تسنيم
تفسير قران كريم - جلد ۵

آية الله جوادى آملى

- ۲۶ -


5. انواع سحر 
1. ساءل الزنديق اءبا عبداللّه عليه السلام فيما ساءله عنه فقال : اءخبرنى عن السحر ما اءصله و كيف يقدر السّاحر على ما يوصف من عجائبه و ما يفعل ؟ قال عليه السلام : إ ن السحر على وجوه شتّى : وجه منها بمنزلة الطبّ كما اءن الا طبّاء وضعوا لكل داء دواء فكذلك علم السحر احتوالوا لكل صحة آفة و لكل عافية عاهة و لكن معنى حيلة نوع منه آخر: خطفة و سرعة و مخاريق و خفّة و نوع منه ما ياءخذ اءولياء الشياطين عنهم ، قال : فى اءين علم الشياطين السحر؟ قال : و من اءين علم الا طباء الطبّ و بعضه علاج ... قال : اءفيقدر الساحر اءن يجعل الا نسان بسحره فى صورة الكلب اءو الحمار اءو غيره ذلك ؟ قال عليه السلام : هو اءعجز من ذلك و اءضعف من اءن يغيّر خلق اللّه إ ن من اءبطل ما ركّبه اللّه و صوره غير فهو شريك للّه ، تعالى عن ذلك علواً كبيراً، لو قدر الساحر على ما وصفت لدفع عن نفسه الهرم والا فة و الا مراض ولنفى البياض عن راءسه والفقر عن ساحته ... فاءقرب اءقاويل السحر من الصواب اءنه بمنزلة الطب ، و اءن الساحر عالج الرجل فامتنع من مجامعة النساء فجاء الطبيب فعالجة بغير ذلك العلاج فابراء (1693).
اشاره : با غمض از سند و با صرف نظر از اين كه متن حديث درصدد حصر حقيقى علم سحر نيست ، اجمالاً چنين اشاره مى شود كه سحر جزو فنون علمى ست ؛ هرچند مانند طبّ، علم قريب نبوده و نظير برخى از دانش هاى غير متعارف غريب است و تاءير آن همانند علم طب محدود است . البته همه آثارى كه بر علم يا معلوم مترتب است ، خواه در دانش هاى قريب و خواه در علوم غريب همه به اذن خداى سبحان است و معناى اذن تكوينى غير از اذن تشريعى است ؛ چنان كه معناى اذن غير از علم است ، بلكه اذن همان رفع مانع و ترخيص فعلى خداست و در اين جهت فرقى بين انحاى تاءثير از لحاظ سود يا زيان و موارد آن از جهت اشخاص و افراد نيست ؛ يعنى همگى بايد به اذن خدا باشد.
6. قصه هاروت و ماروت  
عن اءبى عفرعليه السلام : إ ن الملائكة كانوا ينزلون من السماء إ لى الا رض فى كل يوم و ليلة يحفظون اءعمال اءوساط اءهل الا رض من ولد آدم والجن ، فيكتبون اءعمتالهم و يعرجون بها إ لى السماء، قال : فضجّ اءهل السماء معاصى اءهل اءوساط الا رض فتوامروا فيما بينهم ممّا يسمعون و يرون من افترائهم الذكب على اللّه تبارك و تعالى و جراءتهم عليه و نزّهوا اللّه مما يقول فيه خلقه و يصفون ، فقال طائفة من الملائكة : يا ربّنا اءما تغضب مما يعمل خلقك فى اءرضك و مما يصفون فيك الذكب و يقولون الزور و يرتكبون المعاصى و قد نهيتهم عنها؟ ثم اءنت تحلم عنهم و هم فى قبضتك و قدرتك و خلال عافيتك ؟... فاءحبّ اللّه اءن يرى الملائكة القدرة و نفاذ اءمره فى جميع خلقه و يعرّف الملائكة ما منّ به عليهم مما عدله عنهم من صنع خلقه و م اطبعهم عليه من الطاعة و عصمهم من الذنوب ، قال : فاءوحى اللّه إ لى الملائكة اءن انتدبوا منكم ملكين حتى اءهبطهما إ لى الا رض ثم اءجعل فيهما من طبايع المطعم والمشرب و الشهوة و الحرص و الا مل مثل ما علته فى ولد آدم ثم اءختبرهما فى الطاعة لى ، قال : فندبوا لذلك هاروت و ماروت و كانا من اءشدّ الملائكة قولاً فى العيب لولد آدم و استيثار غضب اللّه عليهم ، قال : فاءوحى اللّه إ ليهما ئن اهبطا إ لى الا رض فقد جعلت فيكما من طبايع المطعم و المشرب و الشهوة والحرص و الا مثل مثل ما جعلت فى ولد آدم قال : ثمّ اءوحى اللّه إ ليهما انظرا اءن لاتشريكا بى شيئاً و لا تقتلا النفس التى حرّم اللّه و لاتزنيا و لا تشر باالخمر.
