تفسير نور (سوره ى انعام )
حجة الاسلام و المسلمين حاج شيخ محسن قرائتى
- فهرست -
فهرست مطالب سيماى سوره ى انعام 1 اءَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ الْسَّمَوتِ وَالاَْرْضَ وَجَعَلَ الْظُّلُمَتِ وَ الْنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ 2 هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِن طِينٍ ثُمَّ قَضَىَّ اءَجَلاً وَاءَجَلٌ مُّسَمّىً عِندَهُ ثُمَّ اءَنْتُمْ تَمْتَرُونَ 3 وَهُوَ اللَّهُ فِى السَّمَوَتِ وَفِى الاَْرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ 4 وَمَا تَاءْتِيهِم مِنْ ءَاَيَةٍ مِنْ ءَايَتِ رَبِّهِمْ إِلا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ 5 فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ فَسَوْفَ يَاءْتِيِهمْ اءَنْبَّؤُ اْ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ 6اءَلَمْ يَرَوْا كَمْ اءَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِن قَرْنٍ مَكَّنَّهُمْ فِى الاَرْضِ مَا لَم ْنُمَكِّن لَّكُمْ وَاءَرْسَلْنَا السَّمَاَّءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً وَجَعَلْنَا الاَنْهَرَ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهِمْ فَاءَهْلَكْنَهُمْ بِذِنُوبِهِمْ وَاءَنْشَاءْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً ءَاخَرِينَ, 7 وَ لَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَباً فِى قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِاءَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوَّاْ إِنْ هَذَاَّ إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ 8 وَقَالُواْ لَوْلاََّ اءُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ اءَنْزَلْنَا مَلَكاً لَقُضِىَ الاَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنْظَرُونَ 9 وَ لَوْ جَعَلْنَهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنهُ رَجُلاً وَ لَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَا يَلْبِسُونَ 10 وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ 11 قُلْ سِيرُواْ فِى الاَْرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ 12 قُل لِّمَن مَّا فِى السَّمَوَتِ وَ الاَْرْضِ قُل لِّلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَمَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوَّاْ اءَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ 13 وَلَهُ مَا سَكَنَ فِى الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 14 قُلْ اءَغَيْرَ اللّهِ اءَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَتِ وَالاَْرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَ لاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّىَّ اءُمِرْتُ اءَنْ اءَكُونَ اءَوَّلَ مَنْ اءَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 15 قُلْ إِنِّىَّ اءَخَافُ إ نْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ 16 مَن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ 17 وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شىْءٍ قَدِيرٌ 18 وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ 19 يَمْسسك اللّه بضرّ... يَمْسسك بخير... و هو الحكيم الخبير ٌبَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ اءُوحِىَ إِلَىَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لاُِنذِرَكُم بِهِ وَ مَن بَلَغَ اءَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ اءَنَّ مَعَ اللّهِ ءَالِهَةً اءُخْرَى قُل لاَّ اءَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَحِدٌ وَإِنَّنِى بَرِىَّءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ 20 اءَلَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ يَعْرِفُونَهُ كَمَايَعْرِفُونَ اءَبْنَآءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوَّاْ اءَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ 21 وَ مَنْ اءَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً اءوْ كَذَّبَ بَِايَتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّلِمُونَ 22 وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ اءَشْرَكُوَّاْ اءَيْنَ شُرَكَاَّؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ 23 ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ اءَن قَالُواْ وَاللّهِ ربِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ 24 اُنظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَىَّ اءَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ 25- و منهم من يستمع اليك و جعلنا عَلَى قُلُوبِهِمْ اءَكِنَّةً اءَن يَفْقَهُوهُ وَ فِىَّ ءَاذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لا يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّىَّ إِذَا جَاَّءُوكَ يُجَدِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوَّاْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ اءَسَطِيرُ الاَْوَّلِين 26 وَ هُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَ يَنَْوْنَ عَنْهُ وَ إِن يُهْلِكُونَ إ لا اءَنفُسَهُمْ وَ مَا يَشْعُرُونَ 27 وَلَوْ تَرَىَّ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بََايَتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 28 بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَذِبُونَ 29 وَقَالُوَّاْ إِنْ هِىَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْياَ وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ 30 وَلَوْ تَرَىَّ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ اءَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَ رَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ 31 قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاَّءِ اللّهِ حَتَّىَّ إِذَا جَاَّءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَحَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ اءَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ اءَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ 32 وَمَا الْحَيَوةُ الدُّنْيَآ إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الاَّْخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ اءَفَلاَ تَعْقِلُونَ 33 قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِى يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَيُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّلِمِينَ بَاَيَتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ 34 وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَاءُوذُواْ حَتَّى اءَتَهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَتِ اللّهِ وَلَقَدْ جَآءَكَ مِن نَبَإِىْ الْمُرْسَلِينَ 35 وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ اءَن تَبْتَغِىَ نَفَقاً فِى الاَْرْضِ اءَوْ سُلَّماً فِى السَّمَاَّءِ فَتَاءْتِيَهُم بِاَيَةٍ وَ لَوْ شَآءَ اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجهِلِينَ 36 إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ 37 وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَىَّ اءن يُنَزِّلَ ءَايَةً وَلَكِنَّ اءَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ 38 وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِى الاَْرْضِ وَلاَ طَئِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا اءُمَمٌ اءَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَبِ مِن شَىْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ 39 وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِايَتِنَا صُمُّ وَبُكْمٌ فِى الظُّلُمَتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَاءْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِراطٍ مُّسْتَقِيمٍ 40 قُلْ اءَرَءَيْتَكُمْ إِنْ اءَتَكُمْ عَذَابُ اللّهِ اءَو اءَتَتْكُمُ السَّاعَةُ اءَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَدِقِينَ 41 بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَآءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ 42 وَلَقَدْ اءَرْسَلْنَآ إِلَىَّ اءُمَمٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَاءَخَذْنَهُمْ بِالْبَاءْسَآءِ وَ الضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ 43 فَلَوْلاَ إِذْ جَآءَهُم بَاءْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَنُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 44 فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ اءَبْوَبَ كُلِّ شَىْءٍ حَتَّىَّ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ اءُوتُوَّاْ اءَخَذْنَهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ 45 فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ 46 قُلْ اءَرَءَيْتُمْ إِنْ اءَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَ اءَبْصَرَكُمْ وَ خَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلهٌ غَيْرُ اللّهِ يَاءْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الاَْيَتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ 47 قُلْ اءَرَءَيْتَكُمْ إِنْ اءَتَكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً اءَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظَّلِمُونَ 48 وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ ءَامَنَ وَ اءَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 49 وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِايَتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ 50 قُل لاَّ اءَقُولُ لَكُمْ عِنْدِى خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ اءَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ اءَقُولُ لَكُمْ إِنِّى مَلَكٌ إِنْ اءَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَىَّ إِلَىَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الاَْعْمَى وَ الْبَصِيرُ اءَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ 51 وَاءَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ اءَن يُحْشَرُوَّاْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىُّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ 52 وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِن شَىْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِن شَىْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّلِمِينَ 53 وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعضٍ لِّيَقُولُوَّاْ اءَهََّؤُلاََّءِ مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَآ اءَلَيْسَ اللّهُ بِاءَعْلَمَ بِالشَّكِرِينَ 54 وَإِذَا جَآءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بَِايَتِنَا فَقُلْ سَلَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوَّءاً بِجَهَلَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَاءَصْلَحَ فَاءَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 55 وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الاَْيَتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ 56 قُلْ إِنِّى نُهِيتُ اءَنْ اءَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ اءَتَّبِعُ اءَهْوَآءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَآ اءَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ 57 قُلْ إِنِّى عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّى وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِى مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفصِلِينَ 58 قُل لَوْ اءَنَّ عِندِى مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِىَ الاَْمْرُ بَيْنِى وَبَينَكُمْ وَ اللّهُ اءَعْلَمُ بِالظَّلِمِينَ 59 وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَاَّ إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَ مَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُلُمَتِ الاَْرْضِ وَ لاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلا فِى كِتَبٍ مُبِينٍ 60 وَهُوَ الَّذِى يَتَوَفَّكُم بِالَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى اءجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 61 وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَآءَ اءَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَيُفَرِّطُونَ 62 ثُمَّ رُدُّوَّاْ إِلَى اللّهِ مَوْلَهُمُ الْحَقِّ اءَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَ هُوَ اءَسْرَعُ الْحَسِبِينَ 63 قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِن ظُلُمَتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ اءَنْجَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّكِرِينَ 64 قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ اءَنتُمْ تُشْرِكُونَ 65 قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى اءَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِن فَوْقِكُمْ اءَ وْ مِنْ تَحْتِ اءَرْجُلِكُمْ اءَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَاءْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الاَْيَتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ 66 وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ 67 لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرُّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ 68 وَإِذَا رَاءَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِى ءَايَتِنَا فَاءَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطنُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّلِمِينَ 69 وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِن شَىْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ 70- و ذرالذين اتخذوا دينهم لعباولهوا و غرتهم الخيوه الدنيا و ذكربه ان تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِّىٌ وَ لاَشَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَ يُؤْخَذْ مِنْهَا اءُوْلَئِكَ الَّذِينَ اءُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ اءَلِيمُ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ 71-قل اندرعوا من دون الله ما لا ينفعنا و لايضرنا وَنُرَدُّ عَلَى اءَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَينَا اللّهُ كَالَّذِى اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَطِينُ فِى الاَْرْضِ حَيْرَانَ لَهُ اءَصْحَبٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَاءُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَلَمِينَ 72 وَاءَنْ اءَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ 73 وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَوَتَ وَالاَْرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِى الْصُّورِ عَلِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَدَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ 74 وَإِذْ قَالَ إِبْرَهِيمُ لاَِبِيهِ ءَازَرَ اءَتَتَّخِذُ اءَصْنَاماً ءَالِهَةً إِنِّى اءَرَي كَ وَ قَوْمَكَ فِى ضَلَ لٍ مُبِينٍ 75 وَكَذَلِكَ نُرِىَّ إِبْرَهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَتِ وَالاَْرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ 76فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَءَا كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّى فَلَّمَا اءَفَلَ قَالَ لاَ اُحِبُّ الاَْفِلِينَ 77 فَلَمَّا رَءَا الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّى فَلَّمَا اءَفَلَ قَالَ لَئِن لَمْ يَهْدِنِى رَبِىّ لاََكُوَنَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّينَ 78 فَلَمَّا رَءَا الْشَمْسَ بَازِغةً قَالَ هَذَا رَبِّى هَذَا اءَكْبَرُ فَلَمَّاَّ اءَفَلَتْ قَالَ يَقَوْمِ إِنِّى بِرِى ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ 79 إِنِّى وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَوَتِ وَالاَْرْضَ حَنِيفاً وَمَآ اءَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 80 وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ اءَتُحَجُّونِّى فِى اللّهِ وَقَدْ هَدَينِ وَلاََّ اءَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إ لا اءَنْ يَشَاءَ رَبِّى شَيْئاً وَسِعَ رَبِّى كُلَّ شَىْءٍ عِلْماً اءَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ 81 وَكَيْفَ اءَخَافُ مَآ اءَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ اءَنَّكُمْ اءَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَناً فَاءَىُّ الْفَرِيقَيْنِ اءَحَقُّ بِالاَْمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 82 الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوَّاْ إِيمَنَهُم بِظُلمٍ اءُوْلَئِكَ لَهُمُ الاَْمْنُ وَهُم مُهْتَدُونَ 83 وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ءَاتَيْنَهَا إِبْرَهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَتٍ مَن نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ 84 وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَ مِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَنَ وَاءَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَرُونَ وَ كَذ لِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ 85 وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعيْسَى وَإِلْيَاسَ كُلُّ مِنَ الْصَّلِحِينَ 86 وَإِسْمَعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعلَمِينَ 87 وَمِنْ ءَابَآئِهِمْ وَذُرِّيَّتِهِمْ وَإِخْوَنِهِمْ وَاجْتَبَيْنَهُمْ وَهَدَيْنَهُمْ إِلَى صِرَ طٍ مُسْتَقِيمٍ 88 ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِى بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ اءَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 89 اءُوْلَئِكَ الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاَءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُواْ بِهَا بِكَفِرِينَ 90 اءُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَيهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لاَ اءَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ اءَجْراً إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَلَمِينَ 91-واْ مَا اءَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِن شَىْءٍ قُلْ مَنْ اءَنْزَلَ الْكِتَبَ الَّذِى جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَ هُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَ تُخْفُونَ كَثِيراً وَ عُلِّمْتُم مَا لَمْ تَعْلَمُوَّاْ اءَنْتُمْ وَ لاَ ءَابَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِى خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ 92 وَهَذَا كِتَبٌ اءَنزَلْنَهُ مَبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالاَْخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَ تِهِمْ يُحَافِظُونَ 93-ُمِثْلَ مَا اءَنزَلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْظَّلِمُونَ فِى غَمَرَتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَ ئِكَةُ بَاسِطُواْ اءَيدِيهِمْ اءَخْرِجُواْ اءَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهَوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَعَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ ءَاي تِهِ تَسْتَكْبِرُونَ 94-مُونَا فُرَ دَى كَمَا خَلَقْنَكُمْ اءَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَكُمْ وَرَآءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاَّءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ اءَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَؤُاْ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّاكُنتُمْ تَزْعُمُونَ 95 إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَىِّ ذَلِكُمْ اللّهُ فَاءَنَّى تُؤْفَكُونَ 96 فَالِقُ الاِْصْبَاحِ وَجَعَلَ الَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ 97 وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِى ظُلُمَتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الاَْيَتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 98 وَهُوَ الَّذِى اءَنْشَاءَكُم مِن نَفْسٍ وَ حِدَةٍ فَمُسْتَقَرُّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الاَْيَتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ 99-و هو الذي انزل من السما ما فاخرجنابه نبات كل شي فاخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا مترا رَاكِباً وَمِنَ الْنَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّتٍ مِنْ اءَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مَتَشَبِهٍ انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا اءَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِى ذَ لِكُمْ لاََيَتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 100 وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَنَهُ وَتَعَلَى عَمَّا يَصِفُونَ 101 بَدِيعُ السَّموَتِ وَالاَْرْضِ اءَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ 102 ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ خَلِقُ كُلِّ شَىْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ وَكِيلٌ 103 لاَ تُدْرِكُهُ الاَْبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاَْبْصَرَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ 104 قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِن رَبِّكُمْ فَمَنْ اءَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِىَ فَعَلَيْهَا وَمَا اءَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ 105 وَ كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الاَْيَتِ وَ لِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَ لِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 106إ تَّبِعْ مَا اءُوحِىَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ وَ اءَعْرِض ْعَنِ الْمُشْرِكِينَ 107 وَلَوْ شَاءَ اللّهُ مَا اءَشْرَكوُاْ وَمَا جَعَلْنَكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا اءَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ 108 وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَ لِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ اءُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 109 وَاءَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ اءَيْمَنِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ ءَايَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بَهَا قُلْ إِنَّمَا الاَْيَتُ عِنْدَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ اءَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤ مِنُونَ 110 وَنُقَلِّبُ اءَفْئِدَتَهُمْ وَاءَبْصَرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤ مِنوُاْ بِهِ اءَوَّلَ مَرَّةٍ وَ نَذَرُهُمْ فِى طُغْيَنِهِمْ يَعْمَهُونَ 111 وَلَوْ اءَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كَُلَّ شَىْءٍ قُبُلاً مَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلا اءَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَكِنَّ اءَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ 112 وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِي عَدُوّاً شَيَطِينَ الاِْنسِ وَالْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ 113 وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ اءَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاَْخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَ لِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُقْتَرِفُونَ 114 اءَفَغَيْرَ اللّهِ اءَبْتَغِى حَكَماً وَهُوَ الَّذِى اءَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَبَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ يَعْلَمُونَ اءَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِن رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 115 وَ تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلاً لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَتِهِ وَ هُوَ الْسَّمِيعُ الْعَلِيمُ 116 وَإِنْ تُطِعْ اءَكْثَرَ مَن فِى الاَْرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ 11إِنَّ رَبَّكَ هُوَ اءَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ اءَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ 118 فَكُلُواْ مِمّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بَِايَتِهِ مُؤْمِنينَ 119 وَمَا لَكُمْ اءَلا تَاءْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَد فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِاءَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ اءَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ 120 وَذَرُواْ ظَهِرَ الاِْثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الاِْثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ 121 وَلاَ تَاءْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى اءَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَدِلُوكُمْ وَإِنْ اءَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ 122 اءَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَاءَحْيَيْنَهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ كَمَن مَثَلُهُ فِى الظُّلُمَتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَ لِكَ زُيِّنَ لِلْكَفِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 123 وَكَذَ لِكَ جَعَلْنَا فِى كُلِّ قَرْيَةٍ اءَكَبِرَ مُجْرِمِيهَا لَِيمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلا بِاءَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُروُنَ 124 وَإِذَا جَاءَتْهُمْ ءَايَةٌ قَالُواْ لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا اءُوِتِىَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ اءَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ اءَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِنْدَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا كَانُوا يَمكُرُونَ 125 فَمَنْ يُرِدِ اللّهُ اءَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلاِْسْلَمِ وَمَن يُرِدْ اءَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَاءَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى الْسَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ 126 وَهَذَا صِرَطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الاَْيَتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ 127 لَهُمْ دَارُ السَّلَمِ عِنْدَ رِبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 128-سْتَكْثَرْتُم مِنَ الاِْنْسِ وَقَالَ اءَوْلِياؤُهُم مِنَ الاِْنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَ بَلَغْنَا اءَجَلَنَا الَّذِى اءَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَيكُمْ خَلِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللّهُ إ نَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ 129 وَكَذَ لِكَ نُوَلِّى بَعْضَ الظَّلِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ 130-لاِْنسِ اءَلَمْ يَاءْتِكُمْ رُسُلٌ مِنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ ءَايَتِى وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى اءَنفُسِنَا وَ غَرَّتْهُمُ الْحَيَوةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى اءَنْفُسِهِمْ اءَنَّهُمْ كَانُواْ كَفِرِينَ 131 ذَلِكَ اءَن لَمْ يَكُن رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَاءَهْلُهَا غَفِلُونَ 132 وَلِكُلٍّ دَرَجتٌ مِمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَفِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ 133 وَرَبُّكَ الْغَنِىُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا اءَنْشَاءَكُم مِن ذُرِيَّةِ قَوْمٍ ءَاخَرِينَ 134 إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لاََتٍ وَمَا اءَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ 135 قُلْ يَقَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّى عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَقِبَةُ الْدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّلِمُونَ 136-لِلَّهِ مِمّا ذَرَاءَ مِنَ الْحَرْثِ وَالاَْنْعَمِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ 137 وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ اءَوْلَدِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَ مَا يَفْتَرُونَ 138 وَقَالُواْ هَذِهِ اءَنْعَمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَن نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَاءَنْعَمٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَاءَنْعَمٌ لاَ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيِهم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ 139 وَقَالُواْ مَا فِى بُطُونِ هذِهِ الاَْنْعَمِ خَالِصَةً لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى اءَزْوَجِنَا وَإِن يَكُن مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيِهمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ 140 قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ اءَوْلَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ 141-و هو الذي انشا جنت معروشت وَغَيْرِ معْرُوشَتٍ وَالنَّخْلَ وَ الزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَبِهاً وغَيْرَ مَتَشَبِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا اءَثْمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَ لاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 142 وَمِنَ الاَْنْعمِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَتِ الشَّيْطَنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوُّ مُبِينٌ 143 ثَمَنِيَةَ اءَزْوَ جٍ مِنَ الضَّاءْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ ءَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ اءَمِ الاُْنْثَيَيْنِ اءَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ اءَرْحَامُ الاُْنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِى بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَدِقِينَ 144-ُْنْثَيَيْنِ اءَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ اءَرْحَامُ الاُْنْثَيَيْنِ اءَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّكُمُ اللّهُ بِهَذَا فَمَنْ اءَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّالنَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ 145-قل لا اجد في ما اوحي إِلَىَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا اءَنْ يَكُونَ مَيْتَةً اءَوْ دَماً مَسْفُوحاً اءَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ اءَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَ لاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَغَفُورٌ رَحِيمٌ 146-رحيم وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِى ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا اءَوْ الْحَوَايَا اءَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَ لِكَ جَزَيْنَهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَدِقُونَ 147 فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَ سِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَاءْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ 148 سيقول الذين اشركوا لوشا الله مَآ اءشْرَكْنَا وَلاََّ ءَابَآؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَىْءٍ كَذَ لِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُواْ بَاءْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ اءَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ 149 قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَلِغَةُ فَلَوْ شَآءَ لَهَدَيكُمْ اءَجْمَعِينَ 150 قُلْ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ اءَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ اءَهْوَآءَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِايَتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاَْخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ 151-قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الاتشركوابه شيا و بالوالدين احسنا و لاَ تَقْتُلُوَّاْ اءَوْلَدَكُم مِنْ إِمْلَقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَ حِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَ لِكُمْ وَصَّكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 152- و لا تقربوامال اليتيم الا بالتي هي اءَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ اءَشُدَّهُ وَ اءَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ اءَوْفُواْ ذَ لِكُمْ وَصَّكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ 153 وَاءَنَّ هَذَا صِرَطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَ لِكُمْ وَصَّكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 154 ثُمَّ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَبَ تَمَاماً عَلَى الَّذِى أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَىْءٍ وَهُدَىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ 155 وَهَذَا كِتَبٌ اءَنْزَلْنَهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 156 اءَنْ تَقُولُوَّاْ إِنَّمَاَّ اءُنْزِلَ الْكِتَبُ عَلَى طَاَّئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَن دِرَاَسَتِهِمْ لَغَفِلِينَ 157-اءن تقولوا لوانا انزل علينا الْكِتَبُ لَكُنَّآ اءَهْدَى مِنْهُمْ فَقَد جَآءَكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُمْ وَهُدَىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اءَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بَِايَتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِى الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ ءَايَتِنَاسُوَّءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ 158-هل ينظرون الا ان تاتيهم الملئكه اوياتي رَبُّكَ اءَوْ يَاءْتِىَ بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَاءْتِىَ بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَ نُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ اءَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَ نِهَا خَيْراً قُلِانْتَظِرُوَّاْ إِنَّا مُنْتَظِرُونَ 159 إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْءٍ إِنَّمَاَّ اءَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ 160 مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ اءَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَىَّ إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ 161 قُلْ إِنَّنِى هَدَينِى رَبِّىَّ إِلَى صِرَ طٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 162 قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ 163 لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ اءُمِرْتُ وَاءَنَاْ اءَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ 164 قُلْ اءَغَيْرَ اللّهِ اءَبْغِى رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَىْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلا عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ اءُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَرجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكْم بِمَا كُنْتُم فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 165 وَهُوَ الَّذِى جَعَلَكُمْ خَلََّئِفَ الاَْرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِى مَآءَاتَكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمُ