نامه هاى امام در نهج البلاغه

دكتر على شيروانى

- ۵ -


51 - نامه اى از اوست به ماءموران جمع آورى ماليات

اخلاق اجتماعى كارگزاران اقتصادى
از بنده خدا على اميرمؤ منان به ماءموران جمع ماليات :
اما بعد، هر كسى از قيامتى كه به سوى آن خواهد رفت نترسد، چيزى كه در آن روز از عذاب نگاهش دارد، براى خود پيش نفرستد.
آگاه باشيد تكليفى كه بر عهده شماست آسان (يا: اندك ) است و پاداش آن فراوان است . اگر در ستم و دشمنى كه خداوند شما را از آن بازداشته ، عقابى نبود، كه مردم از آن بترسند، ترك آن ها به اندازه اى ثواب دارد كه در ترك آن بهانه اى براى كسى نباشد. پس ميان خود و مردم با انصاف باشيد، و براى انجام نيازهايشان شكيبايى بورزيد، كه شما خزانه داران رعيت ، و وكيلان امت و سفيران پيشوايان ، هستيد. هيچ كس را به سبب نيازمنديش ‍ مرنجانيد، و از خواسته اش بازنداريد. براى گرفتن ماليات جامه تابستانى و زمستانى مردم و يا چارپايى كه با آن كار مى كنند يا بنده آنها (و امثال آن از اثاث ضرورى زندگى مردم ) را مفروشيد. براى گرفتن درهمى كسى را تازيانه مزنيد و به اموال هيچ كس ، چه مسلمان نمازگزار و چه ذمى دست نزنيد، مگر اسب و سلاحى نزد آنان بيابيد، كه با آن بر مسلمانان تجاوز كنند، زيرا شايسته مسلمان نيست كه اسب و سلاح را در دست دشمنان اسلام واگذارد تا سبب نيرومندى آنان عليه اسلام شود. از خيرخواهى براى خويش دريغ مداريد، و از خوشرفتارى با سپاهيان ، و يارى ، رساندن به رعيت و تقويت دين باز مايستيد. آنچه در راه خدا بر شما واجب است به جاى آوريد، زيرا خداى سبحان از ما و شما خواسته كه تا مى توانيم سپاسش گوييم ، و با تمام نيرويمان ياريش دهيم ، هيچ نيرويى جز از جانب خداى بزرگ نيست .


52 - و من كتاب له عليه السلام الى امر البلاد فى معنى الصلاة

اما بعد فصلوا بالناس الظهر حتى تفى ء الشمس من مربض العنر، و صلوا بهم العصر و الشمس بيضاء حية فى عضو من النهار حين يسار فيها فرسخان و صلوا بهم المغرب حين يفطر الصائم و بدفع الحاج الى منى ، و صلوا بهم العشاء حين يتوارى الشفق الى ثلث الليل و صلوا بهم الغداة و الرجل يعرف وجه صاحبه ، و صلوا بهم صلاة اضعفهم ولاتكونوا فتانين .


52 - نامه اى از اوست به فرمانداران شهرها درباره اوقات نماز

وقت نمازهاى يوميه
اما بعد. نماز ظهر را با مردم بخوانيد تا وقتى كه سايه خورشيد به اندازه ديوار آغل بزها بالا آمده باشد. و نماز عصر را زمانى با مردم بخوانيد كه خورشيد سفيد و با جلوه زنده ودر قسمتى از روز است كه در آن مدت دو فرسنگ راه توان پيمود. نماز مغرب را هنگامى با مردم بخوانيد كه روزه دار، مى گشايد و حاجى روانه منا مى شود نماز عشا را از وقتى كه سرخى پنهان مى شود تا يك سوم از شب با مردم بخوانيد. نماز صبح را زمانى بخوانيد كه شخص مى تواند چهره دوستش را بشناسند. نماز را در حد توان ضعيف ترين مردم به جا آوريد. و آنان را (با طول دادن بيش از اندازه نماز) در فتنه ميندازيد.


53 - و من كتاب له عليه السلام كتبه للاشتر النخى ، لما ولاه على مصر و اعمالها حيناضطرب امر اميرها محمد بن ابى بكر و هو اطول عهد كتبه و اجمعه للمحاسن

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما امر به عبدالله على اميرالمؤ منين ، مالك بن الحارث الاشتر فى عهده اليه ، حين ولاه مصر: جباية ، خراجها، و جهاد عدوها، و استصلاح اهلها، و عمارة بلادها.
امره بتقوى الله ، و ايثار طاعته ، و اتباع ما امر به فى كتابه : من فرائضه و سننه التى لايسعد احد الا باتباعها، و لايشقى الا مع جحودها و اضاعتها و ان ينصر الله سبحانه بقلبه و يده و لسانه ؛ فانه ، جل اسمه ، قد تكفل بنصر من نصره ، و اعزاز من اعزه .
و امره ان يكسر نفسه من الشهوات و يزعها عند الجمحات فان النفس امارة بالسوء، الا ما رحم الله .
ثم اعلم يا مالك ، انى قد وجهتك الى بلاد قد جرت عليها دول قلبك من عدلك و جور، و ان الناس ينظرون من امورك فى مثل ما كنت تنظر فيه من امور الولاة قبلك و يقولون فيك ما كنت تقول فيهم ، و انما يستدل على الصالحين بما يجرى الله لهم على السن عباده ، فليكن احب الدنيا اليك ذخيرة العمل الصالح ، فاملك ، هوالك ، و شح بنفسك عما لا يحل لك ، فان الشح بالنفس الانصاف منها فيما احبت او كرهت .
و اشعر قلبك الرحمة للرعية و امحبة لهم و اللطف ، بهم ، ولاتكون عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم ، فانهم صنفان : اما اخ لك فى الدين او نظير لك فى الخلق يفرط منهم الزلل و تعرض لهم العلل و يؤ تى على ايديهم فى العمد و الخطاء فاءعطهم من عفوك وصفحك مثل الذى تحب ان يعطيك الله من عفوه وصفحه ، فانك فوقهم ، و والى الامر عليك فوقك و الله فوق من ولاك ! و قد استكفاك امرهم و ابتلاك بهم و لاتنصبن نفسك لحرب الهل فانه لايد لك بنقمته ولاغنى بك عن عفوه و رحمته و لاتندمن على عفو، ولاتبجحن بعقوبة ولاتسرعن الى بادرة وجدت منها مندوحة و لاتقولن انى مؤ مر آم ر فاطاع فان ذلك اذغال فى القلب و منهكة للدين ، و تقرب من الغير و اذا احدث لك ما انت فيه من سلطانك ابهة او مخيلة فانظر الى عظم ملك الله فوقك ، و قدرته منك على ما لاتقدر عليه من نفسك ، فان ذلك يطامن اليك من طماحك و يكف عنك من غ ربك و يفى ء اليك بما عزب عنك من عقبلك !
اياك و مساماة الله فى عظمته و التشبهه به فى جبروته ، فان الله يذل كل جبار و يهين كل مختل .
انصف الله و انصف الناس من نفسك و من خاصة اهلك و من لك فيه هوى من رعيتك ، فانك الا تفعل تظلم !و من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ، و من خاصمه الله ادحض حجته ، و كان لله حربا حتى ينزع او يتوب و ليس شى ء ادعى الى تغيير نعمته الله و تعجيل نقمته من اقامة على ظلم ، فان الله سميع دعوة المضطهدين ، وهو للظالمين بالمرصاد.
وليكن احب الامور الكى اوسطها فى الحق و اعمها فى العدل ، و اجمعها لرضا الرعية فان سخط العامة يجحف برضا الخاصة و ان سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة .
و ليس احد من الرعية اثقل على الوالى مؤ ونة فى الرخاة و اقل معونة له فى البلاء و اكره للانصاف و اساءل بالالحاف و اقل شكرا عند الاعطاء، و ابطاء عذرا عند المنع ، و اضعف صبرا عند ملمات الدهر من ااهل الخاصة و انما عماد الدين و جماع المسلمين ، و العدة للاعداء العامة من الامة ؛ فليكن صغوك لهم و ميلك معهم .
وليكن ابعد رعيتك منك و اشناهم عندك ، اطلبهم لمعائب الناس ؛ فان فى الناس عيوبا، الوالى احق من سترها فلا تكشفن عما غاب عنك منها فانما عليك تطهير ما ظهر لك ، و الله يحكم على ما غاب عنك فاستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب من رعيتك اطلق عن الناس عقدة من كل حقد، و اقطع عنك سبب كل وتر و تغاب عن كل ما لايضح لك و لاتعجلن الى تصديق ساع ، فان الساعى غاش ، و ان تشبه ، بالناصحين .
ولاتدخلن فى مشورتك بخيلا، يعدل بك عن الفضل ، و يعدك الفقر، ولاجبانا يضعفك عن الامور و لاحريصا يزين لك الشره بالجور، فان البخل و الجبن و الحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله .
