فصل ( 21 ) فی كيفية ربط المتغير بالثابت
لقائل أن يقول : اذاكان وجود كل متجدد مسبوقا بوجود متجدد آخر يكون علة تجدده ، فالكلام عائد فی تجدد علته ، و هكذا فی تجدد علة علته ، فيؤدی ذلك اما الی التسلسل أو الدور ، أو الی التغير فی ذات المبدأ الاول تعالی عن ذلك علوا كبيرا . لكنا نقول : ان تجدد الشیء ان لم يكن صفة ذاتية له ففی تجدده يحتاج الی مجدد ، و ان كان صفة ذاتية له ففی تجدده لايحتاج الی جاعل يجعله متجددا بل الی جاعل يجعل نفسه جعلا بسيطا لامركبا يتخلل بين مجعول و مجعول اليه ، ولاشك فی وجود أمر حقيقته مستلزمة للتجدد والسيلان وهو عندنا الطبيعة و عندالقوم الحركة والزمان ، ولكل شیء ثبات ما و فعلية ما ( 1 ) ، و انما الفائض من الجاعل نحو ثباته و فعليته ، فاذا كان ثبات شیء ثبات تجدده ،پاورقی : 1 - اين همان مطلب دقيقی است كه مرحوم آخوند در اينجا مختصر بيان كرده است ، و با آن مقدماتی كه قبلا درباره تقسيمات وجود كه اين تقسيمات مقايسه ای است گفتيم مطلب روشن میشود . معنای اين جمله كه : " لكل شیء ثبات ما و فعلية ما " اين است كه : با اينكه ثبات مقابل تغيير است ، تغيير باز خودش ثبات دارد ، و با اينكه فعليت مقابل قوه است ، خود قوه باز مشمول فعليت است .