مسند فاطمه (سلام الله علیها)

مهدى جعفرى

- ۶ -


(ثم قالت:) ايها الناس! اعلموا انى فاطمة، و ابى محمد (صلى الله عليه و آله) اقول عودا و بدءا، و لا اقول ما اقول غلطا، ولا افعل ما افعل شططا: (لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمين رؤف رحيم [ توبه،9: 128. ]) فان تعزوه و تعرفوه تجدوه ابى دون نساءكم، و اخا ابن عمى دون رجالكم، و لنعم المعزى اليه (صلى الله عليه و آله). فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة، مائلا عن مدرجة المشركين، ضاربا ثبجهم، آخذا باكظامهم، داعيا الى سبيل ربه بالحكمة و الموعظة الحسنة، يكسر الاصنام و ينكث الهام، حتى انهزم الجمع و ولوا الدبر، حتى تفرى الليل عن صبحه، و اسفر الحق عن محضه، و نطق زعيم الدين، و خرست شقاشق الشياطين، و طاح و شيظ النفاق، و انحلت عقد الكفر الشقاق، و فهتم بكلمة الاخلاص فى نفر من البيض الخماص، (و كنتم على شفا حفرة من النار [ آل عمران، 3: 103. ])، مذقة الشارب، و نهزة الطامع، و قبسة العجلان، و موطى الاقدام، تشربون الطرق، و تقتاتون الورق، اذلة خاسئين، تخافون ان يتخطفكم الناس من حولكم.

فانقذكم الله تبارك و تعالى بمحمد (صلى الله عليه و آله) بعد اللتيا التى، و بعد ان منى ببهم الرجال، و ذؤبان العرب، و مردة اهل الكتاب، (كلما اوقدوا نارا للحرب اطفاها الله [ مائده، 5: 46. ]) او نجم قرن للشيطان، و فغرت فاغرة من المشركين قذف اخاه فى لهواتها، فلا ينكفى حتى يطا صمخاها باخمصه، و يخمد لهبها بسيفه، مكدودا فى ذات الله، مجتهدا فى امر الله، قريبا من رسول الله، سيدا فى اولياء الله، مشمرا ناصحا، مجدا كادحا [ فى بلاغات النساء: لا تاخذوه فى الله لومة لائم. ] و انتم فى رفاهية من العيش، و ادعون فاكهون آمنون، تتربصون بنا الدوائر، و تتوكفون الاخبار، و تنكصون عند النزال، و تفرون من [ فى الاحتجاج: عند. ] القتال.

فلما اختار الله لنبيه دار انبيائه و ماوى اصفيائه، ظهر فيكم حسيكة النفاق، و سمل جلباب الدين، و نطق كاظم الغاوين، و نبغ خامل الاقلين، و هدر فنيق المبطلين. فخطر فى عرصاتكم، و اطلع الشيطان راسه من مغرزه، هاتفا بكم، فالفاكم لدعوته متسجيبين، و للغرة فيه ملاحظين. ثم استنهضكم فوجدكم خفافا، و احمشكم فالفاكم غضابا، فوسمتم غير ابلكم، و اوردتم غير مشربكم [ فى الاحتجاج: شربكم. ]؛ هذا و العهد قريب، الكلم رحيب، والجرح لما يندمل، و الرسول لما يقبر، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة، «الا فى الفتنة سقطوا و ان جهنم لمحيطة بالكافرين [ توبه، 9: 49. ]».

فهيهات منكم، و كيف بكم، و ان توفكون؟ و كتاب الله بين اظهركم، اموره ظاهرة،و احكامه زاهرة، و اعلامه باهرة، و زواجره لائحة، و اوامره واضحة، قد خلفتموه وراء ظهوركم، ارغبة عنه تريدون، ام بغيره تحكمون (بئس للظالمين بدلا [ كهف، 18: 50. ])؛ (و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو فى الاخرة من الخاسرين [ آل عمران، 3: 85. ]). ثم لم تلبثوا الا ريث ان تسكن نفرتها، و يسلس قيادها ثم اخذتم تورون و قدتها، و تهيجون جمرتها، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوى و اطفاء انوار الدين الجلى، و اهماد سنن النبى الصفى، تسرون حسوا فى ارتغاء، و تمشون لاهله و ولده فى الخمر و الضراء، و نصبر منكم على مثل حز المدى، و وخز السنان فى الحشاء، و انتم [ فى بلاغات: الان. ] تزعمون الا ارث لنا، «افحكم الجاهلية تبغون و من احسن من الله حكما لقوم يوقنون [ مائده، 5: 50. ]) افلا تعلمون؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية انى ابنته.

ايها المسلمون! ااغلب على ارثى يا بن ابى قحافة! افى كتاب الله ان ترث اباك، و لا ارث ابى؟ (لقد جئت شيئا فريا [ مريم، 19: 27. ]، افعلى عمد تركتم كتاب الله، و نبذتموه وراء ظهوركم، اذ يقول: (و ورث سليمان داود [ نمل، 27: 16. ])، و قال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا (عليهماالسلام) اذ قال رب (هب [ فى بالاغات: فهب. ] لى من لدنك وليا يرثنى و يرث من آل يعقوب [ مريم، 19: 5 و 6. ]» و قال: (و اولوا الارحام بعضهم اولى ببعض فى كتاب الله [ انفال، 8: 75. ]) و قال: (يوصيكم الله فى اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين [ نساء، 11:4. ]) و قال: (ان ترك خير الوصية للوالدين و الاقربين بالمعروف حقا على المتقين [ بقره، 2: 180. ])، و زعمتم الا حظوة لى، و لا ارث من ابى لا رحم [ فى بالاغات: و لا رحم. ] بيننا!

افضحكم الله بآية اخرج منها ابى؟ ام هل تقولون اهل ملتين لا يتوارثان، و لست انا و ابى من اهل ملة واحدة؟! ام انتم اعلم بخصوص القرآن و عمومه من ابى و ابن عمى؟ فدونكها مخطومة مرحولة. تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، و الزعيم محمد، و الموعد القيامة، و عند الساعة يخسر المبطلون [ فى الاحتجاج: ما تخسرون. ]، و لا ينفعكم اذ تندمون، (و لكل نبا مستقر و سوف تعلمون من ياتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم [ انعام، 6: 76 (و) زمر، 39: 39- 40. ]).

(ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت:) يا معشر الفتية [ فى الاحتجاج: معاشر النقيبة. ]، و اعضاد الملة، و انصار الاسلام! ما هذه حضنة [ فى البحار: انصار. ] الاسلام! ما هذه الغميزة فى حقى؟ و السنة عن ظلامتى؟ اما كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) ابى يقول: «المرء يحفظ فى ولده»؟ سرعان ما احدثتم، و عجلان ذا اهالة،و لكم طاقة بما احاول، و قوة على ما اطلب و ازاول! اتقولون مات محمد (صلى الله عليه و آله)؟! فخطب جليل استوسع وهيه، و استنهر فتقه، و انفتق رتقه، و اظلمت الارض لغيبته، و كسفت الشمس و القمر، و انتثرت النجوم لمصيبته، و اكدت الامال، و خشعت الجبال، و اضيع الحريم، و ازيلت الحرمة عند مماته. و تلك و الله النازلة البكرى، و المصبية العظمى، لا مثلها نازلة لا باثقة عاجلة، اعلن بها كتاب الله- جل ثناؤه- فى افنيتكم فى ممساكم و مصبحكم [ فى بلاغات يهتف فى افنيتكم. ] هتافا و صراخا و تلاوة و الحانا، و لقبله ما حل بانبياء الله و رسله، حكم فصل، و قضاء حتم: «و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزى الله الشاكرين [ آل عمران، 144:3. ]).

ايها بنى قيلة! ااهضم تراث ابى و انتم بمراى منى و مسمع، و منتدى [ فى البحار: مبتدء. ] و مجمع؟! تلبسكم الدعوة، و تشملكم الخبرة، و انتم ذو و العدد و العدة و الاداة و القوة و عندكم السلاح و الجنة توافيكم الدعوة. فلا تجيبون، و تاتيكم الصرخة فلا تغيثون [ فى بعض النسخ: تعينون. ]، و انتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير و الصلاح، و النجبة التى انتجبت، [ فى بلاغات: النخبة التى انتخبت ] و الخيرة التى اختيرت [ فى بلاغات، لنا اهل البيت. ]! قاتلتم العرب،و تحملتم الكد و التعب، و ناطحتم الامم، و كافحتم البهم، فلا نبرح او تبرحون، نامركم فتاتمرون حتى اذا دارت بنا رحى الاسلام، و در حلب الايام، و خضعت نعرة الشرك، و سكنت فورة الافك، و خمدت نيران الكفر، و هدات دعوة الهرج، و استوسق [ استوثق هم ضبط شده است. ] نظام الدين؛ فانى جرتم بعد البيان، و اسررتم بعد الاعلان، و نكصتم بعد الاقدام، و اشركتم بعد الايمان؟ (الا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم و هموا باخراج الرسول و هم بدوكم اول مرة اتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين [ توبه، 9: 13. ]).

الا قد ارى ان قد اخلدتم الى الخفض، و ابعدتم من هو احق بالبسط و القبض، و خلوتم بالدعة، و نجوتم من الضيق بالسعة، فمججتم ما وعيتم، و دسعتم الذى تسوغتم، (فان تكفروا انتم و من فى الارض جميعا فان الله لغنى حميد [ ابراهيم، 14: 8. ]). الا وقد قلت ما قلت على معرفة منى بالخذلة التى خامرتكم، و بالغدرة التى استشعرتها قلوبكم، و لكنها فيضة النفس، و نفثة الغيظ، و خور القناة، و بثة الصدور، و تقدمه الحجة.

فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر، و نقبة الخف، باقية العار، موسومة بغضب الله [ فى بلاغات: بغضب الجبار. ] و شنار الابد، موصولة بنار الله الموقدة (التى تطلع على الافئدة [ همزه، 104: 7. ]). فبعين الله ما تفعلون (و سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون [ شعراء، 26: 227. ])، و انا ابنه نذير لكم بين يدى عذاب شديد، (فاعملوا انا عاملون و انتظروا انا منتظرون [ هود، 11: 121- 122. ]).

(فاجابها ابوبكر عبدالله بن عثمان، فقال:) ياابنه رسول الله! لقد كان ابوك بالمؤمنين عطوفا كريما، رؤوفا رحيما، و على الكافرين عذابا اليما و عقابا عظيما، فان عزوناه وجدناه اباك دون النساء، و اخا الفك [ فى البحار: لبعلك و فى بعض النسخ: ابن عمك. ] دون الاخلاء اثره على كل حميم، و ساعده فى كل امر جسيم، لا يحبكم الا كل سعيد، و لا يبغضكم الا كل شقى؛ فانتم عترة رسول الله (صلى الله عليه و آله) الطيبون، و الخيرة المنتجبون، على الخير ادلتنا، و الى الجنة مسالكنا، و انت: يا خيرة النساء و ابنة خير الانبياء! صادقة فى قولك، سابقة فى وفور عقلك، غير مردودة عن حقك، و لا مصدودة عن صدقك، و الله ما عدوت راى رسول الله (صلى الله عليه و آله) و لا عملت الا باذنه، و الرائد لا يكذب اهله، و انى اشهد الله و كفى به شهيدا، انى سمعت رسول الله [ در كتاب شريف «بحارالانوار» از «و لا عملت» تا اينجا را ندارد. ] يقول: «نحن معاشر الانبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا، و انما نورث الكتب و الحكمة، و العلم و النبوة، و ما كان لنا من طعمة فلولى الامر بعدنا ان يحكم فيه بحكمه». و قد جعلنا ما حاولته فى الكراع و السلاح يقابل به المسلمون، و يجاهدون الكفار و يجادلون المردة الفجار؛ و ذلك باجماع من المسلمين. لم اتفرد به وحدى، و لم استبد بما كان الراى فيه عندى. و هذه حالى و مالى، هى لك و بين يديك، لا نزوى عنك، و لاندخر دونك، و انت سيدة امة ابيك، و الشجرة الطيبة لبنيك، لا يدفع مالك من فضلك، و لا يوضع من فرعك و اصلك، حكمك نافذ فيما ملكت يداى، فهل ترين ان اخالف فى ذلك اباك (صلى الله عليه و آله)؟ (فقالت عليها السلام:) سبحان الله! ما كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) عن كتاب الله صادقا، و لا لاحكامه مخالفا، بل كان يتبع اثره، و يقفو سوره، افتجمعون الى الغدر اعتلالا عليه بالزور، و هذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل فى حياته.هذا كتاب الله حكما عدلا، و ناطقا فصلا، يقول: (يرثنى و يرث من آل يعقوب [ مريم، 19: 6. ])، (و ورث سليمان داود [ نمل، 27: 16 ]) فبين عزوجل فيما وزع عليه من الاقساء و شرع من الفرائض و الميراث، و اباح من حظ الذكران و الاناث ما ازاح علة المبطلين، و ازال التظنى و الشبهات فى الغابرين، كلا (بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون [ يوسف، 12: 18. ]).

(فقال ابوبكر:) صدق الله و رسوله، و صدقت ابنته، انت معدن الحكمة، و موطن الهدى و الحرمة، و ركن الدين و عين الحجة، لا ابعد صوابك، و لا انكر خطابك، هولاء المسلمون بينى و بينك، قلدونى ما تقلدت، و باتفاق منهم اخذت ما اخذت، غير مكابر و لا مستبد و لا مستاثر، و هم بذلك شهود.

