لايكون متقضيا ( 17 ) ولاحقا . وجمهور المتأخرين سلكوا هذا المنهج زاعمين‏
انه منهج الحكمة الامولانا و سيدنا الاستاد دام ظله العالی ( 18 ) حيث أفاد
أن النافين للحركة بمعنی القطع قائلون بأن التوسط المذكور يرسم فی الوهم‏
أمرا حادثا تدريجيا علی نعت الاتصال وان اجتمعت هناك أجزاؤه الحادثة
علی التدريج ( 19 ) ، و اذاكان حصول الشی‏ء الواحد علی سبيل التدريج غير
معقول فلم يتصور ذلك سواء كان فی الاعيان أوفی الاوهام ، و هذا القياس‏
المغالطی ( 20 ) لوصح لكان حجة ناهضة هناك أيضا اذ لااختصاص له بأحد
الوجودين أصلا ، واللازم خلف ، وقد اجتمعت الاراء علی بطلانها ، كيف وقد
برهن علی اتصال الجسم وعدم انفصاله الی غير المنقسمات الوضعية كما سيجی‏ء
فی مباحث الجوهر و خروع الجسم من أين الی أين آخر مشاهد محسوس ، و ذلك‏
الخروج أمر تدريجی منطبق علی المسافة المتصلة ، فوجود كمية متصلة غير
قارش منطبقة علی كمية متصلة قارش ولو فی الخيال من الضروريات التی لايمكن‏
انكارها .

[ جواب عن تشكيك الرازی بقلع اساس الاشكال ]

فالحری قلع أساس الاشكال و تخريب بنائه بافشاء وجه الغلط فيه ، و ذلك‏
غير متعسر علی من وفق له بل ميسر لمن خلق له ، فان وجود الشی‏ء بتمامه فی‏
الان غير وجوده فی الزمان اذ قديكون للشی‏ء وجود فی الزمان وليس وجوده ولا
وجود جزء منه فی الان بل وجود نهاية منه ، و نهايةالشی‏ء خارجة عنه لانه‏
عدمه و انقطاعه ، و وحدش الشی‏ء

پاورقی :
17 - " متقضی " يعنی امری كه آنا فانا حادث بشود و آنا فانا معدوم‏
بشود .
18 - منظور ميرداماد است ، مرحوم آخوند برای ميرداماد احترام بسياری‏
قائل است با وجود اينكه كمتر حرفی است كه از ميرداماد قبول كرده و
خصوصا حرفهای اساسی ميرداماد مثل حدوث دهری و امثال آن را قبول ندارد
ولی در عين حال غير از مسئله استادی و شاگردی به وی ارادت داشته است .
19 - يعنی اگر چه حركت قطعی در ذهن ، اجتماع اجزاء دارد ولی به هر حال‏
حدوثش تدريجی است .
20 - يعنی قياس و مغالطه ای كه فخر رازی بيان كرده است .