده كل شيطان مريد ذلك ابن سيدة الإماء الذى تخفى على الناس ولادته و لا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز و جل فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما

قال مصنف هذا الكتاب رضى الله عنه لم أسمع هذا الحديث إلا من أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه بهمدان عند منصرفى من حج بيت الله الحرام و كان رجلا ثقة دينا فاضلا رحمة الله عليه و رضوانه.

6- محمد بن زياد أزدى گويد: از سرور خود موسى بن جعفر عليهما السلام از تفسير اين كلام الهى پرسيدم: و أسبغ عليكم نعمه ظاهره و باطنه فرمود نعمت ظاهره امام ظاهر است و نعمت باطنه امام غائب است، گفتم: آيا در ميان ائمه كسى هست كه غائب شود؟ فرمود: آرى شخص او از ديدگان مردم غايب مى‏شود اما ياد او از قلوب مؤمنين غايب نمى‏شود و او دوازدهمين ما امامان است، خداوند براى او هر امر سختى را آسان و هر امر دشوارى را هموار سازد و گنجهاى زمين را برايش آشكار كند و هر بعيدى را براى وى قريب سازد و به توسط وى تمامى جباران عنود را نابود كند و هر شيطان متمردى را به دست وى هلاك سازد، او فرزند سرور كنيزان است كسى كه ولادتش بر مردمان پوشيده و ذكر نامش بر آنها روا نيست تا آنگاه كه خداى تعالى او را ظاهر ساخته و زمين را پر از عدل و داد نمايد همانگونه كه پر از ظلم و جور شده باشد.

مصنف اين كتاب- رضى الله عنه- گويد: من اين حديث را تنها از احمد بن زيادبن جعفر همدانى- رضى الله عنه- در همدان آنگاه كه از حج بيت الله بر مى‏گشتم شنيده‏ام و او مردى موثق ديندار و فاضل بود رحمت و رضوان خداى تعالى بر او باد.

باب 35: روايات امام رضا عليه السلام درباره امام دوازدهم و غيبت آن حضرت عليه السلام‏

باب‏35: ما روى عن الرضا على بن موسى (ع) فى النص على القائم و فى غيبته (ع) و أنه الثانى عشر

1- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن أيوب بن نوح قال قلت للرضا (ع) إنا لنرجو أن تكون صاحب هذا الأمر و أن يرده الله عز و جل إليك من غير سيف فقد بويع لك و ضربت الدراهم باسمك فقال ما منا أحد اختلفت إليه الكتب و سئل عن المسائل و أشارت إليه الأصابع و حملت إليه الأموال إلا اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله عز و جل لهذا الأمر رجلا خفى المولد و المنشأ غير خفى فى نسبه.

1- ايوب بن نوح گفت: به امام رضا عليه السلام عرض كردم: ما اميدواريم كه شما صاحب الأمر باشيد و خداى تعالى بدون خونريزى و شمشير آن را به شما بازگرداند كه با شما بيعت شده و سكه بنامتان ضرب گرديده است، فرمود: هيچيك از ما ائمه نيست كه نامه‏ها به نزد او آمد و شد كند و از مسائل پرسيده شود و با انگشتان بدو اشاره كنند و اموال به نزد وى حمل شود جز آنكه به خدعه كشته شود و يا آنكه بر بستر خود بميرد تا به غايتى كه خداى تعالى مردى رابراى اين امر مبعوث فرمايد كه مولد و منشأ او مخفى اما نسبش آشكار است.

2- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزارى عن على بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعته يقول سئل أبو الحسن الرضا (ع) عن القائم (ع) فقال لا يرى جسمه و لا يسمى باسمه.

2- ريان بن صلت گويد: از امام رضا عليه السلام از قائم عليه السلام پرسش شد فرمود: جسمش ديده نشود و نامش بر زبان جارى نگردد.

3- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميرى عن أحمد بن هلال العبرتائى عن الحسن بن محبوب عن أبى الحسن على بن موسى الرضا (ع) قال قال لى لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة و وليجة و ذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدى يبكى عليه أهل السماء و أهل الأرض و كل حرى و حران و كل حزين و لهفان ثم قال (ع) بأبى و أمى سمى جدى (ص) و شبيهى و شبيه موسى بن عمران (ع) عليه جيوب النور يتوقد من شعاع ضياء القدس يحزن لموته أهل الأرض و السماء كم من حرى مؤمنة و كم من مؤمن متأسف حران حزين عند فقدان الماء المعين كأنى بهم آيس ما كانوا قد نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة على المؤمنين و عذابا على الكافرين.

