قانون اساسى حكومت امام على (عليه السلام)

على انصاريان

- ۷ -


الواجبات المتبادله بين الحاكم و الامه

72- و ان افضل قره عين الولاه:

ا. استقامه العدل فى البلاد.

ب. و ظهور موده الرعيه.

و انه لا تظهر مودتهم الا بسلامه صدورهم.

73- و لا تصح نصيحتهم:

ا. الا بحيطتهم على و لاه الامور.

ب. و قله استقال دولهم.

ج. و ترك استبطاء انقطاع مدتهم.

74- ا. فافسح فى آمالهم.

ب. و واصل فى حسن الثناء عليهم.

ج. و تعديد ما ابلى ذوو البلاء منهم.

75- فان كثره الذكر لحسن افعالهم:

ا. تهز الشجاع.

ب. و تحرض الناكل، ان شاء الله.

76- ثم اعرف لكل امرى منهم ما ابلى.

77- و لا تضمن بلاء امرى الى غيره.

78- و لا تقصرن به دون غايه بلائه.

79- و لا يدعونك شرف امرى الى ان تعظم من بلائه ما كان صغيرا.

80- و لا ضعه امرى الى ان تستصغر من بلائه ما كان عظيما.

المرجع الاساسى فى حل الخلافات

81- و اردد الى الله و رسوله ما يضليعك من الخطوب و يشتبه عليك من الامور، فقد قال الله تعالى لقوم احب ارشادهم:

يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم فان تنازعتم فى شى فردوده الى الله و الرسول.

فالرد الى الله: الاخذ بمحكم كتابه.

و الرد الى الرسول: الاخذ بسنته الجامعه غير المفرقه.

القضاه

طريقه تعيين القضاه و صفاتهم

82- ثم اختر للحكم بين الناس:

ا. افضل رعيتك فى نفسك.

ب. ممن لا تضيق به الامور.

ج. و لا تمحكه الخصوم.

د. و لا يتمادى فى الزله و لا يحصر من الفى ء الى الحق اذا عرفه.

ه. و لا تشرف نفسه على طمع.

و-. و لا يكتفى باذنى فهم دون اقصاه.

ز. و اوقفهم فى الشبهات.

ح. و آخذهم بالحجج.

ط. و اقلهم تبرما بمراجعه الخصم.

ى. و اصبرهم على تكشف الامور.

ك.و اصرمهم عند اتضاح الحكم.

ل. ممن لا يزدهيه اطراء.

م. و لا يستميله اغراء.

83- و اولئك قليل.

واجبات الحاكم تجاه القضاه

84- ثم اكثر تعاهد قضائه.

85- و افسح له فى البذل مايزيل علته و تقل معه حاجته الى الناس.

86- و اعطه من المنزله لديك مالا يطمع فيه غيره من خاصيتك ليا من بذلك اغتيان الرجال له عندك.

87- فانظر فى ذلك نظرا بليغا! فان هذا الدين قد كان اسيرا فى ايدى الاشرار يعمل فيه بالهوى و تطلب به الدنيا.

الموظفون و العمال فى الحكومه الاسلاميه

صفات عمال الحكومه و كيفيه انتخابهم

88- ثم انظر فى امور عمالك:

ا. فاستعملهم اختبارا.

ب. و لا تولهم محاباه.

ج. و اثره.

فانهما جماع من شعب الجور و الخيانه.

89- و توخ منهم:

ا. اهل التجربه.

ب. و الحياء.

ج. من اهل البيوتات الصالحه.

د. و القدم فى الاسلام المتقدمه.

فانهم:

1- اكرم اخلاقا.

2- و اصح اعراضا.

3- و اقل فى المطامع اشراقا.

4- و ابلغ فى عواقب الامور نظرا.

واجبات الحاكم تجاه العمال و الموظفين

90- ثم اسبغ عليهم الارزاق، فان ذلك قوه لهم على استصلاح انفسهم و غنى لهم عن تناول ما تحت ايديهم و حجه عليهم ان خالفوا امرك او ثلموا امانتك.

التفتيش و المفتشون

91- ثم تفقد اعمالهم و ابعث العيون:

ا. من اهل الصدق.

ب. و الفواء عليهم.

