زندگانى حضرت زهرا (عليهاالسلام ) جلد سوم
ترجمه و تحقيق از جلد ۴۳ بحارالانوار

علامه محمد باقر مجلسى
مترجم و محقق: محمد روحانى زمان آبادى

- ۶ -


ثم قبضه الله قبض راءفة و اختيار، رغبة بمحمد صلى الله عليه و آله من تعب هذه الدار، قد حف بالملائكة الابرار، و رضوان الرب الغفار، و مجاورة الملك الجبار، صلى الله على اءبى ، نبيه و اءمينه على الوحى ، و صفيه و خيرته من الخلق و رضيه ، و السلام عليه و رحمة الله و بركاته .
ثم التفتت عليهاالسلام الى اءهل المجلس و قالت : اءنتم عبادالله نصب اءمره و نهيه ، و حملة دينه و وحيه ، و اءمناءالله على انفسكم و بلغاءه الى الامم حولكم ، و زعمتم حق لكم ، لله فيكم عهد قدمه اليكم ، و بقيه استخلفها عليكم كتاب الله الناطق و القرآن الصادق ، و النور الساطع ، و الضياء اللامع ، بينة بصائره ، منكشفة سرائره ، منجلية ظواهره ، مديما للبريه استماعه ، قائدا الى الرضوان اتباعه ، مؤ ديا الى النجاة اءشياعه ، به تنال حجج الله المنورة و عزائمة المفسرة ، و محارمه المحذره ، و بيناته الجاليه ، و براهينه الكافية و فضائله المندوبة ، و رخصه الموهوبة ، و شرائعه المكتوبة .
فجعل الله الايمان تطهيرا لكم من الشرك ، و الصلاة تنزيها لكم عن الكبر، و الزكاة تزكية للنفس و نماء فى الرزق و الصيام تثبيتا للاخلاص و الحج تشييدا للدين و العدل تنسيقا للقلوب و طاعتنا نظاما للملة و امامتنا اءمانا من الفرقة و الجهاد عزا للاسلام ، و الصبر معونة على استيجاب الاجر و الامر بالمعروف مصلحة للعامة ، و بر الوالدين وقاية من السخط، و صلة الارحام منساءة فى العمر و منماة للعد، و القصاص حقنا للدماء، و الوفاء بالنذر تعريضا للمغفرة ، و توفية المكاييل و الموازين تغييرا للبخس و النهى عن شرب الخمر تنزيها من الرجس ، و اجتناب قذف المحصنات حجابا عن اللعنة تو ترك السرقة ايجابا للعفة ، و حرم الله الشرك اخلاصا له بالربوبية فاتقوا الله حق تقاته ، و لا تموتن الا و اءنتم مسلمون ، و اءطيعوا الله فيما اءمركم به و ما نهاكم عنه فاءنه انما يخشى الله من عباده العلماء.
ثم قالت :
اءيها الناس اعلموا انى فاطمة و اءبى محمد صلى الله عليه و آله اقول عودا على بدء و ما اءقول غلطا و لا اءفعل شططا، لقد جاءكم رسول من اءنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص ‍ بالمؤ منين رؤ وف رحيم ، فان تعزوه و تعرفوه ، تجدوه اءبى دون آبائكم ، و اءخا ابن عمى دون رجالكم ، و لنعم المعزى اليه صلى الله عليه و آله فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة ، مائلا عن مدرجة المشركين ، ضاربا ثبجهم ، آخذا انهزم الجمع و ولوا الدبر، حتى تفرى الليل عن صبحه ، و اءسفر الحق عن محضه ، و نطق زعيم الدين ، و خرست شقاشق الشياطين ، و طاح وشيظ النفاق ، و انحلت عقدة الكفر و الشقاق ، و فهتم بكلمة الاخلاص فى نفر من البيض الخماص و كنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب ، و نهزة الطامع ، و قبسة العجلان ، و موطى ء الاقدام ، تشربون الطرق ، و تقتاتون القد اءذلة خاسئين ، تخافون اءن يتخطفكم الناس من حولكم ، فاءنقذكم الله تبارك و تعالى باءبى محمد صلى الله عليه و آله بعد اللتيا و التى ، و بعد اءن منى بهم الرجال و ذؤ بان العرب ، و مردة اءهل الكتاب ، كلما اءؤ قدوا نارا للحرب اءطفاءها الله ، اءو نجم قرن الشيطان و فغر فاغر من المشركين ، قذف اءخاه فى لهواتها، فلا ينكفى ء حتى يطاءها الله ، اءو نجم قرن الشيطان و فغر فاغر من المشركين ، قذف اءخاه فى لهواتها، فلا ينكفى ء حتى يطاء صماخها باءخمصه ، و يخمد لهبها بسيفه مكدودا دؤ وبا فى ذات الله ، مجتهدا فى اءمرالله ، قريبا من رسول الله ، سيدا فى اءولياءالله ، مشمرا ناصحا، مجدا كادحا، لا تاءخذه فى الله لومة لائم ، و اءنتم فى رفاهية من العيش ، وادعون فاكهون آمنون ، تتربصون بنا الدوائر، و تتوكفون الاخبار، تنكصون عند النزال ، و تفرون من القتال .
فلما اختارالله لنبيه دار اءنبيائه ، و ماءوى اءصفيائه ظهر فيكم حسيكم النفاق ، و مسل جلباب الدين ، و نطق كاظم الغاوين ، و نبغ خامل الاقلين ، و هدر فنيق المبطلين ، فخطر فى عرصاتكم و اءطلع الشيطان راءسه من مغرزه هاتفا بكم ، فاءلفاكم لدعوته مستجيبين ، و للعزة فيه ملاحظين ، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا، و اءحمشكم فاءلفاكم غضابا، فوسمتم غير ابلكم و وردتم غير مشربكم .
