كمال الدين و تمام النعمه ، جلد۱

شيخ صدوق ابى جعفر محمد بن على بن الحسين قمى قدس سره
مترجم: منصور پهلوان

- ۲ -


الخليفة قبل الخليقة

أما بعد فإن الله تبارك و تعالى يقول فى محكم كتابه وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّى جاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً الآية فبدأ عز و جل بالخليفة قبل الخليقة فدل ذلك على أن الحكمة فى الخليفة أبلغ من الحكمة فى الخليقة فلذلك ابتدأ به لأنه سبحانه حكيم و الحكيم من يبدأ بالأهم دون الأعم و ذلك تصديق قول الصادق جعفر بن محمد (ع) حيث يقولالحجة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق

و لو خلق الله عز و جل الخليقة خلوا من الخليفة لكان قد عرضهم للتلف و لم يردع السفيه عن سفهه بالنوع الذى توجب حكمته من إقامة الحدود و تقويم المفسد و اللحظة الواحدة لا تسوغ الحكمة ضرب صفح عنها إن الحكمة تعم كما أن الطاعة تعم و من زعم أن الدنيا تخلو ساعة من إمام لزمه أن يصحح مذهب البراهمة فى إبطالهم الرسالة و لو لا أن القرآن نزل بأن محمدا ص خاتم الأنبياء لوجب كون رسول فى كل وقت فلما صح ذلك ارتفع معنى كون الرسول بعده و بقيت الصورة المستدعية للخليفة فى العقل و ذلك أن الله تقدس ذكره لا يدعو إلى سبب إلا بعد أن يصور فى العقول حقائقه و إذا لم يصور ذلك لم تتسق الدعوة و لم تثبت الحجة و ذلك أن الأشياء تألف أشكالها و تنبو عن أضدادها فلو كان فى العقل إنكار الرسل لما بعث الله عز و جل نبيا قط.

خليفه پيش از آفرينش‏

اما بعد، خداى - تبارك و تعالى - در كتاب محكم خود مى‏فرمايد: هنگامى كه پروردگارت به ملائكه فرمود كه من در زمين قرار دهنده خليفه هستم. خداى عزوجل پيش از آفرينش از خليفه سخن مى‏گويد و اين دلالت دارد كه حكمت در خليفه، از حكمت در آفرينش مقدم است و بدين دليل است كه بدان آغاز كرده است، زيرا او حكيم است و حكيم كسى است كه موضوع مهمتر را بر امر عمومى مقدم دارد و اين تصديق قول امام جعفر صادق عليه السلام است كه مى‏فرمايد: حجت خدا پيش از خلق است و همراه خلق است و پس از خلق است. و اگر خداوند خلقى را بيافريند در حالى كه خليفه‏اى نباشد، ايشان را در معرض تباهى قرار داده است و سفيه را از بى‏خرديش باز نداشته است بدان گونه كه حكمتش اقتضاء مى‏كند از قبيل اقامه حدود و به راه آوردن تبهكاران، در حالى كه حكمت الهى اجازه نمى‏دهد يك چشم بر هم زدن از آن صرف نظر شود. حكمت الهى فراگير است همچنان كه طاعت او نيز عموميت دارد. و كسى كه بپندارد دنيا لحظه‏اى بدون امام مى‏پايد، لازمه‏اش آن است كه مذهب بر همنان را در ابطال رسالت صحيح بداند. و اگر نبود كه قرآن كريم پيامبر اكرم صلى الله عليه و آله و سلم را خاتم الانبياء ناميده، بايستى در هر زمانى پيامبرى باشد، ولى چون ختم نبوت به صحت پيوسته است، بودن پيامبر پس از رسول اكرم منتفى است تنها يك صورت معقول باقى مى‏ماند كه آن وجود خلفيه حق است. زيرا خداى تعالى به سببى نمى‏خواند مگر بعد از آنكه حقايق آن را در عقول تصوير كند و آنگاه كه آن را تصوير نكند، دعوت الهى تحقق نيابد و حجت ربانى ثابت نشود و اين بدان جهت است كه هر چيزى با همانند خود الفت مى‏جويد و از ضد خويش دورى مى‏جويد و اگر عقل، رسولان الهى را انكار مى‏كرد، خداى تعالى هرگز پيامبرى را مبعوث نمى‏فرمود.

مثال ذلك الطبيب يعالج المريض بما يوافق طباعه و لو عالجه بدواء يخالف طباعه أدى ذلك إلى تلفه فثبت أن الله أحكم الحاكمين لا يدعو إلى سبب إلا و له فى‏العقول صورة ثابتة و بالخليفة يستدل على المستخلف كما جرت به العادة فى العامة و الخاصة و فى المتعارف متى استخلف ملك ظالما استدل بظلم خليفته على ظلم مستخلفه و إذا كان عادلا استدل بعدله على عدل مستخلفه فثبت أن خلافة الله توجب العصمة و لا يكون الخليفة إلا معصوما.

مثال آن طبيب است، بيمار را با داروئى كه موافق طبع اوست معالجه مى‏كند و اگر درمان او با دارويى باشد كه مخالف طبع اوست، بيمار را هلاك ساخته است. اين ثابت است كه خداوند احكم الحاكمين و از هر حكيمى حكميم‏تر است، به سببى نمى‏خواند جز آنكه صورت ثابته‏اى از آن سبب در عقول موجود است.

هميشه وضع خليفه به حال خليفه‏گزار دلالت دارد و همه مردم از خواص و عوام بر اين شيوه‏اند. در عرف مردم، اگر پادشاهى، ظالمى را خليفه خود قرار دهد، آن پادشاه را نيز ظالم مى‏دانند و اگر عادلى را جانشين خود سازد، آن پادشاه را نيز عادل مى‏نامند. پس ثابت شد كه خلافت خداوند، عصمت را ايجاب مى‏كند و خليفه جز معصوم نتواند بود.

وجوب طاعة الخليفة

و لما استخلف الله عز و جل آدم فى الأرض أوجب على أهل السماوات الطاعة له فكيف الظن بأهل الأرض و لما أوجب الله عز و جل على الخلق الإيمان بملائكة الله و أوجب على الملائكة السجود لخليفة الله ثم لما امتنع ممتنع من الجن عن السجود له أحل الله به الذل و الصغار و الدمار و أخزاه و لعنه إلى يوم القيامة علمنا بذلك رتبة الإمام و فضله.

وجوب اطاعت از خليفه‏

چون خداى تعالى آدم را در زمين به خلافت خود برگزيد، بر اهل آسمانها اطاعت او را واجب گردانيد، تا چه رسد به اهل زمين. و چون خداى تعالى ايمان به فرشتگان را به خلق واجب گردانيد و بر ملائكه نيز سجود به خليفه الله را واجب ساخت و تنها يك تن از جنيان از سجده به او امتناع ورزيد و خدا نيز خوارى و پستى و هلاكت را بر او فرود آورد و او را رسوا كرد و تا روز قيامت دچار لعنتش ساخت. از اين مطالب رتبه و فضل امام دانسته مى‏شود.

و أن الله تبارك و تعالى لما أعلم الملائكة أنه جاعل فى الأرض خليفة أشهدهم على ذلك لأن العلم شهادة فلزم من ادعى أن الخلق يختار الخليفة أن تشهد ملائكة الله كلهم عن آخرهم عليه و الشهادة العظيمة تدل على الخطب العظيم كما جرت به العادة فى الشاهد فكيف و أنى ينجو صاحب الاختيار من عذاب الله و قد شهدت عليه ملائكة الله أولهم و آخرهم و كيف و أنى يعذب صاحب النص و قد شهدت له ملائكة الله كلهم.

و چون خداى تعالى به ملائكه اعلام كرد كه خليفه در زمين مقرر مى‏كند آنها را گواه اين موضوع گرفت، زيرا علم، گواهى و شهادت است و كسى كه ادعا مى‏كند كه خليفه را مردم انتخاب مى‏كنند، بايد همه ملائكه گواه آن باشند و به حكم عادت، شهادت بزرگ بر كار بزرگ دلالت دارد. پس چگونگى كسى كه خليفه را به ميل خود اختيار مى‏كند، از عذاب الهى مى‏رهد در حالى كه همه فرشتگان عليه او گواهى دهند و چگونه كسى به نص خدا و پيامبر خليفه حق را بشناسد عذاب شود در حالى كه همه فرشتگان به سود او گواهى دهند.

و له وجه آخر و هو أن القضية فى الخليفة باقية إلى يوم القيامة و من زعم أن الخليفة أراد به النبوة فقد أخطأ من وجه و ذلك أن الله عز و جل وعد أن يستخلف من هذه الأمة الفاضلة خلفاء راشدين كما قال جل و تقدس وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضى‏ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِى لا يُشْرِكُونَ بِى شَيْئاً و لو كانت قضية الخلافة قضية النبوة أوجب حكم الآية أن يبعث الله عز و جل نبيا بعد محمد ص و ما صح قوله وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ فثبت أن الوعد من الله عز و جل ثابت من غير النبوة و ثبت أن الخلافة تخالف النبوة بوجه و قد يكون الخليفة غير نبى و لا يكون النبى إلا خليفة.

وجه ديگر اين استدلال آن است كه قضيه خلافت تا روز قيامت باقى است و كسى كه بپندارد خلافت همان نبوت است از جهتى اشتباه كرده است، و اين از آن رو است كه خداى تعالى وعده فرموده است كه از اين امت فاضله، خلفاى بر حق برگزيند، چنانكه در قرآن كريم است خدا به مؤمنانى كه كارهاى شايسته مى‏كنند وعده فرموده است كه آنها را در زمين خليفه گرداند، همچنان كه پيشينيان آنها را خليفه گردانيد، و براى آنها همان دينى را استوار كند كه پسند اوست و به جاى ترسى كه دارند امنيت خاطر به آنها بخشد، تا تنها مرا بپرستند و به همراه من هيچ چيزى را شريك نگيرند و اگر مقصود از خلافت همان نبوت باشد لازم مى‏آيد خداى تعالى به حكم اين آيه بعد از پيامبر اكرم صلى الله عليه و آله و سلم پيامبرى بفرستد و آيه (و خاتم النبيين) صحيح نباشد.

پس ثابت شد كه وعده خداوند ثابت است و آن غير نبوت است و ثابت شد كه خلافت از جهتى غير از نبوت است و گاهى ممكن است خليفه مقام نبوت نداشته باشد، اما هر پيامبرى مقام خلافت را داراست.

و آخر هو أنه عز و جل أراد أن يظهر باستعباده الخلق بالسجود لآدم (ع) نفاق المنافق و إخلاص المخلص كما كشفت الأيام و الخبر عن قناعيهما أعنى‏ملائكة الله و الشيطان و لو وكل ذلك المعنى من اختيار الإمام إلى من أضمر سوءا لما كشفت الأيام عنه بالتعرض و ذلك أنه يختار المنافق من سمحت نفسه بطاعته و السجود له فكيف و أنى يوصل إلى ما فى الضمائر من النفاق و الإخلاص و الحسد و الداء الدفين.

و مطلب ديگر آن است كه خداى تعالى خواسته است با دستور سجده به آدم، نفاق منافق و اخلاص مخلص را ظاهر سازد، چنان كه گذشت روزگار و آزمايش و اختيار، پرده از واقعيت كار آنها برگرفت، مقصودم ملائكه خدا و شيطان است. و اگر خداوند اين معنى - كه عبارت از اختيار امام باشد - را به بد دلان واگذارد، گذشت ايام، پرده از سوء نيت آنان بر ندارد، زيرا منافق كسى را برمى‏گزيند كه نفس ملايم و متساهلى داشته باشد و از او اطاعت كند و براى او سجده نمايد، پس چگونه مى‏توان به ما فى‏الضمير مردم دست يافت و نفاق و اخلاص و حسد و دردهاى پنهان ايشان را شناخت.

