مقتطف من كلامه فى المعاد
الحمد لله الذى جعل الحمد مفتاحا لذكره، و سببا للمزيد من فضله، و دليلا على
الائه و عظمته.
عباد الله، ان الدهر يجرى بالباقين كجريه بالماضين: لا يعود ما قد ولى منه، و لا
يبقى سرمدا ما فيه. آخر فعاله كاوله. متشابهه اموره، متظاهره اعلامه، فكانكم
بالساعه تحدوكم حدو الزاجر بشوله. فمن شغل نفسه بغير نفسه تحير فى الظلمات، و ارتبك
فى الهلكات، و مدت به شياطينه فى طغيانه، و زينت له سيى اعماله. فالجنه غايه
السابقين، و النار غايه المفرطين.
اعلموا، عباد الله، ان التقوى دار حصن عزيز، و الفجور دار حصن ذليل، لا يمنع
اهله، و لا يحرز من لجا اليه. الا و بالتقوى تقطع حمه الخطايا، و باليقين تدرك
الغايه القصوى.
عباد الله، الله الله فى اعز الا نفس عليكم، و احبها اليكم: فان الله قد اوضح
لكم سبيل الحق، و انار طرقه. فشقوه لازمه، او سعاده دائمه! فتزودوا فى ايام الفناء
لايام البقاء. قد دللتم على الزاد، و امرتم بالظعن، و حثثتم على المسير، فانما انتم
كركب وقوف، لا يدرون متى يومرون بالسير. الا فما يصنع بالدنيا من خلق للاخره! و ما
يصنع بالمال من عما قليل يسلبه، و تبقى عليه تبعته و حسابه! [ ص 222 - 221. ]
فاحذروا عباد الله الموت و قربه، و اعدوا له عدته، فانه ياتى بامر عظيم، و خطب
جليل، بخير لا يكون معه شر ابدا، او شر لا يكون معه خير ابدا. فمن اقرب الى الجنه
من عاملها! و من اقرب الى النار من عاملها! و انتم طرداء الموت، ان اقمتم له اخذكم،
و ان فررتم منه ادرككم، و هو الزم لكم من ظلكم. الموت معقود بنواصيكم، و الدنيا
تطوى من خلفكم.
فاتقوا الله عباد الله، و بادروا آجالكم، باعمالكم، و ابتاعوا ما يبقى لكم بما
يزول عنكم، و ترحلوا فقد جد بكم، و استعدوا للموت فقد اظلكم، و كونوا قوما صيح بهم
فانتبهوا، و علموا ان الدنيا ليست لهم بدار فاستبدلوا، فان الله سبحانه لم يخلقكم
عبثا، و لم يترككم سدى، و ما بين احدكم و بين الجنه او النار الا الموت ان ينزل به.
و ان غايه تنقصها اللحظه، و تهدمها الساعه لجديره بقصر المده. و ان غائبا يحدوه
الجديدان: الليل و النهار، لحرى بسرعه الا و به، و ان قادما يقدم بالفوز او الشقوه
لمستحق لا فضل العده. [ ص 95. ]
فاعتصموا بتقوى الله، فان لها حبلا وثيقا عروته، و معقلا منيعا ذروته. و بادروا
الموت و غمراته، و امهدوا له قبل حلوله، و اعدوا له قبل نزوله: فان الغايه القيامه،
و كفى بذلك و اعظا لمن عقل، و معتبرا لمن جهل! و قبل بلوغ الغايه ما تعلمون من ضيق
الارماس، و شده الابلاس، و هول المطلع، و روعات الفزع، و اختلاف الاضلع، و استكاك
الاسماع، و ظلمه اللحد و حيفه الوعد، و غم الضريح، و ردم الصفيح. [ ص 281. ]
و لو تعلمون ما اعلم مما طوى عتنكم غيبه، اذا لخرجتم الى الصعدات تبكون على
اعمالكم، و تلتدمون على انفسكم، و لتركتم اموالكم لا حارس لها و لا خالف عليها، و
لهمت كل امرى ء منكم نفسه، لا يلتفت الى غيرها. [ ص 173. ]
و لو قد عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم و وهلتم، و سمعتم و اطعتم، ولكن
محجوب عنكم ما قد عاينوا، و قريب ما يطرح الحجاب! و لقد بصرتم ان ابصرتم، و
اسمعتم ان سمعتم، و هديتم ان اهتديتم، و بحق اقول لكم: لقد جاهرتكم العبر، و
زجرتم بما فيه مزدجر. و ما يبلغ عن الله بعد رسل السماء الا البشر. [ ص 62. ]
و اعلموا ان مجازكم على الصراط و مزالق دحضه، و اهاويل زلله، و تارات
اهواله، [ ص 111. ] فكان قد علقتكم مخالب المنيه، و انقطعت منكم علائق الامنيه،
و دهمتكم مفظعات الامور، و السياقه الى الورد المورود، ف- "كلف نفس معها سابق و
شهيد': سائق يسوقها الى محشرها، و شاهد يشهد عليها بعلمها. [ ص 116. ]
و ذلك يوم يجمع الله فيه الاولين و الاخرين لنقاش الحساب و جزاء الاعمال،
خضوعا، قياما، قد الجمهم العرق، و رجفت بهم الارض، فاحسنهم حالا من وجد لقدميه
موضعا، و لنفسه متسعا.. [ ص 148 - 147. ]
عباد الله، احذروا يوما تفحص فيه الاعمال، و يكثر فيه الزلزال، و تشيب فيه
الاطفال.