(فالتفت فاطمة (عليهاالسلام) و قالت:) معاشر الناس!! المسرعة الى قيل الباطل، المغضية على الفعل القبيح الخاسر، (افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها [ محمد، 47: 24: ]) كلا بل ران على قلوبكم ما اساتم من اعمالكم، فاخذ بسمعكم و ابصاركم، و لبئس ما تاولتم، و ساء ما به اشرتم، و شر مامنه اعتضتم، لتجدن- والله- محمله ثقيلا، و غبه و بيلا، اذا كشف لكم الغطاء، و بان ماوراءه الضراء، (و بدالكم من الله مالم تكونوا يحتسبون [ زمر، 39: 47. ]) (و خسر هنالك المبطلون [ غافر، 40: 78. ]).

(ثم عطفت على قبر النبى (صلى الله عليه و آله) و قالت:)

قد كان بعدك انباء و هنبثة   لو كنت شاهدها لم تكبر الخطب
انا فقدناك فقد الارض و بالها   و اختل قومك فاشهدهم و قد نكبوا
و كل اهل له قربى و منزلة   عند الاله على الادنين مقترب
ابدت رجال لنا نجوى صدورهم   لما مضيت و حالت دونك الترب
تجهمتنا رجال و استخف بنا   لما فقدت و كل الارض مغتصب
و كنت بدرا و نورا يستضاء به   عليك تنزل من ذى العزة الكتب
و كان جبريل بالآيات يونسنا   فقد فقدت فكل الخير محتجب
فليت قبلك كان الموت صادفنا   لما مضيت و حالت دونك الكثب
انا رزئنا بمالم يرز ذوشجن   من البرية لا عجم و لا عرب

(ثم انكفات (عليهاالسلام) و اميرالمؤمنين (عليه السلام) يتوقع رجوعها اليه، و يتطلع طلوعها عليه، فلما استقرت بها الدار قالت لاميرالمؤمنين (عليهاالسلام):) يا ابن ابى طالب! اشتملت شملة الجنين و قعدت حجرة الظنين! نقضت قادمة الاجدل، فخانك ريش الاعزل، هذا ابن ابى قحافة يبتزنى نحيلة ابى و بلغة ابنى، لقد اجهر فى خصامى، و الفيته الد فى كلامى، حتى حبستنى قيلة نصرها، و المهاجرة وصلها، و غضب الجماعة دونى طرفها فلا دافع و لا مانع، خرجت كاظمة، وعدت راغمة، اضرعت خدك يوم اضعت حدك، افترست الذئاب، و افترشت التراب، ما كففت قائلا، و لا اغنيت باطلا و لا خيارلى. ليتنى مت قبل هنيتى و دون ذلتى. عذيرى الله منك عاديا و منك حاميا. ويلاى فى كل شارق، مات العمد، و وهنت العضد. شكواى الى ابى، و عدواى الى ربى. اللهم انت اشد قوة و حولا، و احد باسا و تنكيلا.

(فقال اميرالمؤمنين (عليه السلام)):

لا ويل عليك، الويل لشانئك، نهنهى عن وجدك يا ابنة الصفوة، و بقية النبوة، فما و نيت عن دينى، و لا اخطات مقدورى، فان كنت تريدين البلغة فرزقك مضمون، و كفيلك مامون، و ما اعد لك افضل مما قطع عنك، فاحتسبى الله.

(فقالت:) حسبى الله، و امسكت [ اين خطبه را- با اختلاف در رعايت كلمات و ترتيب متن- علماى فريقين ذكر كرده اند. كهنترين سند كه در دست است كتاب «بلاغات النساء» ابوالفضل احمد بن ابى طاهر مروزى، معروف به ابن طيفور، (280-204 ق) (چاپ بيروت: ص 23- 24). او سند روايت خود را اينگونه ذكر مى كند: ] «و قد حدث حسن بن علوان، عن عطية العوفى، انه سمع عبدالله بن الحسن يذكره عن ابيه». (ص 12). و در ص 14 طريقى ديگر را ذكر مى كند: «حدثنى جعفر بن محمد رجل من اهل ديار مصر لقيته بالرفاقه، قال حدثنى ابى، قال: اخبرنا موسى بن عيسى، قال: اخبرنا عبدالله بن يونس، قال: اخبرنا جعفر الاحمر، عن زيد بن على (رحمة الله عليه) عن عمته زينب بنت الحسين (عليهماالسلام)». و اما ديگر منابع ،

الف) عامه:

1. على بن حسين مسعودى- مورخ نامى- (حدود 345 280 ق): مروج الذهب و معادن الجوهر، ج 2: ص 311 (اشاره اى به اين خطبه دارد).

2. ابن اثير (544- 606 ق): النهاية، ج 4: ص 273/ در ماده ى «لمه».

3. ابن ابى الحديد معتزلى (586- 656 ق): شرح نهج البلاغه، ج 16: صص 252 و 249 و 210. ابن ابى الحديد به سه طريق اين حديث را نقل مى كند: (1) سيد مرتضى، از ابوعبدالله مرزبانى، از على بن هارون، از عبيدالله بن احمد بن ابى طاهر، از پدرش، از حسين بن زيد بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب (عليهم السلام).(2) از ابو عبيدالله محمد بن عمران مرزبانى، از محمد بن احمد كاتب، از احمد بن عبيد بن ناصح نحوى، از زيادى، از شرقى بن قطامى، از محمد بن اسحقا، از صالح بن كيسان، از عروه، از عايشه. (3) از كتاب السقيفة و فدك (ص 98) نوشته ى ابوبكر احمد بن عبدالعزيز جوهرى (م 323 ق)، كه او به چهار طريق روايت مى نمايد: (الف/ 3) جعفر بن محمد بن عمارة كندى، از پدرش، از حسين بن حاصل بن حى كه گفت: دو نفر از بنى هاشم مرا حديث كردند از زينب دختر على (عليهماالسلام) (ب/ 3) به اسناد خود از امام صادق، جعفر بن محمد (عليهماالسلام) (ج/ 4) حديث كرد مرا عثمان بن عمران عجيفى، از نائل بن نجيح بن عمير بن شمر از جابر جعفى، از امام باقر، محمد بن على (عليهماالسلام) (د/5) احمد بن محمد بن يزيد، از عبدالله بن محمد بن سليمان، از پدرش، از عبدالله بن حسن بن حسن (عليهم السلام).

4. ابن منظور (630- 711 ق): لسان العرب، در ماده « لم».

5. توفيق ابوعلم: اهل البيت، ص 157.

6. عمر رضا كحاله: اعلام النساء، ج 4: ص 116.