ان شر وزرائك من كان للاشرار قبلك وزيرا، و من شركهم فى الاثام فلا يكون لك بطانة ؛ فانهم اعوان الاثمة و اخوان الظلمة و انت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم و نفاذهم و ليس عليه مثل آصارهم و اوزارهم ممن لم يعاون ظالما على ظلمه ، و لا آثما على اثمه : اولئك اخف عليك مؤ ونة و احسن لك معونة و احنى عليك عطفا، و اقل لغيرك الفا، فاتخذ اولئك خاصة لخلواتك و حفلاتك ثم ليكن آثرهم عندك اقولهم ، بمر الحق لك و اقلهم مساعدة فميا يكون منك مما كره الله لاوليائه واقعا ذلك من هواك حيث وقع .
والصق باهل الورع و الصدق ثم رضهم على ان لايطروك ولا يبجحوك بباطل لم تفعله ، فان كثرة الاصراء تحدث الزهو، و تدنى من العزة .
و لايكون المحسن و المسى ء عندك بمنزلة سواء، فان فى ذلك تزهيدا لاهل الاحسان فى الاحسان ، و تدريبا لاهل الاساءة على الاساءة !و الزم كلا منهم ما الزم نفسه .
و اعلم انه ليس شى ء بادعى الى حسن ظن راع برعيته من احسانه اليهم ، و تخفيفه المؤ ونات عليهم ، و ترك استكراهه اياهم على ما ليس له قبله فليكن منك فى ذلك امر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك فان حسن الظن يقطع عنك نصبا طويلا و ان احق من حسن ظنك به لمن حسن بلاؤ ك عنده ، و ان احق من ساء ظنك به لمن ساء بلاؤ ك عنده .
ولاتنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الامة ، واجتمعت بها الالفة ، و صلحت عليها الرعية و لاتحدثن سنة تضر بشى ء من ماضى تلك السنن فيكون الاجر لمن سنها، و الوزر عليك بما نقضت منها.
و اكثر مدارسة العلماء و منافثة الحكماء فى تثبيت ما صلح عليه امر بلادك و اقامة ما استقام به الناس قبلك .
و اعلم ان الرعية طبقات لايصلح بعضها الا ببعض و لاغنى ببعضها عن بعض : فمنها جنود الله و منها كتاب العامة و الخاصة و منها قضاة العدل و منها عمال الانصاف والرفق ، و منها اهل الجزية و الخراج من اهل الذمة و مسلمة الناس ، و منها التجار و اهل الصناعات و منها الطبقة السفلى من ذوى الحاجة و المسكنة و كل قد سمى الله له سهمه ، و وضع على حده فريضة فى كتابه او سنة نبيه صلى الله عليه و آله عهدا منه عندنا محفوظا.
فالجنود باذن الله ، حصون الرعية وزين الولاة ، وعز الدين ، و سبل الامن و ليس تقوم الرعية الا بهم ثم لاقوام للجنود الا بما يخرج الله لهم من الخراج الذى يقوون به على جهاد عدوهم ، و يعتمدون عليه فيما يصلحهم و يكون من وراء حاجتهم ثم لاقوام لهذين الصنفين الا بالصنف الثالث من القضاة و العمال و الكتاب لما يحكمون من المعاقد، و يجمعون من المنافع و يؤ تمنون عليه من خواص الامور وعواملها، و لاقوام لهم جميعا الا بالتجار و ذوى الصناعات فيما، يجتمعون عليه من مرافقهم ، و يقيومنه من اسواقهم و يكفونهم من الترفق بايديهم ما لايبلغه رفق غيرهم ثم الطبقة السفلى من اهل الحاجة و المسكنة الذين يحق رفدهم و معونتهم و فى الله لكل سعة و لكل على الوالى حق بقدر ما يصلحه ، و ليس يخرج الوالى من حقيقة ما الزمه الله من ذلك الا بالاهتمام و الاستعانة بالله ، و توطين نفسه على لزوم الحق ، و الصبر عليه فيما خف عليه او ثقل .
فول من جنودك انصحهم فى نفسك لله و لرسوله و لامامك و انقاهم ، جيبا، و افضلهم حلما: ممن يبطى ء عن الغضب ، و يستريح الى العذر و يراءف بالضعفاء و يبنو على الاقوياء، و ممن لايثره العنف و لايقعد به الضعف ثم الصق بذوى المروءات و الاحساب ، و اهل البيوتات الصالحة و السوابق الحسنة ثم اهل النجدة و الشجاعة و السخاة و السماحة ؛ فانهم جماع من الكرم و شعب من العرف ثم تفقد من امورهم ما يتفقد الولدان من ولدهما و لايتفاقمن فى نفسك شى ء قويتهم به ولا تحقرن لطفا تعاهدتهم به و ان قل ؛ فانه داعية لهم الى بذل النصيحة لك ، وحسن الظن بك ، و لاتدع تفقد لطيف امورهم اتكالا على جسيمها فان لليسر من لطف موضعا ينتفعون به ، و للجسيم موقعا لايستغنون عنه .
وليكن آثر رؤ وس جندك عندك من واساهم فى معونته و افضل عليهم من جدته ، بما يسعهم و يسع من وراءهم من خلوف اهليهم حتى يكون همهم هما واحدا فى جهاد العدو؛ فان عطفك ، عليهم يعطف ، قلوبهم عليك ، و ان افضل قرة عين الولاة استقامة العدل فى البلاد و ظهور مودة الرعية ، و انه لاتظهر مودتهم الا بسلامة صدورهم و لاتصح نصيحتهم الا بحيطتهم على ولاة الامور، و قلة استثقال دولهم ، و ترك استبطاء انقطاع مدتهم فافسخ فى آمالهم و واصل فى حسن الثناء عليهم ، و تعديد ما ابلى ذوو البلاء منهم : فان كثرة الذكر لحسن افعالهم تهز الشجاع و تحرض الناكل ان شاء الله .
ثم اعرف لكل امرى ء منهم ما ابلى ، و لاتضمن بلاء امرى الى غيره ولاتقصرن به دون غاية بلائه ، ولايدعونك شرف امرى ء الى ان تعظم من بلائه ، ماكان صغيرا، ولاضعة امرى ء الى ان تستصغر من بلائه من كان عظيما.
واردد الى الله و رسوله ما يضعلك من الخطوب و يشتبه عليك من الامور؛ فقد قال الله تعالى لقوم احب ارشادهم : (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم ، فان تنازعتم فى شى ء فردوه الى الله و الرسول ) فالرد الى الله : الاخذ بمحكم كتابه ، و الرد الى الرسول : الاخذ بسنته الجامعة غير المفرقة .
ثم اختر لحلكم بين الناس افضل رعيتك فى نفسك ممن لاتضيق به الامور و لاتمحكه الخصوم ، و لايتمادى فى الزلة ولايحصر من الفى ء الى الحق اذا عرفه و لاتشرف نفسه على طمع ، و لايكتفى بادنى فهم دون اقصاه و اوقفهم فى الشبهات و آخذهم بالحجج و اقلهم تبرما بمراجعة الخصم ، و اصبرهم على تكشف الامور و اصرمهم عند اتضح الحكم ممن لايزديه اطراء، و لايستميله اغراء، و اولئك قليل ثم اكثر تعاهد قضائه ، و افسح له فى البذل ما يزيل علته ، و تقل معه ، حاجته الى الناس . و اعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك لياءمن بذلك اغتيال الرجال له عندك ، فانظر فى ذلك نظرا بليغا، فان هذا الدين قدكان اسيرا فى ايدى الاشرار يعمل فيه بالهوى ، و تطلب به الدنيا.
ثم انظر فى امور عمالك ، فاستعملهم اختبارا، و لا تولهم محاباة و اثرة فانهما جماع من شعب الجور و الخيانة ، وتوخ منهم اهل التجربة و الحياء من اهل البيوتات الصالحة و القدم فى الاسلام المتقدمة فانهم ، اكرم اخلاقا، و اصح اعرضا، و اقل فى المطامع اشراقا و ابلغ فى عواقب الامور نظرا ثم اسبغ عليهم الارزاق فان ذلك قوة لهم على استطلاح انفسهم و غنى لهم عن تناول ما تحت ايديهم ، و حجة عليهم ان خالفوا امرك او ثلموا امانتك ثم تفقد اعمالهم و ابعث العيون من اهل الصدق ، و الوفاء عليهم ، فان تعاهدك ، فى السر، لامورهم حدوة لهم على استعمال الامانة و الرفق بالرعية و تحفظ من الاعوان ؛ فان احد منهم بسط يده الى خيانة اجتمعت بها عليه عندك اخبار عيونك ، اكتفيت بذلك شاهدا، فبسطت عليه العقبوبة فى بدنه ، و اخذته بما اصاب من عمله ثم نصبته ، بقمام المذلة ، و وسمته بالخيانة و قلدته عار التهمة .
و تفقد امر الخراج بما يصلح اهله ، فان فى صلاحه ، و صلاحهم صلاحا لمن سواهم و لاصلاح لمن سواهم ، الا بهم ، لان الناس كلهم عيال على الخراج و اهله وليكن نظرك فى عمارة الارض ابلغ من نظرك فى استجلاب الخراج ، لان ذلك لايدرك الا بالعمارة و من طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد و اهلك العباد و لم يستقم امره الا قليلا فان شكوا، ثقلا او علة ، او انقطاع شرب ، اوبالة او احالة ارض ، اغتمرها غرق ، او اجحف بها عطش ، خففت عنهم بما ترجوا ان يصلح به امرهم ، ولا يثقلن عليك شى ء خففت عنهم به المؤ ونة عنهم فانه ذخر يعودون به عليك فى عمارة بلادك و تزيين ولايتك مع استجلابك حسن ثنائهم ، و تبجحك اجمامك لهم ، و الثقة منهم بما عودتهم من عدلك عليهم و رفقك بهم فربما حدث من الامور ما اذا عولت فيه عليهم من بعد احتملوه طيبة انفسهم به ؛ فان العمران محتمل ماحملته و انما يؤ تى خراب الارض من اعواز اهلها، وانما يعوز اهلها لاشراف انفس ‍ الولاة على الجمع ، و سوء ظشنهم بالبقاء، و قلة انتفاعهم بالعبر.
ثم انظر فى حال كتابك ، فول على امورك خيرهم ، و اخصص رسائلك التى تدخل فيها مكائدك و اسرارك باجمعهم لوجوه صالح الاخلاق ، ممن لاتبطره الكرامة فيجترى ء بها عليك فى خلاف لك بحضرة ملا، ولاتقصربه الغفلة عن ايراد مكاتبات عمالك عليك و اصدار جواباتها على الصواب عنك ، فيما ياءخذ و يعطى منك ، ولا يضعف عقدا لك و لايعجز عن اطلاق ما عقد عليك و لايجهل مبلغ قدر نفسه فى الامور، فان الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره اجهل . ثم لايكن اختيارك اياهم عل فراستك و استنامتك و حسن الظن منك فان ، الرجال يتعرضون لفراسات الولاة بتصنعهم و حسن خدمتهم و ليس وراء ذلك من النصيحة و الامانة شى ء و لكن اختبرهم بما ولوا للصالحين قبلك ، فاعمد، لاحسنهم كان فى العامة اثرا، و اعرفهم بالامانة وجها، فان ذلك دليل على نصيحتك لله و لمن وليت امره و اجعل لراءس كل امر من امورك راءسا منهم لايقهره كبيرها، و لايتشتت عليه كثيرها و مهما كان فى كتابك من عيب فتغابيت عنه الزمنته .
ثم استوص بالتجار و ذوى الصناعات و اوص بهم خيرا: المقيم منهم و المضطرب بماله و المترفق ببدنه ، فانهم مواد المنافع ، و اسباب المرافق و جلابها من المباعد و المطارح فى برك و بحرك و سهلك و جبلك وحيث لايلتئم الناس لمواضعها و لايجترءون عليها، فانهم سلم لاتخاف بائقته و صلح لاتخشى غائلته و تفقد امورهم بحضرتك و فى حواشى بلادك و اعلم - مع ذلك - ان فى كثير منهم ضيقا فاحشا، وشحا قبيحا، واحتكارا للمنافع و تحكما فى البياعات و ذلك باب مضرة للعامة و عيب على الولاة فامنع من الاحتكار فان رسول الله صلى الله عليه و آله منع منه ، وليكن البيع بيعا سمحا: بموازين عدل ، و اسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع ، فمن قارف حكرة بعد نهيك اياه فنكل به ، و عاقبه فى غير اسراف .
ثم الله الله فى الطبقة السفلى من الذين لاحيلة لهم ، من المساكين و المحتاجين و اهل البؤ سى و الزمنى ، فان فى هذه الطبقة قانعا و معترا، واحفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم واجعل لهم قسما من بيت مالك ، و قسمامن غلات صوافى الاسلام فى كل بلد فان للاقصى منهم مثل الذى للادنى وكل قد استرعيت حقه د فلا يشغلنك عنهم بطر، فانك لاتعذر بتضييعك التافه لاحكامك الكثير المهم . فلا تشخص همك عنهم ولا تصعر خدك لهم ، و تفقد امور من لايصل اليك منهم ، ممن تقتحمه العيون ، و تحقره الرجال ؛ ففرغ لاولئك ثقتك من اهل الخشية و التواضع ، فليرفع اليك امورهم ثم اعمل فيهم بالاغذار الى الله يوم تلقاه ، فان هولاء من بين الرعية احوج الى الانصاف من غيرهم و كل فاعذر الى الله فى تاءدية حقه اليه . و تعهد اهل اليتم و ذوى الرقة فى السن ممن لاحيلة له و لاينصب للمساءلة نفسه ، و ذلك على الولاة ثقيل ، والحق كله ثقيل ، و قد يخففه الله على اقوام طلبوا العاقبة فصبروا انفسهم و وثقوا بصدق موعود الله لهم .
واجعل لذوى الحاجات منك قسما، تفرغ لهم فيه شخصك ، و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذى خلقك و تقعد عنهم جندك و اعوانك من احراسك و شرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول فى غير موطن لن تقدس امة لايؤ خذ للضعيف فيها حقه من القوى غير متتعتع ثم احتمل الخرق منهم والعى و نح عنهم الضيق والانف ، يبسط الله عليك بذلك اكناف ، رحمته ، و يوجب لك ثواب طاعته و اعط ما اعطيت هنيئا و امنع فى اجمال و اعذار!
ثم امور من امورك لابد لك من مباشرتها: منها اجابة عمالك بما يعيا عنه كتابك و منها اصدار حاجات الناس يوم ورودها عليك بما تخرج به صدور اعوانك و امض لكل يوم عمله فان لكل يوم مافيه .
و اجعل لنفسك فيما بينك و بين الله افضل تلك المواقيت و اجزل تلك الاقسام ، و ان كانت كلها لله اذا صلحت فيها النية و سلمت منه الرعية .
وليكن فى خاصة ما تخلص به لله دينك : اقامة فرائضه التى هى له خاصة فاعط الله من بدنك فى ليلك و نهارك ، ووف ماتقربت به الى الله من ذلك كاملا غير مثلوم و لامنقوص ، بالغا من بدنك ما بلغ . و اذا قمت فى صلاتك للناس ، فلاتكون منفرا و لامضيعا فان فى الناس من به العلة و له الحاجة و قد ساءلت رسول الله صلى الله عليه و آله حين وجهنى الى اليمن كيف اصلى بهم ؟ فقال : صلى بهم كصلاة اضعفهم و كن بالمؤ منين رحيما.
و اما بعد، فلاتطولن احتجابك عن رعيتك فان احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق و قلة علم بالامور؛ و الاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه ، فيصغر عندهم الكبير، و يعظم الصغير، و يقبح الحسن ، و يحسن القبيح ، و يشاب الحق بالبالط و انما الوالى بشر لايعرف ما توارى ، عنه الناس به من الامور، و ليست على الحق سمات تعرف بها ضروب الصدق من الكذب و انما انت احد رجلين : اما امرؤ سخت نفسك بالبذل فى الحق ، ففيما احتجاج من واجب حق تعطيه ، او فعل كريم تشديه ! ا مبتلى بالمنع ، فما اسرع كف الناس عن مساءلتك اذا ايسوا من بذلك ! مع ان اكثر حاجات الناس اليك مما لامؤ ونة فيه عليك ، من شكاة مظلمة او طلب انصاف فى معاملة .
ثم ان للوالى خاصة وبطانة فيهم استئثار و تطاول ، و قلة انصاف فى معاملة فاحسم مادة اولئك بقطع اسباب تلك الاحوال .
ولاتقطعن لاحد من حاشيتك و حامتك قطيعة ولايطمعن منك فى اعتقاد عقده ، تضر بمن يليها من الناس ، فى شرب او عمل مشترك يحملون مؤ ونته على غيرهم فيكون منهاء ذلك لهم دونك و عيبه عليك فى الدنيا و الاخرة .
و الزم الحق من لزمه من القريب و البعيد، و كن فى ذلك صابرا محتسبا واقعا ذلك من قرابتك و خاصتك حيث وقع ، وابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه فان مغبة ذلك محمودة .
و ان ظنت الرعية بك حيفا فاصحر لهم بعذرك و اعدل عنك ظنونهم باصحارك فان فى ذلك رياضة منك لنفسك و رفقا برعيتك و اعذارا تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحق .
ولاتدفعن صلحا دعاك اليه عدوك و لله فيه رضا، فان فى الصلح دعة لجنودك وراحة من همومك و امنا لبلادك ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه ، فان العدو ربما قارب ليتغفل فخذ بالحزم ، و اتهم فى ذلك حسن الظن و ان عقدت بينك و بين عدوك عقدة او البسته ، منك ذمة فحط عهدك بالوفاء و ارع ذمتك بالامانة و اجعل نفسك جنة دون ما اعطيت فانه ليس من فرائيض الله شى ء الناس اشد عليه اجتماعا، مع تفرق اهوائهم و تشتت آرائهم من تعظيم ، الوفاء بالعهود؛ و قدلزم ذلك المشركون ، فيما بينهم دون المسلمين ، لما استوبلوا من عواقب الغدر؛ فلا تغدرون بذمتك ولاتخيسن بعهدك ولاتختلن عدوك ، فانه لا يجترى ء على الله الا جاهل شقى و قد جعل الله عهده و ذمته امنا، افضاه بين العباد برحمته و حريما يسكنون الى منعته و يستفيضون الى جواره ، فلا ادغال ولامدالسة ولاخداع فيه ، و لا تعقد عقدا تجوز فيه العلل ، و لا تعولن على لحن قول بعد التاءكيد و الثوقة ولا يدعونك ضيق امر، لزمك فيه عهد الله الى طلب انفساخه بغير الحق ، فان صبرك على ضيق امر ترجوا انفراجه و فضل عاقبته خير من غدر تخاف تبعته و ان تحيط بك من الله فيه طلبة لاتسقيل (تستقبل ) فيها دنياك و لاآخرتك .