اعلموا و عباد الله، ان عليكم رصدا من انفسكم، و عيونا من جوارحكم، و حفاظ
صدق يحفظون اعمالكم، و عدد انفاسكم، لا تستركم منهم ظلمه ليل داج، و لا يكنكم
منهم باب ذو راج، و ان غدا من اليوم قريب.
يذهب اليوم بما فيه، و يجى ء الغد لا حقا به، فكان كل امرى ء منكم قد بلغ من
الارض منزل وحدته، و مخط حفرته. فيا له من بيت و حده، و منزل وحشه، و مفرد
غربه! و كان الصيحه قد اتتكم، و الساعه قد غشيتكم، و برزتم لفصل القضاء [ ص
222. ] فى 'يوم تشخص فيه الابصار'. و تظلم له الاقطار، و تعطل فيه صروم العشار.
و ينفخ فى الصور، فتزهق كل مهجه، و تبكم كل لهجه، و تذل الشم الشوامخ، و الصم
الرواسخ، فيصير صلدها سرابا رقرقا، و معهدها قاعا سملقا، فلا شفيع يشفع، و لا
حميم ينفع، و لا معذره تدفع. [ ص 310. ]
فالله الله عباد الله! فان الدنيا ماضيه بكم على سنن، و انتم و الساعه فى
قرن. و كانها قد جاءت باشراطها، و ازفت بافراطها، و وقفت بكم على صراطها. و
كانها قد اشرفت بزلازلها، و اناخت بكلا كلها، و انصرمت الدنيا باهلها، و
اخرجتهم من حضنها، فكانت كيوم مضى، او شهر انقضى، و صار جديدها رثا، و سمينها
غثا. [ ص 282 - 281. ] فسابقوا- رحمكم الله- الى منازلكم التى امرتم ان
تعمروها، و التى رغبتم فيها، و دعيتم اليها. و استتموا نعم الله عليكم بالصبر
على طاعته، و المجانبه لمعصيته، فان غدا من اليوم قريب. ما اسرع الساعات فى
اليوم، و اسرغ الايام فى الشهر، و اسعر الشهور فى السنه، و اسرع السنين فى
العمر! [ ص 279. ]
حتى اذا بلغ الكتاب اجله، و الامر مقاديره، و الحق آخر الخلق باوله، و جاء
من امر الله ما يريده من تجديد خلقه، اماد السماء و فطرها، و ارج الارض و
اجفها، و قلع جبالها و نسفها، و دك بعضها بعضا من هيبه جلالته و مخوف سطوته، و
اخرج من فيها، فجددهم بعد اخلاقهم، و جمعهم بعد تفرقهم، ثم ميزهم لما يريده من
مسالتهم عن خفايا الاعمال وء خبايا الافعال، و جعلهم فريفين: انعم على هولاء و
انتقم من هولا.
فاما اهل الطاعه فاثا بهم بجواره، و خلدهم فى داره، حيث لا يظعن النزال، و
لا تتغير بهم الحال، و لا تنوبهم الافزاع، و لا تنالهم الاسقام، و لا تعرض لهم
الاخطار، و لا تشخصهم الاسفار. [ ص 162 - 161. ]
درجات متفاضلات، و منازل متفاوتات، لا ينقطع نعيمها، و لا يظعن مقيمها، و لا
يهرم خالدها، و لا يباس ساكنها. [ ص 116. ]
قد امن العذاب، و انقطع العتاب، و زخرحوا عن النار، و اطمانت بهم الدار، و رضوا
المثوى و القرار.
الذين كانت اعمالهم فى الدنيا زاكيه، و اعينهم باكيه، و كان ليلهم فى
دنياهمن نهارا، تخشعا و استغفارا، و كان نهارهم ليلا، توحشا و انقطاعا. فجعل
الله لهم الجنه مابا، و الجزاء ثوابا، 'و كانوا احق بها و اهلها' فى ملك دائم،
و نعيم قائم. [ ص 282. ]
فلو رميت ببصر قلبك نحو ما يوصف لك منها لعزفت نفسك عن بدايع ما اخرج الى
الدنيا من شهواتها و لذاتها، و زخارف مناظرها، و لذهلت بالفكر فى اصطفاق اشجار
غيبت عروقها فى كثبان المسك على سواحل انهارها، و فى تعليق كبائس اللولو الرطب
فى عساليجها و افنانها، و طلوع تلك الثمار مختلفه فى غلف اكمامها، تجنى من غير
تكلف فتاتى على منيه مجتنيها، و يطاف غلى نزالها فى افنيه قصورها بالاعسال
المصفقه، و الخمور المعرقه.
قوم لم تزل الكرامه تتمادى بهم حتى حلوا دار القرار، و امنوا نقله الاسفار.
فلو شغلت قلبك ايها المستمع بالوصول الى ما يهجم عليكم من تلك المناظر المونقه،
لزهقت نفسك شوقا اليها، و لتحملت من مجلسى هذا الى مجاوره اهل القبور استعجالا
بها.
جعلنا الله و اياكم ممن يسعى بقلبه الى منازل الابرار برحمته. [ ص 239. ]
و اما اهل المعصيه فانزلهم شر دار، و غل الايدى الى الاعناق، و قرن النواصى
بالاقدام، و البسهم سرابيل القطران، و مقطعات النيران.
فى عذاب قد اشتد حره، و باب قد اطبق على اهله، فى نار لها كلب و لجب، و لهب
ساطع، و قصيف هائل، لا يظعن مقيمها و لا يفادى اسيرها، و لا تفصم كبولها. لا
مده للدار فتفنى، و لا اجل للقوم فيقضى. [ ص 162. ]
فى موقف ضنك المقام، و امور مشتبهه عظام، و نار شديد كلبها، عال لجبها، ساطع
لهبها، متغيظ زفيرها، متاجج سعيرها، بعيد خمودها، ذاك وقودها، مخوف و عيدها، عم
قرارها، مظلمه اقطارها، حاميه قدورها، فظيعه امورها. [ ص 282. ]
و اعظم ما هنا لك يليه نزول الحميم، و تصليه الجحيم، و فورات السعير و سورات
الزفير، لا فتره مريحه، و لا دعه مزيحه، و لا قوه حاجزه، و لا موته تاجزه و لا
سنه مسليه، بين اطوار الموتات، و عذاب الساعات! انا بالله عائذون! [ ص 114 -
113. ]
و اعلموا انه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار، فارحموا نفوسكم، فانكم
قد جريتموها فى مصائب الدنيا.
افرايتم جزع احدكم من الشوكه تصيبه، و العثره تدميه، و الرمضاء تحرقه؟ فكيف اذا
كان بين طابقين مننار، ضجيع حجر، و قرين شيطان!
اعلمتم ان مالكا اذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه، و اذا زجرها توثبت
بين ابوابها جزعا من زجرته!
ايها اليفن الكبير، الذى قد لهزه القتير، كيف انت اذا التحمت اطواق، النار
بعظام الاعناق، و نشبت الجوامع حتى اكلت لحوم السواعد.
فالله الله معشر العباد! و انتم سالمون فى الصحه قبل السقم، و فى الفسحه قبل
الضيق. فاسعوا فى فكاك رقابكم من قبل ان تغلق رهائنها. اسهروا عيونكم، و اضمروا
بطونكم، و استعملوا اقدامكم، و انفقوا اموالكم، و خذوا من اجسادكم فجودوا بها
على انفسكم، و لا تبخلوا بها عنها، فقد قال الله سبحانه: 'ان تنصروا الله
ينصركم و يثبت اقدامكم' و قال تعالى: 'من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضا عفه
له، و له اجر كريم'. فلم يستنصركم من ذل، و لم يستقرضكم من قل، استنصركم 'و له
جنود السماوات و الارض و هو العزيز الحكيم'. و استقرضكم 'و له خزائن السماوات و
الارض، و هى الغنى الحميد'. و انما اراد ان 'يبلوكم ايكم احسن عملا'.
فبادروا باعمالكم تكونوا مع جيران الله فى داره. رافق بهم رسله، و ازارهم
ملائكته، و اكرم اسماعهم ان تسمع حسيس نار ابدا، و صان اجسادهم ان تلقى لغوبا و
نصبا: 'ذلك فضل الله يوثره من يشاء و الله ذو الفضل العظيم'.