92- فان تعاهدك فى السر لامورهم حدوه لهم على استعمال الامانه و الرفق بالرعيه.

93- و تحفظ من الاعوان فان احد منهم بسط يده الى خيانه اجتمعت بها عليه عندك اخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا:

ا. فبسطت عليه العقوبه فى بدنه.

ب. و اخذته بما اصاب من عمله.

ج. ثم نصبته بمقام المذله.

د. و وسمته بالخيانه.

ه. و قلدته عار التهمه.

الضرائب و دافعوها

94- و تفقد امر الخراج بما يصلح اهله فان فى صلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم و لا صلاح لمن سواهم الا بهم.

95- لان الناس كلهم عيال على الخراج و الهه.

96- و ليكن نظرك فى عماره الارض ابلغ من نظرك فى استجلاب الخراج لان ذلك لا يدرك الا بالعماره.

97- و من طلب الخراج بغير عماره:

ا. اخرب البلاد.

ب. و اهلك العباد.

ج. و لم يستقم امره الا قليلا.

98- فان شكوا:

ا. ثقلا،

ب. اوعله،

ج. او انقطاع شرب،

د. او باله او احاله ارض اغتمرها غرق او اجحف بها عطش،

99- خففت عنهم بما ترجو ان يصلح به امرهم و لا يثقلن عليك شى ء خففت به الموونه عنهم:

ا. فانه ذخر يعودون به عليك فى عماره بلادك.

ب. و تزيين ولايتك.

ج. مع استجلابك حسن ثنائهم.

د. و تبجحك باستفاضه العدل فيهم معتمدا فضل قوتهم:

1- بما ذخرت عندهم من اجمامك لهم.

2- و الثقه منهم بما عودتهم من عدلك عليهم.

3- و رفقك بهم.

4- فربما حدث من الامور ما اذا عولت فيه عليهم من بعد احتملوه طيبه انفسهم به فان العمران محتمل ما حملته.

100- و انما يوتى خراب الارض من اعواز اهلها و انما يعوز اهلها:

ا. لا شراف انفس الولاه على الجمع.

ب. و سوء ظنهم بالبقاء.

ج. و قله انتفاعهم بالعبر.

الكتاب الحكوميون

101- ثم انظر فى حال كتابك فول على امورك خيرهم و اخصص رسائلك التى تدخل فيها مكائدك و اسرارك:

ا. باجمعهم لوجوه صالح الاخلاق.

ب. ممن لا تبطره الكرامه فيحترى بها عليك فى خلاف لك بحضره ملاء.

ج. و لا تقصر به الغفله عن ايراد مكاتبات عمالك عليك.

د. و اصدار جواباتها على الصواب عنك، فيما ياخذ لك و يعطى منك.

ه. و لا يضعف عقدا اعتقده لك.

و. و لا يعجز عن اطلاق ما عقد عليك.

ز. و لا يجهل مبلغ قدر نفسه فى الامور.

فان الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره اجهل.

102- ثم لا يكن اختيارك اياهم على فراستك و استنامتك و حسن الظن منك فان الرجال يتعرضون لفراسات الولاه بتصنعهم و حسن خدمتهم و ليس وراء ذلك من النصحه و الامانه شى ء.

103- و لكن اختبرهم بماولوا للصالحين قبلك.

ا. فاعمد لاحسنهم كان فى العامه اثرا.

ب. و اعرفهم بالامانه وجها.

فان ذلك دلى على نصيحتك لله و لمن وليت امره.

104- و اجعل لراس كل امر من امورك راسا منهم:

ا. لا يقهره كبيرها.

ب. و لا يتشتت عليه كثيرها.

105- و مهما كان فى كتابك من عيب فتغابيت عنه الزمته.

التجار و الصناع

مسوولو الحقل الاقتصادى

106- ثم استوص بالتجار و ذوى الصناعات و اوص بهم خيرا: المقيم منهم و المضطرب بماله و المترفق ببدنه.

107- فانهم:

ا. مواد المنافع.

ب. و اسباب المرافق و جلابها من المباعد و المطارح فى برك و بحرك و سهلك و جبلك و حيث لايلتئم الناس لمواضعها و لا يجتروون عليها. فانها سلم لا تخاف بائقته و صلح لا تخشى غائلته.

108- و تفقد امورهم بحضرتك و فى حواشى بلادك.