هذا و العهد قريب و الكلم رحيب ، و الجرح لما يندمل ، و الرسول لما يقبر، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ، اءلا فى الفتنة سقطوا و ان جهنم لمحيطة بالكافرين ، فهيهات منكم و كيف بكم ، و انى تؤ فكون ! و كتاب الله بين اءظهركم ، قائمة فرائضه ، واضحة دلائلة ، نيرة شرايعه ، زواجره لايحة ، و اءوامره واضحة ، و قد خلفتموه وراء ظهوركم ، اءرغبة عنه تريدون ؟ اءم بغيره تحكمون ؟ بئس للظالمين بدلا، و من يتبع غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو فى الاخرة من الخاسرين ، ثم لم تلبثوا الا ريث اءن تسكن نفرتها، و يسلس قيادها، ثم اءخذتم تورون وقدتها و تهيجون جمرتها، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوى ، و اطفاء اءنوارالدين الجلى ، و اهماد سنن النبى الصفى ، تشربون حسوا فى ارتغاء، و تمشون لاهله و ولده فى الخمرة و الضراء، و نصبر منكم على مثل حز المدى وخز السنان فى الحشاء، و اءنتم الان تزعمون : اءن لا ارث لنا، افحكم الجاهلية تبغون و من اءحسن من الله حكما لقوم يوقنون ؟! اءفلا تعلمون ؟ بلى ، قد تجلى لكم كالشمس الضاحية : اءنى ابنته .
اءيها المسلمون اءاءغلب على ارثيه ؟ يا ابن اءبى قحافة اءفى كتاب الله اءن ترث اءباك و لا اءرث اءبى ؟ لقد جئت شيئا فريا!
افعلى عمد تركتم كتاب الله و نبذتموه وراء ظهوركم ؟ اذ يقول : (و ورث سليمان داود) (992) و قال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا عليه السلام اذ قال : (فهب لى من لدنك وليا يرثنى و يرث من آل يعقوب ) (993) (من ينقلب على عقبيه فلن يضر بعضهم اءولى ببعض فى كتاب الله ) (994) و قال : (يوصيكم الله فى اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين ) (995) و قال (ان ترك خيرا الوصية للوالدين و الاقربين بالمعروف حقا على المتقين ) (996) و زعمتم : اءن لا حظوة لى و لا ارث من اءبى و لارحم بيننا، اءفخصكم الله بآية من القرآن و اءخرج اءبى منها؟ اءم تقولون : ان اءهل الملتين لا يتوارثان ؟ اءو لست اءنا و ابى من اهل ملة واحدة ؟ اءم انتم اءعلم بخصوص القرآن و عموممه من اءبى و ابن عمى ؟ فدونكما مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، و الزعيم محمد صلى الله عليه و آله و الموعد القيامة ، و عند الساعة يخسر المبطلون ، و لا ينفعكم اذ تندمون ، و لكل نباء مستقر و سوف تعلمون من ياتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم .
قال : فما راءيت اكثر باكية و باك منه يومئذ.
ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت : يا معشر النقيبة و يا عماد الملة و حصنة الاسلام ، ما هذه الغميزه فى حقى و السنة عن ظلامتى ؟ اءما كان رسول الله صلى الله عليه و آله اءبى يقول : ((المرء يحفظ فى ولده ))؟ سرعان ما اءحدثتم و عجلان ذا اهالة و لكم طاقة بما اءحاول ، و قوة على ما اءطلب و اءزاول ، اءتقولون مات محمد صلى الله عليه و آله ؟ فخطب جليل ، استوسع وهيه ، و استنهر فتقه ، و انفتق رتقه و اظلمت الارض لغيبته و كسفت الشمس و القمر، و انتثرت النجوم لمصيبته ، و اءكدت الامال و خشعت الجبال ، و اءضيع الحريم ، و اءزيلت الحرمة عند مماته فتلك والله النازلة الكبرى و المصيبة العظمى ، و لا مثلها نازلة و لا بائقة عاجلة ، اعلن بها كتاب الله جل ثناوه ، فى افنيتكم ممساكم و مصبحكم هتافا و صراخا و تلاوة و اءلحانا و لقلبه ما حل بانبياءالله و رسله ، حكم فصل و قضاء حتم :
(و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل اءفاين اءو قتل انقلبتم على اءعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزى الله الشاكرين )، (997) اءيها بنى قيلة ، اءهضم تراث اءبى ؟ و اءنتم بمراءى منى و مسمع ؟ تلبسكم الدعوة ، و تشملكم الخبرة ، اءنتم ذوو العدد و العدة ، عندكم السلاح و الجنة ، توافيكم الدعوة فلا تجيبون و تاءتيكم الصرخة فلا تغيثون ، و انتم موصوفون باكفاح ، معروفون بالخير و الصلاح ، و النخبة التى انتخبت ، و الخيرة التى اختيرت لنا اءهل البيت .
قاتلكم العرب ، و تحملتم الكد و التعب ، و ناطحتم الامم ، و كافحتم البهم ، لا نبرح او تبرحون ، ناءمركم فتاءتمرون ، حتى دارت بنا رحى الاسلام و در حلب البلاد، و خضعت ثغرة الشرك ، و سكتت فورة الافك ، و خمدت نيران الكفر، و هداءت دعوة الهرج ، و استوسق نظام الدين ، فاءنى حرتم بعد البيان ؟ و اءسررتم بعد الاعلان ؟ و نكصتم بعد الاقدام ؟ و اءشركتم بعد الايمان ؟ بؤ سا لقوم نكثوا ايمانهم من بعدهم ، و هموا باخراج الرسول ، و هم بداءوكم اول مرة اءتخشونهم ، فالله اءحق اءن تخشوه ان كنتم مؤ منين .
اءلا و قد اءرى والله قد اءخلدتم الى الخفض و اءبعدتم من هو اءحق بالبسط و القبض ، و خلوتم بالدعة و نحوتم بالضيق من السعة ، فمججتم ما وعيتم ، و دسعتم الذى تسوغتم ، فان تكفروا اءنتم و من فى الارض جميعا فان الله لغنى حميد.
اءلا و قد قلت الذى قلت على معرفة منى بالخذلة التى خامرتكم و الغدرة التى استشعرتها قلوبكم ، و لكنها فيضة النفس ، و نفثة الغيظ و خور القناة ، و بثة الصدر، و تقدمه الحجة ، فدنكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر، ناقبة الخف ، باقية العار، موسومة بغضب الله ، موصولة بنار الله الموقدة التى تطلع على الافئدة ، فبعين الافئدة ، فبعين الله ما تفعلون ، و سيعلم الذين ظلموا اءى منقلب ينقلبون . و اءنا ابنة نذير لكم بين يدى عذاب شديد، فاعملوا انا عاملون ، و انتظروا انا منتظرون .
فاءجابها اءبوبكر عبدالله بن عثمان و قال : يا بنت رسول الله ! لقد كان اءبوك صلى الله عليه و آله بالمؤ منين عطوفا كريما، و رؤ وفا رحيما، و على الكافرين عذابا اءليما و عقابا عظيما، ان عزوناه وجدناه اءباك دون النساء و اءخا الفك دون الاخلاء آثره على كل حميم ، و ساعده فى كل اءمر جسيم ، لا يحبكم الا سعيد، و لا يبغضكم الا شقى بعيد، فاءنتم عترة رسول الله صلى الله عليه و آله الطيبون ، و الخيرة المنتجبون ، على الخير اءدلتنا، و الى الجنة مسالكنا، و اءنت يا خيرة النساء و ابنة خير الانبياء صادقة فى قولك ، سابقة فى وفور عقلك ، غير مردودة عن حقك و لا مصدودة عن صدقك ، والله ما عدوت راءى رسول الله ، و لا عملت الا باذنه ، و ان الرائد لا يكذب اءهله ، و انى اءشهدالله و كفى به شهيدا، انى سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله : ((نحن معاشر الانبياء لا نورث ذهبا و لا فضة ، و لا دارا و لا عقارا و انما نورث الكتاب و الحكمة و العلم و النبوة ، و ما كان لنا من طعمة فلولى الامر بعدنا اءن يحكم فيه بحكمه )) و قد جعلنا ما حاولته فى الكراع و السلاح ، يقاتل بها المسلمون و يجاهدون الكفار، و يجالدون المردة الفجار، و ذلك باجماع من المسلمين ، لم اءنفرد به وحدى ، و لم اءستبد بما كان الراءى عندى ، و هذه حالى و مالى ، هى لك و بين يديك ، لا نزوى عنك و لا ندخر دونك و انت سيدة اءمة اءبيك و الشجرة الطيبة لبنيك ، لا ندفع مالك من فضلك و لا نوضع من فرعك و اءصلك ، حكمك نافذ فيما ملكت يداى ، فهل ترين اءنى اخالف فقالت عليهاالسلام : سبحان الله ما كان اءبى رسول الله صلى الله عليه و آله عن كتاب الله صادفا و لا لا حكامه مخالفا! بل كان يتبع اءثره ، و يقتفى سوره ، افتجمعون الى الغدر اعتلالا عليه بالزور و البهتان ، و هذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل فى حياته ، هذا كتاب الله حكما عدلا، و ناطقا فصلا يقول : (يرثنى و يرث من آل يعقوب ) (998) و يقول : (و ورث سليمان داود) (999) فبين الله عزوجل فيما وزع من الاقساط، و شرع من الفرائض و الميراث و اءباح من حظ الذكران و الاناث ، ما اءزاح به علة المبطلين ، و اءزال التظنى و الشبهات فى الغابرين ، كلا بل سولت لكم اءنفسكم اءمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون .
فقال ابوبكر: صدق الله و صدق رسوله ، و صدقت ابنته ، انت معدن الحكمة و موطن الهدى و الرحمة ، و ركن الدين ، و عين الحجة و لا اءبعد صوابك و لا اءنكر خطابك ، هؤ لاء المسلمون بينى و بينك ، قلدونى ما تقلدت و باتفاق منهم اخذت ما اءخذت ، غير مكابر و لا مستبد و لا مستاءثر، و هم بذلك شهود.
فالتفتت فاطمة الى الناس و قالت :
معاشر المسلمين المسرعة الى قيل الباطل المغضية على الفعل القبيح الخاسر، اءفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اءقفالها؟ كلا بل ران على قلوبكم ما اءساءتم من اءعمالكم ، فاءخذ بسمعكم و اءبصاركم ، و لبئس ما تاءولتم ، و ساء ما به اءشرتم ، و شر ما منه اغتصبتم ! لتجدن والله محمله ثقيلا، و غبه وبيلا، اذا كشف لكم الغطاء و بان ماورائه من الباءساء و الضراء و بدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون ، و خسر هنا لك المبطلون .