و وجه آخر و هو أن الكلمة تتفاضل على أقدار المخاطب و المخاطب فخطاب الرجل عبده يخالف خطاب سيده و المخاطب كان الله عز و جل و المخاطبون ملائكة الله أولهم و آخرهم و الكلمة العموم لها مصلحة عموم كما أن الكلمة الخصوص لها مصلحة خصوص و المثوبة فى العموم أجل من المثوبة فى الخصوص كالتوحيد الذى هو عموم على عامة خلق الله يخالف الحج و الزكاة و سائر أبواب الشرع الذى هو خصوص فقوله عز و جل وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّى جاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً دل على أن فيه معنى من معانى التوحيد لما أخرجه مخرج العموم و الكلمة إذا جاورت الكلمة فى‏معنى لزمها ما لزم أختها إذا جمعهما معنى واحد و وجه ذلك أن الله سبحانه علم أن من خلقه من يوحده و يأتمر لأمره و أن لهم أعداء يعيبونهم و يستبيحوا حريمهم و لو أنه عز و جل قصر الأيدى عنهم جبرا و قهرا لبطلت الحكمة و ثبت الإجبار رأسا و بطل الثواب و العقاب و العبادات و لما استحال ذلك وجب أن يدفع عن أوليائه بضرب من الضروب لا تبطل به و معه العبادات و المثوبات فكان الوجه فى ذلك إقامة الحدود كالقطع و الصلب و القتل و الحبس و تحصيل الحقوق كما قيل ما يزع السلطان أكثر

مما يزع القرآن و قد نطق بمثله قوله عز و جل لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِى صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ فوجب أن ينصب عز و جل خليفة يقصر من أيدى أعدائه عن أوليائه ما تصح به و معه الولاية لأنه لا ولاية مع من أغفل الحقوق و ضيع الواجبات و وجب خلعه فى العقول جل الله تعالى عن ذلك مما يزع القرآن و قد نطق بمثله قوله عز و جل لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِى صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ فوجب أن ينصب عز و جل خليفة يقصر من أيدى أعدائه عن أوليائه ما تصح به و معه الولاية لأنه لا ولاية مع من أغفل الحقوق و ضيع الواجبات و وجب خلعه فى‏العقول جل الله تعالى عن ذلك.

و وجه ديگر آن است كه سخن به حسب قدر گوينده و شنونده تفاوت مى‏كند، مثلاً گفتار مردى با بنده خود با گفتار او با سرورش فرق مى‏كند. اينجا گوينده خداى تعالى است و شنوندگان همه ملائكه او، و سخنى كه عمومى باشد، داراى مصلحتى عام است، همچنان كه سخنى كه مخصوص باشد، داراى مصلحتى مخصوص است و پاداش كارهاى عمومى از پاداش كارهاى مخصوص، جليل‏تر است. مثلاً يكتاپرستى كه حكمى عمومى است و بر عامه خلق خدا واجب شده است، غير از حج و زكات و ساير ابواب شرع است كه مخصوص به عده‏اى خاص است، و گفتار خداى تعالى كه و اذ قال ربك للملائكه انى جاعل فى الارض خليفهدلالت بر آن دارد كه در آن، معنايى از معانى توحيد نهفته است، زيرا آن را بطور عموم ادا فرموده است. و اگر كلمه‏اى در پى كلمه‏اى ديگر در آيد و مقصود از هر دو يك معنى باشد، در لوازم معنا با يكديگر شريك خواهند بود. و وجه آن اين است كه خداوند مى‏دانست كه در ميان بندگانش كسانى هستند كه او را يكتا مى‏شمرند و فرمانش را امتثال مى‏كنند، و نيز در ميان ايشان كسانى هستند كه از آن بندگان عيب جويى كنند حريم ايشان را مباح شمرند، و اگر خداى تعالى با قهر و غلبه از ايشان جلوگيرى نمايد، حكمت باطل شده و اختيار از ميان مى‏رود و ثواب و عقاب و عبادات معنى نخواهد داشت، و به همين جهت خداوند به گونه‏اى از اولياى خود دفاع مى‏كند كه سبب بطلان عبادات و مثوبات نگردد و راه آن، اقامه حدود، مثل قطع يد سارق و دار زدن جانى و حبس و تحصيل حقوق است، چنانكه گفته‏اند: جلوگيرى سلطان، بيشتر از جلوگيرى قرآن است. و مثل آن نيز در سخن خداى تعالى آمده است: يهوديان در دل، از شما بيشتر مى‏ترسند تا از خدا. پس بر خداى تعالى واجب است كه خليفه‏اى نصب فرمايد و شر دشمنانش را از دوستانش بگرداند، به شرط صحت و ولايت، زيرا كسى كه از حقوق غفلت نمايد و واجبات را تباه سازد، ولايتى ندارد، و خلع او از نظر عقل واجب است، و خداوند برتر از آن است كه چنين شخصى را خليفه سازد.

و الخليفة اسم مشترك لأنه لو أن رجلا بنى مسجدا و لم يؤذن فيه و نصب فيه مؤذنا كان مؤذنه فأما إذا أذن فيه أياما ثم نصب فيه مؤذنا كان خليفته و كذلك الصورة فى العقول و المعارف متى قال البندار هذا خليفتى كان خليفته على البندرة لا على البريد و المظالم فكذلك القول فى صاحبى البريد و المظالم فثبت أن الخليفة من الأسماء المشتركة فكان من صفة الله تعالى ذكره الانتصاف لأوليائه من أعدائه فوكل من ذلك معنى إلى خليفته فلهذا الشأن استحق معنى الخليفة دون معنى أن يتخذ شريكا معبودا مع الله سبحانه و لهذا من الشأن قال الله تبارك و تعالى لإبليس يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ ثم قال عز و جل بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ و ذلك أنه يقطع العذر و لا يوهم أنه خليفة شارك الله فى وحدته فقال بعد ما عرفت أنه خلق الله ما منعك أن تسجد ثم قال بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ و اليد في اللغة قد تكون بمعنى النعمة و قد كان لله عز و جل عليه نعمتان حوتا نعما كقوله عز و جل وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً و هما نعمتان حوتا نعما لا تحصى ثم غلظ عليه القول بقوله عز و جل بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ كقول القائل بسيفي تقاتلني و برمحي تطاعننى و هذا أبلغ فى القبح و أشنع.

و خليفه لفظ مشتركى است، زيرا اگر شخصى مسجدى بنا كند و خود در آن اذان نگفته و مؤذنى براى آن بگمارد، او، مؤذن آن مسجد است، اما اگر ايامى خود در آن مسجد بگويد و سپس مؤذنى براى آن بگمارد، آن شخص دوم، خليفه مؤذن خواهد بود.

