بحر المعارف (جلد دوم )
عالم ربانى و عارف صمدانى مولى عبدالصمد همدانى
تحقيق و ترجمه: حسين استادولى
- ۳۸ -
فصل 75: حديث امير مؤمنان
عليه السلام در معرفت حضرتش به نورانيت
و فى (( بصاير الانوار
)) قال اميرالمؤمنين عليه السلام لسلمان و ابى
ذر - رضى الله عنهما - حين سالاه عن معرفته بالنورانية ، قال عليه
السلام : معرفتى بالنورانية معرفة الله عزوجل ، و معرفة الله عزوجل
بالنورانية هو الدين الخالص ، فمن اقام ولايتى فقد اقام الصلاة ، و
المؤمن الممتحن الذى لا يرد عليه شى ء من امرنا الا شرح الله صدره
لقبوله ، و لم يشك و لم يرتد؛ و من قال : لِمَ و كيف ؟ فقد كفر، فسلم
الله امره ، و نحن امر الله .
در (( بصائر الانوار ))
روايت كرده است كه امير مؤمنان عليه السلام در پاسخ سلمان و ابى ذر رضى
الله عنهما كه از حضرتش درباره معرفت او به نورانيت پرسيده بودند،
فرمود: معرفت من به نورانيت معرفت خداى بزرگ است ، و معرفت خداى بزرگ
به نورانيت همان دين خالص است ، پس هر كه ولايت مرا بپا دارد نماز را
بپا داشته است ، و مؤمن آزموده كسى است كه چيزى از امر ما بر او وارد
نمى شود جز آن كه خداوند سينه او را براى پذيرش آن گشاده ساخته و هرگز
به ارتداد و كفر نگرايد، و هر كه چون و چرا كند تحقيقا كفر ورزيده است
، پس بايد كه در برابر امر خدا تسليم باشى ، و ما امر خداييم .
و اعلم انى عبدالله عزوجل ، و جعلنى خليفته على
عباده و بلاده ، و امينه على خلقه و فى ارضه . لا تجعلونا اربابا و
قولوا فى فضلنا ما شئتم ، فانكم لا تبلغون كنه ما فينا و لا نهايته ،
فان الله عزوجل قد اعطانا اكبر و اعظم مما يصفه واصفكم او يخطر على قلب
احدكم او يعرفه العارفون . فاذا عرفتمونا هكذا فانتم المؤمنون . انا و
محمد صلى الله عليه و آله نور واحد من نور الله عزوجل ، فامر الله
تبارك و تعالى ذلك النور الى ينشق ، فقال للنصف : كن محمدا، و صار
محمدا، و قال للنصف الاخر: كن عليا، صار عليا، و صار محمد الناطق ، و
صرت انا الصامت .
و بدان كه من بنده خداى بزرگ مى باشم كه مرا خليفه خود بر بندگان و
سرزمينهاى خود و امين خويش بر آفريدگان و در زمينش قرار داده است . ما
را (( رب )) نپنداريد و
هر چه در فضل ما خواستيد، بگوييد كه به كنه و حقيقت و نهايت آن چه در
ماست نخواهيد رسيد، زيرا خداى بزرگ ، بزرگتر و عظيم تر از آن چه را كه
توصيف كننده شما وصف كند يا بر قلب يكى از شما خطور نمايد يا عارفان
بشناسند به ما عطا فرموده است . پس چون ما را بدين گونه شناختيد آن گاه
مؤمن خواهيد بود. من و محمد صلى الله عليه و آله يك نور بوديم ، پس
خداى متعال به آن نور امر نمود كه دو قسمت شود، سپس به نيمى فرمود:
محمد باش ، محمد شد؛ و به نيم ديگر فرمود: على باش ، على شد؛ محمد صلى
الله عليه و آله ماموريت گفتن يافت و من ماموريت سكوت .