ثم عطفت على قبر النبى صلى الله عليه و آله و قالت :
قد كان بعدك اءنباء و هنبثة
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
انا فقدناك فقد الارض وابلها
و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب
و كل اهل له قربى و منزلة
عند الاله على الاذنين مقترب
ابدت رجال لنا نجوى صدورهم
لما مضيت و حالت دونك الترب
تجهمتنا رجال و استخف بنا
لما فقدت و كل الارث مغتصب
و كنت بدرا و نورا نستضاء به
عليك ينزل من ذى العزة الكتب
و كان جبريل بالايات يونسنا
فقد فقدت و كل الخير محتجب
فليت قبلك كان الموت صادفنا
لما مضيت و حالت دونك الكثب
انا رزينا بما لم يرز ذوشجن
من البرية لا عجم و لا عرب

ثم انكفاءت عليهاالسلام و اميرالمؤ منين عليه السلام : يتوقع رجوعها اليه و يتطلع طلوعها عليه فلما استقرت بها الدار قالت لاميرالمؤ منين عليه السلام :
يابن اءبى طالب ، اشتملت شملة الجنين و قعدت حجرة الظنين ، نقضت قادمة الاجدل ، فخانك ريش العزل ، هذا ابن اءبى قحافة يبتزنى نحلة اءبى و بلغة ابنى ! لقد اءجهد فى خصامى ، و اءلفيته اءلد فى كلامى حتى حبستنى قيلة نصرها، و المهاجرة وصلها، و غضت الجماعة دونى طرفها، فلا دافع و لا مانع ، خرجت كاظمة و عدت راغمة ، اءضرعت خدك يوم اءضعت حدك ، افترست الذئاب ، و افترشت التراب ، ما كففت قائلا، و لا اءغنيت طائلا و لا خيار لى ، ليتنى مت قبل هنيئتى و دون ذلتى عذيرى الله منك عاديا و منك حاميا. ويلاى فى كل شارق ! ويلاى فى كل غارب ! مات العمد، و وهن العضد، شكواى الى اءبى ! و عدواى الى ربى ! اللهم انت اشد منهم قوة و حولا و اءشد باءسا و تنكيلا. فقال اءميرالمؤ منين عليه السلام : لا ويل لك ، بل الويل لشانئك ثم نهنهى عن وجدك يا ابنة الصفوة و بقية النبوة ، فماونيت عن دينى ، و لا اءخطاءت مقدورى ، فان كنت تريدين البلغة ، فرزقك مضمون و كفيلك ماءمون و ما اءعدالله لك اءفضل مما قطع عنك ، فاحتسبى الله .
فقالت عليهاالسلام : حسبى الله و نعم الوكيل . و امسكت

بخش ششم
ترجمه خطبه
عبدالله بن الحسن مثنى به اسناد خود از پدران گرامش - درود خداوند بر آنان باد - نقل مى كند:
ابوبكر عزم خود را برگرفتن فدك از فاطمه زهرا عليهاالسلام جزم كرد. چون خبر به سمع و نظر حضرت رسيد، سرپوش بر سر افكند و خود را در چادرى پيچيده با گروهى از زنان به جانب مسجد راه افتاد. حضرت خود را سخت مستور داشته بود و همچون پيامبر خدا صلى الله عليه و آله بدون هيچ كاستى قدم برمى داشت ، تا اينكه بر ابوبكر وارد شد. ابوبكر در مسجد نشسته بود و گروهى از مهاجرين و انصار بر گردش جمع شده بودند. براى دورماندن حضرت از نگاه نامحرمان پرده اى در مسجد آويخته شد و فاطمه عليهاالسلام در پس آن قرار گرفتند.
در ابتدا فاطمه زهرا عليهاالسلام صداى خود را به ناله اى دلخراش بلند كرد، مسجد لرزيد و حاضران به گريه افتادند. سپس لختى سكوت كرد تا مجلس از جنب و جوش خود بازايستاد.
فريادها و همهمه ها چون به سكوت گراييد، كلام خود را با سپاس و ستايش از خداوند و درود بر رسول خدا صلى الله عليه و آله آغاز نمود. بار ديگر ناله ها به اوج خود رسيد. با برقرارى آرامش مجدد، فاطمه عليهاالسلام اين گونه ادامه داد:
خداوند را بر آنچه ارزانى داشت ، سپاسگزار و بر انديشه نيكو كه در دل نهاد، شاكر و بر نعمتهاى فراگيرش ثنا مى گويم . نعمت هايى كه از چشمه لطفش جوشيد و عطاهاى فراوانى كه بخشيد و احسانى كه پياپى پراكند. نعمت هايى كه از شمار بيرون است و شكر و جبران (نعمتها) از توان افزون ، و درك نهايتش نه در حد انديشه ناموزون . بندگان را براى فزونى نعمتها و استمرار عطايا به شكر خويش فرا خوانده براى تكميل به ستايش آن متوجه نموده آنان را براى نعمتها دو چندان تشويق فرموده است .
گواهى مى دهم كه معبودى جز او نيست و يكتايى است بى انباز و شريك .
روح اين گواهى ، دوستى بى آلايش و خلوص است ، كه دلهاى مشتاقان با آن درآميخته آثارش در افكار پرتوافكن شده است . خدايى كه ديدگان را توانايى ديدن ، زبان را ياراى بيان ، و گمانها را قدرت بر ادراك او نيست .
همه چيز را از نيستى به هستى درآورد، و آنان را بدون وجود الگو و نمونه اى ايجاد نمود.
با يد قدرت خود همه را بالندگى داد و با اراده اش به خلق موجودات دست يازيد، بى آنكه به آفرينش آنها نيازمند باشد و از اين صورتگرى طرفى ببندد. او مى خواست حكمتش را آشكار سازد و مردم را به فرمانبرداريش هشيار كند و بندگان را به عبوديتش رهنمون گرداند و براى دعوتش موجب سرافرازى باشد پس آنگاه پاداش را در اطاعت و كيفر را در نافرمانى نهاد تا بندگان را از خشم و عذاب خود رهانيده به سوى بهشت و كانون رحمتش سوق دهد.
گواهى مى دهم كه پدرم ، محمد، بنده و فرستاده اوست . او را برگزيد و انتخاب كرد قبل از آنكه به سوى مردم براى هدايت آنان بفرستد و پيش از انتخاب كردن ، نامى نيكو بر او نهاد و قبل از آنكه او را به پيامبرى برانگيزاند، از ميان مردم انتخاب كرد و برگزيد و اين در آن هنگام بود كه بندگان در حجاب غيب مستور، در پس پرده نيستى و در پهنه بيابان عدم ، سرگردان بودند. پروردگار بزرگ بر پايان هر كار دانا و بر دگرگونيها محيط و به انجام هر چيز بينا بود.