و در عقل و عرف نيز كار بدين صورت است، مثلاً اگر مأمور اخذ ماليات بگويد: اين شخص خليفه من است. آن شخص خليفه او در اخذ ماليات است نه در امر پست و رسيدگى به مظالم، و همينطور است اگر مأمور پست و يا حاكم مظالم، خليفه معرفى كنند. پس روشن شد كه خليفه از اسماء مشتركه است، و بايد دانست كه معناى خليفه الله در چه امرى جانشين اوست؟ يكى از صفات خداى تعالى اين است كه انتقام دوستانش را از دشمنانش مى‏ستاند، و اين معنا را به خليفه خود واگذاشته و او را جانشين خود در اجراى عدالت نموده است، البته نه بدان معنى كه خليفه، شريك خدا در معبوديت باشد و به اين جهت است كه خداى تعالى به ابليس فرموده است: اى ابليس؟ چه چيز تو را از سجده كردن به مخلوقاتم بازداشت؟ سپس فرمود: آيا به نعمت من تكبر ورزيدى؟ يعنى بيدىمتعلق است به استكبرت، و ممكن است بيدى متعلق باشد به خلقت، و در هر حال اين كلام براى قطع عذر است تا توهم نشود كه آدم خليفه‏اى است كه مشاركت در وحدت او دارد، و فرمود بعد از آنكه دانستى كه آدم مخلوق خداى تعالى است، چه چيز تو را از سجده كردن به مخلوقاتم بازداشت؟ و بعد از آن فرمود: بيدى استكبرت و كلمه يد در لغت گاهى به معنى نعمت استعمال مى‏شود و خداى تعالى را دو نعمت است كه هر يك، نعمتهاى فراوانى را در بر دارد. مانند اين سخن او: و اسبغ عليكم نعمه ظاهره و باطنه و اين دو نعمت، نعمتهاى بى‏شمار ديگرى را در بردارد. سپس خداوند در عتاب به او، شدت بيشترى به كار برده فرموده است: بيدى استكبرت و اين، مانند سخن گوينده‏اى است كه مى‏گويد: آيا با شمشير من به جنگ من برخاسته‏اى و با نيزه من، بر من نيزه فرود مى‏آورى؟ و اين عمل، زشت‏تر و قبيح‏تر است.

فقوله عز و جل وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّى جاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً كانت كلمة متشابهة أحد وجوهها أنه يتصور عند الجاهل أن الله عز و جل يستشير خلقه فى معنى التبس عليه و يتصور عند المستدل إذا استدل على الله عز و جل بأفعاله المحكمة و جلالته الجليلة أنه جل عن أن يلتبس عليه معنى أو يستعجم عليه حال فإنه لا يعجزه شى‏ء فى السماوات و الأرض و السبيل فى‏هذه الآية المتشابهة كالسبيل فى أخواتها من الآيات المتشابهات أنها ترد إلى المحكمات مما يقطع به و معه العذر للمتطرق إلى السفه و الإلحاد.

و گفته خداى تعالى و اذ قال ربك للملائكه انى جاعل فى الارض خليفه آيه‏اى متشابه است و معانى متعددى را احتمال مى‏كند. يكى از آن معانى اين است كه جاهل تصور مى‏كند، خداى تعالى در موضوعى كه بر او پوشيده است، با خلقش مشورت مى‏كند، اما استدلال كننده‏اى كه با افعال محكمه و جلالت جليل به ذات پاك الهى استدلال مى‏كند، مى‏گويد كه او برتر از آن است كه معنايى بر او پوشيده شود، يا حالى بر او گنگ باشد، زيرا هيچ چيزى در آسمانها و زمين، او را درمانده نمى‏كند، و روش فهم اين آيه متشابه، مانند ساير آيات متشابه است كه آنها را به آيات محكمات ارجاع مى‏دهند، تا قطع عذر كسى گردد كه در نادانى و الحاد گام مى‏گذارد.

فقوله وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّى جاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً يدل على معنى هدايتهم لطاعة جليلة مقترنة بالتوحيد نافية عن الله عز و جل الخلع و الظلم و تضييع الحقوق و ما تصح به و معه الولاية فتكمل معه الحجة و لا يبقى لأحد عذر فى إغفال حق.

و گفته خداى تعالى و اذ قال ربك للملائكه انى جاعل فى الارض خليفه دلالت دارد به خليفه كه اطاعت از او موجب هدايت ايشان مى‏گردد و آن اطاعت مقترن به توحيد است و نافى واگذارى و ستمكارى و تضييع حقوق از خداى تعالى است، مقصود از آن همان خلافتى است كه به سبب آن، مقام ولايت درست مى‏شود، و حجت الهى به آن كامل مى‏گردد، و براى كسى، عذرى در غفلت از حق باقى نمى‏گذارد.

و أخرى أنه عز و جل إذا علم استقلال أحد من عباده لمعنى من معانى‏الطاعات ندبه له حتى تحصل له به عبادة و يستحق معها مثوبة على قدرها ما لو أغفل ذلك جاز أن يغفل جميع معانى حقوق خلقه أولهم و آخرهم جل الله عن ذلك فللقوام بحقوق الله و حقوق خلقه مثوبة جليلة متى فكر فيها مفكر عرف أجزاءها إذ لا وصول إلى كلها لجلالتها و عظم قدرها و أحد معانيها و هو جزء من أجزائها أنه يسعد بالإمام العادل النملة و البعوضة و الحيوان أولهم و آخرهم بدلالة قوله تعالى وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ و يدل على صحة ذلك قوله عز و جل فى قصة نوح (ع) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً الآية ثم من المدرار ما ينتفع به الإنسان و سائر الحيوان و سبب ذلك الدعاة إلى دين الله و الهداة إلى حق الله فمثوبته على أقداره و عقوبته على من عانده بحسابه و لهذا نقول إن الإمام يحتاج إليه لبقاء العالم على صلاحه.

