الواجبات المتبادله بين الحاكم و الامه
72- و ان افضل قره عين الولاه:
ا. استقامه العدل فى البلاد.
ب. و ظهور موده الرعيه.
و انه لا تظهر مودتهم الا بسلامه صدورهم.
73- و لا تصح نصيحتهم:
ا. الا بحيطتهم على و لاه الامور.
ب. و قله استقال دولهم.
ج. و ترك استبطاء انقطاع مدتهم.
74- ا. فافسح فى آمالهم.
ب. و واصل فى حسن الثناء عليهم.
ج. و تعديد ما ابلى ذوو البلاء منهم.
75- فان كثره الذكر لحسن افعالهم:
ا. تهز الشجاع.
ب. و تحرض الناكل، ان شاء الله.
76- ثم اعرف لكل امرى منهم ما ابلى.
77- و لا تضمن بلاء امرى الى غيره.
78- و لا تقصرن به دون غايه بلائه.
79- و لا يدعونك شرف امرى الى ان تعظم من بلائه ما كان صغيرا.
80- و لا ضعه امرى الى ان تستصغر من بلائه ما كان عظيما.
المرجع الاساسى فى حل الخلافات
81- و اردد الى الله و رسوله ما يضليعك من الخطوب و يشتبه عليك من الامور،
فقد قال الله تعالى لقوم احب ارشادهم:
يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم فان
تنازعتم فى شى فردوده الى الله و الرسول.
فالرد الى الله: الاخذ بمحكم كتابه.
و الرد الى الرسول: الاخذ بسنته الجامعه غير المفرقه.
القضاه
طريقه تعيين القضاه و صفاتهم
82- ثم اختر للحكم بين الناس:
ا. افضل رعيتك فى نفسك.
ب. ممن لا تضيق به الامور.
ج. و لا تمحكه الخصوم.
د. و لا يتمادى فى الزله و لا يحصر من الفى ء الى الحق اذا عرفه.
ه. و لا تشرف نفسه على طمع.
و-. و لا يكتفى باذنى فهم دون اقصاه.
ز. و اوقفهم فى الشبهات.
ح. و آخذهم بالحجج.
ط. و اقلهم تبرما بمراجعه الخصم.
ى. و اصبرهم على تكشف الامور.
ك.و اصرمهم عند اتضاح الحكم.
ل. ممن لا يزدهيه اطراء.
م. و لا يستميله اغراء.
83- و اولئك قليل.
واجبات الحاكم تجاه القضاه
84- ثم اكثر تعاهد قضائه.
85- و افسح له فى البذل مايزيل علته و تقل معه حاجته الى الناس.
86- و اعطه من المنزله لديك مالا يطمع فيه غيره من خاصيتك ليا من بذلك
اغتيان الرجال له عندك.
87- فانظر فى ذلك نظرا بليغا! فان هذا الدين قد كان اسيرا فى ايدى الاشرار
يعمل فيه بالهوى و تطلب به الدنيا.
الموظفون و العمال فى الحكومه الاسلاميه
صفات عمال الحكومه و كيفيه انتخابهم
88- ثم انظر فى امور عمالك:
ا. فاستعملهم اختبارا.
ب. و لا تولهم محاباه.
ج. و اثره.
فانهما جماع من شعب الجور و الخيانه.
89- و توخ منهم:
ا. اهل التجربه.
ب. و الحياء.
ج. من اهل البيوتات الصالحه.
د. و القدم فى الاسلام المتقدمه.
فانهم:
1- اكرم اخلاقا.
2- و اصح اعراضا.
3- و اقل فى المطامع اشراقا.
4- و ابلغ فى عواقب الامور نظرا.
واجبات الحاكم تجاه العمال و الموظفين
90- ثم اسبغ عليهم الارزاق، فان ذلك قوه لهم على استصلاح انفسهم و غنى لهم
عن تناول ما تحت ايديهم و حجه عليهم ان خالفوا امرك او ثلموا امانتك.
التفتيش و المفتشون
91- ثم تفقد اعمالهم و ابعث العيون:
ا. من اهل الصدق.
ب. و الفواء عليهم.
92- فان تعاهدك فى السر لامورهم حدوه لهم على استعمال الامانه و الرفق
بالرعيه.