محمد صلى الله عليه و آله را برانگيخت تا فرمانش را كامل ، حكمش را نافذ و آنچه را مقدر ساخته بود، به انجام رساند. پيامبر مشاهده نمود كه هر گروه آيينى را پذيرا گشته اند. دسته اى بر گرد آتش در طواف ، گروهى در برابر بت به نماز، و همگان ياد خدايى را كه مى شناسند، از خاطر زدوده اند. پس خداوند به نور محمد بساط ظلمت را برچيد، و دلها را از تيرگى كفر رهانيد، و ابرهاى تيره و تار را از مقابل ديدگان به يك سو فكند. او (پيامبر خدا) براى هدايت مردم به پاى خاست و آنها را از گمراهى و ناراستى رهايى بخشيد و چشمانشان را بينا ساخت . آنان را به آيين پابرجاى اسلام رهنمون و به راه راست دعوت نمود. سپس از روى اختيار و مهربانى ، و ميل و ايثار، جوار رحمت خود را به او ارزانى داشت ، و او را از رنج اين جهان دل آسوده و راحت نمود و فرشتگانى مقرب بر او گماشت . چتر دولتش را در همسايگى خود افراشت و طومار مغفرت و رضوان را به نام او نگاشت . درود و بركات بى پايان خداوندى بر محمد پيام آور رحمت ، امين وحى و رسالت و برگزيده امت باد.
سپس فاطمه عليهاالسلام نگاهى به اهل مجلس افكند و اين چنين به سخنان خود ادامه داد:
شما بندگان خدا، نگاهبانان حلال و حرام ، حاملان دين و احكام ، امينان خداوند بر خويش و پيام آوران او به سوى امتها هستيد. حقى از سوى خداوند بر عهده داريد و پيمانى را كه با او بسته ايد، پذيرفته ايد. و آنچه كه پيامبر خدا پس از خود در ميان شما باقى گذارده ، كتاب گوياى خداوند و قرآن صادق مى باشد كه نور او فروزان و شعاع او درخشان است .
قرآن كتابى است كه دلايلش روشن ، لطايف و دقايقش آشكار، ظواهرش نورانى ، پيروانش پرافتخارند و جهانيان بديشان غبطه خورند و حسد برند. كتابى كه پيرويش راهگشاى روضه رحمت الهى است و شنونده اش رستگار در دو سرا. در پرتوى آن ، دليلهاى روشن الهى را مى توان ديد و نيز تفسير احكام و واجبات او را دريافت . قرآن حرامهاى خداوندى را بازدارنده ، حلالهاى او را رخصت دهنده و مستحبات را نمايانيده است و بيانگر شريعت اسلام مى باشد.
خداوند ايمان را به سبب زدودن زنگار شرك از دلهاتان قرار داد و نماز را موجبى براى دورى شما از خودپرستى ، و زكات را دستمايه بى آلايشى نفس و افزايش روزى بى دريغ و روزه را عامل تثبيت دوستى و اخلاص و حج را وسيله تقويت دين ، و عدالت را مايه پيوند قلوب ، و پيروى ما را سبب نظم و پيشوايى ما را مانع جدايى و افتراق ، جهاد را وسيله عزت شما و خوارى و ذلت كفار و منافقين ، و شكيبايى و صبر را موجبى براى جلب پاداش ، فرمان به حلال و نهى از حرام را براى مصلحت مردم ، و نيكى به پدر و مادر را موجب پيشگيرى از خشم الهى قرار داد. صله رحم را باعث افزايش جمعيت ، قصاص را سبب بقاى زندگانى ، وفاى به نذر را موجب آمرزش و تمام پرداختن پيمانه و وزن را مانع از كم فروشى و كاهش (نعمات ) قرار داد. بركناربودن از مى خوارگى را سبب پاكى از پليديها و پرهيز از تهمت و نسبتهاى ناروا را مانعى در برابر لعن و نفرين الهى و منع از دزدى را موجبى براى پوييدن راه عفت ساخت و پاكى و اجتناب از خوردن مال يتيمان و خوددارى از اختصاص غنيمت به خود و تقسيم آن در ميان اصحاب استحقاق را باعث در امان ماندن از ظلم ، و عدالت پيشگى در اجراى احكام را موجب راحتى و آرامش و ملايمت در امور مردم قرار داد.
شرك را حرام نمود تا از سر اخلاص ره رستگارى پويند ((پس چنانكه شايسته ترس از خداست از او بترسيد و تن به مرگ مدهيد جز آنكه در طريق اسلام باشيد)) از خداوند در آنچه كه شما را فرموده و يا از آنچه كه بازداشته ، فرمان بريد كه ((از ميان بندگان تنها دانايان از خداوند مى ترسند)).
سپس فرمود:
اى مردم بدانيد من فاطمه ام ، و پدر محمد است - كه صلوات و درود خداوند بر او و خاندانش باد آنچه كه در آغاز گفته ام ، در پايان هم از آن سخن خواهم راند. در گفتارم ناراست نگويم و در كردارم راه خطا نپويم ((همانا پيامبرى از ميان شما به سوى شما آمد كه رنج و محنت شما او را گران آمد، سخت به شما دل بسته است و براى مؤ منين مهربان و غمخوار است ، اگر او را بشناسد خواهيد ديد كه او پدر من است و نه پدر زنان شما. و برادر پسرعموى من بوده ، نه برادر مردان شما. چه پرافتخار است اين نسب - درود خداوند بر او و خاندانش را شامل باد.