قال : ثمّ كشط عن السموات السبع ليريهما قدرته ، ثم اءهبطهما إ لى الا رض ‍ فى صورة البشر و الباسهم فهبطا ناحية بابل فرفع لهما بناء مشرف فاءقبلا نحوه فإ ذا بحضرته امرة جميلة حسناء متزنيّة عطرة مقبلة نحو هما قال : فلمّا نظر إ ليها و ناطقاه و تاءملاها وقعت فى قلوبهما موقعاً شديداً موضع الشهوة التى جعلت فيهما فرجعا إ ليها رجوع فتنة و خذلان وراداها عن نفسها.
فقالت لهما: إ نّ لى ديناً اءدين به وليس اءقدر فى دينى على اءن اءجيبكما إ لى ما تريدان إ لاّ اءن تدخلا فى دينى الذى اءدين به ، فقالا لها و ما دينك ؟ قالت : لى إ له من عبده و سجد له كان لى السبيل إ لى اءن اءجيبه إ لى كل ما ساءلنى ، فقالا لها: و ما إ لهك ؟ قالت : إ لهى هذا الصنم ، قال : فنظر اءحدهما إ لى صاحبه ، فقال : هاتان خصلتان مما نهينا عنها الشرك والزنا لا نّا إ ن سجدنا لهذا الصنم عبدناه اءشركنا باللّه و إ نما نشرك باللّه لنصل اَّلى الزنا و هو ذا نحن نطلب الزنا فليس نحظا (نعطى ) إ لاّ بالشرك . قال : فاتمرا بينهما فغلبتهما الشهوة التى جعلت فيهما، فقالا لها: فإ نا نجيبك إ لى ما ساءلت ، فقالت : فدونكما فاشربا هذا الخمر فإ نه قربان لكما عنده و به تصلان إ لى ما تريدان ، فاتمرا بينهما، فقالا: هذه ثلاث خصال ممّا نهانا عنها ربّنا الشرك والزنا، و شرب الخمر و إ نما ندخل فى شرب الخمر و الشرك حتى نصل إ لى الزنا، فاتمرا بينهما، فقالا: ما اءعظم بليتنا بك و قد اءجبناك إ لى ما سلت ، قالت : فدونكما فاشربا من هذا الخمر واعبدا هذا الصنم و اسجداله ، فشربا الخمر و عبدالصنم ، ثمّ راوداها عن نفسها فلما تهيّاءت لهما و تهيّئا لها دخل عليهما سائل يساءل فلمّا اءن رآهما وراءياه ذعرا منه ، فقال لهما: إ نكما لمريبان ذعران قدخلوتما بهذه المراءة العطرة الحسناءِ؟ إ نكما لرجلا سوء و خرج عنهما، فقالت لهما: اءلا وإ لهى لاتصلان الا ن إ ليّ و قد اطّلع هذا الرجل على حالكما و عرمكانكما فيخرج الا ن و يخبر بخبركما و لكن بادرا إ لى هذا الرجل فاقتلاه قبل اءن يفضحكما و يفضحنى ، ثم دونكما فاقضيا حاجتكما و اءنتما مطمئنان امنان ، قال : فقاما اَّلى الرجل فاءدركاه فقتلاه ، ثمّ رجعا إ ليها فلم يرياها و بدت لهما سوآتهما و نزع عنهما رياشهما و اءسقط فى اءيديهما.
فاءوحى اللّه إ ليهما إ نما اءهبطتكما إ لى الا رض مع خلقى ساعة من النهار، فعصيتمانى باءربع من معاصى كلّها قد نهيتكما عنا و تقدّمت إ ليكما فيها فلم تراقبانى و لم تستحيا منّى و قد كنتما اءشدّ من نقم على اءهل الا رض ‍ بالمعاصى واستجراء اءسفى وغضبى عليهم و لما جعلت فيكما من طبع خلقى وعصمتى إ يّاكما من المعاصى فكيف راءيتما موضع خلانى فيكما، اختارا عذاب الدنيا إ ذ صرنا إ ليها إ لى اءن نصير إ لى عذاب الا خرة ، فقال اءحدهما لصاحبه : نتمتّع من شهواتنا فى الدنيا إ ذا صرنا إ ليها إ لى اءن نصير إ لى عذاب الا خرة ، فقال الا خرة : إ ن عذاب الدنيا له مدة و انقطاع و عذاب الا خرة قائم لا انقضاء له فلسنا نختار عذاب الا خرة الدائم الشديد على عذاب الدنيا المنقطع الفانى ، قال : فاختارا عذاب الدنيا و كانا يعلّمان الناس السحر فى اءرض بابل مثّ لما علّما الناس السحر رفعا من الا رض إ لى الهواء فهما معذبان منكسان معلّقان فى الهواء إ لى يوم القيامة (1694).
عن اءبى الطفيل قال : كنت فى مسجد الكوفة فسمعت علياً و هو على المنبر و ناداه ابن الكوّاء و هو فى مؤ خّر المسجد، فقال : يا اءميرالمؤ منين ما الهدى ؟ فقال : لعنك اللّه و لم تسمعه ما الهدى تريد و لكن العمى تريد. ثم قال : له : ادن فدنا منه فساءله عن اءشياء، فاءخبره ، فقال : اءخبرنى عن هذه الكوكبة الحمراء يعنى الزهرة . قال : إ ن اللّه اطلع ملائكته على خلقه و هم على معصية من معاصيه ، فقال الملكان هاروت و ماروت : هؤ لاء الذين خلقت اءباهم بيدك و اءسجدت له ملائكتك يعصونك ؟ قال : فلعلّكم لو ابتليتم بمثل الذى ابتليتهم به عصيتمونى كما عصونى . قالا: لا و عزتك . قال : فبتلاهم بمثل الذى ابتلى به بنى آدم من الشهوة ثم اءمرهم اءن لايشركوا به شيئاً و لايقتلوا النّفس التى حرّم اللّه ولايزنوا ولا يشربوا الخمر، ثم اءهبطهما إ لى الا رض فكانا يقضيان بين الناس هذا فى ناحية و هذا فى ناحية فكانا بذلك حتى اءتت إ حديهما هذه الكوكبة تخاصم إ ليه و كان ت من جمل الناس ‍ فاءعجبته ، فقال لها: الحقّ لك و لا اءقضى لك تحّى تمكّنينى فى نفسك فواعدت يوماً ثمّ اءتت الا خر، فلما خاصمت إ ليه وقعت فى نفسه و اءعجبته كما ئعجبت الا خر، فقال لها مثل مقالة صاحبه فواعدته الساعة التى وعدت صاحبه فاتّفقا جميعاً عنداه فى تلك الساعة فاستحيى كلّ واحد من صاحبه حيث رآه و طاءهاء رؤ وسهما و نكسا ثم نزع الحياء منهما، فقال اءحدهما لصاحبه : يا هذا جائنى الذى جاء بك ، قال ثمّ اءعلماها و راوداها عن نفسها فاءبت عليهما حتّى يسجدا لوثنها و يشربا من شرابها و اءبيا عليها و ساءلاها فاءبت إ لاّ اءنى يشربا من شرابها، فلمّا شربا صلّيا لوثنها و دخل مسكين فرآهما، فقالت لهما: يخرج هذا فيخبر عنكما فقاما إ ليه فقتلاه ثم راوداها عن نفسها فاءبت حتى يخبراهما بما يصعدان به إ لى السماء و كانا يقضيان بالنهار فإ ذا كان الليل صعدا إ لى السماء فاءبيا عليها و اءبت اءن تفعل فاءخبراها، فقال : ذلك لتجرّب مقالتهما و صعدت ، فرفعا اءبصارهما إ ليها فراءيا اءهل السماء مشرفين عليهما ينظرون إ ليهما و تناهت إ لى السماء فمسخت فهى الكوكبة التى ترى (1695).