ب) خاصه:

1. شيخ صدوق (حدود 306- 381 ق): علل الشرايع، ج 1: صص 289- 290: ح 2 و 3 و 4 (قسمتى از آغاز خطبه را متذكر شده است). او از سه طريق ذكر مى كند: (1) از ابن متوكل، از سعد آبادى، از برقى، از اسماعيل بن مهران، از احمد بن محمد بن جابر، از زينب دخت على (عليهماالسلام) (2) از على بن حاتم، محمد بن اسلم،از عبدالجليل باقلانى، از حسن بن موسى خشاب، عبدالله بن زيد علوى، از مردى از اهل بيت، از زينب بنت على (عليهماالسلام) (3) از على بن حاتم، از محمد بن ابى عمير، از محمد بن عماره، از محمد بن ابراهيم مصرى، از هارون بن يحيى ناشب، از عبدالله بن موسى عبسى، از عبيدالله بن موسى عمرى، از حفص الاحمر، از زيد بن على، از عمه اش زينب دخت على (عليهماالسلام).

2. همو: من لا يحضره الفقيه، ج 3: ص 567/ ح 4940 (قسمتى از خطبه).

3. محمد جرير بن رستم طبرى (قرن چهارم): دلائل الامامة، ص 31 به نقل از عباس بن بكار، از حرب بن ميمون، از زيد بن على، از پدرانش (عليهم السلام).

4. علم الهدى سيد مرتضى (م 436 ق): الشافى فى الامامة، به تحقيق: سيد عبد الزهراء حسينى خطيب، ج 4: صص 68- 77. او از ابو عبيدالله محمد بن عمران مرزبانى، از محمد بن احمد كاتب، از احمد بن عبيد بن ناصح نحوى، از زيادى، از شرقى بن قطامى، از محمد بن اسحاق، از صالح بن كيسان، از عروه، از عايشه.

5. محمد بن حسن طوسى (م 460 ق): تلخيص الشافى، ج 3: صص 139- 140.

6. ابى منصور احمد بن على بن ابى طالب طبرسى (از علماى قرن ششم): الاحتجاج، به تحقيق: سيد محمد باقر خرسان، ص 97- 107.

7. محمد بن على بن شهر آشوب (م 588 ق): مناقب آل ابى طالب، ج 2: ص 206.

8. رضى الدين ابوالقاسم على بن موسى طاووس حسينى (م 664 ق): الطرائف فى معرفة المذاهب و الطوائف، ص 263.

9. حسن بن على بن عيسى بن ابوالفتح اربلى (م 692 ق): كشف الغمة، ج 1: ص 480 (به نقل از السقيفة جوهرى).

10. قاضى نور الله شوشترى (م 1019 ق): احقاق الحق، ج 10: صص 296- 304.

11. محمد بن حسن حر عاملى (م 1104 ق): تفصيل وسائل الشيعة الى تحصيل مسائل الشريعة، ج 1: ص 22/ح 22، چ آل البيت (قسمتى از خطبه به نقل از «علل الشرايع»).

12. علامه محمد باقر مجلسى (1037 يا 1038- 1110): بحارالانوار، ج 8: صص 108 - 109، چ كمپانى. مرحوم علامه از كتاب «الطرائف» مرحوم سيد بن طاوس، از شيخ اسعد بن شفروه در كتاب «الفائق» اين خطبه را نقل مى كند.

13. شيخ عبدالله بحرانى اصفهانى: عوالم العلوم و المعارف، ج 11: صص 467- 478 (به نقل از الاحتجاج مرحوم طبرسى).

14. سيد عبدالحسين شرف الدين (م 1377 ق): النص و الاجتهاد، صص 106- 107.

15. همو: المراجعات، ص 103.

نكات:

1. درباره ى سند اين خطبه احمد بن ابى طاهر (بلاغات النساء ص 12 گويد:

« به ابوالحسن زيد بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب گفتم: مردم گمان دارند اين خطبه با چنين بلاغت از آن فاطمه نيست و ساخته ى ابوالعيناء است. وى در پاسخ گفت: من پير مردان آل ابوطالب را مى ديدم كه اين خطبه را از پدران خود روايت مى كردند و به فرزندان خويش تعليم مى دادند. پدرم از جدم اين خطبه را روايت كرده است و بزرگان شيعه پيش از تولد ابوالعيناء آنرا روايت مى كردند و به يكديگر درس مى دادند.»

2. عالم رجالى، شيخ محمد تقى شوشترى در كتاب پر ارج خود به نام «قاموس الرجال» (ج 4: ص 259) مى گويد:

«مسلما نويسندگان حديث را در ضبط سند سهوى دست داده است؛ زير زيد بن على بن الحسين به سال 112 ق شهيد شده و احمد بن ابى طاهر به سال 204 ق به دنيا آمده است. پس نمى توان ادعا نمود كه او چنين پرسشى را از زيد بن على بن الحسين كرده باشد. احتمالا اين گفتگو ميان احمد بن ابى طاهر و زيد بن على بن الحسين بن زيد بوده است. مؤيد اين نظر آن است كه مؤلف بلاغات النساء در جاى ديگر كتاب خود حديثى از زيد بن على بن حسين بن زيد العلوى آورده است. و جاى بسى شگفتى است كه اين اشتباه را ابن ابى الحديد هم مرتكب شده است».

عبدالله بن حسن مثنى به اسناد خود از پدران گراميش- درود خداوند بر آنان باد- نقل مى كند كه ابوبكر عزم خود را بر گرفتن فدك از فاطمه ى زهرا (عليهاالسلام) جزم كرد. چون خبر به سمع و نظر حضرت رسيد، روسرى بر سر افكند و خود را در چادرى پيچيده با گروهى از زنان قومش، در حالى كه خدمتكاران پاى در ركاب بودند، به جانب مسجد در راه شد. حضرت در حالى كه خود را سخت مستور داشته بود همچون پيامبر خدا، بدون هيچ كاستى، قدم از قدم بر مى داشت؛ تا اينكه بر ابوبكر وارد شد. بوبكر در مسجد نشسته بود و گروهى از مهاجرين انصار بر گردش حلقه زده بودند. براى دور ماندن حضرت از نگاه نامحرمان مستوره اى در مسجد آويخته شد و حضرت در پس پرده قرار گرفتند.

فاطمه ى زهرا (عليهاالسلام) صداى خود را به ناله اى دلخراش بلند كرد. مسجد لرزيد و حاضران به گريه افتادند. سپس لختى سكوت كرد تا مجلس از جنب و جوش خود باز ايستد. فريادها و همهمه ها چون به سكوت گراييد، كلام خود را با سپاس و ستايش از خداوند آغاز نمود. بار ديگر، ناله ها به اوج خود رسيد. با برقرارى آرامش مجدد حضرت اينگونه ادامه داد:

خدا را بر آنچه ارزانى داشت سپاسگزار، و بر انديشه ى نيكو كه در دل نهاد شاكر، و بر نعمتهاى فراگيرش ثنا خوانم. نعمتهايى كه از چشمه ى لطفش جوشيد، و عطاهاى فراوانى كه بخشيد، و احسانى كه پياپى پاشيد. نعمتهايى كه از شمار بيرون است، و پاداشش از توان افزون، و درك نهايتش نه در حد اندشيه ى ناموزن. بندگان را براى فزونى نعمتها و استمرار عطايا به شكر خويش فراخوانده، و براى تكميل به ستايش آن متوجه نموده، و آنان را براى نعمتهايى دو چندان تشويق فرموده است.