قال : فضرب بيده على الاخرى فقال : صار محمد
صاحب الجمع ، و صرت انا صاحب النشر، و انا صاحب اللوح المحفوظ، الهمنى
الله علم ما فيه ؛ صار محمد خاتم النبيين و انا خاتم الوصيين ؛ و صار
محمد النبى الكريم ، و انا الصراط المستقيم ؛ صار محمد الرؤ ف الرحيم ،
و انا العلى العظيم ، و انا النبا العظيم .
سپس با دست مبارك بر دست ديگر زده فرمود: محمد صاحب جمع شد و من صاحب
نشر، و من صاحب لوح محفوظم ، خداوند علم آن چه را كه در اوست به من
الهام كرد؛ محمد خاتم پيامبران گشت و من خاتم اوصيا، محمد پيامبر
بزرگوار شد و من راه راست ؛ محمد مهربان و دلسوز شد و من والامقام و
بزرگ ، و من آن خبر بزرگ (كه در سوره مباركه نباء آمده ) مى باشم .
انا الذى حملت نوحا فى السفينة بامر ربى ، انا
الذى اخرجت يونس من بطن حوت ، انا الذى جاوزت بموسى بن عمران البحر
بامر ربى ، انا الذى اخرجت ابراهيم من النار؛ و انا عذاب يوم الظلة ،
(908) و انا المنادى من مكان قريب ،
(909) و انا الخضر عالم موسى ، و انا معلم داود و
سليمان ، و انا ذوالقرنين ، و انا قدرة الله عزوجل ، انا محمد و محمد
انا، قال الله تعالى : (( مرج البحرين يلتقيان ،
بينهما برزخ لا يبغيان )) ،
(910) انا امير كل مؤمن و مؤمنة ممن مضى و ممن بقى ، و
ايدت بروح العظمة ، و انا تكلمت على لسان عيسى بن مريم فى المهد، و انا
ابراهيم ، و انا موسى ، و انا عيسى ، و انا محمد، اتقلب فى الصور كيف
اشاء، من رآنى فقد رآهم ، و نحن نور الله الذى لا يتغير، و انما انا
عبد من عباد الله تعالى ، انا آيات الله و دلايله ، و حجج الله و
خليفته ، و عين الله و لسانه ، بنا يعذب الله عباده ، و بنا يثيب .
من همانم كه به امر پروردگارم نوح را بر كشتى نشاندم ، من همانم كه
يونس را از شكم ماهى به در آوردم ، من همانم كه به امر پروردگارم
موسى بن عمران را از دريا عبور دادم ، من همانم كه ابراهيم را از آتش
بيرون كشيدم ، من (عذاب روز ظله عذاب قوم شعيب عليه السلام )ام ، و من
همان مناديم كه از مكانى نزديك فرياد بر مى آورد، منم خضر عالم موسى ،
منم معلم داود و سليمان ، منم ذوالقرنين ، منم قدرت خداى بزرگ ، منم
محمد و محمد منم ، (شاهد آن كه ) خداى متعال فرموده :
(( دو دريا را به هم در آميخت به گونه اى كه ميان آن دو حائلى
است كه بر هم طغيان نكنند )) ، من امير هر مرد و
زن مؤمن گذشته و حالم و با روح عظمت تاييد گشته ام ، من بر زبان عيسى
بن مريم در گهواره سخن گفتم ، من ابراهيمم ، من موسايم ، من عيسايم ،
من محمدم ، در هر صورتى به هر گونه كه بخواهم مى گردم ، هر كه مرا بيند
آنان را ديده ، و ما آن نور تغييرناپذير خداييم ، و جز اين نيست كه من
بنده اى از بندگان خداى متعالم ، ما آيات و دلايل خداييم ، حجتهاى خدا
و خليفه هاى اوييم ، چشم خدا و زبان اوييم ، خداوند به واسطه ما بندگان
خود را كيفر و پاداش مى دهد.