اشراف الدوله على الحركه الاقتصاديه

109- و اعلم- مع ذلك- ان فى كثير منهم ضيقا فاحشا و شحا قبيحا و احتكارا للمنافع و تحكما فى البياعات و ذلك باب مضره للعامه و عيب على الولاه.

110- فامنع من الاحتكار فان رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- منع منه.

111- و ليكن البيع بيعا:

ا. سمحا.

ب. بموازين عدل.

ج. و اسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع.

112- فمن قارف حكره بعد نهيك اياه فنكل به و عاقبه فى غير اسراف.

المحرومون و المستضعفون فى المجتمع

المحرومون فى المجتمع

113- ثم الله الله فى الطبقه السفلى من الذين لاحيله لهم من:

ا. المساكين.

ب. و المحتاجين.

د. و الزمنى.

114- فان فى هذه الطبقه قانعا و معترا و احفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم.

واجبات الحاكم تجاه المحرومين فى المجتمع

115- و اجعل لهم:

ا. قسما من بيت مالك.

ب. و قسما من غلات صوافى الاسلام فى كل بلد.

116- فان للاقصى منهم مثل الذى للادنى و كل قيد استرعيت حقه.

117- فلا يشغلنك عنهم بطرفانك لا تعذر بتضييعك التافه لاحكامك الكثير المهم.

118- فلا تشخص همك عنهم و لا تصعر خدك لهم.

119- و تفقد امور من لا يصل اليك منهم ممن تقتحمه العيون و تحقره الرجال.

120- ففرغ لاولئك ثقتك من اهل الخشيه و التواضع فليرفع اليك امورهم.

121- ثم اعمل فيهم بالاعذار الى الله يوم تلقاه.

122- فان هولاء من بين الرعيه احوج الى الانصاف من غيرهم.

123- و كل فاعذر الى الله فى تاديه حقه اليه.

124-

ا. و تعهد اهل اليتم.

ب. و دوى الرقه فى السن ممن لاحيله له و لا ينصب للمساله نفسه.

125- و ذلك على الولاه ثقيل و الحق كله ثقيل و قد يخففه الله على اقوام:

ا. طلبوا العاقبه.

ب. فصبروا انفسهم.

ج. و ثقوا بصدق موعود الله لهم.

تظلم افراد الشعب مباشره للحاكم

126- و اجعل لذوى الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك.

127- و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذى خلقك.

128- و تقعد عنهم:

ا. جندك.

ب. و اعوانك من:

1- احراسك،

2- و شرطك.

حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع. فانى سمعت رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- يقول فى غير موطن:

لن تقدس امه لا يوخذ للضعيف فيها حقه من القوى غير متتعتع.

129- ثم احتمل الخرق منهم و العى.

130-

ا. و نح عنهم الضيق.

ب. و الانف.

يبسط الله عليك يذلك اكناف رحمته و يوجب لك ثواب طاعته.

131- و اعط ما اعطيت هنيئا.

132- و امنع فى اجمال و اعذار.

الواجبات المباشره للحاكم

133- ثم امور من امورك لابد لك من مباشرتها:

ا. منها احابه عما لك بما يعيا عنه كتابك.

ب. و منها اصدار حاجات الناس يوم ورودها عليك بما تحرج به صدور اعوانك.

134- و امض لكل يوم عمله، فان لكل يوم ما فيه.

135- و اجعل لنفسك فيما بينك و بين الله افضل تلك المواقت و احزل تلك الاقسام و ان كانت كلها لله اذا صلحت فيها النيه و سلمت منها الرعيه.

136- و ليكن فى خاصه ما تخلص به لله دينك: اقامه فرائضه التى هى له خاصه فاعط الله من بدنك فى ليلك و نهارك و وف ما تقربت به الى الله من ذلك كاملا غير مثلوم و لا منقوص، بالغا من بدنك ما بلغ.

137- و اذا قمت فى صلاتك للناس:

ا. فلا تكونن متفرا.

ب. و لا مضيعا.

فان فى الناس من به العله و له الحاجه.

و قد سالت رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- حين و جهنى الى اليمين كيف اصلى بهم؟ فقال:

صل بهم كصلاه اضعفهم و كن بالمومنين رحيما.