نكته ديگر آن است كه خداى تعالى چون آمادگى يكى از بندگان خود را براى طاعتى دانست، او را بدان دعوت مى‏كند تا توفيق آن عبات را دريابد و مستحق پاداشى به اندازه آن طاعت گردد و اگر غفلت از آن روا باشد، رواست كه از همه حقوق خلق خود غفلت كند و خداى تعالى از آن بزرگوارتر است كه چنين كند. پس براى كسانى كه حقوق الهى و حقوق خلقش را به جا مى‏آورند، پاداش بزرگى مقرر كرده است كه چون مفكرى در آن انديشه كند، جزئى از آن را خواهد شناخت، زيرا به واسطه جلالت و بزرگى قدر آن، نمى‏تواند كل آن را ادراك كرد، و جزئى از اجزايش اين است كه به وسيله امام عادل، مورچه و پشه و هر جاندارى به سعادت مى‏رسد، زيرا خداى تعالى مى‏فرمايد: و ما تو را نفرستاديم مگر رحمتى براى جهانيان و بر صحت آن، اين قول خداى تعالى در قصه حضرت نوح عليه السلام دلالت دارد كه فرمود: گفتم از پروردگار آمرزش طلبيد كه او بسيار آمرزنده است و از آسمان باران پى در پى بر شما مى‏فرستد، و از فوائد باران پى در پى، انسان و ساير حيوانات منتفع مى‏شوند، و سبب آن نيز داعيان به دين خدا و هاديان به حق او مى‏باشند، پس پاداش الهى به اندازه قدر ايشان است و عقوبتش بر معاندين از روى حساب. بر اين اساس است كه مى‏گوئيم براى بقاى عالم و صلاح آن نيازمند به وجود امام مى‏باشيم.

و قد أخرجت الأخبار التى رويتها فى هذا المعنى فى هذا الكتاب فى باب العلة التى يحتاج من أجلها إلى الإمام

در اين كتاب، اخبارى كه بدين معنى دلالت دارد، در باب العله التى يحتاج من اجلها الى الامام نقل نموده‏ام.

ليس لأحد أن يختار الخليفة إلا الله عز و جل

و قول الله عز و جل وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّى جاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً جاعل منون صفة الله التى وصف بها نفسه و ميزانه قوله إِنِّى خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فنونه و وصف به نفسه فمن ادعى أنه يختار الإمام وجب أن يخلق بشرا من طين فلما بطل هذا المعنى بطل الآخر إذ هما فى حيز واحد.

جز خداى تعالى كسى را نسزد كه خليفه را برگزيند

و در سخن خداى تعالى كه فرموده است: و اذ قال ربك للملائكه انى جاعل فى الارض خليفه كلمه جاعل كه با تنوين ذكر شده است، صفت خداوند است كه نفس خود را بدان وصف فرموده است. يعنى نصب خليفه را او انجام مى‏دهد و لاغير، و دليل آن اين است كه در آيه ديگر فرموده: انى خالق بشراً من طين. كه آنجا نيز خالق را تنوين داده و خود را بدان وصف فرموده است، يعنى اين منم كه خالق بشر از خاكم و لاغير. و كسى كه ادعا مى‏كند كه او امام را برمى‏گزيند، ضرورى است كه بشر را از خاك بيافريند، و چون اين معنى باطل است، آن نيز باطل خواهد بود، زيرا هر دوى آنها در امكان واحدى است.

و وجه آخر و هو أن الملائكة فى فضلهم و عصمتهم لم يصلحوا لاختيار الإمام حتى تولى الله ذلك بنفسه دونهم و احتج به على عامة خلقه أنه لا سبيل لهم إلى اختياره لما لم يكن للملائكة سبيل إليه مع صفائهم و وفائهم و عصمتهم و مدح الله إياهم فى آيات كثيرة مثل قوله سبحانه بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ و كقوله عز و جل لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ.

و وجه ديگر آن است كه فرشتگان با همه فضيلت و عصمتى كه دارند، صلاحيت انتخاب امام را نداشتند، تا آنكه خداوند، خود متصدى آن گرديد و نه ايشان، و به اين اختيار بر عامه خلايقش احتجاج فرمود كه ايشان را راهى در اختيار خليفه نيست، زيرا فرشتگان خدا، با همه صفا و وفا و پاكدامنيشان، چنين اختيارى نداشتند. خداوند ملائكه را در بسيارى از آياتش ستوده است و از جمله مى‏فرمايد: ايشان بندگانى گرامى‏اند و در گفتار، به خداوند پيشى نجويند و در كردار به فرمان اويند. و نيز مى‏فرمايد: ملائكه نافرمانى خداى تعالى در فرامين او نمى‏كنند و آنچه را كه او فرمان دهد همان را انجام مى‏دهند.

ثم إن الإنسان بما فيه من السفه و الجهل كيف و أنى يستتب له ذلك فهذا و الأحكام دون الإمامة مثل الصلاة و الزكاة و الحج و غير ذلك لم يكل الله عز و جل شيئا من ذلك إلى خلقه فكيف وكل إليهم الأهم الجامع للأحكام كلها و الحقائق بأسرها.

در اين صورت انسان با همه بى‏خردى و نادانيش، چگونه و با چه صلاحيتى مى‏تواند امام را انتخاب كند. احكام غير امامت، مثل نماز و زكات و حج و غيره را بنگريد؛ آيا خداى تعالى آن احكام را به مردم واگذاشته است؟ مسلماً در اين احكام مردم حق اختيار و انتخاب ندارند، پس چگونه مسأله امامت و خلافت را كه جامع همه احكام و حقايق است، به مردم واگذاشته است.

وجوب وحدة الخليفة فى كل عصر

و فى قوله عز و جل خَلِيفَةً إشارة إلى خليفة واحدة ثبت به و معه إبطال قول من زعم أنه يجوز أن تكون فى وقت واحد أئمة كثيرة و قد اقتصر الله عز و جل على الواحد و لو كانت الحكمة ما قالوه و عبروا عنه لم يقتصر الله عز و جل على الواحد و دعوانا محاذ لدعواهم ثم إن القرآن يرجح قولنا دون قولهم و الكلمتان إذا تقابلتا ثم رجح إحداهما على الأخرى بالقرآن كان الرجحان أولى.