اقول ما تسمعون، و الله المستعان على نفسى و انفسكم، و هو حسبنا و نعم
الوكيل! [ ص 268 - 267. ]
رستاخيز قيامت
ستايش ويژه ى آن خدائى است كه ستايش را ديباچه ى تمجيد و ثناى خود قرار داد و
انگيزه اى براى فضل و احسان بيشتر و سندى بر عظمت و نعمتهاى بى كران طبيعت.
اى بندگان خدا. گردش روزگار در گذشته و آينده يكسان است و آن چه بر سر پيشينيان
گذشت، بر سر ديگران نيز خواهد گذشت: گذشته ها باز نمى گردد و نعمت موجودش برقرار
نمى ماند. دنيا سرنوشت خو را مانند روز اول دنبال خواهد كرد: كار و بارش يكنواخت و
شاخص فعاليتهايش نمايان است. گويا رستاخيز در تعقيب شنما است و شما را به سوى
ميعادتان مى راند، آن سان كه ساربان تازيانه بر پشت شتران آبستن مى كوبد تا هر چه
زودتر براى زايمان به مقصد برساند. پس، هر كس به كار دنيا سرگرم شود و از فكر
خويشتن غافل بماند، در تاريكيها سرگردان مى ماند و به مهلكه مى افتد و اغوا گرانش
به سوى طغيان و سركشى مى كشانند و كارهاى زشتش را زيبا نشان مى دهند. اما تلاش و
طاعت پيشروان هدايت، به بهشت جاودان مى انجامد و كوتاهى واماندگان در راه، به آتش
سوزان منتهى مى گردد.
اى بندگان خدا، بدانيد كه تقوى چون دژى افراخته و سر بلند است و تبهكارى مانند
دژى پست و بى استقامت كه از پناه دادن تبهكاران و حمايت پناه بردگان عاجز و ناتوان
است. اين را به خاطر بسپاريد كه در اثر تقوى نيش زهر آگين لغزشها بريده مى شود و با
يقين و باور قطعى به آخرين درجات سعادت مى رسند.
اى بندگان خدا، از خدا بترسيد و خدا را درنظر بگيريد و فكر جان خود باشيد كه
براى شما از هر كسى گرانمايه تر و محبوبتر است. خداوند شاهره حق را برايتان روشن
كرده و جاده هاى فرعى آن را منور ساخته است. شما در پايان راه با بدبختى دائم در
گير مى شويد و يا به خوشبختى جاويدان مى رسيد. پس به هوش باشيد و در روزگار فنا و
گذرا، براى روزهاى بقا و پايا، زاد و توشه ى لازم را فراهم كنيد: شما زاد و توشه ى
آخرت را شناخته ايد و به بستن بار سفر ماموريد و به كوچ و حركت دعوت شده ايد. شما
مردم در آستانه ى سفر آخرت قرار داريد و همانند كاروانى هستيد كه آماده ى حركت
نشسته اند و نمى دانند نواى رحيل و حركت كى كوبيده مى شود. آخر كمى فكر كنيد: كسى
را كه براى زندگى باقى آفريده اند، با اين دنياى فانى چه كار است؟ انسان از دولت و
ثروتش چه طرفى خواهد بست كه دير و زود، از دستش خارج مى شود و حساب و بازپرسى آن بر
عهده اش باقى خواهد ماند؟
اى بندگان خدا. از مرگ و نزديكى اجل برحذر باشيد و خود را براى پذيرائى آن مهيا
كنيد. مرگ با صولت و هيبتى بس عظيم بر شما وارد مى شود: يا سعادتى كامل كه شقاوتى
به همراه ندارد. و يا شقاوتى كه با آن سعادتى در كار نيست. چه كسى به بهشت برين
نزديكتراست، غير از كسانى كه به سوى دوزخ مى شتابند؟ اى مردم، مرگ شما را به
ميعادگاه قيامت مى راند: اگر متوقف شويد، شما را مى ربايد و اگر بگريزيد خود را به
شما مى رساند. مرگ از سايه ى شما به شما نزديكتر است. اجل شما، در پيشانى شما ثبت
است و با هر قدمى كه برداريد، از پشت سر بساط زندگى شما را جمع مى كنند.
اى مردم از خدا بپرهيزيد، و با اعمال شايسته به استقبال مرگ برويد. ثروت فنا
پذير دنيا را بدهيد و درجات عالم باقى را بخريد. بار كنيد كه فرياد جارچى بلند است.