اياك و الدماء، و سفكها بغير حلها، فانه ليس شى ء ادنى لنقمة و لااعظم لتبعة و لااحرى بزوال نعمة ، و انقطاع مدة ، من سفك الدماء بغير حقها و الله سبحانه متبدى ء بالحكم بين العباد، فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة ؛ فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فان ذلك مما يضعه و يوهنه بل يزيله ، و ينقله ، و لاعذر لك عندالله و لاعندى فى قتل العمد لان فيه قود البدن و ان ابتليت بخطا و افرط عليك سوطك او سيفك او يدك بالعقوبة ؛ فان فى الوكزة فما فوقها مقتلة فلا تطمحن بك نخوة سلطانك عن ان تؤ دى الى اولياء المقتول حقهم .
و اياك و الاعجاب بنفسك والثقة بما يعجبك منها و حب الاطرء فان ذلك من اوثق فرص الشيطان فى نفسه ليمحق ما يكون من احسان لمحسنين .
و اياك و المن على رعيتك باحسانك او التزيد فيما كان من فعلك او ان تعدهم فتتبع موعدك بخلفك فان المن يبطل الاحسان و التزيد يذهب بنور الحق و الخلف يوجب المقت عند الله و الناس قال الله تعالى (كبر مقتا عندالله ان تقولوا مالا تفعلون ).
و اياك و العجلة بالامور قبل اوانها، او التسقط فيها عند امكانها او اللجاجة فيها اذا تنكرت او الوهن عنها اذا استوضحت . فضع كل امر موضعه و اوقع كل امر موقعه .
و اياك و الاستئثار بما الناس فيه اسوة و التغابى عما تعنى به مما قد وضح للعيون فانه ماءخوذ منك لغيرك ، و عما قليل تنكشف عنك اغطية الامور و ينتصف منك للمظلوم املك حمية انفك و سورة حدك ، و سطوة يدك ، و غرب لسانك ، و احترس من كل ذلك بكف البادرة و تاءخير السطوة حتى يسكن غضبك ، فتملك الاختيار، و لن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد الى ربك .
و الواجب عليك ان تتذكر ما مضى لمن تقدمك من حكومة عادلة او سنة فاضلة او اثر عن نبينا صلى الله عليه و آله او فريضة فى كتاب الله ، فتقتدى بما شاهدت مما عملنا به فيها، وتجتهد لنسفك فى اتباع ما عهدت اليك فى عهدى هذا و استوثقت به من الحجة لنفسى عليك ، لكيلا تكون لك علة عند تسرع نفسك الى هواها.
و اءنا اساءل الله بسعة رحمته ، وعظيم قدرته ، على اعطاء كل رغبة ان يوفقنى و اياك لما فيه رضاه من الاقامة على العذر الواضح اليه و الى خلقه ، مع حسن الثناء فى العباد، و جميل الاثر فى البلاد و تمام النعمة و تضيعف الكرامة و ان يختم لى و لك بالسعادة و الشهادة (انا اليه راجعون ) و السلام على رسول الله - صلى الله عليه و آله - الطيبين الطاهرين ، و سلم تسليما كثيرا، و السلام .


53 - عهدنامه اى از اوست كه براى مالك اشتر نخعى رحمه الله نوشت (درسال 39 هجرى ) به هنگامى كه او را حاكم مصر و توابع آن نمود، زمانى كه كار برحاكم مصر محمد بن ابى بكر آشفته شده بود. اين عهدنامه طولانى ترين عهدنامه اى استكه امام نوشته است و بيش از همه در بردارنده خوبى هااست .

به نام خداوند بخشنده مهربان
اين فرمانى است كه بنده خدا على اميرمؤ منان در پيمان خود به مالك بنحارث اشتر ابلاغ كرد، در زمانى كه او را حاكم مصر نمود، تا مالياتش را گرد آورد، و با دشمنش جهاد كرد و كار مردمش را به صلاح آورد، و شهرهايش ‍ را آباد سازد.
ضرورت خودسازى
او را فرمان ميدهد به تقواى الهى ، و مقدم داشتن طاعت خدا بر هر كارى و پيروى از آن چه خداوند در كتاب خود بدان فرمان داده از واجبات و سنت هاى خود، كه كسى جز به پيروى از آنها به سعادت نرسد، و جز با انكار و ضايع كردن آن به شقاوت نيفتد. و بايد كه خداى سبحان را با دل و دست و زبان يارى نمايد، زيرا خداوند - جل اسمه - يارى هر كس كه ياريش كند، و عزت هر كس را كه او را عزيز بدارد خود بر عهده گرفته است .
او را فرمان مى دهد كه نفس خود را هنگام (هيجان ) شهوت ها درهم شكند، و آن را از طغيان ها باز دارد، زيرا نفس ، آدمى را سخت به بدى مى خواند مگر آنكه خداوند رحم كند.
اخلاق رهبرى
آگاه باش ، اى مالك ، كه تو را به شهرهايى فرستادم كه پيش از تو حاكمانى در آن به عدالت و ستم فرمانروايى كردند، مردم در كارهايت مى نگرند، همانگونه كه تو خود در كارهاى حاكمان پيش از خويش مى نگريسته اى ، و آنچه تو در حق آنان مى گفتى ، درباره تو خواهند گفت . و نيكوكاران را از آن چه خداوند درباره ايشان بر زبان مردم جارى مى كند، توان شناخت . پس ‍ بايد دوست داشتنى ترين اندوخته ها در نزد تو عمل نيكو باشد. بنابراين ، زمام هوا و هوست را به دست گير، و بر نفس خود در آنچه براى تو حلال نيست ، بخل بورز، كه بخل ورزيدن ، بر خود همان انصاف دادن از خود است در آنچه دوست دارد يا نمى پسندد. مهربانى و محبت ورزيدن و لطف به رعيت را پوشش دل خود قرار ده ، و با آن چونان حيوان درنده مباش كه خورد نشان را غنيمت شمارى . زيرا رعيت دو دسته اند: يا برادر ايمانى تو هستند، و يا نظير تو در آفرينش ، لغزشها از آنان سر ميزند، و خطاها بر آنان روى مى آورد، و گناهانى به عمد يا اشتباه مرتكب مى شوند. پس همان گونه كه دوست دارى خداوند بخشش و چشم پوشى اش را ارزانيت كند، تو نيز بر مردم ببخش و خطاهايش را ناديده بگير، زيرا تو بالاتر از آنان هستى ، و آن كه تو را حاكم مصر كرده بالاتر از توست ، و خداوند بالاتر از كسى است كه تو را حاكم مصر كرده است . خداوند كفايت امور رعيت را از تو خواسته ، و به وسيله آنان تو را در عرصه آزمايش نهاده .
اى مالك خود را براى جنگ با خدا مهيا ساز كه كيفر او را تحمل نتوانى كرد، و از بخشش و رحمتش بى نياز نخواهى بود. از بخشودن گناه كسى پشيمان مشو، و بر مجازات كسى شادى مكن ، هرگز به خشمى كه راه گريز از آن هست ، مشتاب . فرياد مزن كه من امير شما هستم ، فرمان ميدهم و بايد اطاعت شوم ، كه اين كار دلت را تباه و دينت را سست و دگرگونى نعمت ها را نزديك مى سازد هر گاه سلطه و قدرتى كه دارى در تو نخوت يا تكبرى پديد آورد، به عظمت سلطنت خداوند كه بالاتر از توست بنگر و قدرتش بر تو را ببين كه تو آن اندازه بر خودت قدرت ندارى اين توجه آتش غرورت را فرو مى نشاند، و تندى تو را فروكش مى سازد، و خرد از دست رفته ات را به تو باز مى گرداند.
پرهيز از غرور و خودپسندى
بپرهيز از اين كه خود را در عظمت با خداوند برابر دارى ، و در جبروت خود را شبيه او سازى ، زيرا خداوند هر جبارى را خوار و هر متكبرى را بيمقدار مى كند.
مالك ، ميان خدا و مردم از يك سو، و خود و خويشان نزديكت و هر كس از رعيت كه دوستش دارى از سوى ديگر، انصاف را رعايت نماى ، كه اگر انصاف نورزى ستم كرده اى و هر كه به بندگان خدا ستم كند خدا به جاى بندگانش دشمن اوست و هر كه خداوند دشمن او باشد عذرش را بال نمايد، چنين كسى به جنگ با خدا برخاسته مگر آنكه از ستم دست بردارد و يا توبه نمايد هيچ چيز مانند ستمكارى نعمت خدا را دگرگون نسازد، و كيفر او را سرعت نبخشد، زيرا خداوند دعاى ستمديدگان را مى شنود، و در كمين ستمكاران است .
مردم گرايى ، حق گرايى
بايد محبوبترين كارها نزد تو كارى باشد كه به حق نزديكتر، و در عدالت فراگيرتر، و خشنودى مردم را شامل تر باشد، زيرا خشم توده هاى مردم خشنودى خواص را از بين مى برد، و خشم خواص در صورت خشنود بودن توده هاى مردم ، اهميتى ندارد.