عن اءبى عبداللّه عليه السلام عن اءبيه عن جدّه عليه السلام قال : إ نّ المسوخ من بنى آدم ثلاثة عشر... و اءما الزهرة فكانت امراءة فتنت هاروت و ماروت فمسخها اللّه كوكباً (1696).
عن اءميرالمؤ منين عليه السلام : ساءلت رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن المسوخ ، فقال : هى ثلاثة عشر... و اءما الزهرة فكانت امراءة نصرانية و كانت لبعض ملوك بنى اسرائيل و هى التى فتن بها هاروت و ماروت و كان اسمها ناهيد (1697).
عن اءبى الحسن عليه السلام فى حديث طويل يقول فيه : و مسخت الزهرة لا نها كانت امراءة فتن بها هاروت و ماروت (1698).
عن جعفر بن محمدعليهم السلام فى حديث طويل يقول فيه : و اءما الزهرة فإ نها كانت امراءة تسمّى ناهيد و هى التى تقول الناس إ نه افتتن بها هاروت و ماروت (1699).
عن اءبى عبداللّه عن اءبيه عن جده عليه السلام فى حديث طويل يقول فيه : واءمّا الزهرة فكانت امراءة فتنت هاروت و ماروت فمسخها اللّه عز وجل زهرة (1700).
عن الصدوق ؛ عن محمد بن القاسم المفسّر، عن يوسف بن محمد بن زياد على بن محمد بن سيار عن اءبويهما اءنهما قالا: فقلنا للحسن ابى القاسم عليه السلام : فإ ن قوماً عندنا يزعمون اءن هاروت و ماروت ملكان اختارتهما الملائكة لمّا كثر عصيان بنى آدم ، و اءنزلهما مع ثالث لهما إ لى الدنيا و اءنهما افتتنا بالزهرة و اءرادا الزنا بها و شربا الخمر و قتلا النفس ‍ المحرمة و إ ن اللّه عزّ وجل يعذبهما ببابل و إ ن السحرة منهما يتعلّمون السحر و إ نّ اللّه تعال يمسخ تلك المراءة هذا الكوكب الذى هو الزهرة فقال عليه السلام : معاذ اللّه من ذلك إ ن الملائكة معصومون محفوظون من الكفر والقبايح باءلطاف اللّه تعالى ، قال اللّه تعالى فيهم : (لايعصون اللّه ما اءمرهم ) و قال عزّ و جل : (و له من فى السموات و الا رض و من عنده )، يعنى من الملائكة (لا يستكبرون عن عبادته ولايستحسرون يسبحون الليل والنهار لايفترون ) و قال اللّه تعالى فى الملائكة اءيضاً: (بل عباد مكرمون لايسبقونه بالقول و هم باءمره يعملون # يعلم ما بين اءيديهم و ما خلفهم و لا يشفعون إ لاّ لمن ارتضى و هم من خشيته مشفقون ) ثم قال عليه السلام : لو كان كما يقولون ، كان اللّه قد جعل هؤ لاء الملائكة خلفاؤ ه على الا رض و كانوا كالا نبياء فى الدنيا و كالا ئمة اءفيكون من الا نبياء و الا ئمة : قتل النفس ‍ والزنا؟ ثم قال عليه السلام : و لست تعلم اءن اللّه تعالى لم تخل الدنيا قطّ من نبيّ اءو إ مام من البشر؟ اءو ليس اللّه يقول : (و ما اءرسلنا من قبلك ) يعني إ لى الخلق (إ لاّ رجالاً نوحى إ ليهم من اءهل القرى ) فاءخبر اءنه لم يبعث الملائكة إ لى الا رض ليكونوا اءئمة حكّاماً و إ نّما اءرسلوا إ لى اءنبياء اللّه ... (1701).