او رسالت خود را به مردم ابلاغ و آنان را از عذاب خداوندى برحذر داشت . از روش مشركان روى گرداند و گردنهايشان را به ضرب تازيانه توحيد كوفت و حلقومشان را به سختى فشرد. او مردم را با دليل و برهان و اندرز سودمند به راه خداوند رهنمون بود. شوكت بت و بت پرستان را درهم شكست تا جمع آنها را از هم گسيخت و ظلمت شب تار زدوده شد و صبح ايمان دميد و برقع و نقاب از چهره حقيقت به يك سو فكند. زبان پيشواى دين به گفتار باز شد و عربده جوييهاى شياطين به خاموشى گراييد. افسر و تاج نفاق بر زمين فرو افتاد، گره هاى كفر و اختلاف گشوده شد و شما به همراه گروهى از سپيدرويان پاك نهاد (پارسايان آبرومندى كه از شدت خويشتن دارى و گرسنگى روزه سپيدروى و رنگ پريده بودند) گوياى كلمه اخلاص (لا اله الا الله ) شديد و حال آنكه بر لب پرتگاه گودال جهنم بوديد.
به خاطر ضعف و ناتوانى شما، هر كس از راه مى رسيد، مى توانست شما را نابود كند، همچون جرعه اى براى تشنه و لقمه اى براى خورنده و شكار هر درنده و لگدكوب هر رونده و پايمال هر رهگذرى مى شديد. از آب گنديده و ناگوار مى نوشيديد و از پوست جانور و مردار سدجوع مى كرديد. پست و ناچيز بوديد و ((از هجوم همسايه و همجوار در هراس )). در چنين حالى خداوند تبارك و تعالى محمد صلى الله عليه و آله پيام آور خود را به سوى شما گسيل داشت .
او پس از آن همه رنجها كه ديد و سختى ها كه كشيد، شما را از ذلت و خوارى رهايى بخشيد.
رزم آوران ماجراجو، سركشان درنده خو، جهودان دين به دنيافروش و ترسايان دور از حق از هر سو به او تاختند و با او به مخالفت برخاستند. ((چون هر زمان آتش اخگر به هيزم و هيمه فتنه افكندند، خداوند آن را خاموش ساخت )) و هرگاه شاخ شيطان نمايان مى گشت و يا مشركى دهان به ياوه گويى مى گشود، او برادرش على عليه السلام را در كام آن مى افكند. على عليه السلام هم در مقابل تا آن زمان كه بر مغز و سر مخالفان نمى كوبيد و بينى آنها را به خاك مذلت نمى ماليد، ترك امر نمى نمود. او در راه خداوند كوشا، به رسول خدا نزديك ، و مهتر اولياى نصيحتگر، تلاشگر و كوشنده بود، و شما در آن هنگام در آسايش مى زيستيد و از امنيت برخوردار بوديد. مترصد تغيير جهت چرخ گردون عليه ما و گوش به زنگ اخبار بوديد. به هنگام كارزار عقب گرد مى كرديد و در ميدان نبرد فرار را بر قرار ترجيح مى داديد.
چون خداوند سراى پيمبرانش را براى پيامبر خود برگزيد و جايگاه برگزيدگانش را منزلگاه او ساخت ، كينه ها و دورويى ها آشكار و پرده دين دريده شد. هر گمراهى مدعى و هر گمنامى سالار و هر ياوه گويى در پى گرمى بازار خويش ، شيطان سر از كمينگاه خود به درآورد و شما را به سوى خود فرا خواند، و بسيارى از شما را آماده پذيرفتن دعوتش و منتظر فريبش يافت ! شما هم سبكبار در پى او دويديد و به آسانى در دام فريبش خزيديد. و او آتش انتقام را در دلهاتان برافروخت . آثار خشم در چهره شما نمايان گرديد و سبب شد كه بر غير شتر خود داغ نهيد و در غير آبشخور خود وارد شويد. اين در حالى بود كه هنوز دو روزى از مرگ پيامبرتان نگذشته ، سوز سينه ما خاموش نشده ، جراحت قلب ما التيام نيافته ، و هنوز پيامبر خدا در دل خاك جاى نگرفته بود. بهانه شما اين بود كه از بروز فتنه ها جلوگيرى مى كنيد ((راهى جز راه حق مى پوييد)) وگرنه كتاب خدا در ميان شماست ! مطالب و موضوعاتش معلوم و احكام و دلايل آن روشن و درخشان ، نشانه هايش نورانى و هويدا، نواهيش آشكار و اوامرش گوياست . ام شما آن را به پشت سر افكنديد. آيا از كتاب خدا روى برتافته از آن اعراض مى كنيد؟ آيا داورى جز قرآن مى گيريد؟ يا به غير آن حكم مى كنيد؟ ((ستمكاران بد جانشينى را براى قرآن برگزيده اند)) ((و هر كسى كيشى جز آيين اسلام را پذيرا گردد، از او پذيرفته نخواهد شد و در آخرت در زمره زيانكاران خواهد بود)).
حتى شما آن مقدار درنگ و تاءمل نكرديد تا ستور و اسب سركش خلافت رام گردد و تسليمتان شود كه به راحتى بتوانيد از آن سوارى بگيريد و كينه و نفرتتان فروكش كند. هيزم در آتش فتنه افكنده آن را براى شعله ورشدن بر هم زديد. نداى شيطان فريبكار را لبيك گفتيد و به خاموش ساختن آيين حق و دين نورانى و از ميان برداشتن سنت پيامبر برگزيده كمر بستيد. چنين ماند كه زدودن كف از روى شير را بهانه كرده آن را پنهانى تا به آخر سركشيديد. براى گوشه نشين كردن خاندان و فرزندان پيامبر در كمينگاه خزيديد. ما چاره اى جز شكيبايى نديديم ، و همچون خنجر به گلو فرورفته و تيغ بران دل نشسته سكوت نموديم .