وجوب وحدت خليفه در هر عصر

كلمه خليفه در سخن خداى تعالى اشاره دارد به اينكه خليفه در هر عصرى يكى بيش نيست و گفته كسانى كه پنداشته‏اند در هر عصرى ممكن است ائمه متعددى وجود داشته باشند، باطل است، و خداى تعالى بر يكى اكتفا كرده است و اگر حكمت خداوند اقتضاى خلفاى متعدد داشت، او اكتفا به يك خليفه نمى‏كرد. ادعاى ما در مقابل ادعاى ايشان است و قرآن كريم، گفتار ما را ترجيح مى‏دهد، نه گفتار ايشان را، و چون دو كلمه در مقابل يكديگر باشند و قرآن كريم يكى از آن دو را ترجيح دهد، اولى رجحان آن است.

لزوم وجود الخليفة

و لقوله عز و جل وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ الآية فى الخطاب الذى خاطب الله عز و جل به نبيه ص لما قال رَبُّكَ من أصح الدليل على أنه سبحانه يستعمل هذا المعنى فى أمته إلى يوم القيامة فإن الأرض لا تخلو من حجة له عليهم و لو لا ذلك لما كان لقوله رَبُّكَ حكمة و كان يجب أن يقول ربهم و حكمة الله فى السلف كحكمته فى الخلف لا يختلف فى مر الأيام و كر الأعوام و ذلك أنه عز و جل عدل حكيم لا يجمعه و أحد من خلقه نسب جل الله عن ذلك.

لزوم وجود خليفه‏

و در سخن خداى تعالى كه فرموده و اذ قال ربك للملائكه، خطاب را متوجه پيامبرش ساخته است و اين خطاب ربك بهترين دليل است كه خداى تعالى امر خلافت را در امت پيامبرش، تا روز قيامت ادامه خواهد داد، زيرا زمين هيچگاه از حجت الهى خالى نخواهد بود، و اگر مقصود ادامه خلافت نبود، خطاب ربك حكمتى نداشت، و تعبير ربهم مناسب مقام بود. بعلاوه حكمت خداى تعالى در گذشته، مانند حكمت او در آينده است، و با مرور ايام و گذشت سالها، دگرگون نخواهد شد، و اين بدان جهت است كه او عادل و حكيم است و با هيچ يك از آفريدگانش خويشى ندارد، و او برتر از آن است.

وجوب عصمة الإمام

و لقوله عز و جل وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّى جاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً الآية معنى و هو أنه عز و جل لا يستخلف إلا من له نقاء السريرة ليبعد عن الخيانة لأنه لو اختار من لا نقاء له فى السريرة كان قد خان خلقه لأنه لو أن دلالا قدم حمالا خائنا إلى تاجر فحمل له حملا فخان فيه كان الدلال خائنا فكيف تجوز الخيانة على الله عز و جل و هو يقول و قوله الحق أَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِى كَيْدَ الْخائِنِينَ و أدب محمدا ص بقوله عز و جل وَ لا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً فكيف و أنى يجوز أن يأتى ما ينهى عنه و قد عير اليهود بسمة النفاق و قال أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ.

وجوب عصمت امام‏

و در اين قول خداى تعالى و اذ قال ربك للملائكه انى جاعل فى الارض خليفه معنايى وجود دارد كه او تعالى و تقدس جز افراد پاك باطن را خليفه نمى‏سازد، تا از خيانت بر كنار باشد، چون اگر شخص آلوده‏اى را به عنوان خليفه برگزيند، به مخلوقات خود خيانت كرده است؛ زيرا اگر دلالى، حمال خائنى را براى تاجرى بفرستد تا كالايى را براى او ببرد، و آن حمال در كالا خيانت كند، آن دلال هم خائن خواهد بود. پس چگونه خيانت بر خداى تعالى روا است؟ در حالى كه سخنش حق است كه مى‏فرمايد: خداوند نيرنگ خيانتكاران را رهبرى نمى‏كند. (به مقصد نمى‏رساند) و با اين سخن خود، پيامبرش را تأديب فرموده است كه: مدافع خيانتكاران مباش. پس چگونه و از كجا روا باشد كه آنچه ديگران را از آن نهى مى‏كند، خود مرتكب شود، در حالى كه يهوديان را به واسطه نفاقشان نكوهش كرده و فرموده است: آيا مردم را به نيكى فرمان مى‏دهيد و خودتان را فراموش مى‏كنيد، در حالى كه كتاب را مى‏خوانيد، آيا تعقل نمى‏كنيد؟.

و فى قول الله عز و جل وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّى جاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً حجة قوية فى غيبة الإمام (ع) و ذلك أنه عز و جل لما قال إِنِّى جاعِلٌ فِى‏الْأَرْضِ خَلِيفَةً أوجب بهذا اللفظ معنى و هو أن يعتقدوا طاعته فاعتقد عدو الله إبليس بهذه الكلمة نفاقا و أضمره حتى صار به منافقا و ذلك أنه أضمر أنه يخالفه متى استعبد بالطاعة له فكان نفاقه أنكر النفاق لأنه نفاق بظهر الغيب و لهذا من الشأن صار أخزى المنافقين كلهم.

و در اين سخن خداى تعالى و اذ قال ربك للملائكه انى جاعل فى الارض خليفه، دليل استوارى است، براى غيبت امام عليه السلام، و آن دليل اين است كه چون خداوند فرمود: انى جاعل فى الارض خليفه، با اين لفظ معنايى را واجب ساخت و آن اينكه بايستى عقيده‏مند به طاعت آن خليفه باشند. اما ابليس به دنبال اين سخن، عقده نفاقى اتخاذ كرد و آن را در دل نهان ساخت، تا آنكه به واسطه آن منافق گرديد، او دل بر آن نهاد كه با طاعت خليفه حق مخالفت كند، و اين زشت‏ترين انواع نفاق است، زيرا آن، نفاق نهانى و قلبى است و از اين‏رو است كه شيطان، رسواترين منافقين است.

و لما عرف الله عز و جل ملائكته ذلك أضمروا الطاعة له و اشتاقوا إليه فأضمروا نقيض ما أضمره الشيطان فصار لهم من الرتبة عشرة أضعاف ما استحق عدو الله من الخزى و الخسار فالطاعة و الموالاة بظهر الغيب أبلغ فى‏الثواب و المدح لأنه أبعد من الشبهة و المغالطة و لهذا روى عن النبى ص أنه قال: من دعا لأخيه بظهر الغيب ناداه ملك من السماء و لك مثلاه.