خواص كسانى هستند كه در دوران رفاه از همه پر خرج ترند، و هنگام سختى كمتر از همه يارى دهند، بيش از همه انصاف بيزارند، و در خواسته هايشان اصرار مى ورزند، هنگام بخشش از همه كم سپاس تر، و هنگام نبخشيدن ، از همه عذر ناپذيرترند، و در رويدادهاى بزرگ و روزگار از همه بى صبرترند. اما ستون دين ، و جمعيت مسلمانان و ساز و برگ در برابر دشمنان ، توده هاى مردمند. پس بايد توجه و تمايلت به آنان باشد.
ضرورت رازدارى
بايد دورترين رعيت از حريم تو، و مبغوض ترينشان در نزد تو كسى باشد كه بيش از ديگران عيبجوبى مردم است ، زيرا مردم را عيب هايى است كه حاكم در پوشاندن آنها از همه سزاوارتر است . پس آنچه را كه بر تو پوشيده است آشكار مساز، زيرا وظيفه ، تو فقط پاك كردن عيوبى است كه بر تو ظاهر گشته ؛ و خداوند نسبت به آنچه از تو پنهان مانده است داورى خواهد كرد پس تا مى توانى عيوب مردم را بپوشان ، تا خداوند آنچه را تو دوست دارى بر مردم پوشيده باشد، بپوشاند. گره هر كينه اى را (كه از مردم به دل دارى ) بگشاى ، و رشته هر انتقام را از خود قطع كن ، و از هر چه برايت روشن نيست چشم بپوش ، در تصديق سخن چنين شتاب مكن ، زيرا سخن چين خائن است هرچند خود را به خيرخواهان شبيه سازد.
جايگاه صحيح مشورت
هرگز با بخيل مشورت مكن ، كه تو را از بخشش بازدارد، و وعده فقر به تو دهد. و نيز با ترسو كه تو را به سستى كشاند، و نيز با طمعكار كه آزمندى در ستم را در نظرت زيبا سازد بخل ترس و حرص غرايز گوناگونى هستند كه بدگمانى به خدا آنها را در آدمى فراهم مى آورد.
بدترين وزيران تو كسى است كه پيش از تو وزير اشرار بوده ، و كسى كه در گناهانشان شركت داشته است ، پس هرگز چنين كسانى را محرم راز خود قرار مده ، زيرا اينان ياوران گناهكاران ، و برادران ستمكارانند و تو مى دانى جانشينانى بهتر از آن بيابى كه در راءى و كاردانى مانند آن ها باشند و بار گناهان آنان را بر دوش نداشت باشند، از كسانى كه ظالمى را در ستمكارى و گناهكارى را در گناهش يارى نرسانده اند. رنج و خرج چنين كسانى براى تو كمتر و ياريشان به تو بهتر، و مهربانيشان ، بر تو بيشتر و التفاتشان با بيگانه كمتر است اينان را از خاصان و نزديكان خود در خلوت ها و مجلس هايت قرار ده بايد برگزيده تو كسى باشد كه از همه به گفتن سخن تلخ حق گوياتر است و در امورى كه در اثر هواى نفس از تو سر مى زند و خداوند بر اوليائش ‍ نيم پسند كمتر ياريت دهد، در هر كجا كه باشد.
اصول روابط اجتماعى رهبران
به پارسايان و راستگويان بپيوند، و آنان را چنان بپروران كه تو را فراوان نستايند، و به كارى كه نكرده اى بيهوده شادمانت نسازند، زيرا ستايش ‍ فراوان كبر و نخوت پديد آورد، و آدمى را به سركشى كشاند.
نيكوكار و بدكار نزد، تو در منزلت برابر نباشد، كه اين امر نيكوكار را به نيكوكارى بى ميل سازد، و بدكاران را به بدكارى تشويق نمايد. با هر يك همان كن كه خود را بدان ملتزم كرده است .
بدان كه هيچ چيز به اندازه نيكى والى به رعيت ، و كاستن از بار رنج آنان ، و اجبار نكردنشان به كارى كه بر عهده آنان نيست ، سبب حسن ظن والى به رعيت نمى شود. بايد چنان رفتار كنى كه خوش گمانى رعيت را برايت فراهم آورد، زيرا اين خوش گمانى رنج بسيارى را از تو برميدارد. شايسته ترين فرد به خوش گمانى تو كسى است كه از نيكى و احسان تو برخوردار بوده (يا: از عهده آزمايش تو به خوبى برآمده )، و سزاوارترين فرد بد گمانيت كسى است كه از تو به او بدى رسيده است (يا: از عهده آزمايش ‍ تو برنيامده باشد).
سنت نيكويى را كه بزرگان اين امت به آن عمل كرده ، و سبب الفت ميان مردم گشته ، و امور رعيت بر پايه آن سامان يافته ، مشكن ، سنتى را پديد مياور كه حتى به يكى از سنت هاى نيكو را بنيان گذارده ، و گناه آن بر تو باشد كه آن ها را شكسته اى .
براى استوار ساختن آن چه امور شهرتهايت را به سامان آورد، و بر پا داشتن نظام هاى نيكويى كه مردم پيش از تو برپا داشته بودند، با دانشمندان فراوان گفت و گو كن ، و با فرزانگان سخن بسيار بگو.
شناخت اقشار گوناگون مردم
بدان كه مردم جامعه را گروه هاى گوناگونى تشكيل مى دهند، كه كارشان جز به يكديگر سامان نيابد، و برخى از برخى ديگر تو را بى نياز، نسازد. يك دسته سپاهيان حضرت حق اند، يك دسته دبيران خاص يا عام اند، يك دسته قاضيان عدل گسترند، يك دسته كارگزاران انصاف و مدارايند، يك دسته اهل جزيه و اهل خراج از ذميان ، و مسلمانان هستند يك دسته بازرگانان و صنعتگران اند و گروه ديگر طبقه فرودين از نيازمندان و مستمندان اند. براى هر يك از اينان خداوند سهمى معين داشته ، و در كتاب خود يا سنت پيامبرش صلى الله عليه و آله براى آن ميزانى قرار داده و دستورى داده كه در نزد ما محفوظ است .
سپاهيان به اذن خداوند دژهاى مردم ، زينت حاكمان مايه عزت دين ، و سبب امنيت راه هايند، ورعيت جز به آنها برپاى نماند. و كار سپاهيان سامان نيابد مگر با مالياتى كه خداوندبراى آنان قرار داده ، مالياتى كه با آن در پيكار با دشمن نيرومند شوند و براىاصلاح امور خود به آن اعتماد كنند، و نيازهايشان را برآورد. و كار اين دو گروه ( سپاهيانو ماليات دهندگان ) قوام نيابد مگر با گروه سوم كه همان قاضيان و كارگزاران ودبيران حسابگراند، كه قراردادها و پيمان ها را مى بندند، و آنچه به سود مردم استفراهم مى كنند، و در كارهاى خصوصى و عمومى بر آنها اعتماد مى شود. كار اينان نيزقوام نيابد مگر با بازرگانان ، و صنعتگران ، كه براى تهيهوسايل زندگى مى كوشند. و آن كالاها را در بازارها در معرض فروش مى گذراند، و باكارهايى كه ديگران نمى توانند، انجام دهند امور رعيت را سامان مى دهند. سپس طبقهفرودين از نيازمندان و مستمندان است كه احسان و يارى دادن آنان شايسته است ؛ قانون خدابراى هر يك از اين گروه ها گشايشى نهاده ، و هر يك از آنها به اندازه اى كه امورشانسامان يابد بر والى حقى دارند، و والى از عهده ، آنچه خداوند بر او لازم ، ساختهبرنيايد جز با تلاش كردن و يارى خواستن از خداوند و مهيا ساختن خويش براى اجراى حق، و استقامت بر آن ، چه در كارهاى آسان و چه در كارهاى دشوار.
نظاميان
آنگاه از ميان سپاهيان آن كس را كه در نظرت نيك انديش ترين آنها به خدا و پيغمبر و پيشوايت است و از همه پاكدامن تر، و بردبارتر است براى فرماندهى لشكرت برگزين از كسانى كه دير به خشم آيند، با پوزش خواستن از ايشان آرامش يايند، به ناتوانان مهربانى كنند، و بر زور مداران ، سخت گيرند، و خشونت آنان را برنينگيزد و ناتوانى زمينگيرشان نسازد.
با مردم آبرومند، شريف و اهل دودمان هاى شايسته و خوش سابقه بپويند. آنگاه با مردمان دلاور، شجاع ، بخشنده و جوانمرد ارتباط برقرار ساز، كه اينان جامع بزرگوارى و شاخه هايى از نيكويى هستند. سپس از آنان همچون پدر و مادرى كه از احوال فرزندشان پرسند، دلجويى كن . چيزى را كه سبب نيرومندى آنان شود بزرگ مشمار و لطفى كه در حق ايشان بر عهده گرفته اى كوچك ندان هر چند كوچك باشد، زيرا آن لطف موجب شود كه در حقت خيرخواهى كنند، و به تو خوش گمان كردند. از رسيدگى به امور ناچيز آنان به اميد رسيدگى به كارهاى بزرگشان غافل مشو، زيرا الطاف كوچك تو خود جايگاهى دارد كه از آن بهره مند مى شوند، همان گونه كه كارهاى بزرگتر نيز جايگاهى دارد كه از آن بى نياز نباشند.