عن العسكرى عليه السلام حدثنى اءبى عن جدى عن الرضا عن آبائه عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إ نّ اللّه عزّ وجل اختارنا معارش آل محمد و اتار النبيين و اتخار الملائكة المقربين و ما اختارهم إ لاّ على عله منه بهم اءنهم لا يوافقون ما يخرجون به عن عصمته و ينتهون به إ لى المستحقين لعذابه و نقمته ، قالا: فقلنا له : فقد روى لنا عليّاًعليه السلام لما نصّ عليه رسول اللّه صلى الله عليه و آله بالا مامة رض اللّه تعالى ولاتيه فى السموات على فيام و فيام من الملائكة فاءبوها، فمسخهم اللّه ضفادع ، فقال عليه السلام : معاذ اللّه هؤ لاء المكذّبون لنا المفترون علينا، الملائكة هم رسل اللّه فهم كسائر اءنبيائه و رسله إ لى الخلق اءفيكون منهم الكفر باللّه ، قلت : لا، قال : فكذلك الملائكة ، إ نّ شاءن الملائكة لعظيم و إ نّ خطبهم لجليل (1702).
عن على بن محمد بن الديهم ، قال : سمعت الماءمون يساءل الرضاعليه السلام عمّا يرويه الناس من اءمر الزهرة و اءنها كانت امراءة فتن بها هاروت و ماروت و ما يروونه من اءمر سهيل و اءنه كان عشّاراً باليمن ، فقال الرضاعليه السلام : كذبوا فى قولهم إ نّهما كوكبان و إ نما كانتا دابّتين من دوابّ البحر فغلط الناس و ظنّوا اءنّهما كوكبان و ما كان اللّه تعالى ليمسخ اءعدائه ئنواراً مضيئة ، ثم يبقيهما ما بيت السموات والا رض و إ ن المسوخ لم تبق اءكثر من ثلاثة اءيّام حتى ماتت ، و ما يتناسل منها شى ءٌ و ما على وجه الا رض اليوم مسخ و إ ن التى وقع عليها المسوخية مثل القرد و الخنازير والدبّ و اءشباهها إ نما هى مثل ما مسخ اللّه تعالى على صورها قوماً غضب اللّه عليهم و لعنهم بإ نكارهم توحيد اللّه و تكذيبهم رسل اللّه و اءما هاروت و ماروت فكانا مَلَكين علّما الناس ليتحرّزوا به من سحر السحرة و يبطلوا به كيدهم و ما علّما اءحداً من ذلك شيئاً إ لاّ قالا له : (إ نّما نحن فتنة فلا تكفر) فكفر قوم باستعمالهم لما اءمروا بالاحتراز منه و جعلوا يفرّقون بما تعلّمون بين المرء و زوجه ، قال اللّه تعالى : (و ما هم بضارّين به من اءحد إ لاّ بإ ذن اللّه )، يعنى بعلمه (1703).
اءخر... إ بن جرير... والحاكم و صحّحه عن على بن اءبى طالب عليه السلام قال : إ ن هذه الزهرة تسميها العرب الزهرة والعجم اناهيذ، و كان المَلَكان يحكمان بين الناس فاءتتهما فاءرادها كل واد عن ير علم صاحبه ، فقال اءحدهما: يا اءخى إ ن فى نفسى بعض الا مر اءريد اءن اذكره لك . قال : اذكره لعلّ الذى فى نفسى مثل الذى فى نفسك ، فاتفقا على اءمر من ذلك ، فقالت لهما المراءة : اءلا تخبرانى بما تصعدان ه إ لى السماء و بما تهبطان به إ لى الا رض ؟ فقالا: باسم اللّه الا عظم ، قالت : م ااءنا بمؤ اتيتكما حتى تعلّمانيه ، فقال اءحدهما لصاحبه : علّمها إ ياه ، فقال : كيف لن ابشدة عذاب اللّه ؟ قال الا خر، إ نا نرجو سعة رحمة اللّه ، فعلّمها إ ياه فتكلمت به فطارت إ لى السماء، ففزع ملك فى السماء لصعودها فطاءطاء راءسه فلم يجلس بعد، و مسها اللّه فكانت كوكباً(1704).