آماده ى مرگ شويد كه بر سرتان سايه افكنده است. مانند آن مردمى باشيد كه با يك
نهيب، از خواب غفلت برجستند و دانستند كه زندگى دنيا قابل توجه نيست، لذا دست از
دنيا شستند و دل به آخرت بستند. بدانيد كه خداوند سبحان شما را بى هدف نيافريده و
بعد از مرگ رهايتان نخواهد كرد. ما تا بهشت و دوزخ همان قدر فاصله داريم كه اجل
فرارسد و گريبان ما را بگيرد. فاصله اى كه با يك چشم زدن كوتاه شود و با گذشت يك
ساعت مقياس آن در هم بريزد، فاصله ى كوتاهى است، و اجلى كه در راه است و با تازيانه
ى شب و روز به سوى ما مى شتابد، چه زود فراخواهد رسيد. و پيك بهشت و دوزخ كه بزودى
سر مى رسد، شايسته ى هر گونه پذيرائى است.
پس، اى مردم به تقواى خدا چنگ بيازيد، چرا كه تقوى دستاويزى استوار دارد و
پناهگاهى به قله بلند. شما خود به استقبال مرگ و مصائب آن برويد و پيش از
فرارسيدن پيك اجل، آنچه لازم باشد تدارك ببينيد و قبل از فرود آمدن اين ميهمان
وسائل پذيرائى را فراهم آوريد. بدانيد كه پايان سفر به رستاخيز قيامت منتهى مى
شود. توجه دادن به اين نكته براى موعظه ى انديشمندان و هشيار شدن جاهلان كافى
است. مصيبتهاى ديگرى نيز بر سر راه قيامت است كه شما خود مى شناسيد و مى دانيد:
تنگى خانه ى گور، حسرت و اندوه بر اندوخته ى دنيا، هول و وحشت از ديدار آخرت،
شوكهاى پياپى، در هم شدن دنده ها، كر شدن گوشها از غوغاى نا آشنا، تاريكى و
سياهى لحد، بيم و هراس از وعده هاى قيامت، اندوه پوشانيدن گور و نهادن آجر و
سنگ.
و اگر شما نيز، مانند من با عالم غيب آشنا بوديد و آنچه من مى دانم شما هم
مى دانستيد، سر به كوهساران مى نهاديد و بر كرده هايتان مى گريستيد و با حسرت و
تاسف و ندامت بر سر و صورت مى نواختند و مال و منال خود را بى نگهبان و بى صاحب
رها مى كرديد و تنها به سرنوشت آخرت خود مى پرداختيد.
و اگر آنچه مردگان ديده اند، شما هم ديده بوديد، به زارى و تضرع مى نشستيد و
در اضطراب و نگرانى فرومى رفتيد: فرمان خدا را مى شنيديد و به جان اطاعت مى
كرديد، اما آنچه آنان ديده اند از ديده ى شما نهان است و به زودى حجاب از ميان
مى رود.
بخدا سوگند كه چشم شما را باز كرده اند، اگر به فكر ديدن باشيد. شنيدنيها را
به گوش شما رسانيده اند، اگر در صدد شنيدن باشيد. راه را نشان داده اند، اگر در
جستجوى راه باشيد. و به حق بايد گفت: عبرتهاى روزگار با فرياد بلند درس خود را
به شما آموختند و از تاريخ امتها آن چه مايه ى پند و اندرز بود، با شما در ميان
نهادند. اين را نيز به خاطر بسپاريد غير از انبياء كه از زبان فرشتگان سخن مى
گويند، هيچ كس ديگر، فرمان خدا را ابلاغ نخواهد كرد.
بدانيد كه روز قيامت مسير شما از پل 'صراط' مى گذرد، با تپه هاى لغزنده اش و
هول و هراسهاى لرزاننده اش. پس گويا كه ناختهاى ديو مرگ بر جان شما بند شده و
رشته ى آرزو و و اميدتان از هم گسسته و با شدائد و گرفتهاريهاى ناشناخته وارد
محشر شده ايد.
هر كسى كه وارد محشر شود با يك راننده و يك گواه همراه خواهد بود: راننده اى
كه او را به موقف حسابش براند و گواهى كه بر نيك و بد اعمالش گواهى دهد.
و آن روزى است كه خداوند توانا، همه ى امتها را از گذشته و آينده، براى
وارسى حساب و پاداش كردار فراهم مى آورد. همگان سر فروافكنده بر سر پا ايستاده
اند. عرق دهانشان را به هم دوخته و زمين در زير گامهايشان مى لرزد. با سعادت
كسى است كه جائى براى ايستادن داشته باشد و هوائى براى نفس كشيدن.
اى بندگان خدا. از آن روز برحذر باشيد كه اعمال شما وارسى شود. روزى كه از
ترس حساب، لرزه بر اندامتان افتد. روزى كه موى نوجوانان از هول و هراس آن سفيد
گردد.