بايد برگزيده ترين سران سپاهت نزد تو كسى باشد كه به لشگريانت كمك و يارىدهد، و از دارايى خود چندان به آنان عطا كند كه هزينه آنان و خانواده هايى كه از خود برجاى گذاشته اند (=و به ماءموريت رفته اند) كفايت كند، تا در جهاد با دشمن تنها يكانديشه در سر داشته باشند، چرا كه عنايت تو به آنان دلهاى آنان را به تومتمايل مى سازد. برترين چيزى كه مايه چشم روشنى حاكمان مى شود برپايى عدالتدر شهرها، و ظهور محبت مردم جامعه است . و محبت مردم ظاهر نگردد مگر به سلامتدل آنان (و ذهنيتشان نسبت به زمامداران ) و خيرخواهى مردم فراهم نگردد مگر آنگاه كه باميل خود گرد زمامداران جمع شوند ( از ايشان حمايت كنند)، و دوام حكومت آنان را بر خودسنگين نشمارند، و در انتظار تمام شدن عمر حكومتشان نباشند، پس آرزوهاى سران سپاه رابرآور، پى درپى ثنايشان گو، و رنج و تلاش كسانى را كه كوشيده اند، بر زبانآور، زيرا فراوان سخن گفتن از كارهاى نيكشان دلاور مرد را به هيجان مى آورد و ازكارماندگان را به تلاش ‍ تشويق مى كند، اگر خدا بخواهد.
سپس تلاش و كوشش هر يك را نيك بشناس ، تا زحمت يكى را به حساب ديگرى نگذارد، و در پرداخت مزد تلاش او در بالاترين مرتبه آن كوتاهى نكن . مقام برتر كسى سبب نشود كه كار كوچك او را بزرگ شمارى ، و رتبه حقير كسى سبب نشود كه كار بزرگش را كوچك به حساب آورى .
در هر كار بزرگى كه بر تو دشوار آيد، و امورى كه برايت ابهام انگيز باشد، به خدا و رسولش رجوع كن ، كه خداوند به مردمى كه هدايت آنان را دوست مى داشت فرمود: اى كسانى كه ايمان آورده ايد خدا را اطاعت كنيد و پيامبر و اولى الامر از خودتان را اطاعت كنيد و اگر درباره چيزى نزاع داشتيد آن را به خدا و رسولش بازگردانيد (نساء 59) باز گرداندن به خدا همان تمسك به كتاب محكم اوست ، و بازگرداندن به رسول همان تمسك به سنت اوست كه مسلمان را گرد مى آورد و پراكنده نمى سازد.
قضات
آنگاه براى قضاوت ميان مردم برترين شخص نزد خود را برگزين ، كسى كه در تنگناى امور قرار نگيرد، مدعيان پرونده او را به لجاجت نيندازد، در لغزش اصرار نورزد، وقى حق را شناخت در بازگشت به آن در نماند، نفسش ‍ به آزمندى تمايل نيابد، به اندك فهم بى آنكه به عمق آن برسد اكتفا نكند در مواجهه با شبهات از همه محتاطتر باشد، بيش از همه به دليل تكيه كند كمت از همه از آمد و شد متخاصمان ملول گردد، بيش از همه در كشف واقعيات شكيبايى ورزد هنگام روشن شدن حكم قاطع تر از همه باشد، كسى كه ستايش و تمجيد ديگران او را گرفتار نخوت و خودبينى اش نسازد، و تمجيد ديگران او را به يكى از طرفين دعوا متمايل نكند، و چنين كسانى اندك اند. سپس كارهاى قضايى او را به دقت زير نظر بگير، و در بذل مال به او گشاده دست باش چندان كه نيازش را برآورده سازد، و احتياجش به مردم نيفتد. مقام او را نزد خود چنان بالا ببر كه نزديكانت درباره او طمع نورزند، و در نزد تو از آسيب مردم در امان بماند.
در انتخاب قاضى بسيار دقيق باش كه اين دين اسير دست اشرار بود و در آن از روى هوا و هوس كار كرده اند، و آن را وسيله دنياطلبى ساخته اند.
كارگزينى دولتى
آنگاه در امور كارگزاران خود بنگر، آنان را با آزمايش (و به تحقيق در صلاحيت ) به كار گمار نه از روى ميل خود و بى مشورت با ديگران ، زيرا پيروى از هوا و خود راءيى مجموعه اى از شاخه هاى ستم و خيانت هستند. كارگزارانت را از ميان گروهى برگزين كه اهل تجربه اند، و حيا دارند، از خاندانهاى صالح ، و آنان كه در اسلام پيش قدم ترند زيرا اخلاق اينان بزرگوارانه تر، و آبرويشان محفوظتر و طمعشان كمتر و در ارزيابى سرانجام كارها ژرف انديش ترند. سپس ارزاق آنان را بيفزاى ، كه اين كار سبب نيرومندى مى سازد و اگر از فرمانت سرپيچيده و يا در امانت خيانت ورزند بر ايشان حجت است . آنگاه كارهايشان را بررسى كن و جاسوسانى راستگو و وفادار بر آنان بگمار، زيرا مراقبت نهايى تو از كارهاى آنان سبب امانتدارى و مداراى ايشان با مردم است . معاونان خويش را با دقت زير نظر بگير، اگر يكى از آنان دست به خيانت گشود و جاسوسان تو به اتفاق آن را گزارش ‍ كردند براى اثبات آن جرم كافى است و نيازى به شاهد ديگر نيست ، او را تنبيه بدنى كن ، و آنچه را به دست آورده از او بگير، و به ذلت و خوارى درآور، و نشان خيانت بر او بگذار؛ و طوق ننگ برگردنش بياويز.
ماليات دهندگان
برنامه ماليات را به گونه اى رسيدگى كن كه به صلاح ماليات دهندگان باشد، زيرا بهبودى و صلاح ديگران در صلاح ماليات و ماليات دهندگان است ، و كار ديگران سامان نيابد مگر آن كه ماليات دهندگان سامان پذيرد چرا كه همه مردم جيره خوار ماليات و ماليات دهندگان هستند. اما بايد بيش از آن كه درباره جمع ماليات مى انديشى ، در فكر آبادى زمين باشى ، زيرا ماليات جز از طريق آبادى زمين به دست نيايد، و هر كس بدون آباد كردن ، زمين ماليات طلب كند، شهرها را ويران و بندگان را هلاك سازد و حكومتش جز اندك زمانى پايدار نماند. هرگاه ماليات پردازان از سنگينى ماليات نزد، تو شكايت آورند، يا از آفت محصول يا خشك شدن چشمه ها يا كمى باران ، يا دگرگون شدن زمين در اثر آب گرفتگى يا بى آبى نزد تو گلايه كنند، از ماليات آنان بكاه آن اندازه كه اميددارى وضع آنان را بهبود بخشد و كاستن از ماليات بر تو سنگين نيايد، زيرا كه اين اندوخته اى است كه آن را با آباد كردن شهرهايت و آراستن حكومتت به ، تو باز مى گردانند افزون بر آن كه ستايش ‍ ايشان را به خود جلب كرده اى ، و شادمان گشته اى كه عدالت را ميانشان گسترانده اى در حالى كه تكيه بر فزونى نيروى آنان خواهى داشت به سبب آنچه نزدشان ذخيره كرده اى از آسوده كردن خاطر آنان ، و جلب اطمينان ايشان كه به عدالت و مهربانيت خو گرفته اند. چه بسا از اين پس مشكلاتى پيش آيد كه اگر رفع آن را بر عهده آنان گذارى با خوشدلى بپذيرند، زيرا بر مملكت آباد آنچه را بار كنى مى تواند از عهده اش برآيد، و عامل ويرانى سرزمين تنگدستى مردم آن است و مردم زمانى تنگدست شوند كه تمام هم حاكمان گرد آوردن مال باشد و به ماندن خود بر سر كار بدگمان باشند، و از عبرتها كمتر سود برند.
دبيران و منشيان
آنگاه در حال دبيران حكومت نيك بنگر، و بهترينشان را بر كارهايت بگمار و نامه هايى را كه در آن تدبيرها و اسرار حكومتى است به كسى بسپار كه بيش از ديگران خوبى هاى اخلاق را در خود گرد آورده است ، كسى كه پست و مقام سرمستش نسازد، و مقام و موقعيتش او را جراءت نبخشد كه در حضور ديگران با تو مخالفت نمايد، و غفلت از او سبب نشود كه در رساندن نامه هاى كارگزارانت به تو، و گرفتن پاسخ ‌هاى درست آن نامه ها از تو كوتاهى ورزد و در آنچه برايت دريافت مى كند و يا از جانب تو اعطا مى كند، سهل انگارى نمايد، و قراردادى را كه به سود تو است محكم نكند، و پيمانى را كه بر زيان توست نتواند بر هم زند، و اندازه خويش را در امور نداند، كه هر كس اندازه خويش را نداند به اندازه ديگران ، نادانتر باشد در برگزيدن دبيران به فراست و اعتماد و حسن ظن خود تكيه مكن ، زيرا مردان با ظاهر آرايى و خوش خدمتى نظر حاكمان را به خود جلب مى كنند، اما در پس اين ظاهر نيكو و خوش خدمتى خبرى از خيرخواهى و امانتدارى نيست دبيران را به كارهايى كه براى حاكمان پيش از تو بر عهده داشته اند بيازماى ، و از ميانشان به كسى روى آور كه در ميان مردم اثرى نيكوتر نهاده ، و در امانت دارى شناخته شده تر است كه اين كار نشانه خيرخواهى تو براى خدا و براى مردمى است كه ولايت آنها را بر عهده گرفته اى بر سر هر يك از كارهايت رئيسى از ايشان بگمار، كسى كه بزرگى كار ناتوانش نسازد، و بسيارى كارها پريشان خاطرش نكند. اگر در دبيرانت ايرادى باشد و تو از آن غافل باشى ، تو مسئول آن خواهى بود.