گواهى مى دهم كه معبودى جز او نيست، و يكتايى است بى انباز و يار. روح اين گواهى دوستى بى آلايش است، كه دلهاى مشتاقان با آن در آميخته و آثارش در افكار پرتوافكن شده است. خدايى كه ديدگان را توانايى ديدار، زبان را ياراى بيان و گمانها را قدرت بر ادراك نسيت. همه چيز را از نيستى به هستى در آورد،و آنان را بدون وجود نمونه اى انشا نمود. با يد قدرت خود همه را بالندگى داد و با اراده اش به خلق موجودات دست يازيد؛ بى آنكه به آفرينش آنها نيازمند باشد و از اين صورتگرى طرفى ببندد. جز اينكه مى خواست حكمتش را آشكار سازد و مردم را به فرمانبرداريش هشيار كند و بندگان را به عبوديتش رهنمون گرداند و فراخوانى پيامبرانش را قوت بخشد. پس آنگاه، پاداش را در اطاعت و كيفر را در نافرمانى نهاد، تا بندگان را از خشم و عذاب خود رهانيده به سوى بهشت و كانون رحمتش سوق دهد.

گواهى مى دهم كه پدرم، محمد، بنده و فرستاده ى اوست. پيش از آنكه او را بيافريند برگزيدش و پيش از فرستادن او را به نامى ناميدش كه مى سزيد، و اين در آن هنگام بود كه بندگان در حجاب غيب مستور، در پس پرده هول انگيز نيستى پوشيده، و در پهنه ى بيابان عدم سرگردان بودند. پروردگار بزرگ بر پايان هر كار دانا، و بر دگرگونيها محاء و به انجام هر چيز بينا بود. محمد (صلى الله عليه و آله) را برانگيخت تا فرمانش را كامل و حكمش را نافذ و آنچه رامقدر ساخته بود به انجام رساند.

پيامبر مشاهده نمود كه هر گروه آيينى پذيرا گشته اند. دسته اى بر گرد آتش در طواف، گروهى در برابر بت به نماز، و همگان ياد خدايى را كه مى شناسند از خاطر زدوده اند. پس، خداوند به نور محمد بساط ظلمت را سترد، و دلها را از تيرگى كيفر رهانيد، و ابرهاى تيره و تار را از مقابل ديدگان به يكسو فكند. او (پيامبر خدا) براى هدايت مردم بپاخاست و آنها را از گمراهى و ناراستى رهايى بخشيد و چشمانشان را بينا و آنان را به آيين پا برجاى اسلام رهنمون و به راه راست دعوت نمود.

سپس از روى گزينش و مهربانى، و خواستن و ايثار، جوار رحمت خود را بدو ارزانى داشت؛ و او را از رنج اين جهان دل آسوده نمود و فرشتگانى مقرب بر او گماشت. چتر دولتش را در همسايگى خود افراشت و طغراى مغفرت و رضوان را به نام او نگاشت. درود و بركات بى پايان خداوندى بر محمد (صلى الله عليه و آله)پيام آور رحمت، امين وحى و رسالت و برگزيده ى آفريدگان و امت باد.

(سپس نگاهى به مجلسيان افكند و اين چنين به سخنان خود ادامه داد:) شما بندگان خدا! نگاهبانان حلال و حرام، حاملان دين و احكام، امانت داران خدا بر خويش و پيام آوران او به سوى امتها هستيد. حقى از سوى خدا بر عهده داريد و پيمانى را كه با او بسته ايد پذيرفته ايد. و آنچه را كه پيامبر خدا پس از خود در ميان شما باقى گذارده: كتاب گوياى خدا (ما خاندان) و قرآن صادق، كه نور فروزان و شعاع درخشان اوست.- قرآن- كتابيست كه دلايلش روشن، لطايف و دقايقش آشكار، ظواهرش نورانى ، پيروانش پر افتخار و محسود جهانيانند. كتابى كه پيرويش راهگشاى روضه ى رحمت الهى و شنونده اش رستگار در دو سراست. در پرتو آن، دليلهاى روشن الهى را توان ديد و تفسير احكام و واجبات او را دريافت. حرامهاى خداوندى بازدارنده و حلالهاى او رخصت دهنده و مستحبات را نماينده و شريعت را راهگشاينده اند.

خداوند ايمان را سبب زدودن زنگار شرك از دلهاتان قرار داد. و نماز را موجبى براى دورى شما از خود پرستى، و زكات را دستمايه ى بى آلايشى نفس و افزايش روزى بى دريغ، و روزه را عامل تثبيت دوستى و اخلاص، و حج را وسيله تقويت دين،و عدالت را مايه ى پيوند قلوب، و پيروى ما را سبب وفاق، و پيشوايى ما را مانع افتراق. جهاد را عزت مسلمانى، و شكيبايى و صبر را موجبى براى جلب پاداش. فرمان به حلال را براى خيرانديشى مردم، و نيكى به پدر مادر را موجب پيشگيرى از خشم الهى قرار داد. صله ى رحم را باعث افزايش جمعيت، قصاص را سبب بقاى زندگانى، وفاى به نذر را موجب آمرزش، و تمام پرداختن پيمانه و وزن را مانع از كم فروشى وكاهش قرار داد. بر كنار بودن از مى خوارگى را سبب پاكى از پليديها، پرهيز از تهمت و نسبتهاى ناروا را مستوره اى در برابر خشم الهى، و منع از دزدى را موجبى براى پوييدن راه عفت ساخت. شرك را حرام نمود تا از سر اخلاص ره رستگارى پويند «پس چنانكه شايسته ى ترس از خداست از او بترسيد و جز در مسلمانى مميريد [ آل عمران، 3: 102. ]». ازخدا در آنچه كه شما را فرموده و يا از آنچه كه بازداشته فرمان بريد، كه « از ميان بندگان تنها دانايان از خدا مى ترسند [ فاطر، 35: 28. ]».

(سپس فرمود:) اى مردم! بدانيد من فاطمه ام، و بابم محمد است- كه صلوات و درود خداوندى بر او و خاندانش باد. آنچه كه در آغاز سخن بدان تفوه كنم در انجام هم از آن سخن خواهم راند. در گفتارم ناراست نگويم و در كردارم راه خطا نپويم «همانا پيامبرى از ميان شما به سوى شما آمد كه رنج و محنت شما او را گران آمد، سخت به شما دلبسته است و بر مؤمنان مهربان و غمخوار است [ توبه، 9: 128 ]». اگر او را بشناسيد خواهيد ديد كه او پدر من است و نه پدر زنان شما، و برادر پسر عموى من بوده، نه برادر مردان شما. چه پرافتخار است اين نسب- درود خداوندى او و خاندانش را شامل باد. او رسالت خود را به مردم ابلاغ و آنان را از عذاب خداوندى بر حذر داشت. از روش مشركان روى گرداند، و گردنهايشان- را به تازيانه ى توحيد- خست، و حلقومشان را به سختى فشرد. او مردم را با دليل و برهان و اندرز سودمند به راه خدا رهنمون بود. شوكت بت و بت پرستان را در هم شكست، تا جمع آنها از هم گسيخت، و ظلمت شب تار زدوده شد و صبح ايمان دميد و برقع از چهره ى حقيقت فكند. زبان پيشواى دين در مقال شد و عربده جوييهاى شياطين به خاموشى گراييد. افسر نفاق بر زمين فروافتاد، گره هاى كفر و اختلاف گشوده شد، و زبان شما به كلمه ى اخلاص (لا اله الا الله) گويا شد؛ در حالى كه گروهى اندك بوديد و از نادارى و تهى دستى سپيد روى و شكم بر پشت چسبيده بوديد. «و شما، در آن روز بر كنار مغاكى از آتش بوديد [ آل عمران، 3: 103. ]». از كمى نفرات همچون جرعه اى براى تشنه و لقمه اى براى خورنده وشكار هر درنده و لگد كوب هر رونده بوديد. از آب گنديده و ناگوار مى نوشيديد و از پوست جانور و مردار سد جوع مى نموديد. پست و ناچيز بوديد و از هجوم همسايه و همجوار در هراس.

پس خداوند تبارك و تعالى محمد (صلى الله عليه و آله)- پيام آور خود- را به سوى شما گسيل داشت. او پس از آنهمه رنجها كه ديد و سختى كه كشيد؛ شما را از ذلت و خوارى رهايى بخشيد. رزم آوران ماجراجو ، سركشان درنده خو، جهودان از دين به دنيا فروش و ترسايان حقيقت نانيوش از هر سو بر وى تاختند و با او نرد مخالفت باختند. «چون هر زمان اخگر به هيمه ى فتنه افكندند، خداوند آن را خاموش ساخت [ مائده، 5: 46. ]» و هر گاه شاخ شيطان نمايان مى گشت و يا مشركى دهان به ژاژ مى انباشت او برادرش على (عليه السلام) را در كام آن مى افكند. على (عليه السلام) هم در مقابل تا آن زمان كه بر مغز و سر مخالفان نمى كوبيد و بينى آنها را به خاك مذلت نمى ماليد ترك ماموريت نمى نمود. على (عليه السلام) اين رنج را در راه خدا به جان خريدار بود. او در راه خدا كوشا، به رسول خدا نزديك و مهتر اولياى حق بود. على (عليه السلام) همواره دامن همت به كمر زده، نصيحت گر، تلاشگر و كوشنده بود، و شما در آن هنگام در آسايش مى زيستيد و از امنيت برخوردار بوديد. مترصد تغيير جهت چرخ گردون بر عليه ما و گوش به زنگ اخبار بوديد. به گاه كارزار عقب گرد مى كرديد و در ميدان نبرد فرار را بر قرار ترجيح مى داديد.

چون خداوند سراى پيمبرانش را براى پيامبر خود برگزيد و جايگاه برگزيدگانش را منزلگاه او ساخت، كينه ها و دورويى آشكار و پرده ى دين دريده شد. هر گمراهى دعويدار و هر گمنامى سالار و هر ياوه گويى در كوى و برزن در پى گرمى بازار. شيطان سر از كمينگاه خود بدر آورد و شما را به سوى خود فراخواند؛ زيرا شما را آماده ى دعوتش و منتظر فريبش يافت! شما هم سبكبار در پى او دويديد و به آسانى در دام فريبش خزيديد. آتش انتقام را در دلهاتان برافروخت.آثار خشم در چهره ى شما نمايان گرديد و سبب شد كه بر غير شتر خود داغ نهيد و در غير آبشخور خود وارد شويد. اين در حالى بود كه هنوز دو روى از مرگ پيغامبرتان نگذشته بود و سوز سينه ى ما خاموش نگرديده، جراحت قلب ما التيام نيافته بود و هنوز پيامبر خدا در دل خاك جاى نگرفته بود. بهانه ى شما اين بود كه در سر بپانخواستن فتنه را مى پروريد «و چه فتنه اى از اين بالاتر كه در دام آن گرفتار آمديد و كشته ى خود را به باد داديد. پس آگه باشيد كه دوزخ ماواى كافر كيشان است [ توبه، 9: 49. ]».

شما كجا؟ و فتنه خواباندن كجا؟ ناراست مى گوييد! و راهى جز راه حق مى پوييد! و گرنه كتاب خدا در ميان شماست! نشانه هايش نورانى و هويدا، نواهيش آشكار و اوامرش گوياست. اما شما آن را به پشت سر افكنديد. آيا داورى جز قرآن مى گيريد؟ يا به غير آن حكم مى كنيد؟ «ستمكارن بد جانشينى را براى قرآن برگزيده اند [ كهف، 50:18. ]». «وهر كس كيشى جز آيين اسلام را پذيرا گردد از او پذيرفته نخواهد شد و در آخرت در زمره ى زيان كاران خواهد بود [ آل عمران، 3: 85. ]». حتى شما آن مقدار درنگ نكرديد تا ستور سركش خلافت رام گردد و تسليمتان شود. اخگر در هميه ى فتنه افكنده، هيزمش را براى شعله ور شدن بر هم زديد. نداى شيطان اغواگر را لبيك گفتيد و به خاموش ساختن انوار آيين حق و از ميان برداشتن سنت پيامبر برگزيده كمر بتسيد . زدودن كف از روى شير را بهانه كرده آن را پنهانى تا به آخر سركشيديد. براى گوشه گير نمودن خاندان و فرزندان او در كمينگاه خزيديد. ما چاره اى جز شكيبايى نديديم، و همچون خنجر بر گلو خليده و تيغ سنان بر دل نشسته سكوت نموديم. شما مى پنداريد كه ما ارثى نداريم. «مگر رسم جاهليت را مى جوييد؟ براى مردم داراى يقين چه حكمى از حكم خدا بهتر است [ مائده، 5 0:5. ]؟» آيا آگاه نيستيد؟ چرا آگاهيد و همچون آفتاب براى شما روشن است كه من دختر اويم.