اما وقتى خداى تعالى خليفه را به ملائكه معرفى فرمود، طاعت وى را در دل گرفتند و مشتاق وى شدند. ايشان نقيض آنچه را كه شيطان در دل نهان ساخته بود، برگزيدند و در جهت كمال و ترقى مستحق ده برابر درجه‏اى شدند كه شيطان سزاوار رسوائى و عذاب در جهت انحطاط و سقوط گرديد. پس طاعت و دوستى غائبانه و قلبى، ثواب و مدح بيشترى دارد، زيرا در معرض اشتباهكارى و نيرنگ نيست و از اين رو از پيامبر اكرم صلى الله عليه و آله و سلم روايت شده است كه فرمودند هر كس براى برادر دينى خود در نهان و از صميم دل دعا كند، فرشته‏اى از آسمان وى را ندا در دهد كه براى تو دو برابر آن است.

و أن الله تبارك و تعالى أكد دينه بالإيمان بالغيب فقال هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ الآية فالإيمان بالغيب أعظم مثوبة لصاحبه لأنه خلو من كل عيب و ريب لأن بيعة الخليفة وقت المشاهدة قد يتوهم على المبايع أنه إنما يطيع رغبة فى خير أو مال أو رهبة من قتل أو غير ذلك مما هو عادات أبناء الدنيا فى طاعة ملوكهم و إيمان الغيب مأمون من ذلك كله و محروس من معايبه بأصله يدل على ذلك قول الله عز و جل فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا و لما حصل للمتعبد ما حصل من الإيمان بالغيب لم يحرم الله عز و جل ذلك ملائكته فقد جاء فى الخبر أن الله سبحانه قال هذه المقالة للملائكة قبل خلق آدم بسبعمائة عام و كان يحصل فى هذه المدة الطاعة لملائكة الله على قدرها و لو أنكر منكر هذا الخبر و الوقت و الأعوام لم يجد بدا من القول بالغيبة و لو ساعة واحدة و الساعة الواحدة لا تتعرى من حكمة ما و ما حصل من الحكمة فى الساعة حصل فى الساعتين حكمتان و فى الساعات حكم و ما زاد فى الوقت إلا زاد فى المثوبة و ما زاد فى المثوبة إلا كشف عن الرحمة و دل على الجلالة فصح الخبر أن فيه تأييد الحكمة و تبليغ الحجة.

خداى تعالى دين خود را به وسيله ايمان به غيب تأكيد فرموده و گفته است: هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب. البته ايمان به غيبت، ثواب بيشترى براى مؤمن به دنبال دارد، چون از هر عيب و ريبى مبراست، زيرا اگر كسى با خليفه‏اى كه حضور دارد بيعت كند، ممكن است اين توهم پيش آيد كه او براى جلب منفعت و ثروت و يا ترس از قتل و غير آن اطاعت كرده است، چنانكه شيوه دنياپرستان در اطاعت از پادشاهان است، اما ايمان به غيب از همه شوائب مبراست و از اين عيوب مصون است. دليل بر اين مطلب گفته خداى تعالى است كه: چون سختى عذاب ما را ديدند گفتند به خداى يكتا ايمان آورديم. و بدانچه شرك مى‏ورزيديم كافر شديم، اما ايمان ايشان وقتى عذاب ما را مى‏بينند، هيچ فايده‏اى برايشان ندارد. و چون براى پرستندگان حق در ايمان به غيب ثواب وافرى مقرر است، خداى تعالى فرشتگان را از اين ثواب محروم نساخت. و در خبر آمده است كه خداى - سبحان - هفتصد سال پيش از آفرينش آدم، اين اعلام را به فرشتگان فرمود، و در اين مدت براى فرشتگان اين طاعت - يعنى ايمان به غيب - حاصل بود. و اگر كسى اين خبر و اين مدت را انكار كند، بناچار بايستى ولو به اندازه يك ساعت هم باشد، اعلام را به آفرينش آدم مقدم بداند و اين همان غيب و نهان بودن آدم بر فرشتگان است. آرى يك ساعت هم حكمتى دارد و حكمت يك ساعت در ظرف دو ساعت، دو حكمت است و در ساعتهاى متعدده حكمتهاى متعدده متصور است و هر چه مدت بيشتر باشد ثواب نيز بيشتر خواهد بود، و ثواب بيشتر، از مزيد رحمت است و دلالت بر جلالت خداوند دارد. پس مى‏توان گفت كه در اين خبر تأييد حكمت و تبليغ حجت است.

و فى قول الله عز و جل وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّى جاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً حجة فى غيبة الإمام (ع) من أوجه كثيرة:

و در اين قول خداى تعالى كه و اذ قال ربك للملائكه انى جاعل فى الارض خليفه از جهات عديده بر غيبت امام عليه السلام احتجاج مى‏شود.

أحدها أن الغيبة قبل الوجود أبلغ الغيبات كلها و ذلك أن الملائكة ما شهدوا قبل ذلك خليفة قط و أما نحن فقد شاهدنا خلفاء كثيرين غير واحد قد نطق به القرآن و تواترت به الأخبار حتى صارت كالمشاهدة و الملائكة لم يشهدوا واحدا منهم فكانت تلك الغيبة أبلغ

اول آنكه غيبت قبل از وجود خليفه از همه انواع غيبت بليغ‏تر است، زيرا فرشتگان خليفه‏اى پيش از آن نديده بودند، ولى ما شاهد خلفاى بسيارى بوده‏ايم كه قرآن كريم و اخبار متواتره از آنها خبر داده‏اند، به گونه‏اى كه به منزله مشاهده در آمده است اما فرشتگان از هيچكدامشان اطلاعى نداشتند. پس آن غيبت بليغ‏تر است.

و آخر أنها كانت غيبة من الله عز و جل و هذه الغيبة التى للإمام (ع) هى من قبل أعداء الله تعالى فإذا كان فى الغيبة التى هى من الله عز و جل عبادة لملائكته فما الظن بالغيبة التى هى من أعداء الله و فى غيبة الإمام (ع) عبادة مخلصة لم تكن فى تلك الغيبة و ذلك أن الإمام الغائب (ع) مقموع مقهور مزاحم فى حقه قد غلب قهرا و جرى على شيعته قسرا من أعداء الله ما جرى من سفك الدماء و نهب الأموال و إبطال الأحكام و الجور على الأيتام و تبديل الصدقات و غير ذلك مما لا خفاء به و من اعتقد موالاته شاركه فى أجره و جهاده و تبرأ من أعدائه و كان له فى براءة مواليه من أعدائه أجر و فى ولاية أوليائه أجر يربو على أجر ملائكة الله عز و جل على الإيمان بالإمام المغيب فى العدم و إنما قص الله عز و جل نبأه قبل وجوده توقيرا و تعظيما له ليستعبد له الملائكة و يتشمروا لطاعته.