بندگان خدا بدانيد كه در وجود شما و از اعضاء و جوارح شما، مامورانى به
مراقبت و جاسوسى اعمال شما نشسته اند و نگهبانانى راستين كه صورتى از كردار و
رفتار شما تهيه مى نمايند و حتى نفسهاى شما را كه دم فرومى بريد آمار مى كنند و
مى شمارند. شما در تاريكى شبهاى سياه و خانه هاى در بسته و خلوتگاه از ديدبانى
آنان نهان نخواهيد ماند. اى واى بر ما كه فرداى رستاخيز تا چه حد به ما نزديك
است:
امروز دنيا با آنچه در آن است مى گذرد و فرداى قيامت در پى فرامى رسد. پس گويا
همه ى شما يك يك به سر منزل تنهائى فرود آمده ايد و در حفره ى مخصوص خود خفته
ايد. واى از آن گوشه ى تاريك و تنها. واى از آن خانه ى وشحت و انزوا. و گويا در
صور دميده باشند و قيامت بر سر شما قيام كرده باشد و همگان براى آخرين داورى،
از دل گورها در عرصه ى صحرا حاضر شده باشيد. آن روزى كه جشمها خيره بماند و فضا
تيره و سياه شود و شبانها از فكر گله شترهاى آبستن باز مانند. چون در صور
بدمند، جان هر صاحب جانى بدر آيد، و زبان هر صاحب سخنى بند آيد. قله هى سر به
فلك كشيده پست و هموار شوند و صخره هاى استوار از دل زمين برآيند. توده ى هموار
زمين مرداب شود و مرداب آن بخشكد و سرابى رگرك پديد آورد و به جاى آن قله ها و
صخره ها و تپه ها صحرائى صاف و هموار برآيد. در آن روز، نه شفيعى باشد كه شفاعت
كند و نه خويش مهربانى كه غمگسارى كند و نه معذرت و پوزش عذابى را گرداند.
پس اى بندگان خدا. از خدا بپرهيزيد و از عذاب او برحذر شويد، چرا كه دنيا با
شما و ملتهاى پيشين بر يك روش و منوال روان است و شما كه آخرين ملت دنيائيد با
رستاخيز و قيامت هم آغوش و هم قطاريد. پس گويا كه قيامت نشانه هاى خود را گسيل
داشته و طليعه ى حوادثش نزديك آمده و راهرا بر شما بسته است. و گويا اين زلزله
هاى رستاخيز است كه شروع شده و اين كاروان قيامت است كه شترانش فروخوابيده و
سينه بر زمين نهاده اندو اين دنياى فانى است كه زنگ آخر را نواخته و جوجه هايش
را از زير بال و پر بيرون انداخته است. گويا عمر دنيا بيش از يك روز نبود كه
ساعاتش گذشت و يا يك ماه بود كه روزهايش سپرى گشت. اينك كالاى نوش كهنه و
فرسوده و پرواريهاى آن لاغر است.
پس اى مردم. به سوى خانه هاى بهشت سبقت بگيريد: خانه هائى يكه بايد به آبادى
آن بپردازيد. خانه هائى كه به آن تشويق شده ايد و به مهمانى آن دعوت گشته ايد.
اينك با صبر و شكيبائى در انجام طاعت و دورى از معصيت، ادامه ى نعمت هدايت را
از خداوند متعال خواهان شويد، چرا كه امروز شما به فردا نزديك است: ساعت روز با
شتاب سپرى مى شوند و روزهاى ماه به سرعت مى گذراند. ماهها مى گذرند و عمر سال
را طى مى كنند و سالهاى عمر آدمى را بر باد مى دهند.
و چون دفتر جهان به آخر رسد و كار مقدرات بشر پايان پذيرد و آخر كاروان به
اول كاروان ملحق شود و فرمان خداوند دائر به تجديد بساط آفرينش صادر گردد،
مجددا گازهاى دود را در فضاى آسمان در هم پيچد و با هيبت و صلابت خود، زمين را
تكان دهد و بلرزاند و كوهها را از جا بر كند و بر هوا پرتاب كند و صخره هاى آن
را در هم بكوبد و نطفه ى مردمان را از دل خاك برگيرد و لباس نو بر قامتشان
بپوشاند و همه را گرد هم جمع كند. سپس ملتها را از هم متمايز سازد و به بازجوئى
كردار و وارسى نيات آن بپردازد و در آخرين مرحله آنان را به دو دسته تقسيم كند:
به اصحاب يمين نعمت بخشد و از اصحاب شمال انتقام بگيرد:
اما آنان كه اهل طاعت و عبادت بوده اند به جوار رحمت خود منتقل سازد در خانه
ى خود جاودان سازد: آن جا كه واردانش كوچ نكنند و ثبات جوانى را از دست ندهند.