و لو قال احد: لِمَ و كيف و فيم ؟ لكفر و اشرك ،
و انا احيى و اميت باذن ربى ، و انا عالم بضماير قلوبكم ، و الائمة من
اولادى يعلمون هذا و يعقلون هذا اذا احبوا و ارادوا، لانا كلنا واحد،
اولنا محمد، و اوسطنا محمد، و آخرنا محمد، و كلنا محمد، فلا تفرقوا
بيننا فانا نظهر فى كل زمان و وقت و اوان فى اى صورة شئنا، باذن الله
عزوجل كنا نحن ، و اذا شئنا شاء الله ، و اذا كرهنا كره الله . الويل
كل الويل لمن انكر فضلنا و خصوصيتنا، و قد اعطانا الله ربنا عزوجل
الاسم الاعظم ، لو شئنا خرقنا السماوات و الارض و الجنة و النار، و
نعرج به السماء، و نهبط به الارض ، نغرب و نشرق و ننتهى به الى العرش
فنجلس عليه بين يدى الله عزوجل ، و يطيعنا كل شى ء حتى السماوات و
الارض و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و البحار و الشجر و الدواب و
الجنة و النار، و مع هذا كله ناءكل و نشرب ، و نمشى فى الاسواق ، و
نعمل هذه الاشياء بامر ربنا. و نحن عباد الله المكرمون الذين لا
يسبقونه بالقول و هم بامره يعملون ،
(911) (جعلنا) معصومين مطهرين ، و فضلنا على كثير من
عباده المؤمنين . (( الحمد لله الذى هدانا لهذا
و ما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله )) ،
(912) و حقت كلمة العذاب على الكافرين ، اعنى الجاحدين
بكل ما اعطانا الله من الفضل و الاحسان .
و اگر كسى چون و چرا كند همانا كفر و شرك ورزيده است ، من به اذن
پروردگارم زنده مى كنم و مى ميرانم ، من به نهانيهاى دلهاى شما آگاهم و
امامان از اولاد من نيز هرگاه دوست بدارند و بخواهند اينها را مى دانند
و درك مى كنند، زيرا ما همه يكى هستيم ، اولين ما محمد، و ميانى ما
محمد، و آخرين ما محمد است و ما همه محمديم ، پس ميان ما جدايى
مپنداريد كه ما در هر وقت و زمان به هر صورتى كه بخواهيم آشكار مى
توانيم شد، به اذن خداى بزرگ ما اينگونه ايم و چون ما بخواهيم خدا هم
مى خواهد و چون ما خوش نداريم خدا هم خوش نخواهد داشت . واى همه واى بر
كسى كه فضل و ويژگى ما را منكر شود، و حال آن كه خداوند اسم اعظم را در
اختيار ما نهاده كه اگر بخواهيم آسمانها و زمين و بهشت و دوزخ را در هم
شكافيم ، با آن (اسم اعظم ) به آسمان بالا رويم ، به زمين فرود آييم ،
به شرق و غرب رويم ، به عرش رسيم و بر روى آن در برابر خداى بزرگ
بنشينيم ، همه چيز حتى آسمانها و زمين و خورشيد و ماه و ستارگان و كوه
ها و درياها و درختان و جنبندگان و بهشت و دوزخ از ما فرمان برند، و با
اين همه (مانند همه بشرها) مى خوريم و مى نوشيم و در بازارها راه مى
رويم و اينگونه كارها را به امر پروردگارمان انجام مى دهيم . ما همان
بندگان گرامى خداييم كه در سخن بر او پيشى نگيرند و به فرمان او عمل
كنند؛ در حالى كه معصوميم و پاك ، و ما را بر بسيارى از بندگان مؤمن
خود برترى بخشيده است . (( سپاس خدايى را كه
ما را بدين راه نمود و اگر خدا ما را هدايت نمى كرد خود هدايت نمى
يافتيم )) ، و كلمه عذاب حتم شد بر كافران يعنى
آنان كه به همه فضل و احسانى كه خداوند ما را بخشيده است انكار مى
ورزند.