بازرگانان و صاحبان صنايع
سپس سفارش به نيكى در حق بازرگانان ، و صنعتگران را پذيرا باش ، و در حق آنان به كارگزارانت به نيكى سفارش كن ، چه آنان كه در يكجا مقيم اند و چه آنان كه با سرمايه خود از اين سو به آن سو روند، و چه آنان كه با دسترنج خود چيزى فراهم آورند، زيرا آنان مايه هاى منافع اند، و اسباب آسايش ‍ جامعه را پديد آورند، و سودها را از سرزمينهاى دوردست در خشكى و دريا، زمين هموار و ناهموار، از مناطقى كه مردم در آنجا گرد نيايند و جراءت رفتن به آنجا را ندارند و به سوى مملكت ، تو مى آورند. اين گروه مردمى آرام اند، كه از فتنه گريشان بيم نيست ، و اهل آشتى اند كه ترسى از آسيب رسانى شان نيست ، امور آنان را بررسى كن ، چه كسانى كه در حضور تو هستند، و چه آنان كه در گوشه و كنار شهرهايند. با وجود اين بدان بسيارى از آنان مردمى تنگ نظر، و سخت بخلى اند، احتكار مى كنند، و به دلخواه خود بر كالاى مردم قيمت مى گذارند، و با اين كار به عموم مردم زيان مى رسانند، و مايه ننگ و عيب واليان مى گردد. پس از احتكار باز دار، كه رسول خدا از آن منع فرمود. خريد و فروش بايد آسان و بر اساس قوانين عادلانه باشد، و با قيمتهايى صورت پذيرد كه به فروشند يا خريدار آسيب نرسد. پس از منع از احتكار اگر كسى دست به احتكار زد عقوبت و مجازاتش كن ولى در مجازاتش زياده روى مكن .
محرومان و مستضعفان
سپس خدا را خدا را در نظر بگيرد در حق طبقه پايين جامعه ، آنان كه بيچاره اند، از مساكين ، نيازمندان ، بينوايان ، و زمين گيران . در ميان اينان برخى اظهار نياز كنند و برخى دست نياز به سوى ديگران نگشايند، حقوقى را كه خداوند از تو خواسته درباره ايشان نگاهدارى ، حفظ نما. براى آن سهمى از بيت المال ، و سهمى از غلات اراضى خالصه اسلام در هر شهر را قرار ده . (و بدان ) كه دورترين آنان همان اندازه سهم دارد كه نزديكترين آنان از آن برخوردار است . و از تو خواسته شده كه حق همه ايشان را رعايت كنى نشاط و سر خوشى تو را از توجه به آنان باز ندارد، زيرا پرداختن به كارهاى مهم و بزرگ تو را از ضايع كردن امور كوچك آنان معذور نمى سازد. هرگز به امور آنان بى اهتمام مباش و روى از آنان مگردان ، به كارهاى ضعيفانى كه دستشان به تو نمى رسد رسيدگى كن ، همان ها كه در چشم ها خوارند، و مردم تحقيرشان مى كنند. كسى را كه بدو اعتماد دارى و خداترس و فروتن است ، ماءمور رسيدگى به امور ايشان قرار ده ، تا نيازها و مشكلات آنان را برايت گزارش دهد، آنگاه با آنان چنان رفتار كن كه روز ملاقات خداوند معذور سربلند باشى ، زيرا در ميان مردم اين طبقه از همه نيازمندتر به انصاف و داورى هستند، و حقوق همه اقشار جامعه چنان ادا كن كه نزد خداوند معذور و سربلند باشى . اداره امور يتيمان و سالخوردگان را كه بيچاره گشته اند و دست نياز پيش كسى دراز نكنند، بر عهده بگير. اين كار بر حاكمان سنگين است ، و البته حق تمامش سنگين است اما خداوند گاهى آن را براى كسانى سبك مى كند، آنان كه جوياى عاقبت نيك اند، پس خود را شكيبا ساخته اند و به راست بودن آنچه خداوند وعده داده است اطمينان كرده اند.
بخشى از وقت خود را براى مراجعه نيازمندان قرار ده ، و در آن وقت خود را از هر كار ديگرى فارغ گردان ، براى آنان مجلس عمومى قرار ده ، و در آن مجلس براى خدايى كه تو را آفريده تواضع كن ، و سپاهيان ، و ياران خود از نگهبانان و محافظان را از اين مجلس دور ساز، تا سخنگوى ايشان بدون بيم و هراس و بى محافظان را از اين مجلس دور ساز، تا سخنگوى ايشان بدون بيم و هراس و بى لكنت زبان با تو سخن گويد، كه من در موقعيت هاى گوناگون از رسول خدا صلى الله عليه و آله شنيدم كه مى فرمود: امتى كه در آن حق ضعيف از قدرتمند بى هراس و لكنت زبان گرفته نشود به پاكى و قداست نخواهد رسيد آنگاه درشتگويى يا نادرست سخن گفتن آنان را تحمل كن ، و بى حوصلگى و خود پسندى نسبت به آنان را از خود دور ساز، تا خداوند درهاى رحمتش را به رويت بگشايد، و پاداش طاعتش را بر تو واجب نمايد آنچه عطا مى كنى با خوشرويى عطا كن ، و خوددارى از كمك را با مهربانى و عذرخواهى همراه ساز.
اخلاق اختصاصى رهبرى
كارهايى هست كه بايد خودت به آن ها اقدام كنى ، از جمله پاسخ دادن به كارگزارانت ، در مواردى كه دبيران تو نتواند پاسخگويان باشند. و نيز برآوردن نيازهايى از مردم كه بر تو عرضه شده و دستيارانت از انجام آن دلهره دارند. كارهاى هر روز را در همان روز به انجام رسان ، زيرا هر روز را كارى خاص است براى رابطه ميان خود و خدا بهترين و بيشترين وقت ها را اختصاص ده ، هرچند اگر نيتت درست باشد و مردم از آن كارها به آسايش ‍ در همه وقت ها كارهايت براى خدا است .
بايد در خصوص آن چه به وسيله آن دين خويش را براى خداوند خالص ‍ مى سازى برپا داشتن واجبات الهى باشد كه ويژه خداوند است . بنابراين ، در بخشى از شبانه روز تن خود را در كار طاعت خداوند بدار، و عبادتى را كه موجب نزديكى تو به خداوند گردد به نحو كامل و بدون نقصان و كاستى ، به جاى آور، هرچند فرسودن جسم تو شود. هرگاه به جماعت نماز گزاردى نماز را چنان بخوان كه نه موجب نفرت مردم از جماعت گردد، و نه نماز را تباه سازد زيرا در ميان مردم هم بيمار هست و هم حاجتمند (كه بايد زودتر در پى كار خويش رود) هنگامى كه رسول خدا صلى الله عليه و آله مرا به سوى يمن فرستاد از او پرسيدم كه چگونه با مردم نماز بگزارم ؟ فرمود: با آنان همچون نماز ناتوانترينشان نماز بگزار، و به مؤ منان مهربان باش .
اما پس از اين ، هرگز خود را براى مدتى طولانى از مردم پوشيده مدار كه در پرده ماندن حاكم از مردم گونه اى بى حوصلگى است و سبب بى خبرى از امور باشد. پنهان ماندن زمامداران از مردم موجب ناآگاهى زمامداران از امورى كه بر آنان پوشيده است . مى گردد و در نتيجه ، امر بزرگ در نظر آنان كوچك ، و كار كوچك در ديده ايشان بزرگ جلوه مى كند، و نيكو زشت تو زشت نيكو مى گردد و حق و باطل درهم مى آميزد. زمامدار انسانى است و آنچه را مردم از او مخفى بدارند، نخواهد دانست و حق نشانه هايى ندارد كه به وسيله آن انواع راست از دروغ شناخته شود و تو يكى از دو تن هستى : يا انسانى هستى كه در اجراى حق گشاده دست و بخشنده اى ، پس چرا بايد در پرده شوى ، و حق واجبى را كه بايد ادا كنى ، و كار نيكى را كه بايد انجام دهى ، فروگذارى ؟ و يا انسانى گرفتار بخل هستى (و دستت در گشودن گره مشكلات باز نيست ) كه در اين صورت وقتى مردم از عطاى تو نااميد شوند ديرى نپايد كه دست از مراجعه به تو بردارند، زيرا از بخشش تو نا اميدند با آن كه بيشترين نيازهاى مردم به تو چيزهايى است كه برايت زحمت و رنجى ندارد از قبيل شكوه از ستمى ، يا درخواست عدالت در معامله اى مى باشد.
