يَا قَبْرَ طُوسَ سَقَاكَ اللَّهُ رَحْمَتَهُ |
|
مَا ذَا ضَمِنْتَ مِنَ الْخَيْرَاتِ يَا طُوسُ |
طَابَتْ بِقَاعُكَ فِي الدُّنْيَا وَ طَابَ بِهَا |
|
شَخْصٌ ثَوَى بِسَنَاآبَادَ مَرْمُوسٌ |
شَخْصٌ عَزِيزٌ عَلَى الْإِسْلَامِ مَصْرَعُهُ |
|
فِي رَحْمَةِ اللَّهِ مَغْمُورٌ وَ مَغْمُوسٌ |
يَا قَبْرَهُ أَنْتَ قَبْرٌ قَدْ تَضَمَّنَهُ |
|
حِلْمٌ وَ عِلْمٌ وَ تَطْهِيرٌ وَ تَقْدِيسٌ |
فَخْراً بِأَنَّكَ مَغْبُوطٌ بِجُثَّتِهِ |
|
وَ بِالْمَلَائِكَةِ الْأَطْهَارِ مَحْرُوسٌ |
فِي كُلِّ عَصْرٍ لَنَا مِنْكُمْ إِمَامُ هُدًى |
|
فَرَبْعُهُ آهِلٌ مِنْكُمْ وَ مَأْنُوسٌ |
أَمْسَتْ نُجُومُ سَمَاءِ الدِّينِ آفِلَةً |
|
وَ ظَلَّ أُسْدُ الثَّرَى قَدْ ضَمَّهَا الْخِيسُ |
غَابَتْ ثَمَانِيَةٌ مِنْكُمْ وَ أَرْبَعَةٌ |
|
تُرْجَى مَطَالِعُهَا مَا حَنَّتِ الْعِيسُ |
حَتَّى مَتَى يَزْهَرُ الْحَقُّ الْمُنِيرُ بِكُمْ |
|
فَالْحَقُّ فِي غَيْرِكُمْ دَاجٍ وَ مَطْمُوس |
السَّلَامُ عَلَى مُفْتَخَرِ الْأَبْرَارِ وَ نَائِي الْمَزَارِ وَ شَرْطِ دُخُولِ
الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ السَّلَامُ عَلَى مَنْ لَمْ يَقْطَعِ اللَّهُ عَنْهُمْ
صَلَوَاتِهِ فِي آنَاءِ السَّاعَاتِ وَ بِهِمْ سَكَنَتِ السَّوَاكِنُ وَ
تَحَرَّكَتِ الْمُتَحَرِّكَاتُ السَّلَامُ عَلَى مَنْ جَعَلَ اللَّهُ إِمَامَتَهُمْ
مُمَيِّزَةً بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ كَمَا تَعَبَّدَ بِوَلَايَتِهِمْ أَهْلَ
الْخَافِقَيْنِ السَّلَامُ عَلَى مَنْ أَحْيَا اللَّهُ بِهِ دَارِسَ حُكْمِ
النَّبِيِّينَ وَ تَعَبَّدَهُمْ بِوَلَايَتِهِ لِتَمَامِ كَلِمَةِ اللَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَى شُهُورِ الْحَوْلِ وَ عَدَدِ السَّاعَاتِ وَ
حُرُوفِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي الرُّقُومِ الْمُسَطَّرَاتِ السَّلَامُ
عَلَى إِقْبَالِ الدُّنْيَا وَ سُعُودِهَا وَ مَنْ سُئِلُوا عَنْ كَلِمَةِ
التَّوْحِيدِ فَقَالُوا نَحْنُ وَ اللَّهِ مِنْ شُرُوطِهَا السَّلَامُ عَلَى مَنْ
يُعَلَّلُ وُجُودُ كُلِّ مَخْلُوقٍ بِلَوْلَاهُمْ وَ مَنْ خَطَبَتْ لَهُمُ
الْخُطَبَاءُ