شما اى مسلمانان! آيا رواست كه ميراث پدرم به زور از من ستانده شود؟ اى فرزند ابوقحافه! خدا گفته كه تو از پدر ارث برى و ميراث ز من ببرى؟ «چه سخن ناروايى [ مريم، 19: 27»؟! آيا از سر عناد و لجاج كتاب خدا را ترك و به پشت سر افكنده اى؟ در حالى كه مى فرمايد: «سليمان از پدرش داود ارث برد ] [ نمل، 27: 6. ]». و يا خداوند در جاى ديگر، آنجا كه داستان يحيى فرزند زكريا- كه درود خداوندى شاملشان باد- را بازگو مى كند، مى فرمايد: «مرا از جانب خود فرزندى عطا كن كه ميراث بر من و خاندان يعقوب باشد [ مريم، 19: 5 و 6. ]». و نيز مى فرمايد: «به حكم كتاب خدا، خويشاوندان به يكديگر سزاوارترند [ انفال، 8: 75. ]». و نيز مى گويد: «خدا شما را به فرزندانتان سفارش مى كند كه سهم پسر برابر سهم دو دختر است [ نساء، 4: 11. ]». همچنين فرموده: «هر گاه يكى از شما را مرگ فرا رسد و مالى بر جاى نهد، درباره ى پدر و مادر و خويشان و ديده ى انصاف سفارش كند؛ كه اين شايسته ى پرهيزگاران است [ بقره، 2: 180. ]». شما به خيال باطل خود چنين پنداشته ايد كه من هيچ بهره و ارثى از پدر ندارم؟ و هيچ خويشاوندى و قرابتى ميان ما وجود ندارد؟!

آيا خداوند آيه اى در خصوص شما فروفرستاده كه پدرم از آن خارج است؟ يا بر اين راى و نظريد كه پيروان دو كيش ارث بر يكديگر نيند؟ و من و پدرم هر يك به آيينى جدا سر نهاده ايم؟! يا اينكه دعوى آن داريد كه از پدر و پسر عمم به خاص و عام قرآن ورود بيشترى داريد؟! حال كه چنين است بگير آن را كه شتريست آماده و مهار زده و بر آن سوار شو؛ ليكن بدان در روز برپايى رستخير ترا ديدار مى كند و باز خواسست مى نمايد و آن روز چه روزيست! وعده گاه روز رستاخيز،داور خدا و خواهان محمد (صلى الله عليه و آله) است. در آن ساعت گمراهان زيان خواند ديد، اما چه سود كه پشيمانى فايدتى نخواهد رساند: «كه براى هر خبر زمانى معين است و بزودى خواهد دانست كه چه كسى به عذابى كه خوارش مى سازد گرفتار مى آيد و يا عذاب جاويد بر سر او فرود مى آيد [ انعام، 67:6 (و) زمر، 39: 39- 40. ]».

(سپس بانوى اسلام گروه انصار را مخاطب قرار داده فرمودند:) اى جوانان! و اى بازوان توانمند ملت! و اى ياران اسلام! اين سهل انگارى شما در ستاندن داد من از چيست؟ اين چه تهاونى است كه در برابر ستمى كه بر من شده است روا مى داريد؟! آيا پدرم، رسول خدا، نمى فرمود: «بزرگداشت مرد را درباره ى فرزندان هم بايد پاس داشت». چه زود اوضاع را واژگون نموديد و به بيراهه گام نهاديد؛ با اينكه توانايى بر احقاق حقوق مرا در بازو وعده و عده ى كافى در اختيار داريد. آيا مى گوييد كه محمد (صلى الله عليه و آله) از دنيا رفت- و با رفتن او همه چيز تمام شد؟! آرى، مرگ او ضربه ى هولناكى بر پيكره ى اسلام بود، فاجعه ى بزرگى است كه بر همه غبار غم فروريخت، كه شكافش هر روز فراختر و گسستگيش دامنه دارتر و وسعتش فزونتر مى گردد. زمين از نبود او تاريك و ظلمانى، ستاره بى فروغ و رنگ پريده، اميدها نااميد، كوهها متزلزل،حريم افراد شكسته و گراميداشتها پايمال شد. به خدا سوگند، مرگ او حادثه اى بزرگ، مصيبتى دهشتناك و ضايعه اى جبران ناپذير بود، كه هيچ بليه اى گوشزد نموده بود. همان كتابى كه پيوسته در خانه هاى شماست، و صبح و شام گاه با صداى بلند و زمانى آهسته و با الحان مختلف به تلاوت آن مى پردازيد. در اين مسير انبياء پيشين هم واقع شده بودند؛ چرا كه مرگ فرمان تخلف ناپذير الهى است: «جز اين نيست كه محمد پيامبرى است كه پيش از او پيامبران ديگرى هم بوده اند. آيا اگر او بميرد و يا كشته شود، شما به آيين پيشين خود باز مى گرديد؟ بازگشت هر كس زيانى را متوجه ذات حق نخواهد كرد. خداوند سپاسگزاران را پاداش خواهد داد [ آل عمران، 3: 144. ]».

آوه! پسران قيله، پيش چشمان شما ميراث پدرم ببرند! حرمتم بشكنند! در حالى كه شما آشكارا مى بينيد و مى شنويد، و اين واقعه نقل محافلتان است و اخبارش به شما مى رسد. اما شما بيهوشان خاموش نشسته ايد؟ حالى كه سربازان داريد با ساز و برگ فراوان، و تجهيزان داريد با سلاح و سپر بيشمار. دعوتم را مى شنويد و پاسخ نمى گوييد؟ فرياد من در ميان شما طنين افكن است؛ اما چه سود كه به فرياد نمى رسيد. حالى كه شما در شجاعت زبانزد خاص و عام، در خير و صلاح شهره ى افاق و برگزيدگان قبايل و اقواميد. با بت پرستان عرب درگير شده، رنج و محنت فراوان تحمل كرديد. شاخهاى گردنكشان را شكستيد و با جنگجويان قدر دست و پنجه نرم نموديد. شما بوديد كه پيوسته همگام با ما، در راه ما، و سر به فرمان ما داشتيد؛ تا اينكه آسياب اسلام بر محور وجود ما به گردش در آمد، و شير در پستان مادر روزگار رو به فزونى نهاد. نعره ى مشكران گلوگيرشان شد، لهيب دروغ فروكش كرد، آتش كفر بى فروغ شد، فراخوانى به جدايى و تفرقه باز ايستاد و دين نظام يافت. اكنون پس از آن همه زبان آورى چرا دم فروبستيد؟ و حقايق را پس از آشكار شدن مكتوم مى داريد؟ آنهم برابر مردمى كه پيمان خود را شكستند؟ و پس از قبول ايمان راه شرك پيشه كردند؟ «آيا با مرمى كه سوگند خود را شكستند و آهنگ اخراج رسول نمودند و بر ضد شما دشمنى آغاز كردند؛ نمى جنگيد؟ آيا از آنها مى ترسيد؟ و حال آنكه اگر ايمان آورده باشيد سزاوارتر است كه از خدا بترسيد و بس [ توبه، 9: 13. ]».