ترس و وحشت بر آنان نتازد و درد و مرض خاطرشان را رنجه نسازد و خطرى آنان را
تهديد نكند و گرد سفر بر دامنشان ننشيند. و با آن كه درجاتشان مختلف و مقامشان
متفاوت باشد: برخى بالا و بالاتر، برخى در خانه هاى زيباتر، و جماعتى در بوستان
خرمتر. عيش و نوش آن پايان نگيرد: هيچ كس كوچ نكند و پير و فرتوت نشود و فقير و
حاجتمند نگردد همه از عذاب و شكنجه رهايند و از سرزنش و ملامت در امانند، چرا
كه از دوزخ بر كنارند و در بهشت برين رحل اقامت افكنده اند و از زندگى و جاه و
مقام خود خشودند.
و اينان كسانى باشند كه طاعتشان در زندگى دنيا بى ريا بود و چشمانشان از خوف
و خشيت خدا گريان. شبهايشان با عبادت و استغفار چون روز مى درخشيد و روزهايشان
در اثر انزوا و نپرداختن به دنيا تاريك مى نمود. از اين رو خدايشان به پاداش
عمل، بهشت برين را پيشكش نمود و آنان بودند كه براى اين موهبت شايستگى بيشترى
داشتند و بهشت حق آنان بود، با پادشاهى پاينده و نعمت جاودانه.
اگر با ديده ى جان به اوصاف بهشت برين بنگرى، از زيب و زيور دنيا دل بر مى
كنى و عيش و كامرانى و مناظر سبز و خرم آن را بدست فراموشى مى سپارى. و چون در
فكر خود، اشجار بهشتى را تصوير كنى كه در حاشيه ى
نهرها در خاكى چون مشك معطر ريشه دوانيده و شاخ و برگ آن با وزش نسيم ملايم
نواى دلنوازى مى نوازد. و يا به خوشه ها بينديشى كه همانند مرواريدتر از شاخه
ها آويزان است و با چشم دل به طالع شدن ميوه ها از غلاف كاسه برگها بنگرى كه
چگونه رشد مى كند و به كمال مى رسد و بدون زحمت و به انتخاب و دلخواه خادمان
بهشتى چيده مى شود و در ظرفهاى بلورين همراه عسل خالص و شراب ناب در پاى قصرها
به گردش در مى آيد، از تصور اين مناظر زيبا مست و مدهوش مى گردى.
اينان كسانى باشند كه هماره بعد از مرگ، در كرامت الهى بسر مى برند و
بالاخره روز رستاخير به خانه ى جاودانى بهشت وارد مى شوند و از خانه بدوشى و
نقل و انتقالات اين جهانى فارغ و ايمن مى شوند. و تو اى شنوندكه عاشق و شيداى
بهشتى اگر من به نقاشى تابلوهاى زيباى بهشتى بپردازم و تصوير كالى از مناظر
زيبا و عيش و كامرانى آن برايت مجسم كنم، در اثر عشق و اشتياق، جان از كالبدت
پرواز مى كند و قالبت را بايد از همين جا بر سر دوشها به گورستان منتقل سازند.
خداون، ما و شما را با رحمت و عنايت خود، در زمره ى كسانى قرار دهد كه از
جان و دل به سوى سر منزل نيكان بشتابيم.
و اما آنان كه اهل نافرمانى و معصيت بوده اند، خداوندشان، به بدترين خانه ها
منتقل مى سازد و دستهايشان را بر گردنشان غل مى كند و قامتشان را لوله مى كند
تا آن حد كه پيشانى آنان به قدمهايشان بسايد و جامه هائى از قير و زفت و گدازه
هاى آهن و سرب بر تنشان مى پوشاند.
آنان در عذاب آتشند كه سخت فروزان است و راه فرار از آن مسدود:
در آتشى پر خروش كه زوزه مى كشد و شعله اش سر به آسمان مى زند با انفجاراتى
كه گوش فلك را كر مى كند. هيچ كس از خانه ى دوزخ كوچ نمى كند و با پرداخت
جانفدا از بند اسارت نمى ردهد و نه مى تواند كنده و زنجير خود را بگسلد. خانه ى
دوزخ را، دورانى نباشد تا بسر آيد، دوزخيان را مرگى نباشد تا خلاصى آورد.
در ميان دره هاى تنگ و اوضاعى آشفته و هماهنگ. آتشى كه مى خورد و مى بلعد،
فرياد مى كشد و به آسمان مى رود. زوزه اش خشمناك است و شراره اش سهمناك. آتشى
كه سرد نشود و سوز و گدارش فروننشيند. تهديد آن جدى، ژرفاى دره ها كور و و
ناپيدا، فضاى آن سياه و تاريك است. چشمه هايش چون ديگ مى جوشد و هر چه هست و
نيست رسوائى و خوارى مى فزايد، و بزرگترين بدبختى دوزخ باريدن آن جوشان است و
كباب شدن بر روى سنگهاى سوزان. و بدبختى ديگر فوران گدازه ها و زوزه ى گازها.