اخلاق رهبرى با خويشاوندان
سپس زمامدار را خواص و نزديكانى است كه خوى برترى طلبى دارند، خود را بر ديگران مقدم سازند، به اموال مردم دست اندازى ، نمايند، و در معامله با مردم كمتر رعايت انصاف كنند موجبات اين احوال را قطع كن و بدين وسيله ريشه اين مردمان را بركن . به هيچ يك از اطرافيان و خويشانت زمينى از زمينهاى مسلمانان واگذار مكن و نبايد در تو طمع كنند كه قراردادى به سود آنان منعقد سازى كه سبب زيان همسايگان شود، خواه در آبيارى و يا در عمل مشترك ديگرى ، به گونه اى كه هزينه آن را بر ديگران ، تحميل كنند كه در اين صورت سودش براى آن طمعكاران است و عيب و ننگش در دنيا و آخرت بر تو خواهد بود.
حق را براى هر كس كه لازم باشد از نزديك و دور، رعايت نما، و در اين راه شكيبايى بورز، و پاداش خويش را به حساب خدا گذار، هرچند اجراى حق بر زيان خويشان و نزديكانت باشد در اين كار آنجا كه بر تو سنگين و گران مى آيد، جوياى عاقبتش باش كه رعايت حق سرانجام خوشى دارد.
هرگاه مردم گمان به ستمكارى تو برند، آشكارا عذر خويش را بر آنان عرضه كن ، و با بيان عذر خويش بدگمانى آنان را از خود بگردان ، كه با اين كار خود را به عدالت پرورده اى و بر رعيت مهر ورزيده اى و با عذرى كه مى آورى به خواسته ات كه همان قرار دادن رعيت در مسير حق است خواهى رسيد.
روش برخورد با دشمن
هرگاه دشمنت تو را به صلح فراخواند و خشنودى خداوند در آن بود، از آن روى متاب زيرا صلح سبب آسودن سپاهيانت ، و آسايش خاطر تو، و امنيت شهرهايت مى شود. اما پس از صلح كاملا از دشمن بر حذر باش ، زيرا دشمن چه بسا نزديكى كرده تا تو را غافلگير سازد. پس راه احتياط را در پيش گير تو خوش گمانى به دشمن را متهم ساز. اگر با دشمنت پيمانى بستى ، يا او را در پوشش امان خويش درآوردى به پيمان خود وفادار بمان ، و اگر در ذمه خويش او را امان دادى آن را نيك رعايت نما. خود را سپر تعهدات خويش ‍ قرار ده ، زيرا مردم با همه هواهاى گوناگون و اختلاف نظرى كه دارند، بر هيچ يك از واجبات الهى به اندازه بزرگ شمردن وفاى به پيمان اتفاق نظر ندارند،مشركان نيز جدا از مسلمانان وفاى به عهد را بر خود لازم مى دانند، زيرا كه سرانجام ناخوش آيند پيمان شكنى را آزموده اند، پس در آنچه بر عهده گرفته اى خيانت مكن و پيمان خود را مشكن ، و دشمنت را فريب مده ، كه جز نادان بدبخت بر خداوند دليرى و گستاخى نكند. خداوند عهد و پيمانش را امان قرار داده ، و از روى رحمتش به بندگان رعايت آن را از ايشان خواسته ، و آن را حريم امنى ساخته تا در استوارى آن بياسايند، و خود را در پناه آن درآورند. پس در عهد و پيمان خيانت و فريب و نيرنگ جايز نيست . پيمانى مبند كه (ابهامى در آن باشد و) راه تاءويل در آن باز باشد پس از عهد بستن و استوار كردن پيمان ، (براى بر هم زدن آن ) بر عبارتهاى دو پهلو و ابهام انگيز تكيه مكن . نبايد سختى و دشوارى پيمانى كه رعايت عهد الهى آن را بر، تو لازم كرده تو را خواهان فسخ آن به نحو نامشروع سازد، زيرا كه شكيبايى تو بر سختى كارى كه گشايش و عاقبت خوش آن اميد بسته اى بهتر است از خيانتى كه از مجازات آن بيمناك هستى ، و از اينكه بازخواست خداوند تو را فراگيرد، به گونه اى كه نه در دنيا و نه در آخرت بتوانى از آن طلب بخشش كنى .
هشدار از ريختن خون ناحق
از اين كه به ناحق خون كسى را بريزى بپرهيز، زيرا هيچ چيز همچون به ناحق خونى را ريختن انتقام خدا را نزديك نسازد، و كيفرش بزرگ نباشد و سبب زوال نعمت و پايان زمان حكومت نگردد. خداوند سبحان در روز قيامت پيش از هر چيز درباره خون هاى ريخته شده به داورى ميان بندگان برخيزد. پس اقتدار خويش را با ريختن خون حرام تقويت مكن كه اين كار پايه هاى حكومتت را ضعيف و سست مى سازد بلكه آن را نابود كند و به ديگرى منتقل نمايد نه من در قتل عمد عذرى نزد خداوند دارم و نه تو، چرا كه كيفر آن كشتن قالت است اگر گرفتار قتل خطا شدى و تازيانه يا شمشير و يا دستت در مجازات كردن كسى افراد كرد - زيرا ممكن است زدن يك مشت قوى و بالاترى سبب قتل شود - مبادا كه كبر و نخوت حكومت تو موجب شود كه حق صاحبان خون را به آنان نپردازى .
هشدار از خودپسندى
بپرهيز از خود پسندى ، و تكيه بر آنچه تو را به خودپسندى كشاند و دوستى ستايش و تمجيد مردم از تو. زيرا اين امور در نظر شيطان از مطمئن ترين فرصت ها است براى آنكه نيكى نيكوكاران را تباه سازد.
هشدار از منت گذارى
بپرهيز از اين كه احسان خود را بر مردم منت گذارى ، يا كرده خود را زيادتر از آنچه هست بدانى ، يا به مردم وعده اى دهى و برخلاف آن عمل نمايى زيرا منت نهادن احسان را تباه كند و زياد شمردن كارهاى خود نور حق را در دل خاموش سازد، و عمل نكردن به وعده خشم خدا و مردم را برانگيزد. خداى متعال فرموده : خداوند سخت خشمگين شود كه چيزى بگوييد و به جاى نياوريد (صف / 3)
هشدار از شتابزدگى
بپرهيز از شتاب كردن در كار پيش از رسيدن زمانش ، و سهل انگارى ، در آن وقتى كه انجامش ممكن شده ، و لجاجت و اصرار در آن هنگامى كه ابهام انگيز باشد و سستى در آن زمانى كه آشكار شده است . هر چيز را در جاى خويش بنه و هر كار را در جايگاه مناسب خويش قرار بده .
هشدار از امتياز خواهى
بپرهيز از آن كه چيزى را كه مردم در آن برابرند، به خود اختصاص دهى ، و از غفلت از چيزى كه در خور توجه است و چشم همگان آن را مى بيند، زيرا آن چه را به خود اختصاص داده اى از تو مى ستانند، و به ديگران مى سپارند، و ديرى نپايد كه پرده از كارهايت كنار رود، و داد ستمديده را از تو بستانند. هنگام خشم خويشتن دار باش ، و از شدت و تيزى خود بكاه ، و قدرت دست و تندى زبانت را نگاه دار، و با خوددارى از دشنام گويى به هنگام خشم و به ، تاءخير انداختن قهر از اين امور خود را در اما بدر، تا آتش ‍ فرو نشيند، و زمام اختيارت را به دست گيرى . و اين خويشتن دارى را استوار نسازى مگر آنكه با ياد بازگشت به سوى پروردگارت خاطر خويش را مشغول بدارى .
بر تو لازم است كه سرگذشت زمامداران ، پيش از خود را به ياد آورى ، از حكومت عادلانه اى كه داشته اند، يا سنت نيكويى كه نهاده اند يا اثرى از پيامبر (كه پيروى نموده اند،) يا فريضه اى در كتاب خدا (كه بدان عمل كرده اند) پس از آنچه ما عمل كرديم و تو شاهد آن بودى پيروى كن . و در عمل به آنچه در اين عهدنامه برايت نوشتم و در اجراى آن از تو تعهد گرفتم و حجت خويش را بر تو تمام كردم ، كوشا باش ، تا آن هنگام كه نفست بخواهد به سوى هوا و هوس بشتابد، عذرى خواسته باشد.
من از خداوند مى طلبم كه به رحمت فرا گيرد و قدرت عظيمش در بر آوردن هر خواسته اى من و تو را توفيق دهد بر آنچه خشنوديش در آن است ، از معذور بودن نزد خودش و مخلوقش همراه با آوازه نيك در ميان بندگانش و نشانه هاى زيبا در شهرها و تمام نمودن نعمت ، و فزونى كرامت ، و زندگى من تو را با سعادت و شهادت به انجام رساند كه ما به سوى او باز مى گرديم ، و سلام و درود بر فراوان بر رسول خدا و بر خاندان پاكيزه و پاش باشد و السلام .