شما مى پنداريد كه ما ارثى نداريم ؟ ((مگر رسم جاهليت را مى جوييد؟ براى مردم داراى يقين چه حكمى از حكم خداوند بهتر است ؟)) آيا آگاه نيستيد؟ چرا، آگاهيد و همچون آفتاب درخشان براى شما روشن است كه من دختر آن پيامبر هستم .
شما اى مسلمانان ! آيا رواست كه ميراث پدرم به زور از من ستانده شود؟
آه ! دردا! اى گروه مهاجر! چقدر عجيب و در عين حال سخيف است كه ارث پدرم مورد دستبرد و تجاوز قرار گيرد و من از آن محروم بمانم ؟
اى فرزند ابوقحافه ! خداوند گفته كه تو از پدرت ارث برى و من از پدرم ارث نبرم ؟ ((چه سخن ناروايى !)) آيا از سر عناد و لجاج كتاب خدا را ترك و به پشت سر افكنده اى ؟ در حالى كه او مى فرمايد: ((سليمان از پدرش داود ارث برد.)) و يا آنجا كه داستان يحيى فرزند زكريا - كه درود خداوندى شاملشان باد - را بازگو مى كند، مى فرمايد: ((مرا از جانب خود فرزندى عطا كن كه وارث من و خاندان يعقوب باشد)) و نيز مى فرمايد: ((هرگاه يكى از شما را مرگ فرا رسد و مالى برجاى نهد درباره پدر و مادر و خويشان به ديده انصاف سفارش كند كه اين شايسته پرهيزگاران است .))
شما به خيال باطل خود چنين پنداشتيد كه من هيچ بهره و ارثى از پدر ندارم ؟ و هيچ خويشاوندى و قرابتى ميان ما وجود ندارد؟ آيا خداوند آيه اى در خصوص شما فرو فرستاده كه پدرم از آن خارج است ؟ يا بر اين راءى و نظريد كه و من و پدرم هر يك به آيينى جدا سر نهاده ايم ؟ يا اينكه دعوى آن داريد كه از پدرم و پسرعمويم به خاص و عام قرآن آگاهتر هستيد؟
حال كه چنين است بگير آن شتر را كه آماده است و مهارزده و بر آن سوار شو! ليكن بدان در روز برپايى رستاخيز تو را ديدار مى كند و بازخواستت مى نمايد و آن روز چه روزيست ! در آن ساعت ((گمراهان زيان خواهند ديد)) اما چه سود كه پشيمانى فايده اى نخواهد داشت .
((كه براى هر خبر زمانى معين است و به زودى خواهد دانست كه چه كسى به عذابى كه خوارش مى سازد، گرفتار مى آيد و يا عذاب جاويد بر سر او فرود مى آيد.))
سپس حضرت فاطمه عليهاالسلام گروه انصار را مخاطب قرار داده فرمودند:
اى جوانان و اى بازوان توانمند ملت و ياران اسلام ، اين سهل انگارى شما در ستاندن حق من از چيست ؟ اين چه سستى است كه در برابر ستمى كه بر شده ، روا مى داريد؟ آيا پدرم رسول خدا صلى الله عليه و آله نمى فرمود: ((بزرگداشت مرد را درباره فرزندان هم بايد پاس داشت ))؟ چه زود اوضاع را واژگون نموديد و به بيراهه گام نهاديد، با اينكه توانايى بر احقاق حقوق مرا در بازو و عده كافى در اختيار داريد.
آيا مى گوييد كه محمد صلى الله عليه و آله از دنيا رفت و با رفتن او همه چيز تمام شد؟ آرى مرگ او ضربه هولناكى بر پيكره اسلام بود، فاجعه بزرگى است كه بر همه غبار غم فرو ريخت كه شكافش هر روز فراختر و گسستگيش دامنه دارتر و وسعتش فزونتر مى گردد. زمين از نبود او تاريك و ظلمانى و در مصيبت حضرتش بهترين بندگان او محزون و اندوهگين شدند و خورشيد و ماه پشت ابرهاى تيره و تار پنهان ، و به خاطر اين مصيبت ستارگان از هم جدا و پراكنده شدند. اميدها نااميد، كوهها متزلزل ، حريم افراد شكسته ، و گراميداشت و حرمتها پايمال شد. به خداوند سوگند مرگ او حادثه اى بزرگ ، مصيبتى دهشتناك و ضايعه اى جبران ناپذير بود كه هيچ بليه اى بدان پايه نمى رسد. اما به ياد داشته باشيد كه قرآن از پيش اين واقعه را گوشزد نموده بود. همان كتابى كه پيوسته در خانه هاى شماست و صبح و شامگاه با صداى بلند و زمانى آهسته و با الحان مختلف به تلاوت آن مى پردازيد. در اين مسير انبياى پيشين هم واقع شدند چرا كه مرگ فرمان تخلف ناپذير الهى است : ((جز اين نيست كه محمد پيامبرى است كه پيش از او پيامبران ديگرى هم بوده اند، اگر او بميرد و يا كشته شود شما به آيين پيشين خود بازمى گرديد؟ بازگشت هر كس زيانى را متوجه ذات حق نخواهد كرد. و خداوند سپاسگزاران را پاداش خواهد داد)).
هيهات ! پسران قيله (اى قبيله هاى اوس و خزرج ) پيش چشمان شما ميراث پدرم را ببرند! حرمتم را بشكنند! در حالى كه شما آشكارا مى بينيد و مى شنويد و اخبارش به شما مى رسد. اما شما بيهوش و خاموش نشسته ايد؟ در حالى كه سرباز و نيروى بسيار داريد. ساز و برگ و فراوان داريد و سلاح و سپر بى شمار. دعوتم را مى شنويد و پاسخ نمى گوييد! فرياد من در ميان شما طنين افكن است اما چه سود كه به فرياد نمى رسيد! در حالى كه شما در شجاعت زبانزد خاص و عام ، در خير و صلاح شهره آفاق ، و برگزيدگان قبايل و اقواميد. و نزد ما اهل بيت از بهترين مردمان محسوب مى شديد.