وجه ديگر آن است كه غيبت خليفه از فرشتگان از جانب خداى تعالى بود، ولى اين غيبتى كه براى امام عليه السلام است از جانب دشمنان خداى تعالى است كه قصد جان امام را دارند، پس اگر در غيبتى كه از جانب خداى تعالى است، عبادتى براى فرشتگان باشد، درباره غيبتى كه از طرف دشمنان خداست چه مى‏توان گفت؟ در حالى كه مسلماً در غيبت امام عليه السلام عبادت مخلصانه‏اى است كه در آن غيبت نيست، و اين از آن رو است كه امام غائب، رانده شده و مقهور است و به حق او تعدى شده و سيل خون شيعيانش به دست دشمنانش روان شده و اموالشان به غارت رفته، و به احكام حقه، خط بطلان كشيده شده، و بر يتيمان ستمها رسيده، و زكوات در غير مورد صرف گرديده فجايع ديگرى به وقوع پيوسته كه بر اهل حق پوشيده نيست. و كسى كه معتقد به پيروى آن امام باشد، در اجر جهاد او شريك است و از دشمنانش بيزارى جسته است، و در براءت دوستانش از دشمنانش اجرى است و در دوستى با دوستانش پاداشى است، كه از پاداش فرشتگان، به جهت اعتقاد به خليفه غائبى كه هنوز در عدم است، برتر است. خداى تعالى داستان آن خليفه را قبل از آنكه به عرصه زمين پاگذارد بيان كرده است، تا تعظيم و بزرگداشت او باشد و فرشتگان بر او سر فرود آورند و آماده فرمانبردارى او گردند.

و إنما مثال ذلك تقديم الملك فيما بيننا بكتاب أو رسول إلى أوليائه أنه قادم عليهم حتى يتهيئوا لاستقباله و ارتياد الهدايا له ما يقطع به و معه عذرهم فى‏تقصير إن قصروا فى خدمته كذلك بدأ الله عز و جل بذكر نبئه إبانة عن جلالته و رتبته و كذلك قضيته فى السلف و الخلف فما قبض خليفة إلا عرف خلقه الخليفة الذى يتلوه و تصديق ذلك قوله عز و جل أَ فَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ الآية و الذى على بينة من ربه محمد ص و الشاهد الذى يتلوه على بن أبى طالب أمير المؤمنين (ع) دلالته قوله عز و جل وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى‏ إِماماً وَ رَحْمَةً و الكلمة من كتاب موسى المحاذية لهذا المعنى حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة قوله وَ واعَدْنا مُوسى‏ ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَ قالَ مُوسى‏ لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِى‏فِى قَوْمِى وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ.

مثال آن پادشاهى است كه به وسيله نامه يا قاصدى به دوستانش حبر مى‏دهد كه به زودى بر ايشان وارد مى‏شود تا آنها آماده استقبالش شوند و براى او هدايا فراهم كنند، تا اگر در خدمتش كوتاهى كردند، قطع عذر از ايشان شده باشد. همچنين است پيشگويى خداى تعالى از پيدايش خليفه، براى اظهار جلالت و مقام اوست و همين طور است قضيه او در اسلاف و اخلاف، خداى تعالى هيچ خليفه‏اى را قبض روح نكرد مگر آنكه جانشين او را كه پس از وى مى‏آيد به مردم معرفى كرد؛ و تصديق اين مطلب قول خداى تعالى است كه فرموده است: آيا كسى كه بر بينه‏اى از جانب پروردگار خود است و گواهى از جانب خداى تعالى بهمراه اوست.. كه مراد از كسى كه بر بينه‏اى از جانب پروردگار است، محمد صلى الله عليه و آله و سلم است و مراد از گواهى كه همراه اوست، على بن - ابى‏طالب امير المؤمنين عليه السلام است. و دليل آن، قول خداى تعالى است كه: و پيش از وى كتاب موسى پيشوا و رحمت بوده، و آن كلمه‏اى كه از كتاب موسى - طابق النعل بالنعل - برابر اين معنى است، اين سخن خداوند است: و ما با موسى سى شب پيمان كرديم و آن را با ده شب به اتمام رسانديم پس ميقات پروردگارش با چهل شب به پايان رسيد و موسى به برادرش هارون گفت: خليفه من در ميان قومم باش و اصلاح كن و از روش مفسدين پيروى مكن.

و استعبد الله عز و جل الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له لما غيبه عن أبصارهم و ذلك أنه عز و جل إنما أمرهم بالسجود لآدم لما أودع صلبه من أرواح حجج الله تعالى ذكره فكان ذلك السجود لله عز و جل عبودية و لآدم طاعة و لما فى صلبه تعظيما فأبى إبليس أن يسجد لآدم حسدا له إذ جعل صلبه مستودع أرواح حجج الله دون صلبه فكفر بحسده و تأبيه و فسق عن أمر ربه و طرد عن جواره و لعن و سمى رجيما لأجل إنكاره للغيبة لأنه احتج فى امتناعه من السجود لآدم بأن قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِى مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ فجحد ما غيب عن بصره و لم يوقع التصديق به و احتج بالظاهر الذى‏شاهده و هو جسد آدم (ع) و أنكر أن يكون يعلم لما فى صلبه وجودا و لم يؤمن بأن آدم إنما جعل قبلة للملائكة و أمروا بالسجود له لتعظيم ما فى‏صلبه فمثل من آمن بالقائم (ع) فى غيبته مثل الملائكة الذين أطاعوا الله عز و جل فى السجود لآدم و مثل من أنكر القائم (ع) فى غيبته مثل إبليس فى امتناعه من السجود لآدم كذلك روى عن الصادق جعفر بن محمد (ع)