3- حسن بن محبوب گويد: امام رضا عليه السلام به من فرمود: بناچار فتنه‏اى سخت و هولناك خواهد بود كه در آن هر صميميت و دوستى ساقط گردد و آن هنگامى است كه شيعه سومين از فرزندان مرا از دست بدهد و اهل آسمان و زمنى و هر دلسوخته اندوهناكى بر وى بگريد (مقصود وفات امام حسن عسكرى عليه السلام است).

سپس (درباره حضرت مهدى عليه السلام) فرمود: پدر و مادرم فداى او باد همنام جد و شبيه من و شبيه موسى بن عمران است و بر او گريبان و طوق‏هاى نور است كه از شعاع نور قدس پرتو گرفته است و هنگام فقدان ماء معين بسيارى از زنان و مردان مؤمن، دلسوخته و متأسف و اندوهناك خواهند بود، گويا آنها را در نااميدترين حالتشان مى‏بينم كه ندا مى‏شوند به ندايى كه از دور همانگونه شنيده مى‏شود كه از نزديك: او رحمتى بر مؤمنان و عذابى بر كافران است.

4- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضى الله عنه قال حدثنا أبى عن محمد بن أحمد عن محمد بن مهران عن خاله أحمد بن زكريا قال قال لى الرضا على بن موسى (ع) أين منزلك ببغداد قلت الكرخ قال أما إنه أسلم موضع و لا بد من فتنة صماء صيلم تسقط فيها كل وليجة و بطانة و ذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدى.

4- احمد بن زكريا گويد: امام رضا عليه السلام به من فرمود: منزل تو كجاى بغداد است؟ گفتم: در محله كرخ، فرمود: بدان كه آنجا سالم‏ترين مكان است و ناچار فتنه‏اى سخت و هولناك واقع خواهد شد و در آن هر دوستى و صميميتى ساقط خواهد شد و آن وقتى است كه جمعيت شيعه سومين از فرزندانم را از دست بدهند.

5- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه قال حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن على بن معبد عن الحسين بن خالد قال قال على بن موسى الرضا (ع) لا دين لمن لا ورع له و لا إيمان لمن لا تقية له إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية فقيل له يا ابن رسول الله إلى متى قال إلى يوم الوقت المعلوم و هو يوم خروج قائمنا أهل البيت فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا فقيل له يا ابن رسول الله و من القائم منكم أهل البيت قال الرابع من ولدى ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من كل جور و يقدسها من كل ظلم و هو الذى‏يشك الناس فى ولادته و هو صاحب الغيبة قبل خروجه فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره و وضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا و هو الذى تطوى له الأرض و لا يكون له ظل و هو الذى ينادى مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فإن الحق معه و فيه و هو قول الله عز و جل إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ.

5- حسين بن خالد گويد: امام رضا عليه السلام فرمود: كسى كه ورع نداشته باشد دين ندارد و كسى كه تقيه نداشته باشد ايمان ندارد، گرامى‏ترين شما نزد پروردگار كسى است كه بيشتر به تقيه عمل كند، گفتند: اى فرزند رسول خدا! تا به كى؟ فرمود: تا روز قيامت معلوم كه روز خروج قائم ما اهل البيت است، و كسى كه تقيه را پيش از خروج قائم ما ترك كند از ما نيست، گفتند: اى فرزند رسول خدا! قائم شما اهل بيت كيست؟ فرمود: چهارمين از فرزندان من، فرزند سرور كنيزان، خداوند به واسطه وى زمين را از هر ستمى پاك گرداند و از هر ظلمى منزه سازد و او كسى است كه مردم در ولادتش شك كنند و او كسى است كه پيش از خروجش غيبت كند و آنگاه كه خروج كند زمين به نورش روشن گردد و در ميان مردم ميزان عدالت وضع كند و هيچكس به ديگرى ستم نكند و او كسى است كه زمين براى او در پيچيده شود و سايه‏اى براى او نباشد و او كسى است كه از آسمان ندا كننده‏اى او را به نام ندا كند و به وى دعوت نمايد به گونه‏اى كه همه اهل زمين آن ندا را بشنوند، مى‏گويد: الا ان حجه الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فان الحق معه و فيه و اين همان قول خداى تعالى است كه فرموده است: ان نشأ ننزل عليهم من السماء آيه فظلت أعناقهم لها خاضعين