نه آرامشى كه راحت آورد و نه درنگى كه درد و رنج را بردارد و نه نيروئى كه مانع
عذاب گردد و نه مرگى كه از عذاب برهان و نه چرتى كه دوزخ را از ياد ببرد. در
سكراتى از مرگهاى رنگارنگ و شكنجه هاى بى درنگ. و ما به خدا پناه مى بريم.
و بدانيد كه پوست لطيف و نازكتان در برابر آتش دوزخ طاقت نياورد. پس بيائيد
و بر جا خود ترحم آوريد. شما كه پوست نازك خود را در برابر حوادث آزمون كرده
ايد:
آيا ديده ايد: موقعى كه خارى در دست انسان مى خلد و يا پايش به سنگ مى خورد
و خونين مى شود و يا بر ريگهاى داغ و سوزان پا مى گذارد، تا چه حد بى تاب و بى
طاقت مى شود؟ پس اگر در ميان دو تاوه ى آتشين قرار گيرد: تاوه اى در زير قدم و
تاوه اى بالاى سر. تاب و تحمل او چگونه خواهد بود؟ آن جا كه انسان همخوابه ى
صخره ها است و رفيق و هم بند شيطان.
آيا دانسته ايد كه چون خزانه دار آتش دوزخ بر آتش خشم آورد، از هيبت او، موج
شعله ها در هم بكوبد؟ و چون بر آتش نهيب زند، با نهيب او آتش از ميان دره ها بر
جهد و فروزان شود؟
و تو اى پير كهن كه مويت سفيد گشته. در آن روز كه قلاده هاى آتشين بر گردن
دوزخيان بپيچد و 'غل جامعه' در بدنشان چنگ زند و گوشت ساعدشان را بخورد، حال و روزت
بر چه منوال است؟
پس اى مردم. از عذاب خدا بترسيد و از خشم خدا بپرهيزيد. اينك كه سالم و
تندرستيد. اينك كه در وسعت و آرامش به سر مى بريد: پيش از بيمارى و دردمندى و پيش
از تنگنا و سختى، فرصت را غنيمت بشماريد و تا عذاب دوزخ بر گردن شما غل نشده، جان
خود را برهانيد. شبها با عبادت و نيايش خواب را از چشمان خود دور كنيد و روزها با
روزه گرفتن شكمها را لاغر كنيد. قدمها را در راه خدا بكار بيندازيد. مال خود را در
راه خدا انفاق كنيد. از پرورش تن بكاهيد و به پرورش جان بيفزائيد و در اين داد و
دهش امساك مكنيد. خداوند سبحان گفته است : 'اگر خدا را يارى دهيد، خداوندتان يارى
مى دهد و به گامهايتان استقامت مى بخشد' و باز گفته است: 'كيست كه قسمتى از بضاعت
خود را در اختيار خدا بگذارد تا بضاعت او را دو چندان كند و پاداش با كرامتى به او
عنايت نمايد؟' خداوند به خاطر درماندگى و بى ياورى شما را به يارى نخوانده و در اثر
نادارى از سرمايه ى شما قرضى نخواسته است. خداوند از شما يارى مى طلبد با آن كه
'لشكرهاى اسمان و زمين در فرمان او است و خداوند عزتمند و كاردان است'. خداوند از
شما سرمايه نمى خواهد با آن كه 'گنجهاى آسمان و زمين در كف او است و خداوند دارا و
ستوده است' بلكه 'خداوند مى خواهد شما را بيازمايد تا معلوم شود كدامتان بهتر اطاعت
مى كنيد'.
پس، هر چه زودتر به كارهاى لازم بپردازيد تا با ساير هم جواران خدا به خانه ى
لطف خدا درآئيد: هم جوارانى كه با رسولان خود رفيق و دمساز كرده و فرشتگان را به
زيارت آنان برانگيخته و گوشهايشان را از شنيدن نفس آتش و پيكرشان را از خستگى و
ملالت معاف فرموده است 'و اين فضل خدا است. فضل خود را به هر كس بخواهد عطا مى كند
و خداوند صاحب فضل عظيمى است'.
شعار من اين است كه مى شنويد: 'تنها خدا ياور ما است و ما از او يارى مى طلبيم
كه بر خود مسلط باشيم. و او براى يارى دادن ما كافى است. و او بهترين وكيل'