يا جندب يا سلمان ، هذا معرفتى بالنورانية ،
فتمسك بها راشدا، فانه لا يبلغ احد من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفنى
بالنورانية ، فاذا عرفنى بها كان مستبصرا بالغا كاملا قد خاض بحرا من
العلم ، و ارتقى درجة من الفضل ، و اطلع سرا من سر الله و مكنون خزاينه
.
(913)
اى جندب و اى سلمان ، اين است معرفت من به نورانيت ، پس راشدانه به آن
چنگ زنيد، زيرا هيچ يك از شيعيان ما به مرز بينش واقعى نمى رسد مگر اين
كه مرا به نورانيت بشناسد، و چون مرا به نورانيت شناخت فردى با بينش و
بالغ و كامل خواهد بود كه در دريايى از علم فرو شده و به درجه اى از
فضل بالا رفته و بر سرى از اسرار خدا و اشياء سر پوشيده خزاين الهى
آگاهى يافته است .
و لله در من قال :
ده نوبتم از نه فلك و هشت بهشت |
|
هفت اخترم از شش جهت اين نامه نوشت |
از پنج حواس و چار اركان و سه روح |
|
ايزد به دو عالم چو تو يك تن نسرشت |
و فى كتاب (( البصاير
)) و (( مصباح الانوار
)) من جملة حديث مفضل عن الصادق عليه السلام ،
ثم قال : يا مفضل تعلم انهم فى روضة
(914) الخضراء، فمن عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمنا فى
السنام الاعلى . قال : قلت : عرفنى ذلك يا سيدى فقال : يا مفضل تعلم
انهم علموا ما خلق الله عزوجل و ذرا و برا، و انهم كلمة التقوى و خزان
السماوات و الارضين و الجبال و الرمال و البحار، و عرفواكم فى السماء
نجم و ملك و فلك ، و وزن الجبال و كيل البحار و انهارها و عيونها، و ما
تسقط من ورقة الا يعلموها
(915) و لا حبة فى ظلمات الارض و لا رطب و لا يابس الا
فى كتاب مبين ، و هو فى علمهم و قد علموا ذلك . قلت : يا سيدى ، قد
علمت و اقررت و آمنت ، قال : نعم يا مفضل ، نعم يا مكرم ، نعم يا
محبور، نعم يا طيب ، طبت و طابت لك الجنة و لكل مؤمن بها.
(916)
و در كتاب (( بصاير )) و
(( مصباح الانوار )) از
جمله حديث مفضل از امام صادق عليه السلام اين است كه : سپس امام فرمود:
اى مفضل ، مى دانى كه آنان (امامان عليهم السلام ) در باغى سرسبز بسر
مى برند، پس هر كه آنان را آن طور كه بايد، بشناسد مؤمن بوده و در
بالاترين درجات قرار خواهد داشت . عرض كردم : سرورم ! مرا آشنا ساز،
فرمود: اى مفضل ، مى دانى كه آن چه را خداى بزرگ آفريده آنان مى دانند،
و آنان كلمه تقوا و گنجينه داران آسمانها و زمين و كوهها و ريگزارها و
درياهايند و تعداد ستاره و فرشته و فلك (يا كرات آسمانى ) را در آسمان
، و وزن كوهها و مقدار آب درياها و رودهاى آن و چشمه هاى آن را مى
دانند، و برگى از درخت نمى افتد و هيچ دانه اى در تاريكى هاى زمين وجود
ندارد جز اين كه آنها را مى دانند و هيچ تر و خشكى نيست جز آن كه در
كتاب مبين مسطور است و آن در ضمن دانش ايشان است و همه را مى دانند.
گفتم : سرورم ! دانستم ، اقرار نمودم و ايمان آوردم . فرمود: آرى اى
مفضل ، آرى اى مكرم ، آرى اى دلنشاط، آرى اى پاكيزه ، پاكيزه باشى و
گوارا باد بهشت تو را و هر كسى را كه به اين امور ايمان آورده باشد.