با عرب درگير شده ، رنج و محنت فراوان تحمل كرديد. شاخهاى گردنكشان را شكستيد و با جنگجويان قدر دست و پنجه نرم نموديد. شما بوديد كه پيوسته در راه ما، و سر به فرمان ما داشتيد، تا اينكه آسياى اسلام بر محور وجود ما به گردش درآمد و شير مادر روزگار به فزونى نهاد. نعره مشركان گلوگيرشان شد، لهيب دروغ فروكش كرد، آتش كفر بى فروغ شد، فراخوانى به جدايى و تفرقه بازايستاد، و دين نظام يافت . اكنون پس از آن همه زبان آورى چرا دم فرو بستيد؟ و حقايق را پس از آشكارشدن مكتوم مى داريد؟ آنهم برابر مردمى كه پيمان خود را شكستند؟ و پس از قبول ايمان راه شرك پيشه كردند ((آيا با مردمى كه سوگند خود را شكستند و آهنگ اخراج رسول كردند و بر ضد شما دشمنى آغاز كردند نمى جنگيد؟ آيا از آنها مى ترسيد؟ و حال آنكه اگر ايمان آورده باشيد سزاوارتر است كه از خداوند بترسيد و بس )).
اما مى بينم كه به تن آسايى خو گرفته ايد، و كسى را كه از همه براى زعامت و اداره امور مسلمانان شايسته تر است دور ساخته ايد، و به آسودن در گوشه اى دنج و خلوت تن داده ايد، و از فشار و تنگناى مسئوليت به بى تفاوتى روى آورده ايد. آرى آنچه از ايمان و آگاهى در درون داشتيد، بيرون افكنديد، و آب گوارايى كه نوشيده بوديد، به سختى از گلو برآورديد.
((اگر شما و همه روى زمين كافر گردند خداوند بى نياز و در خور ستايش است )).
من آنچه شرط بلاغ است ، با شما گفتم . اما مى دانم مردمى خوار، و در چنگال زبونى گرفتار، و خيانت پيشه هستيد و قلبهاى شما بدان گواه است . چه كنم كه دلى پرخون دارم . و از اين رو بازداشتن زبان شكايت از طاقتم بيرون است ! اندوهى كه در سينه ام موج مى زند، بيرون ريختم ، تا با شما اتمام حجت كنم و عذرى براى كسى باقى نماند. اكنون كه چنين است اين مركب خلافت ارزانى شما، به آن محكم درآويزيد و هرگز رهايش مسازيد. ولى آگاه باشيد كه پشت اين شتر مجروح و پاى آن تاول زده و سوراخ است . داغ ننگ بر خود دارد و نشانى از خشم خداوند و رسوايى ابدى با او همراه است . اما شما را آسوده نخواهد گذارد تا به آتش خشم خداوندى بيازارد ((آتشى كه هر دم مى افروزد و دل و جان را مى سوزد)). آنچه مى كنيد در نزد خداوند حاضر است ((و ستمكاران به زودى درمى يابند كه به چه مكانى بازمى گردند)) من دختر پيامبرى هستم كه شما را از عذاب الهى برحذر مى داشت . آنچه در توان داريد انجام دهيد. ((ما نيز به وظيفه خود عمل مى كنيم . شما انتظار بكشيد ما نيز منتظر مى مانيم )).
پس از سخنان فاطمه عليهاالسلام ابوبكر بن عثمان در آن جمع پاسخ دختر پيامبر را چنين داد:
اى دختر پيامبر خدا! پدرت غمخوار مؤ منين بود و بر آنان چون دايه اى مهربان ، و دشمن كافران بود و نشانى از قهر يزدان . اگر نسبت به او دقيق گرديم مى يابيم كه او پدر توست ، و نه پدر ديگر زنان ، برادر پسرعموى توست نه ديگر مردان ، در ديده پيامبر، او (على ) از همه خويشان برتر و در كارهاى بزرگ او را ياور. جز سعادتمند شما را دوست نمى دارد و جز بدكار شما را دشمن نمى دارد، چرا كه شما خاندان پاك رسوليد و برگزيده خوشنامان جهان . شما ما را به خير و صلاح راهبر و به سوى جنت و رضوان راهنما بوديد.
و تو، اى برگزيده بانوان اى دختر بهترين فرستادگان ! در گفتارت راستگو و در وفور عقلت پيشگام هستى ، هرگز از حقت بركنار نخواهى بود و در راستى گفتارت شك نخواهيم نمود.
اما به خداوند سوگند كه من گامى فراتر از آنچه كه رسول خدا فرمود، ننهادم و جز به رخصتى كه او فرموده بود، اقدام نكردم . بدان كه راهبر قبيله به خيل و خويشان خود از سر دروغ چيزى نمى گويد. من خداوند را به شهادت مى طلبم ، كه خداوند بر اين گواهى مرا كفايت مى كند. من از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود: ((ما پيامبران دينار و درهم و خانه و مزرعه به ارث نمى گذاريم ، بلكه آنچه برجاى مى نهيم ، كتاب و حكمت و دانش و نبوت است و آنچه طعمه ، و وسيله ارتزاق داريم بر دوش ولى امر بعد از ما مى باشد، كه هرگونه بخواهد درباره اش حكم مى كند)).
و ما آنچه را كه تو در طلب آن هستى در مصرف خريد اسب و اسلحه قرار داديم ، تا مسلمانان با آن به ميدان كارزار رفته به جهاد با كفار بزخيزند و بر سركشان بدكار پيروز شوند.

next page

fehrest page

back page