93- و تحفظ من الاعوان فان احد منهم بسط يده الى خيانه اجتمعت بها عليه عندك
اخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا:
ا. فبسطت عليه العقوبه فى بدنه.
ب. و اخذته بما اصاب من عمله.
ج. ثم نصبته بمقام المذله.
د. و وسمته بالخيانه.
ه. و قلدته عار التهمه.
الضرائب و دافعوها
94- و تفقد امر الخراج بما يصلح اهله فان فى صلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم
و لا صلاح لمن سواهم الا بهم.
95- لان الناس كلهم عيال على الخراج و الهه.
96- و ليكن نظرك فى عماره الارض ابلغ من نظرك فى استجلاب الخراج لان ذلك لا
يدرك الا بالعماره.
97- و من طلب الخراج بغير عماره:
ا. اخرب البلاد.
ب. و اهلك العباد.
ج. و لم يستقم امره الا قليلا.
98- فان شكوا:
ا. ثقلا،
ب. اوعله،
ج. او انقطاع شرب،
د. او باله او احاله ارض اغتمرها غرق او اجحف بها عطش،
99- خففت عنهم بما ترجو ان يصلح به امرهم و لا يثقلن عليك شى ء خففت به
الموونه عنهم:
ا. فانه ذخر يعودون به عليك فى عماره بلادك.
ب. و تزيين ولايتك.
ج. مع استجلابك حسن ثنائهم.
د. و تبجحك باستفاضه العدل فيهم معتمدا فضل قوتهم:
1- بما ذخرت عندهم من اجمامك لهم.
2- و الثقه منهم بما عودتهم من عدلك عليهم.
3- و رفقك بهم.
4- فربما حدث من الامور ما اذا عولت فيه عليهم من بعد احتملوه طيبه انفسهم
به فان العمران محتمل ما حملته.
100- و انما يوتى خراب الارض من اعواز اهلها و انما يعوز اهلها:
ا. لا شراف انفس الولاه على الجمع.
ب. و سوء ظنهم بالبقاء.
ج. و قله انتفاعهم بالعبر.
الكتاب الحكوميون
101- ثم انظر فى حال كتابك فول على امورك خيرهم و اخصص رسائلك التى تدخل
فيها مكائدك و اسرارك:
ا. باجمعهم لوجوه صالح الاخلاق.
ب. ممن لا تبطره الكرامه فيحترى بها عليك فى خلاف لك بحضره ملاء.
ج. و لا تقصر به الغفله عن ايراد مكاتبات عمالك عليك.
د. و اصدار جواباتها على الصواب عنك، فيما ياخذ لك و يعطى منك.
ه. و لا يضعف عقدا اعتقده لك.
و. و لا يعجز عن اطلاق ما عقد عليك.
ز. و لا يجهل مبلغ قدر نفسه فى الامور.
فان الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره اجهل.
102- ثم لا يكن اختيارك اياهم على فراستك و استنامتك و حسن الظن منك فان
الرجال يتعرضون لفراسات الولاه بتصنعهم و حسن خدمتهم و ليس وراء ذلك من النصحه
و الامانه شى ء.
103- و لكن اختبرهم بماولوا للصالحين قبلك.
ا. فاعمد لاحسنهم كان فى العامه اثرا.
ب. و اعرفهم بالامانه وجها.
فان ذلك دلى على نصيحتك لله و لمن وليت امره.
104- و اجعل لراس كل امر من امورك راسا منهم:
ا. لا يقهره كبيرها.
ب. و لا يتشتت عليه كثيرها.
105- و مهما كان فى كتابك من عيب فتغابيت عنه الزمته.
التجار و الصناع
مسوولو الحقل الاقتصادى
106- ثم استوص بالتجار و ذوى الصناعات و اوص بهم خيرا: المقيم منهم و
المضطرب بماله و المترفق ببدنه.
107- فانهم:
ا. مواد المنافع.
ب. و اسباب المرافق و جلابها من المباعد و المطارح فى برك و بحرك و سهلك و
جبلك و حيث لايلتئم الناس لمواضعها و لا يجتروون عليها. فانها سلم لا تخاف
بائقته و صلح لا تخشى غائلته.
108- و تفقد امورهم بحضرتك و فى حواشى بلادك.
اشراف الدوله على الحركه الاقتصاديه
109- و اعلم- مع ذلك- ان فى كثير منهم ضيقا فاحشا و شحا قبيحا و احتكارا
للمنافع و تحكما فى البياعات و ذلك باب مضره للعامه و عيب على الولاه.
110- فامنع من الاحتكار فان رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- منع منه.
111- و ليكن البيع بيعا:
ا. سمحا.
ب. بموازين عدل.
ج. و اسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع.
112- فمن قارف حكره بعد نهيك اياه فنكل به و عاقبه فى غير اسراف.
المحرومون و المستضعفون فى المجتمع
المحرومون فى المجتمع
113- ثم الله الله فى الطبقه السفلى من الذين لاحيله لهم من:
ا. المساكين.
ب. و المحتاجين.
د. و الزمنى.
114- فان فى هذه الطبقه قانعا و معترا و احفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم.
واجبات الحاكم تجاه المحرومين فى المجتمع
115- و اجعل لهم:
ا. قسما من بيت مالك.
ب. و قسما من غلات صوافى الاسلام فى كل بلد.
116- فان للاقصى منهم مثل الذى للادنى و كل قيد استرعيت حقه.
117- فلا يشغلنك عنهم بطرفانك لا تعذر بتضييعك التافه لاحكامك الكثير المهم.
118- فلا تشخص همك عنهم و لا تصعر خدك لهم.
119- و تفقد امور من لا يصل اليك منهم ممن تقتحمه العيون و تحقره الرجال.
120- ففرغ لاولئك ثقتك من اهل الخشيه و التواضع فليرفع اليك امورهم.
121- ثم اعمل فيهم بالاعذار الى الله يوم تلقاه.
122- فان هولاء من بين الرعيه احوج الى الانصاف من غيرهم.
123- و كل فاعذر الى الله فى تاديه حقه اليه.
124-
ا. و تعهد اهل اليتم.
ب. و دوى الرقه فى السن ممن لاحيله له و لا ينصب للمساله نفسه.
125- و ذلك على الولاه ثقيل و الحق كله ثقيل و قد يخففه الله على اقوام:
ا. طلبوا العاقبه.
ب. فصبروا انفسهم.
ج. و ثقوا بصدق موعود الله لهم.
تظلم افراد الشعب مباشره للحاكم
126- و اجعل لذوى الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك.
127- و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذى خلقك.
128- و تقعد عنهم:
ا. جندك.
ب. و اعوانك من:
1- احراسك،
2- و شرطك.
حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع. فانى سمعت رسول الله- صلى الله عليه و آله و
سلم- يقول فى غير موطن:
لن تقدس امه لا يوخذ للضعيف فيها حقه من القوى غير متتعتع.
129- ثم احتمل الخرق منهم و العى.
130-
ا. و نح عنهم الضيق.
ب. و الانف.
يبسط الله عليك يذلك اكناف رحمته و يوجب لك ثواب طاعته.
131- و اعط ما اعطيت هنيئا.
132- و امنع فى اجمال و اعذار.
الواجبات المباشره للحاكم
133- ثم امور من امورك لابد لك من مباشرتها:
ا. منها احابه عما لك بما يعيا عنه كتابك.
ب. و منها اصدار حاجات الناس يوم ورودها عليك بما تحرج به صدور اعوانك.
134- و امض لكل يوم عمله، فان لكل يوم ما فيه.
135- و اجعل لنفسك فيما بينك و بين الله افضل تلك المواقت و احزل تلك
الاقسام و ان كانت كلها لله اذا صلحت فيها النيه و سلمت منها الرعيه.
136- و ليكن فى خاصه ما تخلص به لله دينك: اقامه فرائضه التى هى له خاصه
فاعط الله من بدنك فى ليلك و نهارك و وف ما تقربت به الى الله من ذلك كاملا غير
مثلوم و لا منقوص، بالغا من بدنك ما بلغ.
137- و اذا قمت فى صلاتك للناس:
ا. فلا تكونن متفرا.
ب. و لا مضيعا.
فان فى الناس من به العله و له الحاجه.
و قد سالت رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- حين و جهنى الى اليمين كيف
اصلى بهم؟ فقال:
صل بهم كصلاه اضعفهم و كن بالمومنين رحيما.