و فى (( تاءويل الايات
)) عن (( الكافى
)) باسناده عن ابى جعفر الباقر عليهما السلام :
الامام الرحمة التى يقول الله : (( و رحمتى وسعت
كل شى ء ))
(917) - الحديث .
اقول : و هذا هو الحق المطابق لما اسلفنا من ان الولاية سارية فى كل شى
ء.
و در (( تاءويل الايات ))
از (( كافى )) با سندش از
امام باقر عليه السلام روايت كرده كه : امام همان رحمتى است كه خداوند
فرموده : (( رحمت من همه چيز را فرا گرفته است
)) .
مؤ لف : و اين حق است و با آن چه ما در گذشته گفتيم كه ولايت در همه
چيز سرايت دارد مطابق مى باشد.
فصل 76: علت احاطه علم امامان عليهم السلام به
جميع حوادث
و يمكن ان يقال علة كون علمهم محيطا بجميع
الحوادث ما كان و ما سيكون ، ان العلم بالشى ء اما ان يستفاد من الحس
بروية او تجربة او سماع خبر او شهادة او اجتهاد او نحو ذلك ، و مثل هذا
العلم لا يكون الا متغيرا فاسدا محصورا متناهيا غير محيط، لانه انما
يتعلق بالشى ء فى زمان وجوده علم و قبل وجوده علم آخر و بعد وجوده علم
ثالث ، و هذا كعلوم اكثر الناس .
و مى توان گفت : علت احاطه علم ايشان به جميع حوادث گذشته و آينده آن
است كه : علم به يك چيز يا از راه حس با ديدن يا تجربه يا شنيدن به طور
خير يا شهود و يا با اجتهاد و امثال اينها به دست مى آيد، كه چنين علمى
تغييرناپذير و فاسد شدنى و محدود و متناهى و غير محيط است ، زيرا هر
چيزى در زمان وجودش يك علم بدان تعلق دارد و قبل از وجودش علمى ديگر
بدان تعلق داشته و بعد از وجودش نيز علم ديگرى به آن تعلق مى گيرد، و
اين علم علوم اكثر مردم را تشكيل مى دهد.
و اما ان يستفاد من مباديه و اسبابه و غاياته
علما واحدا كليا بسيطا محيطا على وجه عقلى غير متغير، فانه ما من شى ء
الا و له سبب ، و لسببه سبب ، و هكذا الى ان ينتهى الى مسبب الاسباب ،
و كل ما عرف سببه من حيث يقتضيه و يوجبه فلابد و ان يعرف ذلك الشى ء
علما ضروريا دائما. فمن عرف الله تعالى باوصافه الكمالية و نعوته
الجلالية ، و عرف انه مبدا كل وجود و فاعل كل فيض ، و عرف ملائكته
المقربين ثم ملائكته المدبرين المسخرين للاغراض الكلية العقلية ،
بالعبادات الدائمة و النسك المستمرة من غير فتور و لغوب الموجبة لان
يترشح عنها صور الكاينات ، كل ذلك على الترتيب السببى و المسببى ،
فيحيط علمه بكل الامور و احوالها و لواحقها علما بريا من التغير و الشك
و الغلط، فيعلم من الاوايل الثانى ، و من الكليات الجزئيات المترتبة
عليها، و من البسايط المركبات ؛ و يعلم حقيقة الانسان و احواله و ما
يكملها و ما يزكيها و ما يسعدها (و يصعدها) الى عالم القدس ، و ما
يدنسها و يرديها و يشقيها و يهويها الى اسفل السافلين علما ثابتا غير
قابل للتغير.