اما مى بينم كه به تن آسانى خو گرفته ايد، و كسى را كه از همه براى زعامت و اداره ى امور مسلمانان شايسته تر است دور ساخته ايد، و به آسودن در گوشه اى دنج و خلوت تن داده ايد، و از فشار و تنگناى مسؤوليت به بى تفاوتى روى آورده ايد. آرى، آنچه از ايمان و آگاهى در درون داشتيد بيرون افكنيدد، و آب گوارايى كهن نوشيده بوديد به سختى از گلو برآورديد! «اگر شما و همه ى روى زمين كافر گردند، خدا بى نياز و در خور ستايش است [ ابراهيم، 14: 8. ]». من آنچه شرط بلاغ است با شما گفتم. اما مى دانم خواريد و در چنگال زبونى گرفتار. چه كنم كه دلى پر خون دارم؟ زين رو، بازداشتن زبان شكايت از طاقتم برون است! اندوهى كه در سينه ام موج مى زند، برون ريختم تا با شما اتمام حجت كنم و عذرى براى كسى باقى نماند.

اكنون كه چنين است اين مركب خلافت ارزانى شما، به آن محكم در آويزيد و هرگز رهايش مسازيد. ولى آگه باشيد كه پشت اين شتر مجروح، پاى آن تاول كرده و سوراخ است. داغ ننگ بر خود دارد و نشانى از خشم خدا و رسوايى ابدى با او همراه است. اما شما را آسوده نخواهد گذارد تا به آتش خشم خداوند بيازارد. «آتشى كه هر دم فروزد و دل و جان را بسوزد [ هزمه، 104: 7. ]». آنچه مى كنيد در نزد خدا حاضر است «و ستمكاران بزودى خواهند دريافت كه به چه مكانى باز مى گردند [ شعراء، 26: 227. ]». من دختر پيامبرى هستم كه شما را از عذاب الهى بر حذر مى داشت. آنچه در توان داريد انجام دهيد. « ما نيز به وظيفه ى خود عمل مى كنيم. شما انتظار بكشيد، ما نيز منتظر مى مانيم [ هود، 11: 121- 122. ]».

(پس ابوبكر، عبدالله بن عثمان رد آن جمع پاسخ دختر پيامبر را چنين داد:) اى دخت پيغامبر خدا! پدرت غمخوار ايمان آورندگان بود و بر آنان - چون دايه اى- مهربان، و دشمن كافران بود و نشانى از قهر يزدان. اگر در نسب او باريك گرديم مى يابيم كه او پدر توست، و نه پدر ديگر زنان. برادر پسر عم توست، نه ديگر مردان. در ديده ى- پيامبر- او (على) از همه ى خويشان برتر، و در كارهاى بزرگ او را ياور. جز سعادتمند شما را دوست نمى دارد و جز بدكار شما را دشمن نمى خواند؛ چرا كه شما خاندان پاك رسوليد و برگزيده ى خوشنامان جهان. شما ما را به خير و صلاح راهبر، به سوى جنت و رضوان راهنما بوديد. و تو اى برگزيده ى بانوان واى دخت بهترين فرستادگان! در گفتارت راستگو و در وفور عقلت پيشگامى. هرگز از حقت بر كنار نخواهى بود و در راستى گفتارت شك نخواهيم نمود. اما به خدا سوگند، كه من گامى فراتر از آنچه كه رسول خدا فرمود ننهادم و جز به رخصتى كه او فرموده بود اقدام نكردم. بدان كه راهبر قبيله به خيل و خويشان خود از سر دروغ چيزى نگويد. من خدا را به شهادت مى طلبم، كه خدا بر اين گواهى مرا كفايت مى كند. من از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود: «ما پيامبران دينار و درهم و خانه و مزرعه به ارث نمى گذاريم؛ بلكه آنچه بر جاى مى نهيم كتاب و حكمت و دانش و نبوت است و آنچه طعمه و وسيله ى ارتزاق داريم بر دوش ولى امر بعد ماست، كه هر گونه بخواهد درباره اش حكم كند [ جالب است كه بدانيم كه به شهادت علماى اهل سنت و جماعت ابوبكر در نقل اين حديث متفرد بود. (ابن حجر: الصواعق المحرقه، ص 19 (و) ابن ابى الحديد: شرح النهج، ج 16: ص 277). ]». و ما آنچه را كه تو در طلب آن هستى در مصرف خريد اسب و اسلحه قرار داديم، تا مسلمانان با آن به ميدان كارزار رفته به جهاد با كفار برخيزند و بر سركشان بدكار فايق آيند. من اين كار را به اتفاق تمامى مسلمانان به انجام رساندم و در اين كار يك تنه وارد نگرديدم و بر راى و نظر خود مستبدانه عمل ننمودم. اينك، اين حال من و اين مال من؛ براى تو و در اختيار تو. نه از تو دريغ داشته و نه براى ديگرى انباشته. تو بانوى بانوان امت پدر خود و درخت بارور و پاك براى فرزندان خود هستى. انكار فضائلى كه خاصه ى توست نخواهد شد و از شاخه و ساقه ى تو فروگذار نتوان نمود. حكم تو در آنچه كه من آن را مالكم نافذ است. اما تو خود روا مى دارى در اين باب خلاف گفتار پدرت عمل نمايم؟ (حضرت در پاسخ او فرمودند:) هرگز پيامبر خدا از كتاب الهى رويگردان نبود و مخالف احكامش حكمى نفرمود، بلكه پيوسته او پيرو قرآن بود و در وراى سورش راه مى پيمود. آيا در سر داريد مكر و غدر را به زور پيراه ى او كنيد؟ مشى شما پس از رحلت او همچونان دامهايى است كه در زمان حيات براى هلاكتش مى گسترانيديد. اين كتاب خدا است كه ميان من و شما به ديده ى انصاف حكم خواهد نمود، چرا كه مبين حق و باطل است. اين كتاب مى گويد: «كه ميراث بر من و خاندان يعقوب باشد [ مريم، 19: 6. ]». و «سليمان از پدرش داود ارث برد [ نمل، 27: 16. ]».- مى بينيد كه- خداوند در آنچه كه مربوط به سهميه است بيانى روشن دارد، و در باب واجبات و ميراث و آن بهره هايى كه از براى مردان و زنان مقرر فرموده به تفصيل سخن راندهاست، كه جاى بهانه گذارى براى پيروان باطل ننهاده و گمان و شبهه را از ذهن گمراهان زدوده است. پس اين چنين نيست كه شما مى گوييد «بلكه نفس شما كارى در انظارتان بيآراسته است. اكنون براى من صبر جميل بهتر است و خدا را در اين باره بايد به مدد طلبيد [ يوسف، 18:12. ]».