اءخرج ... الحاكم و صححه ... عن ابن عباس قال : لما وقع الناس من بنى آدم فيما وقعوا فيه من المعاصى والكفر باللّه ، قالت الملائكة فى السماء: ربّ هذا العالم الذى إ نما خلقتهم لعبادتك و طاعتك و قد وقعوا فيما وقعوا فيه و ركبوا الكفر، و قتل النفس و اءكل مال الحرام و الزنا و السرقة و شرب الخمر فجعلوا يدعون عليهم و لا عذرونهم ، فقيل : إ نهم فى غيب فلم يعذرونه ،فقيل لهم : اختاروا منكم من اءفضلكم ملكين آمرهما و اءنهاهما، فاختاروا هاروت و ماروت فاءهبطا إ لى الا رض ، و جعل لهما شهوات بنى آدم و اءمرهما اءن يعبداه و لا يشركا به شيئاً و نهاهما عن قتل النفس الحرام واءكل مال الحرام و عن الزنا و شرب الخمر فلبثا فى الا رض زماناً يحكمان بين الناس بالحق و ذلك فى زمان إ دريس و فى ذلك الزمان امراءة حسنها فى النساء كحسن الزهرة فى سائر الكواكب و اءنهما اءتيا عليها، فخضعا لها فى القول و اءراداها عن نفسها، فاءبت إ لاّ اءن يكونا على اءمرها و دينها، فساءلاها عن دينها فاءخرجت لهما صنماً، فقالت : هذا ئعده ، فقالا: لا حاجة لنا فى عبادة هذا فذهبا فغبرا ما شاء اللّه ثم اءتيا عليها فاءراداها عن نفسها ففعلت مثل ذلك فذهبا ثم اءتيا عليها فاءراداها عن نفسها فلما راءت اءنهما اءبيا اءن يعبدا الصنم قالت لهما: اختارا اءحد الخلال الثلاث ، إ ما اءن تعبدا هذا الصنم و إ ما اءن تقتلا هذا النفس و إ ما اءن تشربا هذا الخمر، فقالا: كل هذا لاينبغى و اءهون الثلاة شرب الخمر فاءخذت منهما فواقعا المراءة فخشيا اءن يخبر الا نسان عنهما فقتلاه ، فلمّا ذهب عنهما السكر و علما و ما وقعا فيه من الخطيئة اءرادا اءن يصعدا إ لى السماء فلم يستطيعا و حيل بينهما و بين ذلك و كشف الغطا ء فيما بينهما و بين اءهل السماء فنظرت الملائكة إ لى ما وقعا فيه فعجبوا كل العجب و عرفوا اءنه من كان فى غيب فهو اءقل خشى فجعلوا بعد ذلك يستغفرون لمن فى الا رض فنزل فى ذلك : (والملائكة يسبحون بحمد ربّهم و يستغفرون لمن فى الا رض (1705).
اشاره الف . مفسّران در صحت و سقمِ حديثى قصّه هاروت و ماروت اختلاف فاحش دارند؛ بعضى سند آن را حَسَن دانسته و عده اى در نقد آن مرقوم داشته اند كه غالب اهل تفسير سند آن را ضعيف مى دانند(1706).
ب . برخى برآنند كه اكثر داستان حضرت سليمان عليه السلام نزد قدما رمز تلقى مى شده ، ولى متاءخران آنها را به صورت داستان هاى عادى و ظاهرى رواج داده اند(1707). البته ممكن است داراى رموز و اسرارى باشد كه اوحدى از وحى شناسان به آن پى مى برند، ليكن ظاهر آن همانند ساير قصص قرآنى قابل تفسير، تبيين و ادراك است .
ج . اگر بعضى از نصوص دينى آنها را تصديق كرده است ، به لحاظ رموز آنهاست ، نه به جهت داستان عادى و عرفى بودن آن ؛ چنان كه در تفسير منسوب به امام حسن عسكرى عليه السلام جنبه افسانه بودن آنها رد شده است (1708).
د. جريان مسخ چه نزولى و چه صعودى حتماً بايد از سنخ ملكوتى آن باشد نه مُلْكى ؛ زيرا دليلى بر امكان مسخ ملكى اقامه نشده است ؛ چنان كه ادلّه امتناع آن پاسخ نيافته ناد؛ بنابراين ، اگر مسخى در كار باشد، حتماً بايد از سنخ ملكوتى آن باشد كه در اين جا ظاهراً مطرح نيست .
ه. جريان مَسْخِ انسانِ تبه كار به صورت ستاره زهره از جهات عديده اى قابل نقد و تاءمل است كه بعضى از آنها به مساءله تناسخ بازمى گردد و آن اين كه تناسخ نزولى يا صعودى اگر مُلكى باشد، محذور دارد و اگر ملكوتى باشد بى محذور است و برخى از آنها به مساءله سپهرشناسى و دراز دامن بودن عمر اختران آسمان بازگشت مى كند؛ زيرا ستاره زهره كه همانند ساير ستاره هاى سيّار سپهرْ ساليان متمادى بلكه قرون و اعصار زياد پيش ز پيدايش داوود و سليمان و ملك سليما ن و صالح و طالح بودن مرد و زن آن روزگار موجود بوده است ، چگونه مى توان كوكبِ كهنِ سپهرِ سابق را ممسوخ انسان نو عصر لاحق دانست .
و. اگر فرشته معهود در زمين زندگى مى كرد يا هبوط آن به زمين و زندگى وى در آن ممكن بود، سؤ ال ملائكه در جريان جَعل خليفه در زمين بدون پاسخ مى ماند؛ يعنى وقتى خداوند فرمود: (إ نّى جاعل فى الا رض خليفةً) و فرشتگان گفتند: اءتجعل فيها... نحن نسبّح بحمدك و نقدّس لك (1709)؛ يعنى منظور شما از جَعْل خليفه با وجود ما تاءمين مى شود، چون همه شرايط خلافت در زمين براى ما حاصل است ، زيرا اگر استقرار در زمين شرط خلافت باشد، فرشته مى تواند در آن مستقر شود و اگر تعيّش در آن لازم است براى ملائكه ميسور است و اگر تقديس و تسبيح شرط لازم است فرشتگان واجد آنند و اگر شاءنيت عصيان و زمينه طغيان لازم باشد براى برخى از ملائكه ميسور است و برخى ديگر معصومند مانند انسان كه بعضى ازآنها افساد در زمين و سفك خون دارند و برخى از آنان از خطا مصون و از عصيان منزه و از گناه مبرّايند. خلاصه آن كه ، همه اوصافى كه نوع انسان واجد آن است سنخ فرشته آن را دارد. پس نيازى به آفرينش انسان نيست ؛ چون فرشتگان كاملاً استحقاق چنين سِمَتى را دارا هستند و لااقل انتخاب پيامبر و امام براى جامعه بشرى از نوع فرشتگان مى شد نه نسان ؛ زيرا قداست و تسبيح گويى اينان از يك سو، و قدمت و سبقت اينها از سوى ديگر، صلاحيت و تقرّب اينان براى پذيرش و دريافت وظيفه تبليغِ احكام و حِكَم از سوى سوم و عنايت به ويژگى هاى ديگر اينها براى تقرّب خود و تقريب ديگران به حضور خداى سبحان از سوى چهارم ، همگى زمينه استحقاق ملائكه را براى دريافت خلافت الهى فراهم خواهد كرد. در حالى كه هيچ كدام از اصول مزبور در جريان جَعل خلافت ملحوظ نشد، بلكه با بيان قطعى احتمال خلافت فرشتگان منتفى اعلام شد.
ز. ظاهر برخى روايات اين است كه هاروت و ماروت در حال ارتكاب گناه داراى پرهاى قبلى بوده و با معصيت هاى ياد شده ، پرهاى آنان فرو ريخت : و نزع عنهما رياشهما و اءُسقط فى اءيديهما (1710) در حالى كه محور اصلى هبوط هاروت و ماروت تحول نوعى آنان از فرشتگى به نوع بشر است .

fehrest page

back page