و يا اين است كه : علم از مبادى و اسباب و غايات يك چيز به دست مى آيد
كه در اين صورت علمى واحد، كلى ، بسيط و محيط به گونه عقلى و
تغييرناپذير خواهد بود، زيرا هر چيزى سببى دارد و سبب آن هم سببى و
همين طور تا به مسبب الاسباب برسد، و هر چيزى كه سببش از آن جهت كه
مقتضى و موجب آن است شناخته شد ناگزير آن چيز با علم ضرورى دائم شناخته
خواهد شد. پس هر كه خداى متعال را با اوصاف كماليه و نعوت جلاليه اش
شناخت و دانست كه او مبدا هر وجود و فاعل هر فيضى است و نيز فرشتگان
مقرب و سپس فرشتگان مدبر و تسخيركننده اغراض كليه عقليه را شناخت كه
انجام عبادات و پرستش مداوم مستمر بدون هيچ سستى و سرگرمى در آن ها
موجب مى شود تا صور كاينات از آن ها بتراود و همه اين ها بر اساس ترتيب
سببى و مسببى است ، چنين كسى علمش به همه امور و احوال و لواحق آن ها
احاطه مى يابد و علمى بركنار از تغيير و شك و اشتباه خواهد بود، از اين
رو از اوليها، دومى ها را و از كليات ، جزئيات مترتب بر آن ها را و از
بسائط، مركبات را مى شناسد، و حقيقت انسان و احوال او و آن چه مايه
كمال و تزكيه و سعادت و صعود او به عالم قدس است و آن چه مايه آلودگى و
پستى و شقاوت و سقوط او به پايين ترين دركات است را به گونه علمى ثابت
و غير قابل تغيير مى داند.
و لا يحتمل تطرق الريب ، فيعلم الامور الجزئية
من حيث هى جزئية دائمة كلية ، و من حيث لا كثرة فيه و لا تغير و ان
كانت هى كثيرة متغيرة فى انفسها و بقياس بعضها الى بعض . فهذا كعلم
الله سبحانه بالاشياء؛ و علم ملائكته المقربين و علوم الانبياء و
الاوصياء باحوال الموجودات الماضية و المستقبلة ، و علم ما كان و علم
ما سيكون الى يوم القيامة من هذا القبيل ، فانه علم كلى ثابت غير متجدد
بتجدد المعلومات ، و لا متكثر بتكثرها.
و احتمال ترديد در علم او نمى رود، پس امور جزئى را از آن جهت كه جزئى
است دائم و كلى و از آن جهت كه كثرت و تغييرى در آن نيست مى داند هر
چند آن ها فى نفسه و با قياس به يكديگر متغير بوده باشند. اين مانند
علم خداى سبحان به اشياء است ، و علم فرشتگان مقرب و علوم انبيا و
اوصيا به احوال موجودات گذشته و آينده و علم به آن چه بوده و تا قيامت
خواهد شد از اين قبيل است ، كه آن علمى كلى و ثابت است كه با تجدد
معلومات تجدد نمى پذيرد و با تكثر آن ها تكثر پيدا نمى كند.
و من عرف كيفية هذا العلم عرف معنى قوله : و
نزلنا عليك القرآن تبيانا لكل شى ء،
(918) و يصدق بان جميع العلوم و المعانى فى القرآن
الكريم عرفانا حقيقيا و تصديقا يقينيا على بصيرة لا وجه التقليد و
السماع و نحوهما، اذ ما امر من الامور الا و هو مذكور فى القرآن اما
بنفسه او بمقوماته و اسبابه و مباديه و غاياته . و لا يتمكن من فهم
آيات القرآن و عجايب اسراره و ما يلزمها من الاحكام و العلوم التى لا
تتناهى الا من كان علمه بالاشياء من هذا القبيل .
و هر كه چگونگى اين علم را شناخت به معناى اين آيه : ((
و قرآن را بر تو فرو فرستاديم براى بيان هر چيزى ))
پى مى برد و با عرفانى حقيقى و تصديقى يقينى و با بينش كامل نه
تقليدوار و نه با شنيدن و امثال آن تصديق خواهد كرد كه تمام علوم و
معانى در قرآن كريم وجود دارد، زيرا هيچ امرى از امور نيست جز اين كه
بنفسه و يا با مقومات و اسباب و مبادى و غاياتش در قرآن مذكور است . و
كسى به فهم آيات قرآن و عجايب اسرار آن و احكام و علوم نامتناهى اى كه
از لوازم آن هاست دست پيدا نمى كند مگر آن كه علمش به اشياء از اين
قبيل باشد.
قال فى (( المجلى
)) : و اما اطلاعه باحوال الكاينات فمعلوم من
اقواله و احواله و مقاماته العلية مع الحضرة الالهية و الحضرة المحمدية
صلى الله عليه و آله ، و انه عليه السلام ، قال : سلونى عن طرق السماء،
(919) و قوله عليه السلام : علمت المنايا و البلايا و
الوصايا،
(920) و قال فى حقه رسول الله صلى الله عليه و آله :
انك تسمع ما اسمع و ترى ما ارى ،
(921) و اخبر صلى الله عليه و آله فى ليلة المعراج (انه
) كشف له ابواب السماء، فما وضع رسول الله صلى الله عليه و آله فى
معراجه قدمه الا و ذلك بعين على عليه السلام ، و قال صلى الله عليه و
آله : لما انتهيت الى السماء الرابعة رايت شخصا جالسا على كرسى ،
فتاملته فاذا هو على بن ابى طالب عليه السلام ، فقلت : يا اخى جبرئيل !
هذا على بن ابى طالب عليه السلام قد سبقنى الى هذا المكان ؟ فقال :
جبرئيل : هذا ملك على صورة على بن ابى طالب عليه السلام : ان الملائكة
اشتاقت الى على بن ابى طالب عليه السلام فخلق الله لهم ملكا على صورته
، فهم يزورونه من جميع السماوات و من تحت العرش و الكرسى شوقا على (الى
- ظ) على بن ابى طالب عليه السلام .
(922)
و من يكون بهذه الصفات كيف يخفى عليه شى ء من احوال العالم ؟
در كتاب (( مجلى )) گويد:
و اما اطلاع آن حضرت از احوال كاينات ، از سخنان و حالات و مقامات
بلندى كه با حضرت الهى و حضرت محمدى صلى الله عليه و آله داشته معلوم
است ، و آن حضرت فرمود: (( از راههاى آسمان از
من بپرسيد )) . و فرمود: ((
تقديرات الهى و حوادث مرگبار و گرفتارى ها و مشكلات و سفارشات به من
آموخته شده )) ، و رسول خدا صلى الله عليه و آله
درباره اش فرمود: (( آن چه را من مى شنوم تو هم
مى شنوى و آن چه را مى بينم تو نيز مى بينى )) ،
و آن حضرت صلى الله عليه و آله خبر داده است كه در شب معراج درهاى
آسمان به رويش باز شد و حضرتش در معراج خود گامى برنداشت مگر آن كه در
برابر ديدگان على عليه السلام بود، و فرمود: ((
چون به آسمان چهارم رسيدم شخصى را ديدم كه بر كرسى اى نشسته ، در او
دقيق شدم ديدم على بن ابى طالب است ، گفتم : برادرم جبرئيل ! اين على
بن ابى طالب است كه پيش از من به اينجا آمده است ؟ جبرئيل گفت : اين
فرشته اى است كه بر صورت على بن ابى طالب عليه السلام آفريده شده است ؛
فرشتگان مشتاق ديدار على عليه السلام بودند، خداوند براى آنان فرشته اى
را به صورت آن حضرت آفريد، از اين رو تمام فرشتگان آسمانها و فرشتگانى
كه زير عرش و كرسى قرار دارند به شوق ديدار على بن ابى طالب عليه
السلام به زيارت او مى آيند )) .
و كسى كه داراى چنين صفاتى است چگونه چيزى از احوال عالم بر او پوشيده
مى ماند؟!
و اما الارتقاء على العلويات ، فمعلوم مما
ذكرناه ، فانه (ع ) صاحب (المعراج المعنوى كما كان رسول الله (ص ) صاحب
) المعراج الصورى ، و لهذا قال رسول الله (ص ): ما بلغت شيئا ليلة
المعراج و لا رايته الا بلغت على بن ابى طالب (ع ) و راءه و هو فى
الارض . لان الله قد فتح لقلبه و بصره ابواب خزائن سماواته و ارضه حتى
ارتقى على جميعها، و صعد بنفسه المقدسة الى المقام الاعلى و المحل
الاقدس الذى كان فيه النبى صلى الله عليه و آله ليلة المعراج الذى و
صفه الله بكونه قاب قوسين او ادنى ، حتى ان الجليل عزوجل خاطب نبيه صلى
الله عليه و آله بلسان على عليه السلام ، حتى قال صلى الله عليه و آله
: يا رب انت خاطبتنى ام على ؟ فقال تعالى : انى اطلعت على سراير قلبك
فلم اجد فيه احب اليك من على فخاطبتك بلسانه كى يطمئن قلبك . فقلت :
الحمد لله كما كان لابن عمى هذه الفضيلة
(923)
و اما ارتقاء يافتن بر علويات (آسمانها) از آن چه گفتيم معلوم مى گردد،
زيرا آن حضرت (صاحب معراج معنوى بود چنان كه رسول خدا (ص )) صاحب معراج
صورى بوده است ، از اين رو رسول خدا (ص ) فرمود: ((
در شب معراج به چيزى نرسيده و آن را نديدم جز اين كه على بن ابى طالب
را در پس آن ديدم در حالى كه او در زمين بود ))
. و اين بدان خاطر است كه خداوند درهاى خزائن آسمانها و زمين خود را بر
دل و ديده آن حضرت گشود تا آن كه بر تمام آن ها بر رفت و با نفس مقدس
خويش به مقام اعلى و محل اقدسى كه پيامبر صلى الله عليه و آله در شب
معراج در آن قرار داشت و خداوند آن را به اندازه فاصله ميان دو قاب
كمان يا كمتر توصيف فرموده ، صعود نمود، تا آن جا كه پروردگار جليل
پيامبر خود را با زبان على عليه السلام مخاطب ساخته تا به جايى كه رسول
خدا صلى الله عليه و آله عرضه داشت : پروردگارا! آيا تو با من خطاب
كردى يا على ؟ خداى متعال فرمود: من به پس پرده قلب تو نگاه كردم و در
آن كسى را محبوبتر از على عليه السلام نيافتم پس تو را با زبان او خطاب
كردم تا دلت آرام گيرد. من عرض كردم : سپاس خدا را كه پسر عمويم را
چنين فضيلتى است .
و يؤ يد احاطة علمه عليه السلام ما قاله العالم
العارف السهروردى (ره ): قد (( تتسلط انوار
الفضل على الباطن ، فيمتلى القلب منها حتى تنمحى آثار الوجود و تلوينات
النفس ، و قد يكون ذلك فى جميع الخلوات و الاذكار، و ذلك لكمال شغل
القلب بالله وحده . فاذا كان فى الصلاة و فى غير الصلاة يكون التلاوة و
القرآن الجارى بمنزلة الحطب فى لهب النار فتخطفه النار، (و) هكذا يتخطف
القلب المملو من النور التلاوة و القرآن كذلك . فكما ان الحطب يذهب
حجمه و لا يبقى الا الرماد اليسير فكذلك يذهب حجم الحروف و الكلمات و
تخف القراءة ، و لا تبقى عند ذلك وسوسة البتة ، و كل حرف من القرآن يقع
من الوجود كالجبل فيفنيه و يذهب آثاره ، و ينضاف نوره الى النور الذى
فى القلب فيزداد نورا و يزداد الوجود متلاشيا،
(924) و عند ذلك يدرج الزيادة فى صفاء الوقت حتى لعل
القارى و المصلى يختم الختم
(925) فى ادنى زمان . و لايتصور ذلك فى حق غير من هو
بهذا النعت .
|